عنوان الموضوع : اختبار الادب سايح محمد باك ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب
النّصّ:
...وقد يرى كثيرون معي أنّ ا لشّعر العربيّ لم يقف بعد على قدميه بعد الرّقدة الطّويلة الّتي جثمت على صدره القرون المنصرمة الماضية. فنحن عمومًا ما زلنا أسرى، تسيّرنا القواعد الّتي (وضعها أسلافنا) في الجاهليّة وصدر الإسلام. مازلنا )نلهث) في قصائدنا ونجرّ عواطفنا المقيّدة بسلاسل الأوزان القديمة، وقرقعة الألفاظ الميّتة، وسدى يحاول أفراد منّا أن يخالفوا؛ فإذ ذاك يتصدّى لهم ألف غيور على اللّغة، وألف حريص على التّقاليد الشّعرية الّتي أبتكرها واحد قديم أدرك ما يناسب زمانه، فجمّدنا نحن ما ابتكر واتخذناه سُنّة. كأنّ سلامة اللّغة لا تتمّ إلّا إن هي جمدت على ما كانت عليه منذ ألف عام، وكأنّ الشّعر لا يستطيع أن يكون شعرًا إن خرجت تفعيلاته على طريقة الخليل.
ويقولون: ما لِطريقة الخليل؟ وما للّغة الّتي استعملها آباؤنا منذ عشرات القرون؟ والجواب أوسع من (أن يمكن) بسطه في مقدمة قصــيرة لديوان. ما لطريقة الخليل؟ ألم تصدأ لطول ما لامستها الأقلام والشفاه منذ سنين وسنين؟ ألم تألفـــتها أسماعنا، وتردّدها شفاهنا، وتعلكها أقلامـــنا، حتّى مجتها وتقيّأتها؟ منذ قرون ونحن نصف انفعالاتنا بهذا الأسلوب حتّى لم يعُد له طعم ولا لون. لقد سارت الحياة، وتقلّبت عليها الصّور والألوان والأحاسيس ومع ذلك ما زال شعرنا صــورة لـ "قفا نبك" و "بانت سعاد" الأوزان هي هي.. والقوافي هي هي.. وتكاد المعاني تكون هــي هي.
ويقولون: ما للّغة؟ وأيّة ضرورة إلى منحها آفاقًا جديدة؟ فينسون أنّ هذه اللّغة إن لم تركض مع الحياة ماتت. والواقع أنّ اللّغة العربيّة لم تكتسب بعد قوّة الإيحاء، الّتي تستطيع بها مواجهة أعاصير القــلق والتّحرّق الّتي تمــلأ أنفســـــنا اليوم. إنّها قد كانت يومًا لـــغة موحية، (تتحرّك) و)تضحك( وتبكي وتعصف، ثمّ ابتليت بأجيال من الّذين يجيدون التّحنيط وصنع التّماثيل، فصنعوا من ألفاظها "نسخًا" جاهزةً، ووزّعوها على كُتّابهم وشُعرائهم، دون) أن يدركوا) أنّ شاعرًا واحدًا قد يصنع للّغة ما لا يصنعه ألف نحويّ ولغويّ مجتمعين.
...
والّذي أعتقده أنّ الشّعر العربيّ يقف اليوم على حافة تطوّر جارف عاصـــــــــف لن يبقى من الأساليب القديمة شيئًا. فالأوزان والقوافي والأساليب والمذاهب ستتزعزع قواعــــــدها جميعًا، والألفاظ ستتسع حتّى تشمل آفاقًا جديدة واسعة من قوّة التّعـــــــبير، والتّجارب الشّـــــــــــعريّة "الموضوعات" ستتجه اتجاهًا سريعًا إلى داخل النّفس بعد أن بقيت تحوم حولها من بعـيد. أقول هذا اعتمادًا على دراسة بطيئة لشعرنا المعاصر واتجاهاته. وأقوله لأنّه النّتيجة المنطقيّة لإقبالنا على قراءة الآداب الأوروبيّة ودراسة أحدث النّظرّيات في الفلسفة والفنّ وعلم النّفس. والواقع أنّ الّذين يريدون الجمع بين الثّقـافة الحديثة وتقالــــيد الشّعر القديمة أشبه بمن يعيش اليوم بمــلابس القرن الأوّل للهجرة. ونحن بين اثنين: إمّا أن نتعلّم النّـــظريّات ونتأثّر بها ونطبـــقها، وإمّا أن لا نتعلمها إطلاقًا.
مقدّمة ديوان شظايا ورماد-نازك الملائكة - بتصرف
أسئلة البناء الفكريّ: (08 ن(
1.ما موقف الكاتبة من الشّعر العربيّ القديم، وما هي مؤثّرات هذا الشّعر الخاصّة؟ (01ن(
2.في النّصّ إشارات الجماد والحركة. وضّح.(01ن(
3.ماذا تعتقد الكاتبة، وماهي التّعزيزات الّتي تراها خادمة لاعتقادها؟ (02ن(
4.لماذا ركّزت على الشّعر دون النّثر؟ (01ن(
5.ما نوع النّصّ؟ ضع هيكلة فكريّة له. (02ن(
6.لخّص مضمون النّصّ وفق التّقنية. (01ن(
أسئلة البناء اللّغويّ والفنيّ: (08 ن)
1). ضمن أيّ حقل دلاليّ تندرج الألفاظ الآتية:
أعاصير، القلق، التّحرّق. (01ن(
2.) بيّن وظيفة ما بين قوسين، وأعرب ما فوق الخطّ.(02ن(
3.) وضّح دلالة الاتّساق النّصّيّ. (01ن(
4.) اشرح الصّوّر البيانيّة الآتية محدّدًا نوعها، وبلاغتها:
( نجرّ عواطفنا)،(تعلكها أقلامنا)،(يجيدون التّحنيط)(1.5 (
5.) استخرج محسّنًا بديعيًّا معنويًّا، مُبيّنًا نوعه وذاكرًا بلاغته. (01. ن(
6) ما دلالة الاستفهام فى النص ؟ مثل لذلك(0.5)
7) استعملت الكاتبة بعض القرائن اللّغويّة، والرّوابط المنطقيّة للإثبات والنّفي. دلّ عليها، وبيّن كيف ساهمت فى بناء النص(1)
8) استخرج من النص صيغة منتهى الجموع وجمع قلة ثم بيّن وزنهما(1)
التّقويم النّقديّ: (04 ن) .
.. بالشعر تتكلّم الطّبيعة في النّفس، وتتكلّم النّفس للحقيقة في أظرف أشكالها وأجمل معارضها، أيّ في البيان الّذي تصنعه هذه النّفس الملهمة حين تتلقى النّور من كلّ ما حولها، وتعكسه في صناعة نورانيّة متموّجة بالألوان، في المعاني والكلمات والأنغام ... (مصطفى صادق الرافعي(
ـ ما طبيعة هذا النّوع من الشّعر؟ عرّفه، واذكر خصائصه، وأهم روّ
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========