الموضوع
قال محمود درويش:
1
أنا الأرض
والأرض أنت
خديجة: لا تغلقي الباب
لا تدخلي في الغياب
سنطردهم من إناء الزهور ،وحبل الغسيل
سنطردهم من حجارة هذا الطريق الطويل
سنطردهم من هواء الجليل
وفي شهرآذار مرت أمام البنفسج والبندقية
خمس بنات
سقطن على باب مدرسة ابتدائية
للطباشير فوق الأصابع لون العصافير
وفي شهر آذار، قالت لنا الأرض أسرارها
2
أسمي التراب امتدادا لروحي
أسمي يدي رصيف الجروح
أسمي العصافير لوزا وتين
أسمي ضلوعي شجر
وأستلّ من تينة الصدر غصنا
وأقذفه كالحجر
وأنسف دبابة الغاصبين
3
خمس بنات يخبئن حقلا
من القمح تحت الضفيرة
يقرأن مطلع أنشودة عن دوالي
الجليل ويكتبن
خمس رسائل
تحيا بلادي من الصّْفرِ حتى الجليل
ويحلمن بالقدس بعد امتحان الربيع
وطرد الغزاة
خديجة لا تغلقي الباب خلفك
لا تذهبي في السحاب
ستمطر هذا النهار رصاصا.
4
أنا شاهد المذبحة
و شهيد الخريطة
أنا ولد الكلمات البسيطة
رأيت الحصى أجنحة
رأيت الندى س ّ كة
عندما أغلقوا باب قلبي عليّا
صار قلبي حارة
و ضلوعي حجارة
الأسئلة
أ – البناء الفكري :
-1 يقر الشاعر في مستهل أبياته بحقيقة وطنية وأخرى قومية. بين ذلك بالشرح.
-2 ماذا يقصد الشاعر بالطريق الطويل؟
-3 أين تتجلى لك العلاقة العضوية بين الوطن والمواطن؟ علل إجابتك.
-4حدد غرض القصيدة و بين نمطها و و ضح خصائصه.
-5 ما علاقة السطر الحادي عشر بالسطر التاسع؟
-6 ما نوع الحقل المعجمي في المقطع الرابع ؟ استخرج ما يدل عليه من الألفاظ.
ب – البناء الّلغوي :
-1 وظف الشاعر كثيرا من الرموز اللغوية منها: خديجة – البنفسج – الربيع – السحاب .فماذا تمثل هذه الرموز؟
-2 عين حروف الجر في المقطع الثالث محددا معانيها.
-3 ما محل إعراب الجملتين: سقطن على باب مدرسة ابتدائية – تخبئن حقلا من القمح.
-4 عين نوع الصورة البيانية التي اعتمدها الشاعر في المقطع الثاني ثم اشرحها و بين سر بلاغتها.
-5 تتجلى في القصيدة مظاهر الشعر الحديث. دلّ عليها مع التمثيل.
نموذج الإجابة
أ البناء الفكري:
- يقر الشاعر في مستهل قصيدته بحقيقة وطنية و هي أنه جزء من أرض وطنه فلسطين و بعد من أبعادها ، و حقيقة قومية هي ان فلسطين جزء من الأمة العربية و قضيتها الأساسية هي قضية الأرض .
2 - الطريق الطويل هو طريق النضال الدامي الذي تمر عليه الشعوب المكافحة في سبيل استرجاع حقها .
3 - تتجلى العلاقة العضوية بين الوطن و المواطن في المقطع الثاني حيث يتحد الشاعر بتراب الأرض الفلسطينية .. فالتراب الفلسطيني امتزج بدم الشاعر و أصبح امتدادا لروحه
4 - إن الشاعر - من خلال المقطع الثالث - ينسج من ملحمة الموت و الاسشتهاد طريقا للبعث و الحياة ، حيث تحول دم الفتيات الصغيرات إلى تراب خصب ينبت البطولة و الثأر ، و يحمل الخبر العميم للوطن ، أن موتهن إعلان لبدء ثورة منتصرة تعيد للجايا وجهه العربي المشرق . و موتهن رسم لطريق المقاومة و النضال ، ليحيا الوطن وتتحرر القدس مدينة السلام .
5 - في أحد أيام شهر آذار (مارس ) باحت الأرض بأسرارها حيث أنبتت تربتها فدمهن لم يذهب هدرا .
6 - النمط الغالب على الأبيات هو النمط السردي ، يتخلله الوصف .
خصائصه :
- يعرض الشاعر على قارئه أحداثا مسرحها الأرض الفلسطينية
- الإطار المكاني و الزماني : فلسطين و الزمن ممتد من الماضي إلى الحاضر .
- توظيف أفعال الحركة و الماضي للسرد مع وجود المضارع الذي يضع القارئ في خضم الأحداث
- توظيف الروابط الظرفية : امام ، فوق ، بعد ،خلفك ....
ب البناء الّلغو ي:
1 - دلالات الرموز :
خديجة : رمز الأمة العربية التي يرجوها الشاعر ألا تسد باب الرجاء و لا تتأخر عن الوقوف إلى جانب معاناة الفلسطينيين ( كما وقفت خديجة رضي الله عنها مساندة الرسول صلى الله عليه وسلم ) ، فهو ركز تاريخي مأخوذ من تاريخنا لاسلامي
البنفسج : رمز الطهارة و الجمال و الصفاء .
الربيع : رمز الحلم الكبير . حلم تحرير الأرض بعد المقاومة
السحابة : ترمز إلى العلاقة التي تربط الأمة العربية بالشعب الفلسطيني . فهي كالسحابة التي لا تدوم تطل قليلا ثم تمضي .
2 - معاني حروف الجر :
من : النوعية
حتى :للظرف و الغاية الباء : للإلصاق
في : الظرفية المكانية
3 - محل إعراب الجمل :
سقطن : جملة فعلية في محل رفع بعت
لا تغلقي الباب : جملة استثنائية لا محل لها من الإعراب
يخبئن : جملة فعلية في محل رفع خبر
4 - تعيين الصورة البيانية التي اعتمد الشاعر في المقطع الثاني : إنها : التشبيه : يدي رصيف الجروح العصافير لوز و تين - صلوعي شجر : تشبيه بليغ حذفت منه الأداة ووجه الشبه و ذلك لاستغراق المشبه في المشبه به أقذفه كالحجر : تشبيه مجمل
5 مظاهر الشعر الحديث: منها الاعتماد على السطر الشعري اعتماد التفعيلة الواحدة تنوع القافية استعمال الرموز الالتزام بالقضايا الوطنية و القومية
بالتوفيق للجميع
ودعواتكم لنا بالنجاح