عنوان الموضوع : مقالة فلسفية تحضير بكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب
السؤال :فند أطروحة "بونوف "القائلة:"ليس من الغريب إطلاقا إثبات أن البيولوجيا التحليلية (التشريحية)تقضي عمليا على موضوع دراستها:"
المقدمة وطرح المشكلة :إن التطور الذي عرفه المنهج التجريبي في مجال الدراسات البيولوجية في العصر الحديث نتج عنه اعتقاد شائع أن الظاهرة الحية مثل الظواهر الجامدة يمكن احضاعها للتجريب وفهمها فهما دقيقا ودون أية صعوبة ولا أي مشكلة،إلا أن بعض المفكرين ومن بينهم "بونوف"ذهب إلى اثبات العكس قائلا :" إن البيولوجيا التحليلية تقضي عمليا على موضوع دراستها "وطلب مني إبطال هذه الأطروحة فكيف يمكن لي تحقيق ذلك؟
محاولة حل المشكلة: طريقة استقصاء بالرفع
1 ـ عرض منطق الأطروحة: تحليل مقولة بونوف"ليس من الغريب ............دراستها " منطقها يتمثل في الإعتراض على تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية
المبررات :طبيعة الظاهرة البيولوجية كونها تتميز بخصائص معقدة ومختلفة على الظواهر الجامدة فنجد صعوبات منها : صعوبة التجريب لأن الظاهرة الحية من طبيعة معقدة ومتشابكة في أجزائها وعناصرها فمن المستحيل عزل عنصر بمفرده لدراسته وحده وأي محاولة للتفكيك والتحليل سيقضي على الظاهرة الحية نفسها فتعطل وظيفتها وتتوقف حياتها يقول كوفي :"إن سائرأجزاء الجسم الحي مرتبطة فيما بينها فهي لاتستطيع الحركة بقدر ما تتحرك كلها معا والرغبة في فصل جزء من الكتلة معناها نقله إلى نظام الذوات الميتة ومعناها أيضا تبديل ماهيته تبديلا تاما " مثال القيام بعملية جراحية على القلب
2 ـ إبطال الأطروحة بحجج شخصية: إن الذين قللوا من أهمية الدراسات العلمية في مجال البيولوجيا بحجة صعوبة التجريب على الظاهرة الحية موقف فيه مبالغة سلبية وصلت إلى حد النفي لكل دراسة تجريبية ممكنة .إلا أن التطورالذي عرفته العلوم البيولوجية بعد اكتشاف الوسائل والأجهزة والتقنيات العلمية المتطورة وظهور التخصصات في مجال" بيولوجيا الإنسان والحيوان والنبات "استطاع العلماء تدليل هذه الصعوبات وتجاوزها ،وخير دليل على ذلك العالم البيولوجي "كلود بيرنارد"الذي يعود له الفضل في إدخال المنهج التجريبي إلى البيولوجيا ،وقام بتجارب علمية حقق نجاحات واسعة منها :تجربتهرعلىرالبنكرياس ،ومن بعده أيضا العالم الباطولوجي "باستور"وتجاربه البارعة على البيكتيريا .، كما أ ن الطب الحديث في ميدان "زراعة الأعضاء"والقيام ببتر الأعضاء من جسم الكائن الحي ووضعها في سائل بغرض بقائها حية ثم نقلها إلى جسم آخر بعد فحوصات دقيقة .
3 ـ نقد أنصار الأطروحة: تعتبر النزعة الإحيائية في البيولوجيا (هنر برغسون ،بونوف،أرسطو .....)هؤولاء الفلاسفة بنزعتهم الفلسفية الروحانية انكروا الدراسة التجريبية على الظواهر الحية واستبعدوا فكرة اخضاعها لمبدأ الحتمية والتجريب مبررين ذلك على أنها ظواهر فيها "الروح"كغاية تجعلها حية ،إلا أن هذا التفسير الميتافيزيقي مؤسس على اعتبارات ذاتية وغامضة بعيدة عن التفسيرات العلمية الموضوعية ولعل هذا السبب هو الذي جعل الدراسات البيولوجية تتراجع.
خاتمة وحل المشكلة : نستنج في الأخير أن الأطروحة القائلة "ليس من الغريب ........................دراستها " أطروحة فاسدة وليمكن الأخذ برأي مناصريها ...........
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرا استاذنا الكريم ، جزاك الله خيرا
=========
>>>> الرد الثاني :
بارك الله فيكم أستاذ كامل على هذه المقالة الرائعة
مع تحيات الأستاذة عيسى فاطمة
=========
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أستاذة كامل انا عندي ملاحظة حول مقدمة التحليل و هي:
المتفق عليه أنه عندما يكون المطلوب هو تفنيد موقف يبدو سليما ينبغي ان تكون الفكرة الشائعة هي موضوع السؤال .
و عندما يكون المطلوب هو الدفاع عن موقف يبدو غير سليم هنا ينبغي ان تكون الفكرة الشائعة هي نقيض موضوع السؤال و شكرا.
=========
>>>> الرد الرابع :
أهلا يا أخ mouloud69 ولكن المقدمة كانت من الإعتقاد الشائع الذي يرى أن المادة الحية مثل المادة الجامدة ويمكن تططبيق التجربة عليها أظن أنك أخطأت ــ عفوا ــ راجع المقالة وسوف تلاحظ ذلك شكرا على الملاحظة
=========
>>>> الرد الخامس :
=========