عنوان الموضوع : الى الاستاذين tarcha وaissa fatima
مقدم من طرف منتديات العندليب

زملائي الاساتذة وحرصا على مصلحة التلميذ في امتحان البكالوريا لاحظت اختلافا كبيرا بين الاساتذة حول كيفية انجاز مقالة بطريقة الاستقصاء بالرفع خاصة في مرحلتي ابطال الاطروحة بحجج شخصية ونقد انصار الاطروحة فمن له الطريقة الصحيحة المؤكدة فليفدنا بها...علما بان هذه الطريقة طرحت في بكالوريا 2017 شعبة علوم تجريبية فمن لديه الاجابة النموذجية فليدرجها جازاكم الله خيرا...اما الاختلاف الثاني الموجود بين الاساتذة فيخص مقالة الاخلاق عندما يتعلق السؤال ب هل يكفي العقل كاساس للاخلاق... فبعض الاساتذة يضع العقل في الموقف الاول وفي الموقف الثاني يكتفي بالاساس النفعي...اما البعض في الموقف الثقاني يذكر كل الاسس اي المنفعة والدين والمجتمع... افيدونا اساتذة الفلسفة جازاكم الله خيرا



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :




اما الاختلاف الثاني الموجود بين الاساتذة فيخص مقالة الاخلاق عندما يتعلق السؤال ب هل يكفي العقل كاساس للاخلاق... فبعض الاساتذة يضع العقل في الموقف الاول وفي الموقف الثاني يكتفي بالاساس النفعي...اما البعض في الموقف الثقاني يذكر كل الاسس اي المنفعة والدين والمجتمع..
... افيدونا اساتذة الفلسفة جازاكم الله خيرا
.


اختي....afaf86
تاثر كانط بالكونية وهو يبني فلسفته النقدية بشكل عام. لذلك وضع قوانينا تتسع رقعتها لتشمل الإنسان كمفهوم، أي الإنسان في صيغته المطلقة، مركزا على العقل والإرادة لطابعهما الكوني والمشترك. فالعقل العملي إلى جانب الإرادة هما المشرعين لمفهوم الواجب، الذي هو إكراه، من حيث هو فعل خاضع للعقل، وللحرية، لأن مصدره الإرادة فهل يمكن تصور إرادة بدون حرية؟ أليس في هذه الحرية ما يجعل إتيان الفعل الأخلاق نابع من رغبة الإنسان في أن ينال استحسان الآخرين (المجتمع)؟
ومن هنا في اعتقادي خصوم الاطروحة يتمثل في المذهب الاجتماعي....لم يعد الواجب مع دوركهايم و ليفي برول مجرد معطى متعالي خالص وإنما هو مرتبط بتجربة الذات في علاقتها بالأخر. التجربة تلك تبين أن المجتمع يرفض نظامه الأخلاقي فرضا مما يجعلنا نتساءل عن قيمة الإرادة الصانعة للفعل الأخلاقي في ظل مجتمع يفتقر إلى الحرية. في خضم هذا التضارب يرى دوركهايم أنه ليس هناك "فعل أخلاقي خالص تم القيام به على أنه واجب، بل يكون من الضروري دوما أن يظهر هذا الفعل على أنه جيد ومستحسن بشكل ما. وعلى العكس من ذلك يبدو أنه لا توجد موضوعات مرغوب فيها بشكل خالص، لأنها تتطلب دوما قدرا من المجهود الشخصي.

1-طالما ان كانط يعتقد بان الواجب الزام نفرضه على انفسنا من الداخل..من صميم ارادتنا الخيرة
2-فخصوم القضية هنا اذن الواجب الزام يفرض علينا من الخارج..اي المجتمع




كما ان هناك تاويل اخر لخصوم الاطروحة...يتمثل في انه اذا كان كانط بنى اخلاقه على الاوامر العقلية القطعية القبلية المتعالية..فان هناك من بناها على العكس و النقيض اي الطبيعة الانسانية وغرائزها الاولية المشتركة....اي ان الانسان كائن متلذذ و اناني من طبعه...فخصوم القضية اذن ....مذهب اللذة و المنفعة..ابيقور و بنتام و ستوارت مل....

كلاهما اذن في اعتقادي صحيح.....على حسب ما يفرضه علينا منطق التحليل و الاتساق في النقد...ليس الا




يتبع.....


=========


>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك أستاذنا

كلاهما اذن في اعتقادي صحيح.....على حسب ما يفرضه علينا منطق التحليل و الاتساق في النقد...ليس الا

أحسنتم صنيعا

الإنشغال الأول غير واضح
فإذا كان المقصود التقديم والتأخير فالحل مقترح من المفتشية العامة بحيث جوز للتلميذ ذلك

=========


>>>> الرد الثالث :

فإذا كان المقصود التقديم والتأخير فالحل مقترح من المفتشية العامة بحيث يجيز للتلميذ ذلك......

بارك الله فيك... استاذنا..falsafa



اواصل الشرح على لسانك.....اخي

الاستقصاء بالرفع
الموضوع المقترح / موضوع : السؤال المشكل : إذا افترضنا أن الأطروحة القائلة " إن العقل هو المصدر الوحيد للأخلاق " ، أطروحة صحيحة ، وتَقرَّرَ لديْك ردّها ودحضها ، فما عساك أن تصنع ؟



احولك الى الصفحة التالية....اضغطي على العنوان
التالي

طرائق تحرير المقال الفلسفي

وهذه صفحة اخرى...اضغطي على العنوان التالي

ممارسة الدرس الفلسفي - الفلسفة: مناهج و نماذج


بصفة عامة...المفتشية العامة لمادة الفلسفة....تبنت نماذجا سبق لي وان نثرتها في منتدانا...راجعي الصفحة التالية


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=240913



في انتظار تدخل و اضافات الاساتذة........تقبلوا فائق الاحترام و التقدير




=========


>>>> الرد الرابع :

فيما يتعلق بالانشغال الثاني الذي يخص نقيض الموقف العقلي فأيّاً كان النقيض فهو صحيح ، اذا اكتفى التلميذ بعرض موقف واحد الاجتماعي او النفعي او الديني تعتبر اجابته صحيحة ، واذا جمعها كلها فهي أيضا صحيحة . المهم يراعي منطقية التحليل وصحة الافكار .
اما خطوات التحليل في الاستقصاء بالرفع فهي عرض الموقف ، مسلماته ، ( البرهنة عليه ) ، ابطال الاطروحة بحجج شخصية شكلا ومضمونا ، ثم رفع منطق المناصرين للاطروحة .. هذه الخطوات هي المتفق عليها عند اغلب الاساتذة ، ولو انها فيها نظر

تقبلوا مروري وتحياتي

=========


>>>> الرد الخامس :

شكرا اخي الاستاذ الفاضل tarchaوالاستاذ الفاضل falsafaعلى التوضيح ولكن فيما يخص طريقة الاستقصاء بالرفع فالمشكل ليس في التقديم والتاخير ولكن المشكل في مضمون المرحلتين الثانية والثالثة اي ابطال الاطروحة بحجج شخصية ونقد انصار الاطروحة اما فيما يتعلق بسؤال الاخلاق فقصدي هل نكتفي بعد ان نبين في الموقف الاول الاساس العقلي وفي الموقف الثاني نذكر جميع الاسس الاخري المنفعة والمجتمع والدين ام نكتفي باساس واحد فقط اي المنفعة او المجتمع وكيف يكون التركيب...من باب التوضيح اكثر ارجو ان تضعوا تصميم مقالة لهذا السؤال وشكرا شكرا شكرا جزيلا هل يقاس الفعل الخلقي بمبادئه ام بنتائجه...هل يكفي العقل كاساس للقيمة الخلقية...ارجو التفاعل مع الموضوع

=========


شكرا الاستاذ khelifaعلى هذا التوضيح وانا اشاطرك الراي فيما يتعلق بالانشغال الثاني الذي يخص نقيض الموقف العقلي فأيّاً كان النقيض فهو صحيح ، اذا اكتفى التلميذ بعرض موقف واحد الاجتماعي او النفعي او الديني تعتبر اجابته صحيحة ، واذا جمعها كلها فهي أيضا صحيحة . المهم يراعي منطقية التحليل وصحة الافكار .ولكن هل منتوضيح فيما يخص طريقة الاستقصاء بالvفع


المقالة الاولى حول الاخلاق : إذا كان الانسان من حيث هو كائن عاقل ، هل يمكن عندئذ القول ان اساس القيمة الاخلاقية هو العقل ؟جدلية
i - طرح المشكلة : تعد مشكلة أساس القيمة الخلقية من أقدم المشكلات في الفلسفة الاخلاقية وأكثرها إثارة للجدل ؛ إذ تباينت حولها الاراء واختلفت المواقف ، ومن تلك المواقف الموقف العقلي الذي فسر أساس القيمة الاخلاقية بإرجاعها الى العقل ؛ فهل فعلا يمكن تأسيس القيم الاخلاقية على العقل وحده ؟
ii – محاولة حل المشكلة :
1- أ – عرض الاطروحة : يرى البعض ، أن مايميز الانسان – عن الكائنات الاخرى - هو العقل ، لذلك فهو المقياس الذي نحكم به على الاشياء وعلى سلوكنا وعلى القيم جميعا ، أي أن أساس الحكم على الافعال و السلوكات وإضفاء طابع اخلاقي عليها هو العقل ، وعليه أٌعتبر المصدر لكل قيمة خلقية . وقد دافع عن هذا الرأي أفلاطون قديما والمعتزلة في العصر الاسلامي وكانط في العصر الحديث .
1- ب – الحجة : ويؤكد ذلك أن ( أفلاطون 428 ق م – 347 ق م ) قسم أفعال الناس تبعا لتقسيم المجتمع ، فإذا كان المجتمع ينقسم الى ثلاث طبقات هي طبقة الحكماء وطبقة الجنود وطبقة العبيد ، فإن الافعال – تبعا لذلك – تنقسم الى ثلاثة قوى تحكمها ثلاث فضائل : القوة العاقلة ( تقابل طبقة الحكماء ) وفضيلتها الحكمة والقوة الغضبية ( طبقة الجنود ) وفضيلتها الشجاعة والقوة الشهوانية ( العبيد ) وفضيلتها العفة ، والحكمة هي رأس الفضائل لأنها تحد من طغيان القوتين الغضبية والشهوانية ، ولا يكون الانسان حكيما الا اذا خضعت القوة الشهوانية والقوة الغضبية للقوة العاقلة .
- و عند المعتزلة ، فالعقل يدرك ما في الافعال من حسن او قبح ، أي ان بإمكان العقل ادراك قيم الافعال والتمييز فيها بين ما هو حسن مستحسن وماهو قبيح مستهجن ، وذلك حتى قبل مجيئ الشرع ، لأن الشرع مجرد مخبر لما يدركه العقل ، بدليل ان العقلاء في الجاهلية كانوا يستحسنون افعالا كاصدق والعدل والامانة والوفاء ، ويستقبحون أخرى كالكذب والظلم والخيانة والغدر .. وان الانسان مكلف في كل زمان ومكان ولولا القدرة على التمييز لسقطت مسؤولية العباد امام التكليف .
- والعقل عند ( كانط 1724 – 1804 ) الوسيلة التي يميز به الإنسان بين الخير والشر، وهوالمشرّع ُ لمختلف القوانين والقواعد الأخلاقية التي تتصف بالكلية والشمولية ، معتبراً الإرادة الخيرة القائمة على اساس الواجب الركيزة الأساسية للفعل لأن الانسان بعقله ينجز نوعين من الاوامر : أوامر شرطية مقيدة ( مثل : كن صادقا ليحبك الناس ) ، وأوامر قطعية مطلقة ( مثال : كن صادقا ) ، فالاوامر الاولى ليس لها أي قيمة اخلاقية حقيقية ، فهي تحقق اخلاق منفعة ، وتتخذ الاخلاق لا كغاية في ذاتها ، وانما كوسيلة لتحقيق غاية . اما الاوامر الثاني فهي اساس الاخلاق ، لانها لا تهدف الى تحقيق أي غاية او منفعة ، بل تسعى الى انجاز الواجب الاخلاقي على انه واجب فقط بصرف النظر عن النتائج التي تحصل منه لذلك يقول : « إن الفعل الذي يتسم بالخيرية الخلقية فعل نقي خالص , وكأنما هو قد هبط من السماء »
1- جـ - النقد :لكن التصور الذي قدمه العقليون لأساس القيمة الاخلاقية تصور بعيد عن الواقع الانساني ، فالعقل اولا قاصر واحكامه متناقضة ، فما يحكم عليه هذا بأنه خير يحكم عليه ذاك بأنه شر فاذا كان العقل قسمة مشتركة بين الناس فلماذا تختلف القيم الاخلاقية بينهم إذن ؟ . كما يهمل هذا التصور الطبيعة البشرية ، فالانسان ليس ملاكا يتصرف وفق احكام العقل ، بل هو ايضا كائن له مطالب حيوية يسعى الى اشباعها ، والتي لها تأثير في تصور الفعل . واخيرا أن الأخلاق عند كانط هي أخلاق متعالية مثالية لا يمكن تجسيدها على ارض الواقع .
2- أ – عرض نقيض الاطروحة : وخلافا لما سبق ، يرى البعض الآخر أن العقل ليس هو الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية ، باعتبار ان القيمة الخلقية للأفعال الإنسانية متوقفة على نتائجها وأثارها الايجابية أي ما تحصله من لذة ومنفعة وما تتجنبه من الم ومضرة ، وقد تتوقف القيم الاخلاقية على ما هو سائد في المجتمع من عادات وتقاليد واعراف وقوانين ، فتكون بذلك صدى لهذه الاطر الاجتماعية ، وقد يتوقف – في الاخير - معيار الحكم على قيم الافعال من خير ( حسن ) او شر ( قبح ) على الارادة الالهية او الشرع .
2- ب – الحجة : وما يثبت ذلك ، ان القيم الاخلاقية ماهي الا مسألة حسابية لنتائج الفعل ، وهذه النتائج لا تخرج عن تحصيل اللذات والمنافع ؛ فما يحفز الانسان الى الفعل هو دائما رغبته في تحصيل لذة او منفعة لأن ذلك يتوافق مع الطبيعة الانسانية فالانسان بطبعة يميل الى اللذة والمنفعة ويتجنب الالم والضرر ، وهو يٌقدم على الفعل كلما اقترن بلذة او منفعة ، ويحجم عنه اذا اقترن بألم او ضرر ، فاللذة والمنفعة هما غاية الوجود ومقياس أي عمل أخلاقي ، وهما الخير الاسمى والالم والضرر هماالشر الاقصى .
- ومن ناحية أخرى ، فإن القيم الأخلاقية بمختلف أنواعها وأشكالها سببها المجتمع , وما سلوك الأفراد في حياتهم اليومية إلا انعكاس للضمير الجمعي الذي يُهيمن على كل فرد في المجتمع . أي ان معيار تقويم الافعال اساسه المجتمع ، والناس تصدر احكامها بالاعتماد عليه ، فمثلا الطفل حينما يولد لا تكون لديه فكرة عن الخير او الشر ، فينشأ في مجتمع – يتعهده بالتربية والتثقيف – يجد فيه الناس تستحسن افعالا وتستقبح أخرى ، فيأخذ هذا المقياس عنهم ، فيستحسن ما يستحسنه الناس ، ويستقبح ما يستقبحونه ، فإن هواستقبح مثلا الجريمة فلأن المجتمع كله يستقبحها ، ومن ثمّ يدرك ان كل ما يوافق قواعد السلوك الاجتماعي فهو خير وكل ما يخالفها فهو شر . والنتيجة ان القيم الاخلاقية من صنع المجتمع لا الفرد ، وما على هذا الفرد الا ان يذعن لها طوعا اوكرها ، الامر الذي جعل دوركايم ( 1858 – 1917 ) يقول : « اذا تكلم ضميرنا فإن المجتمع هو الذي يتكلم فينا » ، وكذلك : « ان المجتمع هو النموذج والمصدر لكل سلطة اخلاقية ، وأي فعل لا يقره المجتمع بأنه اخلاقي ، لا يكسب فاعله أي قدر من الهيبة او النفوذ » .
- ومن ناحية ثالثة ، ان معيار الحكم على قيم الافعال من خير او شر يرتد الى الارادة الالهية او الشرع . فـنحن – حسب (إبن حزم الاندلسي 374هـ - 456 هـ ) – نستند الى الدين في تقويم الافعال الخلقية وفق قيم العمل بالخير والفضيلة والانتهاء عن الشر والرذيلة ، ولا وجود لشيئ حسنا لذاته او قبيحا لذاته ، ولكن الشرع قرر ذلك ، فما سمّاه الله حسنا فهو حسن وما سمّاه قبيحا فهو قبيح .
كما ان الافعال حسنة او قبيحة – حسب ما يذهب اليه الاشاعرة – بالامر او النهي الالهي ، فما امر به الله فهو خير وما نهى عنه فهو شر ، أي ان الاوامر الالهية هي التي تضفي صفة الخير على الافعال او تنفيها عنها ، ولذلك – مثلا – الصدق ليس خيرا لذاته ولا الكذب شرا لذاته ، ولن الشرع قرر ذلك . والعقل عاجز عن ادراك قيم الافعال والتمييز فيها بين الحسن والقبح ، وليس له مجال الا اتباع ما اثبته الشرع .
2- جـ - النقد : ولكن النفعيون لا يميزون بين الثابت والمتغير ولا بين النسبي والمطلق لأن القيم الاخلاقية قيم ثابتة ومطلقة ، والاخذ باللذة والمنفعة كمقياس لها يجعلها متغيرة ونسبية ، فيصبح الفعل الواحد خيرا وشرا في آن واحد ، خيرا عند هذا اذا حقق له لذة او منفعة ، وشرا عند ذاك اذا لم يحقق أيًّا منهما . ثم ان المنافع متعارضة ، فما ينفعني قد لا ينفع غيري بالضرورة ، وأخيرا فان ربط الاخلاق باللذة والمنفعة يحط من قيمة الاخلاق و الانسان معاً ؛ فتصبح الاخلاق مجرد وسيلة لتحقيق غايات كما يصبح الانسان في مستوى واحد مع الحيوان .
ثم ان المدرسة الاجتماعية تبالغ كثيرا في تقدير المجتمع والاعلاء من شأنه ، وفي المقابل تقلل او تعدم اهمية الفرد ودوره في صنع الاخلاق ، والتاريخ يثبت ان افرادا ( انبياء ، مصلحين ) كانوا مصدرا لقيم اخلاقية ساعدت المجتمعات على النهوض والتقدم . ومن جهة ثانية ، فالواقع يثبت ان القيم الاخلاقية تتباين حتى داخل المجتمع الواحد ، وكذا اختلافها من عصر الى آخر ، ولو كان المجتع مصدرا للاخلاق لكانت ثابتة فيه ولزال الاختلاف بين افراد المجتمع الواحد .
وبالنسبة للنزعة الدينية فإنه لا يجوز الخلط بين مجالين من الاحكام : - احكام شرعية حيث الحلال والحرام ، وهي متغيرة وفق مقاصد الشريعة
- واحكام اخلاقية حيث الخير والشر او الحسن والقبح ، وهي ثابتة في كل زمان ومكان . مثلا : الكل يتفق على ان الكذب شر ، اما الاستثناء كجواز الكذب في الحرب او من اجل انقاذ برئ ( بقصد حفظ النفس الذي هو من مقاصد الشريعة ) فلا يجعل من الكذب خيراً .
3 – التركيب : إن الانسان في كينونته متعدد الابعاد ؛ فهو اضافة الى كونه كائن عاقل فإنه كائن بيولوجي أيضا لا يتواجد الا ضمن الجماعة التي تؤمن بمعتقد خاص ، وهذه الابعاد كلها لها تأثير في تصور الانسان للفعل الاخلاقي وكيفية الحكم عليه . فقد يتصور الانسان أخلاقية الفعل بمقتضئ ما يحكم به علقه ، أو بمقتضى ما يهدف الى تحصيله من وراء الفعل ، أو بمقتضى العرف الاجتماعي أو وفق معتقداته التي يؤمن بها .
iii– حل المشكلة : وهكذا يتضح أن أسس القيم الاخلاقية مختلفة ومتعددة ، وهذا التعدد والاختلاف يعود في جوهره الى تباين وجهات النظر بين الفلاسفة الذين نظر كل واحدا منهم الى المشكلة من زاوية خاصة ، أي زاوية المذهب او الاتجاه الذي ينتمي اليه . والى تعدد ابعاد الانسان ، لذلك جاز القول ان العقل ليس الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية .
ملاحظة : يمكن الاكتفاء في نقيض الاطروحة برأي واحد

اساتذتي الكرام هل نعتمد هذه الاجابة

....من باب التوضيح اكثر ارجو ان تضعوا تصميم مقالة لهذا السؤال وشكرا شكرا شكرا جزيلا هل يقاس الفعل الخلقي بمبادئه ام بنتائجه...هل يكفي العقل كاساس للقيمة الخلقية...ارجو التفاعل مع الموضوع




انتبه...السؤال الاول ليس الثاني...


هل يقاس الفعل الخلقي بمبادئه ام بنتائجه...هل يكفي العقل كاساس للقيمة الخلقية..

فالاول صرح بشكل واضح القضية و نقيضها...بنتائجه هنا المذهب النفعي...ولا داعي الى التاويل..فلا مجتمع..ولا دين..هنا.. فواضع السؤال حصر وحسم الامر..بين العقل و النفع
اما السؤال الثاني..لم يصرح بالنقيض وترك الامر مفتوحا...ويتم تقديره هنا بالتاويل..ولذلك اتجهنا الى تاويل المحذوف حسب المبررات التي وضعناها..فقد يكون المجتمع او الطبيعة الانسانية..او الدين.





اما المقالة التي صغتها...يمكن اعتمادها...شكلا و مضمونا...رغم في اعتقادي...اكرر
رغم في اعتقادي....لو كنت ناقدا لكانط...فانني اعطي القوس باريها...اي لينتشه تلميذه.....فهو انجح من انتقد كانط...لقد الف كتابا خاصا لاخلاق كانط اسماه الدجال....قمة التفكيك...و قمة التشريح لفكرة الخير لذاته


تحياتي.....




شكرا كثيرا زميلي الكريمtarchaعلى التوضيح ولكن عندي استفسار فعندما نضع في السؤال الاول العقل في مقابل المنفعة كيف يكوم التركيب

بالنسبة السؤال الثاني الا يمكن ذكر المنفعة والمجتمع والدين في ان واحد اكرر في ان واحد

فعندما نضع في السؤال الاول العقل في مقابل المنفعة كيف يكون التركيب.....
التركيب يكون...يبقى كل مذهب يشكل نظرة احادية ضيقة..لا يستطيع الاحاطة بحقيقة الاخلاق و ماهيتها و ذلك لانه يدخل في تشكيلها اسس متداخلة...منها ماهو موضوعي..ومنها ما هو ذاتي...
وهكذا يتضح أن أسس القيم الاخلاقية مختلفة ومتعددة ، وهذا التعدد والاختلاف يعود في جوهره الى تباين وجهات النظر بين الفلاسفة الذين نظر كل واحدا منهم الى المشكلة من زاوية خاصة ، أي زاوية المذهب او الاتجاه الذي ينتمي اليه . والى تعدد ابعاد الانسان ذاته ، لذلك جاز القول انه لا العقل و لا المنفعة وحدهما الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية .....


بالنسبة السؤال الثاني الا يمكن ذكر المنفعة والمجتمع والدين في ان واحد اكرر في ان واحد...
لانذكر ذلك صراحة... و انما ضمنا في التحليل..ففي عرض القضية نقول..فهناك من يقر بانه
يمكن تأسيس القيم الاخلاقية على العقل وحده
اما في عرض نقيض القضية نقول..هناك من يقر بانه ليس بامكاننا تأسيس القيم الاخلاقية على العقل وحده.....ونشرح المذاهب الاخرى غير العقلية...في البرهان





شكرا كثيرا زميلي الكريمtarchaعلى التوضيح

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته: لدي بعض الملاحظات على تدخل الأساتذة المحترمين و هي كما يلي:
بالنسبة للسؤال الخاص بالعقل كأساس للأخلاق فالأطروحة يجب أن تكون الأساس العقلي لكن يبقى نقيض الأطروحة اختياري التلميذ هو الذي يحدد إذا أعتبر الأساس الديني هو النقيض فتعتبر إجابته صحيحة أو المجتمع أو المنفعة و اللذة................ و في التركيب يحاول أن يوفق بين كل هذه الأسس لتحديد القيمة الخلقية باعتبار أن الانسان متعدد الجوانب.
و أنا أعتقد أن النقيض من الأفضل أن يكون أنصار المنفعة لأن كانط في الحقيقة أسس أطروحته في الأخلاق و حتى في المعرفة من خلال نقد النزعة التجريبية النفعية.
الملاحظة الثانية حول الاستقصاء بالرفع أكمل لا حقا

....من باب التوضيح اكثر ارجو ان تضعوا تصميم مقالة لهذا السؤال وشكرا شكرا شكرا جزيلا هل يقاس الفعل الخلقي بمبادئه ام بنتائجه...هل يكفي العقل كاساس للقيمة الخلقية...ارجو التفاعل مع الموضوع

عن الأستاذ الكريم ترشة


أولا : نشكر كل الأساتذة على هذا التفاعل الذي ينم عن الشعور بالمسؤولية والنية الطيبة
فالأستاذ الناجح هو الذي يتواضع في المعرفة


ثانيا : - السؤال الأول : يطرح مشكلة أساس القيمة الأخلاقية بين العقليين والنفعيين ..وذلك يدرك من قول كانط أن قيمة الفعل في مبدإه الأول أو القبي وليس البعدي أي ليس في نتائجه

ومنه : المشكل : ابراز الخلاف حول الموضوع
هل يمكن إعتبار الفعل أخلاقيا بما أنه استجابة للواجب .أم أنه أخلاقي باعتبار ما ينتج عنه من نتائج عملية نافعة ؟
محاولة الحل : عرضوتحليل الأطروحة الأولى - موقف كانط + الحجج + النقد والأحسن في النقد التركيز على الطبيغة البشرية للإنتقال إلى النقيض
- عرض وتحليل النقيض : موقف النفعيين كبنتام وجون ديوي ....+ الحجج + النقد

- التركيب : ان الطبيعة البشرية ليست نفعية خالصة ولا عقلانية صورية وانما هي طبيعة تتكامل فيها الجوانب والأبعاد المادية والروحية وهذا ما جاءت الشرائع لحفظه - الضرورات الخمس -
الحل : طبعا الحل دائما يتماشى ومنطق التحليل



السؤال الثاني , : مقالة الأستاذة عفاف 86 كانت ملمة بعناصر السؤال
لأن المطلوب أوسع من المطلوب في السؤال الأول



أشكر كل المتدخلين من الأساتذة



لي ملاحظة : أستسمحكم أساتذتي

ماذا لو استبدلنا عبارة الأساس الديني برأي مفكري الإسلام

لأن الدين الإسلامي يجمع كل الأسس للقيمة الأخلاقية حتى العرف كما أوضحت السنة النبوية الشريفة

ولا يمكن اعتباره نقيضا لأي قضية

بارك الله فيكم