عنوان الموضوع : انت تسأل...والنصوص الفلسفية تجيب تحضير بكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب
هل من الحرية ان افعل ما اشاء؟...
" لقد اعتبرت الحرية ، في رأي البعض ، نصرا على كل الاكراهات ، و عزما و تصميما على تجاوز كل العوائق التي تحول دون الاشباع اللامحدود لرغبات الذات. (...) فكانت الحرية قبل كل شيء هي أن نـفـعـل ما نشاء(...). و لكن الوعد بحرية من هذا النوع و حتى القول بامكانية وجودها لا يمكن أن يكون إلا خـداعـا لـلـناس الموعودين بها (...)، فالحرية منظورا إليها بهذه الكيفية ليست إلا محاولة لآضفاء طابع مشروع (...) عـلى كـل الرغبات التوسعية للذالت (...) ، كما أنها لآ تتقيد بأي مبدإ يضمن الاعتدال الضروري للعيش مع الجماعة. و هي كأي غريزة لا تعترف إلا بالذات ، و لا تريد غير الاشباع كيفما كان الثمن ، ستختلف من حيث مضمونها باختلاف رغبات الأفراد (...) فحرية من هذا النوع إذن ، لا يمكن أن تصبح كونـيـة عامة لدى الجميع سواء أكانـت عـلى مستوى الفكر أم على مستوى السلوك ، و ذلك لأن الرغبات التي تحركها لا بد أن تتراجع أمام إكراهات العيش مع الجماعة "....نص لوسيان جيرفينيون
ما موقف الوجودية من الحرية؟...
" إن النظرية الوجودية تتوجه الى الفلاسفة و المختصين بشؤون الفكر و لكنها بالرغم من ذلك سـهـلة التعريف. انها تقول : ان الوجود سابق للماهية... و ماذا تعني اسبقية الوجود على الماهية ؟. المقصود بـذلك ان الانسان يوجد قبل كل شيء و انه يلقي ذاته و يبرز الى العالم تم يعرف بعد ذلك. و إذا كان الانسان كما يـتصور الفيلسوف الوجودي ، غير قابل للتعريف فلأنه ليس شيئا في البدء بل إنه سيكون بعد ئذ كما يصنع ذاته... و لـيس الانسان في ذاته الا ما يفعل هذا هو المبدأ الاول في الوجودية ... و الانسان لا يكون الا بحسب ما ينويه و مــا يشرع في فعله ... و إذا كان الوجود سابقا للماهية حقا ، فالانسان مسؤول عما هو الخطوة الاولى للوجوديـة هي ان تضع الانسان امام كينونته و ان تضع عليه مسؤولية وجوده الكلية ، و إذا قلنا ان الانسان مسؤول عن ذاته فهذا لا يعني أن مسؤوليته تنحصر في ذاتيته المحدودة بل انها تتعداه الى جميع الناس بـحـيـث يكون مسؤولا عـنهم أيضا... وعندما نقول ان الانسان يختار ذاته نقصد بذلك انه باختياره لذاته ، يختار أيضا بقية النالس ، فـلا عمل من أعمالنا في خلقه لكينونتنا كما نريدها الا ويساهم أيضا في خلق صورة الانسان كما نتصوره في واجب وجوده. ان اختيارنا لنمط معين من أنماط الوجود هو بالوقت ذاته تأكيد لقيمة ما نختار لآننا لا نستطيع اختيار الشر، بل ما نختاره دائما هو خير لنا ، بل لجميع الناس. ومن جهة اخرى فإذا كان الوجود سابقا للماهية ، واذا عزمنا على ان نحقق وجودنا أثناء صياغتنا لصورتنا المثالية ، فهذه الصورة ، قيمتها ليست وقفا علينا بل هي لجميع الناس و لكل العصر الذي نعيش فيه ، لهذا تكون مسؤوليتنا أكثر بكثير مما نظن لانها تلزم الانسانية جمعاء". ...نص سارتر
ما طبيعة الموضوعية في علوم الانسان؟...
" إن وضعية العلوم الإنسانية لأشد تعقيدا ، لكون الذات التي تلاحظ أو تجرب على نفسها أوعلى الذوات الأخرى المماثلة لها ، قد يلحقها تغيير مصدره الظواهر التي تتم ملاحظتها ، من جهة ، كما يمكن أن تكون الـذات من جهة أخرى ، مصدر تغييرات في مجرى هذه الظواهر بل حتى في طبيعتها.
فنظرا لما تؤدي إليه هذه الأوضاع من تداخل بين الذات و الموضوع ، تنشأ في العلوم الإنسانية صعوبات إضافية بالقياس إلى ما هو عليه الأمر في العلوم الطبيعية التي أصبح من المستطاع فيها ، على وجه العموم الفصل بين الذات و الموضوع. و بعبارة أخرى ، إن عملية التمركز الذاتي التي هي ضرورية لتحقيق الموضوعية ، تصير شديدة الصعوبة عندما يتعلق الأمر بموضوع متكون من ذوات ، و ذلك لسببين قاطعين إلى حد ما : أولهما أن الحد الفاصل بين الذات المتمركزة حول نفسها و بين الذات العارفة ، يكون أقل وضوحا ، كلما زادت الملاحظة توغلا في ظواهر يجب على الملاحظ أن يدرسها من الخارج. ثانيهما يكمن في أن الملاحظ يكون أكثر ميلا إلى الإعتقاد بأنه يعرف الوقائع حدسيا إذ هو أقل إحساسا بضرورة التقنيات الموضوعية لأنه أكثر " انخراطا " في الوقائع التي تهتم بها ، و لأنه يضفي عليها قيما معينة.
... تتميز السلوكات الإنسانية بعدد من المميزات النوعية تتجلى في تكوين ثقافات جماعية ، و في استعمال أدوات دلالية أو رمزية متميزة أعلى ما يكون التميز...
و ينتج عن هذا أن موضوع العلوم الانسانية الذي هو ذات يختلف ، إذن ، اختلافا أساسيا ، عن الأجسـام و القوى العمياء التي يتكون منها موضوع العلوم الفيزيائية ، و يختلف حتى عن الموضوعات الذوات التي تدرسها البيولوجيا... و من الواضح أن هذا الإختلاف يرجع إلى درجة من الوعي ( تتمتع به الذوات الإنسانية ) يدعمها استعمال أدوات للترميز... و باختصار فإن الوضعية الإبستيمولوجية المركزية في علوم الإنسان ، إن تكن قائمة في كون الإنسان ذاتا و موضوعا ، فإنها تمتد إلى كونه ذاتا واعية قادرة على التلفظ و الترميز بشتى أنواعه ، و هذا ما يجعل الموضوعية و شروطها الأولية المتمثلة في التجرد من مركزية الذات ، تعترضها صعوبات شائكة (في العلوم الإنسانية ) و تبقى ، على الدوام محدودة ..."...نص جان بياجي
هل نتعلم الفلسفة؟...
إن الطالب الذي أنهى تعليمه المدرسي كان قد تعود على الحفظ و يظن الآن وهو مقبل على تعلم الفلسفة أنه سيحفظها أيضا و لكن هذا في واقع الأمر مستحيل إن الأمر يقتضي أن يتعلم التفلسف إذ لكي تحفظ الفلسفة ينبغي أولا أن تكون هناك فلسفة قائمة الذات بحيث يصبح في وسعنا أن نقدم عنها كتابا و نقول هاكم إنه علم ومعارف يقينية تدربوا على فهمه واحفظوه ثم ابنوا عليه في ما بعد و ستصبحون فلاسفة.
فبدل أن نعمل عل تنمية المواهب الذهنية للناشئة التي وضعت في عهدتنا وإعدادها لبناء معرفة شخصية مستقبلية عند البلوغ نغشها بفلسفة نزعم أنها قد اكتملت بعد, وهي فلسفة يقترن بها وهم علم لا يساوي شيئا إلا لدى أوساط معينة لكنه فيما خلا ذلك فاقد للقيمة.إن الطريق الخصوصية للتدريس في الفلسفة هي طريقة بحثية كما حددها بعض القدماء ZETIEN أي بحث عن الحقيقة...كـــــــــــــــــــــــــــانــــــط
ما خصائص السؤال الفلسفي؟...
تشكل الفلسفة بدون شك... رغبة في المعرفة و في الحكمة. و يمكن أن نقبل الفكرة التي تقول " إن الشخص الذي يطرح سؤالا فلسفيا ما يريد من وراء ذلك التوصل إلي المعرفة. و لكن سؤالا مثل" أين توجد المحطة ؟ " لا يبدو إجمالا سؤالا فلسفي ذلك لأن الممارسة الفلسفية بالفعل قصدية حاضرة في السؤال ذاته... و لا يمكن لأي سؤال أن يكون في ذاته فلسفيا بدون هذه القصدية... إن السؤال الفلسفي يفترض مسبقا شكا في الجواب باعتباره معرفة... إن السؤال الفلسفي الذي قلنا سابقا إنه يتخذ المعرفة كموضوع له يفترض في الواقع أن المعرفة مستحيلة أو على الأقل أن هناك معرفة مزعومة معرفة في الواقع ليست معرفة. والنتيجة هي أن السؤال الفلسفي باعتباره سؤالا لا يمكن أن يطرح على الشخص الذي يعرف أي على من يمتلك المعرفة. إن الفلسفة هي قبل كل شيء شك في امتلاك المعرفة... إن الإنسان الذي يطرح عليه السؤال الفلسفي هو ذاك الذي يعتقد أنه يمتلك المعرفة والسؤال الفلسفي يحطم هذا الاعتقاد البديهي. إن السؤال الفلسفي هو تساؤل و ليس مجرد سؤال. إن السؤال المنفرد لا يكفي وحده لكي يشكل سؤالا فلسفيا, إذ يجب على السؤال الفلسفي أن يكرر لا بمعنى تكرار نفس السؤال... بل بمعنى تكرار سؤال آخر ينتمي إلي نفس التساؤل الفلسفي.
ما هو الطابع العام للجواب الفلسفي ؟ يجب على هذا الطابع العام أن يصدر عما سبق قوله عن التساؤل الفلسفي. أولا يجب على الجواب أن يقدم ذاته كمعرفة ما دام موضوع السؤال الفلسفي هو المعرفة. بعد ذلك يجب أن يكون مرتبطا بالشك الذي يكون في الآن نفسه قبليا و شاملا على الدوام لكل ما سيقال, أي لهذه المعرفة التي سيحملها الجواب بالضبط. و أخيرا يجب أن يتمفصل بشكل دقيق و برهاني ما دام السؤال الفلسفي غير منعزل, و ما دام التساؤل الفلسفي يقتضي استعادته باستمرار حتى يتم التوصل إلى مبدأ أول. إن الطابع العام للجواب الفلسفي, إذا, هو أن يظهر في شكل ما يسمى عادة بالخطاب... و يجب أن نؤكد على أنه لا يمكن أن يوجد خطاب واحد بدون تنوع الخطابات الفلسفية... ولا يمكن لأي خطاب أن يكون منعزلا. إن الخطاب يحمل دائما إجابة ما. بهذا المعنى, لا يوجد خطاب فلسفي واحد, بل توجد خطابات فلسفية عديدة.
Alain Juranville « LacanP.U.F. p 56 / 57
ما معنى إذن البحث عن الحقيقة ؟...
البحث عن الحقيقة – لنتكلم ببساطة شديدة – هو ذاته مشدود بين قطبين: ثمة من جهة وضعية شخصية و ثمة من جهة أخرى رؤية للوجود. فمن جهة ثمة شيء ما يجب علي أن أكشفه بنفسي, شيء لا أحد غيري له مهمة أن يكشفه. إن كان لوجودي معنى ولم يكن عبثيا، فإن لي موقعا في الوجود هو دعوة لأن أطرح سؤالا لا يمكن لأحد أن يطرحه عوضا عني. إن محدودية وضعي و معلوماتي و لقاءاتي ترسم بعد المنظور المتناهي لاستعدادي للحقيقة.
ومن جهة أخرى أن أبحث عن الحقيقة يعني أن أتطلع إلى أن أقول قولا صالحا للكل, قولا يرتفع على أساس وضعيتي إلى مقام القول الكلي, لا أريد أن أبتدع وأن أقول ما يحلو لي ولكن أريد أن أقول ما هو كائن. فمن صميم وضعيتي أتطلع إلىى أن أكون مرتبطا بالوجود. أن يتعقّل الوجود ذاته في نفسي، ذاك هو مرادي من الحقيقة. وهكذا فإن البحث عن الحقيقة مشدود بين " تناهي " تساؤلي و" انفتاح " الوجود.
بول ريكور : التاريخ و الحقيقة 54-55
هل من علاقة بين الفلسفة والواقع؟...
إن الفلاسفة.. ثمرة عصرهم وبيئتهم إذ في الأفكار الفلسفية تتجلى أدق طاقات الشعوب وأثمنها وأخفاها... والفلسفة ليست خارجة عن الواقع... وبما أن كل فلسفة حقيقية هي زبده زمانها فلا بد أن يحين الوقت الذي يكون فيه للفلسفة عقد مع واقع عصرها وعلاقات متبادلة بينها و بين هذا الواقع لا من الداخل فقط من حيث محتواها, بل وأيضا من الخارج من ناحية مظاهرها. وعندها لن تعود الفلسفة تضاربا بين المذاهب بل مجابهة للواقع أي فلسفة للعالم الحاضر... وإذا لم يهضم الأفراد المنعزلون الفلسفة الحديثة وكانوا ضحية لسوء هضم فلسفي فليس ذلك دليلا ضد الفلسفة كما أن الضرر الذي يلحق بعض المارين جراء انفجار آلة تسخين لا يعد دليلا ضد علم الميكانيكا.
كارل مــــــاركـــــس.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك وجزاك خيرا
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========