عنوان الموضوع : الأُسْرَةُ.... للثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب





















الأسرة







مقدمة
الاسرة بمعناها الضيق مجتمع يتالف من الزوجين والاولاد(النواة).وتعتبر الوسط الاجتماعي الاكثر اهمية بين الاوساط الاخرى التي ينتمي اليها الانسان؛فإن تاثيرها على الفرد يبدأ مبكرا وهي تشكل المصدر الاول والاساسي لحياته الاخلاقية ،كما انها احدى المؤسسات الثابتة في الثقافة الانسانية عبر العصور،وتبدو العائلة اقدر من غيرها في مجال تنمية الذات الانسانية ، فالعلاقات الانسانية الاصيلة ،كالواجبات والحقوق تقوم في داخلها على المحبة التي تربط بين جميع افرادها .
ولان العائلة مؤسسة اجتماعية ،فإنها تتضمن معنى السلطة والنظام،وهو معنى تطور كثيرا وكانت المواقف منه متباينة.

*تطور مفهوم الاسرة
كان تطور مفهوم الاسرة يسير بإستمرار في اتجاه نمو شخصية الفرد وتحرره من السلطة القسرية المعوقة لهذا النمو،وإكتسابه صفات الانسان الذي يتمتع بحرية التفكير والخيار ،لكن لا شيء يؤكد على ما يبدو ان تقلص سلطة العائلة هو لمصلحة الانسان والجماعة.
فما هي الاشكال المختلفة لهذا التطور؟
أ – الاصول الطوطمية للعائلة : انها الشكل الاول والاقدم للعائلة ، والرابطة بين افراد هذه العائلة (القبيلة) تكون عن طريق كائن مقدس "الطوطم"يكون غالبا حيوانا او نباتا، وهو سبب وجود الجماعة ووسبب وحدتها واستمرارها.وتفرض هذه الرابطة الطوطمية على جميع افراد الاسرة ان يكون زواجهم من من خارج عشيرتهم .
ب – العائلة الابوية مع تطور الحياة الاقتصادية والانتقال من مرحلة الصيد الى الزراعة تطورت ايضا وطائف العائلة ،وتحولت العائلة المشردة في البراري الى عائلة مستقرة تعتمد على الزراعة مما ادى الى نمو سلطة الاب نمو ادى الى اعتبار الاب اصلا للاسرة ، واصبح الولود ينسب الى ابيه ،وهو رئيس الاسرة ويتمتع بكافة السلطات في العائلة .
واتخذ هذا النط العائلي شكلا تسلطيا في المجتمع اليوناني الروماني القديم.
ج- الاسرة الحديثة:
مع حلول الديانات السماوية تقلصت سلطة العائلة الابوية الدينية ،فصارت مدرسة دينية ملزمة بتعاليم الديانة السماوية السائدة.
كما ان التطورات السياسية وانتشار مفهوم الدولة المركزية افقد العائلة الابوية سلطتها القضائية والتعليمية والتربوية .مع هذه الاسرةحدثت تغيرات عديدة منها:
-فقدان العائلة هيمنتا ورعايتها المباشرة للزواج ،فصار الزواج مرهونا بقبول ورضي الزوجين حسب الشرائع السماوية والمدنية.
لكن ما زال الزواج يقفد باستمرار ضماناته الاجتماعية التقليدية ليتحول الى قرارات شخصية في بدايته ونهايته خارج المراسم الاجتماعية التقليدية .ويجب لن نشير الى اباب هذا التطور.
- ظروف الحياة الاقتصادية الجديدة .ما وفر له شروط الاستقلالية الاقتصادية والحرية.
- لعبت التشريعات الرسمية دورها في تغيير اوضاع العائلة .فاصبح الارث من نصيب جميع افراد الاسرة بعد ان كان من نصيب الولد البكر.
-تحديد سن الرشد منح الفرد حق الخيار وعقد الاتفااقات والانتخاب والترشيح...
د –العائلة الزوجية إستقرت العائلة اليوم في نظامها ووضعها الشرعي في نمط العائلة الزوجية (الزوج والزوجة والاولاد)القئمة على علاقات المحبة والتفاهم بعيدا عن التسلط الذي ساد في العاءلة الابوية الكبيرة.الاان هذا الوضع الانساني يبقى متفاوتا حسب البيئات والمجتمعات،وما زال مليئا بالشواذات في بعضها حيث تشكو المرأة من الدونية .








وظائف الاسرة:

الاسرة هي الخلية الاجتماعية الاولى ،فيها يلتقي ويتكامل النظام الطبيعي والنظام الثقافي ولها وظائف متنوعة لا غنى عنها منها:
أ – الوظيفة البيولوجية :ان التناسل هو الوظيفة البيولوجية الاولى للزواج ، ولا بأس في تنظيم الاسرة عامة وخصوصا في المجتمعات الفقيرة.
ب –الوظيفة الاجتماعية : العائلة السوية تساعد على تنمية القدرات الاجتماعية عند الولد لجهة تكوين الصداقات والتعامل والتفاهم مع الآخرين.ويرى اوغست "كونت" ان العائلة هي الخلية الاولى في النسيج الاجتماعي فيها يكتسب الفرد صفة الكائن الاجتماعي ،يبدأ ذلك بإعطاء الطفل اسما وهوية ،ثم بالتربية التي تغرس فيه كل القيم الانسانية فيتخلص من الانانية والانغلاقية.
ج –الوظيفة التربوية والاخلاقية: العائلة هي المدرسةالاولى حيث يتعلم الاولاد اللغة وقواعد السلوك والاخلاق التي تظر في ما سماه فرويد "الانا العليا" فيها يكتسب اعتقاداته ويتدرب على التفكير والحوار وتحمل المسؤولية على قدر طاقته ،فإن تحمل المسؤولية هو مدرسة الذكاء والارادة.
وتكون التربية عاطفية بقدر ما هي فكرية فإن البيوت المفككة لجهة عدم التفاهم بين الزوجين ترجح اتحاه الطفل الى حياة التشردوالقلق ،فالاطفال الذين يتربون في جو العائلة تنمو قدراتهم الذهنية وميولهم العاطفية اكثر من الذين ينشاون بعيدا عنها (تجربة سبيتز).
كما ويجب على الاهل ان يكونوا قدوة لجهة الرغبة في التثقف وفي الممارسات الاخلاقية وفي العلاقات الاجتماعية .
د –الوظيفة النفسية وتكون الشخصية:
ان الشجار و الخلافات العائلية يحطم شعور الامان الذي يحتاج اليه الطفل.فالسلطة الابوية المرفقة بالهدوء والروية من اهم عوامل نمو شخصية الاطفال .كما ان الغياب الطويل للاب عن المنزل يدفع الطفل الى الشعور بالعزلة والفراغ وفقدان القدوة والمثال.
وتزداد المشكلة تعقيدا عندما تكون الام بعيدة عن المنزل لسبب او لآخر خصوصا عندما يكون الاطفال بحاجة الى الرعاية والعاطفة .
ان شخصية الطفل تحتاج الى سلطة عائلية مترافقة مع الحب والرعاية ،فتكتمل بذلك واجبات الاهل تجاه الاطفال وتلقى استجابة طيبة لجهة احترام الاولاد ومحبتهم لاهلهم ، فتكون العائلة في افضل إنسجام لانها قائمة على المحبة والاحترام.
ه – الوظيفة الاقتصادية: تكتمل هذة الوظيفة بالتعاون بين الرجل والمرأة ،خصوصا عندما تكون الاعباء الاقتصادية ثقيلة ، فالعائلة تؤمن إعالة اعضائها ،وتقاسم الموارد فيما بينهم ، فالمنزل هو ايضا ميزانية :مدخول ومصروف فلا تغلب ناحية على اخرى.
و -الوظيفة الدينية: مع حلول الديانات السماوية صارت العائلة مدرسة دينية من اهم وظائفها تنشئة الاولاد على دين الآباء .والحقيقة ان ضغوطات المجتمع الكبير تزايدت بشكل ادى الى تقلص دور العائلة في مجالات كثيرة منها المجال الديني.مما اثار مخاوف المراجع الدينية.بشكل كبير.




* مشكلات تواجه الاسرة:

لعلّ أهم مشكلة تواجه الأسرة هي الطلاق، تليها موت احد الوالدين ثمّ بلوغ أحد الزوجين سنّ الشيخوخة.

الطلاق: بُني الطلاق كما بُني الزواج على عادات الفطرة: الذّكر يطلب الأنثى وهي لا تطلبه، والرأي في الترك لمن له الرأي في الطلب. والطلاق قسوة مكروهة، وتدفع هذه القسوة بما يستطاع من الزوجين ومن أفراد الأسرة القادرين على الهداية والإصلاح. فإذا لم تنجح كلّ الوسائل، لا بدّ في النهاية منه.

وعلى الزوج أن يتمتّع بالصبر وألاّ يبادر إلى الطلاق لما فيه من ظلم يقع على الأسرة، وخصوصًا الأطفال. أمّا إذا كان لا بدّ منه، فيجب عليه أن يكفل للمرأة حقوقها وحقوق أبنائها.

العناية بالأيتام: إنّ اليتيم هو طفل محروم من عناية وحضور أحد الوالدين. ويكثر الأيتام حيث تكثر الحروب. لذلك، يجب على المجتمع بأسره أن يتضامن ليعطي الأمل للأطفال المحرومين من الحب، ولمساعدتهم على الإستعداد للمستقبل.

العناية بالشيخوخة: إنّ الذين تطول أعمارهم يتزايدون يومًا بعد يوم، بسبب التقدّم الطبّي. في الحقبة الماضية كان الشيوخ في المنزل بركة وقدوة، أمّا في المجتمع الإستهلاكي الحالي فقد أصبح عبء ثقيل على الأسرة وحتى على الدولة. لذلك يجب الإعتراف بأنّ هؤلاء المسنّين هم الآباء والأجداد الذين بذلوا أنفسهم يوم كنّا صغارًا، فلا يصحّ إذًا أن نهملهم ونعزلهم بل يجب العناية بهم.

----------------------------------------------
من دروس في ....الفلسفة العامة.
لمصطفى حمزة و حسين مراد.لبنان









tercha
عضو مميّز


















>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :








=========


>>>> الرد الثاني :

جزاااااااااااااك الله كل الخير

=========


>>>> الرد الثالث :

جزاااااااااااااك الله كل الخير

=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========