عنوان الموضوع : أرجوكم أريد مقالة على الابداع اللي متمكن تعيشواااا تحضير بكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب

أريد مقالة في الابداع تعيشووووااا


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

عاونوني تعيشوووا

=========


>>>> الرد الثاني :

اعدكم بمقالة حول الابداع خلال ايام

=========


>>>> الرد الثالث :

هل ترجع عملية الابداع الى شروط نفسية فقط ؟ جدلية
i- طرح المشكلة : إن الابداع هو ايجاد شيئ جديد ، وذلك ما يكشف عن اختلافه عن ماهو مألوف ومتعارف عليه ، وعن تحرره من التقليد ومحكاة الواقع . ومن جهة أخرى ، فإن عدد المبدين – في جميع المجالات – قليل جدا مقارنة بغير المبدعين ، وهو ما يوحي ان تلك القلة المبدعة تتوافر فيها صفات وشروط خاصة تنعدم عند غيرهم ، فهل معنى ذلك ان الابداع يتوقف على شروط ذاتية خاصة بالمبدع ؟
ii– محاولة حل المشكلة :
1- أ – عرض الاطروحة : يرى بعض العلماء ، ان الابداع يعود اصلا الى شروط نفسية تتعلق بذات المبدع وتميزه عن غيره من غير المبدعين كالذكاء وقوة الذاكرة وسعة الخيال والاهتمام والارادة والشجاعة الادبية والجرأة والصبر والرغبة في التجديد .. اضافة الى الانفعالات من عواطف وهيجانات مختلفة . ومن يذهب الى هذه الوجهة من النظر الفيلسوف الفرنسي ( هنري برغسون ) والعالم النفساني ( سيغموند فرويد ) الذي يزعم ان الابداع يكشف عن فاعلية اللاشعور وتعبير غير مباشر عن الرعبات المكبوتة .
1- ب – الحجة : ويؤكد ذلك ، أن استقراء حياة المبدعين – في مختلف ميادين الابداع – يكشف ان هؤلاء المبدعين انما يمتازون بخصائص نفسية وقدرات عقلية هيأتهم لوعي المشاكل القائمة وايجاد الحلول لها .
فالمبدع يتصف بدرجة عالية من الذكاء والعبقرية ، فإذا كان الذكاء – في احد تعاريفه – قدرة على حل المشكلات ، فإنه يساعد المبدع على طرح المشاكل طرحا صحيحا وايجاد الحلول الجديدة لها . ثم ان المبدع في تركيبه لأجزاء وعناصر سابقة لإبداع جديد انما يكشف في الحقيقة عن علاقة بين هذه الاجزاء او العناصر ، والذكاء – كما يعرف ايضا – هوادراك العلاقات بين الاسشياء اوالافكار .
واصل كل ابداع التخيل المبدع ، والتخيل – اصلا – هو تمثل الصور مع تركيبها تركيبا حرا وجديدا ، لذلك فالابداع يقتضي مخيلة قوية وخيالا واسعا خصبا ، فكلما كانت قدرة الانسان على التخيل اوسع كلما استطاع تصور صور خصبة وجديدة ، وفي المقابل كلما كانت هذه القدرة ضيقة كان رهينة الحاضر ومعطيات الواقع .
ويشترط الابداع ذاكرة قوية ، فالعقل لا يبدع من العدم بل استنادا الى معلومات وخبرات سابقة التي تقتضي تذكرها ، لذلك فالذاكرة تمثل المادة الخام والعناصر الاولية للابداع .
هذا ، واستقراء حياة المبدعين وتتبع اقوالهم وهم يصفون حالاتهم قبل الابداع اواثنائه ، يؤكد دور الارادة والاهتمام في عملية الابداع ، فمن كثرة اهتمام العالم الرياضي الفرنسي ( بوانكاريه ) بإيجاد الحلول الجديدة للمعادلات الرياضية المعقدة ، غالبا ما كان يجد تلك الحلول وهو يضع قدميه على درج الحافلة ، وهذا ( ابن سينا ) قبله من شدة اهتمامه بمواضيع بحثه كثيرا ما كان يجد الحلول للمشكلات التي استعصت عليه اثناء النوم . والعالم ( نيوتن ) لم يكتشف قانون الجاذبية لمجرد سقوط التفاحة ، وانما كان يفكر باهتمام بالغ وتركيز قوي في ظاهرة سقوط الاجسام ، وما سقوط التفاحة الا مناسبة لاكتشاف القانون .
وما يثبت دور الحالات الوجدانية الانفعالية في عملية الابداع ان التاريخ يثبت – على حد قول برغسون – ان « كبار العلماء والفانين يبدعون وهم في حالة انفعال قوي » . ذلك ان معطيات علم النفس كشفت ان الانفعالات والعواطف القوية تنشط المخيلة التي هي المسؤولة عن عملية الابداع . وبالفعل ، فاروع الابداعات الفنية والفكرية تعبر عن حالات وجدانية ملتهبة ، فلقد اجتمعت عواطف المحبة الاخوية والحزن عند ( الخنساء ) فأبدعت في الرثاء .
ولما كان الابداع هو ايجاد شيئ جديد ، فماهو جديد – في جميع المجالات – يقابل برفض المجتمع لتحكم العادة ، فمثلا افكار( سقراط ) و ( غاليلي ) قوبلت بالرفض والاستنكار ، ودفعا حياتهما ثمنا لافكارهما الجديدة ، وعليه فالمبدع اذا لم يتصف بالشجاعة الفكرية والادبية والروح النقدية والميل الى التحرر .. فإنه لن يبدع خشية مقاومة المجتمع له .
1- جـ - النقد : ولكن الشروط النفسية المتعلقة بذات المبدع وحدها ليست كافية لحصول الابداع ، إذ معنى ذلك وجود ابداع من العدم . والحقيقة انه مهما طالت حياة المبدع فانه من المحال ان يجد بمفرده اجزاء الابداع ثم يركبها من العدم . ومن جهة أخرى ، فالذكاء – الذي يساهم في عملية الابداع – وان كان في اصله وراثيا ، فإنه يبقى مجرد استعدادات فطرية كامنة لا تؤدي الى الابداع مالم تقم البيئة الاجتماعية بتنميتها وابرازها . كما يستحيل الحديث عن ذاكرة فردية محضة بمعزل عن المجتمع . واخيرا ، فإن ان هذه الشروط حتى وان توفرت فهي لا تؤدي الى الابداع مالم تكن هناك بيئة اجتماعية ملائمة تساعد على ذلك . وهذا يعني ان للمجتمع نصيب في عملية الابداع .
2- أ – عرض نقيض الاطروحة : وعلى هذا الاساس ، يذهب الاجتماعيون الى ان الابداع ظاهرة اجتماعية بالدرجة الاولى ، تقوم على ما يوفره المحتمع من شروط مادية او معنوية ، تلك الشروط التي تهيئ الفرد وتسح بالابداع . وهو ما يذهب اليه انصار النزعة الاجتماعية ومنهم ( دوركايم ) الذي يؤكد على ارتباط صور الابداع المختلفة بالاطر الاجتماعية .
2- ب – الحجة : وما يثبت ذلك ، ان الابداع مظهر من مظاهر الحياة الاجتماعية اما لجلب منفعة او دفع ضرر ، فالحاجة هي التي تدفع الى لابداع وهي ام الاختراع ، وتظهر الحاجة في شكل مشكلة اجتماعية ملحة تتطلب حلا ، فإبـداع ( ماركس ) لفكرة " الاشتراكية " انما هو حل لمشكلة طبقة اجتماعية مهضومة الحقوق ، و اكتشاف ( تورشيلي ) لقانون الضغط جاء كحل لمشكلة اجتماعية طرحها السقاؤون عند تعذر ارتفاع الماء الى اكثر من 10.33م .
كما ان التنافس بين المجتمعات وسعي كل مجتمع الى اثبات الوجود ما يجعل المجتمع يحفز افراده على الابداع ويوفر لهم شروط ذلك ؛ فاليابان – مثلا – لم تكن شيئا يذكر بعد الحرب العالمية الثانية ، لكن تنافسها الاقتصادي مع امريكا واروبا الغربية جعل منها قوة خلاقة مبدعة . كما ان التنافس العسكري بين امريكا والاتحاد السوفياتي سابقا ادى الابداع في مجال التسلح .
كما ترتبط ظاهرة الابداع بحالة العلم والثقافة القائمة ؛ وما يثبت ذلك مثلا انه من المحال ان يكتشف المصباح الكهربائي في القرن السابع ، لأنه كإبداع يقوم على نظريات علمية رياضية فيزيائية لم تكن متوفرة وقتذاك . ولم يكن ممكنا اكتشاف الهندسة التحليلية قبل عصر ( ديكارت ) ، لأن الجبر والهندسة لم يبلغا من التطور ما يسمح بالتركيب بينهما . ولم يبدع شعراء كبار مثل ( المتنبي ، أبو تمام .. ) الشعر المسرحي في عصرهم ، لأن الادب المسرحي لم يكن معروفا حينذاك . وتعذر على ( عباس بن فرناس ) الطيران ، لأن ذلك يقوم على نظريات علمية لم تكتشف في ذلك العصر .
ويرتبط الابداع – ايضا - بمختلف الظروف السياسية ؛ حيث يكثر الابداع اليوم في الدول التي تخصص ميزانية ضخمة للبحث العلمي وتهيئ كل الظروف التي تساعد عى الابداع . ولقد عرفت الحضارة الاسلامية ازهى عصور الابداع ، لما كان المبدع يأخذ مقابل ابداعه ذهبا وتشريفا .
2- جـ - النقد : غير ان التسليم بأن الشروط الاجتماعية وحدها كافية لحصول الابداع يلزم عنه التسليم ايضا ان كل افراد المجتمع الواحد مبدعين عند توفر تلك الشروط وهذا غير واقع . كما ان الاعتقاد ان الحاجة ام الاختراع غير صحيح ، فليس من المعقول ان يحصل اختراع او ابداع كلما احتاج المجتمع الى ذلك مهما وفره من شروط ووسائل . وما يقلل من اهمية الشروط الاجتماعية هو ان المجتمع ذاته كثيرا ما يقف عائقا امام الابداع ويعمل على عرقلته ، كما كان الحال في اروبا إبّـان سيطرة الكنيسة في العصور الوسطى .
3 – التركيب : ان الابداع كعملية لا تحصل الا اذا توفرت لها شروط ذلك ، فهي تتطلب اولا قدرات خاصة لعلها لا تتوفر عند الكثير ، مما يعني ان تلك القلة المبدعة لم تكن لتبدع لولا توفرها على تلك الشروط ، غير انه ينبغي التسليم ان تلك الشروط وحدها لا تكفي ، فقد تتوفر كل الصفات لكن صاحبها لا يبدع ، مالم يجد مناخ اجتماعي مناسب يساعده على ذلك ، مما يعني ان المجتمع يساهم بدرجة كبيرة في عملية الابداع بما يوفره من شروط مادية ومعنوية ، مما ؤدي بنا الى القول ان الابداع لا يكون الا بتوفر الشروط النفسية والاجتماعية معا .
Iii – حل المشكلة : وهكذا يتضح ان عملية الابداع لا ترجع الى شروط نفسية فقط ، بل وتتطلب بالاضافة الى ذلك جملة من الشروط الاجتماعية فالشروط الاولى عديمة الجدوى بدون الثانية ، الامر الذي يدعونا ان نقول مع ( ريبو ) : « مهما كان الابداع فرديا ، فإنه يحتوي على نصيب اجتماعي » .
ملاحظة : المقالة من اعدادي وهي على الرابط التالي

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=133645

=========


>>>> الرد الرابع :

هل الإبداع يعود لعوامل اجتماعية أم لعوامل ذاتية؟
يعتبر الإنسان الكائن الوحيد القادر على اكتشاف وإبداع أشياء جديدة وهذا نتيجة تأثره بالعالم الخارجي وكذا احتكاكه بمحيطه الاجتماعي باعتباره له الدور الكبير في التأثير على سلوكه وتصرفاته ،فكان هذا محل جدال الفلاسفة والعلماء عن طبيعة الإبداع . وتضمنت أراء مختلفة ،فمنهم من يرى بأنه سلوك يعود لعوامل ذاتية نفسية غير أن البعض الآخر يرى بأنه مستمد من الظروف البيئية الاجتماعية وهذا ما دفعنا إلى طرح التساؤل فهل للإبداع صلة بالعوامل الاجتماعية أم العوامل الذاتية النفسية للإنسان؟
يرى أنصار وزعماء المدرسة الاجتماعية وعلى رأسها الفرنسي إميل دور كايم أن البيئة الاجتماعية لها تأثير ايجابي في حياة الفرد والمجتمع، وهذا ما يجعله يبدع ويخترع بحسب ما يمليه عليه المجتمع وكذلك ما تفرضه الحاجة. وهذا ما يثبت صحة المقولة التي مفادها "الحاجة أم الاختراع" والمقصود بذلك أن حاجات المجتمع والفرد هي التي تدفعه إلى الإبداع والاختراع ،فمثلا حاجات البشر إلى التنقل السريع كان وراءه اكتشاف وسائل النقل للتسهيل لهم ،وكما أن اكتشاف طورشيلي للضغط الجوي راجع إلى حاجة الفلاحين لسقي الأراضي المرتفعة. فهذا ما يدفعنا إلى القول أن الإبداع غالبا ما يكون مرتبطا بدرجة النمو التي بلغها المجتمع غير انه لم يقتصر فقط على الاكتشافات بل درج حتى في مجالات مختلفة منها الفنية والعلمية والتقنية وحتى الفلسفية فهي تعتبر مرحلة مهدت لها المعارف السابقة. كما أن الإنسان لا يمكنه أن يبدع من العدم وإنما يبدع لأسباب وظروف أملته عليه الطبيعة البشرية ،فمثلا اختراع القنبلة الذرية في العصور الوسطى فاختراعها راجع إلى تطور الفيزياء والهندسة التحليلية لم تظهر إلا بعد ظهور الجبر ،كما أن هناك بعض الاختراعات التي تأخرت عن الظهور بالرغم من أن الظروف كانت مهيئة لذلك حتى إننا نلاحظ تشابها بين الاختراعات التي تعود إلى نفس العصر بالرغم من التباعد المكاني لمخترعيها، ف لايبتز مثلا أبدع في حساب اللامتناهيات وفي نفس الوقت الذي أبدعها نيوتن بالرغم من أن نيوتن كان في انجلترا ولايبتز في ألمانيا ولم يطلع احدهما على بحوث الأخر .وكل هذا جسده بيكار في مقولته "لا يمكن أن يحدث الاختراع إلا إذا سمحت به حالة العلم " ويقول أيضا "الاختراع ينمو وينشا بصفة جبرية تقريبا إذا سمحت به حال العلم بذلك" وقد جعل من هذين الشطرين قانونين للإبداع والاختراع ،فالمخترعين أبدعوا لان حالة العلم في عصرهم بلغت درجة معينة من التقدم. ثم إن الإبداع في نظر المدرسة الاجتماعية يدفع الفرد الذي يتمتع بقدرة فائقة إلى تحسين حاجات مجتمعه ومتطلبات عصره ،فالفنان والعالم والباحث لا يبدع لنفسه وإنما يبدع إلى ما تحتاج إليه الجماعة وتطمح إليه. أما المدرسة الماركسية تلح بدورها على العامل الاجتماعي في الإبداع وترى أيضا أن البنية التحتية تتحكم في البنية الفوقية ،وترى أن الاقتصاد هو المحرك الرئيسي للتاريخ والمجتمع. فالإبداع غالبا ما يكون محاطا أو مرتبطا بمستوى معين من التطور العلمي والتقني وغيره ويتطلب ذلك بتوفر الظروف الملائمة وتهيئة الجو له، و هذا ليتمكن المخترع من استثمار أفكاره وتجسيدها على ارض الواقع، لكن ما نلاحظه في البلدان المتقدمة والبلدان المتخلفة ظهور فروقات كثيرة، فنجد الدول المتقدمة تشجع المبدعين بتوفر لهم الظروف والاهتمام بهم وتحفيزهم ليستغلوا قدراتهم مواهبهم ،لكي يطوروا إبداعاتهم وذلك لينتفع بها المجتمع، لكن ما نلاحظه عن الدول المتخلفة أن المبدعون يجدون أنفسهم وراء التهميش ،وهذا راجع إلى عدم توفير لهم الظروف و الجو المناسب، وهذا ما يجعلهم أو يدفعهم إلى الهجرة نحو الخارج والتي غالبا ما تسمى بهجرة الأدمغة. وهكذا يمكننا القول أن المجتمع له دور فعال في عملية الإبداع، ومنه فالإبداع يعود لعوامل اجتماعية أي هو من صنع المجتمع.
إن هذه النظرية كانت محط نقد من طرف البعض ،فهم يرون انه رغم أهمية ودور المجتمع في الإبداع إلا انه ليس ظاهرة اجتماعية، فكثيرا ما نقف موقفا سلبيا لأننا نعيش في مجتمع ليس كل أفراده مبدعين بل القلة ،كما إن الإبداع في طبيعته هو الإتيان بالجديد وهذا ما تفتقده الطبيعة الاجتماعية، وأيضا الصراع القائم بين القديم والجديد كثيرا ما يؤدي إلى اضطهاد المبدعين تماما كما حصل مع غاليلي في إثباته لكروية الأرض باعتباره انه خالف تعاليم الكنيسة.
يرى البعض الآخر من الباحثين وعلماء النفس ومن بينهم الفرنسي برغسون ،حيث ارجع الإبداع إلى شروط نفسية بحيث تساعد الفرد وتؤهله إلى امتلاك قدرات ذهنية عالية، وهذا راجع إلى الجانب العقلي ويتمثل في قوة الملاحظة وخصوبة التخيل وقوة الذاكرة وتداعي الأفكار، فمثال على ذلك عين الرسام تلاحظ مالا تلاحظه عين الإنسان العادي، وأيضا نيوتن لم يحسن سقوط تفاحة إلا لان له خبرات سابقة فعند سقوطها قال وجدتها أي قانون الجاذبية فلو كان احد منا ورأى سقوط تفاحة لمسحها واكلها .وهذا ما يجعلنا نقول إننا نختلف في قدراتنا العقلية. فالمبدع يبذل جهدا فكريا وعقليا خلال تحقيق إبداعه ويكون هذا نتيجة حضور الإرادة القوية باعتبارها تساعده على نجاحه ،وكما أن الإبداع كثيرا ما يكون نتيجة دوافع ورغبات نفسية دفعت بالمبدع نحو الاختراع، فرغبة ارخمديس في معرفة وسيلة لتمييز الذهب المشوب من الذهب الخالص دفعته إلى اكتشاف قانون السوائل، وكثيرا من الأحيان تكون هذه الرغبات و الدوافع مصحوبة بانفعالات كحالة الفرح والأمل أو القلق والحزن والغضب فهذه كلها قد تساعد المبدع على الإبداع ،وهذا ما جسده برغسون بقوله"الانفعال قوة مبدعة وخلاقة"، وكدليل على ذلك ما حدث للعالم الكيميائي دافي عندما اكتشف البوتاسيوم رقص فرحا لما توصل إليه ،وكما هو الشأن مع لويس باستور عندما تحقق من فرضيته ولتعبير عن فرحته قام بمعانقة احد عمال مخبره كل هذا يدفعنا إلى ربط الإبداع بالعوامل النفسية الذاتية للإنسان.
بالرغم إلى ما تطرقت إليه هذه النظرية في تبيان أهمية ودور العوامل الذاتية والنفسية في عملية الإبداع ،والمتمثلة في الكشف عن الإبداعات الخفية وتنمية مواهب و قدرات المبدع ،إلا انه لوحده غير كافي لتفسير عملية الإبداع فمواهبه تظل حبيسة أو مكبوتة في نفسيته ،ولهذا يبق بحاجة إلى البيئة الاجتماعية أو لابد من مناخ اجتماعي ليساعده أكثر على الإبداع ،فهو الذي له الدور في التجربة الإبداعية.
إن الإبداع في واقع أمره يرجع إلى شروط اجتماعية وأخرى نفسية ذاتية فهو مزدوج بين جانبين، فمهما كان تأثير الشروط الاجتماعية في إبراز عبقرية وإلهام المبدع فإن قدراته النفسية وإستعداداته العقلية تبقى قائمة و هذا ما جسده العالم الاجتماعي غاستون بوتول بقوله " فليس هناكفكربدون مفكر، ولا إبداع دون مبدع، وعوامل الإبداع ينبغي أن توجد في الوظائف السيكولوجية للمبدع، و التي لا يمكن تصورها بدون الحياة الاجتماعية التي تقويها وتعبرعنها".
يمكننا القول أن الإبداع كظاهرة إنسانية يرجع من جهة إلى شروط نفسية ذاتية و من جهة أخرى إلى شروط اجتماعية فالإنسان إذا كان متأثر بالجانب الاجتماعي فهو بدوره يساعده على الإبداع ،بالإضافة الجانب النفسي والذي يعتبر بدوره مكمل للأخر.
هذه مقالة جماعية مع الأستاذ أرجو ان تستفيدو منها و لا تنساونا بالدعاء بارك الله فيكم و نتمنى النجاح للجميع

=========


>>>> الرد الخامس :

شكرا لكم خاوتي ربي يخليكم وينجحكم

=========


هل يعود الإبداع إلى عوامل نفسية أم اجتماعية ؟

ا- الاتجاه النفســــــــــــي/ يتوقف الإبداع على
عوامل نفسية تتعلق بالذات المبدعة ، و ما يؤكد ذلك أن المبدعين يتميزون
بقدرات ذاتية و خصائص نفسية و انفعالية متطورة حددها رينيه بواريل في
الإرادة الكبيرة و الاهتمام و الميل والفضول العلمي و حب الإطلاع و الحس
الإشكالي ، ان المبدع يطرح الأسئلة باستمرار ، و ينظر الى الأشياء العادية
نظرة غير عادية تطرح أمامه إشكالية تستدعي الحل ، مثل العالم الفيزيائي
نيوتن مكتشف الجاذبية و العالم أرخميدس مكتشف قانون الدافعة. كما يتميز
المبدعون بقوة الذاكرة و حدة الذكاء و التخيل الواسع و التأمل العميق ، و
هي صفات يفتقر اليها الكثير من الناس
يعود السلوك الابداعي في نظر العالم النفساني س .
فرويد الى الدوافع النفسية اللاشعورية ، حيث تنفجر الرغبات المكبوتة و
النزوات الخفية في صور ابداعية رائعة سماها بظاهرة الاعلاء.
المبدع شخص متحمس ذو انفعال كبير يقول هنري برغسون "
إن العلماء الذين يتخيلون الفروض ، و الابطال و القدسين الذين يبدعون
المفاهيم الخلقية لا يبدعون في حالة جمود الدم بل يبدعون في جو حماسي و
تيار ديناميكي تتلاطم فيه الأفكـــــــــــــــــــــار"
النقد/ ان العوامل النفسية غير كافية لتجعل من المرء
مبدعا ، لأن الابداع يحتاج أيضا الى امكانتيات مادية والى بيئة مشجعة ، و
لعل هجرة الأدمغة الى المجتمعات المتقدمة لأحسن دليل على أن للمجتمع دور
في هذه الملكة

ب- الاتجاه الاجتماعــــــــــي /يرى فلاسفة الاجتماع
و على راسهم إميل دوركايم أن الابداع له طبيعة اجتماعية ، و الدليل على
ذلك أن الإبداع يتوقف على حاجات المجتمع من جهة ، و على درجة نموه من جهة
ثانية . فالحاجة أم الاختراع ، عندما تظهر مشكلة في المجتمع يلجأ البعض
الى اختراع الحلول لها ، لذلك لا يمكن أن نتصور إبداعا خارج حاجات
المجتمع، فلما كان الناس بحاجة الى التنقل أخترعت وسائل النقل كالسيارة و
القطار و الطائرة ، و لما كان المجتمع بحاجة الى الدفاع عن نفسه اخترعت
مختلف الأسلحة ،و لما كان المرضى ايضا بحاجة الى العلاج اخترعت مختلف
الأدوية و الأجهزة الطبية ، و لا يستطيع المبدع أن يبتكر شيئا الا اذا
توفرت لديه الإمكانيات المادية التي يوفرها المجتمع ، لذلك لم يكن
باستطاعة الناس أن يصنعوا القنبلة الذرية في العصور الوسطى رغم ذكائهم و
خيالهم الواسع الذي برز في الفلسفة و الأدب لأن صنعها يتطلب تيكنولوجيا
عالية
ان الإبداع يكثر كذلك في الدول المتقدمة ، و يكاد
ينعدم فيالدول المتخلفة مما يؤكد أنه مرتبط بحالة المجتمع الاقتصادية و
السياسية و الثقافية ،و يرى دوركايم ان المبدع في مختلف المجالات لا يبدع
لنفسه بل يبدع للغير ، فأروع الفنانين مثلا هم الذين يثيرون مشاعر
الجماهير ، و يتركون أثرا في حياة الجماعة

النقد/ لو كان الابداع يعود الى عوامل اجتماعية لكان
افراد المجتمع المتقدم كلهم مبدعين ، و العكس بالنسبة الى أفراد المجتمع
المتخلف ، الا أن الواقع يثبت العكس.مما يؤكد أن للعوامل الذاتية دخل في
هذه الوظيفـــــــــــــــة

الحل بعد التركيب/ التخيل المبدع وليد عوامل نفسية و اجتماعية معا


merci khayo

salamo hass asam3i doka rani rayha bejaia haga 3labalak y3asona nta3 cem f lbac sauf k papa psk je suis la bas wlh fraht ki gali mana3raf lah au moin nkounou alaise antalay f rohak w rabi mù3ana sali 3la hanane rania w aicha ok w lmm les autres si lguitihom

هل يعود الابداع الى شروط ذاتية ام الى شروط موضوعية ؟


مقدمة التخيل المبدع هو الكشف عن العلاقات ووظائف وايجاد الصيغة المناسبة والصالحة لتسجيد هذه العلاقات وابراز هذه الوظائف غير ان الفلاسفة اختلفو في شروط الابداع فمنهم من يقول انه يعود الى شروط ذاتية ونهم من يرى انه يعود الى شروط موضوعية ؟فهل يعود الابداع الى شروط ذاتية ام الى شروط موضوعية؟
الاطروحة الشروط الذاتية للابداع يرى زعماء هذا الاتجاه النفسي ان الابداع خاص ببعض الافراد المبدعين لهم قدرات عقلية من دكاء وذاكرة وخيال .وخصائص نفسية تهيئهم لوعي المشاكل القائمة وتوليها.فحالات الابداع والاختراع هي نتاج تفكير فردي واعي وهذا ما شار اليه بوان كاري بقوله"الحظ يحالف النفس المهياة "وفي راي فرويد يعود الابداع الى اللا شعور حيث يقول"ان الابداع مصره اللا شعور انه تنفيس عن مكبوتات وذكريات اليمة"وترى المدرسة الجشطالتية ان الابداع هو القدرة على اعادة تركيب الصور والمواقف وهي قدرة ذاتية يتميز بها بعض الاشخاص دون غيرهم.



وهناك من يرجع الابداع الى عوامل وراثية مستدلا بلمقارنة اطفال ابائهم من الطبقة المثقفة واطفال ابائهم بسطاء وحرفيين فارجعو الابداع الى عوامل ذاتية كقوة الذكاء والاهتمام والقدرة على التخيل كما ان المبدع هو الذي يهتم بمشكلات الواقع والمجتمع اكثر من غيره فللابداع اصول نفسية كالانتباه والتركيز والانشغال .كما ان للجانب الانفعالي في نظر برغسون هو الدور الاساسي في الابداع حيث يقول "المبدعون لايبدعون في حالة جمود الدم وانما في جو حماسي وتيار ديناميكي تتلاطم فيه الافكار"
نقد ومناقشة الشروط النفسية للابداع ليست كافية وحدها ما لم تتوفر الشروط الاجتماعية فالذكي لا يمكن ان يبدع في وسط يفتقر لكل المعطيات الثقافية والعلمية.
نقيض الاطروحة الشروط الا جتماعية والموضوعية يرى الاجتما عيون ان الابداع ينشىء وينمو بصفة حتمية اذا كانت حالة العلم تسمح بذلك فقيم المجتمع ومعا ييره هي الشرط الاساسي للابداع كما ان حاجات المجتمع ومشاكله تجعل من الابداع حتمية اجتما عية .فحاجة الناس لمقاومة المرض دفعت باستو لاكتشاف المضادات الحيوية يقول دور كايم "يتوقف الابداع على درجة التطور والنمو الاجتماعي وحاجة المجتمع من جهة اخرى"وبهذا لايكون الابداع الاوفق ما يسمح به المجتمع وما يحتاجه وما يباركه فكل ثرات فني او علمي شاهد على روح العصر. كما ان تحرير الافراد من اساليب التقليد والسيطرة الفكرية ينشئهم على حرية التفكير وبلتالي الابداع .



نقد ومناقشة الشروط الاجتما عية وحدها لاتكفي فغياب عقل الفرد على مواصلة من هياته المنظومة الا جتماعية يؤدي الى عدم الابداع .كما ان القول ان الابداع ظاهرة اجتماعية يدفعنا الى تصور كل افراد المجتمع مبدعين وهذا ما يخالف الواقع.
التركيب الانسان يولد باستعدادات نفسية وعقلية ولا تنمو بشكل طبيعي الا اذا تصلت بنظم اجتماعية محافظة على حرية التفكير فالابداع يقوم على مدى تفاعل العوامل الاجتماعية والنفسية والعقلية فالشروط الاجتماعية كالتطور العلمي والاقتصادي تهيؤ الناس للابداع والكشف عن مواهبهم.



الخاتمة ان الابداع ليس مجرد الهام مفاجىء يخظى به بعض الافراد في المجتمع بل هو ظاهرة فردية تضرب باعماق جدورها في الحياة الاجتماعية التي منها ياخد المبدع مادته.فالابداع يستمد حيويته من ميول الفرد ويستمد مادته من حاجة المجتمع .وعليه فالابداع يكون بالتكامل بين الشروط الاجتماعية والشروط الذاتية.


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الفرقان19
salamo hass asam3i doka rani rayha bejaia haga 3labalak y3asona nta3 cem f lbac sauf k papa psk je suis la bas wlh fraht ki gali mana3raf lah au moin nkounou alaise antalay f drohak w rabi mù3ana sali 3la hanane rania w aicha ok w lmm les autres si lguitihom

makach menha walah raki farahtini ki raihin y3asouna fi lbac ta3 cem trouhi w taraj3i bkhir mimi habibi w nti tani thalay fi rohak ysali 3lik lkhir prend soin de toi bébé