عنوان الموضوع : شكون حاب يجيب الباك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟مالا ادخل تشوف
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مترشحة حرة شعبة لغات أجنبية أبحث عن مقالات الفلسفة
اللي عندو مقالات فلسفة يمدهملي الله يستركم وينجحكم ويعطيكم واش تتمناو
اللي يمدهملي يربح دعوة خير من عند ختكم العجوز
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
واحد ماهو حاب يربح دعوة الخير
=========
>>>> الرد الثاني :
132 مشاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااهد ولا رد
من كان يملك منكم مقالت فلسفة خاصة بشعبة لغات يفدني بها
=========
>>>> الرد الثالث :
قارن بين المشكلة و الإشكالية؟
مقدمة: إن الإنسان كائن مفكر يبلغ المعرفة بالتساؤل الذي يختلف من مجال إلى أخر كالعلمي أو الفلسفي و هذا الأخير يعالج مواضيع ما وراء الطبيعة ميتافيزيقية تطرح إما مشكلة أو إشكالية فما الفرق بينهما ؟
أوجه التشابه: إن الإشكالية أو المشكلة عبارة عن سؤال فلسفي يعالج مواضيع ما وراء الطبيعة كالحرية بفضل منهج تأملي يبنى أساسا على الدهشة ثم التساؤل فتحديد الموقف بعد إثبات الحجج و يصل في الأخير إلى نتائج و أراء متضاربة كما أن السؤال الفلسفي مشكلة كان أم إشكالية ينمي الفكر البشري و يدفعه إلى البحث عن الإجابة لبلوغ المعرفة كما أنهما قضيه عالمية إنسانية تأملية كالعولمة و يحملان مفارقات و تناقضات ناتجة عن اختلاف ثقافة المجتمع من عادات و دين و تقاليد.
أوجه الاختلاف: رغم أن السؤال الفلسفي يطرح إما مشكلة أو إشكالية إلا انه هنالك فرق بينهما:
فالمشكلة قضية فلسفية لها حل لأنها تمتاز بالالتباس و الغموض و يمكن إزالتهما و تعرف بأنها مسالة فلسفية يحدها مجال معين سببها الدهشة التي تعني شعور الفيلسوف بالجهل و دفعه إلى البحث عن إجابة يقول جون ديوي *إن التفكير لا ينشا إلا إذا وجدت مشكلة و الحاجة إلى حلها * و هي تختلف عن الإشكالية التي تعتبر معضلة فلسفية تحتاج إلى أكثر من علاج و تسبب الإشكالية الضيق أو الحرج لأنها تمتاز بالحل المفتوح كقولنا أيهما اسبق البيضة أم الدجاجة ؟
و بهذا المشكلة تختلف عن الإشكالية كون الأولى لها حل و الثانية لها حل مفتوح و المشكلة تمتاز بالدهشة و الإشكالية تسبب الضيق و الإحراج.
أوجه التداخل: إن الإشكالية مجموعه كلية تضم مجموعة من المشكلات و يمكن للمشكلة إن تمثل إشكالية إذا كانت صعبة الحل.
الخاتمة: إن السؤال الفلسفي يطرح إما مشكلة أو إشكالية و تعتبر الأولى جزء من الثانية و الإشكالية تحتاج إلى أكثر من علاج فتحاول المشكلة حل هذه الإشكالية.
ما العلاقة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي ؟
يقال ان الاسئلة العلمية وصفية والاسئلة الفلسفية تفسيرية؟ ما رايك؟
مقدمة: يتميز الانسان بقدرته على فهم نفسه وفهم مايحيط به ، نظرا الا امتلاكه العقل والذي قال عنه ديكارت "انه اعدل الاشياء توزعا بين الناس" والواقع ان تفاعل العقل مع ذاته ومع الواقع انتج الكثير من المعارف والتى تعود في اصلها الى مجموعة التساؤلات العلمية والفلسفة والمشكلة المطروحة ما العلاقة بين السؤال العلمي والفلسفي؟
التحليل: محاولة حل الاشكالية: الاختلاف بين السؤال العلمي والفلسفي يتميز بمجموعة من العناصر والتى نذكر منها ان الاسئلة العلمية وصفية والاسئلة الفلسفية تفسيرية ويبحث السؤال العلمي عن العلل مباشرة لذلك نجد التخصصات العلمية كثيرة كل تخصص يهتم بجانب ما، اما الاسئلة الفلسفية عميقة وتبحث عن العلل الاولى للوجود لذلك قال افلاطون (الفلسفة هي البحث عن العلل الاولى للوجود )وايضا السؤال الفلسفي سؤال ميتافيزيقي (ما وراء الطبيعة) ويعالج قضية غيبية ومجردة على عكس السؤال العلمي فمجالها الطبيعة وكذلك السؤال الفلسفي مفتوح وليس له اجابة محددة اما السؤال العلمي مغلق وله اجابة محددة وكذلك السؤال الفلسفي يحتاج الى منهج تاملي اما السؤال العلمي فهو يحتاج الى منهج تجريبي والتحليل المخبري والوسائل لذلك قال برغسون"العلم يقوم على التحليل اما الفلسفة فتقوم على التامل العقل" ولكن هنالك اوجه تشابه تكمن فيي القواسم المشتركة بين السؤال العلمي و الفلسفي كثيرة فكلاهما يطرح مشكلة والمشكلةمن الناحية اللغوية هي الامر الغامض الملتبس فيه اما اصطلاحا فهي القضية المجردة التى تحتاج الى حل وتامل وتعتبر مشكلة اصل الوجود او مشكلة فلسفية طرحها الفيلسوف طاليس واذا تعمقنا اكثر نجد ان كلاهما يحتاج و يستلزم التفكير والتامل كما عرفه علماء النفس مجموعة من العمليات العقلية حيث يستخدم الانسان ذاكرته وخياله وذكائه
ان العلاقة بين السؤال العلمي والفلسفي علاقة عميقة هي علاقة تضمن ذلك ان العلوم المختلفة انبثقت من الفلسفة لذلك قيل الفلسفة ام العلوم ومن الامثلة التوضيحة الحديث عن اصل الكون في القديم.اما اليوم فهو تخصص يسمى علم الفلك لذلك قال غوبلو"لقد عملت الفلسفة على تلوين سائر العلوم فغذتها في حجرها حتى تكاملت وتحررت"
قارن بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي؟
طرح المشكلة: مما لا شك فيه أن المعرفة لا تحصل حقيقة إلا بوجود عقل يفكر , و علامة التفكير أنه يتساءل حول ما يشغله كإنسان من قضايا كالحرية ، و كذلك حول ما يحيط به من ظواهر الطبيعة . و بذلك نكون أمام نمطين من الأسئلة : السؤال الفلسفي ذو الطبيعة العقليةو السؤال العلمي ذو الطبيعة الحسية . مما يدفعناللتساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟رغم اختلاف طبيعتهما .
التحليل:
أوجه الاختلاف: 1 من حيث طبيعة الموضوع , السؤال العلمي مجاله الحسي المادي (فيزيقا)
أما السؤال الفلسفي فمجاله المعقول (الميتافزيقا)
2_من حيث التخصص... مثلا السؤال العلمي محدود وجزئي (التخصص) لأنه يتعلق بظاهرة معينة .(سقوط الأجسام)
السؤال الفلسفي كلي شامل لأنه يتعلق بقضية عامة (الحرية مثلا)
السؤال العلمي يستعمل التقدير الكمي (لغة الرياضيات) مثل ماهي قوة الجاذبية ؟
السؤال الفلسفي يستعمل لغة خاصة (الألفاظ الفلسفية كمفهوم الحد و مفهوم الاستقراء ..)
3_ المنهج....السؤال العلمي منهجه تجريبي استقرائي .
أما السؤال الفلسفي فمنهجه عقلي تأملي .
4_ الهدف....السؤال العلمي يهدف إلى الوصول إلى نتائج دقيقة تصاغ في شكل قوانين .
أما السؤال الفلسفي فيهدف الوصول إلى حقائق و تصورات غالبا ما تكونمتباينة بتباين المواقف وتعدد المذاهب
5_المبادئ.....السؤال العلمي ينطلق من التسليم بالمبادئ قبل التجربة مثل مبدأ السببية و الحتمية
بينما السؤال الفلسفي ينطلق من التسليم بمبادئ و مسلمات بعد البحث مثل مسلمات الذهب العقلي و المذهب التجريبي .
*أوجه الاتفاق..... كلاهما سبيل المعرفة و يساهم في المنتوج الثقافي و الحضاري . و أنهما ينبعان من الشخص الذي يتمتع بالحس الإشكالي .
و بذلك كلاهما يثير الفضول ويدفعا إلى البحث نتيجة الحرج والحيرة الناتجة عن الشعور بوجود مشكلة .
و بذلك تكون صيغته كلاهما استفهامية . مثل تساؤل نيوتن حول سقوط الأجسام و تساؤل ديكارت عن أساس المعرفة .
كلاهما ينفرد بموضوع ومنهج و هدف تفرضه طبيعة الموضوع .
كلاهما يعتمد على مهارات مكتسبة لتأسيس المعرفة .
* مواطن التداخل : السؤال العلمي نشأ في رحم السؤال الفلسفي لأن هذا الأخير هو الذي عبر عن حيرة الإنسان تجاه الوجود و مصيره بعد الموت و بعدها انشغل بالظواهر الطبيعية و كيفية حدوثها .أي أن الحيرة الفلسفية تولدت عنها الحيرة العلمية . حيث يقول أوغست كونت أن الفكر البشري مر بثلاث مراحل الرحلة اللاهوتية ثم المرحلة الميتافيزيقية ثم المرحلة العلمية .
إذن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي
والسؤال العلمي بدوره ينتهي إلى قضايا قد تثير تساؤلات فلسفية مثل التساؤل عن تفسير النشاط الحيوي هل يكون على أساس الآلية(الحتمية) أو الغائية ؟ إذن السؤال العلمي يخدم السؤال الفلسفي .
فطبيعة العلاقة بينهما علاقة تداخل وتكامل وتلاحم .
Iii - لخاتمة : حل المشكل : رغم ما يوحي به مظهر الاختلاف من تباين قد يجعل البعض يتسرع في الحكم على العلاقة بينهما ، فقد تبين لنا بعد التحليل أن كل من السؤالين لهما علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما لا تنقطع فهناك تواصل مفتوح لا نهائي بينهما.
هل الإنسان مسؤول لوحده عن أفعاله ؟
المقدمة: من الإشكاليات الفلسفية المعاصرة نجد اشكالية الجزاء ؛ التي لم تتفق حولها النظريات الفلسفية وكان محور الخلاف حول مسالة تبعية الفعل ؛ وإذا كان الجزاء هو الفكرة المترتبة عن المسؤولية فهذا يعني تحمل نتائج الفعل ومن هنا تنوعت الرؤى الفلسفية بين النظرية العقلية والوضعية ؛ بحيث تعتقد الاولى أن الإنسان مسؤول عن أفعاله لوحده والثانية ترى انه مدفوع بحتميات نحو الفعل ومن هنا يواجهنا السؤال الإشكالي التالي اذ اكان الإنسان متمتعا بحرية الاختيار فهل معنى ذلك انه مسؤول عن أفعاله ؟.
التحليل: الأطروحة الانسان مسؤول عن أفعاله لانه حر
يرى أنصار الأطروحة أن الإنسان مسؤول عن أفعاله وهذا انطلاقا من انه يتمتع بحرية الاختيار والمفاضلة بين الأشياء وكذا التميز ومن هنا فهو مسؤول عن كل مايصدر عنه من أفعال
ويبرهن أنصار الأطروحة على فكرتهم بحجة أن كل إنسان يتميز بحرية الاختيار لا بل يتمتع بها ومن هذا المنطلق فهو مسؤول عن أفعاله وهذا مايعتقد به أفلاطون الذي يؤكد على أن الناس مسؤولون عن أفعالهم ويتهمون القضاء والقدر والله بريء من تصرفاتهم ومن هنا لا بد من عقابهم اشد العقاب ؛ ونفس التصور يذهب إليه الفيلسوف امانويل كانط الذي يرى أن الإنسان مسؤول عن كل مايصدر عنه من أفعال ويستحق العقاب الصارم وأي فكرة تريد أن تذكر صيغة الأسباب والبواعث فهي باطلة بحيث ما يبعث الإنسان على الفعل إلا انتقاءا له؛ ويستدل امانويل كانط بطريقة العقاب التي كان يحاكم بها المجرمين قديما وهي أن يحضر إلى ساحة تعرف بساحة العقاب بحيث تقرا جرائكم المجرم أمام الجميع على أن يكون يوم عطلة ويجبر الأطفال والنساء على الحضور لمعاينة العملية وبعد تنفيد الحكم وهو الإعدام وقبل أن ينصرف الجميع تقرا الجملة المفيدة وهي كل من تخول له نفسه أن يقوم بنفس الأفعال التي قام بها المجرم يقابل بنفس المشهد الرهيب وهكذا ينصرف الناس خائفين مذعورين من هول ما عاينوه ومن هنا تكون العقوبة قد أدت دورا تربويا وأخلاقيا ؛ وهذا ماعلن عنه الفيلسوف الفرنسي ***ولا مالبرانش الذي يرى انه من الواجب علينا أن نعاقب المجرم ومن لا يطلب ذلك لا يحب الله ولا العدالة كما يرى الفيلسوف جون بول سارتر أن الإنسان يختار الماهية بنفسه وهو مسؤول عن أفعاله
دون أي تأثير خارجي وعليه لابد من العقاب الصارم
نقد الأطروحة: إن أنصار الأطروحة قد أكدوا على فكرة العقاب على أن الإنسان مسؤول عن أفعاله في كل الاحوال ونظرت إليه على انه يتميز بالحرية المطلقة والواقع لا يؤيد ذلك فمن الممكن أن تحيط بالإنسان مجموعة من الحتميات تعيقه في التكيف مع وضعيات كثيرة
نقيض الأطروحة :الإنسان غير مسؤول لأنه ليسا حرا
يرى أنصار الأطروحة أن الإنسان غير مسؤول لوحده عن أفعاله بل يتقاسم المسؤولية مع مجتمعه وذلك لوجود مجموعة من الحتميات المختلفة على مستويات كثيرة فزيولوجية ؛ نفسية ؛ اجتماعية .
ويبرهن أنصار الأطروحة على فكرتهم بحجة أن الإنسان مرتبط بحتميات كثيرة وعلى رأسها الحتمية الفزيولوجية التي تتحكم في تركيبه الفزيولوجي الذي يعبر عن وراثة الجريمة وكان هذا رأي لومبروزو الذي يرى أن الإنسان قد ورث الجريمة عن ذويه انطلاقا مما يلاحظ عليه من صفات توحي بالإجرام ؛ وهذا ما يؤكده بالحجة النفسية العالم النفساني فرويد على أن الإنسان يعاني صراعا نفسيا داخل جهازه النفسي ؛ عن طريق اختلال التوازن الذي يقود إلى الجرائم ومن هنا يكون المجرم مريض نفسيا ؛ لابد من معالجته في النهاية وعليه فهو غير مسؤول لوحده بل هناك أسباب نفسية ضاغطة ؛ ويضيف أنصار الأطروحة فكرة أخرى تتعلق بالجانب الاجتماعي وكان هذا رأي الفيلسوف فيري الذي يرى أن العامل الشخصي لا يؤدي وحده إلى الجريمة إلا إذا ساعده العامل الاجتماعي ومثل ذلك مثل المادة القابلة للذوبان لا تذوب إلا إذا عرضناها إلى الحرارة ؛ وتدني المستوى الثقافي والجهل لدليل على ذلك ومنه هنا تكون الأسباب الاجتماعية هي الدافع إلى الجريمة
وبالتالي المسؤولية جماعية وليست فردية
نقد نقيض الأطروحة: يمكن القول أن أنصار الأطروحة قد نظروا إلى الإنسان بنظرة السجين داخل الحتميات المختلفة والواقع يؤكد أن الإنسان يمتلك حرية الاختيار والانتقاء؛ فهو مسؤول فليس كل من أجرم كان السبب نفسيا واجتماعيا بل قد يعود إلى أسباب أخرى
التركيب : بعد عرض الأطروحتين تبين أن المسؤولية فردية وجماعية نأخذ بالعقاب انطلاقا من استقصاء الدوافع بحذر شديد دون أن ننخدع أمام ظرف مفتعل ؛ أي لا نترك نهمل العقاب مع الاهتمام بالأسباب المؤدية إلى الجريمة .
الخاتمة: يمكن القول في الختام أن الإنسان مسؤول عن أفعاله مع النظر إلى الأسباب فمهما يكن فيجب أن يسعى الإنسان إلى تحقيق مجتمع فاضل خال من الجريمة ؛وهذا مايو ضح إنسانية الإنسان
=========
>>>> الرد الرابع :
شوفي هادم اختي
=========
>>>> الرد الخامس :
إشكالية : السؤال بين المشكلة و الإشكالية
مشكلة : السؤال و المشكلة
[ b][size=21 [المقالة الأولى : ]/ b ]
نص السؤال : هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟
الإجابة النموذجية : الطريقة الجدلية
طرح المشكلة : ماهي الحالة التي يتعذر فيه الجواب عن بعض الأسئلة ؟ أو هل هناك أسئلة تبقى من دون الأجوبة ؟
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أن لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج:
لأن الأسئلة المبتذلة والمكتسبة والعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكرالأمثلة )
الأسئلة اليومية للإنسان ( ) كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة( ) أسئلة
البيع والشراء وما تطلبه من ذكاء وشطارة (
النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الإجابة عنها لكونها تفلت منه .
نقيض الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج :لأن
هناك صنف أخر من الأسئلة لا يجد لها المفكرين والعلماء و الفلاسفة
حلامقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ) الأسئلة العلمية ،
الأسئلةالفلسفية ( التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات
الحياةوالكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ،
وسعادة ،ومصير ... وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه
فيوضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا
أوفي وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية
أحرجتالفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين
)الفلسفية ، العلمية ( مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة ..إلخ
أوالانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية و
اللاديمقراطيةهذه كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من
تطور وما كسبهمن تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من
إجابات جمة حولمباحثها .
النقد :لكن
هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع الإنسان أن يجيب
علىالعديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم
يصبحواإلا ظواهر .
التركيب :من
خلال هذا التناقض بين الأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة في
صنفينفمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أي معروفة لدى العامة من الناس فمثلا
أناكطالب كنت عاميا من قبل أخلط بين الأسئلة ؛ لكني تعلمت أنني كنت أعرف
نوعواحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ، كما أنني تعرفت
علىطبيعة الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع
لها، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس :
"تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " .
حل المشكلة:
نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالات يعسر
فيهاجواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال ينتظر
جوابا، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من باب
فضولالفلاسفة والعلماء الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ قديما إلى يومنا
هذا، نظرا لما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن الحقيقة التي لا
تنهيالتساؤلات فيها .
المقالة الثانية :
نص السؤال : هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة ؟
الإجابة النموذجية :الطريقة الجدلية
طرح المشكلة
: فهل تقدمالعلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا طائل
وراءه ، أوبمعنى أخر ما الذي يبرر وجود الفلسفة بعد أن استحوذت العلوم
الحديثة علىمواضيعها .
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة : لا جدوى من الفلسفة بعد تطور العلم
الموقف :
يذهب بعضالفلاسفة من أنصار النزعة العلمية ) أوجست كونت ، غوبلو ( أنه لم
يعدللمعرفة الفلسفية دور في الحياة الإنسانية بعد ظهور وتطور العلم في
العصرالحديث .
الحجج :
-
لأنها بحث عبثي لا يصل إلىنتائج نهائية ، تتعدد فيه الإجابات المتناقضة ،
بل نظرتها الميتافيزيقيةتبعدها عن الدقة الموضوعية التي يتصف بها الخطاب
العلمي هذا الذي جعلأوجست كنت يعتبرها حالة من الحالات الثلاث التي حان
للفكر البشري أن يتخلصمنها حتى يترك للمرحلة الوضعية وهي المرحلة العلمية
ذاتها . وهذا الذي دفعغوبلو يقول : " المعرفة التي ليست معرفة علمية معرفة
بل جهلا " .
النقد :
لكن طبيعةالفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، فلا يمكن قياس النشاط الفلسفي
بمقياس علمي، كما أن الفلسفة تقدمت بتقدم العلم ، فالإنسان لم يكف عن
التفلسف بل تحولمن فلسفة إلى فلسفة أخرى .
نقيض الأطروحة : هناك من يبرر وجود الفلسفة رغم تطور العلم
الموقف
: يذهب بعضالفلاسفة من أنصار الاتجاه الفلسفي ) ديكارت ، برغسون ، مارتن
هيدجر ،كارل ياسبرس ( أن العلم لا يمكنه أن يحل محل الفلسفة فهي ضرورية .
الحجج
: لأن الفلسفة تجيبعن تساؤلات لا يجيب عنها العلم . فهاهو كارل ياسبرس
ينفي أن تصبح الفلسفةعلما لأنه يعتبر العلم يهتم بالدراسات المتخصصة
لأجزاء محددة من الوجودمثل المادة الحية والمادة الجامدة ... إلخ . بينما
الفلسفة تهتم بمسألةالوجود ككل ، وهو نفس الموقف نجده عند هيدجر الذي يرى
أن الفلسفة موضوعمترامي الأطراف أما برغسون أن العلوم نسبية نفعية في
جوهرها بينما الفلسفةتتعدى هذه الاعتبارات الخارجية للبحث عن المعرفة
المطلقة للأشياء ، أيالأشياء في حد ذاتها . وقبل هذا وذاك كان ديكارت قد
أكد على هذا الدورللفلسفة بل ربط مقياس تحضر أي أمة من الأمم بقدرة أناسها
على تفلسف أحسن .
النقد :
لكن الفلسفةباستمرارها في طرح مسائل مجردة لا تيسر حياة الإنسان مثلما
يفعل العلمفإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها . فحاجة الإنسان إلى
الفلسفة مرتبطةبمدى معالجتها لمشاكله وهمومه اليومية .
التركيب : لكل من الفلسفة والعلم خصوصيات مميزة
لا
ينبغي للإنسان أن يثق في قدرةالعلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل
الأسئلة التي يطرحها و بالتالييتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر
إلى العلم نظرة عجز وقصور عنفهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان
أن يتمسك بالفلسفة والعلممعا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من
حيث الموضوع والمنهج والهدفوفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو
سير : " لكي تولد الفلسفة أوتتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم ..."
حل المشكلة
: وفي الأخيرنخلص إلى أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن
طريق الفلسفةوالعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح
أسئلة فإن العلميسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات
العلم و نقدها و.وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي
دفع هيجل إلى قولتهالشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها
الفلسفة ، وتجددت عبرالعصور ".
المقالة الثالثة :
نص السؤال : يرى باسكال أن كل تهجم على الفلسفة هو في الحقيقة تفلسف .
الإجابة النموذجية : الطريقة جدلية
طرح
المشكلة : لم يكنالخلاف الفلاسفة قائما حول ضرورة الفلسفة ما دامت مرتبطة
بتفكير الإنسان ،وإنما كان قائما حول قيمتها والفائدة منها . فإذا كان هذا
النمط منالتفكير لا يمد الإنسان بمعارف يقينية و لا يساهم في تطوره على
غرار العلمفما الفائدة منه ؟ وما جدواه؟ وهل يمكن الاستغناء عنه ؟
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة : الفلسفة بحث عقيم لا جدوى منه ، فهي لا تفيد الإنسان في شيء فلا معارف تقدمها و لا حقائق .
الحجج
: لأنها مجردتساؤلات لا تنتهي كثيرا ما تكون متناقضة وتعمل على التشكيل في
بعضالمعتقدات مما يفتح الباب لبروز الصراعات الفكرية كما هو الشأن في
علمالكلام .
النقد
: لكن هذا الموقففيه جهل لحقيقة الفلسفة . فهي ليست علما بل وترفض أن تكون
علما حتى تقدممعارف يقينية. وإنما هي تساؤل مستمر في الطبيعة وما وراءها و
في الإنسانوأبعاده ، وقيمتها لا تكمن فيما تقدمه و إنما في النشاط الفكري
الدؤوبالذي تتميز به ، أو ما يسمى بفعل التفلسف .
نقيض الأطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة
الحجج
: لأن التفلسف مرتبطبتفكير الإنسان والاستغناء عنه يعني الاستغناء عن
التفكير وهذا غير ممكن.ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم
الأدلة على ذلك ، والرأي والدليل هو التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون
فيها يجهلون حقيقتها ،فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع
الإنسان من خلال البحث عنالأفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي
مثلا بفضل أفكار جون جاكروسو عن الديمقراطية . وقامت الثورة البلشفية في
روسيا على خلفية أفكارفلسفية لكارل ماركس عن الاشتراكية ، وبتن الولايات
المتحدة الأمريكيةسياستها كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية .
النقد
: لكن الأبحاثالفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع
الملموس ولا يمكنترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم .
التركيب
: إن قيمة الفلسفةليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في
الحقيقة مطلقة .وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل
التفلسف الذي يحركالنشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها
مضطرينلاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شيئا وفي نفس الوقت يستعمله
.
حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف.
2 - الإشكالية :الفكر بين المبدأ و الواقع
مشكلة : انطباق الفكر مع الواقع
المقالة الرابعة :
نص السؤال : قارن بين عناصر الأطروحة التالية : " بالاستدلال الصوري والاستقرائي يتوصل إلى معرفة الحقائق "
الإجابة النموذجية : طريقة المقارنة
1
– طرح المشكلة : يسلك العقلالإنساني عمليات فكرية مختلفة في البحث عن
المعرفة وفي طلب الحقيقة ومنبينها طريقة الاستدلال أهمها استخداما
الاستدلال الصوري والاستدلالالاستقرائي.فأما الاستدلال الصوري )الاستنتاج(
فيعتبر من أشيع صورالاستدلال وأكملها إنه في عرف المناطقة القدماء ينطلق
من المبدأ إلىالنتائج أو هو البرهان على " القضايا الجزئية بواسطة القضايا
الكليةالعامة ، باستخلاص الحقيقة الجزئية من الحقيقة الكلية العامة "
ويدخل فيهذا التعريف شكلا الاستنتاج الصوري أو الاستنتاج التحليلي
والاستنتاج أوالرياضي ، أما الاستدلال الاستقرائي كما عرفه القدماء ، منهم
أرسطو : "إقامة قضية عامة ليس عن طريق الاستنباط ، وإنما بالالتجاء إلى
الأمثلةالجزئية التي يمكن فيها صدق تلك القضية العامة ..." أما المحدثون
فقدعرفوه " استنتاج قضية كلية من أكثر من قضيتين ، وبعبارة أخرى هو
استخلاصالقواعد العامة من الأحكام الجزئية ". فإذا كان العقل في بحثه
يعتمد علىهذين الاستدلالين فما علاقة كل منهما باآخخر في مساندة العقل على
بلوغالحقيقة ؟
2 – محاولة حل المشكلة :
كل
من الاستدلال الصوريوالاستقرائي منهجان عقليان يهدفان إلى بلوغ الحقيقة
والوقوف على النتيجةبعد حركة فكرية هادفة ، كما أنهما نوعان من الاستدلال
ينتقلا سويا منمقدمات وصولا إلى نتائج ، كما أن العقل في بنائه للقوانين
العامة أو فياستنباطه لما يترتب عنها من نتائج يتبع أساليب محددة في
التفكير ويستندإلى مبادئ العقل .
ولكن هل وجود نقاط تشابه بينهما يمنع وجود اختلاف بينهما.
من
خلال الوقوف على حقيقة كل منالاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي سنجد
أهم فرق بينهما في كون أنالاستدلال الاستقرائي ينطلق من أحكام كلية باتجاه
أحكام جزئية ويتدرج نحوقوانينها العامة ، أما الاستدلال الصوري فينطلق من
أحكام كلية باتجاهأحكام جزئية . فعملية الاستقراء تقوم على استنباط
القوانين من استنطاقالوقائع ، أما عملية الاستنتاج فتقوم على انتقال الفكر
من المبادئ إلىنتائجها بصورة عقلية بحتة . وقد بين ذلك برتراند راسل في
قوله " يعرفالاستقراء بأنه سلوك فكري يسير من الخاص إلى العام ، في حين أن
الاستنتاجهو السلوك الفكري العكسي الذي يذهب من العام إلى الخاص " هذا
بالإضافة إلىكون نتائج الاستدلال الاستقرائي تستمد يقينها من الرجوع إلى
التجربة أيتتطلب العودة إلى المدرك الحسي من أجل التحقق ، بينما نتائج
الاستنتاجتستمد يقينها من علاقاتها بالمقدمات أي تفترض عدم التناقض بين
النتائجوالمقدمات .بالإضافة إلى ذلك نجد أن النتيجة في الاستدلال الصوري
متضمنةمنطقيا في المقدمات ، وأننا قد نصل إلى نتيجة كاذبة على الرغم من
صدقالمقدمات ، نجد على العكس من ذلك أن الاستدلال الاستقرائي يستهدف
إلىالكشف عما هو جديد ، لأنه ليس مجرد تلخيص للملاحظات السابقة فقط ، بل
إنهيمنحنا القدرة على التنبؤ.
لكن هل وجود نقاط الاختلاف هذه تمنع من وجود نقاط تداخل بينهما ؟
إن
عملية الفصل بين الاستدلالالصوري والاستدلال الاستقرائي تبدو صعبة خاصة في
الممارسة العملية ،فبالرغم من أننا ننساق عادة مع النظرة التي تميز بينهما
باعتبارهماأسلوبين من الاستدلال .إلا أن هناك نظرة تبسيطية مثل الفيلسوف
كارل بوبرالذي يرى إن العمل الاستقرائي العلمي يحتاج إلى استنباط منطقي ،
يمكن منالبحث عن الصورة المنطقية للنظرية ، ومقارنة نتائجها بالاتساق
الداخليوبغيرها من النظريات الأخرى .يقول بترا ند راسل: " إذا كان تفكير
المجربيتصرف عادة منطلقا من ملاحظة خاصة ، ليصعد شيئا فشيئا نحو مبادئ
وقوانينعامة ، فهو يتصرف كذلك حتما منطلقا من نفس تلك القوانين العامة ،
أوالمبادئ ليتوجه نحو أحداث خاصة يستنتجها منطقيا من تلك المبادئ "
وهذايثبت التداخل الكبير بينهما باعتبار أن المقدمات هي في الأغلب
أحكاماستقرائية ويتجلى دور الاستدلال الصوري في عملية الاستدلال
الاستقرائي فيمرحلة وضع الفروض فبالاستدلال الصوري يكمل الاستدلال
الاستقرائي فيالمراحل المتقدمة من عملية بناء المعرفة العلمية .
3
– حل المشكلة : إن العلاقة بينالاستدلال الصوري والاستقرائي هي علاقة
تكامل إذ لا يمكن الفصل بينهما أوعزلهما عن بعضهما فالذهن ينتقل من
الاستدلال الاستقرائي إلى الاستدلالالصوري و يرتد من الاستدلال الصوري إلى
الاستدلال الاستقرائي بحثا عنالمعرفة ويقو ل الدكتور محمود قاسم : " وهكذا
يتبين لنا أن التفرقة بينهذين الأسلوبين من التفكير مصطنعة "ويقول بترا ند
راسل " ويصعب كذلك الفصلبين الاستنتاج والاستقراء" و بناء على هذا فالفكر
الاستدلالي يستند فيطلبه للمعرفة إلى هذين الطريقين المتكاملين وبدونهما
يتعذر بناء استدلالصحيح .
المقالة الخامسة :
نص السؤال : " ينبغي أن تكون الحتمية المطلقة أساسا للقوانين التي يتوصل إليها العلم " ما رأيك ؟
الإجابة النموذجية : الطريقة الجدلية
طرح
المشكلة ← إن الغاية منالعلم هو الوصول إلى تفسير الظواهر تفسيرا صحيحا ،
أي معرفة الأسبابالقريبة التي تتحكم في الظواهر و أنه إذا تكرر نفس السبب
فإنه سيؤدي حتماإلى نفس النتائج وقد اصطلح على تسميته من طرف العلماء
بمبدأ الحتمية ؛ إلاأنه شكل محل خلاف بين الفلاسفة القرن 11 وفلاسفة القرن
22 فقد كان نظاماثابتا يحكم كل الظواهر عند الفريق الأول ثم أفلتت بعض
الظواهر عنه حسبالفريق الثاني بظهور مجال جديد سمي باللاحتمية فأي
الفريقين على صواب أوبمعنى أخر :هل يمكن الاعتقاد بأن الحوادث الطبيعية
تجري حسب نظام كلي دائم؟ أم يمكن تجاوزه ؟
محاولة حل المشكلة ←
الأطروحة
← يرى علماء )الفيزياء الحديثة( وفلاسفة القرن التاسع عشر ) نيوتن ، كلود
برنار ،لابلاس ، غوبلو ، بوانكاريه ( أن الحتمية مبدأ مطلق . فجميع ظواهر
الكونسواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ إمكانية التنبؤ بها .
ولقدأشار نيوتن في القاعدة الثانية من أسس تقدم البحث العلمي و الفلسفي :
"يجب أن نعين قدر المستطاع لنفس اآخثار الطبيعية نفس العلل " كما
اعتبربوانكاريه الحتمية مبدأ لا يمكن الاستغناء عنه في أي تفكير علمي أو
غيرهفهو يشبه إلى حد كبير البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك
بالبداهة "كما عبر عنها لابلاس عن مبدأ الحتمية أصدق تعبير عندما قال "
يجب علينا أننعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة ، وسببا في
حالته التيتأتي من بعد ذلك مباشرة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي
تأتي من بعدذلك مباشرة "" وكلود برنار يضيف أن الحتمية ليس خاصة بالعلوم
الفيزيائيةوحدها فقط بل هي سارية المفعول حتى على علوم الإحياء . وأخيرا
يذهب غوبلوإلى القول : بأن العالم متسق ، تجري حوادثه على نظام ثابت وأن
نظام العالمكلي وعام فلا يشذ عنه في المكان حادث أو ظاهرة فالقانون العلمي
هو إذنالعلاقة الضرورية بين الظواهر الطبيعية "
الحجج
← إن الطبيعة تخضعلنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال لأنها غير مضطرة و
معقدة وبالتاليفمبدأ الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه هو إلغاء
للعقل وللعلممعا .
النقد
← لكن مع اقتراب القرن 11 من نهايته اصطدم التفسير الميكانيكي ببعض
الصعوبات لم يتمكن من إيجادحل لها مثلا : افتراض فيزياء نيوتن أن الظواهر
الطبيعية مترابطة و متشابكةمما يقلل من فعالية ووسائل القياس عن تجزئتها
إلى فرديات يمكن الحكم علىكل واحد منها بمعزل عن الأخرى . ولن يكون صورة
كاملة عن هذا العالم إلاإذا وصلت درجة القياس الذي حواسنا إلى درجة
النهاية وهذا مستحيل .
نقيض
الأطروحة ← يرى علماء )الفيزياء المعاصرة ( و فلاسفة القرن العشرين )
بلانك ، ادينجتون ، ديراك ،هيزنبرغ ( أن مبدأ الحتمية غير مطلق فهو لا
يسود جميع الظواهر الطبيعية .
الحجج
← لقد أدت الأبحاث التيقام بها علماء الفيزياء و الكيمياء على الأجسام
الدقيقة ، الأجسامالميكروفيزيائية إلى نتائج غيرت الاعتقاد تغييرا جذريا .
حيث ظهر ما يسمىباللاحتمية أو حساب الاحتمال وبذلك ظهر ما يسمى بأزمة
الفيزياء المعاصرة والمقصود بهذه الأزمة ، أن العلماء الذين درسوا مجال
العالم الأصغر أيالظواهر المتناهية في الصغر ، توصلوا إلى أن هذه الظواهر
تخضع لللاحتميةوليس للحتمية ورأى كل من ادينجتون و ديراك أن الدفاع عن
مبدأ الحتمية باتمستحيلا ، وكلاهما يرى أن العالم المتناهي في الصغر عالم
الميكروفيزياءخاضع لمبدأ الإمكان و الحرية و الاختيار . ومعنى هذا أنه لا
يمكن التنبؤبهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة لبعض ظواهر العالم الأكبر
)الماكروفيزياء( مثل الزلازل . وقد توصل هايزنبرغ عام 1121 إلى أن قياس
حركة الإلكترونأمر صعب للغاية ، واكتفى فقط بحساب احتمالات الخطأ المرتكب
في التوقع أوما يسمى بعلائق الارتياب حيث وضع القوانين التالية :
← كلما دق قياس موقع الجسم غيرت هذه الدقة كمية حركته .
← كلما دق قياس حركته التبس موقعه .
← يمتنع أن يقاس موقع الجسم وكمية حركته معا قياسا دقيقا ، أي يصعب معرفة موقعه وسرعته في زمن لاحق .
إذا
هذه الحقائق غيرت المفهومالتوليدي حيث أصبح العلماء الفيزيائيون يتكلمون
بلغة الاحتمال و عندئذأصبحت الحتمية فرضية علمية ، ولم تعد مبدأ علميا
مطلقا يفسر جميع الظواهر .
نقد
← لكن رغم أن النتائج والبحوث العلمية أثبتت أن عالم الميكروفيزياء يخضع
لللاحتمية وحسابالاحتمال فإن ذلك مرتبط بمستوى التقنية المستعملة لحد اآخن
. فقد تتطورالتقنية و عندئذ في الإمكان تحديد موقع وسرعة الجسم في آن واحد
.
التركيب
← ذهب بعض العلماءأصحاب الرأي المعتدل على أن مبدأ الحتمية نسبي و يبقى
قاعدة أساسية للعلم، فقد طبق الاحتمال في العلوم الطبيعية و البيولوجية
وتمكن العلماء من ضبطظواهر متناهية في الصغر واستخرجوا قوانين حتمية في
مجال الذرة و الوراثة ،ولقد ذهب لانجفان إلى القول " و إنما تهدم فكرة
القوانين الصارمة الأكيدةأي تهدم المذهب التقليدي "
حل
المشكلة ← ومنه يمكن القولأن كل من الحتمية المطلقة والحتمية النسبية
يهدفان إلى تحقيق نتائج علميةكما أن المبدأين يمثلان روح الثورة العلمية
المعاصرة ، كما يتناسب هذا معالفطرة الإنسانية التي تتطلع إلى المزيد من
المعرفة ، وواضح أن مبدأالحتمية المطلق يقودنا على الصرامة وغلق الباب
الشك و التأويل لأن هذهالعناصر مضرة للعلم ، وفي الجهة المقابلة نجد مبدأ
الحتمية النسبي يحث علىالحذر و الابتعاد عن الثقة المفرطة في ثباتها ، لكن
من جهة المبدأ العامفإنه يجب علينا أن نعتبر كل نشاط علمي هو سعي نحو
الحتمية فباشلار مثلايعتبر بأن مبدأ اللاتعيين في الفيزياء المجهرية ليس
نفيا للحتمية ، وفيهذا الصدد نرى بضرورة بقاء مبدأ الحتمية المطلق قائم في
العقلية العلميةحتى وإن كانت بعض النتائج المتحصل عليها أحيانا تخضع لمبدأ
حسابالاحتمالات .
المقالة السادسة :
نص السؤال :
/[ size ]
أطروحة فاسدة وتقرر » ... إن التجريب دون فكرة سابقة غير ممكن « : يقول هنري بوانكاريه
لديك الدفاع عنها فما عساك أن تفعل ؟
الإجابة النموذجية : طريقة استقصاء بالوضع
طرح المشكلة :
إن
الفرضية هي تلك الفكرة المسبقة التي توحي بهاالملاحظة للعالم ، فتكون
بمثابة خطوة تمهيدية لوضع القانون العلمي ، أيالفكرة المؤقتة التي يسترشد
بها المجرب في إقامته للتجربة . ولقد كانشائعا بين الفلاسفة والعلماء من
أصحاب النزعة التجريبية أنه لم يبقللفرضية دور في البحث التجريبي إلا أنه
ثمة موقف آخر يناقض ذلك متمثلا فيموقف النزعة العقلية التي تؤكد على
فعالية الفرضية و أنه لا يمكنالاستغناء عنها لهذا كان لزاما علينا أن
نتساءل كيف يمكن الدفاع عن هذهالأطروحة؟ هل يمكن تأكيدها بأدلة قوية ؟ و
بالتالي تبني موقف أنصارها ؟
محاولة حل المشكلة :
عرض منطق الأطروحة :
يذهب
أنصار الاتجاه العقلي إلى أن الفرضية كفكرة تسبقالتجربة أمر ضروري في
البحث التجريبي ومن أهم المناصرين للفرضية كخطوةتمهيدية في المنهج
1181 (و هو يصرح بقوله – التجريبي الفيلسوف الفرنسي كلود برنار ) 1113
ويقول » ينبغي بالضرورة أن نقوم بالتجريب مع الفكرةالمتكونة من قبل « عنها
الفكرة هي مبدأ كل برهنة وكل اختراعو إليها ترجع كل مبادرة « في موضع أخر
وبالتالي نجد كلود برنار يعتبر الفرض العلميخطوة من الخطوات الهامة في »
إن الحادث يوحيبالفكرة والفكرة تقود إلى « المنهج التجريبي إذ يصرح
أما المسلمة المعتمدة » التجربة وتحكمها والتجربة تحكم بدورها علىالفكرة
في هذه الأطروحة هو أن " الإنسان يميلبطبعه إلى التفسير و التساؤل كلما
شاهد ظاهرة غير عادية " وهو في هذاالصدد يقدم أحسن مثال يؤكد فيه عن قيمة
الفرضية و ذلك في حديثه عن العالمالتجريبي " فرانسوا هوبير" ، وهو يقول أن
هذا العالم العظيم على الرغم منأنه كان أعمى فإنه ترك لنا تجارب رائعة كان
يتصورها ثم يطلب من خادمه أنيجربها ،، ولم تكن عند خادمه هذا أي فكرة
علمية ، فكان هوبير العقل الموجهالذي يقيم التجربة لكنه كان مضطرا إلى
استعارة حواس غيره وكان الخادم يمثلالحواس السلبية التي تطبع العقل لتحقيق
التجربة المقامة من أجل فكرة مسبقة. و بهذا المثال نكون قد أعطينا أكبر
دليل على وجوب الفرضية وهي حجةمنطقية تبين لنا أنه لا يمكن أن نتصور في
تفسير الظواهر عدم وجود أفكارمسبقة و التي سنتأكد على صحتها أو خطئها بعد
القيام بالتجربة .
نقد خصوم الأطروحة :
هذه
الأطروحة لها خصوم وهم أنصار الفلسفة التجريبية والذين يقرون بأن الحقيقة
موجودة في الطبيعة و الوصول إليها لا يأتي إلا عنطريق الحواس أي أن الذهن
غير قادر على أن يقودنا إلى حقيقة علمية .والفروض جزء من التخمينات
العقلية لهذا نجد هذا الاتجاه يحاربها بكل شدة ؛حيث نجد على رأس هؤلاء
إن « 1183 (الذي يقول فيها - الفيلسوف الإنجليزي جون ستيوارت مل ) 1121
الفرضية قفزة في المجهول وطريق نحو التخمين ، ولهذايجب علينا أن نتجاوز
وقد وضع من أجل ذلك » هذا العائق وننتقل مباشرة من الملاحظة إلى التجربة
قواعد سماها بقواعد الاستقراء متمثلة في : ) قاعدةالاتفاق أو التلازم في
الحضور _ قاعدة الاختلاف أو التلازم في الغياب –قاعدة البواقي – قاعدة
التلازم في التغير أو التغير النسبي ( وهذه القواعدحسب " مل " تغني البحث
العلمي عن الفروض العلمية . ومنه فالفرضية حسبالنزعة التجريبية تبعد
المسار العلمي عن منهجه الدقيق لاعتمادها علىالخيال والتخمين المعرض للشك
في النتائج – لأنها تشكل الخطوة الأولىلتأسيس القانون العلمي بعد أن تحقق
أنا لا أصطنع « : بالتجربة – هذا الذي دفع من قبل العالمنيوتن يصرح ب
اترك عباءتك ، و « : كما نجد "ما جندي" يرد على تلميذهكلود برنار » الفروض
لكن هذا الموقف )موقف الخصوم ( تعرض لعدة . » خيالك عند باب المخبر
انتقادات أهمها :
-
أما عن التعرض للإطار العقلي للفرض العلمي ؛ فالنزعةالتجريبية قبلت المنهج
الاستقرائي وقواعده لكنها تناست أن هذه المصادر هينفسها من صنع العقل
مثلها مثل الفرض أليس من التناقض أن نرفض هذا ونقبلبذاك .
-
كما أننا لو استغنينا عن مشروع الافتراض للحقيقةالعلمية علينا أن نتخلى
أيضا عن خطوة القانون العلمي – هو مرحلة تأتي بعدالتجربة للتحقق من
الفرضية العلمية - المرحلة الضرورية لتحرير القواعدالعلمية فكلاهما –
الفرض ، القانون العلمي – مصدران عقليان ضروريان فيالبحث العلمي عدمهما في
المنهج التجريبي بتر لكل الحقيقة العلمية .
-
كما أن عقل العالم أثناء البحث ينبغي أن يكون فعالا ،وهو ما تغفله قواعد
"جون ستيوارت مل "التي تهمل العقل و نشاطه في البحثرغم أنه الأداة
الحقيقية لكشف العلاقات بين الظواهر عن طريق وضع الفروض ،فدور الفرض يكمن
في تخيل ما لا يظهر بشكل محسوس .
-
كما أننا يجب أن نرد على "جون ستيوارت مل" بقولنا أنهإذا أردنا أن ننطلق
من الملاحظة إلى التجربة بالقفز وتجاهل الفرضية فنحنمضطرين لتحليل
الملاحظة المجهزة تحليلا عقليا و خاصة إذا كان هذا التحليلمتعلق بعالم
يتصف بالروح العلمية . يستطيع بها أن يتجاوز تخميناته الخاطئةويصل إلى
تأسيس أصيل لنظريته العلمية مستعملا الفرض العلمي لا متجاوزا له .
-
1828 (لم يقم برفض كل أنواعالفرضيات بل قام برفض – أما" نيوتن " ) 1162
نوع واحد وهو المتعلق بالافتراضات ذات الطرحالميتافيزيقي ، أما الواقعية
منها سواء كانت علية ، وصفية ، أو صورية فهيفي رأيه ضرورية للوصول إلى
الحقيقة . فهو نفسه استخدم الفرض العلمي فيأبحاثة التي أوصلته إلى صياغة
نظريته حول الجاذبية .
الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية شكلا ومضمونا :
إن
هذه الانتقادات هي التي تدفعنا إلى الدفاع مرة أخرىعن الأطروحة القائلة :
ولكنبحجج وأدلة جديدة تنسجم ، » ... إن التجريب دون فكرة سابقة غير ممكن «
مع ما ذهب إليه كلود برنار أهمها :
-
1112 (وهو يعتبر خير مدافع – يؤكد الفيلسوف الرياضي " بوانكاريه " ) 1186
ذلك لأن الملاحظة « ، عن دور الفرضية لأن غيابها حسبه يجعل كل تجربة عقيمة
مما يدل على أن الفكرة » الخالصة و التجربة الساذجة لا تكفيان لبناء العلم
التي يسترشد بها العالم في بحثه تكون من بناء العقلوليس بتأثير من الأشياء
إنكومة الحجارة ليست بيتا « الملاحظة وهذا ما جعل بوانكاريه يقول أيضا
» فكذلك تجميع الحوادث ليس علما
-
إن الكشف العلمي يرجع إلى تأثير العقل أكثر مما يرجعإلى تأثير الأشياء
إن الحوادث تتقدم إلى الفكر بدونرابطة إلى أن يحي « : " يقول " ويوال
والفرض علمي تأويل من التأويلات العقلية. ». الفكر المبدع
-
إن العقل لا يستقبل كل ما يقع في الطبيعة استقبالاسلبيا على نحو ما تصنع
اآخلة ، فهو يعمل على إنطاقها مكتشفا العلاقاتالخفية ؛ بل نجد التفكير
العلمي في عصرنا المعاصر لم يعد يهمه اكتشافالعلل أو الأسباب بقدر ما هو
اكتشاف العلاقات الثابتة بين الظواهر ؛والفرض العلمي تمهيد ملائم لهذه
الاكتشافات ، ومنه فليس الحادث الأخرس هوالذي يهب الفرض كما تهب النار
الفرض كما تهب النار ؛ لأن الفرض من قبيلالخيال ومن قبيل واقع غير الواقع
المحسوس ، ألم يلاحظ أحد الفلكيين مرة ،الكوكب "نبتون" قبل " لوفيري " ؟
ولكنه ، لم يصل إلى ما وصل إليه " لوفيري" ، لأن ملاحظته العابرة لم تسبق
فكرة أو فرض .
-
لقد أحدثت فلسفة العلوم ) الابستملوجيا ( تحسينات علىالفرض – خاصة بعد
جملة الاعتراضات التي تلقاها من النزعة التجريبية -ومنها : أنها وضعت لها
ثلاثة شروط ) الشرط الأول يتمثل : أن يكون الفرضمنبثقا من الملاحظة ،
الشرط الثاني يتمثل : ألا يناقض الفرض ظواهر مؤكدةتثبت صحتها ، أما الشرط
الأخير يتمثل : أن يكون الفرض كافلا بتفسير جميعالحوادث المشاهدة ( ، كما
2222 ( لانستطيع الاعتماد على العوامل - أنه حسب "عبد الرحمان بدوي " ) 1118
مجرد فرص ومناسبات لوضع الفرض ... « الخارجية لتنشئة الفرضية لأنها برأيه
بل حسبه أيضا يعتبر العوامل الخارجيةمشتركة بين جميع الناس ولو كان » ...
الفرض مرهونا بها لصار جميع الناس علماءوهذا أمر لا يثبته الواقع فالتفاحة
التي شاهدها نيوتن شاهدها قبله الكثيرلكن لا أحد منهم توصل إلى قانون
...« ؛ الجاذبية . ولهذا نجد عبد الرحمان بدوييركز على العوامل الباطنية
»... أي على الأفكار التي تثيرها الظواهرالخارجية في نفس المشاهد
-
ومع ذلك ، يبقى الفرض أكثر المساعي فتنة وفعالية ، بلالمسعى الأساسي الذي
يعطي المعرفة العلمية خصبها سواء كانت صحته مثبتة أوغير مثبتة ، لأن الفرض
الذي لا تثبت صحته يساعد بعد فشله على توجيه الذهنوجهة أخرى وبذلك يساهم
في إنشاء الفرض من جديد ؛ فالفكرة إذن منبع رائعللإبداع مولد للتفكير في
مسائل جديدة لا يمكن للملاحظة الحسية أن تنتبهلها بدون الفرض العلمي .
حل المشكلة :
نستنتج
في الأخير أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال إنكاردور الفرضية أو استبعاد
آثارها من مجال التفكير عامة ، لأنها من جهة أمرعفوي يندفع إليه العقل
الإنساني بطبيعته ، ومن جهة أخرى وهذه هي الصعوبة ،تعتبر أمرا تابعا
لعبقرية العالم وشعوره الخالص وقديما تنبه العالم المسلمالحسن بن الهيثم )
1231 ( - قبل كلود برنار _ في مطلع القرن الحاديعشر بقوله عن ضرورة - 118
إني لا أصل إلى الحق من آراء يكون عنصرهاالأمور الحسية و صورتها « الفرضية
ومعنى هذا أنه لكي ينتقل منالمحسوس إلى المعقول ، لابد » الأمور العقلية
أن ينطلق من ظواهر تقوم عليها الفروض ، ثم منهذه القوانين التي هي صورة
الظواهر الحسية .وهذا ما يأخذنا في نهايةالمطاف التأكيد على مشروعية
الدفاع وبالتالي صحة أطروحتنا .
3 - إشكالية : العلاقات بين الناس أو الحياة بين التنافروالتجاذب
مشكلة : الشعور بالأنا والشعور بالغير
المقالة الثامنة : منقولة
نص السؤال : هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟
الإجابة النموذجية : الطريقة الجدلية
21 مقدمة : طرح المشكلة
من
المشاكل النفسية التي ظلت تؤرق الإنسان هي محاولةالتعرف على الذات في
مختلف الصفات التي تخصها ؛ بحيث اتجه محور الاهتمامإلى تشكيل بنية الأنا
عبر الغير الذي بإمكانه مساعدته إلا أن ذلك لم يكنفي حال من الاتفاق بين
الفلاسفة الذين انقسموا إلى نزعتين الأولى تعتقد أنمشاركة الأخر أي الغير
أضحت أمرا ضروريا والنزعة الثانية تؤكد على وجوب أنيتشكل الأنا بمفرده عبر
الشعور وأمام هذا الاختلاف في الطرح نقف عندالمشكلة التالية : هل الشعور
بالأنا يتوقف على الغير ؟ وبعبارة أوضح وأحسنهل الشعور بالأنا مرتبط
بالأخر أم انه لا يتعدى الشخص؟
22 التحليل ومحاولة حل المشكلة
أ -الأطروحة
: الشعور بالأنا مرتبط بالغير يرىأنصار الأطروحة أن الشعور بالأنا يرتبط
بالغير فلا وجود لفردية متميزة بلهناك شعور جماعي موحد ويقتضي ذلك وجود
الأخر والوعي به .
البرهنة :
يقدم أنصار الأطروحة مجموعة منالبراهين تقوية لموقفهم الداعي إلى القول
بان الشعور بالأنا يكون بالغيرهو انه لا مجال للحديث عن الأنا خارج الأخر
الذي
يقبل الأنا عبر التناقض والمغايرة ومن هنا يتكونشعور أساسه الأخر عبر ما
يسميه ديكارت بالعقل الذي بواسطته نستطيع التأليفبين دوافع الذات وطريقة
تحديد كيفيات الأشياء والأشخاص وفي هذا السياقيعتقد الفيلسوف الألماني
"هيغل " أن وجود الغير ضروري لوجود الوعي بالذاتفعندما أناقض غيري أتعرف
على أناي وهذا عن طريق الاتصال به وهنا يحصل وعيالذات وذات الغير في إطار
من المخاطرة والصراع ومن هنا تتضح الصورة وهي أنالشعور بالأنا يقوم مقابله
شعور بالغير كما انه لابد للانا أن يعي الأخرإلا أن الأخر ليس خصما ولا
يتحول إلى شيء لابد من تدميره كما يعتقد البعضبل إلى مجال ضروري الاهتداء
إليه لبناء ذات قوية فقد تختلف الذوات وتتنوعرؤى فكرية كثيرة ولكن لا يفسد
ذلك ودا جماعيا وحتى وان استنطق الإنسان فينفسه غرائز الموت والتدمير
الطبيعية فان مفهوم الصراع يناسب مملكةالحيوانات ومنطق قانون الغاب وهذا
الأمر لا ينطبق على من خلقوا من اجلالتعارف وليس بعيدا عن الصواب القول
بان وعي الذات لا يصبح قابلا للمعرفةإلا بفعل وجود الأخر والتواصل معه في
جو من التنافس والبروز ومن هنا يمكنالتواصل مع الغير ولقد كتب المفكر
المغربي محمد عزيز لحبابي " إن معرفةالذات تكمن في أن يرضى الشخص بذاته
كما هو ضمن هذه العلاقة : "الأنا جزءمن النحن في العالم "
وبالتالي
فالمغايرة تولد التقارب والتفاهم ويقول تعالى: " ولولا دفاع الله الناس
بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل علىالعالمين.
وهكذا
فالشعور بالأخر تسمح لنا بالمتوقع داخل شخصيةالأخر والاتصال الحقيقي
بالأخر كما يرى ماكس شيلر يتمثل في التعاطف ومنهلا غنى للانا عن الغير .
نقد الأطروحة : يمكن الرد على هذه الأطروحة بالانتقادات التالية
إن
الشعور بالأنا يتأسس على الغير لكن الواقع يؤكد بأنهقد يكون عائقا وليس
محفزا لتكون ذات قوية فكل" أنا" يعيش مجالا خاصا وفيذلك رغبة فردية وشخصية
.
ب - نقيض الأطروحة :" الشعور بالأنا شخصي
يرى
أنصار الأطروحة أن الأنا يعيش مع ذاته ويحيامشاريعه بنفسه وبطريقة حرة أي
كفرد حر وهذا الامتلاك يكون بمقدوره التعاملمع الواقع بشكل منسجم .
البرهنة :
يقدم أنصار هذا النقيض جملة منالبراهين في تأكيدهم على الشعور بالأنا على
انه شخصي ولا مجال لتدخل الغيرالذي يعتبره أنصار النقيض بأنه عقبة لا بد
من تجاوزها ؛
ومن
هذا المنطلق يؤكد الفيلسوف الفرنسي ماي دوبيران علىأن الشعور بالواقع ذاتي
وكتب يقول : " قبل أي شعور بالشيء فلابد من أنالذات وجود " ومن مقولة
الفيلسوف يتبين أن الوعي والشك والتأمل عواملأساسية في التعامل مع الذات
ووعيها ولقد كان سارتر اصدق تعبيرا عندما قال" الشعور هو دائما شعور بشيء
ولا
يمكنه إلا أن يكون واعيا لذاته " ومن هنا يتقدمالشعور كأساس للتعرف على
الذات كقلعة داخلية حيث يعيش الأنا داخل عالمشبيه بخشبة المسرح وتعي الذات
ذاتها
عن
طري ما يعرف بالاستبطان فالشعور مؤسس للانا والذاتالواعية بدورها تعرف
أنها موجودة عن طريق الحدس ويسمح لها ذلك بتمثيلذاتها عقليا ويكون الحذر
من وقوف اآخخرين وراء الأخطاء التي نقع فيها ولقدتساءل" أفلاطون"
قديما
حول هذه الحقيقة في أسطورة الكهف المعروفة أن مايقدمه لنا وعينا ما هو إلا
ظلال وخلفها نختبئ حقيقتنا كموجودات " كما يحذرسبينوزا من الوهم الذي
يغالط الشعور الذي لابد أن يكون واضحا خاصة علىمستوى سلطان الرغبات
والشهوات ومن هنا فقد الجحيم هم اآخخرون على حد تعبيرأنصار النقيض فيريد
الأنا فرض وجوده وإثباته
ويدعو
فرويد إلى التحرر الشخصي من إكراهات المجتمعللتعرف على قدرة الأنا في
إتباع رغباته رغم أنها لا شعورية وهكذا فألانالا يكون أنا إلا إذا كان
حاضرا إزاء ذاته أي ذات عارفة .
نقد نقيض الأطروحة
: إن هذا النقيض ينطلق منتصور يؤكد دور الأنا في تأسيس ذاته ولكن من زاوية
أخرى نلاحظه قاصرا فيإدراكها والتعرف عليها فليس في مقدور الأنا التحكم في
ذاته وتسييرها فيجميع الأحوال ففي ذلك قصور.
التركيب :
من خلال لعرض الأطروحتين يتبين أنالأنا تكوين من الأخر كما انه شخصي هذا
التأليف يؤكد عليه الفيلسوفالفرنسي غابريال مارسيل عن طريق التواصل أي رسم
دائرة الانفراد دون العزلةعن الغير أي تشكيل للانا جماعي وفردي أي تنظيم
ثنائي يكون ذات شاعرةومفكرة في نفس الوقت .
23 خاتمة وحل المشكلة
يمكن
القول في الختام أن الشعور بالأنا يكون جماعيا عبرالأخر كما انه يرتبط
بالأنا انفراديا ومهما يكن فالتواصل الحقيقي بينالأنا والأخر يكون عن طريق
الإعجاب بالذات والعمل على تقويتها بإنتاجمشترك مع الغير الذي يمنحها
التحفيز والتواصل الأصيل وتجاوز المآسيوالكوارث . داخل مجال من الاحترام
والتقدير والمحبة .
=========
هذه كل المقالات المتوقعة نحتاج ةمنك الى دعاء
انا تاني شعبة لغات من فضلكم قوليلي وش هي المقالاتالمتوقعة العام هذا
المقدمة:من الإشكاليات الفلسفية المعاصرة نجد اشكالية الجزاء ؛ التي لم تتفق حولها النظريات الفلسفية وكان محور الخلاف حول مسالة تبعية الفعل ؛ وإذا كان الجزاء هو الفكرة المترتبة عن المسؤولية فهذا يعني تحمل نتائج الفعل ومن هنا تنوعت الرؤى الفلسفية بين النظرية العقلية والوضعية ؛ بحيث تعتقد الاولى أن الإنسان مسؤول عن أفعاله لوحده والثانية ترى انه مدفوع بحتميات نحو الفعل ومن هنا يواجهنا السؤال الإشكالي التالي اذا كان الإنسان متمتعا بحرية الاختيار فهل معنى ذلك انه مسؤول عن أفعاله ؟ .(الحرية و المسؤولية)
الأطروحة1: يرى أنصار الأطروحة أن الإنسان مسؤول عن أفعاله وهذا انطلاقا من انه يتمتع بحرية الاختيار والمفاضلة بين الأشياء وكذا التمييز ومن هنا فهو مسؤول عن كل مايصدر عنه من أفعال ويبرهن أنصار الأطروحة فكرتهم بحجة أن كل إنسان يتميز بحرية الاختيار لا بل يتمتع بها ومن هذا المنطلق فهو مسؤول عن أفعاله .حيث أكد أفلاطون أن الناس مسؤولون عن أفعالهم ويتهمون القضاء والقدر والله بريء من تصرفاتهم ومن هنا لا بد من عقابهم اشد العقاب ؛ ونفس التصور يذهب إليه الفيلسوف امانويل كانط الذي يرى أن الإنسان مسؤول عن كل ما يصدر عنه من أفعال ويستحق العقاب الصارم فما يبعث الإنسان على الفعل إلا انتقاء له؛ ويستدل امانويل كانط بطريقة العقاب التي كان يحاكم بها المجرمين قديما وهي أن يحضر إلى ساحة تعرف بساحة العقاب بحيث تقرأ جرائمه أمام الجميع على أن يكون يوم عطلة ويجبر الأطفال والنساء على الحضور لمعاينة العملية وبعد تنفيد الحكم وهو الإعدام وقبل أن ينصرف الجميع تقرا الجملة المفيدة وهي كل من تقول له نفسه أن يقوم بنفس الأفعال التي قام بها المجرم يقابل بنفس المشهد الرهيب وهكذا ينصرف الناس خائفين مذعورين من الهول ومن هنا تكون العقوبة قد أدت دورا تربويا وأخلاقيا ؛ وهذا ما علن عنه الفيلسوف الفرنسي نيكولا مالبرانش الذي يرى انه من الواجب علينا أن نعاقب المجرم ومن لا يطلب ذلك لا يحب الله ولا العدالة كما يرى الفيلسوف جون بول سارتر أن الإنسان يختار الماهية بنفسه وهو مسؤول عن أفعاله دون أي تأثير خارجي وعليه لابد من العقاب الصارم
نقد:إن أنصار الأطروحة قد أكدوا على فكرة العقاب على أن الإنسان مسؤول عن أفعاله في كل الأحوال ونظرت إليه على انه يتميز بالحرية المطلقة والواقع لا يؤيد ذلك فمن الممكن أن تحيط بالإنسان مجموعة من الحتميات تعيقه فيتكيف مع وضعيات كثيرة
الأطروحة2: يرى أنصار الأطروحة أن الإنسان غير مسؤول لوحده عن أفعاله بل يتقاسم المسؤولية مع مجتمعه وذلك لوجود مجموعة من الحتميات المختلفة على مستويات كثيرة فزيولوجية ؛ نفسية ؛ اجتماعية . ويبرهن أنصار الأطروحة على فكرتهم بحجة أن الإنسان مرتبط بحتميات كثيرة وعلى رأسها الحتمية الفزيولوجية التي تتحكم في تركيبها لفزيولوجي الذي يعبر عن وراثة الجريمة وكان هذا رأي لومبروزو الذي يرى أن الإنسان قد ورث الجريمة عن غيره انطلاقا مما يلاحظ من صفات توحي بالإجرام ؛ ومن الناحية النفسية أكد العالم النفساني فرويد على أن الإنسان يعاني صراعا نفسيا داخل جهازه النفسي ؛ عن طريق اختلال التوازن الذي يقود إلى الجرائم ومن هنا يكون المجرم مريض نفسيا ؛ لابد من معالجته في النهاية وعليه فهو غير مسؤول لوحده بل هناك أسباب نفسية ضاغطة ؛ بينما من الناحية الاجتماعية ا يرى الفيلسوف فيري أن العامل الشخصي لا يؤدي وحده إلى الجريمة إلا إذا ساعده العامل الاجتماعي ومثل ذلك بالمادة القابلة للذوبان لا تذوب إلا إذا عرضناها إلى الحرارة ؛ وتدني المستوى الثقافي والجهل لدليل على ذلك ومنه هنا تكون الأسباب الاجتماعية هي الدافع إلى الجريمة وبالتالي المسؤولية جماعية وليست فردية
نقد:يمكن القول أن أنصار الأطروحة قد نظروا إلى الإنسان بنظرة السجين داخل الحتميات المختلفة والواقع يؤكد أن الإنسان يمتلك حرية الاختيار والانتقاء؛ فهو مسؤول فليس كل من أجرم كان السبب نفسيا واجتماعيا بل قد يعود إلى أسباب أخرى
التركيب:بعد عرض الأطروحتين تبين أن المسؤولية فردية وجماعية حيث يجب معاقبة المجرم بالنظر الى خطورة الجريمة و نسبة المسؤولية الفردية التي تجلت في فعله الاجرامي ، و تخفف اذا قلت هذه المسؤولية بسبب الدوافع و الظروف المؤثرة.
الخاتمة:يمكن القول في الختام أن الإنسان مسؤول عن أفعاله مع النظر إلى الأسباب فمهما يكن فيجب أن يسعى الإنسان إلى تحقيق مجتمع فاضل خال من الجريمة ؛وهذ اما يوضح إنسانية الإنسان
هل أصل المفاهيم الرياضية تعود إلى العقل أم إلى التجربة
السؤال إذا كنت أمام موقفين يقول متعارضين يقول احدهما أن المفاهيم الرياضية في أصلها الأول صادرة عن العقل ويقول ثانيهما أنها صادرة عن التجربة مع العلم أن كليهما صحيح في سياقه ونسقه وطلب منك الفصل في الأمر لتصل إلى المصدر الحقيقي للمفاهيم الرياضية فما عساك أن تفعل؟
طرح المشكل
منذ أن كتب أفلاطون على باب أكاديميته من لم يكن رياضيا لا يطرق بابنا. والرياضيات تحتل المكانة الأولى بين مختلف العلوم وقد ظهرت الرياضيات كعلم منذ القدم لدى اليونانيين.وهي تدرس الكم بنوعيه المتصل والمنفصل وتعتمد على مجموعة من المفاهيم .وإذا كان لكل شيء أصل .ولكل علم مصدر فما أصل الرياضيات وما مصدر مفاهيمها ؟فهل ترتد كلها إلى العقل الصرف الخالص, أم إلى مدركاتنا الحسية والى ما ينطبع في أذهاننا من صور استخلصناها من العالم الخارجي ؟ وبعبارة أخرى هل الرياضيات مستخلصة في أصلها البعيد من العقل أم من التجربة؟
عرض الأطروحة الأولى
أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى العقل
يرى العقليون أن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى المبادئ الفطرية التي ولد الإنسان مزودا بها وهي سابقة عن التجربة لان العقل بطبيعته ,يتوفر على مبادئ وأفكار فطرية .وكل ما يصدر عن هذا العقل من أحكام وقضايا ومفاهيم ,تعتبر كلية وضرورية ومطلقة وتتميز بالبداهة والوضوح والثبات ومن ابرز دعاة هذا الرأي نجد اليوناني أفلاطون الذي يرى أن المفاهيم الرياضية كالخط المستقيم والدائرة .واللانهائي والأكبر والأصغر ......هي مفاهيم أولية نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا لان العقل بحسبه كان يحيا في عالم المثل وكان على علم بسائر الحقائق .ومنها المعطيات الرياضية التي هي أزلية وثابتة , لكنه لما فارق هذا العالم نسي أفكاره ,وكان عليه أن يتذكرها .وان يدركها بالذهن وحده . ويرى الفيلسوف الفرنسي ديكارت أن المعاني الرياضية من أشكال وأعداد هي أفكار فطرية أودعها الله فينا منذ البداية وما يلقيه الله فينا من أفكار لا يعتريه الخطأ ولما كان العقل هو اعدل قسمة بين الناس فإنهم يشتركون جميعا في العمليات العقلية حيث يقيمون عليه استنتاجاتهم ويرى الفيلسوف الألماني "كانط" إن الزمان والمكان مفهومان مجردان وليس مشتقين من الإحساسات أو مستمدين من التجربة ,بل هما الدعامة الأولى لكل معرفة حسية
نقد الأطروحة الأولى
لا يمكننا أن نتقبل أن جميع المفاهيم الرياضية هي مفاهيم عقلية لان الكثير من المفاهيم الرياضية لها ما يقابلها في عالم الحس.وتاريخ العلم يدل على أن الرياضيات وقبل أن تصبح علما عقليا ,قطعت مراحل كلها تجريبية .فالهندسة سبقت الحساب والجبر لأنها اقرب للتجربة
عرض الأطروحة الثانية أصل المفاهيم الرياضية هي التجربة
يرى التجريبيون من أمثال هيوم ولوك وميل أن المفاهيم والمبادئ الرياضية مثل جميع معارفنا تنشا من التجربة ولا يمكن التسليم بأفكار فطرية عقلية لان النفس البشرية تولد صفحة بيضاء .فالواقع الحسي أو التجريبي هو المصدر اليقيني للتجربة.وان كل معرفة عقلية هي صدى لادراكاتنا الحسية عن هذا الواقع .وفي هذا السياق يقولون (لا يوجد شيء في الذهن ما لم يوجد من قبل في التجربة )ويقولون ايضا (ان القضايا الرياضية التي هي من الأفكار المركبة ,ليست سوى مدركات بسيطة هي عبارة عن تعميمات مصدرها التجربة )ويقول دافيد هيوم ( كل ما اعرفه قد استمدته من التجربة) ففكرة الدائرة جاءت من رؤية الإنسان للشمس والقرص جاءت كنتيجة مشاهدة الإنسان للقمر. والاحتمالات جاءت كنتيجة لبعض الألعاب التي كان يمارسها الإنسان الأول .وقد استعان الإنسان عبر التاريخ عند العد بالحصى وبالعيدان وبأصابع اليدين والرجلين وغيرها ,والمفاهيم الرياضية بالنسبة إلى الأطفال والبدائيين .لا تفارق مجال الإدراك الحسي لديهم ,وان ما يوجد في أذهانهم وأذهان غيرهم من معان رياضية ما هي إلا مجرد نسخ جزئية للأشياء المعطاة في التجربة الموضوعية.
نقد الأطروحة الثانية
لا يمكننا أن نسلم أن المفاهيم الرياضية هي مفاهيم تجريبية فقط لأننا لا يمكننا أن ننكر الأفكار الفطرية التي يولد الإنسان مزود بها.وإذا كانت المفاهيم الرياضية أصلها حسي محض لاشترك فيها الإنسان مع الحيوان .
التركــــــــــــــــــيب
إن أصل المفاهيم الرياضية يعود إلى الترابط والتلازم الموجود بين التجربة والعقل فلا وجود لعالم مثالي للمعاني الرياضية في غياب العالم الخارجي ولا وجود للأشياء المحسوسة في غياب الوعي الإنساني .والحقيقة أن المعاني الرياضية لم تنشأ دفعة واحدة ,وان فعل التجريد أوجدته عوامل حسية وأخرى ذهنية
الخاتمة
إن تعارض القولين لا يؤدي بالضرورة إلى رفعهما لان كلا منهما صحيح في سياقه , ويبقى أصل المفاهيم الرياضية هو ذلك التداخل والتكامل الموجود بين العقل والتجربة .ولهذا يقول العالم الرياضي السويسري غونزيث (في كل بناء تجريدي ,يوجد راسب حدسي يستحيل محوه وإزالته .وليست هناك معرفة تجريبية خالصة ,ولا معرفة عقلية خالصة.بل كل ما هناك أن أحد الجانبين العقلي والتجريبي قد يطغى على الآخر ,دون أن يلغيه تماما ويقول" هيجل" "كل ما هو عقلي واقعي وكل ما هو واقعي عقلي"
مقالة إستقصائية بالنفي
السؤال :اثبت بطلان الأطروحة الأتية <<الألفاظ حصون المعاني>>
المقدمة: (طرح الإشكالية )
الإنسان كائن إجتماعي بطبعة يتعامل مع غيره ووسيلته في ذلك اللغة, ولقد أصبح من الشائع لدى بعض الفلاسفة ان الألفاظ حصون المعاني لكن هناك من يعارض ذلك وهم أصحابالإتجاه الثنائي ولقد تقرر لدي رفض الأطروحة <الإتجاه الواحدي> والمشكلة المطروحة كيف نبطل ذلك؟
التحليل : محاولة حل الإشكالية
الجزء الأول
إن الأطروحة القائلة <الألفاظ حصون المعاني > أطروحة باطلة وذلك بوجود عدة مبررات تدفعنا إلى ذلك ومن الناحية الواقية كثيرا مايتراجع افنسان عن كتابة بعض الكلمات أو يتوقف عن الكلام والسبب في ذلك أن اللفاظ تخونه أي رغم وجود المعاني إلا أنه لايستطيع التعبير عنها وقد يعود السبب إلى عدم القدرة الألفاظ على إحتواء المعاني العميقة والمشاعر الدافئة والعواطف الجياشة لذلك قيل إذا كانت كلماتي من ثلج فكيف تتحتوي بداخلها النيران ومن الأمثلة التي توضح ذلك أن الأم عندما تسمع بخبر نجاح ولدها قد تلجأ إلى الدموع , وهذا يبرر عجز اللغة
الجزء الثاني
إن هذه الأطروحة لها مناصرين وعلى رأسهم جون لوك الذي قال << اللغة سلسلة من الكلمات تعبر عن كامل الفكر >> ولكن كلامه لايستقيم أمام النقد لأن الألفاظ محصلة ومحدودة بينما المعاني مبسوطة وممدودة وكما قال أبو حيان التحيدي << ليس في قوة اللفظ من أي لغة كان أن يملك ذلك المبسوط (المعاني ) ويحيط به >> وكذلك ترى الصوفيةيلجأون إلى حركات ورقصات لأن الألفاظ لم تستطع إخراج جميع مشاعرهم .
الجزء الثالث
إن الأطروحة القائلة الألفاظ حصون المعاني يمكن رفعها ( إبطالها) بطريقتين : شخصية وهذا ماحدث لي عندما إلتقيت بزميلي لم أره منذ مدة حيث تلعثم لساني ولم أستطع التعبير عن مشاعرالإشتياق نحوه , إن الألفاظ في هذه الحالة قتلت المعاني ونجد بركسون أبطل هذه الأطروحة وحجته أن اللغةمن طبيعة إجتماعية وموضوعية بينما الفكر ذاتي وفردي .
الخاتمة : حل الإشكالية
وخلاصة القول أن اللغة مجموعة من الإشارات والرموز تستعمل للإتصال والتواصل والفكر خاصية ينفرد بها الإنسان وقد تبين لنا أن هناك من يربط بين الفكر واللغة مما دفعنا إلى رفض هذه الأطروحة ونقدمسلماتها والرد على حججها وبالنظر ما سبق ذكره نصل إلى حل هذه الإشكالية
مقالة جدلية حول الذاكرة
س) إذا كنت أمام موقفين متعارضين أحدهما يقول الذاكرة مرتبطة بالدماغ والأخر يقول الذاكرة أساسها نفسي وطلب منك الفصل والبحث عن الحل فما عساك تصنع؟
- في هذه المقالة وقع جدل بين الفلاسفة والعلماء حول العامل المسؤول عن حفظ واسترجاع الذكريات.
الوضعية المشكلة
إليك هذا الحوار الذي دار بين صديقين قال الأول إن العوامل النفسية تساعدني على تذكر دروسي ,فرد عليه الثاني إن الدماغ هو المسؤول عن ذلك , حدد المشكلة وأفصل فيها؟
المقدمة : طرح الإشكالية
يتعامل ويتفاعل الإنسان مع العالم الخارجي بمافيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه الاجتماعي ,يتجلى ذلك في سلوكات بعضها ظاهري والأخر باطني المتمثل في الحياة النفسية والتي من مكوناتها << الذاكرة >> ,فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما أرجع الذاكرة إلى الدماغ ,والأخر ربطها بالعوامل النفسية فالمشكلة المطروحة :
هل أساس الذاكرة مادي أم نفسي ؟
التحليل: عرض الأطروحة الأولى
ربطت النظرية المادية بين الذاكرة والدماغ فهي في نظرهم ظاهرة بيولوجية , أي أساس حفظ واسترجاع الذكريات << فيزيولوجي>> وهذا ما ذهب إليه ريبو الذي قال << الذاكرة حادثة بيولوجية بالماهية >> حيث أرجع الذاكرة إلى الجملة العصبية وحدٌد 600مليون خلية عصبية في نظره هي المسؤولية على الحفظ و الاسترجاع بحكم المرونة التي تتصف بها , فمثلها تحتفظ مادة الشمع بما يطبع عليها, كذلك الخلايا العصبية تحتفظ بالأسماء والصور والأماكن ومن الحجج التي تذمم هذه الأطروحة<< تجارب بروكا >> الذي أثبت أن إصابة الدماغ بنزيف يؤدي إلى خلل في الذاكرة, مثل الفتاة التي أصيبت برصاصة في الجدار الأيسر من دماغها أصبحت لا تتذكر ولا تتعرف على الأشياء التي توضع في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها , كما ترتبط هذه الأطروحة بالفيلسوف ابن سينا الذي قال << الذاكرة محلها التجويف الأخير من الدماغ >> , ونفس التفسير نجده في العصر الحديث عند الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي أرجع الذاكرة إلى الجسم وهذا واضح في قوله << تكمن الذاكرة في ثنايا الجسم >>
النقــــــد:
هذه الأطروحة نزعت من الذاكرة <الجانب الشعوري > والإنسان عندما يتذكر فإنه يسترجع الماضي بما فيه من مشاعر وانفعالات.
عرض الأطروحة الثانية
يرى أصحاب النظرية النفسية أن الذاكرة تتبع الشعور الذي يربط الحاضر بالماضي وذلك من أجل وشم معالم المستقبل وحجتهم في ذلك أن الذكريات عبارة عن< أفكار , تصورات, حالات نفسية >, وهي معنوية وليست من طبيعة مادية تعود هذه الأطروحة إلى الفرنسي بركسون الذي قسم الذاكرة إلى قسمين : < ذاكرة حركية > أطلق عليها مصطلح العادة <وذاكرة نفسية > وصفها بأنها ذاكرة حقيقية , وحجته التي استند إليها في ربط الذاكرة بالجانب النفسي أن فاقد الذاكرة يستعيدها تحت تأثير صدمة نفسية كما يثبت ذلك الواقع , لذلك قال في كتابه:الذاكرة والمادة << الانفعالات القوية من شأنها أن تعيد إلينا الذكريات التي اعتقدنا أنها ضاعت إلى الأبد >> وفسرت هذه النظرية استرجاع بقانون < تداعي الأفكار> حيث قال جميل صليب << في كل عنصر نفسي ميل إلى استرجاع ذكريات المجموعة النفسية التي هو أحد أجزائها >> ومن الأمثلة التوضيحية أنة الأم التي ترى لباس ابنها البعيد عنها تسترجع مجموعة من الذكريات الحزينة , وهذا يثبت الطابع النفسي للذاكرة .
النقــــد:
النظرية النفسية رغم تبريرها لكيفية استرجاع الذكريات إلا أنها عجزت عن تحديد مكان تواجد الذكريات
التركيب : الفصل في المشكلــــة
الذاكرة محصلة لتفاعل العوامل المادية والنفسية والاجتماعية , هذا الأخير يساهم في استرجاع الذكريات كما قال هال فاكس << عندما أتذكر فإن الغير هم الذين يدفعونني إلى التذكر>> ولاكن بشرط سلامة الجملة العصبية <الدماغ> , فقد أكد الأطباء استحالة استرجاع الذكريات دون تدخل الدماغ دون إهمال العوامل النفسية هذا الحل التوفيقي لخصه < دولا كروا > في قوله << الذاكرة نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص >>
الخاتمة : حل الإشكالية
ومجمل القول أن الذاكرة قدرة تدل على الحفظ والاسترجاع ولكن الإشكالية لا ترتبط بمفهوم الذاكرة بل بالأساس الذي يبني عليه , فهناك من ربطها بشروط نفسية وكمخرج للمشكلة نستنتج أن :
الذاكرة محصلة لتفاعل العوامل المادية والاجتماعية والنفسية.
الإحساس الإدراك
مقالة جدلية حول الإحساس الإدراك بين الظواهرية والقشطالت
السؤال يقول : هل الإدراك تجربة ذاتية نابعة من الشعور أم محصلة نظام الأشياء ؟
المقدمة : طرح الإشكالية
يتعامل ويتفاعل الإنسان مع عالمه الخارجي بما فيه من أشياء مادية وأفراد يشكلون محيطه الاجتماعي , يحاول فهم وتفسير وتأويل ما يحيط به وهذا هو الإدراك , فإذا كنا أمام موقفين متعارضين أحدهما يربط الإدراك بالشعور (الظواهرية ) والأخر بنظام الأشياء (القشتالت ) فالمشكلة المطروحة : هل الإدراك مصدره الشعور أم نظام الأشياء
التحليل : محاولة حل الإشكالية
عرض الأطروحة الأولى
ترى هذه الأطروحة الظواهرية أن الإدراك يتوقف على تفاعل وانسجام عاملين هما الشعور والشيء المدرك , وحجتهم في ذلك أنه إذا تغير الشعور يتغير بالضرورة الإدراك ومن دعاة هذه الأطروحة هوسرل وهو مؤسس مذهب الظواهرية حيث قال << أرى بلا انقطاع هذه الطاولة سوف أخرج وأغير مكاني عن إدراكي لها يتنوع >> وهكذا الإدراك يتغير رغم أن الأشياء ثابتة والإدراك عندهم يكون أوضح من خلال شرطين ( القصدية والمعايشة ) أي كلما اتجه الشعور إلى موضوع ما وإصل به يكون الإدراك أسهل وأسرع وخلاصة هذه الأطروحة عبر عنها ميرلوبونتي بقوله << الإدراك هو الإتصال الحيوي بالعالم الخارجي >>
النقد : من حيث المضمون الأطروحة بين أيدينا نسبية لأنها ركزت على العوامل الذاتية ولكن الإدراك يحتاج إلى العوامل الموضوعية بنية الشيء وشكله ولذلك نقول إنها نسبية أيضا من حيث الشكل
عرض الأطروحة الثانية ترى هذه الأطروحة أن الإدراك يتوقف على عامل موضوعي ألا وهو ( الشكل العام للأشياء ) أي صورته وبنيته التي يتميز بها وحجتهم في ذلك أن تغير الشكل يؤدي بالضرورة التي تغير إدراكنا له وهكذا تعطي هذه الأطروحة الأهمية إلى الصورة الكلية وهي هذا المعني قال بول غيوم* << الإدراك ليس تجميعا للإحساسات بل أنه يتم دفعة واحدة >> ومن الأمثلة التي توضح لنا أهمية الصورة والشكل أن المثلث ليس مجرد ثلاثة أضلاع بل حقيقية تكمن في الشكل والصورة التي تكمن عليها الأضلاع ضف إلى ذالك أننا ندرك شكل اٌلإنسان بطريقة أوضح عندما نركز على الوجه ككل بدل التركيز على وضعية العينين والشفتين والأنف وهذه الأطروحة ترى أن هناك قواعد تتحكم في الإدراك من أهمها التشابه ( الإنسان يدرك أرقام الهاتف إذا كانت متشابه ) وكذلك قاعدة المصير المشترك إن الجندي المختفي في الغابة الذي يرتدي اللون الخضر ندركه كجزء من الغابة , وكل ذلك أن الإدراك يعود إلى العوامل الموضوعية .
النقد: صحيح أن العوامل الموضوعية تساهم في الإدراك ولكن في غياب الرغبة والاهتمام والانتباه لا يحصل الإدراك , ومنه أطروحة الجاشطالت نسبية شكلا ومضمونا .
التركيب : إن الظواهرية لا تحل لنا إشكالية لأن تركيز على الشعور هو تركيز على جانب واحد من الشخصية والحديث على بنية الأشياء يجعلنا نهمل دور العوامل الذاتية وخاصة الحدس لذلك قال باسكال << إننا ندرك بالقلب أكثر مما ندرك بالعقل >> وكحل الإشكالية نقول الإدراك محصلة لتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية فمن جهة يتكامل العقل مع التجربة الحسية كما قال كانط ومن جهة أخرى يتكامل الشعور مع بنية الأشياء.
الخاتمة:
وخلاصة القول أن الإدراك عملية معقدة ينقل الإنسان من المحسوس إلى المجرد فالمحصلة فهم وتفسير وتأويل وقد تبين لنا أن مصدر الإدراك إشكالية اختلفت حولها أراء الفلاسفة وعلماء النفس ويعد استعراض الأطروحتين استخلاص النتائج نصل إلى حل الإشكالية
الإدراك محصلة للتفاعل وتكامل العوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية.
الطريقة: الجدلية
الدرس: الشغل و التنظيم الاقتصادي
الإشكال:هل النظام الرأسمالي كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدهرة أم النظام الاشتراكي ؟
تختلف النظم الاقتصادية ماضيا باختلاف موقعها من الملكية وما يصل بها من حيث النوع والحقوق و الواجبات فهناك من حيث النوع قسمان ،ملكية فردية وهي التي يكون فيها المالك معنيا ، وملكية جماعية وهي التي يكون فيها المالك معنويا أي معين في شخص بعينه كالدولة و العشيرة و القبيلة ومن هنا فقد اختلف جمهور الفلاسفة في تحديد النظام الاقتصادي الذي يحقق ازدهاراً اقتصادياً و بالتالي نتساءل : هل النظام الرأسمالي كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدهرة أم أن هناك نظاما آخر كفيل بذلك ؟ .
يرى أنصار النظام الليبرالي ـ الرأسمالي ـ أن هذا الأخير كفيل بتحقيق حياة اقتصادية مزدهرة و يستندون في ذلك إلى حجج و براهين بحيث يعتمد على مبادئ تعد الركيزة الأساسية التي يستند إليها في تعامله ومن أهمها الملكية الفردية لوسائل الإنتاج و كذا المنافسة الحرة التي تضمن النوعية و الكمية و الجودة بالإضافة إلى عدم تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية و كذلك نجد قانون العرض و الطلب وهو قانون طبيعي يحدد الأسعار و الأجور فإذا زاد الطلب قل العرض و العكس ، ومن كل هذا نستنتج أن فلسفة النظام الرأسمالي تقوم على مسلمة واحدة و أساسية هي أن سبب كل المشاكل الاقتصادية يرجع إلى تدخل الدولة في تحديد الأسعار و الأجور و الإنتاج ، فلا يزدهر الاقتصاد إلاّ إذا تحرر من كل القيود و القوى التي تعيق تطوره وفي هذا يقول آدم سميث أحد منظري الليبرالية دعه يعمل أتركه يمر)، و إذا كان تدخل الدولة يعمل على تجميد وشل حركة الاقتصاد فإن التنافس الحر بين المنتجين يعتبر الوقود المحرك للآلة الاقتصادية فالحرية الاقتصادية تفتح آفاقا واسعة للمبادرات الفردية الخلاقة بحيث أن كل المتعاملين يبذلون قصارى جهدهم لإنتاج ما هو أحسن وأفضل وبكمية أكبر و بتكلفة أقل ولا خوف في خضم هذا النشاط على حركة الأجور و الأسعار لأن قانون العرض و الطلب يقوم بتنظيم هاتين الحركتين و في هذا يرى آدم سميث أن سعر البضاعة يساوي ثمن التكلفة زائد ربح معقول ، لكن إذا حدث بسبب ندرة بضاعة معينة أن ارتفع سعر بضاعة ما فوق سعرها الطبيعي فإن هذه البضاعة تصبح مربحة في السوق الأمر الذي يؤدي بمنتجيها إلى المزيد من إنتاجها فيرتفع العرض و هذا يؤدي بدوره إلى انخفاض ثمنها و إذا زاد العرض عن الطلب بالنسبة لسلعة ما فإن منتجيها يتوقفون عن إنتاجها أو يقللون منه لأنها غير مربحة و هذا يؤدي آليا إلى انخفاض العرض ومن ثمة ارتفاع الأسعار من جديد يقول آدم سميث إن كل بضاعة معروضة في السوق تتناسب من تلقاء نفسها بصفة طبيعية مع الطلب الفعلي ) ، وما يميز هذا النظام أنه لا يتسامح مع الضعفاء و المتهاونين والمتكاسلين ، و الملكية الخاصة و حب الناس للثروة هو الحافز الأول و الأساسي للإنتاج ، لذلك فإن أكثر الناس حرصا على السير الحسن للعمل لأية وحدة إنتاجية هو مالكها ، بالإضافة إلى أن هذا النظام يحقق نوعا من العدالة الاجتماعية على أساس أنه ليس من المعقول ومن العدل أن يحرم الفرد حيازته على شيء شقا وتعب كثيراً من أجله ، فبأي حق نمنع فردا من امتلاك ثمرة عمله وجهده ؟ .
أن قيمة النظام الرأسمالي إذا نظرنا إليها من زاوية النجاح الاقتصادي لا يمكن أن توضع موضع الشك و التقدم الصناعي و التكنولوجي و العلمي الذي حققته الدول الرأسمالية دليل على ذلك ، ولكن هذا الرأي لم يصمد للنقد وذلك من خلال الانتقادات التي وجهها الاشتراكيون بقيادة كارل ماكس التي يمكن تلخيصها فيما يلي : أولاها أن النظام الرأسمالي لا إنساني لأنه يعتبر الإنسان مجرد سلعة كباقي السلع وثانيها أن النظام الرأسمالي يكثر من التوترات والحروب من أجل بيع أسلحته التي تعتبر سلعة مربحة و الدليل على هذا دول العالم الثالث وفي هذا يقول جوريسكا إن الرأسمالي تحمل الحروب كما يحمل السحاب المطر) ، كذلك يقول تشومبيتر الرأسمالية مذهب وجد ليدمر) ، وثالثها أن النظام الرأسمالي أدى إلى ظهور الطبقية ـ برجوازية وكادحة ـ كما أه نظام لا يعرف فيه الإنسان الاستقرار النفسي بسبب طغيان الجانب المادي على الجانب الروحي كما أن هذا النظام أدى إلى ظهور الإمبريالية العالمية بالإضافة إلى أنه يوجد ظاهرة البطالة وكذا التمييز العنصري في شكل لا يعرف حداً وهذا النظام بدوره يقضي على الرأسماليين الصغار ، وأخيرا فإنه لا يوجد تناسب فيما يخص الأجور وساعات العمل يقول ماركس إن الرأسمالية تحمل في طياتها بذور فنائها) .
وعلى عكس الرأي السابق نجد أنصار النظام الاشتراكي الذي ظهر على أنقاض الرأسمالية وأهم رواده كارل ماكس وزميله انجلز في كتابه ـ رأس المال ـ ويرى ماركس أن المادية الجدلية هي المحرك الأساسي للتاريخ فالنظام الاشتراكي يسعى من خلال توطين الشروط المادية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وحياة اقتصادية مزدهرة وهذا من خلال مبادئ و أسس أهمها : الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج ـ الأرض لمن يزرعها والمصانع للعمال ـ وكذلك التخطيط المركزي بالإضافة إلى اعتماد نظام التعاونيات في الإطار الفلاحي وفتح المجال أمام النشاط النقابي لحماية حقوق العمال وحل مشكلة فائض الإنتاج والصراع الطبقي وكذا اعتماد مبدأ تكافؤ الفرص ، فالنظام الاشتراكي يعتمد كلية على الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج وذلك للقضاء على الظلم و استغلال الإنسان لأخيه الإنسان وبث الروح الجماعية والمسؤولية الجماعية في العمل وتعتبر الدولة هي الرأس المدبر و المخطط الأول و الأخير وهذا للقضاء على التنافس الذي يؤدي إلى الصراع وتحكم الفئة الثرية في المؤسسات الاقتصادية بحكم تعارض المصالح كما فتحت الدولة المجال أمام نظام النقابات وذلك لحماية حقوق العمال وللاشتراكية صور متعددة ما هو شبيه بالرأسمالية ومنها من يقترب من النظام الشيوعي ومنها ما هو وسط بين الطرفين .
لاشك أن النظام الاشتراكي استفاد من بعض عيوب الرأسمالية لكنه لم يستفد من نقاطه أو جوانبه الإيجابية بل رفضه جملة وتفصيلاً وهذا الخطأ الذي ارتكبه المنظرون الاشتراكيون ضف إلى ذلك أنه بالرغم من الغايات الإنسانية التي يسعى إليها النظام الاشتراكي فقد أوجد جملة من السلبيات أهمها أنه فشل في إيجاد حلول لظاهرة التسيب و الإهمال و اللامبالاة وروح الاتكال كذلك أنه أوجد نوعا من التسيير البيروقراطي الإداري بالإضافة إلى ظهور المحسوبية و الرشوة وضعف الإنتاج في ظل غياب المنافسة وكثرة البطالة هذا بالإضافة إلى الخيال النظري الشيوعي الذي أدى إلى سوء تقدير الواقع و النتائج الاقتصادية ، كما أن توجه الدول الاشتراكية في انتهاج سياسة اقتصاد السوق و الانفتاح على العالم وهذا ما يؤكده الواقع المعاش ـ الجزائر ـ .
إن النظامين الاقتصاديين السابقين وإن اختلفا في المبادئ و الغايات الاقتصادية إلاّ أنهما مع ذلك لهما أساس علمي واحد يجمع بينهما فكلاهما ينظر للحياة الاقتصادية نظرة مادية ويقيمها على شروط موضوعية وهذا لا يعني أنهما تجردا من القيم الإنسانية ، غير أن فلسفة الاقتصاد في الإسلام تنظر إلى الحياة الاقتصادية نظرة أكثر شمولاً و تعتني بالنواحي الإنسانية عناية خاصة فقد تضمنت فلسفة الاقتصاد في الإسلام مبادئ وقواعد عامة لتنظيم الحياة الاقتصادية تنظيما أخلاقيا من أجل تحقيق حياة متوازنة بين الفرد و المجتمع وعلى هذا الأساس منحت من عمر أرضا ليست لأحد فالإنسان الحرية من الملكية لقولههو أحق بها )، وقوله أيضاً من أحي أرضا ميتة فهي له)، ولكن قيدها بالمصلحة العامة حتى لا تكون أداة لاستغلال الإنسان لأخيه الإنسان وجعلها ملكية نسبية(حيث كل شيء لله)، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن الإسلام حرم كل أنواع الربا و الغش و الاحتكار وكل ضروب الاستغلال .
وفي الأخير وكحوصلة لما سبق فإن الاقتصاد الحر لا يحقق لا الحياة المزدهرة ولا العدالة الاجتماعية لأنها منبع المصائب والأزمات أما الاشتراكية فإنها رغم فضحها لعيوب الرأسمالية لم يتسن لها تحقيق روح العدل ومن هنا فالنظام الذي يحقق الحياة المزدهرة إنما هو النظام الذي يجمع بين عنصري الاقتصاد و الأخلاق في آن واحد ألا وهو النظام الاقتصادي الإسلامي الذي يجعل من المال كوسيلة وليس كغاية يقول تعالى المال و البنون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا )
مقال فلسفي:
بناء المقال- المقدمة:
يحتاج الإنسان ليتفاعل مع العالم الخارجي إلى إدراكه وفهمه أي معرفته وهذه المعرفة تحتاج أدوات أو ما نسميه بمصدر المعرفة وفي تحديد المصدر إختلفة الآراء والمتجادلة بين المذاهب المختلفة فهناك من إعتبر التجربة الحسية أساس تنبع منه المعرفة، فهل يمكن الوثوق بها واعتبارها مصدرا وحيدا؟
محاولة حل الإشكال:
عرض الموقف المتجادلة في مصدر المعرفة.
القضية:
التجربة الحسية هي أساس كل معرفة فلا وجود لمعارف عقلية بالفطرة، هذا ما دهب إليه التجريبيون أمثال "جون لوك، مل بيكون، دافيد هيوم"
المبرر: يولد العقل صفحة بيضاء لا تردأ معارف الطفل إلى بعد إحتكاكه بالعالم الخارجي.
النقيض: ولكن الحواس معرضة للخطأ فهي أحيانا بمعارف خاطأ.
نقيض القضية:
العقل وحده أساس لكل معرفة هذا ما ذهب غليه أصحاب المذهب العقلي "ديكارت، مال مال برونش، بيسنوزا"
الحجة: العقل يملك معارف قبلية مثل المبدأ البديهيات كما هو الشيء في البديهيات الرياضية.
النقيض: ولكن من أين للعقل هذه المعارف إدا لم تكن التجربة مصدرها.
التركيب:
تعتمد المعرفة في تحصيلها على كل من التجربة والعقل فهي تركيبة وهذا ما يمثله الموقف النقدي "إمانوال كانت".
الخاتمة:
ما يهم الإنسان في علاقاته بالعالم الخارجي هو فهمه وإدراكه سواء كان هذا الفهم بالحواس أو بالتجربة أو بيهما معا، المهم أن تكون قائمة على أسس منطقية سواء توافقة مع الواقع أو مع مبدأ العقل.
مقالة مقارنة : السؤال الفلسفي و السؤال العلمي
موضوع السؤال .قارن بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي .
الطريقة المقارنة
-i طرح المشكلة.
مما لا شك فيه أن المعرفة لا تحصل حقيقة إلا بوجود عقل يفكر , و علامة التفكير أنه يتساءل حول ما يشغله كإنسان من قضايا كالحرية ، و كذلك حول ما يحيط به من ظواهر الطبيعة . و بذلك نكون أمام نمطين من الأسئلة : السؤال الفلسفي ذو الطبيعة العقلية و السؤال العلمي ذو الطبيعة الحسية . مما يدفعنا للتساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟رغم اختلاف طبيعتهما .
i i- التحليل *
أوجه الاختلاف.
1 من حيث طبيعة الموضوع , السؤال العلمي مجاله الحسي المادي (فيزيقا)
أما السؤال الفلسفي فمجاله المعقول (الميتافزيقا)
2_من حيث التخصص... مثلا السؤال العلمي محدود وجزئي (التخصص) لأنه يتعلق بظاهرة معينة .(سقوط الأجسام)
السؤال الفلسفي كلي شامل لأنه يتعلق بقضية عامة (الحرية مثلا)
السؤال العلمي يستعمل التقدير الكمي (لغة الرياضيات) مثل ماهي قوة الجاذبية ؟
السؤال الفلسفي يستعمل لغة خاصة (الألفاظ الفلسفية كمفهوم الحد و مفهوم الاستقراء ..)
3_ المنهج....السؤال العلمي منهجه تجريبي استقرائي .
أما السؤال الفلسفي فمنهجه عقلي تأملي .
4_ الهدف....السؤال العلمي يهدف إلى الوصول إلى نتائج دقيقة تصاغ في شكل قوانين .
أما السؤال الفلسفي فيهدف الوصول إلى حقائق و تصورات غالبا ما تكون متباينة بتباين المواقف وتعدد المذاهب
5_المبادئ.....السؤال العلمي ينطلق من التسليم بالمبادئ قبل التجربة مثل مبدأ السببية و الحتمية
بينما السؤال الفلسفي ينطلق من التسليم بمبادئ و مسلمات بعد البحث مثل مسلمات الذهب العقلي و المذهب التجريبي .
*أوجه الاتفاق ..... كلاهما سبيل المعرفة و يساهم في المنتوج الثقافي و الحضاري . و أنهما ينبعان من الشخص الذي يتمتع بالحس الإشكالي .
و بذلك كلاهما يثير الفضول ويدفعا إلى البحث نتيجة الحرج والحيرة الناتجة عن الشعور بوجود مشكلة .
و بذلك تكون صيغته كلاهما استفهامية . مثل تساؤل نيوتن حول سقوط الأجسام و تساؤل ديكارت عن أساس المعرفة .
كلاهما ينفرد بموضوع ومنهج و هدف تفرضه طبيعة الموضوع .
كلاهما يعتمد على مهارات مكتسبة لتأسيس المعرفة .
* مواطن التداخل :السؤال العلمي نشأ في رحم السؤال الفلسفي لأن هذا الأخير هو الذي عبر عن حيرة الإنسان تجاه الوجود و مصيره بعد الموت و بعدها انشغل بالظواهر الطبيعية و كيفية حدوثها .أي أن الحيرة الفلسفية تولدت عنها الحيرة العلمية . حيث يقول أوغست كونت أن الفكر البشري مر بثلاث مراحل الرحلة اللاهوتية ثم المرحلة الميتافيزيقية ثم المرحلة العلمية .
إذن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي
والسؤال العلمي بدوره ينتهي إلى قضايا قد تثير تساؤلات فلسفية مثل التساؤل عن تفسير النشاط الحيوي هل يكون على أساس الآلية(الحتمية) أو الغائية ؟ إذن السؤال العلمي يخدم السؤال الفلسفي .
فطبيعة العلاقة بينهما علاقة تداخل وتكامل وتلاحم .
iii - لخاتمة : حل المشكل
رغم ما يوحي به مظهر الاختلاف من تباين قد يجعل البعض يتسرع في الحكم على العلاقة بينهما ، فقد تبين لنا بعد التحليل أن كل من السؤالين لهما علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما لا تنقطع فهناك تواصل مفتوح لا نهائي بينهما.
في الاخير ادعوكي ان تدعي في باك 2009
نشالله تفيدكم ادعولي معاكم
يعطيكم الصحة كاااااااااااااااااااااااااااااااااااااامل
ربي ينجحكم ان شاااااااااااااااااااااااااااااء الله يارب في الباك ويعطيكم وا ش تتمناو
رح ندعي كل واحد وحدو تأكدو هههههههههههههههههههههه
سلامي لكم
دافع عن الاطروحة القائلة : (معرفة الذات تتوقف على الغير دائما)
ان الحقيقة التاريخية تثبت أن الإنسان مدني بطبعه،فهو يعيش مع غيره بين التجاذب والتنافر،ولعل من أهم الموضوعات التي أثارت انتباه الفلاسفة هي:’كيف يدرك الفرد ذاته؟’.
وقد ساد عند بعضهم(الفلاسفة)انه للوقوف على حقيقة الأنا لابد من الأنا نفسه من خلال الوعي والشعور.
في مقابل ذلك هناك من الفلاسفة من يربط إدراك النفس من خلال الغير.
فكيف لنا إثبات هذه الأطروحة؟وماهي مبررات قبولها؟وبالتالي الأخذ برأي مناصريها.
يدور منطق الأطروحة عموما حول كيفية معرفة الذات والوقوف على حقيقتها،حيث أرجع بعض الفلاسفة ذلك إلى الغير،على اعتبار أن الأنا ليس منغلقا على نفسه،بل ذات اجتماعية بالفطرة.فالفرد يحتك بالآخرين ويتفاعل معهم،وخلال حركته هذه يحصل له أدراك الأنا وفي الوقت نفسه يتميز عن الآخرين،وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن إدراك الهوية الذاتية لا تحصل في ضل عدم وجود الآخر،بل تحصل وتتأسس من خلال العلاقة التي تربطني به،وهذا ما أكده سارتر حيث قال:’إنني في حاجة إلى الغير لأكون ما أنا عليه’ وقال أيضا:’الآخر ليس سببا لوجودي فقط،بل هو شرط للمعرفة التي أكونها عن نفسي’.
في مقابل ذلك يرى خصوم الأطروحة أن معرفة الذات تتأسس بالوعي والشعور على اعتبار أن الإنسان ليس كتلة من الغرائز فحسب،بل إنه ذات تعرف ذاتها وتعرف حقيقة ما يجري بداخلها،مما يعني أنه لا يمكن أن ينكر أنه لا يعرف ما يقول أو ما يفعل،فالوعي يصاحب كل فعاليات الذات كما أنه لا يزول إلا بزوالها(الموت) فكل منا له ذكرياته وعواطفه و ميولاته.....الخ.وهذا يدل على أن الأنا فردية متميزة لا يمكن للغير التعرف عليها، ومن الفلاسفة الذين أكدوا هذه الوجهة من النظر نجد ديكارت من خلال التفكير حيث قال:’أنا أفكر إذا أنا موجود فالذات لا تنقطع عن التفكير المصحوب بالوعي وهذا يدل على وجودي’ وقال أيضا:’فالشعور هو الذي به اعلم أنني موجود و أن الغير موجود وأن العالم موجود’،و برغسون من خلال الحدس، كما نجد ابن سينا حيث ذهب هو الآخر إلى القول بفكرة الوعي،حيث أكد على أن الكانسان إذا تؤمل في نفسه سيشعر بأحواله لذلك قال:’إن الشعور بالذات لا يتوقف أبدا’.
كما نجد السفسطائيين يعتبرون الإنسان مقياس كل شيء مما يعني أنه يعرف و يدرك حقائق الأشياء والمفاهيم في شتى نواحي الحياة من عمق ذاته،دون أن يعرفها عن غيره،كما نجد سقراط يقول:’اعرف نفسك بنفسك’ ويدل هذا الشعار على أن للوعي القدرة الكافية على إثبات الأنا ومعرفة الذات.
بالغ الخصوم في وجهة نظر هملان الشعور فكرة ميتافيزيقية غامضة، فهو مجرد خيال وإنتاج لأوهام على حد قول غوسدروف، كما أن الحكم على الذات من خلال الذات نفسها قد يؤدي إلى تكوين انطباعات خاطئة، قد تصل إلى حد المبالغة والتضخيم في بعض الأحيان، كما أهمل خصوم الأطروحة حقيقة مفادها أن النفس الإنسانية لا تشتمل على الوعي فقط،فهناك جانب عميق يسمى باللاشعور وهذا ما أكده فرويد’أن فرضية اللاشعور ضرورية ومشروعة ولنا أدلة على ذلك’.
إن هذه الانتقادات تدفعنا للتأكيد على مشروعية الأطروحة السابقة بالأدلة والحجج فوجود الغير في حياتنا حقيقة لا يمكن إنكارها و التفاعل معه ضرورة حتمية من أجل إدراك الذات فعند ما نقابل الغير الذي قد يشبهني كما قد يختلف عني وعن طريق المقارنة بين أفعالنا و المعاني التي تصحبها في الذهن و بين أفعال الغير نستنتج التماثل و الاختلاف و بهذا نتعرف على دوائنا و دليل ذلك في القسم نجد من هم أكثر ذكاءا و أرجح تفكيرا وأقوى جسدا و أقل نشاطا وأضعف علما و هذا ما يدفعنا إلى أن نستنتج بالعقل التماثل و الاختلاف فنقف على مقومات شخصيتنا و بهذا يحدث بناء الأنا و هذا ما أكده بركلي .
إن حقيقة الأنا الذاتي يقتضي وجود الآخر الذي قد تربطني به علاقة قد تأخذ أشكال مختلفة و إما علاقة تواصل مبنية على المحبة و الألفة و المشاركة العاطفية و هذا ما أكده ماكس شيلر حيث أنه أعطى أهمية للتواصل مع الغير هذا التواصل الذي يقتضي إقرار منطق التعادل و المماثلة في الاعتبار كما يمكن أن تكون علاقتي بالغير مبنية على التناقض و الصراع و التنافس و هذا ما أوضحه هيغل في جدليته الشهيرة بين السيد و العبد ،فحسبه للوقوف على الذات يتعين على الأنا إفناء الآخر و الانتصار عليه لذلك فالوعي بالذات لا يكون من فراغ بل انه وعي يقتضي وجود الآخر الذي يتسم بالسلبية ولذلك لا بد من التغلب عليه .
نستنتج من خلال ما سبق أن الأطروحة القائلة أن معرفة الغير دائما أطروحة مقبولة و يمكن الأخذ بمناصريها لأن الآخر و هو اللاأنا يشاركني الوجود و تجمعني به علاقات مختلفة لذلك فهو شرط ضروري لكي تعرف ذاتي ذاتها قال سارتر’إني في حاجة إلى وساطة الغير لأكون ما أنا عليه .
ربي لا تخيب أمل أحد ياااااااااااااااااااااأٍحم الراحمين
اللهم وفقهم وأعنهم ياغني يا عزيز
اللهم امين يارب