عنوان الموضوع : نصائح مهمة...في بناء المقدمة و طرح الاشكال بكالوريا ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب





ترشة عمار - ثانوية حساني عبد الكريم - الوادي






نصائح مهمة..في بناء المقدمة و طرح الاشكال









تقديم

المقال الفلسفي هو تحليل لموضوع أو لنصّ ، و به يقع إختبار قدرة التلميذ على التفكير المنظم في مسألة معيّنة. المقال ليس خاطرة نسجّل فيها تجربتنا الشخصية بمعزل عن كلّ معرفة و كذلك ليس عرضا سلبيا لمعرفة جاهزة بل هو تفكير فعلي في قضية محددة. إنّ الأهداف من تدريب التلميذ على كتابة المقالات الفلسفية هي التعوّد على التفكير النسقي و تربية التفكير الشخصي و التحلّي بالرّوح النقدية و التزوّد بالحس الإشكالي.

العمل التحضيري الذي يسبق تحليل الموضوع أو النص

1- فهم الموضوع أو النص
في بداية الإمتحان يتردد التلميذ بين إختيار موضوع أو نصّ. فما هو الفرق بينهما ؟
- عندما يكون الموضوع سؤالا : نكون مطالبين بالإجابة أي بناء موقف وتوضيح أبعاده أي مجهودنا هنا هو فلسفي بحقّ. والصعوبة التي تعترضنا هنا والتي يجب أن نعي بها منذ البداية : هل نحن قادرون على الإجابة ، إجابة حقيقية عن السؤال ؟ كيف أضمن أنّ إجابتي هي إجابة مقبولة ؟
-عندما نكون تجاه نصّ (أو موضوع المقولة) أي عندما نكون تجاه موقف جاهز عندئذ نكون مطالبين بتوضيحه و تحليله . والصعوبة هنا هي : من يضمن أنني فهمت أبعاد النصّ(أو المقولة ) ؟ كيف أدرك ماهو جوهري و ما هو عرضي فيه؟
على التلميذ أن يعي بهذه الصعوبات و يقيّم قدرته و يدرك مدى إستعداده للتفاعل مع هذا موضوع أو ذاك النص و تبعا لذلك يختار .
بالنسبة لمن سيختار النص عليه أن يبدأ بتقطيع النصّ إلى أفكار جزئية وأفكار فرعية مع ضرورة تحديد المفاهيم الأساسية و الجمل الهامة . و هذا العمل يجب أن يرتكز على تتبّع تفكير الكاتب من خلال التثبّت في أدوات العطف و الإستثناء و الإستنتاج و وضع النقاط والفواصل…‏
- فهم الموضوع يقتضي ضبط الوحدات المعنوية و أدوات الرّبط في السؤال أو المقولة .مثال:
هل يلغي وجود القوانين السياسيةالشعور الأخلاقي لدى الفرد؟......هل يلغي أ ب

إختيار الموضوع يجب أن يخضع لأمرين :

أ- يحب أن نختار الموضوع الذي قيّد نفسه أي ذلك الذي لا يُفهم بعدّة طرق. مثال من المواضيع الواضحة:هل تتعارض الحرية مع القانون؟قد يكون تحليلنا لهذا الموضوع سطحيا ولكن يصعب أن نخطئ في فهمه ولكن هناك مواضيع تظهر صعوبتها من أول خطوة وهي الفهم مثال:هل يؤدي النظر للعقل كأداة معرفة إلى إخراجه عن التاريخ؟هذا الموضوع معقّد لأن فهمَه مجرد إحتمال ولا نستطيع أن نقيّم فهمنا له.ما معنى إخراجه عن التاريخ؟وما صلة كون العقل أداة المعرفة بإخراجه من التاريخ؟
ب- يجب أن نختار الموضوع الذي نفهمه والذي نشعر أنّنا قادرون على تقييم مجهودنا في تحليله .
- من الأخطاء التي تعيق فهم الموضوع ، التسرّع في إقحام الموضوع داخل محور من محاور البرنامج لأنّ من شأن هذا الإقحام أن يجعل التلميذ ينساق وراء كتابة ما يعرف حول تلك الإشكالية تاركا الموضوع ، في حين أنّ الموضوع له خصوصيته التي يجب أن نهتم بها :
مثال: إن عمل الإنسان في الطبيعة يتحدد بمستوى المعرفة التي يصل إليها.حللّ هذا القول و ناقشه. فالموضوع هنا لا يتعرض لمحور العمل أو المعرفة و إنما للعلاقة السببية بينهما .
-لا يكون التلميذ قد فهم الموضوع ما لم يدرك ما هو مطلوب منه:
هل مطلوب منه أن يقيّم : هل يصحّ القول إن الفلسفة في حاجة للعلم؟
- فهم الموضوع وإن كان مكوّنا من ألفاظ إلا أن هذه الألفاظ يجب فهمها في السياق العام . مثال : الوقوف على عتبة العلم كالوقوف على عتبة الجحيم .فكلمة الجحيم هنا تبين شدّة تمسك الإنسان بالأوهام و رفضه للحقيقة حتّى أنه يأخذ خروجه من الوهم على أنه ذهاب للجحيم و هو نفس الموقف الذي نجده عند سجين أفلاطون.
- لا يجب أن نقف ضد الموضوع و لكن يجب أن نطيعه لنفهمه . مثال:"كلّنا فيلسوف " ما رأيك؟ لا يجب أن نفهم الموضوع في حدود ميولنا ، فلأننا نعرف أن الفلاسفة قلّة و أن ليس كلّ إنسان فيلسوفا ، نعترض على الموضوع في التحليل و هل لازال يسمّى تحليلا عندئذ؟
2-إستخراج المعاني الضمنية
كلّ موضوع حتّى و لو كان سؤالا يحتوي على معاني ضمنية لا بدّ من إستخراجها . مثال : هل من قيمة للفلسفة اليوم؟ نستنتج من هذا الموضوع:
- أن الفلسفة قديما كانت لها قيمة. في ماذا تتمثل هذه القيمة؟
- قيمتها اليوم مشكوكا فيها أي إما أن تكون لها قيمة أو لا تكون لها .
- هذا يعني أن قيمتها اليوم – إن كانت لها – في حاجة لإثبات و براهين .
- هناك تناقض بين وضع الفلسفة قديما و وضع الفلسفة حديثا. ماذا حصل؟
إن التلميذ الذي يكتب خارج الموضوع هو الذي لم يستخرج هذه الأفكار الضمنية و كتب من منطلق آخر.
-بالنسبة لتحليل النص: بعد تقطيعه إلى أفكار جزئية و بعد تحديد المفاهيم والجمل الهامّة لا بدّ من التفكير والسعي إلى إستخلاص ما توحي به. يمكن هنا أيضا أن نضع تعريفا للمفاهيم . إستخراج المعاني الضمنية من النّص لا يعدّ عملا يأتي بعد فهم النصّ بل هو عمل يهدف إلى تطوير فهمنا للنصّ أي لحصول فهم أعمق للنصّ.
إنّ محاور الموضوع أو النصّ ثم الإشكالية و حتّى التمهيد كلّها تنطلق من تلك الكلمات التي في الموضوع أو الجمل التي في النّص . ذلك هو المعطى الذي يجب أن نستنطقه أولا.


التمهيد- المقدمة

-التمهيد ليس أكثر من أنه إدراك المجال الذي يتزل فيه الموضوع.
- المقدمة تكشف عن مدى إستيعاب التلميذ للموضوع أو النص و الوجهة التي سيتخذها التحليل.
- التمهيد هو كل ما يمكن أن يقال من أجل الوصول إلى القضية التي يطرحها الموضوع أو النص.فمَهْمَا كان مضمون التمهيد يجب أن تكون وظيفته التدرج بالقارئ إلى المشكل المطروح.
- لا يجب أن نعطي أحكاما مسبقة في التمهيد أي تلك الأفكار المرتبطة بحلّ المشكل ولكن يمكن أن نحكم في ما لا يرتبط بالمشكل.
- لا يمكن أن يصاغ التمهيد في جمل عامة ومبتذلة لا تفيد الموضوع أو النص في شيء من ذلك مثلا:"منذ أن ظهر الإنسان على وجه البسيطة..." أو"منذ قديم الزمان و الإنسان يفكر في قضية...".
- لا يجب على التلميذ أن يلخص المقال في التمهيد لأن هذا التلخيص سيصطدم القارئ لأنه سيكون أمام طرح غير مقنع وغير مبرر.
- على التلميذ أن يتجنب في التمهيد عرض تخطيط للتحليل إذ أن التخطيط يوجد في كامل المقال كالهيكل العظمي في الجسم الحي و لا يوجد بمعزل عنه.يكتفي التلميذ بالإشارة إلى ما يتفرع عن المشكلة من تساؤلات بحسب تدرجها المنطقي .ما يجب تجنبه هو أن يقال مثلا: في جزءأول سنرى...،ثم سنتحدث في ما إذا....".
- التمهيد للنص لا يكون بالتعريف بالكاتب والكتاب لأن الذي يهمنا ليس من كتب ولكن ماذا كُتب. يمكن أن نشير للكاتب لكن لا نجعل منه محورا للحديث.
إن التمهيد بالنسبة للمحاور هو كالرواق بالنسبة للغرف.
من أنواع التمهيد:
أ‌-التمهيد بالتضمّن: يمكن أن يتناول التمهيد مسألة عامة بشكل يكون المشكل المطروح في الموضوع أو النص مسألة جزئية متضمنة فيها.مثلا إذا كان الموضوع حول الشك يمكن أن نتحدث في التمهيد عن المعرفة .
ب التمهيد بالتأسيس:هو أن نتناول في التمهيد دواعي طرح المشكل أي أن ننظر للمشكل كنتيجة لها أسباب تاريخية هذه الأسباب نذكرها في التمهيد.نتحصل على التمهيد بطرح هذا السؤال: ما هي الأسباب التي أدت إلى طرح هذا المشكل . مثال:هل يمكن للعلم أن يحلّ محل الفلسفة ؟ ما هي الأسباب التي أدت إلى طرح هذا السؤال؟أولا تعدد المذاهب الفلسفية وإتصافها بالذاتية وثانيا نجاح العلوم معرفيا وتقنيا،من هنا أصبحنا نتساءل هل يمكن للعلم أن ياخذ ذلك الدور الذي بقى للفلسفة.
ت إضفاء الطابع الإشكالي على بديهة شائعة: يمكن أن ننطلق من موقف مسلم به و يعتبر بديهيا.مثال:ننطلق من التصوّر الشائع حول المعرفة العلمية أي كونها معرفة حقيقية ثابتة ومطلقة ،ثمّ نتساءل بعد ذلك عن طبيعة المعرفة العلمية ونبيّن في التحليل أن الحقيقة العلمية هي حقيقة نسبية لأن العلوم تتطوّر.

طرح الإشكالية

الإشكالية هي جملة من الأسئلة نطرحها في نهاية التمهيد. هذه الأسئلة هي التي سنجيب عنها في التحليل.
- لا يجب أن نطرح أسئلة لا نجيب عنها.
- عدد الأسئلة لا يجب أن يتطابق بالضرورة مع عدد المحاور ، يمكن اتجاه فكرة محورية أن نطرح سؤالا رئيسيا و أسئلة توضيحية.
- يجب أن نعتمد على المحاور في صياغة الأسئلة ويمكن أن نقلب الجمل التقريرية إلى جمل إستفهامية.
- يفترض أن تكون الأسئلة مترابطة منطقيا و توحي بمراحل جوهر المقال و يمكن أن تتنوّع هذه الأسئلة إلى أسئلة تحليلية وأسئلة تقييميّة تحيل إلى النقاش أو النقد.
- بالنسبة لتحليل النص لا يعني طرح الإشكالية ذكر الأسئلة المصاحبة للنصّ. هذه الأسئلة عامة وجانبية، تشير للمطلوب التفطن إليه لذلك فوظيفتها توجيهية فحسب،فهي تُساعدنا على فهم النص وليس في صياغة الإشكالية.فهم التلميذ للنص هو الذي يحدد الإشكالية.
--------------------------------------------
المرجع
منهجية المقال الفلسفي.حسن الولهازي..بتصرف




















>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكراااااااااااااااااااااااااااااا استاذنا ربي يحفظك

=========


>>>> الرد الثاني :

شكرا استاذنا الكريم

نتمنى من تلامذتنا أن يستفيدوا من الموضوع القيم

=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك اخي ترشة.الله يحفظك .

=========


>>>> الرد الرابع :

مشكور عللى المبادرة الحسنة بوركت

=========


>>>> الرد الخامس :



سعيد..لمروركم..و..ردودكم


=========


]بارك الله فيك على النصائح و اتمنى لك النجاح ولجميع المشركين




شكرآآ لك أستاذنا الكريم
















شكرا على هذه النصائح الجد رائعة
اتمنى ان يستفيد منها الاخرون كما استفدت و ان شالله ناجحين هذا العام يا رب
يا رب اغفر لنا وارحمنا واجعلنا مع القوم الصالحين















شكرا لك يا استادنا الكريم

بارك الله فيك علي المعلومات القيمة