>>>> الرد الخامس :
ما رأيكم في هذه المقالة شعبة اداب و فلسفة
طرح المشكلة:
يقوم الإنسان بانجازات مختلفة علمية وفلسفية وأدبية مما يمكننا القول بأنها
إبداع واختراعات قائمة فيما يعرف بالتخيل الإبداعي.
وإذا كان الإبداع صور لما يعيشها الإنسان فان الاختلاف الحاصل حول الشروط
التي تقف وراء هذه العملية : فهل يخضع الإبداع لشروط ذاتية أم موضوعية؟
محاولة حل المشكلة:
الطرح الأول: ترى الأطروحة الأولى التي يمثلها التيار الذاتي
بزعامة برغسون لوري كاري حيث يرون ان الإبداع
ظاهرة فردية تخضع شروط ذاتية.
الفرد المبدع يتميز بخصائص بيولوجية ونفسية "عقلية وعاطفية"
تمكنه من تجاوز ما يعجز عنه الآخرون "قوة الملاحظة –الذكاء الحاد- قوة
الذاكرة- شدة الانتباه –القدرة على التحليل والتركيب " بالإضافة إلى الحماس
والقلق والإرادة ومعاناة الفكرية ونفسية وفي ذلك يقول ريبو
" إن الإبداع يرتبط بعناصر وجدانية " سارتل:
"إن الإنسان يبدع عندما يعيش حالة آلام"
ويربط فرويد بين الإبداع والرغبات المكبوتة
يقول برغسون " أن تحرير القدرات الإبداعية
مرتبطة بشدة الحماس والرغبة في تحقيق الأفكار"
النقد:
لكن مهما كانت القدرات النفسية التي يتوفر عليها المبدعين فإنهم لا يستطعون
تحقيق ابدعاتهم ما لم يتوفر لهم شروط اجتماعية ملائمة.
الطرح الثاني:
وفي ذلك نقيض الأطروحة التي يمثلها التيار الاجتماعي بزعامة دور كايم - بيكارم –هالفكس.
يرون أن الإبداع يرتبط بالعوامل الاجتماعية أي يخضع لشروط موضوعية فانه
يتصل بالوقع والممارسة الاجتماعية.
فالمبدع يستمد مادة إبداعه من المجتمع الذي يعيش فيه والحاجة الاجتماعية
تعتبر مشكلة تتطلب حلا وهو ما يستفز المبدع ويدفعه إلى التفكير والبحث عن الحل : باسكال" الحاجة أم الاختراع" وفي ذلك يقول دور
كايم "إلى أن الإبداع مهما تعددت مجلات تتحكم فيه شروط اجتماعية".
فالمسائل التي يريد المخترع معالجتها لا تتولد في الوسط اجتماعي بدرجة معينة من
التطور الاقتصادي وفني والفلسفي كهجرة الدمغة إلى الدول المصنعة حيث وفرت
الإمكانيات المادية والمشجعات والحوافز وفي ذلك يقول بيكار"لا
يوجد إبداع بدون علم أو مدرسة ولا يوجد إبداع من عدم"
النقد:
التاريخ يثبت أن المجتمع لا يدرك دائما الابدعات الفردية فكثيرا ما يقابلها
بالرفض والإنكار لأنها تخالف المعتقدات
حل المشكلة :
الإبداع يخضع إلى شروط ذاتية واجتماعية معا فالإبداع هو تجسيد لما يعيشه الإنسان
نفسيا من معاني وصور وفي نفس الوقت يرتبط بما يحقق المجتمع ثقافيا وعلميا.
إذن فالإبداع ليس مجرد الهام مفاجئ يحظى به بعض الإفراد في المجتمع بل هو
ظاهرة فردية تضرب في أعماق جذورها الحياة الاجتماعية التي تعد المبدع بمادة
إبداعه.
=========
لاشك أن الانسان يعيش في مجتمعه محاولا لابتكار واختراع وسائل تساعده في حياته المعيشية ويعتبر الابداع هو الركيزة الاساسية لاختراع واستنياط عدة افكار وتجسيدها على ارض الواقع مما جعل الفلاسفة يقعون في اختلاف العوامل المساعدة في عملية الابداع وهناك من يرجعها الى العوامل النفسية والبعض الاخر يرجعها الى العوامل الاجتماعية مما جعل منه مشكل قد طال طرحه وارق الكثير من الفلاسفة
هل يتحكم في الابداع العموامل النفسية ام يعود الى العوامل الاجتماعية ؟
يرى الف(لاسفة انصار العوامل النفسية ان الابداع ملكة ربانية تثبت في نفس الكائن البشري وان النفس هي وحدها القادرة على الابتكار والابداع وفق متطلباتها حيث الحالة النفسية التي يكون غذفيها الفرد هي التي تنتج بدورها تلك الطاقة الابداعية وفقا للانفعالات وحالات الفرح والغضب مثلا نجد مفدي زكريا : عند شعوره بالظلم والغضب عن المستعمر نتج في نفسيته رغبة ابداعية جعلته يكتب اليادة الجزائر وحيث نرى بتهوفن : رغم انه اصم الى ان حالته النفسية جعلته يبدع في موسيقاه وحيث نرى الخنساء عند موت اخيها جعل حالتها النفسية حزينة مما سادعها على الابداع ورثاء اخيها صخر ولهذا فقد نجد ان الحالة النفسية هي المساعدة في العملية الابداعية حيث حيث يكون الابداع عند اثارة نفسية الشخص فتنتج عن اثارته طاقة ابداعية خالصة نتيجة تعرض النفس لمكبوتات ام حالة غضب فكل واحد منا له القدرة على الابداع لكنها مخزنة داخل نفسية الانسان وعند اثارتها تنتج عنه الطاقة الابداعية التي تجعله يبدع ويبتكر ويخترع وفق مجالات حياته
لقد بالغ الفلاسفة المؤيدين ان الابداع يعود الى العوامل النفسية متناسيين دور المجتمع في عملية الابداع والا كيف نفسر الذين يبدعون عند توفر الوسائل ولمذا تتكرر هجرة الادمغة.
الموقف 2: وعلى اثر ذلك نجد الفلاسفة المؤيدين ان الابداع يتحقق وفق شروط اجتماعية فالمجتمع بدوره يحقق الالهام الذي يجعل من الشخص يبدع ويحثه على اطلاق العنان لخياله وتجسيد كل مكنوناته على ارض الواقع فمثلا نجد لويس باستور عندما وجد مجتمعه يعاني من داء الكلب ولدت فيه رغبة لتخليص مجتمعه من هذا الداء الذي بدوره جعله يبدع ويبتكر مصل مضاد لهذا الداء ونجد لو جربنا ان نوفر لتلميذ جميع متطلبات ووسائل الدراسة وتلميذ لم نوفر له حتى شئ نجد ان التلميذ الذي وفرت له جميع الوسائل اكثر ابداعا اما التلميذ الذي لم يوفر له نجد ان نسبة ابداعه ضئيلة جدا وقد تتناقص مع مرور الزمن وهذا ما يفسر هجرة اصحاب الادمغة الى البلدان المتطورة باحثين عن وسائل تجعلهم اكثر ابداعا فمثلا نجد عدم توفر المتخصصين في البلدان المتخلفة ونجدهم في البلدان المتقدمة نظرا لتوفر الوسائل المساعدة على تقوية ومساعدة المبدع على مواصلة بحوثه وأعماله ولهذا نجد ان للمجتمع، دور أساسي وهام في في العملية الإبداعية فهو العنصر الفعال لجعل الشخص يتفاعل و يتأثر بمجتمعه و الوسائل التي يوفرها له فينتجعنه تلك الطاقة الإبداعية نتيجة للعوامل الاجتماعية المساعدة في الإبداع .
لقد بالغ هؤلاء الفلاسفة في الاشادة بدور المجتمع في إطلاق العملية الابدعية متناسيين الحالة النفسية للفرد و الدور الذي تلعبه فمثلا : عندما نجد نفسية طالب البكالوريا قلقة و مرتبكة تؤثر على محصوله الدراسي ولهذا نجد العوامل النفسية جد مهمة للحالة الابداعية
بناء على ما سبق من جدل نجد أن كل من العوامل النفسية و الاجتماعية مساعدة للإبداع فكل منهما يكمل الأخر ولهما علاقة الجزء بالكل ولا يمكن الإستغناء على أي من هما
نجد أن الإبداع يعود إلى عدة عوامل وفي العوامل النفسية التي بدورها تهيئ نفسية المبدع والعوامل الاجتماعية التي تلهم وتوفر وسائل الابداع له واهذا لا يسعنا القول الى ان الابداع ينتج من مزيج من كل من العوامل النفسية والعوامل الاجتماعية فهما متلازمتان لظهور الحالة الابداعية
.
نفس مقالتي بالحرف الواحد
ما رأيكم في هذه المقالة شعبة اداب و فلسفة
طرح المشكلة:
يقوم الإنسان بانجازات مختلفة علمية وفلسفية وأدبية مما يمكننا القول بأنها
إبداع واختراعات قائمة فيما يعرف بالتخيل الإبداعي.
وإذا كان الإبداع صور لما يعيشها الإنسان فان الاختلاف الحاصل حول الشروط
التي تقف وراء هذه العملية : فهل يخضع الإبداع لشروط ذاتية أم موضوعية؟
محاولة حل المشكلة:
الطرح الأول: ترى الأطروحة الأولى التي يمثلها التيار الذاتي
بزعامة برغسون لوري كاري حيث يرون ان الإبداع
ظاهرة فردية تخضع شروط ذاتية.
الفرد المبدع يتميز بخصائص بيولوجية ونفسية "عقلية وعاطفية"
تمكنه من تجاوز ما يعجز عنه الآخرون "قوة الملاحظة –الذكاء الحاد- قوة
الذاكرة- شدة الانتباه –القدرة على التحليل والتركيب " بالإضافة إلى الحماس
والقلق والإرادة ومعاناة الفكرية ونفسية وفي ذلك يقول ريبو
" إن الإبداع يرتبط بعناصر وجدانية " سارتل:
"إن الإنسان يبدع عندما يعيش حالة آلام"
ويربط فرويد بين الإبداع والرغبات المكبوتة
يقول برغسون " أن تحرير القدرات الإبداعية
مرتبطة بشدة الحماس والرغبة في تحقيق الأفكار"
النقد:
لكن مهما كانت القدرات النفسية التي يتوفر عليها المبدعين فإنهم لا يستطعون
تحقيق ابدعاتهم ما لم يتوفر لهم شروط اجتماعية ملائمة.
الطرح الثاني:
وفي ذلك نقيض الأطروحة التي يمثلها التيار الاجتماعي بزعامة دور كايم - بيكارم –هالفكس.
يرون أن الإبداع يرتبط بالعوامل الاجتماعية أي يخضع لشروط موضوعية فانه
يتصل بالوقع والممارسة الاجتماعية.
فالمبدع يستمد مادة إبداعه من المجتمع الذي يعيش فيه والحاجة الاجتماعية
تعتبر مشكلة تتطلب حلا وهو ما يستفز المبدع ويدفعه إلى التفكير والبحث عن الحل : باسكال" الحاجة أم الاختراع" وفي ذلك يقول دور
كايم "إلى أن الإبداع مهما تعددت مجلات تتحكم فيه شروط اجتماعية".
فالمسائل التي يريد المخترع معالجتها لا تتولد في الوسط اجتماعي بدرجة معينة من
التطور الاقتصادي وفني والفلسفي كهجرة الدمغة إلى الدول المصنعة حيث وفرت
الإمكانيات المادية والمشجعات والحوافز وفي ذلك يقول بيكار"لا
يوجد إبداع بدون علم أو مدرسة ولا يوجد إبداع من عدم"
النقد:
التاريخ يثبت أن المجتمع لا يدرك دائما الابدعات الفردية فكثيرا ما يقابلها
بالرفض والإنكار لأنها تخالف المعتقدات
حل المشكلة :
الإبداع يخضع إلى شروط ذاتية واجتماعية معا فالإبداع هو تجسيد لما يعيشه الإنسان
نفسيا من معاني وصور وفي نفس الوقت يرتبط بما يحقق المجتمع ثقافيا وعلميا.
إذن فالإبداع ليس مجرد الهام مفاجئ يحظى به بعض الإفراد في المجتمع بل هو
ظاهرة فردية تضرب في أعماق جذورها الحياة الاجتماعية التي تعد المبدع بمادة
إبداعه.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aissa fatma
ما يهمش يا بلال
المهم ان تذكر أصحاب الاتجاه سواء كانوا فلاسفة ام علماء
حسب المقرر و حسب طبيعة الموضوع
ضع مقالاتك كي أقيمها لكم
|
الى الاستاذة عيسى فاطمة قيميلي هذه المقالة
هذه مقالة من الموضوع الاول في مادة الفلسفة شعبة تسيير و اقتصاد
مقالة فلسفية: هل ترى ان اليقين الرياضي ثابت بصورة مطلقة
طرح المشكلة
إن الرياضيات من اول العلوم نشاة وهي معرفة اساسها المفاهيم و الصور العقلية المجردة موضوعها دراسة المقادير الكمية غير ان ما اختلق فيه الفلاسفة هو
التشكيك في قيمة الرياضيات غير ان هناك من يرى انها معرفة يقينية فهل الرياضيات معرفة معبرة عن القين و المطلق؟
محاولة حل المشكلة
عرض الأطروحة الأولى: يرى أنصار هذا الإتجاه و على رأسهم الفيلسوف و الرياضي الفرنسي "رونيه ديكارت أن المبادىء في الرياضيات بديهيات و من ثمة فالمبادىء لازمة لكل رياضي حفاظا على اليقين الرياضي
التبرير: لقد ظل ديكارت معجبا بفكرة البداهة و جعلها من الأفكار الفطرية الخالدة و سعى جاهدا لتصور منهج في الفلسفة قائما على البداهة يقول ديكارت : "لا أقبل شيئا على أنه صحيح إلا إذا كان بديهيا و عليه فمهمة الرياضي هي الإضافة و ليست إعادة النظر " أي إعادة النظر في الأسس و المبادىء الرياضية
يرى ديكارت أن الغاية من الإلتزام بمبادىء الرياضيات كما وضعها إقليدس هي ضمان اليقين للرياضيات
النقد: لقدحاول ديكارت الدفاع عن المبادىء الرياضية معتبرا إياها معايير قدمت مرة واحدة و إلى الأبد ، لذلك طالب بعدم إعادة النظر فيها لكن ثوابت الفكر
الرياضي أصبحت غير قادرة على استيعاب جديد التفكير الرياضي إذ تاريخ الرياضيات و تطورها أثبت العكس
عرض الأطروحة الثانية: لقد بدأت إثارة أزمة اليقين الرياضي مع الفيلسوف ليبنيز حين اثار قضية مفادها أنه إذا كان البناء الرياضي هو الذي يقوم على مجموعة من المبادىء [واضحة بذاتها لا تحتاج إلى برهان ] فلماذا نشكك في البناء الإقليدي إذا لم تكن مبادئه ليست بديهية بالنعنى الفطري للكلمة بل هي مجرد قضايا افتراضية ولقيت ليت هذه القضية اهتماما كبيرا في القرن العشرين إذ لاحظ أنصار الرياضيات الأكسيومية أنه لاحرج من إعادة النظر في المبادىء الرياضية فليس هناك مبادىء ثابتة بل هناك أوليات و هي قضايا بسيطة لا نحكم عليها لا بالصدق ولا بالكذب بل مجرد منطلقات يحق للرياضي أن يضع منها ما يشاء
التبرير: لقد حاول عالمان و هما الروسي لوباتشوفسكي و المجري ريمان تجاوز الهندسة الإقليدية بافتراضهما لمبادىء مخالفة لمبادىء إقليدس و أخذت المسلمة
الخامسة لإقليدس مثالا على ذلك و التي مفادها " من نقطة خارج مستقيم لا يمرإلا موازىي واحد " فانطلق لوباتشوفسكي من نقيضتها و هي تقول من نقطة خارج
مستقيم في فضاء مقعر يمكن رسم مالا نهاية من المستقيمات المتوازية " و توصل بذلك إلى إنشاء هندسة موازية لهندسة إقليدس أما الريمان فافترض من نقطة
خارج مستقيم في فضلاء كروي لا يمكن رسم و لا موازي و هكذا نشأت الهندسات اللاأقلييدية و نشأت عنها مسلمات أخرى مثل مجموع زوايا المثلث لم يعد
موازيا لزاويتين قائمتين بل أصبح أقل مع لوباتشوفسكي 135 درجة و أكثر مع ريمان 270درجة و هكذا تكون لدينا نتائج مبرهن عليها ليست متناقضة و نكون أمام ثلاثة هندسات كل منها صحيح في مجاله و تكون بذلك النتائج الرياضية نتائج نسبية و ليست مطلقة
النقد: إن رفض البديهيات ترتب عنه أزمة حادة في الرياضيات سميت بأزمة اليقين الرياضي لكمن هذه الأزمة لم تنقضص من قيمة الرهندسة الأقليدية و لكن صححت فكرة المطلق التي كانت تلاحقها
التركيب: المبادىء الرياضية و إن أثبت الرياضيلات الأكسيومية نسبيتها إلا أنها بقيت تكتسب تلك القيمة كونها المقدمات التي ينطلق منها الرياضي ليبني عليها برهنته وبذلك تبقى قيمتها واردة داخل النسق
حل المشكلة
في ظل الجدل السابق انتهت الرياضيات إلى أن تعدد الأنساق أصبح حقيقة قائمة وليس من حق أي كان أن يقيس نتائج نسق بآخر بل كل نسق يتوفر على اليقين
طالما أن هناك تماسكا منطقيا بين النتائج و المقدمات ليصبح وضع الأوليات شرطا في الرياضيات المعاصرة و منه يمكننا القول أن المبادىء الرياضية ليست صادقة في جميع الأحوال بل صدقها مرتبط بنسقها