عنوان الموضوع : ارجو من الاستاذة عيسى تقييم مقالتي بكالوريا ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب

ارجو من الاستاذة عيسى تقييم مقالتي، علما اني اخطات في ضرب المثل فبدلا من دافنتشي قلت بيكاسو


التخيل هو القدرة على إنشاء صور في الذهن بشكل حر يتجاوز قيود الزمان والمكان، كأن نتخيل حصان مجنح أو عروس البحر، يقول لالاند في موسوعته " التخيل هو تركيب شيء لا واقعي و غير موجــــــــــــــــــــــود" ، ولق ميز علماء النفس بين التخيل التمثيلي الموجود عند عامة الناس، الذي تنشأ فيه الصور بشكل تلقائي حسب زمان ومكان وقوع الأحداث، فهو ذاكرة بلا عرفان، كأن نتخيل حياة الرسول الكريم في بيئة صحراوية لا غير، وبين التخيل المبدع: الذي تنشأ فيه الصور بشكل إرادي وانتقائي هادف، نجده عند فئة معينة من الناس هم المبدعون الذين يتخيلون الحلول للمشاكل الطارئة، ليس فيه تكرار او تقليد، ولقد اختلفت الطروحات والتفسيرات فيما يتعلق بطبيعة الابداع ان كان يرجع لعوامل نفسية ام لعوامل اجتماعية، وهذا ما يدفعنا للتساؤل التالي: هل يعود الابداع الى عوامل ذاتية نفسية ام الى عوامل خارجية اجتماعية؟

يرى أنصار الاتجاه النفسي أن الابداع يتوقف على عوامل نفسية انفعالية متعلقة بالذات المبدعة، وقد دافع عن هذا الرأي: رينيه بواريل، سيغموند فرويد، أدرلر وهنري برغسون.

وما يؤكد ذلك أن المبدعين يتميزون بقدرات ذاتية وانفعالية متطورة حددها رينيه بواريل في الإرادة الكبيرة، الاهتمام، الميل، الفضول العلمي، حب الاطلاع والحس الإشكالي. فالمبدع يطرح الأسئلة باستمرار، و ينظر الى الأشياء العادية نظرة غير عادية تطرح أمامه إشكالية تستدعي الحل، مثل العالم الفيزيائي نيوتن مكتشف الجاذبية، لرؤيته تفاحة تسقط من الشجرة الى الارض والعالم أرخميدس مكتشف قانون الدافعة. كما يتميز المبدعون بقوة الذاكرة و حدة الذكاء والتخيل الواسع والتأمل العميق، وهي صفات يفتقر اليها الكثير من الناس.
يعود السلوك الابداعي في نظر العالم النفساني سيغموند فرويد (1856، 1939) الى الدوافع النفسية اللاشعورية، حيث تنفجر الرغبات المكبوتة والنزوات الخفية في صور ابداعية رائعة سماها بظاهرة الاعلاء. والناتجة عن المكبوت الجنسي اللاشعوري، أما ادلر (1870، 1937) فيقلل من اهمية الغريزة الجنسية ويؤكد على الحاجة الى اثبات الذات، ان اصل الابداع ليس في مشكلة جنسية بقدر ما هو احساس بالنقص هكذا كانت ابداعات الرسام بيكاسو تعويضا عن شعوره بالنقص في صغره كونه ابنا غير شرعيا، فيكون وراء الشعور بالنقص رغبة نفسية هي اثبات الذات.
ان المبدع شخص متحمس ذو انفعال كبير يقول هنري برغسون (1859، 1941):" إن العلماء الذين يتخيلون الفروض، والابطال والقدسين الذين يبدعون المفاهيم الخلقية لا يبدعون في حالة جمود الدم، بل يبدعون في جو حماسي و تيار ديناميكي تتلاطم فيه الأفكـــــــــــــــــــــار".

ان العوامل النفسية غير كافية لتجعل من المرء مبدعا، لأن الابداع يحتاج أيضا الى إمكانيات مادية وإلى بيئة مشجعة، و لعل هجرة الأدمغة الى المجتمعات المتقدمة لأحسن دليل على أن للمجتمع دور في هذه الملكة.

وعلى خلاف الرأي السابق، يرى انصار الاتجاه الاجتماعي، ان اساس الابداع هو المجتمع، أي انها ظاهرة اجتماعية بالدرجة الاولى، فهم يولون اولوية كبرى للطر الاجتماعية في عملية الابداع، ولا يرون ان للعوامل النفسية دور في هذه الوظيفة، بل هو متوقف على حاجات المجتمع من جهة وعلى درجة نموه من جهة اخرى

وما يؤكد، ذلك أن الحاجة أم الاختراع، فعندما تظهر مشكلة في المجتمع يلجأ البعض الى اختراع الحلول لها، فلما كان الناس بحاجة الى التنقل اخترعت وسائل النقل كالسيارة والقطار والطائرة، و لما كان المجتمع بحاجة الى الدفاع عن نفسه اخترعت مختلف الأسلحة، و لما كان المرضى ايضا بحاجة الى العلاج اخترعت مختلف الأدوية و الأجهزة الطبية.
و لا يستطيع المبدع أن يبتكر شيئا إلا اذا توفرت لديه الإمكانيات المادية التي يوفرها المجتمع، لذلك لم يكن باستطاعة الناس أن يصنعوا القنبلة الذرية في العصور الوسطى، رغم ذكائهم و خيالهم الواسع الذي برز في الفلسفة و الأدب، لأن صنعها يتطلب تكنولوجيا عالية.
ان الإبداع يكثر كذلك في الدول المتقدمة، و يكاد ينعدم في الدول المتخلفة مما يؤكد أنه مرتبط بحالة المجتمع الاقتصادية والسياسية والثقافية، فنسبة الاختراعات والمخترعين في الولايات المتحدة واوروبا لا يمكن مقارنتها بما هو موجود في العالم الثالث. ويرى دوركايم (1858، 1917) "ان المبدع في مختلف المجالات لا يبدع لنفسه بل يبدع للغير، فأروع الفنانين مثلا هم الذين يثيرون مشاعر الجماهير، و يتركون أثرا في حياة الجماعة".

لو كان الابداع يعود الى عوامل اجتماعية لكان افراد المجتمع المتقدم كلهم مبدعين، و العكس بالنسبة الى أفراد المجتمع المتخلف، إلا أن الواقع يثبت العكس. مما يؤكد أن للعوامل الذاتية دخل في هذه الوظيفـــــــــــــــة.


وعلى ضوء ما سبق، ومهما تحفظ البعض من مسالة كون الابداع يعود الى عوامل نفسية، وبالرغم من الاختراعات الكثيرة الموجودة في العالم المتقدم والتي ترجح كفة كون الابداع اجتماعي، الا انه لابد من التسليم بوجود علاقة ترابط بين العوامل النفسية والعوامل الاجتماعية، وهذا ما تؤكده الملاحظات الواقعية، فلا يتوقف الابداع على العوامل النفسية وحدها، ولا على العوامل الاجتماعية وحدها، بل يحتاج لوجودهما معا.
وفي رأيي الشخصي أرى ان الابداع يعود في حقيقة الأمر إلى اشتراك العوامل النفسية المتعلقة بالذات المبدعة، وإلى موهبتها، ويحتاج أيضا الى بيئة اجتماعية مشجّعة تسخّر كل الامكانيات والظروف الملائمة لتجسيد الأعمال الإبداعية.

ومن هذا التحليل يمكن القول، ان مشكلة طبيعة الابداع، هل هو نفسي او اجتماعي، ليست مشكلة حقيقية ولا واقعية، لأن الاعمال الابداعية لا تتحقق الا بهما ومن خلالهما، دون رجحان احدهما على الاخر، فالحاجة الاجتماعية الى الانارة في الليل، لولا التقاؤها بإمكانات اديسون الذاتية من ذكاء وتخيل، لما تمكنت من اختراع المصباح، ويجب الاشارة الى انه في يوم وفاة اديسون، اطفئت جميع المصابيح في امريكا، تعبيرا عن امتنان المجتمع الامريكي لإمكانات اديسون الذاتية التي انارت العالم.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

حسب رائي 14/20

=========


>>>> الرد الثاني :

بالنسبة للمقدمة فانقطها ب 03 من 04
بالنسبة للجزء الاول 02 من 04
بالنسبة للجزء الثاني 03 من 04
بالنسبة للجزء الثالث 03 من 04
بالنسبة للخاتمة 03 من 04

ساقيم كل المقالة ب 14 من 20 او 14.50 كعلامة ادنى 13.50 iحسب رائي

=========


>>>> الرد الثالث :

ان شاء الله، والاستاذة وين راهي.

=========


>>>> الرد الرابع :

هل انت موجودة استاذة؟

=========


>>>> الرد الخامس :

قااااااااااتلكم ياااجمااااعة كااااااااانت مريضة ولي هدر فيها هااااااهي كانت عندها سبتها وانا مقالتك 14الى14.75 قووووووول نشااااء الله

=========


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tamimkhaled
ارجو من الاستاذة عيسى تقييم مقالتي، علما اني اخطات في ضرب المثل فبدلا من دافنتشي قلت بيكاسو


التخيل هو القدرة على إنشاء صور في الذهن بشكل حر يتجاوز قيود الزمان والمكان، كأن نتخيل حصان مجنح أو عروس البحر، يقول لالاند في موسوعته " التخيل هو تركيب شيء لا واقعي و غير موجــــــــــــــــــــــود" ، ولق ميز علماء النفس بين التخيل التمثيلي الموجود عند عامة الناس، الذي تنشأ فيه الصور بشكل تلقائي حسب زمان ومكان وقوع الأحداث، فهو ذاكرة بلا عرفان، كأن نتخيل حياة الرسول الكريم في بيئة صحراوية لا غير، وبين التخيل المبدع: الذي تنشأ فيه الصور بشكل إرادي وانتقائي هادف، نجده عند فئة معينة من الناس هم المبدعون الذين يتخيلون الحلول للمشاكل الطارئة، ليس فيه تكرار او تقليد، ولقد اختلفت الطروحات والتفسيرات فيما يتعلق بطبيعة الابداع ان كان يرجع لعوامل نفسية ام لعوامل اجتماعية، وهذا ما يدفعنا للتساؤل التالي: هل يعود الابداع الى عوامل ذاتية نفسية ام الى عوامل خارجية اجتماعية؟

يرى أنصار الاتجاه النفسي أن الابداع يتوقف على عوامل نفسية انفعالية متعلقة بالذات المبدعة، وقد دافع عن هذا الرأي: رينيه بواريل، سيغموند فرويد، أدرلر وهنري برغسون.

وما يؤكد ذلك أن المبدعين يتميزون بقدرات ذاتية وانفعالية متطورة حددها رينيه بواريل في الإرادة الكبيرة، الاهتمام، الميل، الفضول العلمي، حب الاطلاع والحس الإشكالي. فالمبدع يطرح الأسئلة باستمرار، و ينظر الى الأشياء العادية نظرة غير عادية تطرح أمامه إشكالية تستدعي الحل، مثل العالم الفيزيائي نيوتن مكتشف الجاذبية، لرؤيته تفاحة تسقط من الشجرة الى الارض والعالم أرخميدس مكتشف قانون الدافعة. كما يتميز المبدعون بقوة الذاكرة و حدة الذكاء والتخيل الواسع والتأمل العميق، وهي صفات يفتقر اليها الكثير من الناس.
يعود السلوك الابداعي في نظر العالم النفساني سيغموند فرويد (1856، 1939) الى الدوافع النفسية اللاشعورية، حيث تنفجر الرغبات المكبوتة والنزوات الخفية في صور ابداعية رائعة سماها بظاهرة الاعلاء. والناتجة عن المكبوت الجنسي اللاشعوري، أما ادلر (1870، 1937) فيقلل من اهمية الغريزة الجنسية ويؤكد على الحاجة الى اثبات الذات، ان اصل الابداع ليس في مشكلة جنسية بقدر ما هو احساس بالنقص هكذا كانت ابداعات الرسام بيكاسو تعويضا عن شعوره بالنقص في صغره كونه ابنا غير شرعيا، فيكون وراء الشعور بالنقص رغبة نفسية هي اثبات الذات.
ان المبدع شخص متحمس ذو انفعال كبير يقول هنري برغسون (1859، 1941):" إن العلماء الذين يتخيلون الفروض، والابطال والقدسين الذين يبدعون المفاهيم الخلقية لا يبدعون في حالة جمود الدم، بل يبدعون في جو حماسي و تيار ديناميكي تتلاطم فيه الأفكـــــــــــــــــــــار".

ان العوامل النفسية غير كافية لتجعل من المرء مبدعا، لأن الابداع يحتاج أيضا الى إمكانيات مادية وإلى بيئة مشجعة، و لعل هجرة الأدمغة الى المجتمعات المتقدمة لأحسن دليل على أن للمجتمع دور في هذه الملكة.

وعلى خلاف الرأي السابق، يرى انصار الاتجاه الاجتماعي، ان اساس الابداع هو المجتمع، أي انها ظاهرة اجتماعية بالدرجة الاولى، فهم يولون اولوية كبرى للطر الاجتماعية في عملية الابداع، ولا يرون ان للعوامل النفسية دور في هذه الوظيفة، بل هو متوقف على حاجات المجتمع من جهة وعلى درجة نموه من جهة اخرى

وما يؤكد، ذلك أن الحاجة أم الاختراع، فعندما تظهر مشكلة في المجتمع يلجأ البعض الى اختراع الحلول لها، فلما كان الناس بحاجة الى التنقل اخترعت وسائل النقل كالسيارة والقطار والطائرة، و لما كان المجتمع بحاجة الى الدفاع عن نفسه اخترعت مختلف الأسلحة، و لما كان المرضى ايضا بحاجة الى العلاج اخترعت مختلف الأدوية و الأجهزة الطبية.
و لا يستطيع المبدع أن يبتكر شيئا إلا اذا توفرت لديه الإمكانيات المادية التي يوفرها المجتمع، لذلك لم يكن باستطاعة الناس أن يصنعوا القنبلة الذرية في العصور الوسطى، رغم ذكائهم و خيالهم الواسع الذي برز في الفلسفة و الأدب، لأن صنعها يتطلب تكنولوجيا عالية.
ان الإبداع يكثر كذلك في الدول المتقدمة، و يكاد ينعدم في الدول المتخلفة مما يؤكد أنه مرتبط بحالة المجتمع الاقتصادية والسياسية والثقافية، فنسبة الاختراعات والمخترعين في الولايات المتحدة واوروبا لا يمكن مقارنتها بما هو موجود في العالم الثالث. ويرى دوركايم (1858، 1917) "ان المبدع في مختلف المجالات لا يبدع لنفسه بل يبدع للغير، فأروع الفنانين مثلا هم الذين يثيرون مشاعر الجماهير، و يتركون أثرا في حياة الجماعة".

لو كان الابداع يعود الى عوامل اجتماعية لكان افراد المجتمع المتقدم كلهم مبدعين، و العكس بالنسبة الى أفراد المجتمع المتخلف، إلا أن الواقع يثبت العكس. مما يؤكد أن للعوامل الذاتية دخل في هذه الوظيفـــــــــــــــة.


وعلى ضوء ما سبق، ومهما تحفظ البعض من مسالة كون الابداع يعود الى عوامل نفسية، وبالرغم من الاختراعات الكثيرة الموجودة في العالم المتقدم والتي ترجح كفة كون الابداع اجتماعي، الا انه لابد من التسليم بوجود علاقة ترابط بين العوامل النفسية والعوامل الاجتماعية، وهذا ما تؤكده الملاحظات الواقعية، فلا يتوقف الابداع على العوامل النفسية وحدها، ولا على العوامل الاجتماعية وحدها، بل يحتاج لوجودهما معا.
وفي رأيي الشخصي أرى ان الابداع يعود في حقيقة الأمر إلى اشتراك العوامل النفسية المتعلقة بالذات المبدعة، وإلى موهبتها، ويحتاج أيضا الى بيئة اجتماعية مشجّعة تسخّر كل الامكانيات والظروف الملائمة لتجسيد الأعمال الإبداعية.

ومن هذا التحليل يمكن القول، ان مشكلة طبيعة الابداع، هل هو نفسي او اجتماعي، ليست مشكلة حقيقية ولا واقعية، لأن الاعمال الابداعية لا تتحقق الا بهما ومن خلالهما، دون رجحان احدهما على الاخر، فالحاجة الاجتماعية الى الانارة في الليل، لولا التقاؤها بإمكانات اديسون الذاتية من ذكاء وتخيل، لما تمكنت من اختراع المصباح، ويجب الاشارة الى انه في يوم وفاة اديسون، اطفئت جميع المصابيح في امريكا، تعبيرا عن امتنان المجتمع الامريكي لإمكانات اديسون الذاتية التي انارت العالم.


المقدمة اعطيك فيها 03 من 04
الجزء الاول 03.50 من 04

الجزء الثاني 03.50 من 04

الجزء الثالث 02.50 من 04
الخاتمة 02.50 من 04

الاعلمة اذا هي 15


بالتوفيق تقبلي تحية الاستاذة عيسى فاطمة


ان شاء الله شكرا استاذة.