عنوان الموضوع : انتهاء التصحيح الأول لمادة الفلسفة للثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب

لقد انهينا اليوم التصحيح الأول لمادة اللفلسفة بمركز التصحيح بثانوية ابن الهيثم بلدية سيدي امحمد بالعاصمة بالنسبة للنقاط فالمترشحين أعتقد انهم أحرار و ذلك ليس أكيدا لكن على العموم النقاط كانت حسنة خاصة للذين اختاروا موضوع الابداع فقد منحت اليوم ورقة علامة 18.50 من عشرين و ذلك بعد أن أريتها للمفتش المسؤول عن التصحيح و هي مقالة رائعة تجاوز عدد صفحاتها العشرة أما أسوأ نقطة منحتها فهي علامة الصفر لمترشح أو كتب كلاما سخيفا يسخر فيه من الأساتذة و معظم الذين اختاروا الموضوع الثاني لم تكن نقاطهم جيدة لانهم كتبوا كلاما عاما أقرب الى كلام الشارع منه الى مقالة فلسفية فقد تحدثوا بطريقة بسيطة جدا عن حبهم للجزائر و أنها دولة ديمقراطية و لا أدري ما دخل هذه العواطف بالموضوع المطروح أما النص فقد أعا معظم من حلله كتابته من دون أدنى مجهود في الشرح أو احترام المنهجية هذه الانطباعات الأولى من التصحيح الخاص بهؤلاء المترشحين الأحرار


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

المقدمة:
الإبداع قدرة على إنشاء أو تركيب صور دات دلالات ومعان جديدة حيث يتمكن الفرد من التحرر من مختلف الحتميات.لكن عملية الربط بين هذه العناصر مرتبطة بالفرد من خلال فاعلية تخيله ومختلف القدرات العقلية . التي بإدراكها تحصل فكرة الإبداع . لهذا كان الإبداع مرتبط بمختلف الشروط الداتية التي تجسد الحالة النفسية للفرد. لكن عندما كان الفرد مدني بطبعه فإنه في هذه الحالة يبدع لمجتمعه لالنفسه . لهذا كان الابداع مرتبط بالشروط الموضوعية التي تمليها عليه الحياة الخارجية . هذا التصور ولد رأيين كلا منهما يبدوا صحيحا ضمن المجال الذي يندرج ضمنه. مما يدفعنا الى طرح التساؤل ماهي شروط الابداع؟ و عندما كان أفراد المحتمع الواحد يعيشون نفس الظروف والذين يبدعون فئة قليلة فقط . فهل هذا يعني أن الابداع مرتبط بالشروط النفسية أم انه مرتبط بالشروط الاجتماعية ؟

التوسيععرض الاطروحة)
يذهب الكثير من العلماء والفلاسفة وعلى رأسهم برغسون إلى أن الابداع ظاهرة خاصة بالفرد المبدع . ذلك أن هذه الاخيرة توجد لدى بعض الافراد دون غيرهم . لأن الاحوال النفسية والعقلية من ميول ورغبات وذكاء وتخيل وهي التي تدفع بالفرد الى الابداع . بدليل أن العباقرة الذين كانوا وراء التغيرات الحاصلة في تاريخ الفكر والحضارة يمتازون بخصائص نفسية وعقلية هيأتهم لوعى المشاكل الحاصلة . فقد حلل فرويد ظاهرة الابداع بردها الى الاعمال اللاشعورية .ذلك ان العمل المبدع في نظره تعبير عن الرغبات المكبوتة التي تتحقق عن طريق الخيال الذي يعتبر شكل من أشكال الارضاء البديل وامتداد للعب الاطفال وأحلام اليقظة عند الراشد.في حين يربط برغسون ظاهرة الابداع بالحالة الانفعالية فالفرد لايغير من الواقع ولا يتجاوز المشاكل الطارئة التي تصادفه الا في جو حماسي يسوده الانفعال فيصل بذلك الفرد الى اعطاء الجديد الذي قد لايصل اليه في حالة ركود وهدوء لهذا يقول برغسون : #إن العظماء الذين يتخيلون الفروض والابطال والقدسيين الذين يبدعون المفاهيم الاخلاقية لا يبدعونها في حالة ركود وإنما يبدعونها في جو حماسي وتيار دينامكي تتلاطم فيه الافكار# وكأن برغسون هنا يؤكد على ان الانفعال له دور ايجابي . فهو يقوم بتنشيط مختلف القدرات العقلية التي تمكن الفرد من توليد افكار تتناسب والموضوع الذي هو بصدد بحثه.

النقد:لكن لا يمكن الجزم بأن الإبداع يحصل الا في ظل تواجد الشروط النفسية ما لم تكن هناك بيئة اجتماعية تساعد على دلك
نقيض الاطروحة:
وعلى هذا الاساس ، يذهب الاجتماعيون الى ان الابداع ظاهرة اجتماعية بالدرجة الاولى ، تقوم على ما يوفره المحتمع من شروط مادية او معنوية ، تلك الشروط التي تهيئ الفرد وتسح بالابداع . وهو ما يذهب اليه انصار النزعة الاجتماعية ومنهم ( دوركايم ) الذي يؤكد على ارتباط صور الابداع المختلفة بالاطر الاجتماعية .
وما يثبت ذلك ، ان الابداع مظهر من مظاهر الحياة الاجتماعية اما لجلب منفعة او دفع ضرر ، فالحاجة هي التي تدفع الى لابداع وهي ام الاختراع ، وتظهر الحاجة في شكل مشكلة اجتماعية ملحة تتطلب حلا ، فإبـداع ( ماركس ) لفكرة " الاشتراكية " انما هو حل لمشكلة طبقة اجتماعية مهضومة الحقوق ، و اكتشاف ( تورشيلي ) لقانون الضغط جاء كحل لمشكلة اجتماعية طرحها السقاؤون عند تعذر ارتفاع الماء الى اكثر من 10.33م .
كما ان التنافس بين المجتمعات وسعي كل مجتمع الى اثبات الوجود ما يجعل المجتمع يدفع افراده على الابداع ويوفر لهم شروط ذلك ؛ فاليابان – مثلا – لم تكن شيئا يذكر بعد الحرب العالمية الثانية ، لكن تنافسها الاقتصادي مع امريكا واروبا الغربية جعل منها قوة خلاقة مبدعة . كما ان التنافس العسكري بين امريكا والاتحاد السوفياتي سابقا ادى الابداع في مجال التسلح كما ان التحفيز الاجتماعي دور كبير في في عملية الابداع بدليل لن الحضارة الاسلامية وصلت ارقى و ازهى عصور التطور عندما كان المبدع يأخد مقابل ابداعه تشريفا و دهبا و مكانتة في المجتمع
النقد : غير ان التسليم بأن الشروط الاجتماعية وحدها كافية لحصول الابداع يلزم عنه التسليم ايضا ان كل افراد المجتمع الواحد مبدعين عند توفر تلك الشروط وهذا غير واقع . كما ان الاعتقاد ان الحاجة ام الاختراع غير صحيح ، فليس من المعقول ان يحصل اختراع او ابداع كلما احتاج المجتمع الى ذلك مهما وفره من شروط ووسائل . وما يقلل من اهمية الشروط الاجتماعية هو ان المجتمع ذاته كثيرا ما يقف عائقا امام الابداع ويعمل على عرقلته ، كما كان الحال في اروبا إبّـان سيطرة الكنيسة في العصور الوسطى .

التركيب:
ومن هذين التصورين المتعارضين يمكن القول ان الابداع يعود الى الحالة العقلية المجسدة في مختلف الوظائف العقلية كالتذكر والتخيل ... والى الجو الذي يوفر المجتمع من شروط وعوامل خارجية تجسد فيها القدرات الداتية للمبدع وعليه سنحاول التوفيق بينهما . فانا ارى ان الابداع تكامل وتفاعل الشروط النفسية والاجتماعية
الخاتمة:و بناءا على ما سبق فان الابداع ظاهرة فردية تضرب باعماق جدورها في الحياة الاجتماعية التي تساعد المبدع لينتقي مادته الابداعية منها في حالة حاجة الامجتمع الى دلك فلا يستطيع ان يحصل الابداع في غياب احد العناصر(النسية ,الاجتماعية) مما يجعلنا نستنتج ان مهما كان الابداع فرديا فانه يحتوي على نصيب اجتماعي.
ما هي نقطتي في هدة المقالة و شكرا مسبقا

=========


>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم
18.5 نقاط تفرح ان شاء الله نكون انا
ربي يعاونك أستاذ


=========


>>>> الرد الثالث :

بالنسبة لمقالتك ستاخذ حوالي 12.5من عشرين لأنك لم توظف أمثلة كثيرة في التحليل و لم تتوسع في نقد النظرية النفسية اذ يجب توظيف المثلة أيضا في النقد حتى لا يكون شكليا فقط و لم تستعن بحياة المبدعين و أيضا لم تبرر موقفك الشخصي بعد التبرير اذ يمنح للتبرير 02 نقطة كما لم تتوسع كثيرا في الموقف الاجتماعي

=========


>>>> الرد الرابع :

فقط حتى لا يحتار الطلبة الأعزاء أقول أن النقاط الضعيفة حول الديمقراطية أو النص هي في الغالب لمترشحين أحرار و هذا شيء عادي بحكم أنهم لم قد نسوا المنهجية لكن نقاط التلاميذ النظاميين أحسن بكثير حتى أن أستاذا زميلا لي بالمؤسسة التي أدرس بها منح تلميذا العلامة الكاملة 20 من 20 في الرياضيات و ذلك ف شعبة العلوم التجربية و قد قال لي أن هذا التلميذ قدم 21 صفحة في ورقة اجابته

=========


>>>> الرد الخامس :

المقدمة وصف الفلاسفة الانسان مند القديم انه كائن مدني بطبعه فحياته لاتقوم ولا تستمر الا في طل وجود سلطة تحكمه حتى ان ارسطو اعتبر الدولة من الامور الطبيعية فالواقع يجعلنا نميز بين نوعين من انطمة الحكم نطام حكم الفردي الدي ترتكز فيه السلطة على يد شخص واحد ونطام حكم جماعي او ما يسمى بالديمقراطي الدي يعبر عن ارادة الشعب ولقد شاع عند بعض المفكرين والفلاسفة ان الديمقراطية تعبر عن ارادة شخص واحد في حين يعتقد اخرون ان الديمقراطية تعبر عن ارادة الشعب فادا سلمنا بصحة هده الاطروحة فكيف يمكننا الدفاع عنها والاخد بها .








































العرض
يرى منطق الاطروحة انصار المدهب الليبرالي ودعاة الحرية الفردية ان تحقيق نطام راشد يجسد الغاية من وجود الدولة امر مرهون باقرار الديمقراطية السياسية كنطام حكم او كما تسمى الديمقراطية الدستورية والدي هو دون شك النطام الوحيد الدي يصون حريات الافراد ويضمن حقوقهم ويحقق العدالة بينهم ومن اهم هؤلاء الفلاسفة الفيلسوف الانجليزي جون لوك والالماني هيقل وعالم الاجتماع ماكس فيبر و بالاضافة الى انصار المدهب الاشتراكي ودعاة المساواة ان النطام السياسي الدي من شانه يقضي على كل مطاهر الغبن والاستغلال هو اقرارالديمقراطية الاجتماعية التى هي الديمقراطية الحقيقية التى تحقق المساواة والعدل وتجسد ومن ثم الغاية التى وجدت من اجلها الدولة واهم هؤلاء الفيلسوف الالماني كارل ماركس وزميله انجلز
وللدفاع عن هده الاطروحة ندكر الحجج التالية
ان الديمقراطية السياسية تنادي بالحرية في جميع المجالات اولها الحرية الاقتصادية التى تعني حرية الفرد في التملك والانتاج والاستثمار دون تدخل الدولة لان وطيفة الدولة سياسية تتمثل بالخصوص في ضمان وحماية الحريات والحقوق الفردية وتدخلها يعني تعديها على تلك الحقوق والحريات وهدا يشمل الملكية والمنافسة وحرية التجارة وفي هدا السياق تطهر فكرة سبينوزا الرافضة لفكرة التخويف التى تعتمد عليها انطمة الحكم الاستبدادية حيث يقول سبينوزا *لم توجد الدولة لتحكم الانسان بالخوف وانما وجدت لتحرر الفرد من الخوف *ان كل فرد في هده الديمقراطية حر في ان يملك مايشاء من ثروة وحر في تصرفاته واعماله الخاصة وفي الاخير مسؤول عن نتائجها حيث يقول هنري ميشال *الغاية الاولى للديمقراطية هي الحرية *
وثانيا الحرية الفكرية والشخصية التى تعني حرية الفرد في التعبي وضمان الاتصالات والمراسلات وحرية العقيدة والتدين واخيرا الحرية السياسة التى تعني حرية الفرد في انشاء الاحزاب السياسية والتداول على الساطة وحرية التنقل والراي والتعبير .......
كما اكدت الديمقراطية السياسية على فصل السلطات من تنفيدية وقضائية وتشريعية مما يعني ان القضاء مستقل
اما الديمقراطية الاشتراكية فقد اكدت ان اساس الديمقراطية هو المساواة الاجتماعية عن طريق القضاء على الملكية الفردية المستغلة التى ادت الى بروز الطبقة الفاحشة وقيام ملكية جماعية يتساوى فيها الجميع بتساويهم في ملكية وسائل الانتاج لدلك قال انجلز *الاشتراكية طهرت نتيجة صرخة الالم ومعاناة الانسان *
كما تنادي هده الديمقراطية بضرورة تدخل الدولة في اقرار مبدا تكافؤ الفرص بين كل الافراد ومساواتهم في الشروط المادية والاجتماعية مما يؤدي الى القضاء على كل مطاهر الطلم واستغلال الانسان لاخيه الانسان ودلك ان الديمقراطية السياسية لم تنجح في خلق عدالة اجتماعية وبدل الدفاع عن المساواة بين الافراد جسدت الطبقة في اوضح صورها بين مايملك والدي لايملك وبدلك تتحققالمساواة الفعلية والعدالة الحقيقية بين كل فئات الشعب ومن هدا المنطلق رفع كارل ماركس شعاره* يا ياعمال العلم اتحدوا *
فالديمقراطية ترمي الى الربط بين العمل السياسي والعدالة الاجتماعية فجوهر العمل السياسي هو خدمة الجماهير وازالة الفوارق
في حين يرى خصوم الاطروحة ان أنظمة الحكم الفردية بنوعيها الاستبدادي و الملكي هي التي تحفظ الدولة من الانهيار و تحقق المصلحة العامة للشعب و ذلك بخضوعهم لإرادة فرد واحد قوي يمسك بجميع السلطات التشريعية و التنفيذية و القضائية ، و ليس للشعب الحق في متابعته أو فرض آرائهم عليه لأنه فرد يتمتع بقوة الشخصية و القدرة على اتخاذ القرار فمصدر السلطة هوالإرادة الفردية ، فالدولة يحكمها زعيم عظيم يعتقد أنه يجسد في شخصيته مقومات الأمةو قيمها و مثلها العليا ، و أنه بذلك يجسد الإرادة المطلقة للدولة فيتولى بنفسه ممارسة كل السلطات ، إنه المشرع و المنفذ و القاضي ، بهذه الكيفية تتحقق الدولة القوية و أهم هؤلاء نجد المفكر الايطالي نيكولا ميكيافيلي)
صحيح أن الانسان من خلال طبيعته الحيوانية لا يستجيب الا للقوة لكن الإفراط في استعمالها يغيب العدالة الاجتماعية و هي الأساس الذي نشأت من أجله الدولة كما أن تمتع الحاكم بالسلطة المطلقة يؤدي بالمجتمع الى الضياع فالتاريخ اثبت أنّ كل الدكتاتوريات كان مآلها الزوال و هذا ما حدث لفرعون الذي ادعى الألوهية و هتلر الذي انتحر مع عشيقته ﺇيفا براون بعد خسارته الحرب، و أيضا موسوليني الذي أعدم من طرف شعبه؛ فقد استغل هؤلاء شعوبهم لخدمة مصالحهم الخاصة بدلا من خدمة المصلحة العامة؛ و هذا ما جعل الثورات تقوم من حين لآخر لأن الأفراد لم يكونوا راضين على ظلم هؤلاء الحكام؛
الخاتمة
نستنتج مما سبق ان المقولة القائلة *الديمقراطية تعبر عن ارادة الشعب *مقولة صحيحة ويمكننا الدفاع عنها والاخد بها ، لأن الديمقراطية الحقة تقوم على أساس الحرية والمساواة الاجتماعية فالديمقراطية كأسلوب حكم هي المناخ الملائم لنمو الحريات الفردية في المجال السياسي لأنها تشترط وجود ارادة حرة لدى المحكومين لقيام السلطة و النظام ز القانون ، وكدا المساواة لأن اساس الظلم و الاستبداد يكون في التفاوت ، ومنه فالديمقراطية هي افضل نظام سياسي ، فهي تعبر عن ارادة الشعب ،



استاد ابراهيم من فضلك صحح لي هده المقالة وشكرا

=========


استاد من فضلك


علامتك حوالي 12 من عشرين لانك في المقدمة ارتكبت خطأ معرفيا وهو أن الديمقراطية في تعريفها تعني حكم الشعب و انت قلت في الفكرة الشائعة أن الديمقراطية هي تعبير عن ارادة الفرد كما أنك لم تتوسعي كثيرا في الحجج و لم تقدمي أمثلة كافية و لم تذكري الحجج الشخصية كان بامكانك توظيف الحكم الاسلام القائم على مبدأ الشورة لانه حكم جماعي ديمقراطي و التوسع في نقد الخصوم

شكرا لك استاد

أستااااااااااااااااااااااااااذ ومقااااااالتي أنا أرجووووووووووووك

اذا كنا نسبب الصورة المستدعاة الى الماضي حينا ونسميها تذكرا وتارة اخرى نسببها الى الخيال فاننا نميز ما بين الذاكرة والتخيل فالذاكرة هي القدرة العقلية التي نستخدمها في استرجاع احداث ماضية وهذه الاحداث تعد كجزء من ماضينا وخبراتنا الشخصية.بينما التخيل هو استرجاع الصور الذهنية دون تحديد زمانها ومكانها.وهو ينقسم الى تخيل تمثيلي وآخر مبدع اي ابداعي فاذا كان الاول هو استرجاع صور بعد غياب الاشياء التي احدثتها فهو يتعلق بمجرد عودة الصور النفسية الى ساحة الشعور دون التعرف عليها .بينما النوع الثاني والذي يكون موضوع حديثنا هو القدرة على انشاء او تركيب صور ذات دلالات ووظائف جديدة فهو ينزع الى التحرر من الواقع والافلات من سيطرة الزمان ولهذا انقسم الفلاسفة الى زمرتين الزمرة الاولى تزعم بأن الابداع يعود الى عوامل نفسية أما الومرة الثانية فهي الاخرى تعتقد ان الابداع هو تجميع لعوامل اجتماعية خالصة ولهذا نتساءل هل اساس الابداع العوامل النفسية ام الاجتماعية
محاولة حل المشكلة:
يرى انصار النزعة النفسية أمثال برغسون أن الابداع يرد الى عوامل نفسية بحتة ومحضة لان المبدع يجب ان تتوفر فيه عدة خصال لكي يحدث الابداع مثل حدة الذكاء ودقة الملاحظة والتركيز ولا يمكن حصوله أبدا الا في جو حماسي وفي هذا السياق يقول برغسون:**لايحدث الابداع الا في جو حماسي وفياض** وقد يكون اللاشعور سببا في خلق هذه الملكة ومثال هذا العالم الرياضي بوانكريه الذي كان يفكر في حل ثلاثة معادلات استغرق فيها الكثير من الوقت ولكن عندما قرر ان يخرج في نزهة أتته الحلول الثلاثة دفعة واحدة وفي هذا السياق قول برغسون ***اللاشعور قوة خلاقة** ومثال هذا ايضا احد العلماء الفيزيائي الذي رقص فرحا لاكتشافه البوتاسيوم.
فالفرد هو من يصنع الابداع وليس الجماعة فانفعاله وتأثره وحبه للاطلاع واستكشاف كل ماهو جديد يجعله يخلق مالا يوجد على ارض الواقع ولهذا يقول برغسون**الانفعال خميرة الابداع***
النقد:
وعلى الرغم من هذه الادلة و البراهين الا ان هذا الاتجاه سعى الى تمجيد الفرد ونسي انه يترعرع في مجتمع له قوانين والتزامات فمهما كان الابداع نفسيا فانه يحصل لو بقليل على نصيب اجتماعي لهذا قال ريبو:***الابداع مهما كان نفسيا ولكنه يحتوي على نصيب اجتماعي*** ومافائدة هذه العوامل النفسية ان لم يكن لهذا المبدع أدوات يستعملها ومجتمع يوفر له الدعم المادي والمعنوي فالابداع يجب ان يكون ضمن حيز المجتمع وهو الاطار الوحيد الذي يخرج الفرد من حيز التخلف الى حيز التقدم.
وهناك رأي اخر يناقض هذه الاطروحة وهم أنصار النزعة الاجتماعية الذين يرون بأن الابداع لا يفسر الا في اطار اجتماعي لايمكن له ان يكون فرديا لان المجتمع هو من يوفر للمبدع كل الظروف التي تسمح له بالابداع فالمجتمع يوفر أدوات الابداع ومادته ويشجع على ظهوره وقد يعمل عكس ذلك بقمع المبدعين وهذا مايراه ذوركايم وبين مهما تعددت مجالتها فبالاحرى تتحكم فيها عوامل اجتماعية لان الابداع من جهة اخرى يتوقف على حاجات المجتمع ولهذا كان قول ريبو مهما كان الابداع فرديا فانه يحتوي على نصيب اجتماعي
ان الابداع تراث اجتماعي تتناقله الاجيال وان الفرد من صنع المجتمع فالمبدع لايقوم بالابداع لاجل نفسه بل لحل مشاكل مجتمعه ولهذا قول دوركايم *** ان أفعالنا وأقوالنا هي استجابة لأوامر ونواهي المجتمع***
النقد:
وعلى الرغم من هذه الحجج لكن الابداع لايمكن حصوله بعامل واحد .صحيح ان المجتمع يلعب دورا كبيرا في تحفيز المبدعين أو ذوي المواهب الخارقة فهناك مجتمعات تعتبره بدعة ومثال هذا العالم غاليلي لبذي اكتشف دوران الارض فلم يعترف مجتمعه بما جاء به واعتبره خرافة لا اساس لها من الصحة فقد كان الاعتقاد السائد لديهم ان الارض فوق قرن فقامو بقتله.
واكبر دليل على ان المجتمع لايعتبرالعامل الوحيد الفعال لهذه الظاهرة هو اعدام الفيلسوف اليوناني أرسطو وبماذا نفسر هجرة الادمغة الى العالم المتقدم أليس من اجل ان تتوفر لهم الظروف المناسبة لابداعهم فالعلم المتخلف أفراد مجتمعه غير قادرون على توفير جميع الامكانيات التي تحفز المبدع على المبادرة والاجتهاد على عكس الشعوب المتقدمة .
التركيـــــــــب:
وما يمكن ان نستخلصه بدراستنا لهذين الموقفين أاأاأاااااااااأن الابداع ليس بمعطى اجتماعي بحت ولا نفسي محض بل هو يتأسس على كليهما لان المبدع ان لم يتوفر على شروط ذاتية كالعواطف الجياشة والرغبة في تقديم معطيات لم توضع على ارض الواقع ايضا حدة الذكاء وقوة الملاحظة التى يجب ان يتحلى بها ولا تكتمل هذه العوامل الذاتية فهي تبقى ضيقة تدور في حلقة مفرغة لا تؤدي بنتيجة فعالة واجابية الا اذا اقترن بها الاطار الاجتماعي الذي يعتبر القالب الذي يتكون فيه الابداع لهذا قال احد المفكرين :لا يوجد فرد يستطيع الاختراع الا اذا كان ينتمي الى جماعة .
حل الاشكالية:
ولكي نخرج بحوصلة في الاخير فالابداع ظاهرة معقدة تعود في اصلها الى معطيين متداخلين كل منهما يكمل الاخر فالمبدع ليس باستطاعته الابداع دون ان يكون جامعا بين الشروط النفسية وبين الشروط الاجتماعية التي تعتبر الحيز الذي يتكفل بنشاطه ويقوم بتدعيمه وتحفيزه على القيام بمجهودات جبارة فهذه الملكة العقلية هي قوة خلاقة لا يمكن للعالم ان يستغني عنها فبدونها نعود الى المجتمع البدائي.


أستااااااااااااااااااااااذ من فضلك سوف أجن أرجووووووووووووووووك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الأستاذ
بالنسبة لمقالتك ستاخذ حوالي 12.5من عشرين لأنك لم توظف أمثلة كثيرة في التحليل و لم تتوسع في نقد النظرية النفسية اذ يجب توظيف المثلة أيضا في النقد حتى لا يكون شكليا فقط و لم تستعن بحياة المبدعين و أيضا لم تبرر موقفك الشخصي بعد التبرير اذ يمنح للتبرير 02 نقطة كما لم تتوسع كثيرا في الموقف الاجتماعي

مشكوووووووووووووووووور أستاد

علامتك هي 11. من 20 لانك لم تتوسعي كثيرا في التحليل و لم تستعيني بحياة المبدعين كأمثلة اضافة الى أنك لم تقدمي الموقف الشخصي و لم تبرريه و في الخاتمة لم توظفي مثالا أو قولا لأحد الفلاسفة

أستاذ إبراهيم من فضلك صححلي مقالتي وكتبلي العلامة
المقدمة
يعتبر الانسان الكائن الوحيد الدي كرمه الله بنعمة العقل وميزه عن سائر مخلوقات الكون حيث يمتلك ملكات وقدرات عقلية ساعدته على الابداع والابتكار ويعد الابداع ظاهرة خاصة حيث يقتصر على بعض الأفراد يمتازون بخصوبة الداكرة وحدة الدكاء وبإمكانهم إنشاء تراكيب الجديدة إلا أن الفلاسفة إختلفوا حول أساس الإبداع وظهر جدل كبير بينهم ونتج عن هذا الجدال موقفان متعارضان أحدهما أرجع الابداع إلى الشروط النفسية في حين الموقف الثاني أرجعه إلى الشروط الإجتماعية ومن هنا يطرح الاشكال التالي هل يفسر الابداع برده إلى العوامل النفسية أم العوامل الاجتماعية ؟أوبالآحرى هل يعود الابداع الى الشروط النفسية أم الاجتماعية؟

الموقف1
يرى بعض الفلاسفة ان الابداع يعود الى الشروط النفسية حيث يرى سيقموند فرويد زعيم التحليل النفسي وطبيب الاعصاب النمساوي ان الابداع هو تعبير عن رغبات اللاشعورية وهي مكبوتات داخلية يحاول المبدع تخفيفها عن طريق تعويض النقص فمثلا الجاحظ أبدع فن الادب تعويضا لشكله الخارجي لم يكن جميلا وليوناردو دافنشي وهو الرسام الايطالي ابدع فن الرسم تعويضا لتجاهل ابيه لانه كان ابن غير شرعي لرجل ارستقراطي لم يعترف به ومايؤكد ان الابداع يعود الى الشروط النفسية انه مرتبط بالدات ويرتكز على 3جوانب جانب الارادي ,والجانب العقلي,والجانب الانفعالي فالجانب العقلي يكتفي بإستقراء والمبدعون قادرون على حل المشاكل النظرية والعلمية حيث يحول المبدع التخيل التلقائي من صورة عقلية إلى صورة مشخصة اي لوحة فنية لذلك يقول باسكال العالم الفيزيائي والرياضي
**إن التخيل قوة رائعة عدوة للتعقل **اي ان التخيل قوة داخلية موجودة فينا لاتقبل التعقل اما الجانب الارادي فيمتازون المبدعون بالصبر والارادة لان رحلة الابداع شاقة وخير دليل على دلك ان اديسون اخبر مكتب البراءة الاختراع بواشنطن أنه سيخترع مصباح بالكهرباء فردوا عليه انها بصراحة فكرة حمقاء لانه غالبا مايكتفي الناس بضوء الشمس فرد عليهم الخطاب **ستقفون يوما لتسديد فواتير الكهرباء **اديسون اخترع 1000 مصباح ولم يسمسها بالفاشلة سماها محاولات لم تنجح فقال** تعلمت 1000 طريقة خطا لصنع المصباح **وليوناردوا دافنشي 4 سنوات وهو يرسم لوحته الشهيرة الموناليزا كما يمتازون المبدعين بالشجاعة والتحرر باستور جرب لقاح الكلب على طفل صغير بعدما كان تجريبه على الحيوانات والكنيسة كانت تمنع دلك اما في الجانب الانفعالي نيوتن العالم الفيزيائي الانجليزي لم يكتشف سر الجادبية الا بعد تركيزه الشديد على التفاحة وفي هدا الصدد نجد هنري بوانكاري عالم الرياضيات يقول **ان الحظ يحالف النفس المهيأة** لان اهتمامه كان شديدا على ايجاد حلولا جديدة للمعادلات المعقدة حل معادلة في الهندسة الاقليدية وهو يضع رجله على سلم الحافلة وفي هدا الصدد نجد ابن سينا يقول** اني اجد حلولا مستعصية اثناء النوم** اي انه يجد حلولا للمشاطل التي تواجهه وهو نائم

النقد
بالرغم الى مايذهب اليه انصار الموقف الا انهم اهملوا الجانب الاجتماعي ودليل على دلك هجرة الادمغة لانهم لم يجدوا مناخ اجتماعي ملائم للابداع

الموقف 2
يرى بعض الفلاسفة ان الابداع يعود الى العوامل الاجتماعية فلولا الجماعة لاتعذر على المخترع الاندلسي والعالم الفلكي فرحات بن فرناس الطيران لم تكن هنا نظريات علمية غطى جسمه كله بالريش ومد له جناحين طار بهما مسافة بعيدة ثم سقط لان عظلتان اثنان لاتكفي لهده المهمة وفي هدا الصدد نجد الفيلسوف لاكومب الفرنسي من اصل بلجيكي يقول
** ان التخيل التلقائي تنظيم اجتماعي يلخص امرين يقيد العقل فيفكر العالم بنفع الجماعة فيفكر العالم باثارة عواطفها ونقد التراكيب الجديدة الدي ولدها التفكير التلقائي وحدف مالايتفق مع الجماعة** أي ان الابداع هو اجتماعي وهو الدي يدفع العالم لنفع المجتمع وللابداع ضف الى ذلك ان الفيلسوف الفرنسي برغسون يقول **ان الحاجة ام الاختراع **اي ان متطلبات المجتمع هي التي تدفعنا للابداع ضف الى دلك ان فان غون الرسام مات منتحرا والحسرة تملأ قلبه لانه لم يبع اي لوحة ولم يكسب رضا النقاد

النقد
لكن بالرغم الى مايدهب اليه انصار الاطروحة الا ان مبدعين الفن يعتبرون غير متزنين حتى العلماء انفسهم لايفهمون كلامهم وخير دليل على دلك ان سقراط قتل بسبب افكاره

التركيب

بالرغم مايظهر من تباين بين الموقفين الا ان الابداع يعود الى الشروط النفسية والاجتماعية في آن واحد نزار القباني ضرب باحدى امسياته الشعرية بمصر لانه انتقد نكسة 1967 مع اسرائيل لذلك فاءن العوامل الاجتماعية لاتكفي وحدها للابداع والعوامل النفسية ايضا لاتكفي وحدها

الخاتمة
نستنتج في الاخير ان الابداع ظاهرة خاصة تتداخل فيها العوامل النفسية مع العوامل الاجتماعية لذلك يقول الفيلسوف الفرنسي وعالم النفس ريبو
**مهما كان الابداع فرديا فانه يحتوي على نصيب إجتماعي**