عنوان الموضوع : ساعدوني يا ناس الخير بكالوريا ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم : ساعدوني من فضلكم على ايجاد حل للمقالة الفلسفية هذه: هل الاحساس والادراك وظيفتهما متمايزتان أم مترابطتان ؟
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السلام عليكم
إليك المقالة
طرح الإشكالية :
إن الإنسان هوالشخص المدرك الوحيد كونه الذي يمتلك القدرات عليا كالذكاء والخيال والتذكر بينما الإحساس وظيفة مشتركة لدى جميع الكائنات من حيث أنه يقترن بالحواس والمؤثرات الخارجية المباشرة ومن هنا طرحت العلاقة بين هاتين الوظيفتين لدى الإنسان ،فذهب الفلاسفة الكلاسكين إلى التمييز بينهما نظرا للاختلاف في الطبيعة والقيمة أما علماء النفس المعاصرين فذهبوا عكس ذلك حيث جعلوا من الإحساس والإدراك وجهين مختلفين لوظيفة نفسية واحدة متصلة يستحيل الفصل بين أجزائها ،وهنا نجد أنفسنا أمام موقفين متناقضين كليا وهو مايدفعنا إلى التساؤل : هل هناك فصل بين مانحس به وبين ماندركه؟
محاولة حل الإشكالية :
يرى(الحسيين والعقليين) أنه يمكن الفصل بين الإحساس والإدراك وذلك لان الإحساس أنما هو عملية أولية بسيطة ذات طبيعة فيزيولجية أما الإدراك فهو عملية عقلية معقدة،،بالإضافة إلى أن الإحساس أنما هو مادي تحكمه قوانين التجربة أما الإدراك فهو كيفي معنوي خاضع لشرطي الزمان والمكان وقد ميز أرسطو بين الإحساس و الإدراك قائلا "فهما ليس أمرا واحدا ،ذلك أن أولهما تشترك فيه جميع الحيوانات ،أما الثاني فخاص بالإنسان وأن الإحساس صادق دائما عند جميع الحيوانات في حين أن التفكير قد يكون خطأ و قد يكون صوابا لا يوجد إلا عند الكائنات العاقلة " ويعني بذلك أن القاسم المشترك بين الإنسان والحيوان أنما هو الإحساس أما الإدراك فهو خاصية الكائنات العاقلة ، وقد ميز العقليين بين الإحساس والإدراك وفي مقدمتهم ديكارت الذي يقول "أني أدرك بمحض مافي ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني" أي أننا ندرك الشئ كما هو وليس كما تراه العين وربما قد يرى الإنسان بعض الأشياء ولكن لا يدركها وذلك لغياب عامل التركيز والانتباه ،كالتلميذ الذي يرى الأستاذ وهو يقدم الدرس ولكن لشرود ذهنه وتخيلاته لا يفهم الدرس وقد يفاجأ بنهايته وفي ذلك يقول ألان "يزيد الإدراك عن الإحساس بأن آلة الحس فيه تكون أشد فعلا والنفس أكثر انتباها ".
أما الفلاسفة الحسيين فيميزون بين الإحساس والإدراك من منطلق أن الإحساس هو عملية أولية وبدونه لايمكن أن يحصل الإدراك وفي ذلك يقول جون لوك "الشئ يحس ولا يعقل".
النقد :إن الاختلاف بين الإحساس والإدراك أمر صحيح لا يمكن إنكاره لكن ذلك لا يستلزم الفصل بل قد يكون المختلفان متكاملان فالإدراك يعتمد على ما تنقله الحواس،والحس لا يمكن أن يكون معرفة دون الإعتماد على الادارك ، ثم أن هذا الفصل إنما هو من الناحية النظرية فقط ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نفصل بينهما من الناحية العملية.
نقيض الأطروحة: يرى علم النفس الحديث ممثلا في (الجشتالت والظواهرية) أنه لا يمكن التمييز بين الإحساس والإدراك باعتبار أن الإحساس يشكل المنطلق الذي تنطلق منه المعارف ولا تكون هذه المعارف تامتا ولا كاملة إلا بوجود إدراك يؤلها وينضمها وينقلها من إطارها العادي الحسي إلى معارف ودلا لات عقلية مجردة،وقد رأت المدرسة الجشتالتية أنه لايمكن التمييز بين الإحساس والإدراك وذلك لتكاملهما وصعوبة الفصل بينهما ،مادام أن تكوين أي معرفة إنما يقوم على الجمع بين خبرات المدرك المكتسبة وبين توفر العوامل الخارجية وفي ذلك يقول بول غيوم "غير أنه عندما يعزى لتأثير الخبرة الماضية إدراك الأشياء و الحوادث ذاته إنفصالهما في المجال الادراكي كوقائع متمايزة وصورتها وتنضيمها المكاني والزماني ،فأن هذه الفروض لا تعود معتمدة على الملاحظات وإنما يتم الاستدلال على ذلك بصورة قبلية "ويعني ذلك أن الإدراك الحسي يقوم على أساس الخبرة الماضية القائمة على إستلالات عقلية وصور فبلية على الموضوع المدرك وفي السياق ذاته نجد النظرية الظواهرية تؤكد على التأثير المتبادل بين الذات والموضوع ،على اعتبار أن الإدراك هو تجربة الشعورية نكتفي فيها بوصف الأشياء كما تبدو لنا وكما تظهر فقط دون التمييز بين الإحساس والإدراك فالعالم الموضوعي "ليس ما أفكر فيه بل ما أعيشه وأحياه".فالإنسان كيان واحد يملك الإحساس والانتباه والميول والرغبات والأهواء والعواطف وكل الدوافع الشعورية واللاشعورية والفاعليات العقلية كالذاكرة والذكاء و التخيل ولا يتم الإدراك إلا وفق تكامل هذه الفاعليات النفسية والعقلية .
النقد : صحيح أن التكامل بين الإحساس والإدراك هو الصفة البارزة بينهما لكن ما يعاب على النظرية الجشتالتية هي تركيزها على الشروط الموضوعية الخارجية لعملية الإدراك وهو ما يشكل إقصاء لدور العقل ،أما الظواهرية فقد غلبت الشعور الذاتي في عملية الإدراك مهملتا بذلك دور العوامل الخارجية .
التركيب : إن الإحساس والإدراك ظاهرتين مختلفتين سواء في المصدر أو الطبيعة لكن هذا الاختلاف لا يعني أبدا الانفصال بل أنهما متكاملان ومتواصلان ضمن نسق المعرفة الإنسانية، فلا يمكن الاستغناء على أي واحد منهما على اعتبار أنهما وجهين لعملية إنسانية واحدة .
الخاتمة : أن الإدراك عملية عقلية قائمة على ما يأتينا من أحساسات خارجية فالاختلاف أنما هو من الناحية النظرية فقط ولا يمكن أبدأ أن نفصل بينهما من الناحية الواقعية العملية إذ لا يوجد فاصل زمني بين ما نحسه وبين ماندركه.
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========