عنوان الموضوع : من فضلكم يا اخواني تحضير بكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم و رحة الله تعالي و بركاته

من فضلكم أريد مقالة جيدة حول الحقيقة بين النسبي و المطلق و مقالة أخري حول المعاير
و أريد مقالة الدال و المدلول و العلوم الانسانية اذا امكن

و شكرا



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

هل الحقيقة مطلقة أم نسبية ؟
مقدمة :
عادة ما ترتبط المعرفة بالانسان ، لانه هو الوحيد الدي يملك استعدادات فطرية تمكنه من تحليلها ، و أقصى ما يطمح اليه هو ادراك الحقيقة ، والتي تعرف على انها المعرفة الشاملة و الكاملة بالواقع ، ولما كانت مرادفة لما هو ثابت و مستقر اصبحت تتصف بأنها مطلقة ، والسؤال الدي يطرح في هدا المقام هو : هل الانسان قادر بالفعل على بلوغ الحقيقة المطلقة و هو الكائن النسبي ؟ اليس هدا تناقض ؟ لقد تباينت مواقف الفلاسفة ، فمنهم من اقر بوجود حقيقة مطلقة مادامت الاشياء متضمنة لصفاتها في داتها و العقل هو المدرك لها ، و في المقابل هناك من يؤكد عدم امكانية بلوغها ، ويرى ان الحقيقة لا تتجاوز النسبية و لا وجود لشيء نهائي يجب الوقوف عنده مادام العالم في تغير مستمر . فأي الموقفين يعبر عن الحقيقة ؟
الموقف الاول:
يرى فريق من الفلاسفة ان الحقيقة المطلقة ممكنة طالما هدا الانسان يملك عقلا مفكرا ، و هنا نجد افلاطون قديما يميز بين عالمين ، عالم المحسوسات و عالم المثل ، فالاول يمثل العالم المادي المحسوس المتغير ، و موجوداته هي بمثابة ظلال و اشباح لعالم المثل ، وهدا الاخير يمتاز بكونه عالم معقول و ثابت كامل ، وفيه توجد النمادج العليا لكل موجوداته ، كما انه خاص بالموهوبين و لا تدركه الابصار و فيه يعاين الفيلسوف سلسلة من المثل كالخير و الجمال المطلقين و الدائرة الكاملة ، لهدا كانت الحقيقة المطلقة مجسدة في الفكر الدي ينتقل بنا من الادنى الى الاعلى او من المحسوس الى المجرد ، وقد جاء افلاطون بنظرية المثل لأن المحسوسات تختلف من صفاتها و لدلك فليس هناك صفة داتية مشتركة ، فالهندسة مثلا ليست هي عالم مسح الاراضي و لكن هي النظر في الاشكال داتها ، وكدلك عالم الحساب ليس هو علم الجزئيات كما يفعل التاجر بل هو عالم الاعداد هادفا الى الوصول الى درجة العقلانية التامة و عليه اصبحت المثل عند افلاطون تحدد المعيار الدي يجب ان يسير عليه الفرد ، هي عامة و مشتركة لدى الجميع ، معقولة لا حسية ، تطبق في كل زمان و مكان لأنها لا تتأثر بالظروف و التجربة ، وهدا دليل على ان الحقيقة لا توجد في الواقع المحسوس و المتغير .
و في السياق نفسه نجد ارسطو يؤكد على صفة المطلقية بالنسبة للحقيقة ، إلا انه يختلف مع استاده افلاطون في الاعتقاد بوجود حقيقة ثابثة مفارقة لهدا العالم ، فكل شيء فيه عبارة عن جوهر – ماهية – و صورة ، و الجوهر هو الحقيقة الثابتة التي يجب على المفكر ان يصل اليها و ان يدركها في شكلها المطلق ، لانه حقيقة لا حقيقة فوقها ، فلكي يوجد الشيء لا بد له من جوهر كنقطة بداية ، هدا الشيء الجزئي المفرد الموجود خارج العقل الدي له صفة مادية لا بد ان توجد له صورة ، والبرهان العلمي لوجود الاشياء يخضع الى معرفة استقرائية ،أي معرفة بالجزئيات ، والمعرفة الحسية لا تخطئ الحكم الصادق ما دام البرهان العلمي يعتمد على الشيىء الظاهر و كان هذا الاساس تساءل كيف تمت هندسة الكون الواسع بإشكال لا نهاية لها وهو لايقبل ان تكون الحركة بلا بداية فلا بد ان يكون الحركة مصدر و هو الله المحرك الاكبر فهو لا يتحرك وهو كائن غير مرئي لا يتغير انه السبب النهائي للطبيعة والقوة الدافعة للاشياء واهدافها ولهذا كانت الحقيقة عند "ارسطو" تمكن في المحرك الذي لا يتحرك ويقصد بالمحرك - الله - الذي يمثل جوهر الوجود
هذا بالنسبة للفظنة الكلاسكية لمشكلة الحقيقة اما اذا نظرنا الى صفة المطلقية للحقيقة في الفلسفة الحدثية فاننا نجد "ديكارت" لا يعترف بالمعرفة الحسية وجعل من الشك الطريق الاساسي لبلوغ الحقيقة و وسيلة في ذلك هي العقل نفسه فالحقيقة عنده هي مالا ينتهي اليه الشك وعلى هذا الاساس لا يكون الحقيقي الا ما هو واضح و بديهي ومتميز او بتعبير اخر ان معايير الحقيقة تتخلص في البداهة و الوضوح ومن هذا المنطلق نستطيع ان نفهم الكوجيتو الديكارتي انا افكر اذن انا موجود فخاصة التفكير هي حقيقة الوجود البشري حسب ديكارت فاذا توقف الانسان عن التفكير توقف عن الوجود ولهذا نجده يؤكد على ان الحكم الصادق يحمل في طياته معيار صدقة وهو الوضوح الذي يرتفع فوق كل شيئ ويتجلى هذا في البديهيات الرياضية التي تبدو ضرورية و واضحة بذاتها كقولنا اكبر اكبر من الجزء وهو القائل ان الاشياء التي نتصورها تصورا بالغ الوضوح و التمييز هي صحيحة كلها
اما بالنسبة "لسيتوزا" فهو يرى انه ليس هناك معيار الحسية خارج عن الحقيقة" فهل يمكن ان يكون هناك شيئا كثر وضوحا و يقينا من الفكرة الصادقة يصلح ان يكون معيارا للحقيقة " فكما ان النور يكشف عن نفسه و عن الظلمات كذلك الصدق هو معيار نفسه ومعيار الكذب و في السياق نفسه نجد المتصوفة يعتبرون الحقيقة المطلقة هي الحقيقة المصوفة باعتبارها شعور يستولي على المتصوف عند بلوغ الحقيقة الربانية المطلقة عن طريق الحدس و يصل المتصوف الى هذه الحقيقة بعدة طرق فقد تكون من خلال الاتحاد بالله عن طريق الفناء كما يؤكد على ذلك "ابي يزيد البسطامي" او عن طريق حلول الله في مخلوقاته فيما يذهب اليه "الحلاج" اما الطريق الثالث فيجسد التقاء وجود الخالق و وجود المخلوق اثباتا لوحدة الوجود كما يقول "ابن عربي" ولا يتم له ذلك الا بمجاهدة النفس بدلا من البحث عن الحقيقة الالهية- الربانية- وهذا من خلال الكشف الذي يقابل البرهان العقلي عند الفلاسفة و المتكلمين. يقول "ابو حامد الغزالي"<الكشف هو الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغبية و الامور الحقيقية وجودا و شهودا الاول طريقة الالهام وهو العلم الذي يقع في القلب بطريق الفيض من غير استدلال ولا نظر بل بنور يقدفه الله في الصدر اما الامور الحقيقية فطريقها الحدس حيث يمكن للشخص المؤيد النفس بشدة الصفاء وشدة الاتصال بالمبادىء الحقلية الى ان تحصل له المعارف حدسا وبهدا اصبح المتصوف يصل الى مرتبة الاتحاد بالله حيث يكون الله والمخلوقات حقيقة واحدة هي عله لنفسها و معلولة لنفسها اما السعادة عند الفلاسفة فتتحقق بمجرد اتصال الحكم بالله دون اندماجه في الذات الالهية
وفي السياق نفسه وبعيدا عن النظرة الصوقية نجد ابن رشد فيلسوف قرطبة يرى ان الحقيقة الدينية واحدة ولكن طرق تبليغها متعددة بتعدد طبائع الناس و مستويات إدراكهم العقلي ، و في هذا الإطار يتحدث ابن رشد عن ثلاثة شرائح من الناس هم : أهل البرهان ، و أهل الجدل ، و أهل الخطابة ، و إذا كان مصدر الحقيقة الدينية هو الوحي فهي حقيقة واحدة و مطلقة و لا يمكن الشك فيها من قبل الإنسان المؤمن ، و الشيء نفسه فيما يخص الحقيقة الفلسفية التي تتأسس على البرهان العقلي الذي إذا التزمنا بقواعده فإننا حتما نصل إلى نتائج قطعية .
انطلاقا من هذا رأى ابن رشد أن الحقيقة الفلسفية لا تتعارض مع الحقيقة الدينية لأن كليهما مطلقتان و متوافقتان ، لأن الحق لآ يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له .
النقد 1:
من هذا أصبحت الحقيقة حسب ما أكد عليه العقليون وحب النظرة الصوفية تتصف بالمطلقة ، لكن بالنظر على هذا التصور من زاوية تطور التفكير و خاصة التفكير العلمي ، فإننا نجد أن النسبية خاصة أساسية من خصائصه ومن الأزمات التي عاشتها المعارف المتوصل إليها من طرف العلماء قديما وحديثا و تغيرها إلا دليل على دلك ، ومن جهة اخرى بمادا نفسر تحول النظام الثابت الدي تخضع له الظواهر الطبيعية ، حيث اصبح في العصر الحديث و المقام ينطبق على بعض الظواهر فقط لهدا فإن الحقيقة نسبية و ليست بإمكان الانسان ان يعتنق المطلق باستعدادات محدودة ، ولدلك فان الايمان بوجود حقيقة مطلقة يجعلنا نلجأ إلى معيار داتي باعتبارها مرتبطة بالادراك العقلي ، هدا الاخير لا يخلو من الاعتبارات الشخصية ، حيث تتدخل الميول و الرغبات و الاراء الشخصية لكي تجعل الفكرة صادقة ، بدليل ان قضية حركة دوران الارض حول الشمس التي هي قضية واضحة بالنسبة الينا اليوم ، في حين ان ثياتها كانت فكرة صحيحة لدى خصوم غاليلي ، ولكنها فكرة خاطئة ، لهدا فالشعور بالبداهة و الوضوح و الادراك العقلي لمختلف الموضوعات لا يمكن ان يكون برهانا مطلقا على وجود حقيقة مطلقة .

الموقف 2 :
وقد كان لانتشار مختلف النظريات العلمية و الفلسفية في مختلف المجالات المعرفية تأثيرا في جعل الحقائق العلمية تقريبية خاصة مع ظهور النسبية العددية للفيزيائي "اينشتاين" ومن ثمة تبدد الراي الذي اكد على وجود حقيقة مطلقة ، فاتحا المجال لظهور لظهور راي مخالف يحكم ةعلى الحقبقة بالنسبية ن وبدلك تجاوز اليقين و المطلقية . ومن دعاة هذا الاتجاه نجد انصار العلوم التجريبية . النعرفة العلمية الدين يؤكدون على نسبية الحقبقة فلا وجود لشيء ثابت حسب نظرية الفيزيائي هايزلبيرغ في علاقات الارتياب التي تؤكد استحالة تحديد موقع الالكترون وسرعته في ان واحد ، والتي طرحت مشكلة الحتمية في العلم ، وبما أن التوقع اصبح مستحيلا في الفيزياء الدرية فالتصور الكلاسيكي للحتمية ينهار تماما ليحل محله الاحتمال .
و الصورة نفسها التي ميزت مجال الفيزياء تنطبق على الرياضيات باعتبار انها كانت تجسد مثالا لليقين و الدقة و الطلقية ، حيث نجد هدا اليقين في عصرنا اصبح نسبي.
و مع ظهور الهندسة اللااقليدية مع لوباتشفسكي 1793-1856 و ريحان الالماني 1826-1866 م – فكانت المسلمة التي وضعها اقليدس و التي اثارت الكثير من الشكوك تلك المعروفة بمسلمة التوازي و تصاغ عادة مكما يلي : من نقطة خارج مستقيم يمكن رسم مستقيم واحد فقط موازي للاول ، و على اساس هده المسلمة يبرهن اقليدس على عدة قضايا في مجال الهندسة و منها على الخصوص القضية القائلة : ان مجموع زوايا المثلث تساوي180 درجة .فكانت محاولة لوباتشفسكي – الجريئة قائمة اساسا على البرهان بالخلق حيث حدد مسلمات اقليدس التي تجسد عكس القضية لإثبات نقيض القضية فتوصل الى انه من نقطة خارج مستقيم يمكننا انشاء اكثر من موازي للمستقيم ، وانطلاقا من هدا الافتراض توصل ألى عدة نظريات هندسية من دون ان يقع في التناقض ، والنفس الشئ مع ريمان الدي افترض انه من نقطة خارج مستقيم لا يمر أي موازي له ، و هدا ما يؤكد ان الحقيقة في الرياضيات المجردة لم تبق علم دقيق و مطلق و إنما اصبح يتميز بالنسبية .
في بداية القرن 20 م استغل اصحاب النظرة البراغماتية فكرة النسبية العلمية لبناء مدهبهم متخدين النفعة مقياسا للحقيقة ، واصبحت حقيقة الشئ تكمن في كل ماهو نفعي عملي و مفيد في تغيير الواقع و الفكر معا في هدا يقول وليام جيمس : {{ يقوم الصدق بكل بساطة فما هو مفيد لفكرنا و صائب فيما هو مفيد لسلوكنا }} هكدا فإن الداتية متناقضة فإدا كنت تعتقد ان اراء غيرك صادقة نسبيا فكانت ترى رأيك صادقا صدقا مطلقا مثلما اعتقدت ان الارض كروية و اعتقد غيرك انها مسطحة يقول جيمس :{{ ان الناس يعتقدون في القرون الماضية ان الارض ان الارض مسطحة و نحن نعتقد اليوم انها مستديرة ، إدن الحقيقة تغيرت و انت ربما تقتنع بهدا القول و لا يقتنع غيرك }} و بهدا فالحقيقة عند جيمس ليست غاية في داتها بل هي مجرد وسيلة لإشياع حاجيات حيوية أخرى ، كما ان استمرار تاريخ الفكر البشري يؤكد على ان الحقيقة لم تستطع ان تتواجد في معزل عن اللاحقيقة و نقصد بدلك نقائض الحقيقة و اضدادها ، فلكي يكون العلم مطلقا – نهائيا – لا بد ان يكون تاما إلا ان هدا لن يتحقق . يقول بيرنارد {{ يجب ان يكون حقية كقنعة باننا نملك العلاقات الضرورية الموجودة بين الاشياء إلا بوجه تقريبي كثير او قليلا ، وان النظريات التي نمتلكها هي ابعد ان تكون حقيقة مطلقة }} إنها تمثل حقائق جزئية مؤقتة و هدا يخالف الموقف الفلسفي المثالي الدي يعتقد الوصول الى الحقيقة المطلقة ، وفي هدا الصدد يقول بيرس : {{ ان تصورنا لموضوع ما هو تصورنا لما قد ينتج عن هدا الموضوع من آثار علمية لا أكثر {{ و معنى هدا القول : أن المعارف الصحيحة انما تقاس بالنتائج المترتبة عنها على ارض الواقع .
و في الفلسفة الوجودية نجد الفرنسي جون بول سارتر الدي يرى ان مجال الجقيقة الاول هو الانسان المشخص في وجوده الحسي و ليس الوجود المجرد كما في الفلسفات القديمة ، وحقيقة الانسان تكمن في انجاز ماهيته لأنه في بداية امره لا يملك ماهية فهو محكوم عليه بأن يختار مصيره ، و قد عبر سارتر عن فكرته هده بقوله {{ سأكون عندما لا اكون أي سأكون ما سأكون قد امجزته الى حلول الحلول }} و يقول ايضا :{{ فانا افرغ داتي و كياني بأكملها في العمل و انا ما افعله }}
ادن الحقيقة حقائق وان المطلقية منها مقيدة بالمداهب و التصورات .

نقد2:
لكن بالنظر إلى موضوع الاحكام و القوانين العلمية نجده شيئا واحدا ، وما تغير سوى الآراء ، لهدا لايصح القول بنسبيتها مثلما يعتقد هؤولاء ، بل الحقيقة مطلقة لأن الارض مثلا لايمكن ان تكون مسطحة و كروية في آن واحد من حيث الشكل و إلا وقعنا في التناقض ، كما ان المعارف السابقة ليست كلها خاطئة و تاريخ العلم يؤكد على ان العلماء توصلوا الى معارف جديدة انظلاقا مما هو سائد سابقا لأن العلم ما هو الا حلقات متصلة ، و العالم لا يمكنه ان ينطلق من تاعدم لدا فالحقيقة صادقة في داتها متغيرة بالنسبة الينا .
ومن جهة لا يمكن ان ننكر دور المنفعة في حياتنا العملية ، ولكن دلك لا يؤهلها لتكون مقياسا للحقيقة ، لان الحقيقة يجب ان تتميز بالشمولية و الموضوعية ، ومنه فالفكر في البراغماتية تكون صحيحة لو انتصرت على الجانب العلمي التجريبي . فالحقيقة اسمى من ان تقتصر في المنفعة فالمنفعة قد تكون مقياسا لما هو مادي ، و لكن لا يمكن ان تكون مقياسا عاما توزن به كل افكارنا و قيمنا ، إنه مطلق يحط من قيمة الانسان ، لأن المنفعة كهدف ننجر عنها تجاوزات لا اخلاقية خطيرة .
أما الفلسفة الوجودية فقد حصرت الحقيقة في الانسان و تجاهلت المواضيع الخارجية التي تكون مصدرا هاما لها ، فالانسان قد يعني نفسه و يدرك حقيقتها ، و الوقت نفسه فهو يتوق إلى ادراك العالم الخارجي الدي ينطوي على الكثير من الظواهر و الاشياء التي تستحق البحث و التنقيب ، ومن جهة اخرى فإن الوجودية تضرب القيم الاخلاقية عرض الحائط ، لأنها تقف في وجه الانسان و تحول دون تحقيق داته – ماهيته – و هدا امر غير مسلم به على الاطلاق .

التركيب:
ومن خلال ما تم دكره نجد هناك من يعتبر الحقيقة مطلقة و البعض عكس دلك ، لكن الواقع يبين ان الحقيقة العلمية في اطارها الخاص تصدق على كل الظواهر و تفرض نفسها على كل عقل و بهدا المعنى تكون مطلقة فحين نقول ان الماء يتكون من درتين من الهيدروجين و درة من الاكسجين لا نعني بدلك كمية الماء التي اجريت عليها الاختبار بل نعني أية كمية من الماء على الالطلاق . لا توجد هده الحقيقة في عقل الانسان الدي اجريت امامه الاخنبار بل في كل عقل بوجه عام ، ولكننا قد نكتشف في يوم ما املاحا في الماء بنسب ضئيلة فيصبح الحكم السابق نسبيا يصدق في اطاره الخاص ، و هدا الاطار قد يكون هو المجال الدي تصدق فيه الحقيقة العلمية كما هو الحال بالنسبة لأوزان الاجسام التي يظل مقدارها صحيح في اطار الجادبية و لكنها تختلف إذا نقلت إلى مجال الفضاء الخارجي لهدا فإن الحقيقة المطقة كثيرا ما يعبر عنها بالنسبية .
الرأي الشخصي : لكن الرأي الصحيح هو الدي يرى ان المعرفة الانسانية نسبية بين الدات و الموضوع المعروف و هي نسبية تجل كلا منهما مشؤوطا بالآخر ، وهدا معناه ان العقل إن هو حاول ادراك المطلق فإنه لا يصنع دلك إلا بالنسبة للمقيد ، كما انه لا يتصور الثبات الا في حالة وجود التغير ، وهدا يعني احتمال احد الامرين :
إما ان تكون الحقيقة مطلقة و لاامل في ادراكها من طرف مدرك ، واما ان يدركها مدرك فتنتقل من المطلقية الى النسبية ، يقول ج –س ميل : {{ لا نعرف الشيء إلا من خلال جهة ما هو متميز عن غيره من الاشياء و اننا لا نعرف الطبيعة الا بواسطة احوالنا الشعورية ، ثم ان كل معرفة تابعة للظواهر و ليست هناك معرفة معرفة في داتها أي مستقلة عن الموضوع المعروف}}

الخاتمة :
و عليه فإننا نصل الى ان الحقيقة متغيرة حقا نتيجة تعدد مجالات البحث ، لكن تغيرها يأخد مصطلح التراكمية أي اضافة الجديد للقديم ، ومن ثمة فإن نطاق المعرفة التي تنبعث من العلم يتسع باستمرار ومن هنا يكون انتقال العلم الى مواقع جديدة على الدوام علامة من علامات النقص فيه ، بل ان النقص يكمن في تلك النظرة القاصرة التي تتصور ان العلم الصحيح هو العلم الثابت و المكتمل ، وفي هدا تأكيد على ان الحقائق كلها نسبية و هي متعددة تابعة لمؤثرات بشرية و فكرية ورغم دلك فإن الانسان يطمح دائما إلى بلوغ الحثيثة الاولى مهما كان مفهوم الثبات .


=========


>>>> الرد الثاني :

مقالة فلسفية حول معيار الحقيقة البداهة أم المنفعة
هل الحقيقة تقاس باعتبار النفع أم باعتبار الوضوح؟
طرح الإشكالية:
يختلف الباحثون في تصورهم لمعيار الحقيقة ومن أبرز المعايير التي اشتهرت في هذا الصدد معيار التطابق ومعيار الوضوح ومعيار النفع ومعيار الذات البشرية وانتشر القول في القرون الوسطى مع المدرسين ومحتواه أن الحقيقة هي مطابقة الفكر للواقع فالتفكير يكون صحيحا عندما يكون نسخة من الواقع والوفاء للنسخة بالنسبة للنموذج هو الذي يحدد الحقيقة إلا أن هذا التصور ليس دقيقا وليس واضحا كل الوضوح فهو يثير المشاكل أكثر مما يحلها ولذلك نكتفي بالبحث في المقاييس الأساسيين الوضوح أو البداهة والنفع أو النجاح فبالنسبة للعقليين يعتقدون أن معيار الحقيقة هو الوضوح أو البداهة في حين يرى البرغماتيون بأن مقياس الحقيقة هو النفع أو النجاح وعليه يمكننا طرح التساؤل التالي: هل الحقيقة تقاس باعتبار النفع أم باعتبار الوضوح؟
محاولة حل الإشكالية:
عرض منطق المذهب الأول:الحقيقة تقاس باعتبار الوضوح ومن ممثلي هذا الطرح ديكارت،سبينوزا.
ضبط الحجة:يرى أصحاب هذا الطرح أن الحكم الصادق يحمل في طياته معيار صدقه وهو الوضوح الذي يرتفع فوق كل شيء ويتجلى هذا في البديهيات الرياضية التي تبدوا ضرورية واضحة بذاتها،كقولك الكل أكبر من الجزء أو إن الخط المستقيم أقصر مسافة بين نقطتين حيث كان ديكارت لا يقبل مطلقا أي شيء على أنه حق ما لم يتبين بالبداهة أنه كذالك ويعتقد بأنه يجب على الإنسان أن يتجنب الشرع والتشبث بالآراء السابقة وعليه أن يأخذ من أحكامه ما يمثله الفعل بوضوح تام وتمييز كامل بحيث لا يدع مجال للشك فيه وانتهى ديكارت إلى قضيته المشهورة "أنا أفكر إذن أنا موجود" فوجدها واضحة أمام جميع افتراضات صحيحة كل الصحة بالضرورة وهي تزيد صحة كلما نطق بها وأمعن النظر فيها ويقول لاحظت أنه لا شيء في قولي أنا أفكر إذن أنا موجود يضمن لي أني أقول الحقيقة إلا كوني أراه بكثير من الوضوح أن الوجوب واجب التفكير فحكمت بأني أستطيع اتخاذ قاعدة عامة لنفسي وهي أن الأشياء التي نتصورها تصورا بالغ الوضوح والتمييز هي صحيحة كلها ويقول "إني أشك ولكن مالا أستطيع الشك فيه هو أني أشك وأن الشك تفكير" ويساند هذا الطرح سبينوزا الذي يرى أنه ليس هناك معيار للحقيقة خارج عن الحقيقة فهل كما يقول أنه يمكن أن يكون شيء أكثر وضوحا ويقينا من الفكرة الصادقة يصلح أن يكون معيار الحقيقة؟ فكما أن النور يكشف عن نفسه وعن الظلمات كذلك الصدق هو معيار نفسه ومعيار الكذب والفكرة لا تكون صادقة إلا إذا كانت مطلقة تفرض نفسها على الجميع فالفكرة الصحيحة هي التي لا تتناقض مع مبادئ العقل الفطرية.
النقد:إن إرجاع الحقيقة كلها إلى الوضوح يجعلنا نلجئ إلى معيار ذاتي للحقيقة قد نحسب بأننا على صواب في أحكامنا على أساس البداهة والوضوح لكن قد يحدث أن يقف أحدنا بعد ذلك على خطأ وقد يحدث لأحدنا أن يرى بديهيا ما يتوافق مع تربيته وميوله واتجاهاته الفكرية. فالوضوح في هذه الحالة ليس محك الصواب وإنما توافق القضية المطروحة لميول الفرد وآرائه هو الذي يجعلها صحيحة وواضحة إنه مقياس ملتحم بالحياة السيكولوجية الذاتية والدليل على ذلك أن الكثير من الآراء تجلت صحتها وهي واضحة فترة من الزمن وقد أثبت التفكير بطلانها ولقد آمن الناس مدة طويلة بأن الأرض مركز الكون وأنها ثابتة تدور حولها سائر الكواكب ثم دحضت الأبحاث الدقيقة مثل هذا الاعتقاد الخاطئ بل أن البديهيات الرياضية قد ثبت اليوم أن الكثير منها يقوم على افتراضات ولو كان الشعور بالوضوح كافيا ليحمل العقول كلها على الأخذ بالقضايا الواضحة فلماذا تقابل الحقائق الجديدة في بداهة الأمر بغضب شديد كما هو الشأن بالنسبة لغاليلي الذي أعلن بأن الأرض ليست ثابتة وباستور الذي قام بمحاربة فكرة التولد العفوي إن الأفكار الواضحة في غالب الأحيان كما يقول أحد الفلاسفة "أفكار ميتة"إذن يمكن اعتبار الوضوح مقياس للحقيقة لكن هناك مقاييس أخرى.
عرض منطوق المذهب الثاني:الذي يرى أن الحقيقة تقاس باعتبار المنفعة ومن ممثلي هذا الطرح "بيرس،أوليام جيمس،جون ديوان".
الحجة:يرى أصحاب المذهب البرغماتي أن الحكم الصادق يحمل أن يكون صادقا متى دلت التجربة على أنه مقيد نظريا وعمليا وبذلك تعتبر المنفعة المحك الوحيد لتمييز صدق الأحكام من باطلها حيث يقول بيرس "إن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج"أي أن الفكرة خطة للعمل أو مشروع له وليست حقيقة في ذاتها، إن تصورنا لموضوع ما هو إلا تصورنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من آثار عملية لا أكثر ويرى بيرس أن معيار الحقيقة هو المنفعة فالفكرة الصادقة هي التي تفيدني من الناحية العملية والفكرة الكاذبة هي التي تحقق لي نفعا، ويرى ويليام جيمس أن النتائج أو الأفكار التي تنتهي إليها الفكرة هي الدليل على صدقها أو مقياس صوابها وإذا أردنا أن نحصل على فكرة واضحة لموضوع ما علينا إلا ننظر إلى الآثار العملية التي نعتقد أنه قادر على أن يؤدي إليها والنتائج التي ننتظرها منه ورد الفعل الضار الذي ينجم عنه والذي يجب أن نتخذ الحيطة بإزائه ومعنى هذا أن الحق لا يوجد أبدا منفصل عن الفعل أو السلوك فنحن لا نفكر في الخلاء وإنما نفكر لنعيش وليس ثمة حقائق مطلقة بل هناك مجموعة متنوعة ومختلفة ومتعددة من الحقائق التي ترتبط بمنافع كل فرد منا في حياته ويقول وليام جيمس"إن كل ما يؤدي إلى النجاح فهو حقيقي وأن كل ما يعطينا أكبر قسط من الراحة وما هو صالح لأفكارنا ومفيد لنا بأي حال من الأحوال فهو حقيقي "ويضيف "الحق ليس إلا التفكير الملائم للغاية كم أن الصواب ليس إلا الفعل الملائم للسلوك"أي أن معيار الحقيقة هو النجاح كما يضرب جيمس مثالا فيقول "يمكنك أن تعتبر العدد27 مكعب العدد03 أو حاصل ضرب9×3 أو حاصل جمع 26 +1 أو باقي طرح 73 من 100 أو بطرق لا نهاية لها وكلها صادقة"ويرى جون ديوان أن الفكرة مشروع عمل والحقيقة تعرف من خلال نتائجها والأفكار الحقيقية أدوات ناجحة لمواجهة مشكلات الحياة،فالفكرة الدينية حقيقة إذا كانت تحقق للنفس الإنسانية منفعة كالطمأنينة والسعادة والفكرة الاقتصادية حقيقة إذا كانت تحقق الرفاهية المادية فالأشياء تكون حقيقة حسب المنفعة التي تستهدفها وتحققها إذن معيار الحقيقة حسب البرغماتية هو الغايات والنتائج وليس المبادئ والأولويات فالعمل يقاس بنتائجه وهكذا تعرف البرغماتية الحقيقة وتحولها من حقيقة الفكر إلى حقيقة العمل.
النقد:إن معيار الحقيقة إلى النجاح ( المنفعة ) ليس أكثر تجديدا من القول بمعيار الوضوح لأن القول بمعيار النجاح قول سلبي عن الحقيقة وليس قولا إيجابيا،ذلك أن أنصار البرغماتية إنطلقوا من أن القضايا التي لها آثار عملية قضايا حقيقية أو صحيحة لكن ما يعاب عليهم أنهم أخلطوا بين المجال النظري والمجال العملي بدليل أن هناك أفكار نافعة ولكنها غير مطبقة وهناك أفكار غير نافعة ولكنها مطبقة ثم إن مقياس الحقيقة لا يمكن أن يكون المنفعة كما يقر البرغماتيون لأن الحقيقة التي تؤكدها نتائجها ومنافعها هي قبل كل شيء مسألة ذاتية متقلبة من فرد لآخر ومتعارضة بين هذا أو ذاك ما دامت المصالح متعارضة. فكيف يبني العلم ما يؤسس على مبادئ ؟ ثم أن مفهوم المنفعة واسع جدا هل هي منفعة الفرد خاص الذي يفكر أم منفعة الجماعة ومن هي هذه الجماعة وما هي حدودها؟ وفي حالة عدم دقة المفهوم تتضارب المنافع وتتناقض ثم إن هذا المذهب يرفض الحقيقة المطلقة.
التجاوز:إن معيار الحقيقة لا يمكن حصره في الميدان الذي يرتضيه أنصار الوضوح أو تأسيسه على أساس المنفعة كما زعمت البرغماتية فمعيار الحقيقة هو الوضوح والمنفعة وإن كلا المعيارين نسبي ومحدود ومعرض للتغيير وهناك من تجاوز هذا الطرح وهم أصحاب المذهب الوجودي الذين يقرون بأن مجال الحقيقة الأول هو الإنسان المشخص في هذا الوجود الحسي كما يرى سارتر وليس الوجود المجرد كما ترى الفلسفات الكلاسيكية وحقيقة الإنسان هي في إنجاز ماهيته لأنه في بداية الأمر لا يمتلك ماهيته فهو محكوم عليه بأن يختار مصيره ولكنه أيضا محكوم عليه بأن يموت والحقيقة الأولى إلي يجب التركيز عليها هي ممارسة هذه التجربة التي تجمع بين الحياة والموت وما ينتج عنهما من محن القلق والآلام وثقل المسؤولية.
الخاتمة :إن معيار الحقيقة يبقى في النهاية معيار نسبي منزه من كل ما من شأنه أن يحصر الحقيقة في إطار ذاتي ( الوضوح ) أو إطار نفعي مادي إنه في كلمة وجيزة الموضوعية العالية الثابتة مع العلم أن الحقيقة أنواع كالحقيقة الرياضية التي يرتد معيارها الموضوعي إلى إثباط الحقائق الجزئية من المقدمات الأولية والحقيقة العلمية أو الفيزيائية التي يعود معيارها إلى التجربة.


=========


>>>> الرد الثالث :

.lمقالة الدال والمدلول جدلية
هل العلاقة بين الدال والمدلول ضرورية ؟
طرح الإشكالية : منذ تكوين أول جماعة إنسانية احتاجت إلى التواصل فيما بينهم و نقل حاجياتهم التي بدأت بيولوجية و ثم نفسية ثم فكرية وفي هذه المرحلة وضع لنفسه ما يسمى باللغة التي تشمل خاصيتين اللفظ و المعنى الذي يحمله و هذا يسمى بالدّال و المدلول و العلاقة بينهما تسمى الدلالة ، إذ تعرف الدلالة بأنها العلاقة الموجودة بين الدّال و المدلول ومن خلال هذا التعريف ظهر موقفين متعارضين موفق يرى أن العلاقة بين الدال و المدلول ضرورية طبيعية.وموقف أخر اعتبرها اعتباطية اصطلاحية ويمثل الموقف الأول أفلاطون المدرسة اللسانية القديمة و الموقف الثاني المدرسة اللسانية المعاصرة لـ ارنست كاسير و دي سوسير .هل فعلا أن العلاقة بين الرمز و العلامة ضرورية طبيعية ؟ أم أنها اعتباطية اصطلاحية ؟
محاولة حل الإشكالية :
عرض منطق الأطروحة : العلاقة بين الدال و المدلول ضرورية طبيعية و يمثل هذه الأطروحة المدرسة اللسانية القديمة لـ أفلاطون أن هناك تلازم بين الدال و المدلول .
الحجة: عندما بدا الإنسان التواصل قلد كل مايو جد في الطبيعة من أصوات و رموز و إشارات و مايو جد في الطبيعة كما يؤكد أفلاطون فيه تكون العلاقة بين اللفظ و المعنى علاقة تطابق و تلازم و بما أن اللغة عند الإنسان نشأة نتيجة تقليد لما في الطبيعة كانت العلاقة بين الدال و المدلول علاقة ضرورية طبيعية .
وفي كل لغات العالم نلاحظ استمدادها من الطبيعة مثل حفيف الأوراق زئير الأسد هديل الحمام خرير المياه ...الخ فكلها مشتقة من أصوات الطبيعة التي تحمل دلالة واحدة
النقد : لو كانت العلاقة ضرورية طبيعة لوجدنا اللغة الإنسانية واحدة و ضيقة لكن الملاحظ أنها واسعة و متنوعة فاللفظ الواحد له عدّة معاني و عليه يستحيل أن تكون العلاقة بين الدّال و المدلول ضرورية طبيعية .
عرض نقيض الأطروحة: العلاقة بين الدّال و المدلول اعتباطية اصطلاحية ويمثل هده الأطروحة المدرسة اللسانية المعاصرة لـ دي سوسير و ارنست كاسير حيث اعتبرت أن العلاقة بين الدّال و المدلول اصطلاحية تواضعية بالتالي تستطيع أي جماعة أن تحدّد معنى للفظ بطريقة اعتباطية .
الحجة : يقدم دي سوسير حجة يعتبر فيها " أن العلاقة اعتباطية نلاحظ أن لفظ أخت لا علاقة له إطلاقا كلفظ أو كنية صوتية أو كفونيمات و مورفيمات بالمعنى الذي يحمله فإذا قسمنا الفظ إلى (أ...خـ...ت) لا نجد أن هناك علاقة بين ما تحدثه فونيمات أ - خ – ت وبين المعنى الذي نستخدمه أثناء التلفظ بالأحرف المتلاصقة مما يعني أننا تواضعنا أن هذا المعنى الذي نريد إيصاله للغير ينطق بهذه الأحرف و يقول ارنست كاسير "أن الأسماء الموجودة في الكلام لم توضع للدلالة عن الأشياء المادية إنما وضعة للدلالة عكس المعاني والألفاظ المجردة التي لا وجود لها في الواقع المادي و بما أنها كذلك فالمعنى و الفكر إبداع عقلي متنوع تتنوع معه المعاني"
النقد: تاريخ اللغة يبين لنا أن بدايتها استمدت من الطبيعة مثل : إحصاء مشتق من كلمة حصى نفس الشيء في اللغة اللاتينية calcule=calcaire مما يعني أن العلاقة بين الدال و المدلول علاقة ضرورية لزومية.
التركيب : التوفيق) لكل لغة قواعد تلتزم بها و يصبح كلامنا خاطئ إذا خالفنا هذه القواعد لهذا نقول أن الدلالة بدأت باللغة الطبيعية الضرورية مثلما قدمه أفلاطون الا أن اللغة بمجرد ما إرتبطة بالفكر بدأت العلاقة بين الدال و المدلول تصبح اعتباطية اصطلاحية و ما أكدته المدرسة الرمزية المعاصرة هنالك علاقة بين الرسم و الطبيعة رغم انه في بدايته بدأ كفن يقد فيه الإنسان الطبيعة ثم أصبح الرسم رمزي تجريدي.
حل الإشكالية : تقدم لنا المدرسة الرمزية خير دليل يبين طبيعة العلاقة بين الدال و المدلول ويحسم الموقف إن كانت ضرورية أو اعتباطية كما في الرسم بدا بالتقليد لما يوجد في الطبيعة لايخرج عن تفاصيلها و ألوانها وذلك يعبر عما حدث في اللغة في العلاقة بين الدال والمدلول بدأت ضرورية طبيعية و اليوم نجد مدارس كثيرة للرسم كالراديكالية الرومانسية التجريدية والرمزية...الخ نفس الشيء في الدلالة عندا ارتبطت اللغة بالفكر أصبحت فيها دلالة اعتباطية اصطلاحية كلفظ (بيت) بدا للدلالة على شيء مادي موجود ثم استخدم لمعاني أخرى "البيت شعري ".


=========


>>>> الرد الرابع :

شكرا جزيلا

=========


>>>> الرد الخامس :

بارك الله فيك

=========