عنوان الموضوع : مقالة علاقة اللغة بالفكر لتحضير البكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب
كما سبق أن وعدت فتاة في هدا المنتدى و هي من شعبة اللغات من ان اكتب لها مقالة اللغة والفكر فلكي هده و اعتدر عن التأخر
ما علاقة اللغة بالفكر أهي إتصال أم إنفصال ؟
Ø تلعب اللغة دورا أساسيا في حياة الإنسان بإعتبارها الوسيلة الوحيدة التي تسمح له بتحقيق إنسانيته ، وهذه الأخيرة : تعتبر مجموعة من الإشارات و الرموز تفيد التواصل بين الأطراف و التعبير عما يوجد في أذهانهم من أفكار ، ولما كانت هذه العملية موسومة بالفشل في كثير من الأحيان وهو ما يعكس إستعانة الإنسان بوسائل أخرى للتعبير ، الشيء الذي يقر أن اللغة و الفكر منفصلان ، في مقابل ذلك نجد أن هناك إستحالة لوجود أفكار في الذهن من غير قوالب لغوية ،وهذا ما يحمل على الإعتقاد بأن وجود الفكر متصل باللغة أو أنهما شيء واحد . فهل اللغة و الفكر شيء واحد ؟ وهل العلاقة بين اللغة والفكر إتصال أم إنفصال ؟
Ø يرى أصحاب النظرية الأوحادية وعلى رأسهم أرسطو ، دولاكروا و ميرلوبونتي أن اللغة والفكر متصلان وهما شيء واحد .إذ لا يمكن الفصل بينهما ، إذ لاوجود لفكر من دون لغة ولا لغة بدون فكر ، فالزمن الذي نفكر فيه هو نفسه الزمن الذي نكون به فكرا ، ويستدلون على هذا بحجج منها : أن الفكر لا وجود له بدون لغة ، كون اللغة هي التي تعطي الفكر وجوده الحقيقي و إلا كانت مجرد فكر ميثافيزيقي حيث يقول هيجل :* إن الرغبة في التفكير بدون كلمات لمحاولة عديمة الجدوى ...فالكلمات هي التي تعطي الفكر وجوده الأسمى والحقيقي *.وهذ تأكيد على أن الإنسان لا يفكر إلا داخل اللغة لا خارجها وأن فعل التفكير أو تركيب الجمل لا يتحقق إلا ضمن فعل الكلام أو تركيب الجمل لهذا قيل : * إننا نفكر داخل اللغة *إذ كيف يمكن أن يحصل لنا الوعي بأفكارنا إذا لم نقم بصياغتها في قالب لغوي ؟
إضافة إلى ذلك نجد أن وضوح الفكرة لا يكون إلا من خلال كلمات اللغة ، فلا فكر بدون لغة و الدليل على ذلك أن الفكر بدون لغة عبارة عن كتلة من الضباب لا شيء يبدوا فيها واضحا إلا بعد أن يتجزأ إلى وحدات واضحة ، هو الأمر الذي تقوم به اللغة ، لهذا فلا يمكن حسب ديسوسير * إن العلامة اللسانية تجعلنا قادرين على التمييز بين الأفكار ، فنحن عندما نتكلم فإننا نتكلم لنفكر أو ننتج أفكارا* و الدليل على هذا أن الكلام الداخلي مع الدات لا يظهر إلا عندما نفكر ، و في حقيقة هذا الترابط بين اللغة والفكر يؤكد المفكر الجزائري حنفي بن عيسى :* اللغة هي التفكير الصامت و التأمل ولولاها لتعذر على الإنسان أن يصل إلى الحقائق و عمق أعماقها حينما يصل عليها أضواء فكره * وهذا إن دل إنما يدل على أن التفكير بدون تعبير كالقلم بدون حبر وهذا الترابط يظهر في قول ميرلوبونتي : * الفكرة تأخذ من العبارة و العبارة ماهي إلا الوجود الخارجي للفكرة * و هذا ما يثبت أن اللغة و الفكر شيء واحد و أننا عندما نفكر فنحن نتكلم و عندما نتكلم فنحن نفكر .
Ø لكن إذا كان الامر كذلك فبماذا نفسر عجزنا عن التعبير عن مكنوناتنا في كثير من الأحيان؟
صحيح أن اللغة تساعد الفكر في إثباث وجوده غير أنها تبدوا عاجزة في كثير من الأحيان عن التعبير عن كل أفكارنا ، كما أننا في بعض الأحيان نفهم أكثر مما نتكلم وهذا تأكيد على عجز اللغة مقارنة بالفكر .
Ø ولهدا يرى أصحاب الاتجاه الثنائي أن الفكر و اللغة منفصلان نتيجة تميز اللغة عن الفكر من حيث الخصائص و الطبيعة واسبقية الفكر عن اللغة .و الشيء الدي يجعلها اكثر اهمية منها و يستدلون على عجز اللغة بحجج منها : يقول الفيلسوف برغسون : إن اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر . فالانسان لاينقطع عن التفكير الا ادا تلاشى وجوده بحيث انه بمجرد ان تنتهي فكرة الا وتتبعها مباشرة فكرة اخرى او تصور آخر . في حين اللغة تمتاز بالمحدودية و الانقطاع بحيث يمكن للفرد ان يمتنع عن الكلام لفترة ما لهدا فالتجربة الانسانية تؤكد ان اللغة لا تستطيع مسايرة الفكر من حيث الديمومة . فهم يفصلون بين اللغة و الفكر فصلا تاما و يعتقدون بأن الفكر سابق عن اللغة و أوسع منها فالانسان يفكر بعقله اولا ثم يعبر بلسانه ثانيا ، فقد تتزاحم الافكار في >هن الانسان و لكنه يعجز عن التعبير عنها مما يجعل اللغة عاجزةو تشكل عائقا امام الفكر ، فهي عاجزة عن ابراز المعاني و التصورات ابرازا كاملا حيث يقول برغسون : اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر . و بالتالي فتطور المعاني أسرع من تطور الالفاظ مما يجعل التأكيد على ضرورة التمييز بين اللغة و الفكر ضروريا .
Ø لكن هدا الموقف تعرض لإنتقادات عديدة لأنه ينطوي على سلبيات أهمها : أن هؤولاء الفلاسفة بالغوا في موقفهم حيث ميزوا بين اللغة و الفكر و فصلوا بينهما فصلا تاما لأنه إدا كان الفكر أسبق عن اللغة من الناحية المنطقية فهو غير سابق عنها من الناحية الزمانية بدليل ان الانسان يشعر بأنه يفكر و يتكلم في نفس الوقت ،كما أنهم بالغوا في تمجيد الفكر و التقليل من شأن اللغة الامر الدي يجعل الفكر نشاطا أخرصا .
Ø وعليه نجد أن مسألة العلاقة بين الفكر و اللغة حسب منظور الفلاسفة و العلماء تعددت فيها التصورات بين المؤكد على أنهما شيء واحد ، والنافي لذلك ، ولكن الفكر وحده وهم وربطه باللغة قيد ، ولذلك فسنحاول التوفيق بينهما فلا فكر بدون لغة ولا لغة بدون فكر.
ـ وإني أرى أن العلاقة بينهما كالعلاقة بين الجسم والروح و ما على الإنسان إلا تطوير لغته حتى يتمكن من مواكبة تطور الفكر.
و هذا ماجسده دولاكروا في قوله :* اللغة تضع الفكر في نفس الوقت الذي يضع فيه الفكر اللغة *.
Ø ومنه نستنتج أن اللغة والفكر شيئان متداخلان وإن كانت بينهما أسبقية منطقية لا زمانية ، وإن كانت بينهما تميز فهو نظري فقط. لأن الواقع المعيش يثبت إستحالة الفصل بينهما لهذا يقول هاملتون :* إن المعاني شبيهة بشرارة النار لا تومض إلا لتغيب فلا يمكن إظهارها و تثبيثها إلا بالألفاظ *. و عليه فكل تفكير يتطلب لغة ، وكل لغة تحمل في طياتها فكرا .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك على المقالة
=========
>>>> الرد الثاني :
هل يوجد لديك مقالة اللغة والفكر والابداع للادلب وفلسفة
=========
>>>> الرد الثالث :
وخاصة الابداع
=========
>>>> الرد الرابع :
الداكرة والخيال واللغة والفكر وردت في باك 2008 لهدا فمقالة الابداع هي المرشحة الاولى
=========
>>>> الرد الخامس :
ممكن تدخل ......... أحـــسن المقالات
=========
تلعب اللغة دورا أساسيا في حياة الإنسان بإعتبارها الوسيلة الوحيدة التي تسمح له بتحقيق إنسانيته
لاتدخل بمقدمة كهاته انت هنا تتكلم بشكل غير مباشر عن الاتصال...
امين لقد قرات مقالة النظم الاقتصادية وفيها اخطاء عديدة
شكرااااااااااااااااا اخي امين
بارك الله فيك
بارك الله فيك