عنوان الموضوع : 4 مقــالات انتم في حاجة اليها للثالثة ثانوي
مقدم من طرف منتديات العندليب

مــقالات اظن انكم في حاجة اليها بالتوفيق النجاح وانشاء الله ننجحو ا فالباك و نفرحوا والدينا لا تبخلوا علينا بادعاء

الموضوع : تحليل مقال فلسفي
نص المقال : هل تستطيع اللغة أن تعكس كل ما يدور في فكرنا ؟

الطريقة : جدلية
طرح المشكلة : إن علماء النفس يطلقون معنى اللغة على مجموع الإشارات التي يعبر بها عن الفكر، فنحن عندما نتحدث مع الغير فإنه من الواضح أننا ننطق بألفاظ نرتبها حسب المعنى، وعندما نتحدث لأنفسنا لا ننطق بألفاظ ولكننا نرتب المعاني حسب الصورة المنطوقة مما يبدو معه أن كل تفكير يحتاج إلى تعبير وأن كل تعبير يحتاج إلى تفكير، إلا أن مسألة اللغة والفكر ظلت موضع جدال بين الفلاسفة والعلماء فهل يمكن قيام فكر بدون لغة ؟ بمعنى آخر هل اللغة والفكر منفصلان عن بعضهما أم أنهما مظهرين لعملية نفسية واحدة ؟
محاولة حل المشكلة :
الموقف الأول : يذهب أنصار الاتجاه الثنائي إلى التمييز بين اللغة والفكر، ويفصلون بينهما فصلا واضحا ، ويعتبرون أن الفكر سابق عن اللغة وأوسع منها، لأن الإنسان يفكر بعقله أولا ثم يعبر بلسانه ثانيا ، لذلك قد تتزاحم الأفكار في ذهن الإنسان ولكنه يعجز عن التعبير عنه مما يجعل اللغة عائقا للفكر ولعل هذا ما يدفع بالإنسان إلى الاستعانة بالإشارات لتوضيح أفكاره أو اللجوء إلى وسائل بديلة للتعبير اللغوي كالرسم والموسيقى وغيرهما. وهذا ما أكده الفيلسوف الفرنسي برغسون حين قال : (اللغة عاجزة عن مسايرة ديمومة الفكر) بمعنى أن تطور المعاني أسرع من تطور الألفاظ، فالمعاني بسيطة متصلة بينما الألفاظ مركبة منفصلة، ويقول الشاعر الفرنسي فاليري : ( أجمل الأفكار هي تلك التي لا نستطيع التعبير عنها ) بمعنى أن اللغة عاجزة عن إبراز المعاني المتولدة عن الفكر إبرازا كاملا، فلا يمكنها أن تجسد كل ما يختلج في نفس الإنسان ، ولهذا قيل : ( الألفاظ قبور المعاني ).
مناقشة :غير أن هذا الاتجاه بالغ في التقليل من شأن اللغة ووصفها بالعجز والجمود ، وبالمقابل الرفع من قيمة الفكر وتمجيده، ولكن هل يمكن أن يوجد فكر خالص عار من اللغة ؟ ثم كيف نميز بين الأفكار والمعاني إن لم تدرج في قوالب لغوية تعرف بها وترسم حدودها ؟ وفوق هذا ألم تكشف الدراسات في علم النفس أن تكوين المعاني لدى الأطفال يتم مع اكتساب وتعلم اللغة ؟
الموقف الثاني : يذهب أنصار الاتجاه الواحدي إلى عدم التمييز بين اللغة والفكر فهم لا يفصلون بينهما ولا يرون وجود فرق بينهما، بل يرون أنه لا يمكن أن يوجد فكر بدون لغة، كما لا توجد لغة من دون فكر. فاللغة ليست مجرد أداة للتبليغ والتعبير بل هي الأساس الذي يقوم عليه التفكير، ومن بين الفلاسفة الذين يؤكدون على وجود وحدة عضوية بين اللغة والفكر الفيلسوف اليوناني أرسطو حيث قال : ( ليس ثمة تفكير بدون رموز لغوية ) ، كما ذهب الفيلسوف الألماني هيغل إلى أن الرغبة في التفكير بدون كلمات لمحاولة عديمة المعنى، حيث قال: ( الكلمة تعطي الفكر وجوده الأسمى )، وهكذا فإن أنصار الاتجاه الواحدي يعتبرون أن اللغة والفكر كل موحد وأن العجز الذي توصف به اللغة فهو عجز في التفكير، وأن عدم التناسب بين القدرة على الفهم والقدرة على التبليغ يعود إلى عجز المتكلم عن إيجاد الألفاظ المناسبة للفكرة لا إلى عجز اللغة، وقد قيل: ( الألفاظ حصون المعاني ).
مناقشة: لكن هذا الاتجاه الذي يعطي الاعتبار للغة ويساوي قيمتها مع الفكر لا يعني الخضوع للقوالب اللغوية الجامدة لأن قيمة أي لغة إنما تقاس بثروتها الفكرية وبدقتها في التعبير ، لذلك لا بد من الحذر من استعمالاتها وإخضاعها لتعديلات عميقة وشاملة ، لأن اللغة ينبغي أن تكون من السيولة والمرونة ما يجعلها قادرة على تتابع الفكر الحي في سيولته وحركته المستمرة .
التركيب : لقد حاول الكثير من الفلاسفة من خلال آرائهم التوفيق بين الفكر واللغة، فلا فكر بدون لغة ولا لغة بدون فكر، كما أن الفكر متضمن داخل اللغة واللغة لباس الفكر، وهذا ما ذهب إليه دولاكروا حين قال: (( إن الفكر يصنع اللغة، وهي تصنعه ))، بالإضافة إلى تأكيد الدراسات والأبحاث العلمية اللسانية لهذه العلاقة والتي تشبه العلاقة بين وجه الورقة النقدية وظهرها حيث يقول دو سوسير : (( إن الفكر هو وجه الصفحة ، بينما الصوت هو ظهر الصفحة ، ولا يمكن قطع الوجه دون أن يتم في الوقت نفسه قطع الظهر ، وبالتالي لا يمكن في مضمار اللغة فصل الصوت عن الفكر ، أو فصل الفكر عن الصوت )).
حل المشكلة : في الأخير يمكن أن نؤكد على أن علاقة اللغة بالفكر هي علاقة تداخل وتكامل، وإن كانت بينهما أسبقية فهي منطقية لا زمنية، كما إن كان بينهما تمييز فهو نظري لا مادي، وقد عبر عن هذه العلاقة هاملتون بقوله: (إن المعاني شبيهة بشرار النار لا تومض إلا لتغيب فلا يمكن إظهارها وتثبيتها إلا بالألفاظ).



مقالة جدليـــــــــــة : الدال والمدلول.
هل العلاقة بين الدال والمدلول ضرورية ؟
طرح الإشكالية : منذ تكوين أول جماعة إنسانية احتاجت إلى التواصل فيما بينهم و نقل حاجياتهم التي بدأت بيولوجية و ثم نفسية ثم فكرية وفي هذه المرحلة وضع لنفسه ما يسمى باللغة التي تشمل خاصيتين اللفظ و المعنى الذي يحمله و هذا يسمى بالدّال و المدلول و العلاقة بينهما تسمى الدلالة ، إذ تعرف الدلالة بأنها العلاقة الموجودة بين الدّال و المدلول ومن خلال هذا التعريف ظهر موقفين متعارضين موفق يرى أن العلاقة بين الدال و المدلول ضرورية طبيعية.وموقف أخر اعتبرها اعتباطية اصطلاحية ويمثل الموقف الأول أفلاطون المدرسة اللسانية القديمة و الموقف الثاني المدرسة اللسانية المعاصرة لـ ارنست كاسير و دي سوسير .هل فعلا أن العلاقة بين الرمز و العلامة ضرورية طبيعية ؟ أم أنها اعتباطية اصطلاحية ؟
محاولة حل الإشكالية :
عرض منطق الأطروحة : العلاقة بين الدال و المدلول ضرورية طبيعية و يمثل هذه الأطروحة المدرسة اللسانية القديمة لـ أفلاطون أن هناك تلازم بين الدال و المدلول .
الحجة: عندما بدا الإنسان التواصل قلد كل مايو جد في الطبيعة من أصوات و رموز و إشارات و مايو جد في الطبيعة كما يؤكد أفلاطون فيه تكون العلاقة بين اللفظ و المعنى علاقة تطابق و تلازم و بما أن اللغة عند الإنسان نشأة نتيجة تقليد لما في الطبيعة كانت العلاقة بين الدال و المدلول علاقة ضرورية طبيعية .
وفي كل لغات العالم نلاحظ استمدادها من الطبيعة مثل حفيف الأوراق زئير الأسد هديل الحمام خرير المياه ...الخ فكلها مشتقة من أصوات الطبيعة التي تحمل دلالة واحدة
النقد : لو كانت العلاقة ضرورية طبيعة لوجدنا اللغة الإنسانية واحدة و ضيقة لكن الملاحظ أنها واسعة و متنوعة فاللفظ الواحد له عدّة معاني و عليه يستحيل أن تكون العلاقة بين الدّال و المدلول ضرورية طبيعية .
عرض نقيض الأطروحة: العلاقة بين الدّال و المدلول اعتباطية اصطلاحية ويمثل هده الأطروحة المدرسة اللسانية المعاصرة لـ دي سوسير و ارنست كاسير حيث اعتبرت أن العلاقة بين الدّال و المدلول اصطلاحية تواضعية بالتالي تستطيع أي جماعة أن تحدّد معنى للفظ بطريقة اعتباطية .
الحجة : يقدم دي سوسير حجة يعتبر فيها " أن العلاقة اعتباطية نلاحظ أن لفظ أخت لا علاقة له إطلاقا كلفظ أو كنية صوتية أو كفونيمات و مورفيمات بالمعنى الذي يحمله فإذا قسمنا الفظ إلى (أ...خـ...ت) لا نجد أن هناك علاقة بين ما تحدثه فونيمات أ - خ – ت وبين المعنى الذي نستخدمه أثناء التلفظ بالأحرف المتلاصقة مما يعني أننا تواضعنا أن هذا المعنى الذي نريد إيصاله للغير ينطق بهذه الأحرف و يقول ارنست كاسير "أن الأسماء الموجودة في الكلام لم توضع للدلالة عن الأشياء المادية إنما وضعة للدلالة عكس المعاني والألفاظ المجردة التي لا وجود لها في الواقع المادي و بما أنها كذلك فالمعنى و الفكر إبداع عقلي متنوع تتنوع معه المعاني"
النقد: تاريخ اللغة يبين لنا أن بدايتها استمدت من الطبيعة مثل : إحصاء مشتق من كلمة حصى نفس الشيء في اللغة اللاتينية calcule=calcaire مما يعني أن العلاقة بين الدال و المدلول علاقة ضرورية لزومية.
التركيب : التوفيق) لكل لغة قواعد تلتزم بها و يصبح كلامنا خاطئ إذا خالفنا هذه القواعد لهذا نقول أن الدلالة بدأت باللغة الطبيعية الضرورية مثلما قدمه أفلاطون الا أن اللغة بمجرد ما إرتبطة بالفكر بدأت العلاقة بين الدال و المدلول تصبح اعتباطية اصطلاحية و ما أكدته المدرسة الرمزية المعاصرة هنالك علاقة بين الرسم و الطبيعة رغم انه في بدايته بدأ كفن يقد فيه الإنسان الطبيعة ثم أصبح الرسم رمزي تجريدي.
حل الإشكالية : تقدم لنا المدرسة الرمزية خير دليل يبين طبيعة العلاقة بين الدال و المدلول ويحسم الموقف إن كانت ضرورية أو اعتباطية كما في الرسم بدا بالتقليد لما يوجد في الطبيعة لايخرج عن تفاصيلها و ألوانها وذلك يعبر عما حدث في اللغة في العلاقة بين الدال والمدلول بدأت ضرورية طبيعية و اليوم نجد مدارس كثيرة للرسم كالراديكالية الرومانسية التجريدية والرمزية...الخ نفس الشيء في الدلالة عندا ارتبطت اللغة بالفكر أصبحت فيها دلالة اعتباطية اصطلاحية كلفظ (بيت) بدا للدلالة على شيء مادي موجود ثم استخدم لمعاني أخرى "البيت شعري ".

هل الشعور كافٍ لمعرفة كل حياتنا النفسية ؟
.

طرح المشكلة : إن التعقيد الذي تتميز به الحياة النفسية ، جعلها تحظى باهتمام علماء النفس القدامى والمعاصرون ، فحاولوا دراستها وتفسير الكثير من مظاهرها . فاعتقد البعض منهم أن الشعور هو الأداة الوحيدة التي تمكننا من معرفة الحياة النفسية ، فهل يمكن التسليم بهذا الرأي ؟ أو بمعنى آخر : هل معرفتنا لحياتنا النفسية متوقفة على الشعور بها ؟
– محاولة حل المشكلة :

- عرض الأطروحة :الأولى : يذهب أنصار علم النفس التقليدي من فلاسفة وعلماء ، إلى الاعتقاد بأن الشعور هو أساس كل معرفة نفسية ، فيكفي ان يحلل المرء شعوره ليتعرف بشكلٍ واضح على كل ما يحدث في ذاته من أحوال نفسية أو ما يقوم به من أفعال ، فالشعور والنفس مترادفان ، ومن ثـمّ فكل نشاط نفسي شعوري ، وما لا نشعر به فهو ليس من أنفسنا ، ولعل من ابرز المدافعين عن هذا الموقف الفيلسوفان الفرنسيان " ديكارت " الذي يرى أنه : « لا توجد حياة أخرى خارج النفس إلا الحياة الفيزيولوجية » ، وكذلك " مين دو بيران " الذي يؤكد على أنه : « لا توجد واقعة يمكن القول عنها أنها معلومة دون الشعور بها » . وهـذا كله يعني أن الشعور هو أساس الحياة النفسية ، وهو الأداة الوحيدة لمعرفتها ، ولا وجود لما يسمى بـ " اللاشعور " .
الحجة : ويعتمد أنصار هذا الموقف على حجة مستمدة من " كوجيتو ديكارت " القائل : « أنا أفكر ، إذن أنا موجود » ، وهذا يعني أن الفكر دليل الوجود ، وان النفس البشرية لا تنقطع عن التفكير إلا إذا انعم وجودها ، وان كل ما يحدث في الذات قابل للمعرفة ، والشعور قابل للمعرفة فهو موجود ، أما اللاشعور فهو غير قابل للمعرفة ومن ثـمّ فهو غير موجود .
اذن لا وجود لحياة نفسية لا نشعر بها ، فلا نستطيع أن نقول عن الإنسان السّوي انه يشعر ببعض الأحوال ولا يشعر بأخرى مادامت الديمومة والاستمرار من خصائص الشعور .ثـم إن القول بوجود نشاط نفسي لا نشعر به معناه وجود اللاشعور ، وهذا يتناقض مع حقيقة النفس القائمة على الشعور بها ، فلا يمكن الجمع بين النقيضين الشعور واللاشعـور في نفسٍ واحدة ، بحيث لا يمكن تصور عقل لا يعقل ونفس لا تشعر .وأخيرا ، لو كان اللاشعور موجودا لكان قابلا للملاحظة ، لكننا لا نستطيع ملاحظته داخليا عن طريق الشعور ، لأننا لا نشعر به ، ولا ملاحظته خارجيا لأنه نفسي ، وماهو نفسي باطني وذاتي . وهذا يعني ان اللاشعور غير موجود ، وماهو موجود نقيضه وهو الشعور .
النقد : ولكن الملاحظة ليست دليلا على وجود الأشياء ، حيث يمكن ان نستدل على وجود الشئ من خلال آثاره ، فلا أحد يستطيع ملاحظة الجاذبية أو التيار الكهربائي ، ورغم ذلك فأثارهما تجعلنا لا ننكر وجودهما .
ثم إن التسليم بأن الشعور هو أساس الحياة النفسية وهو الأداة الوحيدة لمعرفتها ، معناه جعل جزء من السلوك الإنساني مبهما ومجهول الأسباب ، وفي ذلك تعطيل لمبدأ السببية ، الذي هو أساس العلوم .
عرض نقيض الأطروحة : بخلاف ما سبق ، يذهب الكثير من أنصار علم النفس المعاصر ، أن الشعور وحده ليس كافٍ لمعرفة كل خبايا النفس ومكنوناتها ، كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط ، لذلك فالإنسان لا يستطيع – في جميع الأحوال – أن يعي ويدرك أسباب سلوكه . ولقد دافع عن ذلك طبيب الأعصاب النمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفسي " سيغموند فرويد " الذي يرى أن : « اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة .. مع وجود الأدلة التي تثبت وجود اللاشعور » . فالشعور ليس هـو النفس كلها ، بل هناك جزء هام لا نتفطن – عادة – الى وجوده رغم تأثيره المباشر على سلوكاتنا وأفكارنا وانفعالاتنا ..
الحجة : وما يؤكد ذلك ، أن معطيات الشعور ناقصة ولا يمكنه أن يعطي لنا معرفة كافية لكل ما يجري في حياتنا النفسية ، بحيث لا نستطيع من خلاله ان نعرف الكثير من أسباب المظاهر السلوكية كالأحلام والنسيان وهفوات اللسان وزلات الأقلام .. فتلك المظاهر اللاشعورية لا يمكن معرفتها بمنهج الاستبطان ( التأمل الباطني ) القائم على الشعور ، بل نستدل على وجودها من خلال آثارها على السلوك . كما أثبت الطب النفسي أن الكثير من الأمراض والعقد والاضطرابات النفسية يمكن علاجها بالرجوع إلى الخبرات والأحداث ( كالصدمات والرغبات والغرائز .. ) المكبوتة في اللاشعور.
- النقد : لا شك أن مدرسة التحليل النفسي قد أبانت فعالية اللاشعور في الحياة النفسية ، لكن اللاشعور يبقى مجرد فرضية قد تصلح لتفسير بعض السلوكات ، غير أن المدرسة النفسية جعلتها حقيقة مؤكدة ، مما جعلها تحول مركز الثقل في الحياة النفسية من الشعور إلى اللاشعور ، الأمر الذي يجعل الإنسان أشبه بالحيوان مسيّر بجملة من الغرائز والميول المكبوتة في اللاشعور.
التركيب : وهكذا يتجلى بوضوح ، أن الحياة النفسية كيان معقد يتداخل فيه ماهو شعوري بما هو لاشعوري ، أي أنها بنية مركبة من الشعور واللاشعور ، فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية ، واللاشعور يمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها .
حل المشكلة :وهكذا يتضح ، أن الإنسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين : جانب شعوري يُمكِننا إدراكه والاطلاع عليه من خلال الشعور ، وجانب لاشعوري لا يمكن الكشف عنه إلا من خلال التحليل النفسي ، مما يجعلنا نقول أن الشعور وحده غير كافٍ لمعرفة كل ما يجري في حيتنا النفسية .



نص السؤال : هل التنافس الحر يحقق الازدهار الإقتصادي؟
مقالة جدلية
طرح المشكلة: إن علاقة الإنسان بالطبيعة لا تأخذ فلسفيا شكل التقابل فالواقع يؤكد أن الإنسان القادر على فهم الطبيعة والاستفادة منها وذلك ببذل جهد وحركة قوامها القصد والوعي وأكثر من ذلك حركة هادفة هذه الظاهرة هي اصطلح عليها علماء الاجتماع بالشغل فإذا علمنا أن الاقتصاد هو تنظيم الشغل وأن بعض النظريات تدعو إلى التنافس الحر فالمشكلة المطروحة: هل التنافس الحر يحقق الازدهار الاقتصادي؟
محاولة حل المشكلة
عرض الموفق الأول: ذهب أنصار هذا إلى اعتبار الاقتصاد يتطور في ظل التنافس الحر وهذا ما جسدته النظرية الليبرالية التي تعود بجذورها إلى عالم الاجتماع ماكس فينر على فلسفة التنوير التي تدعو إلى الحرية في العمل والتصرف كما كان لتأثير البروستانية كمعتقد يمجد العمل والحرية الدور الكبير في ظهور النظام الرأسمالي بصورة خاصة في انجلترا، ومن العوامل المساعدة على ظهور المذهب الفردي الذي دعا إلى عدم تدخل الدولة في حياة الأفراد وظهر ذلك بشكل واضح في أفكار آدم سميث الذي أكد أن تدخل الدولة يضر بالاقتصاد حيث قال:" دعه يعمل أتركه يمر" هذا ما ذهب إليه كل من استوارت ميل ريكاردو وهو على العموم يقسم المجتمع الرأسمالي إلى ثلاث طبقات طبقة تملك وسائل الإنتاج يوكلون للأجراء واستخدامها وطبقة تملك هذه الوسائل وتستعملها بنفسها، وطبقة الأجراء يملكون قوة جهدهم فقط" والحقيقة أن النظام الرأسمالي يقوم على جملة من المبادئ من بينها حرية الفرد في الملكية وتشجيع الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج وإعطاء الدولة الحرية الكاملة في الإنتاج والتسويق والاستثمار والاستهلاك وكذا تدخل دولة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية وترك الاقتصاد سير سيرا طبيعيا أي ترك الأجور والأسعار تحت قانون العرض والطلب والإقرار بمبدأ المنافسة الحرة وهو مبدأ فعال بنظرهم يضمن حقوق الإنسان من حيث الكم والكيف ومن حيث مستوى الأسعار.
النقد : إن القراءة النقدية لهذا النظام تجعلنا نقف أمام عيوبه والواقع يؤكد ذلك ومن هذه العيوب ظهور فئة تملك وأخرى لا تملك أي ظهور والطبقية داخل المجتمع الواحد حيث تؤكد الدراسات أن هذا النظام هو الذي ولد الحركات الاستعمار والأطروحات الامبريالية.
عرض الموفق الثاني: ذهب أنصار هذا الرأي إلى أن الاشتراكية جاءت كرد فعل على الرأسمالية التي تمجد الروح الجماعية وتعود بجذورها الفلسفية إلى أفكار أفلاطون وسان سيمون. رأت أن الليبرالية تحمل بذور فنائها بنفسها وأن الطبقة الكادحة ستثور ضدها حيث أكد ماركس أن النظام الرأسمالي سيركز في يد فئة قليلة فتزداد الهوة بين الفقراء والأغنياء وبفعل تعارض المصالح يتم الاصطدام بينهما فتنصر الطبقة العمالية ويفتح المجال لمجتمع متجانس يكون فيه الإشراف على وسائل الإنتاج جماعيا وهذه هي الاشتراكية التي تعقبها الشيوعية وهي نظام اجتماعي قائم على الملكية العامة لوسائل الإنتاج جاء في حزب الشيوعي السوفياتي " الشيوعية نظام اجتماعي لا طبقي له شكل واحد للملكية العامة لوسائل الإنتاج والمساواة بين أفراد المجتمع" وشعارها:" بخل حسب مقدرته ولكل حسب احتياجاتهم" والواقع أن الاقتصاد الاشتراكي يقوم وينص على مبادئ تخالف ما تنص عليه الرأسمالية نذكر منها اعتماد التخطيط وتوجيه الاقتصاد واحتكار التجارة الخارجية والداخلية بالإضافة إلى الملكية العامة لوسائل الإنتاج في حين تتولى الدولة توزيع الثروات بين أبناء المجتمع توزيعا عادلا وكذلك تحدد الدولة الأسعار وتراقبها بجهاز خلص اسمه جهاز الرقابة من اجل حماية القدرة الشرائية للمواطن وأتباع سياسة دعم الأسعار ذات الطابع الاستهلاكي الواسع وأخيرا تعود الدولة سياسة الأجور وتحدد الأجور حسب القطاعات.
النقد: إن استقراء واقع الشعوب التي طبقت النظام الاشتراكي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا النظام أدى إلى السلبية والتواكل كما أدى إلى ظهور الرشوة والمحسوبية والبيروقراطية كل هذا أدى إلى انهيار اقتصاديات هذه الدول كما هو واضح اليوم.
التجاوز: إن النظر إلى الاقتصاد من زاوية مادية يفقده البعد الأخلاقي وهذه أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبها الليبرالية كما أن التركيز على المساواة الإجتماعية من زاوية الحق وإهمال الواجب أطروحة بعيدة عن الواقع إن الاقتصاد الإسلامي يجمع بين التطبيق والنظرية وهذا واضح من معالمه الكبرى فالبيع صورة من صور التجارة جاءت دعوة الإسلام إلى صريحة قال الله تعالى: أحل الله البيع وحرم الربا فالبيع في الإسلام لا يهدف إلى الربح بل هو مسؤولية أخلاقية والكيل والميزان من وسائل البيع تحكمه غاية اسمي وهي العدل وخلاف ذلك غضب الله عز وجل بقوله: وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة والملكية الفردية غريزة غرسها الله في الإنسان وهو اعلم بها والملكية جماعية فلا يحق لمالك الأرض ألا يزرعها لأن هذا قد يلحق الضرر لجماعة المسلمين ومن حق الحاكم نزع الملك فيه إن هذه المعالم وغيرها تثبت البعد الأخلاقي في بناء الاقتصاد الإسلامي وارتباط الأخلاق بالاقتصاد تترتب عنه مزايا كثيرة فالعمل بهذا المفهوم عبادة يؤجر العبد عليه تبعا لنيته وإخلاصه قال الحق تبارك وتعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد من رزق وما أريد أن يطعمون
حل المشكلة: النظام الاقتصادي المتوازن هو الذي يراعي مصلحة الفرد والجماعة ضمن حدود أخلاقية روحية


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

7bibna ya3tik sa7aaa
wachno chou3our mathanitch yji
psk ja 2 fois
elmohim bn chance

=========


>>>> الرد الثاني :

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا يعطيك الصحة

=========


>>>> الرد الثالث :

شكرااااااااا اخي يعطيك الصحة ربي يوفقك

=========


>>>> الرد الرابع :

جعله الله في ميزان حسناتك بوركت

=========


>>>> الرد الخامس :


=========