عنوان الموضوع : تفنيد الأطروحة:"المجتمع هو الذي يؤسس الأخلاق وليس العقل" بكالوريا ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب

أبطل الأطروحة:"المجتمع هو الذي يؤسس الأخلاق وليس العقل"
طرح الإشكال:
إن الأمر الذي شاع عند بعض الفلاسفة والمفكرين أن العقل هو الذي يؤسس الأخلاق ومن بينهم أفلاطون وديكارت إل ان بعض الفلاسفة ومفكرين إعترضو على هذه الوجهة ومن بينهم دوركايم وليفي بريل وعليه نطرح الإشكال الآتي:كيف نبطل الأطروحة الأخيرة؟وماهي المبررات التي تنفي خصومها؟
محاولة حل الإشكال:
تحليل الأطروحة: المجتمع هو الذي يؤسس الأخلاق وهذا ماجسده الفيلسوف الفرنسي إميل دوركايم وليفي بريل
عرض منطق الخصوم ونقذهم:
وهذا مايؤكده ماذهب إليه دوركايم والفيلسوف ليفي بريل
1-دوركايم:يرى هذا الفيلسوف أن الأخلاق نسبية وليست مطلقة متغيرة وليست ذابتة لأنها تختلف من مجتمع إلى مجتمع ومن جيل إلى جيل فلا العقل والا المنعة ولا الدين هي التي تحكم على أفعال الخير والشر وإنما العادات والتقاليد والقوانين الإجتماعية بدليل أن في كل فرد ضمير شخصي يمثل محكمة باطنية داخلية تصدر أحكامها وفق القوانين إجتماعية فإذا شعر بالندم فالمجتع عو الذي دفعه إلى ذالك إذا شعر بالراحة فإن فعله كان فعله كان موافقا للمجتمع ولهذا قال دوركايم "إذا تكلم الضمير فينا فإن الجتمع هو الذي يتكلم"أي أن الضمير الشخصي تابع للضمير الجماعي مثل:إذا كان الوفاء صفة محبوبة في مجتمع فإنه يمكن أن يكون صفة مذمومة في مجتمع آخر مثل:إذا كانت الزنى قبيحة في العصور الوسكى في أروبا فإنها صفة حسنة عند أنصار العلمانية في القرن21أي اعصرنا الحالي مثل:المئتم عند الصينيين هو الفرح عند المسلمين
2-ليفي بريل: يرى أن الأخلاق وضعية لأنها تبحث فيها هو كائن ولاتبحث فيما ينبغي أن تكون عليه سلوك الإنسان وبذلك فالقيمة الأخلاقية شأنها شأن العام مادمت القيمة الأخلاقية هذا هو شأنها فهي نسبية تتغير بتغير الأحوال والظروف ولا تبقى ثابتة فما كان يعتبر خيرا في الماضي يصبح شرا في الحاضر وماكان يعتبر شرا في الماضي يعتبر خيرا في الحاضروهكذا....مثل الكذب صفة مذمومة(شر)في الماضي يمكن أن يكون خيرا في المستقبل حسب الظروف مثل:الزنا شر في الماضي خير في الحاضر عند الغربالضرورة المفروضةفي وقتهم الحاضر وفق إعتقادتهم.
نقذهم:نلاحظ أن انصار معيار المجتمع قد بالغو عندما جعلوا الأخلاق كالعلم تتغير بتغير الظروف وبذلك تصبح القيم متذبذبة فمرة خير ومرة شر وتصبح الفضائل رذائل والرذائل فضائل هذا من جهة ومن جهة أخرى إذا تأملنا في قيم المجتمع نجدها تتبع طقوس دينية معينة أصبحت بعد مرور الوقت عبارة عن عادات وتقاليد ومن جهة ثالثة نلاحظ ثوران بعض الأفراد على قيمهم الإجتماعية كمثال:الحركات الإصلاحية في الوطن العربي لجمعية عللماء المسلمين التي ثارت على قيم الإستعمار الفرنسي.
الحجج الشخصية المدعمة:مادام المجتمع هو المعبار الأساسي للأخلاق فهذا يعني أن العقل هو المؤسس للقيم الأخلاقية وتجلى ذلك عند كل من أفلاطون وكانط...إلخ
1-أفلاطون:وقد إنطلق من نقطة أساسية مفادها الخير الأسمى الذي به تحقق الغاية وهي السعادة لكن ماهو الخير الأسمى؟الخير الأسمى هو الوجود المطابق لصورة الموجودة في عالم المثل لان كل الموجودة في عالم المثل لأن كل الموجودات لها صورة وأي موجود في عالم الحس حقق وجوده أصبح مطابقا لصورة الحقيقة الموجودة في عالم المثل ولتحقيق ذلك لابد على النفس الإنسانية أن تتجرد شيئا فشيئا عن شوائب الجسم وملذاته لترتقي إلى الخير الأسمى لتحقق السعادة .أما إذا سلكت النفس مسلكا معارضا فإنها تبقى حبيسة الجسم لكن كيف تحقق ما تطمح إليه النفس يجيبنا أفلاطون بسيطرة القوة الناطقة على القوانين الشهوانية والغضبية وبذلك تحقق الفضائل الثلاث فالشهوانية تحقق لنا العفة والغضبية الشجاعة والناطقة تحقق لنا الحكمة وهذه الفضائل الثلاث تحقق لنا العدل والتي توصلنا إلى السعادة وهذه الفضائل لايصل لها إلى الفيلسوف.
2-كانط:يقيم الأخلاق على أساس الإرادة الخيرة بإعتبارها المبدأ الأسمى الذي يتجاوز كل الغايات والمنافع والمصالح لكن كيف يتحقق هذا الأمر؟يجبنا كانط بالواجب من اجل الواجب وبقواعد يلزم الإنسان نفسه بها ذاتيا دون أن ينتظر منها سعادة أو شقاء وهذه القواعد تسمى بالأوامر المطلقة وهي 3قواعد:
1-إفعل كما لو كانت قاعدة فعلك يجب ان تقيمها إرادتك قانونا كليا لطبيعة أي أن الفعل الذي يقوم به الفرد يجب أن سمارسه على ذاته كأنه قانونا كليا وليس جزئيا مثال:شخص سعيد وكل شيء ميسر له في هذه الحياة ولكنه يرى أن بعض الأشخاص يعيشون أزمات وهو قادر إنقاذهم ولايفعل لهم شيء إعتقاد منه أنه مكتفي.
2-إفعل بحيث تجعل إرادتك بمثابة مشروع يسن لناس قانونا عاما:أي أن الإرادة الخيرة بالحرية النابعة من داخل الشخص بإعتباره دون أن تكونمفروضة من الخارج.
3- إفعل بحيث تعامل الإنسانية في شخصك وفي شخص سواك دائما وفي نفس الوقت على أنها غاية وليس أبدا على أنها مجرد وسيلة أي أن تحب لغيرك كما تحب لنفسك مثال:شخص أخذ المال من أخرين وتعهد بتسديد كذبا فإنه يجعل الناس كوسائل لتبرير غايتعم وهذا ماينفى و الإرادة الخيرة.

حل الإشكال:
ومنه نستنتج ان الأطروحة القائلة المجتمع هو الذي يؤسس الأخلاقوليس العقلأطروحة فاسدة يمكن إبطالها


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :



=========


>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك على التفاعل

=========


>>>> الرد الثالث :

نشكر الزميل على المجهود المبدول .لكن ما يجب الإنتباه له هو أن الكتابة الفلسفية ليست كتابة حرة يكتب المحلل كما يشاء .وبما يشاء أولا ان المقال الفلسفي بطريقة الرفع أو الإبطال له منهجية خاصية . وسؤال مميز وفيه نفند أونبطل موقف يبدو غير سليم . ويجب التمييز بين الوضع والرفع .في هده المقالة لا يجب القول نقد منطق الخصوم بل يجب نقد منطق الأنصار .ةايضا لا يجب القول إثبات الأطروحة بحجج شخصية بل رفع الأطروحة بحجج .وفي مرحلةحل المشكلة لا يجب الإختزال في المواقف .بل تأكيد مشروعية الرفع والتأكيد على دلك بالأقوال والأمثلة .نقول في الأخير نستنتج أن الأطروحالقائلة المجتمع مصدر القيم الخلقية أطروحة باطلة وكادبة يجب رفعها وعدم تبني موقف مناصريها ’لان القيم الخلقية ثابتة لا تتغير في حين أن الأخلاق الإجتماعية تتغير بتغير البيئات .وهدا مانادت به المواقف العقلية قديما وحديثا موقف أفلاطون وإيمانويل كانط .فالقيم لا معنى لها إن كانت نسبية متغيرة ولا يستقيم السلوك إلا بالمبادئ المطلقة

=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========