عنوان الموضوع : مقالة حول أبعاد الشغل ( طريقة جدلية ) باك ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب

gggggggggg


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بببببببببببب

=========


>>>> الرد الثاني :

استاد ممكن مقالة حول اللغة والفكر

=========


>>>> الرد الثالث :

مقالة جيدة تع العمل

=========


>>>> الرد الرابع :

ممكن جدا سأحاول وضعها في اليومين القادمين باذن الله، لدي مقالة موسعة جدا تكفي لكتابة مقالة استقصاء بالوضع للموقفين الأحادي و الثنائي

=========


>>>> الرد الخامس :

شكرا لك استادي

=========


استاذ ممكن مقالات الانظمة الاقصادية كل ربي يعيشك


aloooooooo ostaaaaaaaaadh ayna lm9alll

زبير اين اختباراتك

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا على المقالة

ممكن مقالة حول العولمة

أريد كل اإشكاليات المتعلقة بالنظم السياسية والإقتصادية من فضلك ياأستاد ختى ولو بعض الأشئلة المتعلقة بهاتين المشكلتين

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

جزاك الله خيرا ممكن مقالة الأسرة

على هذا المستوى لا بد من التذكير بنظرية هالبواكس التي جاءت في كتابه “الأطر الاجتماعية” للذاكرة. فبمساعدات الذاكرة حسب هالبواكس هي عوامل من طبيعة اجتماعية. فنحن نعيد بناء الذكريات بالاستناد إلى أحداث اجتماعية كبرى لأننا نشارك في الحياة الجماعية. فالأعياد والمواسم والدخول إلى المدرسة كلها نقاط ارتكاز يستند إليها التذكر وتجعل تمييزنا للأمور أشد دقة ووضوحًا. إنها إضاءات نرسم من خلالها مراحل حياتنا فنحن نقول مثلاً: قبل الحرب.. بعد حصولي على الشهادة.. بعد زواجي.. فالقبل والبعد هي مرتكزات تجعل تمثلاتنا للماضي أكثر وضوحًا وانضباطًا. ومن خلال هذه المرتكزات الموضوعية تتحدد ذاكرتنا الفردية والعائلية أو المجتمعية والوطنية. وعلى هذا الأساس يقول هالبواكس أن الماضي لا يحفظ بل إننا نبنيه انطلاقًا من الحاضر على أساس المرتكزات الاجتماعية للتذكر.

كان لكتابات عالم الاجتماع والفيلسوف الفرنسي موريس هالبواكس (Mauric Halbwachs) تأثيرات واضحة على الأبحاث الحديثة حول الذاكرة في مجال العلوم الثقافية، حيث تبلورت عبرها نظرية "الذاكرة الجمعية"، التي تعتبر أن عملية التذكر الفردية لا يمكن أن تنشأ أو أن تتم إلا ضمن إطار اجتماعي معين، فعلى عكس التصورات العلمية السائدة في عصره، والتي كانت تنظر إلى الذاكرة وعملية التذكر الفردية كوظيفة بيولوجية محضة، ربط هالبواكس في دراساته حول الذاكرة الجمعية الذكريات الشخصية للفرد بالمجتمع الذي ينتمي إليه، واعتبر أن الإطار الاجتماعي ـ والذي تُنشئه ثقافة مجتمع ما ـ يسهرعلى وضع نسق جمعي يجعل الخبرات الفردية قابلة للتذكر و للتفسير.
في كتابه "Les cadres sociaux de la mémoire" الصادر سنة 1925، قام هالبواكس بشرح "الطابع الاجتماعي للتذكر الفردي"، فحسب هالبواكس، فإن استناد الأفراد في تجديدهم للماضي إلى الإطارات المرجعية الاجتماعية، يجعل ذكرياتهم ذات طابع مرجعي ـ جمعي .لم تعد الذكريات الفردية إذن متمركزة ومنحصرة في داخل الفرد بل أضحت تملك مكاناً لها ضمن المنظومة الاجتماعية كنتيجة لتفاعل هذا الفرد مع محيطه الاجتماعي، فعن طريق الحوار مع الآخرين
( مثلاً مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو غيرهم) يتسنى للمرء تذكر محطات وتجارب هامة في حياته.

يتألف المجتمع البشري من مجموعات اجتماعية مختلفة تمتلك كل واحدة منها على حدة رصيد داخلي ومشترك بين أفرادها للذاكرة وللمعرفة. يعتبر هالبواكس الذاكرة المشتركة لجماعة بشرية معينة، شرطا لا محيد عنه لوجود هذه الجماعة نفسها، حيث أن هذه الجماعة البشرية تُأسس هويتها عبر فعل التذكر، هذه الهوية الجماعية هي إذن نتيجة للتفسير المشترك للماضي الخاص بهذه الجماعة، بعبارة أخرى تتشكل الهوية مافوق الفردية عند الاستدعاء المشترك لماضي تلك المجموعة الاجتماعية، على هذا الأساس يمكن القول أن الذاكرة الجمعية هي ذاكرة الذاكرات الجماعية أو مجموع هاته الذاكرات في مجتمع بشري ما. وهنا أيضا تتجلى بوضوح وظيفة الذاكرة الجمعية، كما يراها هالبواكس، ألا وهي تأسيس "هوية" المجتمع وضمان سيرورتها.

من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن معظم النصوص العربية (النادرة) التي تعرضت لهذه المسألة، تخلط بين مفهومي الذاكرة الجماعية والذاكرة الجمعية . مما يجعل عملية التفريق بين المستويين "الجماعي" و"الجمعي" لمفهوم الذاكرة في تلك النصوص ضربا من العبث. هذا اللا تدقيق الاصطلاحي مرده على ما يبدو إلى عدم وجود كتابات مرجعية أو ترجمات مُعمقة حول الماهية السوسيو-ثقافية لمفهوم الذاكرة باللغة العربية.
إن الفرق الجوهري بين مفهوم الذاكرة الجماعية ومفهوم الذاكرة الجمعية لدى هالبواكس ـ كما تمت الإشارة إليه آنفا ـ يتجلى في كون الذاكرة الجماعية خاصة بجماعة وحيدة معينة داخل مجتمع ما. أما الذاكرة الجمعية فهي ذاكرة مشتركة بين مختلف الجماعات المكونة للمجتمع، وبعبارة أخرى الذاكرة الجمعية هي مجموع كل هاته الذاكرات الجماعية.

كان لموريس هالبواكس إذن السبق في التنظير للذاكرة كظاهرة مجتمعية وثقافية، وبالتالي تفسير الثقافة والهوية كنتيجة لفهم نشط للذات وكامتلاك جمعي للماضي وليس كنتاج للوراثة البيولوجية كما عبر عنها معاصروه كأستاذه إميل دوركايم وأيضا فرويد.
تعرضت نظرية هالبواكس لنقد شديد خصوصاً من قبل زملائه في جامعة ستراسبورغ، حيث تم اعتبارها "تعميم غير مشروع لظاهرة نفسية فردية محضة". الشيء الذي دفع بهالبواكس من جديد إلى إعادة تقديم وشرح تصوره حول الذاكرة الجمعية كظاهرة مجتمعية بشكل مفصل في كتابه " la memoire collective " والذي اشتغل عليه لأزيد من خمسة عشر سنة، لكنه صدر غير مكتمل سنة 1950.

في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ظلت كتابات هالبواكس التنظيرية حول الذاكرة الجمعية في طي النسيان، أيضا لم يتلقى الجانب السوسيوثقافي للذاكرة بصفة عامة أي اهتمام يذكر. أما اليوم فلا يمكن الحديث في مجال العلوم الثقافية حول هذه الظاهرة المجتمعية والثقافية دون الرجوع إلى الإطار التنظيري الذي أسسته كتابات هالبولكس حول الذاكرة الجمعية. والجدير بالذكر أن نظرية هالبواكس قد شكلت المنطلق الرئيسي للمؤرخ الألماني المعاصر يان أسمان (Jan Assmann) في تأسيسه لنظريته "الذاكرة الحضارية" والتي يمكن اعتبارها امتدادا لنظرية الذاكرة الجمعية في ميدان العلوم الثقافية.

في يوليو من سنة 1944 تم اعتقال موريس هالبواكس من طرف جهاز الجستابو النازي ورُحل إلى معسكر الاعتقال الشهير بوخنفالد ـ في وسط شرق ألمانياـ ، حيث أُعدم هناك في مارس سنة 1945.