عنوان الموضوع : “مدخل الى تاريخ المسيلة” للدكتور كمال بيرم تاريخ جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب

ملمح تاريخي من كتاب “مدخل الى تاريخ المسيلة” للدكتور كمال بيرم




كتب الدكتور : كمال بيرم

هذا ملمح تاريخي من العمل الذي تضمنه كتابي الموسوم بمدخل الى تاريخ المسيلة (من الاحتلال الروماني الى العهد العثماني)والذي هو في المكتبات حاليا ونريد من خلاله إعطاء لمحة ليست بالوافية بقدر ما يتطلبه حال الإعلام الالكتروني لهذا الموقع الفتي الذي نريد له مزيد من النجاح والاهتمام.
مدينة المسيلة مدينة بربرية عريقة وجدت قبل الفتح الإسلامي في إطار المدن التي وقعت على أراضي قبائل الجيتول البربرية التي كانت اشد مقاومة للرومان مثل مقرة وطبنة ،وتاريخ نشأتها يسبق عملية زمن إعادة بعث المدن البيزنطية بداية القرن الرابع الميلادي كمدينة زابي جوستنيانا او بشيلقا الرومانية أي قبل وصول الفتح الإسلامي اليها بأكثر من ثلاثة قرون.
كثير من الكتاب العرب ينسبون المسيلة عادة إلى كلمة المسيل أو مدينة المياه السائلة وهذه التسمية مرتبطة بوفرة وتعدد المجاري المائية التي تتمتع بها المنطقة منذ فترات قديمة من التاريخ والتي تعبر عن وجودها بقايا الآثار القديمة الرومانية المجسدة في السدود وقنوات المياه والأحواض المخصصة للسقي الموضوعة على الأودية والسواقي كوادي القصب ووادي لقمان ووادي اللحم ووادي سلمان.و إذا كان تاريخ تأسيس المدينة الجديدة للمسيلة أو المحمدية الفاطمية التي بنيت بالقرب من المسيلة القديمة البربرية يرجعه كثير من المؤرخين و الكتاب إلى سنة 315هـ/927 م عندما رسم معالمها الأمير الفاطمي أبو القاسم وخطط عمرانها على ابن حمدون فإنما قامت في منطقة كانت تخفى آثارها وجود حضارات متقدمة شهدتها المنطقة قبل وخلال الاحتلال الروماني.كما أن المنطقة لم تكن في حالة فراغ بشرى استدعى تعميرها ، بحيث كانت تقطنها قبائل بربرية مثل بنوكملان ورنداح وصدراته ومزاته و غيرها من القبائل التي ذكرت في مؤلفات الرحالة العرب الأوائل قبل أن يخرجهم آبا القاسم الفاطمي إلى فحص القيروان، بعد ان ساهمت هذه القبائل في مقاومة المد الفاطمي الى جانب الزناتيين ، وقبل أن تأخذ المدن طابعها المدني الواسع على النحو الذي بنيت عليه المحمدية الى جانب المسيلة البربرية .و السؤال الذي غفل عنه الكثير من الكتاب و المؤرخين هو كيف اختفى اسم المحمدية العربي بسرعة (نلاحظ شبه إغفال تام لاسم المحمدية في الكتابات التاريخية حتى خلال الحكم الفاطمي ثم اختفاءها التام و سيادة اسم المسيلة خلال و بعد تأسيس المحمدية )ليعود اسم المسيلة كاسم أصلى و دائم لها وهو عودة إلى الاسم البربري الأول المستمد من كلمة thamsilt “تامسيلت” أو المسلة بالبربرية.لأنه ليس كاف العداء المذهبي من قبل قبائل المسيلة للشيعة الفاطميين الجدد عليهم أو عداء الحماديين في عهد المعز بن باديس للفاطميين الذين غادروا المغرب الأوسط الى مصر أن تتحول بسرعة إلى اسم المسيلة خصوصا وان هذا الاسم ذكر كثيرا في كتابات المؤرخين العرب من المذهب الشيعي مثل ابن حوقل في كتابه صورة الأرض وهو الذي عاصر عملية بناء المحمدية و فضل كتابة المسيلة في كتابه صورة الأرض باعتباره عاش خلال القرن الرابع الهجري والمقريزي في كتاب اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء أو من المذهب السني مثل البكري في كتابه المسالك والممالك وابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ و ابن عذارى المراكشي في كتابه البيان المغرب و غيرهم ممن ذكروا المدينة باسم المسيلة ‘حيث كتبت بفتح الميم و كسر السين و الياء الساكنة واللام بفتحة و الهاء الساكنة عند كل من ياقوت الحموي و البكري و القلقشندى و ابن خلكان و غيرهم . لذلك من الأرجح أن الكلمة بربرية وان ارتبطت بالمسيل المائي العربي الكلمة بدليل زوال الاسم الجديد” المحمدية” و اختفائه حتى من الكتابات التاريخية التى جاءت بعد القرن الرابع الهجري واستمرار اسم المسيلة مكانه، وعلى هذا الأساس فان مدينة المسيلة كانت موجودة قبل و خلال عملية بناء المحمدية الفاطمية ، و وجه الربط هو بناء المحمدية بجانب مدينة المسيلة البربرية المقامة على جانبي وادي القصب ووادي الذهب المعروف عند سكان المسيلة بحي الأشياخ في الوقت الذي استمرت فيه مدينة المسيلة البربرية في مواضعها الحالية في أحياء خربة تليس و الشتاوة و العرقوب والكراغلة .
ومن خلال ذلك لا نستبعد من أن اسم المسيلة تزامن جنبا إلى جنب مع اسم المحمدية، فوجد هذا مع وجود الأخر كما رضي به العبيديون، ولم ينكروا على من سمى به المدينة، بدليل قول شاعرهم أحمد بن محمد المروذي، مادحا نزول القائم بأمر الله بها:
ثم إلى مدينة مرضيـــــة أسست على التقوى محمديه
أقبل حتى أحلها ضحيــة بالنور من طلعته المضيئة
فحل في عسكره المسيلة في هيئة كاملة جميلـة
وجه الدلالة من هذه الأبيات الشعرية الثلاثة إلى ما ذهبنا، هو كون هذا الشاعر يمدح العبيديين، و المدح لا يكون إلا بالصفات والأسماء التي يحبها الممدوح، ويفتخر بها هذا الأخير، إذ من جملة ما ذكر من الأسماء في هذا السياق من المدح: اسم مدينة المسيلة.
كما أنه ذكر المحمدية، وإن كان ذكره لها في المقام الأول سابقا عن ذكر المسيلة مما يدل على أن هذه الأخيرة كانت الشائعة في الاستعمال عند غير العبيدين الذين أرادوا رفع مكانة المحمدية بأولوية الذكر..
إلا أن خصوم العبيدين من أهل السنة يسمون المدينة بالمسيلة لا المحمدية فالبكري مثلا: ذكر المسيلة ست مرات، ولم يذكر المحمدية إلا مرة واحدة فقط، ليبين عليّة تسميتها بذلك ،وهذا اقتداء بفعل وعمل المعز بن باديس ملك الدولةالصنهاجية الذي وصل إلى الحكم سنة 407هـ/1016م، حيث بدد سككهم (العبيدين)، وغير مكايلهم ونقض موازينهم، وكسر المنابر، وخرب المحاريب، ولم يترك لهم أثرا ينسب إليهم، ولا علما يعرف بهم، ولا خبرا يؤثر عنهم، ولا شيئا كان ابتداؤه منهم.
وبصرف النظر عن قول الشاعر نستنتج أن معنى لفظ “المسيلة” لا قدح فيه ولا مدح بالنسبة للعبيديين، بالتالي رضي به الشيعة ، إلا أن أهل السنة اقتصروا عليه في الكتابات التاريخية و أهملوا اسم المحمدية . و إن كان سبــب التسمية بالنسبة لمدينة المسيلـة، يبقى دومـا غائـبا في كتب الرحالة و الجغرافيون العرب بغياب الأدلـــة: من نصـوص و قرائــن وفرضيات.
تعتبر كتب الرحالة الجغرافيون أهم مصدر في التعريف بمدينة المسيلة لذلك سنعتمد في ذلك بالدرجة الأولى على الجغرافي ابن حوقل، لأنه أقدم من رصد لنا معلومات عن هذه المسألة بصورة مفصلة أكثر من اليعقوبي الأقدم منه، فضلا عن قيمتها التاريخية الفريدة، بحكم أن صاحبها جمعها بعد مطالعة للكتب، وسماع عن الأفراد، ورحلة ومعاينة لهذه الأماكن، نظرا لتعاطيه مهنة التجارة.وابن حوقل الذي يعتبره المؤرخون من جانب العبيديين الشيعة واحد أعينهم قد أردف اسم المسيلة في كتابه وهو دليل لوجودها قبل بناء الفاطميون للمحمدية.
كما تذكر عند البكري بأنها مدينة جليلة ،وهو وصف له دلالة على أهميتها و قدمها التاريخي ورغم تأخره عن ابن حوقل بأزيد من قرن، فمعلوماته تعتبر أكثر تفصيلا ودقة، بحكم اعتماده واطلاعه على روايات ومصادر أكثر منه.
و البكري استفاد رغم تأخره بكتابات ووصف اليعقوبي و ابن حوقل بالجمع بين كل ما أورداه هذان الجغرافيان من معلومات، بالنسبة لمنطقة المسيلة.
كما يؤكد كلام ابن خلدون مسالة وجود المسيلة فبل المحمديةحيث يقول :
“ومر بمكان بلد المسيلة وبها بنو كملان من هوارة،وكان يتوقع الفتنة فنقلهم الى فج القيروان و لما نقلهم امر ببناء المسيلة وسماها المحمدية”
قال صاحب ” الروض المعطار ” :”المسيلة من بلاد الزاب بالمغرب بقرب قلعة أبي طويل، وهي مدينة جليلة على نهر يسمى نهر سهر في بساط من الأرض. ومنبع نهر سهر من مدينة الغدير، وأسس المسيلة أبو القاسم إسماعيل بن عبيد الله الشيعي سنة ثلاث عشرة وثلثمائة وكان المتولي لبنائها علي بن حمدون بن سماك الجذامي المعروف بابن الأندلسي، فلما أتمها أمره الشيعي عليها، فلم يزل بها أميراً حتى مات في فتنة أبي يزيد، وبقي ابنه جعفر أميراً فيها وولي بلاد الزاب كلها، وجعفر هذا هو ممدوح محمد بن هانئ الأندلسي الشاعر المشهور، له فيه أمداح حسان، وكان من أكثر أهل زمانه إحساناً والمسيلة كثيرة النخل والبساتين تشقها جداول المياه العذبة، وكانت مدينة عظيمة على نظر كبير، وحواليها قبائل كثيرة من البربر من عجيسة وهوارة وبني برزال.وبها أسواق وحمامات، ويجود عندهم القطن وهي كثيرة اللحم رخيصة السعر، وبها عقارب مهلكة لا يخلص من لدغها والعياذ بالله.
وقيل إن المسيلة المستحدثة أحدثها علي بن الأندلسي في ولاية ادريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهم، وهي عامرة في بسيط من الأرض ولها مزارع ممتدة، ولأهلها(أي البربر) سوائم وخيل وأغنام وأبقار وجنات وعيون وفواكه وبقول ولحم ومزارع قطن وقمح وشعير، وبها قوم من البربر والتجار، وبها ماء كثير منبسط على وجه الأرض عذب، وفيه سمك وفيه طرق حمر لم ير في الدنيا سمك على صفته، وأهل المسيلة يفتخرون به، قدره من الشبر فما دونه، وربما اصطيد منه الشيء الكثير واحتمل إلى قلعة بني حماد، وبينهما اثنا عشر ميلاً.
مسالة ظهور المدن الإسلامية بالمغرب عامة و الحضنة خاصة قد خضعت لعوامل عديدة ، سياسية منها و عسكرية و حضارية وأحيانا جغرافية و اقتصادية. يذهب ابن أبى زرع الى القول أن أحسن مواضع المدن ينبغي لها أن تجمع خمسة أشياء , وهى النهر الجاري ,و المحراث الطيب , و المحطب القريب , و السور الحصين و السلطان , إذ به صلاح حالها و أمن سبلها و كف جبابرتها.
ولا يتم هذا الأمر مسايرة لابن خلدون إلا على هضبة متوعرة من الجبل , و إما بإستدارة بحر او نهر بها , حتى لا يوصل اليها إلا بعد العبور على جسر أو قنطرة فيصعب منالها على العدو و يتضاعف امتناعها و حصنها . كما يراعى في ذلك للوقاية من الآفات طيب الهواء غير أن مدينة المسيلة شابهت إلى حد ما تأسيس القواعد العسكرية التى تحولت فيما بعد الى مدينة جامعة بين أهمية موقعها الجغرافي والطبيعي و إمكاناتها الاقتصادية , وكان لتأسيس هذه القواعد أثره فى تطور عمارة المدن الإسلامية و اللافت للانتباه إن مدينة المسيلة وتبعا لهذه الشروط المعلن عنها لم تكن في موقع حصين يستحق جعله قاعدة عسكرية ىنظرا لانبساطها و سهولة اختراقها ، فمن الصعب تنظيم الدفاع عنها لأنها بكل بساطة تقع فى سهل فسيح منبسط.
و يشير ابن حوقل فى مؤلفه ( وصف الأرض) وهو الذي كان شاهد عيان خلال عملية بناء المسيلة من قبل الفاطميين الذين جعلوه احد أعينهم فيقول :و من مقرة الى مسيلة مرحلة وهى مدينة محدثة استحدثها على ابن حمدون الملقب بابن الأندلسية , وهو أحد خدام آل عبيد الله وخاصتهم , وعليها سور حصين من طوب , ولها واد يقال له وادى سهر فيه ماء عظيم منبسط على وجه الأرض و ليس بالعميق , ولهم عليه كروم واجنة كثيرة تزيد على كفايتهم وحاجاتهم . مهنا لابد ان نتوقف عند ابن عذارى و البكرى اللذين يتفقان بأن الامير أبا القاسم ابن عبيد الله الفاطمى هو من امر ببناء مدينة المسيلة فى سنة ( 313هـ/925م ) غير انه يوجد اختلاف بين المؤرخين فى شأن تحديد هذا التاريخ الذى اقره البعض سنة 315هـ/927م . لم يتفق المؤرخون على سنة اختطاط هذه المدينة فقد ذكر ابن عذارى (ت712 هـ/1312م) و مؤلف مجهول في كتابه الاستبصار ( الذي عاش في القرن 6 هـ ) أنها أسست سنة 313 هـ/925 م بينما يذهب آخرون كابن الأثير (ت630هـ/1232 م) و ابن خلدون يذكر (أنها أسست سنة (315 هـ/ 927م) ( ) حين أمر علي بن حمدون الجذامي( ) ببنائها و تحسينها و تحصينها لتكون قاعدة عسكرية و تحول بينه وبين قبائل زناتة الثائرة و أطلق عليها اسم المحمدية نسبة إلى اسمه محمد على خلاف من يقول أن اسمه عبد الرحمن.
و في هذا يقول المروزي :
ثم إلى مدينـة مرضـية أسست على التقوى محمدية
أقبل حتى حلها ضحـية بالـنور من طلـعته المضية
فحل في عسكره المسيلة في هيـئة كامـلة جميـلة( )
و هذا يدل على أن اسم المسيلة كان موجودا من قبل.
فياقوت الحموي يذكر في كتابه معجم البلدان”اختطها ابو القاسم محمد بن المهدي في سنة 315هج/927م،و نفس الشئ بالنسبة لما قاله المقريزيحيث كتب”فلما كانت سنة خمسة عشر و ثلاث مائة سير المهدي ابنه ابا القاسم من المهدية الى المغرب،في جيش كثير فيصفر ..فوصل الى ما وراء تيهرت،فخطبرمحه في الارض صفة مدينة سماها لاالمحمدية”بينما البكري كتب”اسسهخا ابو القاسم اسماعيل بن عبد الله سنة ثلاثة عشر وثلاثة مائة” و انتهت الاشغال من بنائها سنة317هجرية/931م .
يذكر المؤرخون انها تعرضت بعد ذلك إلى التهديم خلال ثورة أبا يزيد 324/936م وقيل ان من دمرها كان من بناها وهو على ابن حمدون ، وهنا نتساءل عن الأسباب التي دفعته لذلك،و ربما لم يكن تهديم كبير لأنها بقيت بعد ذلك مقرا للأمير جعفر بن حمدون الذي يكون له فيما بعد شان كبير بها بعد وفاة والده علي في ثورة صاحب الحمار .334/945م و أوكلت له رئاسة كامل بلد الزاب الذي كان يمتد من جنوب الاوراس الى منطقة المسيلة الى حواف الزيبان جنوبا .
ويتفق اولائك الذين تطرقوا الى دراستها انه حينما توجه أبو القاسم محمد القائم ولى عهد عبيد الله المهدى على رأس حملة عسكرية الى المغرب الأقصى و فى طريق العودة أوعز الى على بن حمدون سالف الذكر بإنشائها و تحصينها وذلك بأن خط برمحه فى الأرض شكل بنائها و هو على صهوة جواده وأطلق عليها آنذاك إسم المحمدية تيمنا بإسمه وفقا لما فعله عبيد الله المهدى عند تأسيس مدينة المهدية بتونس و يقال انه جعل للمدينة بابين سمى احدهما باب القاسمية نسبة اليه لأنه يكنى أبا القاسم و أطلق على الباب الأخر اسم باب الأمور.
كما أن الموقع لايكتسى أهمية تؤهله لاحتضان مدينة على شاكلة أقل شأنا من بعض الحواضر فى ذلك الوقت .غير أننا نذهب مذهب ابن خلدون بأنها كانت ميزة للعساكر عند محاصرة إسماعيل بن أبى القاسم الملقب بالمنصور للثائر أبى يزيد مخلد بن كيداد النكارى المعروف بصاحب الحمار فى القرن السابع الهجرى،بحيث أشار ابن سعيد المغربى الى أن قبيلة رياح الهلالية التى كانت تقطن حولها كانت تغار عليها .وربما كان يقصد أن الخطر كان محدقا بها جراء هجمات هذه القبائل . ويفيدنا ابن هانى الاندلسى بشيئ قليل عن وصفها إذ يشبهها ببغداد المغرب فى قوله :
تبغدد منه الزاب حتى رأيته يهب نسيم الروض فيه فيستجفي
أرضا وطئت الدر رضراضبها و المسك ترابا و الرياض جنانا.
فخلال عملية توطيد الخلافة الفاطمية بالمغرب الأوسط ثار محمد بن خزر على الفاطميين واحتل تيهرت فقام الخليفة الفاطمي أبا القاسم أثناء عودته من تيهرت ببناء مدينة المسيلة على حافة وادي القصب في 9 صفر 315هت /927م ، وسماها المحمدية نسبة إلى اسمه محمد وجعل لها بابين باب القاسمية نسبة إلى كنيته بأبا القاسم، وباب الأمور .وكانت عملية .بناء مدينة المسيلة من أهم ما تمضخت عنه حملة أبا القاسم الفاطمي لبلاد المغرب الأوسط، لقد كان بناؤها بعد خرابها لأغراض عديدة، عسكرية وإستراتيجية .
فمن جهة أراداها أبن القاسم أن تكون قاعدة عسكرية في المنطقة لحماية ظهر الدولة الفاطمية التي كانت محاطة بقوة قبيلة زناته ،و عددها كما أرادها من جهة ثانية قاعدة انطلاق للقضاء على الثوارت الداخلية، وهذا ما جعله يقرر بناءها وسط بطون زناتة مثل بربر بنو برزال وبنو كملان ورنداح وهوارة وصدراته ومزاته .
إن تأسيس مدينة المسيلة وإطلاق اسم المحمدية عليها واسم القاسمية على أحد أبوابها هو تخليد لاسم أبي القاسم في إطار المنافسة على الإمارة باعتباره قام بها دون علم عبيد الله المهدي ،كما أن اختيار أبو القاسم لموقع المسيلة نابع من بعد
المصدر الحضنة اون لاين


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل الشلفي
بارك الله فيك

وفيك بارك الله اخي الكريم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

شكرا على التواصل الطيب والافادة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anise2011
شكرا على التواصل الطيب والافادة

الشكر موصول لك ايضا على المرور العطر

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asosa
الشكر موصول لك ايضا على المرور العطر

بارك الله فيك أختي الكريمة
ولكن يجي أن تكوني فعالة في هذا القسم
وخصوصا في تاريخ الجزائر الحديث
بارك الله فيك ووفقك الله