عنوان الموضوع : يهود الجزائر ...أصولهم و بنيتهم العرقية من قبائل الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

تتكون الجالية اليهودية في الجزائر من فئتين رئسيتين هما :اليهود ألأهالي ذوي التاريخ العريق وقد توالوا على البلاد منذ ماقبل الميلاد حتى فترة المطاردات المسيحية الإسبانية لليهود في القرن 14 و 15م حيث إستمر تدفقهم على المدن الجزائرية الفئة الاولى تدعى توشابيم بالعبرية أي توشاب بالفرنسية و ألاهالي بالعربية أما الثانية تعرف بإسم الميغورشيم بالعبرية الميغوراش بالفرنسية ويهود الاندلس أو إسبانيا بالعربية.

التوشابيم أو اليهود ألأهالي :تشمل تلك الموجات التي إستقرت منذ العهد الروماني و ربما منذ قبل فرارا من ألاضطهاد من نبوخذنصر 586ق م او تيتوس 70م وتشمل على بعض يهود الجزيرة العربيةبعد الفتح ألإسلامي من بني قريضة و بني النظير الذين أجلاهم الرسول الكريم محمد..ص.. وأيضا على بعض يهود بني الدريد الهلالين الذين قدموا الى الجنوب التونسي أثناء الهجرة الهلالية الكبيرة من المشرق الى المغرب خلال القرن 10 م.

هذه الفئة إنصهرت في المجتمع الجزائري لولا إختلاف الدين و الطقوس و الطبائع النفسية المكتسبة من سنين التشرد لقلنا انهم أصبحوا جزائرين عمق ألانصهار أدى الى تسمية هذه الفئة ب :اليهود ألأصلين ولقبهم أخرون اليهود الشيكلين نسبة الى الشيكلة وهي صفيحة معدنية كانوا يعلقونها حول أعناقهم ثم ظهرت التسمية الجديدة التوشابيم بعد سقوط ألاندلس .

الميغورشيم أو اليهود ألاسبان أو ألاندلسيون

الميغور ....معناه بالعبرية المطارد هي فئة اليهود الذين لجاؤا الى الجزائر عندما بدأت دويلات ألاندلس في التساقط في سنوات 1391..و1462..و..1608 وعرفوا أيضا بالكبوسين نسبة إلى الكبوسة الحمراء التي كانوا يضعونها على رؤوسهم و بفضل تكوينهم الديني المتفوق على اليهود ألاهالي و إمكانياتهم العددية و الثقافية العلمية النابعة من البيئة ألاندلسية إستحوذوا علىالمراكز الديناميكية للجالية اليهودية .

من أهم حخاماتهم الثنائي اليهودي ريباش ...و.. رشباش ..اللذان حاولا توحيد الجاليات اليهودية في نظام ...الحلخة... الذي قنن ألاحوال الشخصية اليهودية من طلاق و مواريث و حياة زوجية و هو مستمد من النظام الطائفي ألاندلسي و ..ريباش..و..رشباش مدفونين في مقبرة بولوغين بالعاصمة الجزائرية .

يهود ليفورن أو اليهود الفرنسين

ينتمون عرقيا إلى أوروبا قدموا من مدينة ليفورن في القرن 17 م و كانوا يلقبون باليهود النصارى و أعتبروا أجانب من طرف العائلات اليهودية ألاخرى إستولى هؤلاء اليهود على مراكز القرار و مختلف الشؤؤن الحيوية و إنتزعوا رئاسة الطائفة من اليهود ألاندلسين من أسمائهم اللامعة ..بوشناق ..بكري ...بوشعرة..الذي انتزع منه بكري رئاسة الطائفة اليهودية كم راينا في المواضيع السابقة .

انه إنقلاب نحو الهوية الغربية و جنوح نحو الثقافة الغربية فتقلص الحس لدى اليهود بالإنتماء الى الجزائر و عمق ألانحياز الى فرنسا و ألاستعمار تحت غطاء الروح ألانتفاعية المصلحية الشائعة لليهود و رأينا أن عائلة بكري و يوشناق كانت تنسقان خططها مع العائلة الروتشلدية بأروبا لتحقيق أهداف يهودية و دولية.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ماذا بقي من يهود الجزائر !؟
يتواجدون منذ أزيد من ألفي سنة وكان لهم تأثير كبير لفترات تاريخية

ما يزال وجود يهود الجزائر بالعاصمة وعبر أغلب المدن الجزائرية الأخرى وجودا غير مرئي، لكن المؤكد أنهم موجودون ولو بعدد قليل جدا، كما أن رائحتهم قوية. والأهم من كل هذا أنهم ''يحجون'' إلى معابدهم ويتمنون أن يأتي يوم يعودون فيه. وتشير المراجع التاريخية إلى أن تواجد اليهود بالجزائر تعود إلى أزيد من ألفي (2000) سنة، جاءوا مع الفينيقيين والرومان ومن فلسطين عبر ليبيا ومن اليمن ومن إيطاليا، وشهد القرن الخامس عشر أكبر هجرة لهؤلاء من الأندلس (إسبانيا) إلى المغرب العربي بشكل عام والجزائر بشكل خاص بعد الإطاحة بحكم العرب المسلمين هناك.

وقد صادف وصول يهود إسبانيا إلى الجزائر، وأغلبهم تجار، فترة حكم العثمانيين. وسرعان ما فرض هؤلاء نفوذهم التجاري واتسع مع الوقت، لاسيما أنهم برعوا واشتهروا في تجارة الذهب بالإضافة إلى الصوف والقمح والجلود والفلين.. واستقروا بعدد من المدن الجزائرية، مثل: العاصمة وقسنطينة ووهران وتلمسان ومعسكر والبليدة وبوسعادة.. بل وحتى بعين تيموشنت وسيدي بلعباس وخنشلة وجيجل وميلة.. فيما اختارت أقلية الواحات الصحراوية.

استغلوا نفوذهم للتأثير حتى على قرارات الدايات

رفع اتساع النفوذ التجاري لليهود في الجزائر، قبل مرحلة الاحتلال الفرنسي، مركزهم خصوصا مع الضعف العام الذي كان يطبع الحكم العثماني، آنذاك، وتشكل ''شركة بوشناق وبكري''، أفضل مثال على هذا الوضع؛ حيث تشير مراجع تاريخية إلى أنها اختصت في تصدير القمح إلى الخارج بحيث كان صاحباها اليهوديان بوشناق وبكري يشتريان القمح من الفلاحين الجزائريين بـ 4 أو5 فرنك للقنطار ويبيعانه في فرنسا بـ50 فرنكا. الأمر الذي مكن الشركة من كسب أموال طائلة. وحرص هذان اليهوديان، مع مرور الوقت، على ''استثمار'' نفوذهما التجاري للتأثير في قرارات بعض الدايات، كما حصل في قضية الوزناجي وهو باي المدية الذي حكم عليه أحد الدايات بالسجن، فتدخل بوشناق لدى الداي للعفو عنه فعفا عنه وولاه بايا على قسنطينة.

واستفاد يهود الجزائر خلال فترة الاحتلال الفرنسي، من خلال قانون كريميو سنة 1870 الذي منحهم الجنسية الفرنسية ووضع حدا لجزائريتهم، فوجد عدد هائل منهم الفرصة للهجرة إلى فرنسا ثم إسرائيل فيما بعد. غير أنهم عاشوا لحظات صعبة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث ألغت حكومة فيشي الفرنسية العميلة للنازية قانون 1870 وقمعتهم، فوجدوا الدعم المعنوي من الجزائريين المسلمين. وبعد نهاية الحرب استعادوا امتيازاتهم.
وأثناء الثورة التحريرية وقف اليهود موقفا معاديا لها ورفضوا أيضا استقلال الجزائر، ماعدا نزرا قليلا جدا من المثقفين. لذلك ومباشرة بعد الاستقلال هاجروا جماعيا. وفي هذا الصدد يشير المؤرخ الفرنسي ''بنيامين ستورا'' إلى أن مقتل رايمون ليريس المسمى ''الشيخ رايمون'' احد أكبر مطربي ''المالوف'' على يد جزائري بحي يهودي بقسنطينة اعتبره 130 ألف يهودي آنذاك، مؤشرا على الرحيل الإجباري من الجزائر باتجاه فرنسا. وهو ما تم، واعتبرت إحدى أكبر هجراتهم. أما ثالث حملة للهجرة فكانت بعد الاستقلال، حيث خيرهم الرئيس بن بلة آنذاك بين البقاء والرحيل بين (1962و1965) فاختاروا الهجرة خوفا من تصفيتهم. كونهم وقفوا ضد الثورة التحريرية.

أرقام الأمم المتحدة تقدر عددهم اليوم بخمسين

لكن ماذا بقي من يهود الجزائر اليوم، بل وماذا بقي من ممتلكاتهم التي وضعت في خانة '' في الأملاك الشاغرة''والأملاك الدينية والثقافية؟
تقدر أرقام غير رسمية صادرة عن الأمم المتحدة عدد اليهود في الجزائر، اليوم ببضعة عشرات (خمسين)، لكن الرقم صعب التحقّق منه، حيث أن وجودهم بالعاصمة وعبر أغلب المدن الجزائرية الأخرى وجود غير مرئي.

وتؤكد الترجمة التي قام بها ''مركز الإسراء للدراسات والبحوث'' في لبنان للكتاب الصادر عن الحكومة الإسرائيلية عام 1997 بعنوان ''الانتشار اليهودي في العالم''، الرقم المذكور، حيث يشير إلى أن عدد اليهود في الجزائر بلغ نهاية التسعينيات 50 يهوديا فقط، يتجمعون بالعاصمة وعدد قليل منهم بوهران والبليدة. ولو أن مراجع أخرى تشير لوجود 10 آلاف يهودي، لكنهم يتخفون عن الأنظار و''ذابوا'' في المجتمع الجزائري ويتحدثون العربية ولهجات أخرى ويمارسون تقاليدهم الجزائرية بشكل عادي.

والمتجوّل مثلا بمدينة الجزائر يستنتج انه حتى إن وجدوا، فوجودهم غير مرئي عكس ما هو عليه الحال بالنسبة ليهود تونس.

مازالت لديهم بعض الشقق بديدوش والعربي بن مهيدي وباب الوادي

الزائر اليوم لعدد من شوارع وأزقة وساحات مدينة الجزائر يشتم رائحة آثار اليهود المختبئة بين شقوق أسوار المحلات التجارية العتيقة، فمن شارع العربي بن مهيدي إلى ''جامع اليهود'' مرورا بباب عزون والقصبة وساحة الشهداء وصولا إلى باب الوادي تسمع الروايات الشفوية لبعض المسنّين ممن عايشوا الاحتلال الفرنسي وتواجد اليهود، والتي تقول أن هؤلاء شكلوا في الحقيقة واجهة تجارية للمدينة، فبينهم محترفو الصياغة (الذهب بشكل خاص) والدباغة (الجلود) حيث تفنّنوا في استخراج الأحزمة بمختلف أنواعها الخاصة بالنساء والرجال بالإضافة إلى حافظات الأوراق، وأيضا الألبسة المنسوجة من الصوف. كما انفردوا في تجارة ملابس النساء التقليدية مثل ''الكاراكو'' و''الفرقاني'' والقفطان.

وتقول الروايات إنه رغم كل هذه الأموال الطائلة والنفوذ التجاري، خلال الحقبة الاستعمارية، فقد كان بين اليهود فقراء كانوا يقيمون في بيوت ضيقة متواضعة تؤدي إليها أزقة ضيقة مثل ما هو عليه الحال في القصبة وباب عزون وباب الوادي. لكن على العموم، كانوا أغنياء يقيمون في أحياء راقية مثل ديدوش مراد والعربي بن مهيدي.

ويقول السيد رابح، وهو ابن العاصمة البالغ من العمر 75 عاما، والذي عاش مع يهود الجزائر، ''اليهود اليوم لم يبق منهم إلا عدد قليل، وما أعرفه عنهم انه لم تبق لهم تجارة، وكل ما بقي لهم هي عقارات في شكل شقق وفيلات وبيوت بكل من ديدوش مراد والعربي بن مهيدي وباب الوادي، في حين لم يبق لهم أي شيء في باب عزون لأنهم قاموا ببيعه، حيث إلى غاية اليوم مازالت شقق مارسيل بن يعيش في باب الوادي يؤجرها، كل سنة أولاده المقيمون بفرنسا إلى جزائريين''.

وبن يعيش، حسب المتحدث، قتله الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي بالقرب من ساحة بورسعيد. وهو الذي تقول عنه أوساط رياضية أنه كان رفقة ابنه من أبرز مناصري الفريق الوطني لكرة القدم لاسيما أثناء إجراء مبارياته في الخارج. ويشير السيد رابح إلى أن القلائل من يهود الجزائر بالعاصمة مازالوا، لغاية الساعة، متخوفين وملتزمين الحيطة والحذر بسبب الظروف الأمنية التي عرفتها البلاد والتي قادت العشرات منهم إلى الهجرة. مضيفا أن أغلبهم قام ببيع ممتلكاته أحيانا بمبالغ مالية ضئيلة..

معبد واحد مستغل من أصل 25 وعشرات المقابر طالها الخراب

كانت وزارة الشؤون الدينية تحصي في وقت سابق ما لا يقل عن 25 معبدا مرخصا لإقامة الشعائر الدينية اليهودية، ولكن اليوم لم يبق إلا معبد واحد مستغل في تلمسان هو معبد ''قباسة''، الذي توالت إليه الزيارات في السنوات الأخيرة، مثلما حدث سنة 2005 حيث حج إليه عشرات اليهود الذين زاروا كذلك المقبرة التي ينام فيها الحاخام ''أفراييم ألان كوا''. ويعد هذا المعبد ضمن الأماكن الأكثر تقديسا لليهود، حيث يمارسون الطواف بالضريح مع رشه بالماء، بحسب ما يقوله مواطنون هناك.

وبات اليهود يترددون على المقبرة كل عام، ترافقها زيارات إلى سالمشور'' للوقوف على بعض الآثار، وعادة ما تكون الأحياء القديمة لتلمسان، مثل حي القيصرية ولالة ستي وحي العباد نقاطا في أجندتهم لأخذ صور تذكارية فيها. والزيارات ذاتها يتم تسجيلها بولاية البليدة كل عام، فهذه المدينة استنادا لأقوال مواطنين كانت توصف بمدينة اليهود بامتياز كبير. فهناك بـ''ساحة التوت'' قبالة المسجد الحنفي يتربع المعبد اليهودي الذي يسميه البليد يون ''جامع اليهود'' مثله في ذلك مثل ''جامع اليهود'' بالعاصمة الواقع بالقرب من باب عزون.

ولكن الذي يقف على المعبد اليهودي بالبليدة يجده في حالة يرثى لها وما يزال مغلقا إلى غاية اليوم منذ عشريات، بل ولا أحد يعرف وضعيته من الداخل وماذا فعلت فيه عوامل الطبيعة. والمهم إن الزيارات هناك مازالت تتوالى كل عام مع تفقد بعض العقارات التي كان اليهود يقيمون فيها قبل خروجهم والمتمركزة بالحي الأوروبي وشارع ألعيشي وشارع الشهداء بقلب البليدة، من دون أن يستثنوا ثانويتي ابن رشد والفتح حيث يأخذون صورا تذكارية أيضا. وإذا زرت ''زنقة اليهود'' الضيقة، المسماة حاليا بشارع عبد الله يقال لك من هنا مر اليهود، وهنا تاجروا في الذهب والصوف والجلود بمحاذاة أقدم مسجد في البليدة، هو ابن سعدون.

ولم تستثن مدينة قسنطينة، مسقط رأس المطرب اليهودي انريكو ماسياس من هذه الزيارات، ويسعى ماسياس، منذ سنوات في غمرة المساعي والتنسيق التي يقوم بها يهود الجزائر في فرنسا، إلى استعمال نفوذه ونفوذ جماعات لهم لرد الاعتبار لصهره ''الشيخ ريمون'' الذي كان مطربا مشهورا للمالوف، وكاد ينجح في وقت سابق لولا اعتراض قدماء الجيش والعائلة الثورية.

وحال الكنيس اليهودي بقسنطينة الواقع قبالة السجن العسكري، هو حال الكنيس بالبليدة، حيث ما يزال مغلقا إلى غاية الساعة منذ عشريات، بل ولحقته أضرار بعدة جوانب وما يزال من غير ترميم. أما المقبرة اليهودية والتي تتربع على نحو 6 هكتارات، فالخراب قد أتى على جزء مهم منها. ومع ذلك، فإن أعين اليهود تراقب عن بعد وضع هذه المقبرة التي تقيم بداخلها عائلة جزائرية تتولى حراستها مقابل مبلغ 1400 أورو كل عام، يقدمه لها القائم بالحفاظ على المقابر اليهودية المقيم بفرنسا.

وعلى غرار البليدة وقسنطينة، تستقطب عنابة وسوق أهراس إليهما من عام لآخر حجاجا من الأقدام السوداء اليهود.

الأوضاع تحسنت في السنوات الأخيرة

أطلق يهودي زار الجزائر مطلع الألفية الجديدة ويسمى برنارد حداد تصريحات له بفرنسا بعد عودته من الزيارة، جاء فيها ''لقد تجولت في الجزائر ووقفت على تحسن كبير لأوضاع اليهود، فقد قابلت الوالي وأعلن عن استعداده لإصلاح وترميم المقابر اليهودية''.

وفي الواقع، إن الزائر للمقبرة اليهودية ببولوغين بباب الوادي بالعاصمة، والتي تتربع على مساحة 5 هكتارات يجدها تبدو وكأنها لم يمض عن انجازها إلا أسبوع، لأن أشغال الترميم أنهيت بها مع نهاية ,2008 حيث تمت إعادة تهيئة كل شيء وتجديد كل شيء بما فيها السياج وتكليف عامل يتولى أمر حراستها. ويقول مدير مؤسسة تسيير المقابر والجنائز بولاية الجزائر، إن ولاية الجزائر رصدت لعملية الترميم هذه مليار و800مليون سنتيم، ولو أن المسؤول رفض الإدلاء بأي تفاصيل بشأن عدد زوارها وما إذا كان هناك اتفاق بين الولاية ويهود الجزائر. ومقابل ذلك يظل إلى غاية اليوم المعبد اليهودي القريب من الثكنة العسكرية بباب الوادي مغلقا، بل أن مظهره الخارجي يوحي بأنه لم يعد مؤهلا تماما لاحتضان الطقوس الدينية.

غير انه لا يستبعد في المستقبل أن تطال عمليات رد الاعتبار من خلال إعادة ترميم عدد لا يستهان به من المقابر اليهودية والمعابد طالما أن الالتفاتة الأولى من السلطات الجزائرية للاعتناء بالمقدسات اليهودية تمت من خلال ترميم مقبرة بولوغين، بل وزاد من تعزيز التوجه، اعتماد ممثلية للديانة اليهودية بالجزائر بشكل رسمي منذ شهر. فهل هذا الاعتراف هو رد على مطالبة يهود الجزائر بفرنسا من الجزائر تعويضهم ورد الاعتبار لنحو 120 ألف يهودي جزائري؟

يريدون العودة إلى موطنهم الأول

يقرأ أستاذ علم اجتماع النظم بجامعة وهران خطوة اعتماد تمثيلية للديانة اليهودية، على انه قرار سياسي يستجيب لحسابات استراتيجية خارجية تدخل ضمن إطار الترتيب للاتحاد من اجل المتوسط، بل وان الفرنسيين في الوقت الحالي يسعون لإعادة طرح قضية يهود الجزائر. إلا انه يعتبر هذا القرار لا يغير شيئا، لأن الديانة هي ديانة عشائرية مغلقة غير مفتوحة على الأمم، والجزائر لا يمكن أن تكون ضد الديانة اليهودية لأنها جزء من التراث الجزائري، فالخصم هو المشروع الصهيوني الإسرائيلي. وهو المشروع الذي أضر باليهود وشوه علاقتهم بالمسلمين.

والحقيقة، انه يوجد اليوم من ينتظر انفراجا في حركة التاريخ، عالم تنتفي فيه الضدية ويزول الانقسام ويتصالح فيه الذئب مع العنزة. فالإشكال الذي راح يؤرق يهود الجزائر بفرنسا اليوم، يشير إليه المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا في كون أبناء يهود الجزائر بفرنسا يريدون معرفة ماذا كانوا ومنهم قبل .1962 والأهم من ذلك أنهم يريدون العودة إلى موطنهم الأول.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

الأقدام السوداء او يهود الجزائر
لكونهم ولدوا على ارض الجزائر
, او كونهم دوي اصول جزائرية, على استراتيجية الاقلية, ولدلك تراهم لا يظهرون اصولهم ولا يكشفون قوتهم الا في النادر من الوقت قليل .. هدا ديدنهم طبعا لانهم باختصار يهود قد عاشوا يتيهون في البلدان بدون استقرار, لسنا هنا بصدد التاريخ لهدا التيه, فلدلك وقته ومكانه,ولكتننا بصدد تسليط الضوء على شريحة ارتبطت بالجزائر في ظروف تاريخية معينة وغادرتها كدلك في ظروف اخرى, وهي الآن بعمد مرور ازيد من اربعين سنة من استقلا ل الجزائر تطالب بحق العودة, كما تطالب باسترجاع ممتلكاتها والاقامة في الجزائر.. وراينا (الدين يمثلون هده الشريحة ويتكلمون باسمها) من مختلف الطبقات( جامعيين - باحثين- فنانين- وغيرهم) وهم كثير في فرنسا- ولوبي يحسب له الحساب- بيؤكدون على أمر العودة ولسان حالهم يقول, ان اخراج فرنسا من بلدكم واخراجنا معها كان خطأ ارتكبتموه تحت امارة جبهة التحرير, وها أنتم اليوم تجنون ثمار ما زرعتموه, أضعتمونا وأضعتم الاستقلال, وكان في مقدوركم اجتناب تر حيلناو الاستفادة منا ومن وكفاءتنا.
ولقد ازداد هدا الالحاح على العودة بعد الرسائل الواضحة التي ارسلها الرئيس بوتفليقة دات نوفمبر من " موناكو" حيث قال من جملة ما قال:"… ان أبناء الجزائر في حاجة أن يتعارفوا فيما بينهم…" واعتبره المحللون والمتابعون للشأن الجزائري منعرجا هاما وموقفا شجاعا وان ساعة فك العزلة قد أزفت.. والنصر قريب لا محالة. وقد تملك الفرح" روجيه سعيد" رئيس الجالية اليهودية بالجزائر عندما خص باستقبال يليق بالمقام في رئاسة الجمهورية في 1 نوفمبر وهو يوم عيد وطني, طبعا حدث دلك لاول مرة.
ان اخشى ما نخشاه أن يعود هؤلاء الى الجزائر لتكوين هوية" ضائعة ما استطاعوا الحفاظ عليها في فرنسا, بالرغم من انهم احتلوا فيها مناصب عليا, واحرزوا نجاحات كبيرة على الصعيد الاقتصادي والثقافي والسياسي, بحيث اندمجوا في المجتمع الفرنسي وانقلبوا الى " لوبي قوي" يتحسب له في كل موعد انتخابي, وان كانوا دائما يبتعدون او يبعدون " قضيتهم" عن الصراعات السياسية والاستغلال السياسي لها ما وسعهم الجهد والطاقة. يقول" بول ميرفي" مدير احدى وكالات الاتصال"… يجب الا نخجل بما حدث لنا هناك( يقصد عقدةالترحيل, وان نتحلى بالشجاعة الكافية لابلاغ ابنائنا بالحقيقة.. نحن لا نامل في العودة او اثارة الاحقاد.. اتدكرون ما كان يقوله لنا " جان ماري لوبان" بالمناسبة , كان يقول لنا" أنتم هنا بدون جدور, وهؤلاء الجزائريون المغتربون الدين احتلوا فرنسا اليوم, هم الدين طردوكم بالامس من الجزائر, واليوم هم يلاحقونكم ويزاحمونكم هنا في فرنسا..
واداكان منهم من تعاطف ظاهريا مع الثورة الجزائرية , فان دلك يدخل - في نظرنا على الاقل- ضمن استراتيجية توزيع الأدوار, أو قل لدواعي انسانية والمكانة الاجتماعية الدنيا التي كانوا يحتلونها على عهد الاستعمار. يقول احدهم ويدعى "جوران موران رئيس جمعية "ضربة شمس"( تضم خليطا من الاقدام السوداء ويهود المغرب العربي والحركة*):" يجب الا نتحمل على كاهلنا اخطاء الامبريالية ( الاستعمار) كما يجب ان نعترف بان احتلال فرنسا للجزائر كان حربا قدرة عاملت" العرب" كمواطنين من الدرجة الثانية." ما يطلبه اليهود ليس الاندماج الاقتصادي والاجتماعي بل الاندماج التاريخي , ويريدون تحقيق دلك على حساب الجزائر شعبا وسلطة وشهداء ومبادىء أي العودة الى الجزائر والعيش بسلام, ولم لا تأسيس حزب سياسي والوصول الى حكم الجزائريين مه مع ان التاريخ قد فصل في دلك فصلا لا رجعة فيه, مع الاشارة الى انهم حققوا دلك في فرنسا بشهادة واحد من المسؤولين عنهم والمتحمسين الى الدفاع عن قضيتهم. يقول" أندري سانتيني" كاتب دولة مكلف بالعائدين من هده الشريحة الى فرنسا:" لقد كانوا محرك الاقتصاد الفرنسي" ثم انهم أظهروا قوة كبيرة ك" مخترعين" و تجلت فاعليتهم وديناميكيتهم بجلاء في " الفلاحة"و وقد أيقظوا جهات من فرنسا كانت تغط في نوم عميق اوجدوا "الكيوي" وطوروا خمور "لا نقدوك" وأدخلوا أساليب عصرية في صناعات النسيج في الشمال, وأنشأوا قاعدة واسعة لصيد السمك في جنوب فرنسا, ويتفوقون في احتلال المناصب التجارية في المؤسسات.
هؤلاء اليهود
.. من مواليد الجزائر.. هل تعلمون دلك؟
*
الاخوة(أتالي جاك وبرنار) ولدا سنة 1943 بالجزائر في حي ميشلي وغادراها سنة 1956 مع العائلة. اما جاك فهو خريج المدرسة المتعددة التقنيات ثم العلوم السياسية فالمدرسة الوطنية للادارة. بعد دلك تفرغ لممارسة العمل السياسي لكونه مرتبطا ارتباطا وثيقا بالرئيس السابق فرانسوا ميتران وأصبح مستشارا خاصا له. أما "برنار" البراغماتي الدي درس العلوم السياسية والمدرسة الوطنية للادارة فقد أصبح يدير عدة مؤسسات مالية بعد أن انتدب للتهيئة العمرانية.
* بنيشو جاك: من مواليد 1922 بقسنطسينة, رئيس مدير عام SNECMA ورئيس تجمع الصناعات الفرنسية للطيران والفضاء GIFAS خريج المدرسة المتعددة التقنيات.. يا له من مسار لهدا المهندس الدي أصبح من كبار رجال صناعة الطيران. وبلغت به الشهرة الى درجة ان " مارسال داسو) وزير الدفاع آنداك أراد أن يوصي له بادارة " امبراطورية "داسو".
* بيرك جاك من مواليد 1910 بمولييرسابقا في الجزائر العاصمة, من أكابر المستشرقين الفرنسيين, وهو أمر معلوم عند كثير من الناس, الدي لا نعرفه عن هدا الرجل الدي كان أستادا في " الكوليج دو فرانس" والمختص في الدراسات الاسلامية كان والده ايضا مختصا في الدراسات الاسلامية, انه أمضى طفولته في " موليير" قبل أن يواصل دراسته في ثانوية العاصمة.. وقد يكون الانسان من شريحة الاقدام السوداء" ومع دلك تجده متفتحا على حقيقة المسلمين.. وهدا ما ورد في التقرير الدي كتبه بطلب من بيار شوفنمان سنة 1985, والدي رفض فيه الاحكام المسبقة عن العرب والمسلمين, ودعا فيه الى الاعتراف بالتعدد الثقافي ضمن منظومة التربية الوطنية.. ولقد أسلم قبل وفاته.
* شافان جورج من مواليد 1925 بالجزائر العاصمة" لقد نشأت تنشئة قاسية وصعبة" حسب اعترافه, وقد أصبح وزيرا للتجارة والصناعة التقليدية.. وقد كان الابن الرابع من أسرة تضم سبعة أطفال, فقد أباه وعمره سبع سنوات, فقررت امه وقتها الدهاب الى فرنسا, وقد اضطر للعمل قصد تغطية تكاليف الدراسة وتعب صغيرا مما جعله يقدر الجهد ويكره الاستكانة والخمول.. يدين بالكاثوليكية ويؤمن بفضائل الحوار الاجتماعي.. اشتغل كمهندس عند " لوراسومر سنة 1956 واستطاع في سن الثلاثين- قبل أن يصبح وزيرا- أن ينشىء مؤسسة صغيرة عائلية تحتل المرتبة الاولى عالميا .
* شوفالييه آلان: من مواليد 1931 بالجزائر العاصمة, كان يحلم بأن يكون موظفا ساميا, ونظرا لمرتبته التي لم تكن حسنة في المدرسة الوطنية للادارة والتي لم تؤهله لان يكون مفتشا للضرائب.بعد أن قضى فترة قصيرة في الحديد والصلب, فان هدا الرجل زميل شيراك في دفعة المدرسة الوطنية للادارة قد أصبح مديرا لمجموعة( MOET etCHANDON) التي عرفت صعوبات وانقسامات في البداية, ولكنها ما فتئت تعرف النجاحات تلو النجاحات, وحققت أرباحا طائلة بدءا من سنة 1980 .
*دراي بيار) من مواليد 1926 بقسنطينة ) أصبح قاضيا اد كان أبوه موظفا في المحكمة, وتعلم ا لقانون عن طريق قراءة كتب قد يمةفي القانون يستعيرها من رئيس المحكمة وقتها. عين قاضيا سنة 1950 في تونس. وأصبح سنة 1985 أول رئيس محكمة با ريس للاستئناف, يشتغل كثيرا ودو قرارات متزنة, يحكى عنه انه يأتي ب "ساند ويتش" خلسة معه وقت الغداء.. أصبح سنة 1988 من بين ثلاثة مرشحين لخلافة( سيمون روزاس) أول رئيس لمحكمة الاستئناف الدي احيل على التقاعد .
* فابيان فرانسواز: من مواليد 1933 في الجزائر, التحقت في سن 18 بالكونسارفاتور بباريس, ثم تزوجت جاك بيكر( مخرج) الدي توفي بعد فترة قصيرة وتركها وحيدة في سن 23 فأكملت المشوار بصلابة وتحد نجدها سنة 1970 من المتحمسات الشرسات للدفاع عن " حق الاجهاض".
* غارسيا نيكول( من مواليد 1946 بوهران) كانت تحب متابعة المسرحيات البوليسية في الاداعة, مما ولد عندها الرغبة في العمل المسرحي. ولما بلغت العشرين من عمرها حصلت على الجائزة الاولى في التمثيل, وادا كانت تعشق المسرح فان مواهبها تفجرت في السينما وخاصة في فيلم "الخال الامريكي" لآلين روسيني, بصوتها المتحرك وحبها الكبير للتمثيل وخجلها وخاصة قدرتها العجيبة في اقتراح ومحاولة الاقناع بانتصار الشر والغلبة له.
*جيرودي بيار من مواليد 1919 بالقليعة, مهندس في الجسور, ابوه كان أستادا في الآداب.. بيار جيرودي.. اشتغل موظفا عاديا في الجزائر لمدة 15 سنة في ميناء الجزائر, لينتقل سنة 1960 الى ميناء( هافر), واصبح اد داك من كبار باترونات القطاع العام, فمن مطار باريس,الى النقل البري , واخيرا ادارة الخطوط الجوية الفرنسية من سنة 1975 الى 1984.
* لينهاردييفس من مواليد 1926 بالبليدة, بتاريخ 18 فيفري 1984 لاول مرة مند استقلال الجزائر, يستقبل قائد الأركان العامة للبحرية الفرنسية في الجزائر. ومن مفارقات التاريخ ان الدي ختم( من الختم ) عن معاهدة سلم الشجعان كان من مواليد تراب الجزائر, خريج مدرسة البحرية بالدار البيضاء,وقد أثار زوبعة كبيرة غداة مغادرته مهامه كقائد أركان البحرية في مقال أظهر فيه محدودية القدرة العملياتية للقوات البحرية.
* ليفي برنار هنري من مواليد 1948 ببني صاف.. نعرف الكثير عنه من دلك مساهمته في ظهور الفلسفة الجديدة, ونعرف يهوديته,ثقافته وتعلقه ب مؤسسة الاشهار"تويكنهام" المقربة من منشورات قراسي, كونه داندي متشائم, وحبه الكبير للظهور واخلاصه في كره العداء للسامية وميله للاستفزاز, كما يحبد أن يكون مفهوما ومحبوبا في نفس الوقت, الدي لا نعرفه انه ولد في مكان يسمى " بني صاف" في بقعة من بقع الجزائر وهدا ما يفسر الكثير الكثير..
* كيلس بول من مواليد 1942, غادر الجزائر وسنه 4 سنوات بعد أن قضى طفولته في الدار البيضاء بالمغرب, خريج المدرسة المتعددة التقنيات وأبوه كان ضابطا. له قدرة تنظيمية مما مكنه من التسلق سريعا داخل الحزب الاشتراكي وقد كلف سنة 1980 بادارة الحملة الانتخابية للرئيس فرانسوا ميتيران. انهزم في محليات 1983 ضد شيراك وهدا لم يمنعه من أن يكون وزيرا يعول عليه في عهدة الاشتراكيين وأصبح وزيرا للدفاع. وبعد انتخابات مارس 1986 اصبح يدير جريدة " لوماتان".
* ريبورال جاك من مواليد 1939" بسانت اوجان" دو تكوين ابتدائي( لم يزد عن المدرسة الابتدائية, أصبح يتربع على اكبر شركة عقارية في فرنسا غادر " المجموعة" التي كان يراسها بعد أن بيعت في سنة 1983 والتي أسسها وسنه لما يتجاوز 30 سنة .
* سان لوران ايف من مواليد 1936 بوهران, لم يشك في يوم من الأيام فيما تخبئه له الأيام, كل ما يتدكر من طفولته امه دات العينين الزرقاوين, وكدلك لويس جوفير في " مدرسة النساء" والأمسيات التي كان يدهب فيها مع خاله الى "الاوبيرا". ومجلات "المودة" التي كانت تأتي الى وهران.. لقد كان فنانا , حساسا ووحيدا, وهو اليوم يتربع على امبراطورية اقتصادية, متعددة الجنسيات يبلغ رقم أعمالها 10 ملايير. وهو عند الناس في العالم أجمع يعد أكبر وأشهر مؤسس للمودة في فترة ما بعد الحرب.
* ساستر فرناند من مواليد 1923 بالقبة, كان يحب كرة القدم حبا كبيرا, وكان مفتشا للضرائب, من رابطة الجزائر لكرة القدم التي غادرها سنة 1962, الى الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم التي ترأسها لمدة 12 سنة, في عهده عرف الفريق الفرنسي تألقه الكبير..
* توبينا موريس من مواليد 1920 بقسنطينة, مدير معهد غوستاف روسي ب " فيل جويف"أحد مراكز معالجة مرض السرطان على الصعيد الاوروربي, حصل على عدة ألقاب وتقلب في عدة مناصب, وهو من القمم المشهود لها في مجال معالجة السرطان, وابدى قدرة كبيرة في التسيير كدلك. وله أسند الرئيس ميتران سنة 1985 رئاسة مجموعة تتكون من 15 مختصا في مرض السرطان ودلك لتحضير مقترحات بشأن بعث التعاون الاوروبي في مجال مكافحة السرطان.
قائمة بأسماء مشاهير في مجالات متنوعة وهم يهود من مواليد الجزائر
:

الرياضة:
لويس أكارياس( ملاكمة)- وليام عياش( كرة القدم)- الفرنسي حليمي( ملاكمة).
- الصحافة والاعلام:
- بول عمار- آلان عياش (- ايفلين بايلت ) جورج بورتوليجان - بييار ألكباش جان كلود ايبارلي( الرئيس المدير العام السابق للقناة الثانية 2 A )- دانيال جانكا( CF J ) ويليام ليمارجي( القناة الثانية بول ناحون( A2 )- جاك باولي( اوروبا1)
السياسة والوظيف العمومي
-
الوزراء: روني لونوار( وزير سابق)- كريستيان نوسي( وزير سابق)آلان سافاري( وزير سابق).
البرلمانيون:
- قي علوش( سيناتور عن الحزب الاشتراكي)- قي كابالان سيناتور ) جان شارل كاقايي( نائب عن التجمع من أجل الجمهورية)- بيار ديكاف( نائب عن الجبهة الوطنية )- فريدي ديشو-بوم ( نائب عن الحزب الاشتراكي)- ميشال حنون( نائب عن التجمع من أجل الجمهورية)- جوزيف خليفة( نائب عن التحاد الديمقراطي الفرنسي)- مارك لورويل( نائب عن التجمع من أجل الجمهورية )- جوليت نوقو( نائب عن الحزب الاشتراكي)- بيار باسكيني( نائب عن التجمع من أجل الجمهورية)- بول بيرنان( نائب عن التجمع الديمقراطي الفرنسي)- ألبير بيرون( نائب عن الجبهة الوطنية.
دواوين وادارات
- جاك غوتييه دولا فيريير( دبلوماسي)- رفاييل هداس لوبال( مجلس الدولة)- شارل مالو( دبلوماسي)
الاعمال:
- ميشال اكسال - الان افللو - جان شارل بن شتريت- روبير قاشي- برنار كريف- هنري مونود- ايتيان مولان.
الأطباء:
- بول أي جوزي ابولكر- جان بيار بن حمو- كلود مولينا- راؤول توبيانا.
فنون وآداب:
هنري أتلان- ماري كاردينال- اندري شوراكي-جان دانيال- جاك ديريدا- لويس قاردال- روبير مارل- جان بيليقري- ايمانويل روبلس- جول روا- دانيال سانتمون.
مخرجون ومنتجون سينمائيون:
- الكسندر اركادي- روجيه بنمو- بيار كاردينال-ابدار اسكار- مارسال كارسنتي- فيليكس مرواني- سارج مواتي.
الممثلون:
- فرانسواز ارنول- جان بيار بكري-قي بيدوس- جان بن قيقي- جوليان برتو- جان كلود بريالي- روبير كاستال-آني فراتيليني- روجيه حنين- مارلين جوبير- جان نقروني- لوسيت صهوكيت - مارت فيلا لونجا.
مغنون:-
- اونريكو ما سياس- قي ماردال- مارسيال سولان

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

مطرب يهودي: كنا نصلي في مساجد الجزائر
كشف المطرب اليهودي الفرنسي من أصل جزائري إنريكو ماسياس أنه اضطر مع يهود آخرين إلى أداء شعائره في مساجد للمسلمين في الجزائر في بعض الأحيان عندما أعجزتهم الظروف خلال "حرب التحرير" عن الوصول إلى معابدهم، وأكد أنه يعتبر الدين الإسلامي أكثر الأديان السماوية تسامحا، لأن مجيئه بعد اليهودية والمسيحية جعله يقبل ما أتى قبله ويعتبر التوراة والإنجيل كتباً مقدسة.
ويرى ماسياس الذي يعد نفسه جزائريا عربيا أن "المتطرفين" لا علاقة لهم بالإسلام، وأن هذا الدين لا يمكن يفرق بين العرب بناء على انتماءاتهم الدينية، واستشهد على ذلك بقصص جرت أثناء حرب تحرير الجزائر، ففي الوقت الذي لم يكن يهود الجزائر يستطيعون الوصول إلى المعابد للصلاة، كان يسمح لهم بالصلاة في بعض المساجد "فنحن لا نستطيع أن نصلي في الكنائس لأن بها تماثيل ورسومات وأيقونات وهو ما يحرمه ديننا ولذا فأقرب الديانات إلينا هي الإسلام‏".
ويعد إنريكو ماسياس صاحب أشهر أغنية حب فرنسية في السبعينيات واسمها زوجة صديقي ‏ La Femme De Manamie‏ بالإضافة إلى غيرها من مئات الأغنيات التي بدأت بها كثير من قصص الحب حتى أن أحد المصريين عندما شاهد انريكو على شاطئ الإسكندرية خلال زيارته الأخيرة لمصر قال له أنت سبب زواجي فقد رقصت لأول مرة مع فتاة علي أغنيتك ووقعت بعدها في غرامها وتزوجتها‏.

وعن بداياته قال إنريكو لمجلة "الأهرام العربي" المصرية إن القصة تعود إلى حوالي 42 عاما حينما "قدمت أغنية مع رجل كان يعتبر هو محمد عبد الوهاب الجزائر أو أشهر الموسيقيين في مجال الأغنية الكلاسيكية الأندلسية وهذا الرجل أصبح فيما بعد أبا ثانيا لي لأنني تزوجت ابنته فقد كان معلمي وأبي الروحي بعد والدي الذي كنت أعزف معه الجيتار في الأوركسترا الخاص به لأن أبي أيضا كان موسيقيا شهيرا‏
‏ ويضيف قائلا: حين انتهت حرب التحرير كنت مكرها أن أترك بلادي مثل ملايين غيري كانوا يحملون الجنسية الفرنسية لا لسبب إلا أنني ولدت في فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر‏، فرفضتني بلادي وهاجرت إلي فرنسا التي لم تتقبلني أيضا لأنني بالنسبة لهم جزائري ولم يكن من الممكن الاستمرار في الغناء بعد أن تم اغتيال أبي الروحي‏، وقتها شعرت بالوحدة القاتلة والمسؤولية الكبيرة فقد أصبحت بموته مسؤولا عن عائلتين ولم أجد في ذلك مجالا لأغني بالعربية الغناء الأندلسي الذي تربيت عليه فاضطررت لأن أغني باللغة التي يفهمها أهل البلاد فقدمت أولي أغنياتي بالفرنسية وداعا يا بلادي ‏Adieu Man Pays‏ والتي تحولت إلي رمز لكل المبعدين والمنفيين مثلي وهذه كانت البداية".‏
ويؤكد المطرب اريكو على أنه "جزائري المولد والهوى" رغم أنه يحمل الجنسية الفرنسية، وأنه يشعر بالسعادة عندما يتم تقديمه في الحفلات على مستوى العالم بـ"المطرب الجزائري الأصل".

وأعرب "مطرب الحب" عن رغبته في زيارة الجزائر الذي لم يتسن له زيارته منذ أن غادرها شابا صغيرا، وفي هذا الصدد ذكر أنه تلقى دعوة رسمية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقه في عام 2000 ‏‏م "ولكن مع الأسف ضغطت عليه الجماعات المتطرفة لإلغاء الزيارة، ورغم حرماني من زيارة بلدي إلا أنني أشعر بسعادة غامرة ونوع من التعويض، لأن مصر كانت الدولة العربية الأولي التي فكت الحصار حولي ودعاني الرئيس السادات لزيارتها".
وعن شعوره كنجم لا تزال أغانيه تردد منذ أربعة عقود من الزمن قال إنريكو "إنه إحساس رائع أن تكون نجما لأجيال مختلفة وأعتقد أن سبب حب الأجيال الجديدة لي أنهم يريدون أن يعرفوا لماذا أعجب أهلهم بهذا المطرب وما الذي أحبوه فيه‏، أنا مطرب أغني من القلب وفي كل زمان ومكان وحتى مع اختلاف السن فالمستمع يحب الغناء من القلب لأنه يصل إلي قلبه مهما صغر سنه وأتذكر في بدايتي كان لدي أبي محل لبيع الأسطوانات فسجل لي أغنية وراح يذيعها علي الناس في المحل وكان الأطفال يعجبون بها جدا".
وأوضح أنريكو لـ"الأهرام العربي" أنه متزوج منذ فترة طويلة ولديه ابن وابنة وأربعة أحفاد "‏‏ابني محام ولكنه فضل أن يكون منتج كل ألبوماتي الحديثة‏، وابنتي صوتها جميل ولكنها تغني لنفسها فقط أما أحفادي فكلهم موسيقيون أكبرهم سايمون يلعب الكونترباس ويقدم حفلات ناجحة جدا‏".‏
ويؤكد ماسياس الذي تربى كما يقول على غناء أم كلثوم و عبد الوهاب انه متابع جيد للموسيقا العربية، ويحب أغاني وردة وفيروز، وعن رأيه في موسيقا الراي الجزائرية أوضح أن الشاب مامي هو أفضل من يقدمها، أما الشاب خالد فهو "جيد ولكنه لا يصل أبدا لحرفية الشاب مامي‏".‏
************************************************** *********

طقوس خلف الستار

يهود الجزائر يحظون بأول ممثلية رسمية لهم
تناقص أعداد اليهود في الجزائر يحول دون فتح المعابد وإقامة الشعائر الدينية في البلاد المسلمة.
الجزائر- أعلن المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائر عدة فلاحي، اعتماد الحكومة الجزائرية أول ممثلية للديانة اليهودية في الجزائر بشكل رسمي. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الأربعاء عن فلاحي قوله في تصريح ان وزارة الشؤون الدينية اعتمدت بشكل رسمي ممثلية للديانة اليهودية في الجزائر يترأسها روجي سعيد، وذلك وفقا لقانون تنظيم الشعائر الدينية لغير المسلمين الذي أصدرته الحكومة عام 2006.
وأوضح فلاحي أن ممثل الطائفة اليهودية في الجزائر يعدّ شخصية دينية وثقافية ويحرص على حضور الكثير من الأنشطة في الجزائر، مشيرا إلى أن السلطات العليا من حقها تقنين وضع اليهود الجزائريين من باب احترام الديانات السماوية. يشار إلى أن العدد الحقيقي لأتباع الطائفة اليهودية في الجزائر غير معروف. وكان معظم يهود الجزائر غادروا البلاد بعد استقلالها عن فرنسا عام 1962 بسبب خوفهم من موجة انتقام تطالهم بعد وقوفهم ضد ثورة التحرير واستقلال الجزائر.
وقالت الصحيفة ان رئيس الجمعية الدينية اليهودية روجي سعيد، الذي كان يقيم في ولاية البليدة، 50 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية، قبل أن يغادر عام 1993 إلى مدينة مرسيليا الفرنسية بسبب اندلاع العنف في الجزائر عام 1992، ظل يتردّد على الجزائر حيث تقوم السلطات الرسمية باستدعائه كممثل للديانة اليهودية في الجزائر في كل المناسبات الرسمية والأنشطة المتعلقة بالديانات وحوار الحضارات.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الشؤون الدينية كانت تحصي 25 معبدا يهوديا مرخصا لإقامة الشعائر الدينية اليهودية، لكن أغلبها غير مستغل في الوقت الحالي بسبب تناقص أعداد اليهود الجزائريين في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تخوّف غالبية اليهود الجزائريين المقيمين من تنظيم شعائر دينية علنية.
وتشرف ممثلية الديانة اليهودية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية على وضعية المقابر اليهودية في الجزائر، خاصة في تلمسان والبليدة وقسنطينة، كما تنظم رحلات سياحية لليهود إلى أحيائهم العتيقة في عدد من المدن الجزائرية كتلمسان في أقصى غرب البلاد، حيث استقبلت المدينة في مايو/أيار 2005 أول وفد يهودي يحج إلى مقبرة "قباسة" التي يرقد فيها الحاخام ''إفراييم بن كاوا''.
ويظل ملف اليهود في الجزائر أحد أكبر الطابوهات السياسية والأمنية ، ولا يعرف حتى الآن العدد الحقيقي للطائفة اليهودية ، وكذا عدد اليهود الجزائريين المقيمين بها. كما لا يعرف لليهود المقيمين في الجزائر أي شخصية بارزة عدا أسماء عدد من المستشارين الذين عملوا في وقت سابق مع وزير التجارة الجزائري غازي حيدوسي، وهو ما يؤكد حجم التخوف من ردة الفعل الشعبية بسبب حساسية الملف وارتباطه بإسرائيل بالنسبة للجزائريين، خاصة في ظل ظروف وأوضاع الاحتلال التي تشهدها فلسطين.
ويعتقد المراقبون أن ردة الفعل السياسية العنيفة التي أبدتها بعض القوى ضد ترخيص السلطات لنوادي "الليونز والروتاري" الذي عقد أول مؤتمر علني له في فندق الأوراسي عام 1999 بعد مجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الحكم، واتهام هذه النوادي بصلاتها مع إسرائيل والماسونية العالمية، والمواقف المتأججة ضد المصافحة العفوية للرئيس بوتفليقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود بارك على هامش جنازة الملك المغربي الحسن الثاني عام 1999 والرفض القاطع لزيارة المغني اليهودي أنريكو ماسياس عام 2001 زاد من حجم مخاوف اليهود الجزائريين ودفعهم إلى البقاء خارج ستار السرية.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الدينية، أبو عبد الله غلام الله، كان قد أعلن، قبل أشهر، أن عدد الجمعيات الدينية غير الإسلامية المعتمدة في الجزائر بلغ ثماني جمعيات للديانة المسيحية، لكنه لم يكشف عن عدد الجمعيات اليهودية المعتمدة في الجزائر.
************************************************** *********
تمييز فيشي ضد اليهود في شمال إفريقيا
ارتبط تاريخ المحرقة أو الهولوكوست في مستعمرات شمال إفريقيا الفرنسية الثلاث الجزائر والمغرب وتونس إرتباطاً وثيقاً بمصير فرنسا خلال هذه الفترة.
سقطت فرنسا بعد غزو ألمانيا في أيار/مايو 1940 واستقال بول رينو رئيس الوزراء في 22 حزيران/ يونيو. وقع الهدنة مع ألمانيا البطل الشعبي من الحرب العالمية الأولى مارشال هنري فيليب بيتان. من نتائج الاتفاق تقسيم فرنسا إلى جزئين غير متكافئين بما في ذلك الجزء الشمالي من البلاد وهو كامل الساحل الأطلسي الذي هو تحت السيطرة الألمانية. منح بيتان السلطة على الثلث جنوب فرنسا ومستعمراته. رغم التغيير في النظام ظلت الإدارة الإستعمارية إلى حد كبير تحت سيطرة القوات المسلحة الفرنسية دون تغيير.
تم بدأ العمل بتشريع فيشي القاضي بمعاداة السامية من قبل الحكومة الفرنسية بإيحاء من ألمانيا النازية. في عام 1941 أنشئت لجنة عامة بخصوص المسألة اليهودية تحت قيادة كسافييرفالات لتنفيذ وتطبيق قوانين معادية لنظام اليهود.
القانون الأول المعادي لليهود (القانون اليهودي) صدر في 3 تشرين الأول/أكتوبر 1940. وقد عرف اليهود المقيمين على الأرض الفرنسية (المعروفة باسم "المتروبول" أو "فرنسا المتروبوليتانية"), وفي الجزائر على أساس عرق وعلى أساس دين أسلافهم. علماً أن في الجزائر وفرنسا كان ممنوع على اليهود أن يمارسوا أي وظائف عامة: فلا يزاولون عملهم في الحكومة أو التدريس إلا في المدارس اليهودية أو يقوموا بالخدمة العسكريةً أو التجارة بعقود عامة. وفوق ذلك كان ممنوع على اليهود أن يشاركوا في الأنشطة السياسية. وقد كانت هناك استثناءات قليلة سيما للمحاربين القدامة منهم.
وبالعكس كان اليهود في المغرب وتونس يعرفون على أساس انتمائهم الديني. هذا التمييز أتاح لمؤسسات المجتمع اليهودي استقلالية أكبر خففت بعض الشيء من أثر القوانين المعادية لليهود وسمح لليهود بتقلد المناصب داخل مجتمعاتهم.
سرعان ما تبع القانون اليهودي الأول ما حدث كان له أثراً كبير على يهود الجزائر. في 7 تشرين الأول/أكتوبر 1940 ألغت الحكومة الفرنسية مرسوم كريمييوك وتم إلغاء الجنسية الفرنسية ليهود الجزائر وقطع أي طريق لاستعادتها. منذ الاحتلال الفرنسي للجزائر عام 1830 هاجرت أعداد صغير من يهود الجزائر إلى فرنسا. في عام 1939 عاشت جاليات صغيرة من يهود شمال إفريقا في بارس ومرسيليا وليون. ألغى مرسوم كريمييوك موطنيتهم أيضاً على الرغم من أن غيرهم من يهود فرنسا بقوا مواطنين فرنسيين وذلك لعدم إنطباق مرسوم كريمييوك عليهم. ورغم أن اليهود الذين كانوا يعيشون في الجزائر والمحميات تفادوا الترحيل إلى محتشدات الاعتقال النازية على عكس يهود شمال إفريقيا الذين يعيشون في المطران والذين كانوا من ضحايا المحرقة الفرنسية.
القانون اليهود التالي: الذي صدر في 2 حزيران/يونيو 1941 مهد الطريق لقوانين سابقة معادية لليهود. وفي محاولة لزيادة استبعاد اليهود في المستعمرات من الحياة الاقتصادية والمهنية منعت سلطات فيشي اليهود من ممارسة أي وظائف والتعامل المالي. وهذا لا يشمل فقط المصارف وسوق الأوراق المالية بل والمقامرة ومنح القروض والإئتمان والتجارة في الحبوب والماشية والتحف والخشب. لم يكن يسمح لليهود بالإمتلاك والإشراف وإدارة الأعمال كما وصرفوا من وظائفهم في وسائل الإعلام.
في المجالات المهنية حددت عدد المقبولين من المحامين والأطباء وأطباء الأسنان والقابلات وكتاب العدل والمهندسين المعماريين اليهود إلى 2 ٪ فقط من إجمالي عدد التراخيص في هذه المهن. منع المعلمين اليهود من التدريس في جميع المدارس إلا في المدارس اليهودية, وفق هذا التشريع استبعد الطلاب اليهود في الجزائر من مدارس وجامعات الدولة كلياً. ردا على ذلك أسست الجالية اليهودية في الجزائر نظاماً مركزياً للتعليم الخاص مكون من 70 مدرسة إبتداءية و5 مدارس ثانوية. وكانت هذه المدارس لديها معلمين من اليهود وتتم إدارتها من قبل إدارات محلية دينية يهودية معروفة باسم مجالس في الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة. وكانت هذه المدارس اليهودية تنظمها إدارة فيشي. سارعت سلطات فيشي إلى منع إنشاء جامعة للطلاب اليهود.
نظراً لوجود طبقة يهودية مهنية كبيرة في الجزائر وارتفاع معدلات استيعاب اليهود فقد كان أثرت هذه القيود على اليهود الجزائرين. وفي المغرب وتونس أثرت هذه القيود بشأن المقبولين وأساساً على اليهود أصحاب المهن مثل الأطباء والمحامين. ومع ذلك فإن معظم الطلاب اليهود حضر مدارس التحالف الإسرائيلي العالمي وقليلاً منهم حضر الجامعة وبالتالي لم تتأثر الجالية اليهودية مباشرة بهذا التشريع. ومع ذلك في المغرب مكنت الأعمال التجارية المحلية والرابطات الصناعية ونقابات العمال من تعزيز الآثار الاقتصادية المترتبة على القوانين المعادية لليهود. و بدافع القضاء على المنافسة اليهودية فإن هذه المنظمات قامت بطرد الأعضاء اليهود وبفصل الموظفين اليهود من العمل. وعموماً فإن اليهود كانوا أقل استيعاباً في المحميات والقيود على الوظائف والأعمال والتعليم الذي كان أقل تأثيراً على اليهود في الجزائر.
إن نظام فيشي سعى أيضاً إلى سلب جميع الممتلكات اليهودية. في تموز/يوليو 1941 أقر قانون على مصادرة جميع الممتلكات اليهودية باستثناء المساكن الشخصية. فمنحت سلطات فيشي التجارة المملوكة لليهود إلى "الأمناء" الذين سمح لهم بدفع الأجور لأنفسهم من أرباح الشركة. وبالرغم من أن الأمناء كان من المفترض أن يبيعوا المشاريع الخاضعة لسيطرتهم لمستوطنين أوروبيين مناسبين إلا أنها كثيراً ما كانت تؤجل هذه الخطوة لأخذ المزيد من المال من هذه الأعمال. (بسبب هذا الطمع لم يقع بيع كثير من الشركات في الوقت الذي هبطت فيه الحلفاء في شمال إفريقيا كي لا تعاد إلى أصحابها الأصليين). تناول مسؤولو فيشي حملة السلب في كل المستعمرات بطريقة مختلفة. وكذلك في المجالات الأخرى والإنفاذ في الجزائر كان أكثر انتظاماً تحت المكتب الاقتصادي الخاص بالسلب الذي أنشىء حديثاً.
أما في تونس فقد أدت توسلات المجتمع اليهودي إلى المسؤولين الفرنسيين والمسلمين المتعاطفين خاصة المقيم العام الأدميرال جان بيير يستيفا وحاكم تونسي أحمد باشا باي وخلفه منصف باي, إلى تأجيل الإخلاء و"الأرينة" (السلب). بالإضافة إلى ذلك فقد عارض المسؤولون الإيطاليون في تونس تطبيق قوانين فيشي العنصرية على 5 آلاف يهودي من الجنسية الإيطالية وهذا ما أدى إلى أضعاف قوة التدابير الخاصة "بالأرينة." في المغرب اليهود الذين انتقلوا إلى الأحياء الحضرية الأوروبية أجبروا على العودة إلى الأحياء اليهودية التقليدية المعروفة باسم "ميلاه".
وفي آذار/مارس 1942 أنشأ "فلات" الإتحاد العام الجزائري اليهودي وذلك لرصد مؤسسات المجتمع اليهودي. كانت هذه المنظمة على غرار المجلس اليهودي حيث أجبرت سلطات فيشي الأعضاء البارزين من المجتمع اليهودي لطاعتهم, لكن لم يكن لها سوى تأثير ضئيل. لم يتم تعيين أعضائها إلا في أيلول/سبتمبر 1942 أي قبل وقت قصير من هبوط الحلفاء في شمال إفريقيا. مثل هذه المؤسسة لم تكن ضرورية في المغرب وتونس حيث كانت مؤسسات الجالية اليهودية بالفعل تحت إشراف السلطات الإستعمارية قبل الحرب.
سارا سوسمان
جامعة ستانفرد

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

أين يوجد اليهود في الجزائر و المغرب ...الحارة اليهودية ماهي
تركزت التجمعات اليهودية في المناطق الشمالية لأنها تأثرت بألاحداث العامة غير أن حياة اليهود في الواحات والجنوب كانت أكثر إستقرار لبعدها عن ألإضطرابات و المعارك وألكوارث الطبيعية مما ساعد على نوع من ألإستقرار الديمغرافي فعمر التواجد اليهودي بالصحراء يعود لعدة قرون

ظهور الحارات اليهودية:ظهرت بقرار من سلطات فاس سنة 1438 و سميت الملاح لأسباب أمنية غضب الجماهير عن تجاوزات الطائفة اليهودية من جهة و رغبة اليهود في الإنعزال و الإنغلاق من جهة أخرى للظهور بمظهر المسكين المغلوب على أمره ثم حارة مراكش سنة 1557 و مدينة مكناس سنة 1682 وعقد الذمة يفرض على المسمين حماية الأمن والممتلكات حتى لغير المسلمين و الحارات كانت وجودة قبل هذا التاريخ بصورة عفوية فهي تجمعات على أساس عرقي وديني ففي إسرائيل تجمع يهود السفارديم أي يهود الشرق في حارات خاصة بهم

حارة اليهود في قسنطينة:بنيت بأمر من صالح باي سنة 1750 وخصص لليهود أرضا واسعة بسيدي الكتاني و قدم لهم مساعدات و لانستبعد أن الأغنية المشهورة لصالح باي في الثراث القسنطيني المعروف بالمالوف هي من تنظيم أحد يهود قسنطينة

حارة اليهود في وهران:بناها الباي محمد بن الكبير المعروف ببوشلاغم سنة 1792 و ‘ستدعى يهود معسكر و مستغانم و ندرومة و تلمسان و خصص لهم أرض واسعة كمقبرة

حارة اليهود في ميزاب :سكنها يهود الجنوب التونسي معظمهم من التجار و بعد ألإستقلال إختاروا الرحيل نحو صحراء النقب بإسرائيل بتحفيز من الوكالة اليهودية للهجرة و معظمهم يوجد ألان بمدينة ستراسبورغ الفرنسية و هم من الذين رفضوا ألإلتحاق بإسرائيل

يهود منطقة القبائل:ععد اليهود قليل جدا في المنطقة معظمهم إشتغلوا بصناعة الحلي الفضية في ضواحي بني يني لكن إهتمام أهل المنطقة بصناعة الحلي خلق نوعا من التنافس بينهم و بين اليهود الذين تمركزوا أكثر في واد أميزور بني خيار ووادي موسى

يهود الجزائر العاصمة:لم تستقر العائلات اليهودية كثيرا في العاصمة لإرتباطها كثيرا بالمصالح التجارية لبعض البلدان مثل إيطاليا وتونس و فرنسا و إسبانيا مما يصعب تحديد جنسيات عائلتها مثل عائلات .....كوهين بريكوسا...و مريم بلهاشيم...و موشي سليمان..و موشي بوجناح...وبكري

أهم إزدهار لليهود العاصمين كان في عهد مصطفى باشا و حسن باشا حيث إنتقل ععد يهود العاصمة الجزائر من 7000سنة 1789إلى 10000سنة 1808

تاريخ يهود الجزائر

الجالية اليهودية تتكون من بضعة ألالاف أو عشرات ألالاف و تعرف عن الجزائر كل شئ و الجزائر تجهل عنها كل شيئ لأن التواجد اليهودي يعود في الجزائر الى أكثر من 2000 سنة و بقي مستمرا إلى غاية 1962 عندما إختارت الاغلبية الساحقة من اليهود الهجرة و الرحيل الى فرنسا بعد موقفها المعادي من الثورة التحررية و مساهمات اليهود الواسعة في منظمة الجيش السرى التي إرتكبت المجازر ضد الجزائرين و الثورة المباركة.

موجة الرحيل كانت قوية ولم يصمد أمامها الى القليل مثل عائلات بلعيش وأبو الخير وقج وسلمون و كوهين وفراشو و بن عيون. أحد أبرز الشخصيات اليهودية الجزائرية قبل وبعد ألاستقلال و هو مرسال بلعيش قال في سنة 1984 للكاتب ألبير بن سوسان بكل إعتزاز وهو يضرب برجله بقوة على أرض مكتبه الواقع ببور سعيد وسط العاصمة الجزائرية قدماي متجذرتان هنا و عائلة بلعيش تقيم بالجزائر منذ أكثر من ثلاثة قرون.

ألبير بن سوسان:يهودي جزائري ولد بمدينة الجزائر سنة 1935 ابوه شمويل كان يسكن بالغزوات عاش 28 سنة قبل الترحيل سنة 1962 الى فرنسا أين إشتغل أستاذا بجامعة رينس 2 له عدة مؤلفات منها سلم مسعود الذي لم يهضم فيه الثورة التحريرية و عند حديثه عن ذكريات عائلته يحرص على ذكر ألامثال التي حفظها عن أمه عائشة المسلم خونا من الطين وعدونا من الدين و يصف المجاهدين الجزائرين بالكلاب في سنة 1962 زار الجزائر لاول مرة وكتب عند العودة إلى فرنسا في الجزائر الميتة حتى الموت يبدو لي ميتا و يتأسف عن ألتحاق الجزائر بالرمال العربية.

أندري شوراقي : يهودي جزائري من عين تموشنت يشغل منصب الرابطة ألاسرائلية العالمية و نائب رئيس بلدية القدس 1965 الى 1971 مقيم بالقدس إبن سعديا شوراقي و مليحة بنت براهم مايير إبنه ضابط إحتياطي في الجيش الاسرائلي إسمه أيمانويل شوراقي عادوا الى الجزائر سنة 1983 و قد تفاجأت عائلة شوراقي عندما و جدت أن مفتاح الدار الذي كانت تسكنه هو نفسه منذ الطفولة .جون بيار ستورا وزجته مونيك عيون: عادوا الى الجزائر سنة 1988 لزيارة مسكنهم بباب الوادي و عند عودتهم كتبوا تحت شمس الجزائر تحت هذا النور المندفع بكل قواه تبخر الحنين البحر الريح السماء ضمدوا الجراح.

و يسعى اليوم غاستون قريناسياس المسمى هنريكوا ماسياس الى العودة الى قسنطينة مسقط رأسه رفقة المطربة اليهودية الجزائرية ألاصل رينات الوهرانية و ماسياس متمسك بإعادة الاعتبار الى صهره ريمون أو الشيخ ريمون الذي كان مغنيا مشهورا للمالوف و محبوبا من طرف الجمهور القسنطيني حيث حكمت عليه جبهة التحرير بالموت فمات مقتولا سنة 1961 بسسب تعاونه ضد الثورة التحررية. الا ان هذا يظل ابعد لهم من نجوم السماء اذا تم منع دخول الياهود الى الجزائر منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله.



اليهود يطالبون الجزائر بـ 144 مليار دولار!
تعويضاً عن ممتلكات يزعمون أنهم تركوها بعد الاستقلال..
الجزائر: سمية سعادة


خريطة الجزائر
لا يُذكر اليهود في الجزائر إلا وتنتفض الذاكرة الجزائرية انتفاضة قوية وغاضبة، ليس لأن اليهود الذين عاشوا في الجزائر في الفترة الممتدة بين عاميْ 1830ــ1962م سهّلوا دخول فرنسا إلى البلاد، وأدوا دور الحليف معها وحسب، وإنما لأن الجزائريين لديهم حساسية خاصة تجاه اليهود بسب ما يقترفه الصهاينة من جرائم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، ومن هنا فإن مجرد ذكر كلمة «يهود» في الجزائر من شأنه أن يستنفر كل مشاعر الغضب، ويجعلها على أهبّة الانفجار.

هذه المشاعر الغاضبة المتربّصة، يقابلها إصرار قوي من اليهود الذين عاشوا في الفترة الاستعمارية وغادروها بعد الاستقلال لتحقيق مطلبين رئيسين: الأول: تعويضهم عن ممتلكاتهم المزعومة التي تركوها في الجزائر، والثاني: يتمثل في العودة إلى الأرض التي يعتبرونها أرضهم الأولى، وزيارة بعض المناطق التي تضم مقابر بعض الحاخامات القدماء، وإن كان المطلب الأول قد حسمته اللجنة الدولية لحقوق الإنسان لصالح الجزائر، فإن المطلب الثاني لا يزال يشكل تحدياً صارخاً لمشاعر الجزائريين أمام تساهل السلطات الجزائرية في استقبال وفود اليهود على أراضيها.

سيطرة ونفوذ:

عاش اليهود في المغرب العربي قبل وصول الفرنسيين المحتلين بعقود عدة، وأصبحوا في بعض الأقاليم المغاربية من أصحاب الشأن والنفوذ حتى أنهم كانوا يمسكون بمقاليد الاقتصاد المغاربي، وبرعوا في صياغة الذهب وبيعه، ولعل أبرز مثال على ذلك التاجران اليهوديان «بكري» و«بوشناق» اللذان كانا يسيطران على مقدّرات الاقتصاد والتجارة في الجزائر قبل وأثناء الغزو الفرنسي.
وعلى الرغم من هذه الامتيازات إلا أنهم قابلوها بالنكران عندما تعرّض المغرب العربي للاحتلال الفرنسي، بحيث لم يترددوا في التعاون مع المحتل، فكان طبيعياً أن يرحل الكثير منهم إلى فرنسا عقب اندحار القوات الاستعمارية الفرنسية، فيما ارتأى آخرون البقاء.
والكثير من اليهود المغاربيين اختاروا الاستقرار في فلسطين في موجات متوالية عبر ميناء «مرسيليا» الفرنسي تحت تأثير الدعاية الصهيونية، غير أن كثيراً منهم لم يستطيعوا التأقلم مع البيئة المختلطة هناك، فرجعوا إلى فرنسا.

تعويضات خيالية:

وإذا كان اليهود قد وثبوا على أرض فلسطين وجردوا أهلها من أراضيهم وشردوهم وقتلوهم، فهل من المنطق أن يفرطوا في ممتلكات يقولون: إنها تخصهم؛ ولكنهم اضطروا إلى تركها في الجزائر عام 1962م؟ أي بعد الاستقلال مباشرة، وفرّوا بجلودهم إلى فرنسا، ومنها إلى الكيان الصهيوني، خوفاً من انتقام الجزائريين الذين كانوا يدركون جيداً مدى تعاون اليهود مع الاستعمار الفرنسي، ولا ينسون لهم أبداً أنهم أسّسوا منظمة الجيش السري الإرهابية عام 1961م، أي قبيل عام فقط من الاستقلال لإيقاف مشروعه، ونفذوا 2293 تفجيراً في الجزائر، وعشرات الاغتيالات التي استهدفت جزائريين من مختلف الشرائح، وهي العمليات التي لم تتورع حكومة الاحتلال الصهيوني في التهليل لها، وكانت الحكومة الوحيدة في العالم التي اعترفت بمشروعية النشاط الإرهابي للمنظمة، ودعت اليهود إلى دعمها بالمال والسلاح.
بعد كل هذه السنوات.. يأتي هؤلاء اليهود الملطخة أيديهم بدماء الجزائريين للمطالبة بتعويضات خيالية، في حين كان ينبغي أن يطالبهم الشعب الجزائري بالتعويض عما اقترفوه من جرائم.
وقد جاء في بيان نشره موقع «يهود الجزائر»: أنه في بداية شهر مايو 2005م عُقِد «ملتقى يهود قسنطينة» (ولاية جزائرية تقع 450 كم شرق الجزائر العاصمة، كان اليهود يتمركزون بها قديماً) حيث فتح ملف تعويض «يهود الجزائر» من جانب عدد من الجماعات الممثلة لهم، والذين يقولون: إنهم يمثلون عائلات 120 ألف يهودي كانوا قد غادروا الجزائر بعد الاستقلال، وطالبوا السلطات الجزائرية بتعويضهم عن الممتلكات التي تركوها وراءهم، والتي قدّروها بـ 144 مليار دولار، وهدد اليهود باللجوء إلى استعمال الضغط الدولي ضد الحكومة الجزائرية للاعتراف بحقهم، ملوّحين بمساعي «الكنيست الإسرائيلي» إلى حمل الدول العربية على تعويض اليهود العرب.
ممتلكات مزعومة

ويقسم اليهود الممتلكات المزعومة التي يطالبون بها الجزائر إلى ثلاثة أقسام: الأول: الممتلكات الفردية الخاصة لأشخاص معروفين، والثاني: ممتلكات الطائفة اليهودية في البلاد بشكل عام مثل المعابد والمدارس وغيرها.. أما القسم الثالث: فيشمل ممتلكات اليهود غير المعروفين أو الذين ماتوا.
وكان نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي «موشيه كحلون» قد تحدّث عن تطورات إيجابية بشأن ملف التعويضات، متوقعاً أن تتوّج مساعي الكيان الصهيوني باتفاق مع كل من ليبيا والجزائر، غير أن اللجنة الأممية لحقوق الإنسان أنصفت الجزائر في إحدى القضايا التي رفعها «الأقدام السوداء»، وهم المعمّرون الفرنسيون الذين عاشوا في الجزائر في الفترة الممتدة بين عاميْ 1830 و1962م وغادروها بعد الاستقلال، ويضم هذا المصطلح اليهود والفرنسيين، على اعتبار أن الجزائر أممت ممتلكات «الأقدام السوداء» عام 1963م بقرار من الرئيس الجزائري الأسبق «أحمد بن بيلا»، وصادقت في 10 مايو 1989م على العهد الدولي الذي اتُّهمت بخرقه باستيلائها على هذه الممتلكات، بما يعنى أن الجزائر غير ملزَمة بتطبيق بنود العهد الدولي آنذاك، ويُنتظر أن تؤول 600 قضية أخرى مطروحة على مستوى اللجنة الدولية إلى القرار نفسه.
طقوس وزيارات

وتُعَد ولايتا «قسنطينة» و«تلمسان» (800 كم غرب الجزائر العاصمة) أكثر الولايات استقطاباً لليهود من مختلف الجنسيات باعتبارهما تضمّان مقابر يهودية وشوارع كبرى ومباني قديمة كانت تسكنها عائلات يهودية أثناء ثورة التحرير، ويرى اليهود أن لديهم المبرر التاريخي لزيارة هذه المناطق.
وكان الثاني والعشرون من شهر مايو عام 2005م يوماً مشهوداً لهم؛ حيث تم فيه استقبال 150 يهودياً بصفة رسمية من قِبَل السلطات المحلية لولاية «تلمسان» التي تضم مقبرة الحاخام «أفرايم أنكاوا» الذي كان يتقاطر عليه اليهود من كل فج ثم أصبح مهجوراً بعد عام 1956م عندما بلغت الثورة التحررية الجزائرية أوجها.
وتستمر فترة زيارة هذا الضريح ثمانية أيام (من الأول إلى الثامن من شهر مايو)، ولكن نظراً للظروف الأمنية التي طرأت على الجزائر أصبحت فترة الزيارة تستغرق شهر مايو بأكمله بغرض تقسيم الزائرين إلى أفواج، حتى لا يجذبوا الانتباه إليهم في هذه الفترة.
وترى بعض الأطراف السياسية في هذه الزيارات اليهودية نوعاً من قبيل التطبيع مع الكيان الصهيوني، بالرغم من أن الناطق باسم هؤلاء اليهود أكد أن هذه الزيارات تتم بخلفيات دينية ولا علاقة لها بالسياسة. وهناك من يتنبأ بدور أكبر لليهود المغاربيين المنحدرين من أصول عربية عموماً في أي تسوية مقبلة بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين» لأنهم أكثر معرفة بالمنطقة العربية!
ممارسة الضغط

وليس مستبعداًً أن يتخذ الصهاينة من ملف التعويضات التي يطالب بها اليهود ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية الجزائرية، على غرار ما يقوم به «الصليبيون» من خلال مزاعم «وجود أقليات نصرانية مضطهدة»، تمارس عن طريقها الضغط الدولي علي الجزائر، وليس هذا غريباً على الدول الممسكة بزمام العالم، ولا تفتح ثغراً في دولة ما إلا لتمر من خلاله إلى ثغر آخر.
صحيح أن ملف التعويضات أصبح محسوماً لصالح الجزائر حسب اللجنة الدولية لحقوق الإنسان، ولكن من يضمن أن «إسرائيل» المارقة لن تلوي عنق القانون وتجعل رياحه تجري بما تشتهيه سفنها؟!
ومن المؤكد أن قوافل اليهود التي تزور الجزائر لن تجد من الترحيب ما يشجّعها على رفع أعداد زائريها إلى أكثر من بضع عشرات.. طالما أن آثار هؤلاء اليهود موجودة في أحياء شعبية ومناطق آهلة بالسكان لا يمكن أن تمر بها قوافل اليهود دون أن تثير زوابع في الذاكرة التي لا يمكن أن تنسى أن اليهود إذا دخلوا بلداً أفسدوها

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

إسرائيل تعترف بجرائمها في الجزائر

كشفت تقارير استخباراتية نشرتها دوائر إعلامية إسرائيلية عن عمليات قام بها جهاز المخابرات الإسرائيلية موساد مند الخمسينات ضد الجزائر خاصة أثناء حرب التحرير و كذا خلال سنوات التوتر في العلاقات الجزائرية المغربية.

ويشير تقرير نشره مركز هيرداد الكائن بمدينة هرتزيليا - نسبة الى الزعيم الصهيوني تيودور هرتزل الذي ناد في القرن التاسع عشر الى تأسيس دولة ليهود العالم- أن المخابرات الإسرائيلية قامت بتدريب قرابة أربعين من يهود الجزائر و تونس و المغرب بإسرائيل ليشكلوا فرقا شبه عسكرية سرية كلفت بمهام خاصة في الخمسينات لاسيما في الجزائر.
و يظهر التقرير أن الموساد كلف شلومو غابيليو للإشراف على هذه المجموعات بعد موافقة رئيس الكيان الصهيوني آنذاك ديفيد بن غوريون و ذلك بناء على مبادرة قام بها رجل الإعمال المغربي اليهودي الأصل سالومون أزولاي الذي فر بعد ذلك إلى إسرائيل و الذي يصف نفسه عبر كتباته من مؤسسي الدولة اليهودية على أرض فلسطين. و قد قام بالتخطيط لهذا المشروع العسكري خلال السنوات الأولى التي تلت إنشاء الدولة العبرية سنة 1948 مدير المخابرات الإسرائيلية آنذاك
عيزر هاريل .
و قد تم تدريب هذه المجموعات في ثكنات الجيش الإسرائيلي بضواحي تل أبيب لمدة أربعة أشهر خضعت خلالها للتقنيات العسكرية لاسيما عمليات الإرهابية بما فيها المتفجرات و الاغتيالات فضلا عن عمليات الخطف و الحماية الشخصية كما يضيف
التقرير. و بعدها خضعت لمدة 9 أشهر لتكوين إضافي في احد مراكز الموساد كما تلق عناصر هذه الوحدة تكوينا مكثفا في الديانة اليهودية . و توضح تقارير الموساد أن هذه المجموعات اكتسب قدرة فائقة على الاختراق و التحسس و التجسس فضلا عن الدعاية في الوسط اليهودي و الجزائري.
و عند نهاية التكوين أرسلت مجموعات من هذه الوحدة إلى الجزائر ابتداء من سنة 1955 لتشتهر بالعديد من العمليات ضد المسلمين الجزائريين و حتى اليهود. و من أشهر العمليات التي قامت بها المجموعة - كما تشير اليه تقارير الموساد – الهجوم بالقنابل اليدوية يوم السبت 12 ماي 1956 بقسنطينة و هو اليوم الذي صادف آنذاك عيد الفطر بالنسبة للمسلمين و عيد الشابات "يوم الصيام" بالنسبة ليهود المدينة . ففي حدود الساعة 11.30 من هذا اليوم عيد الفطر قام أحد عناصر هذه الفرقة بإلقاء قنبلة يدوية داخل حانة "مازيا" بشارع سيدي لخضر أدت إلى جرح 13 معمرا بما فيهم يهود و ثلاث من رجال الأمن.
و بعد ذلك وجهت الدعاية اليهودية أصابع الاتهام الى جبهة التحرير وقام عقبها المعمرون اليهود بالانتقام ضد المسلمين ابتداء من ليلة ذالك اليوم و قتلوا العشرات منهم كما أوردت الصحف آنذاك بما فيها "لاديبيش دو كونستونتين".
وعن هذه العملية قال رئيس هذه الفرقة شلومو غابيليون الذي غادر الموساد سنة 1960 بان جبهة التحرير اعتقدت حينها بان القوات الخاصة الفرنسية أو ما يعرف بفيالق الموت السرية كانت وراء هذه العملية مضيفا بان الاعتداءات ضد اليهود توقفت منذ تلك العملية. وحسب مركزهرداد فان مهمة هذه المجموعات كانت تتمثل أيضا في زرع الرعب وسط يهود الجزائر لإجبارهم على المغادرة الى إسرائيل التي كانت بحاجة كما يذكر المركز إلى مستوطنين حيث أشرفت من جهة أخرى هذه المجموعات على تسهيل عمليات رحيل يهود الجزائر إلى فلسطين المحتلة خاصة ما بين سنوات 1956 و 1962.
و تكشف نفس التقارير علن تفاصيل المساعدات التي قدمتها إسرائيل إلى المغرب بعد استقلال الجزائر خاصة أثناء ما عرف بحرب الرمال سنة 1963 عندما حاولت الجيوش المغربية احتلال منطقة تندوف.
و تتطرق الوثائق إلى المساعدات الحربية التي قدمتها الدولة العبرية للمغرب منذ سنة 1958 لاسيما في مجال تدريب الجيش الملكي و تزويده بمعدات عسكرية بما فيها الدبابات أثناء محاولة الاعتداء على الجزائر.
و كان المؤرخ اليهودي يقال بن نون قد كتب بان إسرائيل منحت ما يقارب 500 الف دولار للمغرب لضمان عمليات ترحيل يهود "الملا" المغاربة. و تؤكد أرشيف الموساد بان المغرب طلب من المخابرات الاسرائيلية القيام بعمليات تجسس ضد الجزائر منذ سنة 1975 عندما اندلعت الحرب بين المغرب و جبهة البوليساريو. ولتكريم الموساد على هذه الخدمة قامت الرباط بإرساء علاقة مباشرة مع الكيان الصهيوني سنة 1996.
التغلغل الماصوني الصهيوني اليهودي في الجزائر: نادي الروتاري مثالا.
نادي الروتاري الماصوني يتواجد رسميا و بدعم من النظام الجزائري، بل وكثير من الشخصيات في الدولة و النواب هم أعضاء فيه وفي نوادي ماصونية تدين بالولاء لليهودية العالمية تكفر برب الأرباب و تتعاون في مايسمى بالإرهاب لحرب الإسلام، وهذه أمثلة حية لتحركات نادي الروتاري في الجزائر وفي وضح النهار، لم يعودوا يتخفوا مثلما كانوا من قبل: