>>>> الرد الأول :
الرد على المعلقين على ( إمتاع السامر القسم الأول ) وبيان جهلهم وتناقضهم فهو كالآتي :
التناقض الأول :
تناقضوا في مقدمتهم للكتاب : فمرة يصفون المنطقة بالعُزلة و الجهل و الفرقة و الانفصام منذ عصر صدر الإسلام !!!!!! .
ومرة يصفون المنطقة بالتمتع بالأمجاد منذ دخولها الإسلام !!!!!! .
** قالوا في صفحة 5 : " أن أكثر أقطار الجزيرة منذ عصر صدر الإسلام تعيش عزلة وفرقة تسببتا عبر قرون طويلة في انفصام العلاقة بين تلك الأقطار وبعضها البعض إلى جانب ما صحب ذلك من خوف وجهل وفقر ومرض " .
وهذا كلام خارج عن الحقيقة ، مخالف لكلام خير الخليقة .
فإن عصر صدر الإسلام من خير العصور وأفضلها ، وأقربها إلى عصر النبوة .
قال صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس قرني الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) أخرجه البخاري ومسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم : ( الم آتيكم ضُلالاً فهداكم الله بي ؟ وعالةً فأغناكم الله بي ؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم ؟ ) رواه البخاري وابن إسحاق في السيرة .
ويقول صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ) رواه مسلم .
هذا من ناحية مخالفته لكلام النبوة ، وأما التاريخ فما عرف الناس في هذه الجزيرة القوة والأخوة والتماسك والإيثار والبر أكثر مما عرفوها في تلك العصور ، ولذلك بارك لهم في أعمارهم وعلمهم وعملهم ، فكان منهم القواد الفاتحون الأبطال ، والعلماء الجهابذة الكبار .
** ومع ذلك فقد تناقضوا بعده فقالوا عن بلاد عسير في صفحة 10 : " ما تتمتع به هذه المنطقة وأهلها من أمجاد بدأت بدخولها الإسلام طواعية واختيارا ثم مناصرتها للدعوة السلفية بنفس الأسلوب حين أعلنها الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب ، حتى سلمت زمامها للملك عبدالعزيز في العصر الحديث " .
التناقض الثاني :
زعموا أنه تعذر عليهم معرفة من أصدر الكتاب ، ثم تناقضوا فذكروا بعد صفحات أنه شخص أو عدة أشخاص ، ثم رجعوا عن ذلك فحكموا أنه شخص من خارج البلاد من المرتزقة ؟؟ !! .
** قالوا في صفحة 5 عن إمتا ع السامر: " أنه وقع في أيدينا بطريقة تكاد تكون سرية تعذر معها معرفة من أصدر الكتاب ومن قام في الأصل بتوزيعه فهو لم يأخذ المسار المعروف " .
** وتناقضوا بعد ذلك هذا فقالوا في صفحة 8 : " ولأدرك القارئ أن مؤلف النظم والنثر شخص واحد أن صاحب الشعر والشرح شخص واحد لم يتغير .... وأن الناظم الشاعر والكاتب الناثر كليهما شخص أو عدة أشخاص متواطئون على التزييف والتحريف " .
** ثم تناقضوا فقالوا في صفحة 10 : " ويغلب على الظن أن المؤلف الحقيقي لهذا الكتاب واحد من أولئك المرتزقة من خارج البلاد " .
التناقض الثالث :
من المشهور والمعلوم أن الكتاب طبع في مصر في مطبعة الحلبي ، لكنَّ المُعلِّقَينِ زعما أن هذا غير صحيح مستندين لحجة واهية جدا وهي أن حروف الطباعة حديثة . ونقضوا هذه الحجة التي استدلوا بها فيما بعد .
** قالوا صفحة في 5 – 6 : " ثم إن من يتأمل في الشكل الطباعي للكتاب ويكون له إلمام بتطور الطباعة يعلم علم اليقين أن الحروف الطباعية آنذاك لم تصل إلى الدرجة الحديثة التي ظهرت بها حروف طباعة الكتاب وطريقة صفه بالأسلوب الآلي الالكتروني التي استخدمت في طباعة الكتاب " .
** ثم تناقضوا تناقضا فاحشا في صفحة 8 - 9 حيث قالوا : " حتى ظننا أن الكتاب وكاتبه قد اندثرا وانتهى أمرهما منذ زمن بعيد ، ولكن فوجئنا بهذا الكتاب يعود للظهور بعد أن طواه النسيان والإهمال " .
التناقض الرابع :
عند كلامهم عن المؤلف شعيب بن عبدالحميد الدوسري ، وتاريخ قدومه إلى الرياض ، وتاريخ وفاته ، ومستواه العلمي .
** فقالوا عنه في صفحة 6 : " لم يؤثر عنه أنه كان على هذا المستوى من التعليم الذي يمكنه من إصدار كتاب كهذا ... والذين عرفوه وعايشوه وبعضهم لا يزال على قيد الحياة سواءً في مدينة الرياض أو مدينة أبها يؤكدون أن الرجل كان ضابطاً في المدفعية برتبة ملازم وأن قراءته بسيطة ، وقد عاش هذا الرجل في مدينة الرياض في الفترة ما بين 1343 هـ و 1367 هـ وكان يُعرف بـ ( شعيب المدفعجي ) ووظيفته آنذاك إشعال مدفع شهر رمضان والإفطار من كل عام وهو معدود في أعداد الرجال الملحقين بخدمة القصر التابع للملك عبدالعزيز رحمه الله وقد توفي في تلك السنة ... " .
** ومع ذلك فقد تناقض معهم أبو عبدالرحمن بن عقي الظاهري تناقضا قبيحا فقال في ملحقه الثاني في آخر الكتاب صفحة 522 : " وأما شعيب المفترى عليه فقد بذلت كل التحريات عن تاريخ حياته عن رجال العلم ورجال الدولة ومن بعض الأهالي المُسنين الذين كان شعيبُ صديقا لهم أو صديقا لآبائهم فتلخصت المعلومات في التالي : 1 – أنه توفي سنة 1364 هـ تقريبا 2 – أنه عسيري وليس دوسرياً 3- أنه عامي محض 4 – قدم إلى الرياض عام 1341 هـ .... " .
وقال في صفحة 526 : " وأما شعيبُ فهو عامِّيٌّ " .
** ثم تناقض الظاهري فقال عن شعيب في صفحة 526 نقلا عن عوجان : " إن شعيبا هذا كان جميل الخطِّ جداً ويقول الشعر ... " .
فانظروا إلى تناقضهم مع بعضهم ومع أنفسهم في كلامهم عن تاريخ قدومه إلى الرياض و تاريخ وفاته وفي مستوى تحصيله العلمي ، هذا مع أن الظاهري نقل عن عوجان أنه حسن الخط جدا وشاعر ، فإذا كان حسن الخط جدا في ذلك الوقت وشاعر فكيف بمستواه العلمي إذاً !! ؟؟ .
التناقض الخامس :
عند كلامهم عن الذين اعتنوا بالكتاب ووثِقوا فيه . فمرة يذكرون أن النكرة من الناس هم الذين اعتنوا بالكتاب فقط ، ومرة أخرى يذكرون أن بعض المثقفين أخذوا منه ناقضينَ لقولهم السابق .
** قالوا في صفحة 8 : " لم يأخذ هذا الكتاب طريقه بين عامة المثقفين أو المؤرخين ولم يأبه به أحد منهم ، وإنما أخذ هذا الكتاب ( النكرة ) يشق طريقه بين العامة من القراء الذين تروق لهم الأساطير وقصص التلفيق والتشويه " .
** ثم قالوا نقيض هذا بعد عدة اسطر في صفحة 9 : " ولم يمض كبير وقت حتى انخدع بهذا الكتيب بعض المثقفين ، فأخذ بعض هؤلاء يقتبس منه ويعزوا إليه ويتعامل معه وكأنه كتاب تاريخ ، وهذا الكتاب من التاريخ برا" .
** ثم قال الظاهري في مُلحقِه الثالث صفحة 531 : " وقد أبيتُ أن يكون مَرجعاً البتة ... " !! ؟؟ .
** ثم تناقض الظاهري فقال في ملحقه ذلك صفحة 533 : " ورغم هذا الذي قاله الشيخ حمد الجاسر عن الكتاب فقد جعله من مراجعه في الطبعة الثانية من كتابه أنساب الأسر المتحضرة ، ولم يعلل إلا بتقليده بعض الوجهاء " .
التناقض السادس :
تناقض الشيخ حمد الجاسر في كلامه عن الكتاب فمرة يتهمه بالحيل والغايات ، ومرة يُثني عليه وعلى قوة سبكة واتساع ذاكرته وسعة اطلاعه وإثارته للدهشة .
مع أنه مر معنا في التناقض الخامس إنكار الظاهري عليه حينما جعل الشيخ حمد الجاسر إمتاع السامر من مراجعه في مؤلفه أنساب الأسر المتحضرة الطبعة الثانية .
** قال الشيخ حمد الجاسرعن الكتاب كما في صفحة 528 : " فينبغي أن ننظر إلى جميع الحوادث التي ذكرها بل إلى جميع الآراء الواردة في كتابه بتلك النظرة أعني الاختلاق ... "
وقال في صفحة 529 : " والكتاب ذو غايات ذات حيل " .
** ومع ذلك فقد تناقض الشيخ حمد الجاسر فأثنى على كتاب إمتاع السامر .
قال في صفحة 534 - 535 : " وإن كُنت أُعجِبتُ بخيال مؤلفه الخصب ؛ لتمكنه من إيراد أشعار كثيرة شواهد على ما يورده من أخبار أو يؤرخ من رجال ويذكر من حوادث ، فقد يتبع ذلك بقصيدة قد تتجاوز العشرات بل قد تبلغ المئات من الأبيات على درجة قوية من حُسن السبك وسلاسة النظم ، مع احتوائها على كثير من أسماء المواضع والقبائل التي لها صلة بالخبر ، مما يدل على سعة إطلاع الناظم ومعرفته بالمواضع والقبائل التي يتحدث عنها ... "
ثم قال أيضاً عنه : " وأما ما يورده من أصول أنساب القبائل ويفرعه من ذكر أسر بصلتها بتلك الأنساب فمن الأمور التي تستدعي الحيرة وتُثير الدهشة لاتساع ذاكرته لأنساب القبائل ولمساكنها ولصلات بعضها ببعض ... " .
التناقض السابع :
عند الكلام عن والد شعيب العلامة عبدالحميد الدوسري . فمرة يصفونه بأنه علامة ، ومرة بأنه طالب علم !!! .
** فنقل الظاهري في ملحقه الثاني صفحة 522 عن كتاب ( قرأت في شعر ابن سحمان ) للدكتور إبراهيم الزيد قوله : "هو الشيخ العلامة عبدالحميد بن سالم من بني عويد من بني هاجر من قحطان ، وأخوال أجداد أبيه هم الدواسر ، ثم دخل في قبيلة عسير ، وقد منحته الدولة التركية وساما ، جاء ذلك في ثلاث وثائق : الأولى بتوقيع الأمير محمد بن عائض بن مرعي مؤرخة في 1278 هـ ، وورد ذلك النسب في وثيقة أخرى من حفيد الأمير حسن بن علي بن محمد بن عائض لتوضيح نسب شعيب أفندي ابن الشيخ عبدالحميد وهي مؤرخة في 1343 هـ ، وورد مثل ذلك في الوثيقة الثالثة الموقعة من عبدالله بن أحمد مفرج ومحمد بن عبدالله مجثل ، وعلي بن مشيبه وهي مؤرخة في 12 محرم عام 1343 هـ وقد تكرم بإرسالها إلي الأستاذ على محمد علوان من أبها " .
** ثم نقل الظاهري عن مجهول وصفه بأحد الإخوة كلاما في شعيب ختمه بقوله : " فصح بهذا أن عبدالحميد طالب علم شرعي ولا يُؤثَرُ لهم كلام في التاريخ والأنساب " .
التناقض الثامن :
عند خاتمتهم لمقدمة التعليق .
** قالوا صفحة 15 : " ولا بأس في الختام أن نذكر بما تعارف عليه أهل العقل والنقل بأن الناس مؤتمنون على أنسابهم "
وتناقضوا وخالفوا قولهم السابق ، ففي أكثر من عشرة مواضع قاموا برد نسب حكام عسير آل يزيد إلى قريش من نسل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما انظر ص 22 ، 134 ، 139 ، 165 ، 166 ، 266 ، 318 ، 350 ، 368 ، 384، 400 ، وكذلك ينفون أن تكون قبائل عسير ترجع في غالبها إلى الأزد .
فهلا طبقوا قاعدتهم : أن الناس مؤتمنون على أنسابهم على ( آل يزيد ) حكام عسير ، وعلى ( قبائل عسير ) ؟؟ !! ، وسيأتي بيان هذا في التناقض السادس عشر .
التناقض التاسع :
عند كلامهم عن نسب قبيلة بني لام ، فمرة يقطعون بأنها قبيلة قحطانية من طيء ، ومرة يُشككون في نسبتها إلى قحطان وإلى طيئ !!!! ؟؟؟؟ . .
** قالوا في ص 68 : " بنو لام قبيلة قحطانية من يعرب بن قحطان تتفرع منها قبيلة انحدرت من جنوب الجزيرة العربية إلى نجد وتفرع منها بطون كثيرة أحدها بنو لام بن عمر بن طريف بن عمرو ثم إلى طيء بن أد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، هكذا قال النسابون " .
** وتناقضوا في الصفحة المقابلة لها ص 69 فقالوا: " وإذن فليس من السهل الجزم بأن بني لام القبيلة المعروفة والتي يتحدث عنها التاريخ أنها قبيلة قحطانية ، وإن كان ذلك هو المستفيض ..... ومن الأسباب الرئيسية اختلاط النسب بالتجاور والتشابه والتحالف وهذا ما يجعلنا نشك أن تكون بنو لام قبيلة من طيء " .
** ثم قالوا ص 76 : " قد أوضحنا فيما سبق أن بني لام أصلهم من قبيلة طيء ومنازلهم في القديم منازل طيء الواقعة بين الجبلين آجا وسلمى " .
** وقالوا ص 486 : " لام : النسابون يقولون إنهم بطون في القحطانيين ، والقلقشندي ينسبهم إلى طيء ..... وإذن فليس من السهل الجزم بأن بني لام القبيلة المعروفة هي قبيلة قحطانية " .
** وقالوا ص 487 : " ومن الأسباب الرئيسية لاختلاط النسب التجاور والتشابه في الأسماء والتحالف وهذا ما يجعلنا نشك أن تكون لام قبيلة من طيء " .
** وقالوا ص 494 : " بنو لام قبيلة قحطانية من يعرب بن قحطان تفرع منها كهلان ثم تفرع من كهلان قبيلة طيء التي هي أول قبيلة انحدرت من جنوب الجزيرة العربية إلى نجد وتفرع منها بطون كثيرة أحدها بنو لام بن عمر بن طريف بن عمرو ثم إلى طما بن أد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، هكذا قال النسابون " .
التناقض العاشر :
عند كلامهم عن نسب الأسرة الحاكمة الكريمة ( آل سعود ) سدد الله خطاهم لكل خير ، فمرة يذكرون الإجماع على أنهم من عَـنـَـزة ، ومرة يُـنكِـرون ورود اسم قبيلة عنـزة في نسب الأسرة الحاكمة .. ومرة يجعلونهم من بني بكر بن وائل من بني حنيفة .
** قالوا في ص 230 رداً على إمتاع السامر : " يُجمع المؤرخون على أن مانعاً المريدي الجد الأعلى للأسرة السعودية الحاكمة ينحدر من ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، وما زعمه المؤلف أنه سمع أحد أفراد كبار الأسرة الحاكمة ( عبدالله بن عبدالرحمن ) يقول إن آل سعود من حنيفة قول صحيح ..." .
** ثم قالوا في ص 339 : " الأسرة السعودية فهي بإجماع مؤرخي نجد من المردة والمردة من المصاليخ والمصاليخ من بني وهب من ضنا مسلم من عنـزة " .
** لكنهم تناقضوا فقالوا بعد ذلك في نفس صفحة 339 : " ولكن اسم عنـزة لا يرد في سلسلة النسب السعودي من وائل من نزار ... " .
** ثم تناقضوا تناقضاً فاحشا فقالوا في ص 340 : " فآل سعود من بني بكر بن وائل ، وبنو حنيفة بن لُجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، ويجمع الفرعين أصل واحد وهو بكر بن وائل ، ويجمعهما بـ عنـزة جد واحد وهو ربيعة ... " .
** قال في إمتاع السامر ص 133 الحاشية رقم 23 : " ينتسب آل سعود إلى بني حنيفة ، وأول من قال ذلك الشيخ راشد بن خنين العائذي ، ثم قاله الأمير عبدالله بن عبدالرحمن بن فيصل ، وسمعته أنا منه أكثر من مرة ، وأما جدي سالم في الحلية فأرجع نسبهم إلى مراد لذلك ذكرته في هذه التكملة ، ووجدت في مخطوطة نفح العود أن صاحبها عبدالرحمن البهكلي قد سأل الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود عن نسبهم فأجاب أنهم من بني تميم ، كما سأل البهكلي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب عن نسب آل سعود فأجاب أنهم من مراد ، واعتمد والدي في نسبهم إلى مراد حسبما كان معروفاً في عصره وحسبما اطلع عليه من مخطوطات تاريخ نجد ، ويدعي بعض آل سعود أنهم من بني شيبان بن ذهل ، ونسبهم بعضهم إلى عنزة بن ربيعة ، ووضع كتابا عن نسبهم لشيبان قُدِّمَ لعبدالله بن ثنيان آل سعود " .
** وقد أنكر هذان المعلقان - جهلا منهما وتجاهلا لكتاب نفح العود - جزءاً مما ذكره إمتاع السامر عن البهكلي مما يتعلق بانتسابهم إلى ( تميم ) فقط دون أن ينكروا انتسابهم إلى ( مراد ) فقالا في ص 231 : " وما نقله عن نفح العود لـ عبدالرحمن البهكلي نقلا عن من يُدعى عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود أنهم من تميم فقول تنقصه الحقيقة إذ لا يوجد بين أبناء الإمام عبدالعزيز بن محمد من اسمه عبدالرحمن ، فقد ذكر ابن بشر وابن غنام هُما المؤرخان المعاصران أن أبناء عبدالعزيز بن محمد هم سعود ، عبدالله ، عمر ، فيكون ما نسبه الكاتب إلى البهكلي وهم إذ هو نقل عن شخص لم يوجد " .
** ومما يدل على دقة وصحة ما ذكره إمتاع السامر أنك تجد ذلك الكلام الذي نقله عن العلامة البهكلي موجودا بالنص في كتابه ( نفح العود في سيرة دولة الشريف حمود ) ص 165 – 166 والذي طبع حديثا عام 1402هـ بتحقيق العقيلي الذي لم ينكر هو بدوره ذلك القول مع أنه أكثر منهما دراسة لتاريخ الدولة السعودية المباركة .
التناقض الحادي عشر :
عند كلامهم عن نسب الأسرة السديرية .
** حينما ذكر مؤلف إمتاع السامر أن والده التقى بالأمير محمد بن أحمد السديري بالرياض عام 1281هـ وأنه جرى الحديث في ذكر نسبهم من أبيه أحمد السديري إلى عامر بن زياد . وهو كالتالي : " أحمد بن محمد بن سليمان بن فوزان بن تركي بن عبدالمحسن بن علي بن خالد بن أحمد بن عبدالله بن عبدالوهاب بن سليمان بن زيد بن محسن بن سدير بن شاكر بن هجال بن مشجع بن حمدان بن بدر بن خميس بن عامر بن بدران بن سالم بن زيد بن سالم بن زياد بن سالم بن سدير ابن الأمير عامر بن زياد بن عراد بن جابر " .
** نقل أبو عبدالرحمن الظاهري عن الشيخ حمد الجاسر في الملحق الثالث في ص 528 قوله : " ولكن هذا القول قد عّرَّى هذا المُؤلفَ وأبرزه على حقيقته ، فمحمد بن أحمد السديري توفي أميرا في الأحساء قبل سنة 1281هـ بخمس سنوات تقريباً أي أنه توفي سنة 1277هـ على ما ذكره ابن عيسى في كتابيه عقد الدرر ص 39 وتاريخ بعض الحوادث في نجد ص 175 ..." .
** ومع ذلك وزيادة في التدليس والتلبيس قام أبو عبدالرحمن الظاهري بالرد على حمد الجاسر في كلامه هذا ولكن ليس في نفس المكان بل في آخر الملاحق في قسم الحواشي ص 540 حيث قال : " قال أبو عبدالرحمن: إنما ذلك والده أحمد وأما محمد فقتل سنة 1291هـ " .
** ولو رجعنا إلى كتاب ( المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب ) ص 223- 224 للمغيري المتوفي عام 1364هـ لوجدنا نفس نسب الأسرة السديرية الوارد في إمتاع السامر مع اختلاف طفيف في أمرين :
1- ذكر في النسب صدير بدل سدير فقال: صدير بن شاكر بن هجال . وهذا ليس بخلاف كبير مع أن اسم سدير والذي تـُـنسبُ إليه أسرة السديري أصح من صدير .
2- لما أوصل المغيري النسب إلى سالم بن زياد بن سالم ، قال بعده : " ابن ودَاعة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد .... " . وهذا فيه نقص كبير ؛ فقد أوصل سالماً بـ وَدَاعة الذي عاش قبل الإسلام بمئات السنيين ، انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 331 .
فيكون إمتاع السامر أصح وأدق بكثير من كتاب المغيري في ذكر نسب أل السديري ، وقد طبع كتاب المغيري لأول مرة عام 1405هـ .
التناقض الثاني عشر :
عند كلامهم عن نسب قبيلة عائذ : فمرة يقولون إنها قبيلة قحطانية ، ومرة ينكرون نسبتها إلى قحطان ، ومرة يقولون إن أصلها مجهول والنسب عنها لائذ ، ومرة يقولون إنها عدنانية ، ومرة ينسبونها إلى بني الحارث بن كعب المذحجي ، ومرة إلى جَـنـَـب ، ومرة ينكرون النسبة إلى جَـنـَـب وإلى مذحج !!!!! ؟؟؟؟ ..
** ذكر في إمتاع السامر نسب قبيلة عائذ ص 29 فقال : " عائذ قبيلة قحطانية ... ".
وقال أيضاً في ص 108 : " قبائل عائذ من آل الصقر من ولد الحارث بن كعب " .
وقال أيضا في ص 128 : " بنو عائذ بن سعد العشيرة " .
** أما المعلقان فقالا في ص 65 : " المعروف أن قبيلة عائذ وإن كانت صريحة النسب إلا أن الأصل الذي تنتمي إليه قديماً قد جُهِلَ كما قيل في الأمثال: عائذ عنها الأصل لائذ ..... وانتساب هذه القبيلة إلى جَنَب القحطانية جاء متأخراً " .
** ثم تناقضوا في ص 184 فقالوا : " وقد أوضحنا فيما سبق أن عائذاً قبيلة عدنانية فُقدَ أصلها ... ونسبتهم إلى جنب غير صحيحة " .
وقالوا في ص 335 : " أما عائذ فقد أشرنا في غير هذا الموضع إلى أن الراجح أنهم من عدنان ولا تصح نسبتهم إلى قبائل مَذحِج من قحطان " .
** ثم ناقضوا أنفسهم في ص 194 فقالوا : " فالمعروف أن عائذاً من القبائل التي فقدت أصولها .... وبعضهم ينسب هذه القبيلة إلى جنَب من قحطان ... ويُرجح الشيخ النسابة حمد الجاسر أن عائذاً قبيلة قحطانية حسبما ينسبها النسابون إلى سعد ... " . يقصد سعد العشيرة من مَذحج .
** ثم تناقضوا فردوا قول حمد الجاسر هذا في ص 223 حيث قالوا : " أما عائذاً فقد أشرنا إلى الشك في أنهم من سعد العشيرة ، وأوضحنا غير مرة أن عائذاً صريحة النسب نُسي أصلها ولم تُنسَب إلى جَنَب من قحطان إلا في زمن متأخر " .
ومع ذلك فقد ذكر المغيري في كتابه المنتخب ص 286 نسب عائذ فقال : " ومن بطون جنب .... وعائذ بطن من آل الصقر من عبيدة " .
وفي كتاب النسب للكلبي ج 1 ص 319 قال : " هؤلاء بنوا عائذ الله بن سعد العشيرة " .
التناقض الثالث عشر :
عند كلامهم عن الملك الهمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، فمرة يقولون: إنه ارتبط ببريطانيا وأنه حصل منها على السلاح والمال ، ومرة ينكرون هذا الارتباط ، ومرة يقولون إن ذلك كان من أجل حماية نفسه ومكاسبه وقتال أعدائه ، ومرة يقولون إنه من أجل كف شر بريطانيا ومصافحة القوى العالمية ..
** قالوا في ص 343 : " وعندما ارتبط الملك عبدالعزيز بـ بريطانيا كان من أجل حماية نفسه ومكاسبه ومن أجل الحصول على المال والسلاح لقتال أعدائه التقليديين في المنطقة " .
** ثم تناقضوا فقالوا في ص 412 : " القول بأن الملك عبدالعزيز كان يستند في نضاله ضد المعاندين من أمراء أقاليم نجد وعشائرها إلى قوى أجنبية تهدف إلى ضرب الدولة العثمانية وتثبيت أقدام الأجانب في الخليج قول لا يسند إلى توثيق أو منطق " . وليتهم اكتفوا بهذا الكلام ، ولكنهم تناقضوا فأخذوا يكيلون التهم للملك الهمام عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه .
** فقالوا في ص 412 : " فعبدالعزيز عندما هادَنَ بريطانيا وطالب بعلاقات معها وتظاهر بصداقتها كان يهدف إلى كف شرها من ناحية ومصافحة القوى العالمية الصاعدة وحماية مكاسبه الأولى من ناحية أخرى" .
** وقالوا في ص 413 : " بل إن بريطانيا نفسها كانت تبتعد عن الارتباط بالملك عبدالعزيز ، وعلى إثر استعادته لإقليم الأحساء أبدت رغبتها في عدم التعاون معه ، وظل عبدالعزيز يطالبهم بالصداقة فلم يُقبل منه إلا حين قامت الحرب العالمية فاشتَرطَ أن يكون مجهوده الحربي قاصراً على مواجهة خصمه التقليدي ابن رشيد حليف تركيا ، وابرم مع بريطانيا معاهده استفاد منها الاعتراف بإمارته وبحدود بلاده والحفاظ على مكاسبه ..." .
**
قالوا في ص 436 : " وعلاقة الملك عبدالعزيز بـ بريطانيا علاقة لا تُـنكر وقد أعرضت بريطانيا عن الملك عبدالعزيز في أول الأمر ثم قبلت تلك العلاقة على مضض " .
هذا مع أن المغيري ذكر في كتابه المنتخب ص 427 أن الملك عبدالعزيز إنما كان قصده جمع كلمة المسلمين وأن كلمة الله هي العليا ، عكس ما ذكره الرويشد والحميد من أنه كان يقصد حماية نفسه ومكاسبه ومن أجل المال والسلاح وقتال أعدائه .
قال المغيري: " وفي سنة 1319 قام بالأمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل أيده الله بنصره ، فبذل جهده واجتهاده في جمع شمل المسلمين ، وكان قصده ومراده أن تكون كلمة الله هي العليا ، فرفعه الله بسبب نيته واعتقاده ، وكان رأس العرب كلها وبه عزوا وكثروا وكان لهم ذكر وصيت وهابتهم الأمم النائية والملوك الطاغية... " .
فإذا نظرت إلى الفرق بين كلامهما وكلام المغيري رحمه الله ، تبين لك الفرق بين أهل العلم وبين المتطفلين على موائدهم ، الكاذبين في أقوالهم وتعليقاتهم .
التناقض الرابع عشر :
عند كلامهم عن نسب قبيلة شَمَّر فمرة ينسبونهم إلى لام من طيئ ، ومرة ينسبونهم إلى عَبيدة .
قالوا في ص 458 : "الشائع أن شمر قبيلة تنتمي إلى طيء القديمة من كهلان من القحطانية كما يقول علماء النسب"
وتناقضوا تناقضا فاحشا في ص 485 حيث قالوا : " قد يتفق هذا القول من ناحية تنسيب شمر إلى عبيدة القحطانية" .
التناقض الخامس عشر :
عند كلامهم عن نسب أشراف الحجاز الهاشميين، فمعلوم لكل ذي عقل أن أشراف الحجاز جميعهم هاشميون لا يخالف في ذلك إلا جاهل جاهلا مركباً ، ومع ذلك زعموا أن القول بأنهم هاشميون يحتاج لسند صحيح !!!!!!!!!!!!! .
قالوا في ص 377 – 378 : "أما أشراف الحجاز فجلهم حَسنيون ما عدا أشراف المدينة فهم حُسينيون وهم في هذه الأرض منذ القدم ، والقول بأنهم هاشميون يحتاج إلى سند صحيح "
انظروا كيف ناقض آخرُ كلامهم أوله ؟؟؟ !!! جهل مركب .
التناقض السادس عشر :
عند كلامهم عن نسب آل يزيد وقبائل عسير ، فمرة ينسبونهم إلى عنـز بن وائل العدنانية ، ومرة ينسبونهم إلى قبيلة عك بن عدنان.
قالوا في ص 139 : "آل عائض ينتسبون إلى قبيلة بني مغيد كما قال فؤاد حمزة "
ونقلوا عن المدعو ( هاشم النعمي ) في نفس الصفحة قوله : " فهم من عشيرة آل يزيد من قبيلة بني مغيد إحدى قبائل عسير "
وقالوا في ص 134 : " ومعروف أن آل يزيد من عنـز بن وائل من العدنانية ، وذلك استئناسا بما جاء في الجزء الأول من الإكليل للنسابة الهمداني أن عنـز بن وائل أولد رفيدة و أراشة ، فأولد رفيدة ربيعة ومعاوية "
ونقلوا عن المدعوا هاشم النعمي في ص 166 قوله : " فأولد أراشة عسيراً وقناناً وجندلة "
ثم تناقضوا وقالوا في ص 371 – 372 : " أقدم من ذكر اسم عسير كعلم على قبيلة الهمداني في الجزء الأول من كتاب الإكليل حيث نسب عسير إلى أراشة بن عنزـ بن وائل من العدنانية ويُحمل كلامه في قوله: عسير يمانية تنزرت ، بأنه يرمز إلى الجهة التي جاءت منها قبيلة عسير إلى السراة ، وعلى أي حال فكلامه مرجوح ... "
وتناقضوا تناقضا قبيحا فقالوا في ص 286 : " وقد أوضحنا أن اسم عسير يُطلق على أربع قبائل من مجموعة القبائل العربية القديمة وهي قبائل عدنانية فهم أبناء عسير بن عبس بن شحارة بن غالب بن عبدالله بن عك بن عدنان .... وقد تفرعت قبيلة عسير إلى عدة أقسام ، ولد أسلم وهم بنو مغيد وعلكم أبناء أسلم بن عليان بن عسير ، ورفيدة وهم أبناء رفيدة بن سبيعة بن عليان بن عسير ، وليست رفيدة بن عنـز بن وائل فهذه عكية عدنانية وتلك نزارية معدية عدنانية ، والقسم الرابع بنو مالك وهم أبناء مالك بن عبس بن شحارة بن غالب بن عبدالله بن عك بن عدنان ... "
فانظروا إلى تناقضهم القبيح مرة إلى عنـز بن وائل ومرة إلى عك بن عدنان .
هذا مع أن شيخهم الشيخ حمد الجاسر قد ذكر في كتابه " سراة غامد وزهران " نسب قبائل عسير السراة الثابت الصحيح وهو إلى الأزد .
وأما نسب أسرة آل يزيد فسنفرد الكلام عليه في بيان الأخطاء .
التناقض السابع عشر :
عند كلامهم عن انسحاب الأتراك من عسير : مرة بمحض اختيارهم ، ومرة رغما عنهم .
قالوا في ص 299 : " إلى أن جلى الأتراك بمحض اختيارهم عن منطقة عسير عقب الحرب "
وقالوا في ص 411: " حيث تلقى متصرف عسير محيي الدين باشا أمرا من حكومته بإخلاء عسير والرحيل بحرا"
وتناقضوا في ص 435 فقالوا: " كما لن يجد أن أمر انسحاب الترك من عسير وتسليمها إلى آل عائض جاء بأمر السلطان العثماني وإنما المعروف الذي يدركه من قرأ التاريخ أن السلطات العثمانية قد تنازلت مُرغمة وتخلت عن البلاد العربية " .
التناقض الثامن عشر :
عند كلامهم عن تسليم الأتراك حكم عسير إلى الحسن بن علي آل عائض ، مرة يقولون أخذها بدون جهد ، ومرة تولاها بصفته نائبا للمتصرف وأبرز آل عائض، ومرة سُلمت إليه من قِـبَـل المتصرف .
قالوا في ص 305 : " فعُينَ أحدهم وهو حسن بن علي بن عائض معاوناً للمتصرف في أبها وعندما جلى الأتراك عن المنطقة تسلم إمارتها دون جهد "
وقالوا في ص 435: " كما لن يجد أن أمر انسحاب الترك من عسير وتسليمها إلى آل عائض جاء بأمر السلطان العثماني ..... ولا يُعرف مطلقاً أنه نظَّمَ على إثر ذلك اجتماعا لتحديد من يتولى الأمر وأمر ولاية العهد ، غير أن حسن بن علي تولى الأمر بصفتهِ نائبَ المتصرف وأبرز آل عائض "
وتناقضوا في ص 475 فقالوا : " وعند انسحاب المتصرف التركي سلَّم الإدارة في عسير إلى حسن بن عائض هذه هي حقيقة الأمر " .
التناقض التاسع عشر :
عند كلامهم عن سبب دخول جيش الملك عبدالعزيز إلى عسير أيام الأمير الحسن بن علي آل عائض : فمرة يقولون أن القبائل طلبت من الملك عبدالعزيز التوسط ، ومرة طلبوا منه استعادتها إلى حكمه . ومرة حكمها الحسن بن على آل عائض بشكل قبلي ، ومرة استبد في حكمه وركب رأسه ، ومرة بسبب أن المنطقة عاشت إضطرابا وقلاقلا . .
قالوا في ص 294 : " حقيقة الأمر أنه عندما استقل حسن بن علي بن محمد بن عائض بـ عسير ، على إثر خروج الترك من البلاد قام بإدارة المنطقة بشكل قبَلي فكرهه الناس ، وأخذ رؤساء القبائل ووجهاء عسير يطلبون من الملك عبدالعزيز أن يتوسط في الأمر "
و ناقضوا أنفسهم في ص 305 ف قالوا : " فعُيَّنَ أحدهم وهو حسن بن علي بن عائض معاوناً للمتصرف في أبها وعندما جلى الأتراك عن المنطقة تسلم إمارتها دون جهد ..... ولم تستمر إمارته أكثر من سنتين عاشتها المنطقة في اضطراب وقلاقل إلى أن لبى الملك عبدالعزيز دعوة أكثر رؤسائها وأعيانها لاستعادة المنطقة إلى الدولة السعودية وتوطيد أركان الأمن والاستقرار فيها "
وقالوا في ص 423 : " كما أوفدت قبائل غامد وزهران وقحطان إلى الملك عبدالعزيز تطالبه بردع ابن عائض عن ظلمه واستبداده بجهاتهم ، فما كان من الملك عبدالعزيز إلا أن ارسل بواسطة أولئك العلماء إلى حسن بن عائض يدعوه إلى الرفق والرجوع إلى ما كان عليه أجداده حكام عسير السابقين من خيار السير في ركاب الدعو السلفية ، فركب حسن بن علي بن عائض رأسه ورد الوساطة قائلا إن في استطاعته أن يزحف إلى بيشة النخل بالقوة ، عن ذلك تيقن الملك عبدالعزيز أنه لا بد من استخدام القوة " .
التناقض العشرون :
عند كلامهم عن عرض الملك عبدالعزيز إمارة عسير على آل عائض وموقفهم من ذلك.
قالوا في ص 294 : " واستسلم حسن وابن عمه محمد بن عبدالرحمن لعبدالعزيز بن مساعد الذي أرسلهما إلى الملك عبدالعزيز في الرياض فعرض عليهما أن يعودا ولا يكون لهما من الأمر شيء ، لكنهما بعد العودة أخفرا ذمتهما وحاصرا والي ابن سعود في أبها "
قالوا في ص 425 عند كلامهم عن أحداث عام 1338هـ : " واستسلم كل من حسن بن عائض وابن عمه محمد بعد أن طلبا الأمان فأجابهما القائد إلى ما طلبا وأرسلهما إلى الرياض فأكرم الملك عبدالعزيز قدومهما واتفق معهما على أن يكونا معه كما كان أسلافهما مع آل سعود وعرض عليهما أمارة عسير فأظهرا عدم الرغبة في الإمارة ووعدا بأن يتعاونا مع من يؤمره الملك ، وطلبا دعمهما بشيئ من المال فمنحهما الملك عبدالعزيز خمسة وستين ألف ريال وخصص لهما ولأسرتيهما مقررات شهرية .... وبقي محمد بن عبدالرحمن بن عائض في أبها أما حسن بن علي فقد استقر في الحرملة وسارت الأمور سيرا طبيعيا نسبيا إلا أن حسن بن عائض بدأ يحيك الدسائس ضد أمراء ابن سعود "
وتناقضوا فيما بعد ذلك فقالو في ص 477 : " وأخذ عبدالعزيز يتصل بعائلة آل عائض مذكرا إياهم بالعلاقات السابقة والولاء القديم وأنه يكتفي بالولاء ، ويبقيهم أمراء على عسير إلا أنهم لم يقبلوا هذا الإغراء والاستمالة واعتبروا ذلك تدخلا في شؤنهم "
وملخص التناقض فيما يلي :
أولا : في عرض الإمارة
في الموضع الأول : زعما أنه لم يعرض عليهما الإمارة وأنه لا يكون لهما من الأمر شيء .
وفي الموضع الثاني : زعما أنه عرض عليهما إمارة عسير فأظهرا عدم الرغبة فيها .
وفي الموضع الثالث : زادوا التذكر بالعلاقات السابقة والولاء القديم والاكتفاء بالولاء و أنه عرض الإمارة عليهما .
وثانياً : في التدخل .
في الموضع الأول: زعما أن عبدالرحمن والحسن كليهما أخفرا ذمتهما وحاصرا والي ابن سعود .
وفي الموضع الثاني: زعما أن الحسن وحده هو الذي بدأ يحيك الدسائس .
وثالثاً : في موقفهم من العرض .
في الموضع الأول: لم يكن لهم موقف محدد من العرض .
وفي الموضع الثاني: زعما أنهما أظهرا عدم الرغبة في الإمارة ووعدا بأن يتعاونا مع من يؤمره الملك ، وطلبا دعمهما بشيئ من المال .
وفي الموضع الثالث: زعما أنهما لم يقبلا هذا الإغراء والاستمالة واعتبرا ذلك تدخلا في شؤنهم .
التناقض الحادي العشرون :
عند كلامهم عن طريقة القبض على الأمراء آل عائض وترحيلهم إلى الرياض : فمرة يقولون: اتصل بهم ابن إبراهيم ، ومرة هم الذين اتصلوا به ، ومرة يقولون : جمعهم ابن إبراهيم إليه ، ومرة هم الذين ذهبوا إليه باختيارهم .
قالوا في ص 426 : " وبعد أن أغلقت الأبواب في وجوه آل عائض ودب اليأس في نفوسهم وثبتت لهم قوة عبدالعزيز وألا مناص من قبضته آثروا العافية واستجابوا لدعوة أمير أبها من قِبَل ابن سعود عبدالعزيز بن إبراهيم .... فقدم بنفسه إلى مقر آل عائض وبذل قُصَارى جهده ليطمئنهم على مصيرهم واستطاع بحِنكَتهِ أن يُقنعهم ويجمعهم إليه ثم يرحلهم إلى الرياض حيث استقبلهم الملك عبدالعزيز وعفا عنهم وأجزل لهم العطاء وخاطبهم قائلاً: إنني أرى من المصلحة أن تقيموا في هذه المدينة إلى جانبي إقامة دائمة "
وتناقضوا فقالوا ص 467 : " أما آل عائض فقد عادوا إلى مقرهم الحرملة واتصلوا بالأمير عبدالعزيز بن إبراهيم الذي زارهم في مقرهم ثم فاوضهم على الرضوخ والإذعان لحكم عبدالعزيز إن أرادوا ذلك ، فقدموا باختيارهم إلى أبها فما كان من الأمير ابن إبراهيم إلا أن رحلهم إلى الرياض وهناك حكم عبدالعزيز خدمة للمصلحة وقطعا لدابر الفتنة أن يبقيهم في الرياض محل رعاية وتكريم إلى أن وافت معظمهم المنية هناك " .
التناقض الثاني والعشرون :
عند نقلهم لكلام ( هاشم النعمي ) تجدهم يذكرونَ كلامَه على وجه القطع والتأييد والتسليم ، ثم تجدهم بعد ذلك بعدة صفحات يَنقضونَ كلامه ذلكَ ويَردونَهُ ويُبطلونَهُ .
فذكر المعلقان في ص 22-23 كلام هاشم النعمي في نسب آل يزيد مستدلين به ، حيث يقول فيه: " ومن يعلل صحة هذا القول بأنهم من بني أمية لأن بني أمية تفرقوا في الآفاق فتعليل وجيه من حيث العموم " .
ومع هذا ناقضوا أنفسهم فردوا عليه في ص 266 حيث قالوا : " مع إنكارنا لمن يعلل صحة هذا بأن بني أمية قد تفرقوا في الآفاق " .
التناقض الثالث والعشرون :
كذلك فعلوا هنا نقلوا كلام ( هاشم النعمي ) والذي يثبت فيه أن بني زياد حكام زبيد من بني أمية ، ثم بعد ذلك بعدة صفحات نقضوا كلام النعمي وردوهُ وأبطلوهُ .
فنقلوا عن هاشم النعمي في ص 23 قوله : " وهل خفي على التاريخ نُزُحَ فَرعٍ منهم نزحوا إلى زبيد بأرض اليمن فأسسوا بها دولة في أثناء خلافة المامون العباسي " .
وتناقضوا ، فردوا كلام هاشم النعمي السابق وأبطلوه ، فقالوا في ص 110- 111 في تعليقهم ذلك : " آل زياد يُنسبون إلى زياد بن أبيه أخ معاوية بن أبي سفيان الذي ألحقه بنسبه ، وليس إلى يزيد بن معاوية ، كما ذكر ذلك كل من عرف التاريخ وكتب عن تلك الدولة .... ولم يُشر أحد منهم في هذه التواريخ إلى أن أولئك من النسل الأموي " .
هذا مع أن المؤرخين القدماء نسبوهم إلى بني أمية من ذرية يزيد بن معاوية ، كما سيأتي في بيان الأخطاء إن شاء الله تعالى .
هذا مختصر للتناقض القبيح الذي وقع فيه المعلقون على إمتاع السامر
والله ولي التوفيق .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :