عنوان الموضوع : الجزائر مازالت بعيدة عن ثورات الشارع العربي
مقدم من طرف منتديات العندليب

استبعدت صحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية، انتقال ثورات الشارع العربي إلى الجزائر، بعد أن كانت على حافة الثورة منذ أسابيع، في إشارة إلى الاحتجاجات العنيفة التي عرفتها الجزائر نهاية السنة المنصرمة وبداية السنة الجارية حول السكن وارتفاع أسعار المواد الأساسية وندرتها، وهو حراك اجتماعي سبق ثورات الشارع العربي، غير أنه حافظ على طابعه الاجتماعي، شأنه شأن أغلب النقابات التي اعتصمت وخرجت إلى الشارع، لكنها لم تتطور إلى مطالب سياسية تستهدف الرئيس أو نظام الحكم، لاستثناء أقلية من النشطاء مازالوا يتظاهرون في الميادين..
ونشرت الصحيفة، السبت، وبنوع من الغيض والحسرة على بقاء الجزائر بعيدة عن الثورات، ودون أن تشير إلى ثورات الشارع في الجزائر سبقت ما يحدث في بعض الدول العربية،والى تباين الوضع ومساحة الممارسة الديمقراطية والحريات، موضوعا بعنوان "الجزائر في عزلة عن الثورات العربية"، جاء فيه" في الوقت الذي تندلع ثورات شعبية في بلدان عربية تقلب النظم السلطوية، بما في ذلك سوريا، ونجاح بعض هذه الثورات مثل تونس، حيث ظلت الانتفاضات والاحتجاجات مستمرة حتى الإطاحة بزين العابدين بن علي، هناك بلدان أخرى مثل الجزائر المجاورة تقف بدون حراك" .
وتضيف الصحيفة " الضجة التي يحدثها الأطباء، والمدرسون وضباط الشرطة وعمال النقل الذين يخرجون للشوارع في هذا البلد الغني للمطالبة بزيادة الأجور، لا تجد وسطها دعوة لإسقاط النظام، فالدعوة للتغيير السياسي تتلاشى" .
ورجحت الصحيفة أن الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، يحاول كسب الوقت والإسراع في تقديم تنازلات وإصلاحات اقتصادية، فبقدر ما فعلت السعودية لقمع الاحتجاجات هناك، تحاول الحكومة الجزائرية تقديم تنازلات ووعود تتضمن امتيازات اقتصادية تشمل مضاعفة رواتب الجميع من ضباط الشرطة وكتبة المحاكم، والتعهدات بإعطاء الملايين من الجزائريين أرض خالية وقروض ميسرة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الشعب الجزائري، الذي يشعر بالقلق بعد تاريخ طويل من العنف، يفتقر إلى الدعم الواسع للاحتجاج ويعوقه الاقتتال الداخلي، الأمر الذي جعل دعوة بوتفليقة للتنحي تتضاءل بشكل كبير، ولم يعد ينطق بها إلا مجموعة صغيرة من المتظاهرين.
وعن هذا السبب يعلق نويدر بهي، مدير مدرسة، وهو ينظر إلى مسيرة صغيرة مؤيدة للديمقراطية السبت الماضي، ويقول " لماذا أنا لا أتظاهر"، ويجيب على نفسه قائلا" ربما لأن ما يحدث في تونس ومصر لا يحدث في الجزائر. . . بالطبع نحن نريد التغيير، وكم سوف نستغرق للوصول إلى هذا الهدف؟ ننظر في ليبيا.. تمزق والناس يموتون" .
وبحسب الصحيفة، فان الجزائر لم تتعاف بعد من سنوات الرصاص التي عانت منها فترة طويلة، ولعل هذه الفترة هي التي تجعل الجميع يراجع حساباته من الاحتجاجات التي تجتاح العالم العربي، وخيبت هذه الأمة، المترامية الأطراف من الصحراء الحارقة إلى البحر الأبيض المتوسط توقعات الجميع بأن تصبح أول بلد بعد تونس يندلع فيه اضطرابات، خاصة مع اندلاع أعمال شغب احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جانفي الماضي.
وعقدت الصحيفة مقارنة بين تونس والجزائر، ففي تونس أثارت أعمال شغب انضمت إليه النقابات وزعماء المعارضة وأعضاء الطبقة الوسطى احتجاجات أدت في النهاية لطرد زين العابدين بن علي الذي فر من البلاد 14 يناير، ولكن في الجزائر تمكنت الحكومة من احتواء الغضب الشعبي من خلال مزيج من التسامح، ودعم المواد الغذائية وزيادة الأجور، فضلا عن تنازلات سياسية طفيفة.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

les réponsesssssssssssssssssssssssssssssssssss

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :