عنوان الموضوع : تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب يحاول مجدداً التسلل إلى تونس للجزئار
مقدم من طرف منتديات العندليب
تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب يحاول مجدداً التسلل إلى تونس
الحدث الذي طغى على المشهد التونسي وخطف الأضواء، بعد إلغاء إضراب الإتحاد العام التونسي للشغل عقب مفاوضات مطولة مع الحكومة، هو حادثة اشتباك مسلحين متسللين عبر الحدود الجزائرية مع عناصر الحرس الوطني التونسي ما أدى إلى وفاة عنصر أمني تونسي يعمل في النقطة الحدودية.
الحدث كان سيعتبر عادياً لو تم الاشتباك مع مهربين أو تجار مخدرات أو مجرمين ملاحقين سواء من الجانب التونسي أم الجزائري. لكن التحريات وملاحقات الجيش الوطني الذي مشط المنطقة وقبض على بعض العناصر من هذه الجماعة تفيد أن المتسللين ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي.
يقظة
ومثلما أشرنا في تحليل سابق فإن الجيشين التونسي والجزائري في حالة تأهب قصوى ويقظة وهناك تنسيق أمني واستخباراتي يتم بين الجانبين من أجل التصدي لخطر "القاعدة" الذي بدأ يتنامى في المنطقة بعد أن أصبح للتنظيم مستقر في أزواد. وتطالب الدول المغاربية التي تعارض الحرب على شمال مالي الطوارق الأزواديين بتطهير بلادهم من تنظيم "القاعدة" كما تطالب حركات التحرر الطوارقية بفك الارتباط مع التنظيمات الجهادية.
ويؤكد محللون على أن أداء الجيشين التونسي والجزائري في التصدي لهجمات "القاعدة" ناجح إلى الآن، باعتبار عدم تمكن التنظيم من التسلل إلى المدن والتجمعات السكنية في كلا البلدين، واقتصار وجوده على الصحراء الكبرى الإفريقية، بعد أن تم دحره عن جبال ومرتفعات الجزائر التي تحصن فيها في وقت سابق.
تهريب سلاح
وتفيد تسريبات من التحقيقات الأولية التي تمت مع العناصر التي القي القبض عليها من قبل الجيش التونسي – لم يتم التأكد من صحتها- أن المسلحين ينتمون إلى جنسيات تونس والجزائر وموريتانيا وليبيا وأنهم أرادوا العبور إلى الأراضي التونسية لنقل سلاح ليبي من بقايا معركة الإطاحة بالقذافي مخزن في تونس إلى شمال مالي، حيث يستعد التنظيم على ما يبدو لمعركة شرسة مع الجيوش الإفريقية المدعومة من فرنسا.
ويبدو أن هذه العناصر لم تكن لديها النية لمهاجمة عناصر الحرس الوطني التونسي، لولا مبادرة الجانب التونسي إلى مهاجمتها، بعد أن تسللت إلى الأراضي التونسية خلسة من منطقة جبلية حدودية وعرة كثيفة الأشجار، تابعة لولاية القصرين الحدودية التونسية، التي توجد فيها أعلى قمة في البلاد، هي جبل الشعانبي الذي هو جزء من جبال الأطلس، التي تمتد من المغرب الأقصى إلى تونس مروراً بالأراضي الجزائرية.
معسكر
كما تم الإعلان في تونس عن اكتشاف معسكر في مكان ناء، مخصص لتدريب عناصر "القاعدة" وإرسالها للقتال في شمال مالي. ويتولى الجيش الوطني مهمة القبض على العناصر الموجودة فيه، والتحقيق معها، وتفكيك البنية التحتية للمعسكر. ووفقاً لما تم الإعلان عنه فإنه تم القبض على عدد من الأشخاص الذين هم على علاقة بهذا المعسكر وما زال آخرون فارين ويتم البحث عنهم.
ويبذل الجيش التونسي الذي يحظى باحترام وحب كبيرين من قبل شعبه خصوصاً بعد الثورة، جهداً مضنياً بعد أن ألقيت على عاتقه أعباء كبيرة ونجح فيما تواجهه البلاد من تحديات إلى الآن. فقد رفض هذا الجيش إطلاق النار على شعبه في ذروة الثورة على نظام بن علي وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد وحمى المباني الحكومية والمؤسسات وكذا الحدود التونسية الليبية إبان معارك الإطاحة بالقذافي. وتصدى للمتسللين المسلحين من الجانب الليبي ولمحاولات القذافي جر تونس إلى هذه الحرب. كما تكفل بالمخيمات وبالمعونات الإنسانية للاجئين الليبيين والأجانب الذين قدموا من ليبيا. ويعود ذلك بالأساس إلى تمرس هذا الجيش وخبرته التي اكتسبها من مشاركته في مهام ما يسمى "حفظ السلام" مع الأمم المتحدة في كمبوديا والكونغو ورواندا وساحل العاج وهايتي وغيرها.
استنفار في ليبيا
ونتيجة لهذه الأحداث التي تشهدها تونس وللإعلان في الجزائر عن عمليات مماثلة تصدى لها الجيش الجزائري، تشهد ليبيا حالة استنفار خشية من مواصلة تهريب السلاح من أراضيها باتجاه شمال مالي. فقد تم الإعلان في طرابلس الغرب عن إغلاق الحدود الليبية مع كل من تشاد والنيجر والسودان والجزائر، فالوضع الأمني في ليبيا هش والبلاد في مرحلة انتقالية صعبة وأمامها تحديات أمنية كبيرة بالأساس.
في المقابل، حافظت المعابر الحدودية الرابطة بين ليبيا وكل من مصر وتونس على حركتها الاعتيادية، وخصوصاً معبر رأس الجدير مع تونس الذي يعتبر الشريان الحيوي لليبيين، باعتباره يزودهم بالمواد الغذائية والتموينية التونسية. كما يمكن الليبيين من التنقل للعلاج في المستشفيات والمصحات التونسية. وهو أمر مألوف منذ مرحلة ما قبل "الثورات"، حيث عجز القذافي طيلة سنوات حكمه عن إنشاء صناعات غذائية ومستشفيات تقدم خدمات طبية راقية واعتمد على الجانب التونسي في هذا المجال.
رب ضارة....
هذه الأحداث المتسارعة وإن أزعجت التونسيين إلا أنها ساهمت في توحيد صفوفهم مجدداً والقضاء على الانقسام والفرقة داخلهم. حيث التف الجميع موالاة ومعارضة حول مؤسستهم العسكرية يشدون أزرها. وتعاطف الكل مع عائلة رجل الأمن المنتمي إلى الحرس الوطني أصيل ولاية القيروان الذي قتل على الحدود التونسية الجزائرية على يد هذه العناصر.
كما ساهمت هذه الحوادث في إلغاء الاتحاد العام التونسي للشغل للإضراب العام الذي كان من المزمع القيام به يوم 13 من هذا الشهر، والذي حبس من أجله الشعب التونسي أنفاسه باعتباره يحصل للمرة الأولى منذ 34 سنة، وكان من الممكن أن يؤدي بالبلاد إلى المجهول، لولا رصانة قيادة الاتحاد التي غلبت المصلحة الوطنية في نهاية المطاف. وحتى خبر القبض على صخر الماطري صهر زين العابدين بن علي في السيشال لم يحظ باهتمام كبير من قبل التونسيين باعتبار جسامة هذا التهديد الخارجي.
2016-12-17
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ربي يقدر الخير والسلام على الامة الاسلامية
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
سبحان الله، أمازلت مع النسخ واللصق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :