(آية الله) ، عميل الغرب الأعظم : العلاقات الإيرانية الإسرائيلية في عهد الملالي
المصريون – خاص : نستغرب من تصديق (بعض) العرب لمسرحيات العداء الغربي الإيراني ونحن نرى
عمق العلاقات الغربية الإيرانية الفعلية والإجتماعات المتكررة بينهم ومغازلة أوباما للإيرانيين في عيدهم
القومي (نوروز) , فهل ثقبت ذاكرة العرب حقاً ، وهل نسو تحالف الصفويين مع الغرب ضد دولة الخلافة
العثمانية ورسالة البابا بيوس الخامس 1571م إلى (طهماسب الأول) ، شاه إيران الصفوي حينها ،
حيث كتب له قائلاً: "لن تجد أبداً فرصة أحسن من هذه الفرصة من أجل الهجوم على العثمانيين إذ هم
عرضة للهجوم من جميع الجهات". ثم ليس المقام هنا للحديث عن العدوان الإيراني العنصري الطائفي
السافر على سيادة الوطن العربي ومخططاته ومشروعه القومي الطائفي للسيطرة على الأمة ولا هنالك مجال
كافي لفضح جرائم الاحتلال الإيراني في الأحواز العربية ، بل الهدف الرئيس لنا هنا بأن نطرح عدد من
الحقائق والأسئلة (المفتوحة) والتي نحتاج إلى أجوبتها من مقبلي يد خامنئي ومن المطبلين للمحتل الإيراني ،
فهل يملكون قليلاً من الجرأة , بعيداً عن النفاق والتقية والكلام الديماغوجي ، في زمن الفضاء الحر المفتوح ،
ليجيبوا على أسئلتنا؟ , كما نترك للباحث العربي المهتم ، حرية البحث عن خيوط العمالة الإيرانية العظمى
للغرب وإسرائيل بقيادة عمليهم الأعلى اليوم (خامنئي).
ما هي قوة العلاقات الإيرانية الإسرائيلية؟ جزء من الإجابة هو :
* • سمات العلاقة الإيرانية الإسرائيلية :
في بداية هذه الدراسة نقدم نقاطا أساسية لمحطات تاريخية تكشف عن عمق وتطور العلاقة بين إيران الثورة
وبين الكيان الإسرائيلي :
1. بعث خميني مبعوثه الخاص للإتصال بإسرائيل وتزويدها بكافة المعلومات والخرائط اللازمة لإنجاح عملية
(أوبرا) لتدمير مفاعل تموز العراقي سنة 1981م.
2. كانت إسرائيل مصدر السلاح الأول لإيران من سنة 1980 حتى 1985م ، هذا وتكلفة صفقة السلاح
(الإيرانية – الإسرائيلية) عام 1984م لوحدها فقط كانت أكثر من 4 مليارات دولار بشكل مباشر بين إيران وإسرائيل.
3. تطورت العلاقات العسكرية (الإسرائيلية – الإيرانية) كثيراً بين العام 1990 حتى 1994م في عهد الرئيس
الإيراني رفسنجاني حيث تم شراء مئات الأطنان من المواد الأولية لصنع غازي السارين والخردل الكيميائيين ،
وكانت حكومة نتينياهو الأولى قد أمرت بعدم نشر أي معلومات تشير إلى التعاون العسكري التجاري والزراعي
الإيراني الإسرائيلي.
4. ماذا عن اجتماعات إيران مع إسرائيل في (كردستان) العراق , المنطقة الخضراء (بغداد) ، جنيف ، نيويورك ،
مؤتمر أثينا (2016م) والقاهرة (اللقاء الثنائي) بتأكيد إسرائيلي وعربي بين مبعوث إيران وإسرائيل لمؤتمر
القاهرة في الأول من تشرين الأول الماضي (بين سلطانية وشلمو بن عامي).
5. ماذا عن علاقات إيران وإسرائيل التجارية المباشرة مع بعضهما البعض عبر تركيا؟
6. ماذا عن حديث خاتمي الرئيس الإيراني السابق (بالفارسية طبعاً) مع كاتساف الرئيس الإسرائيلي السابق في
نيسان 2016م في الفاتيكان وحديثه مع صحفيين إسرائيليين في كانون الثاني من عام 2016م.
7. ماذا عن شراء الأرز الأمريكي مباشرة من أمريكا (والكثير منّا يعلم بأن مثل هكذا صفقات دولية بين أمريكا
والعالم تقع مفاتيحها بيد اللوبي الإسرائيلي), وهناك الكثير من التجارة المباشرة بين أركان النظام الإيراني والحكومة
الأمريكية؟ , وليست صفقات الأرز التي كشفت مؤخراً يتيمة من نوعها (تجارة الكافيار مثالاً).
8. لماذا أذن صرح صهر نجاد ، مشائي وزير السياحة الإيراني (2016 – 2016) ومدير مكتب نجاد اليوم (!)، في
تموز 2016م بإن (إيران صديقة الشعب الإسرائيلي) !!؟ وهل يجرؤ أحد على التصرف أو التصريح على هكذا مستوى
وبهذا الكلام الفاضح دون إذن وتحريك مباشر من خامنئي ؟!؟ , في حين قد أتى هذا التصريح في عز تصريحات
نجاد النارية (ضد) إسرائيل!.
9. ثم هل نسينا أصول نجاد ومصباح يزدي اليهودية؟!؟
10. لماذا حاربت وغدرت إيران الـ(خميني) مراراً وتكراراً بالشهيد ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية؟.
11. ماذا عن مخطط حزب الله لاغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيروت كانون الثاني 2016م ومخطط
لإغتيال سعد الحريري والسنيورة في تشرين الأول من العام نفسه؟.
12. ماذا كان دور حركة أمل وحزب الله في المجازر البشعة التي قامتا بها ضد المقاومة الفلسطينية وفي مخيمات
اللاجئين الفلسطينيين عموماً أبان الحرب الأهلية اللبنانية؟!؟.
13. ثم جاءت فضيحة مشروع أنبوب لنقل الغاز الطبيعي من إيران لإسرائيل عبر أنبوب بحري يربط تركيا بإسرائيل ،
كما استمرت إيران بتزويد إسرائيل بالنفط الخام منذ الثورة البائسة وحتى يومنا هذا عبر وسطاء وفي بعض الأحيان
بشكل مباشر ويشهد على ذلك مساءلات الكنيست الإسرائيلي للوزراء المعنيين بالأمر , في حين كانت حجج الوزاراء
في ذلك أن (إيران) تبيع النفط لنا نحن (الإسرائيليون) بأسعار مخفضة !!؟.
14. هذا وينقل الفستق الإيراني (من مزارع آل رفسنجاني) لإسرائيل عبر شركات إسرائيلية تعمل في تركيا كذلك ،
فضلاً عن شراء إيران لـ20 ألف جهاز إنذار وحماية إسرائيلي من المعرض الإسرائيلي في الصين 2016م وسيارة
نجاد شخصياً مزودة بأحد تلك الأجهزة الإسرائيلية.
15. كما كشفت صحيفة يديعوت الإسرائيلية عن وجود ثلاث مهندسين إسرائيليين يعملون في مفاعل أبو شهر النووي.
16. في حين قد زار وفد إسرائيلي (إيران) في العقد الأخير أكثر من خمسة مرات وتم استقباله في كل مرة بحفاوة
بمطار طهران الدولي السابق (مهر آباد).
والحديث هنا يطول عن العلاقات الإيرانية الإسرائيلية المتطورة والمتجددة، فأهم شوارع القدس الغربية ، سمي على كورش
(الأول) , الملك الفارسي الذي يلقبه الإيرانيون والإسرائيليون بالكبير!! ، كما إن العلاقات (الإسرائيلية – الإيرانية) على
المستوى الرياضي شهدت تحسناً كبيراً خاصة بعد اولمبياد بكين 2016م. وفي الـ26 نيسان من هذا العام أعلن نجاد
موافقته لحل الدولتين ، لذا لن استغرب إذا ما سمعت غداً عن تطبيع كامل علني للعلاقات بين البلدين وبإعتراف جمهورية
الملالي (رسمياً) بإسرائيل كما فعلها نجاد مراراً في خطاباته , فهل (إيران) تمهد لذلك؟؟.
*مسئول اللجنة المركزية / المنظمة الإسلامية الأحوازية
المصدر : ركن القلم
رُكن : أبو حمزة الأحوازي
عن : المصريون "خاص"