عنوان الموضوع : 28 دليلا على ان إيران عميلة للغرب وإسرائيل الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
1 – لماذا منع مجلس الامن القومي الامريكي، عندما كان زبجنيو بريجنسكي
مستشارا للامن القومي، جنرالات الجيش الايراني من تنفيذ اوامر الشاه بسحق
الانتفاضة الشعبية ضد الشاه، بارسال الجنرال روبرت هويزر القائد العام
للقوات الامريكية في اوربا وقتها الى طهران في ذروة الازمة وطلب من
الجنرالات ذلك مقابل وعد بعدم اعدامهم عند سقوط الشاه؟
2 - لماذا لم تضرب ايران لمدة 30 عاما من صراع الديوك مع امريكا والكيان
الصهيوني مع ان التهديدات كانت تصل بالاوضاع الى حافة الحرب؟ ان اولئك
الذين اثاروا الرعب والقلق، خلال العقود الثلاثة الماضية خصوصا منذ غزو
العراق، لدى الكثيرين بقصة ان ضرب ايران وشيك عليهم ان يفسروا عدم ضربها
على الاطلاق.
3 – لماذا دعمت امريكا والكيان الصهيوني ايران اثناء الحرب التي شنتها على
العراق في عام 1980، بتقديم الاسلحة والعتاد والمعلومات الاستخبارية عن
القوات العراقية، وعرفت هذه الفضيحة ب(ايرانجيت ) وعرفت الاخرى ب (
اسرائيلجيت )؟
4 – لماذا تطابق الموقف الامريكي مع الموقف الايراني تجاه مسألة ايقاف
الحرب بين ايران والعراق؟ لقد عرف بوضوع تام ان امريكا ومعها بريطانيا
وقفتا ضد اي مبادرة لايقاف الحرب رغم قبول العراق لكل المبادرات منذ الايام
الاولى لاندلاع الحرب، وكذلك نظام خميني الذي كان يصر على رفض كل مبادرة
لايقافها ولكنه اضطر بفضل بسالة العراقيين وجيشهم العظيم على تجرع سم
الموافقة الجبرية على وقف اطلاق النار بعد مرور 3 سنوات على اندلاعها.
5 – لماذا قصف الكيان الصهيوني، بدعم كامل من الولايات المتحدة وفرنسا،
المفاعل النووي العراقي مع انه كان في طور الانشاء ولم يقصف اي مفاعل نووي
ايراني مع انها مفاعلات كثيرة وتقدمت كثيرا مقارنة بما وصل اليه العراق
باعتراف المسؤولين الايرانيين؟ ان التبرير البائس والساذج او المتساذج الذي
يقول بان ايران قوية وان امريكا والكيان الصهيوني يخشيان من عواقب ضربها
يتجاهل اهم الحقائق وهي ان بامكان امريكا ليس فقط تدمير كافة المنشأت
النووية الايرانية بل ومسح ايران برمتها من الخارطة. ان عدم تدمير المنشأت
النووية الايرانية يعود اساسا الى قناعة امريكا والكيان الصهيوني بان
السلاح النووي الايراني لن يستخدم ابدا ضدهما بل هو مبني على اضعاف العرب
وابتزازهم، ولعل ضرب ايران للمدن العراقية بالصورايخ وقتل مئات العراقيين
بذلك القصف مؤشر واضح لحقيقة ان ايران القوية لن تكون مهددا لامريكا ولا
لاسرائيل بل للعرب.
6 – لماذا شجعت امريكا، باعلامها ودبلوماسيتها الرسمية، على توجيه
الاتهامات للعراق علنا او ضمنا بانه من بدأ الحرب مع ان الادلة الكثيرة
تثبت ان ايران هي التي بدأتها وفرضتها؟
7 – لماذا تصاعدت الحملات الاعلامية الغربية والصهيونية على العراق اثناء
الحرب وروجت كل الاتهامت الايرانية وغير الايرانية له باستخدام اسلحة
كيماوية اثناء الحرب وتم تجاهل استخدام ايران لاسلحة كيماوية؟
8 – لماذا تجاهلت امريكا احتلال ايران للجزر الثلاث التابعة لدولة الامرات
العربية المتحدة في زمن الشاه وواصلت التجاهل في زمن خميني مع انه، لوكان
هناك صراع حقيقي ورئيسي مع ايران، لتم استغلال ذلك ضدها كما حصل مع العراق
في مواضيع عديدة منها الاسلحة الكيمياوية وغيرها؟
9 – لماذا تجاهلت امريكا، ومازالت تتجاهل، تدخلات ايران الفظة والرسمية في
الشؤون الداخلية لدول عربية تقيم حكوماتها علاقات متينة جدا وبعضها يعتمد
في حماية ( امنه الوطني ) على القوات الامريكية كدول الخليج العربي
والجزيرة العربية؟
10 - لماذا تجاهلت امريكا والكيان الصهيوني ودول اوربية قيام ايران الملالي
بشراء اسلحة، بعضها متقدمة، من دول الاتحاد السوفيتي السابق بما في ذلك
وجود معلومات عن شراء ايران يورانيوم واسلحة نووية تكتيكية صغيرة، اوصلتها
الى مرحلة التفوق عسكريا على جميع دول المنطقة؟ هل كان سرا ان هذا التسلح
الكثيف والمتطور سوف يستخدم لتعزيز وتوسيع النفوذ الايراني؟ ولو كان هذا
التسلح يهدد المصالح الامريكية والصهيونية هل كان الغرب والكيان الصهيوني
سيسكتان ويقفان متفرجين؟ وللتذكير فقط لقد فرضت امريكا وبريطانيا حظرا على
التسلح العراقي وعلى استيراد العراق لاي تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام ( مدني
وعسكري ) قبل ازمة الكويت بزمن طويل.
11 – لماذا تزامن وصول خميني للسلطة، بدعم امريكي اوربي اصبح ثابتا وواضحا
الان، مع دعم امريكا واوربا لمن اطلق عليهم اسم ( المجاهدين الافغان ) في
افغانستان ضد الاحتلال السوفيتي؟ هل كان صدفة ام انه حصل كثمرة لمخطط عام
لتشجيع ودعم النزعات الاسلاموية المتطرفة والطائفية؟ ان عام 1979 ( عام
اسقاط الشاه وعام وضع الاتحاد السوفيتي في افغانستان امام تحد خطير ) دخل
التاريخ على انه عام بدء الهجوم الامريكي المضاد للاتحاد السوفيتي وقوى
التحرر، انطلاقا من ايران ذات التوجه الديني الزائف، وافغانستان ذات التوجه
الديني ضد الشيوعية، ردا على هزيمة امريكا في فيتنام وتبنيها سياسة عزلة
مؤقتة منذ عام 1975 وحتى عام 1979 اعادت خلالها ترتيب اوضاعها ورممت الجروح
النفسية التي نشأت عن هزيمة فيتنام. وهنا يجب ان نذكر بان بريجنسكي قد نفذ
اعتبارا من عام 1976، بصفته مستشارا للامن القومي في ادارة جيمي كارتر،
نظرية اصطناع قوة ايديولوجية فعالة وذات جاذبية وشعبية اسماها ب ( الاصولية
الدينية ) لخوض الحرب بقوة امريكا ودعمها الكامل
12 – لماذا وقفت امريكا وايران على ارضية واحدة اثناء ازمة الكويت وشن
العدوان الثلاثيني على العراق في عام 1991، وهي ارضية معاداة العراق؟ لقد
ثبت الان ولم يعد اشاعة ان ايران كانت وراء صفحة الغدر والخيانة، وهي عملية
تمرد مسلح وقع في جنوب العراق مباشرة بعد وقف اطلاق النار يوم 28 / 2 /
1991 في حرب عام 1991 خططت له ايران ونفذته المخابرات الايرانية بدعم
امريكي كامل وواضح، وكانت نتيجة ذلك قتل الاف العراقيين وخسارة الدولة
العراقية مدنيا وعسكريا وبشريا اكثر مما خسرته اثناء العدوان الذي استمر
اكثر من اربعين يوما وشنته امريكا ومعها حوالي اربعين دولة! ان ماقامت به
ايران بعد وقف اطلاق النار كان اكمالا لمهمة امريكا التي لم تنجح في الحاق
الخراب والكوارث التي كانت تريد ايقاعها بالعراق، فقامت ايران عير مرتزقتها
بالعمل الذي دعمته امريكا، وفي تلك الكارثة كانت ايران هي الحليف الاهم
لامريكا وليس بريطانيا او فرنسا في حرب عام 1991.
13 – لماذا اعترفت ادارة بيل كلنتون في عام 1998، بعد فشل العدوان المسلح
على العراق الذي اطلقت عليه تسمية ( عملية ثعلب الصحراء )، بان اي غزو
للعراق لاجل اسقاط نظامه لا يمكن نجاحه بدون دعم ايراني مباشر؟ لقد قدمت
تلك الادارة الجواب بالقول: ان الاحتلال لابد ان يبدأ من جنوب العراق وهذه
المنطقة لايران فيها نفوذ لذلك فان النجاح في احتلالها مشروط بالتعاون مع
ايران.
14 – لماذا انضمت التنظيمات التابعة لايران، مثل المجلس الاعلى جماعة
الحكيم، الى ما سمي في التسعينيات ب ( المعارضة العراقية ) مع ان هذه
المعارضة كانت تابعة عمليا ورسميا للمخابرات الامريكية والبريطانية؟ ما
الذي يجمع ايران وامريكا وبريطانيا في جبهة استخبارية واحدة ضد العراق لو
لم يكن هناك قاسم مشترك بينها؟ ان اجتماعات لندن وشمال العراق للمعارضة
العميلة لوضع الخطط لغزو العراق كانت بحضور ايراني مكثف ونشط ورسمي.
15 – لماذا لعبت ايران الدور الاهم والاخطر في انجاح الغزو الامريكي للعراق
وافغانستان، طبقا لاعترافات محمد خاتمي الرئيس الايراني وقتها ونائبه محمد
علي ابطحي وقتها، وغيرهما، اللذان قالا، وبالقلم العريض ورسيما، في عام
2016 بانه ( لولا المساعدة الايرانية لامريكا لما نجح غزوها لافغانستان
والعراق )؟ ان هذه ال ( لولا ) الشرطية تجعل الدعم الايراني لغزو العراق
وافغانستان هو العامل الاكثر حسما في نجاحه وليس اي عامل اخر مهما كان
مهما، وهي تعني تحديدا بان غياب المساعدة الايرانية للغزو الامريكي كان
سيقود الى نتيجة واحدة وهي فشل الغزو كما فشلت عملية ( ثعلب الصحراء ). ان
انصار ايران يتهربون من مناقشة هذا الموقف الرسمي الايراني لانه غير قابل
للدفاع عنه على الاطلاق الا اذا قبلت فكرة الغزو ذاتها.
16 – لماذا كانت ايران اول دولة تعترف رسميا وفعليا بالاحتلال الامريكي
للعراق وتدعمه منذ مجلس الحكم وحتى الان؟ لقد شاهد العالم كله وزير خارجية
ايران يزور العراق المحتل قبل اي شخصية رسمية اخرى ويقدم الدعم لمجلس الحكم
والحكومات التي اعقبته.
17 - لماذا كانت القوى الاساسية التي استند اليها الاحتلال الامريكي
ايرانية او ايرانية الاصول والولاء، مثل حزب الحكيم وحزب الدعوة والتيار
الصدري وغيرها؟ ان هذه الكتل كانت، منذ بدء الاحتلال، ومازالت هي العماد
الاساسي لبقاء الاحتلال ولتواصل العملية السياسية المصممة لاضفاء شرعية
زائفة عليه. هل كان ذلك صدفة؟ هل كان ثمرة خطأ؟ ام انه مخطط ايراني وضع
لتدمير العراق وقام على الدعم الكامل للغزو الامريكي تمهيدا للانفراد
باحتلال العراق فيما بعد ؟
18 – لماذا كانت المخابرات الايرانية هي القوة الاساسية التي نفذت عمليات
الابادة الطائفية والتصفيات المنظمة لضباط الجيش العراقي وطياريه وتدمير
الدولة العراقية ونهب ممتلكاتها واسلحتها...الخ؟ ان فرق الموت الاساسية
التي ادت جرائمها الى تهجير حوالي ستة ملايين عراقي وقتل اكثر من مليون
ونصف المليون عراقي كانت بالاساس تابعة لايران وبدعم امريكي كامل وعلني.
19 – لماذا تمركزت المخابرات الايرانية في جنوب العراق وفتحت مقرات علنية
لها هناك، واصبحت اللغة الفارسية لغة معتمدة والتومان الايراني عملة معتمدة
في التداول اليومي؟
20 – لماذا صدرت ايران بعد الغزو عددا يتراوح بين 3 و4 ملايين غير عراقي
الى العراق، ومنهم اكراد من ايران، ومنح منهم حوالي مليونين ونصف المليون
الجنسية العراقية، كما اعترف بذلك ( الايراني الاصل ) ابراهيم الجعفري
حينما كان رئيسا للوزراء؟ ان التهجير القسري لستة ملايين عربي عراقي،
المقترن بتصدير حوالي اربعة ملايين فارسي وكردي ايراني وتركي الى العراق
عمل قصد به تغيير الهوية السكانية للعراق وجعل العرب قومية من بين القوميات
وليس القومية الرئيسية في العراق التي كانت قبل الغزو تشكل اكثر من 85 %
من مجموع العراقيين.
نعم بفضل عمليات المقاومة ضد (الهجرة اليهودية من ايران )، اي الفرس
والاكراد، هرب عدد كبير من هؤلاء الذين منحوا الجنسية العراقية، ولكن مازال
كثير منهم في العراق. اليس التهجير الايراني لعرب العراق وتصدير فرس
واكراد ايرانيين واتراك للعراق مطابق تماما للسياسة الصهيونية في فلسطين
والتي اعتمدت على تهجير عرب فلسطين واستيراد يهود من الخارج ليحلو محلهم؟
ما الفرق؟
21- لماذا فاوضت ايران امريكا علنا ورسميا حول مستقبل العراق؟ لقد عقدت على
الاقل 3 اجتماعات رسمية في العراق بين السفيرين الامريكي والايراني للبحث
في وضع العراق وتحديد مستقبله، الامر يؤكد حقيقة ان لايران مطامع في العراق
وانها دعمت امريكا في غزوها تحقيقا لهذه المطامع او بعضها على الاقل، والا
كيف نفسر هذه المفاوضات حول العراق؟
22 – لماذا اعترفت ايران بنتائج الانتخابات البرلمانية في العراق مع انها
تمت في ظل الاحتلال مما يجعلها غير شرعية؟ ان الاعتراف بالحكومات، التي
اقامها الاحتلال وبالبرلمان المزور بتعاون تام مع ايران، يعود الى هدف
مشترك امريكي ايراني وهو اضفاء الشرعية على الحكومة ومن ثم قبول الراي
العام لاي قرار تتخذه فيما بعد مثل عقد اتفاقية امنية او اقتصادية مع
الاحتلال او تسليم العراق الى ايران او جزء منه.
23 – لماذا تدافع ايران عن الحكومة العميلة للاحتلال في العراق في المحافل
الاقليمية والدولية كما تدافع عنها امريكا؟ أليس لان الحكومة العميلة هي
ثمرة ( زواج المتعة ) الامريكي الايراني في العراق وحرص الطرفين على عرض
الوضع في العراق في ظل الاحتلال وكانه وضع طبيعي ويستحق دعمه والاعتراف به؟
24 – لماذا تصمت امريكا على النشاطات الايرانية الطائفية التفتيتية
والتوسعية في اقطار الخليج العربي والمملكة العربية السعودية مع ان هذه
الاقطار فيها انظمة حكم تقيم علاقات ( صداقة ) وطيدة مع امريكا؟ ان صمت
امريكا الذي يفسر خطأ على انه يستهدف ممارسة الضغط على حكومات تلك الاقطار
للاعتماد اكثر على الحماية الامريكية، في حين ان الهدف البعيد الذي تشترك
امريكا وايران في العمل من اجله هو تفتيت الاقطار العربية طائفيا وعرقيا.
ان قيام ايران بنشر الفتن الطائفية يعد بحق مصلحة امريكية – صهيونية رئيسية
ومباشرة ورسمية، وهذا احد اهم اسباب صمت امريكا على النشاطات التخريبية
الايرانية في الاقطار العربية.
25 – لماذا تصدر تصريحات امريكية رسمية او شبه رسمية تشير الى وجود احتمال
عقد صفقة اقليمية امريكية ايرانية على حساب الارض والسيادة العربية؟ هل يدل
ذلك على وجود تناقضات عدائية بين امريكا وايران؟ ام انه يشير الى، ويؤكد
على، وجود خطة تقاسم المصالح والنفوذ في الوطن العربي؟
26 – لماذا قامت جميع الستراتيجيات الامريكية المرحلية على معاداة العراق
والعمل على اسقاط نظامه الوطني في حين ان كل تلك الستراتيجيات قامت على
مهادنة ايران والتعاون معها ورفض عدها عدوا رئيسيا وتبني هدف غزوها او
اسقاط نظامها السياسي، واكدت مرارا على ان حل اي مشكلة او خلاف مع ايران
يجب ان يتم بالوسائل السلمية والاقناع، وفي اسوأ الاحتمالات بواسطة الضغوط
السياسية والاقتصادية؟
ان نظرة سريعة الى اهم ستراتيجيتين، مازالت الادارة الامريكية تتقيد
بثوابتهما، هما سياسة ( الاحتواء المزودج ) التي تبنتها ادارة الرئيس بيل
كلنتون، والتي قامت على رفض اي حوار او تفاهم مع العراق وتبنت هدف اسقاط
نظامة بكافة الوسائل، في حين اصرت على حل المشاكل مع ايران بالوسائل
السلمية! اما سياسة ( محور الشر ) التي تبنتها ادارة بوش الابن فانها قامت
على غزو العراق وترك الحبل على الغارب لايران وكوريا الشمالية ووجود
استعداد لعقد صفقات معهما. ان عنصر التمييز في الموقف الامريكي من العراق
وايران واضح تماما وهو السمة الرئيسية في السياسة الامريكية تجاه منطقتنا.
ان هذه الحقيقة تعد الاساس الثابت للسياسة الامريكي تجاه ايران الملالي،
وهي لاتختلف من حيث الجوهر عن السياسة الامريكية تجاه ايران في عهد الشاه،
والتي شهدت توترات في السنوات الاخيرة من عهد الشاه انتهت باسقاطه بمساعدة
امريكية فرنسية مباشرة وقوية مهدت لايصال خميني الى السلطة.
27 – لماذا لا يوجد في الستراتيجية الصهيونية العظمى اي بند رئيسي ثابت
يفرض على الكيان الصهيوني معاداة ايران والعمل على تدميرها مثلما هو حال
العراق؟ ان السبب مركب، فبلاد فارس تاريخيا هي اهم داعم لليهود، ولعل ما
سمي ب ( تحرير اليهود ) من الاسر البابلي والذي قام به الامبراطور الفارسي
كورش، كان من اهم مؤشرات التداخل والتلاقي الفارسي اليهودي عبر الاف
السنين، بعكس التنافض العربي – الصهيوني ووجود صراع وجود بينهما وليس صراع
مصالح.
ان المشروع الصهيوني يقوم على الاستحواذ على الاراضي العربية وليس على
الاراضي الايرانية، مقابل ذلك فان المشروع النهضوي القومي الفارسي في عهد
الملالي لا يقوم على حساب المشروع الصهيوني بل انهما متكاملان في الاطار
العام، ومبنيان على قاعدة تقاسم المكاسب وتقسيم المناطق بينهما، واذا حصل
خلاف او صراع فانه على كمية ونوعية مكاسب كل منهما، وهو يشابه الصراعات
التقليدية بين القوى الاستعمارية التقليدية على مصادر الثروة.
28 – لماذا تصر ايران منذ الغزو وحتى الان على وصف المقاومة العراقية، بلا
استثناء اي فصيل، بأسوأ الاوصاف مثل انها ( عصابات ارهابية ) وتركز جهدها
الاستخباري، خصوصا عبر فرق الموت التابعة لها على تصفية المجاهدين
العراقيين؟ ان مناهضة الاحتلال ليست مجرد شعارات عامة مضللة كالشعارات
الايرانية بل هي موقف واضح لا غموض فيه ولا التباس باي شكل. ومن الملاحظات
المهمة جدا ملاحظة ان جواسيس المخابرات الايرانية في الاقطار العربية الذين
كشفت الان مؤخراتهم كليا امام اضواء الاعلام، مثل جاسوسها العامل في قناة
الجزيرة والاخر الذي كان ماركسيا نهلستيا فوضويا عمل مع كارلوس ثم انتقل
الى اقصى اليمين المتخلف، ونائب سابق في البرلمان اللبناني، يتجرأون عندما
يظهرون في الجزيرة وغيرها على القول بان ايران تدعم المقاومة العراقية! بل
وصلت الوقاحة والانحطاط الاخلاقي قبل الوطني بعضو البرلمان السابق الى حد
القول بان مقتدى الصدر هو قائد في المقاومة العراقية (!!! ) مع ان الاخير
هو الرمز الاكثر انحطاطا للعمالة لايران، والاشرس في محاربة المقاومة
العراقية، وهو مشارك في الحكومة والبرلمان في ظل الاحتلال، كما انه اباد
الالاف على الهوية الطائفية، وتشهد احداث بغداد في عام 2016 على ذلك.
29 – واخيرا: هل مواقف ايران هذه اخطاء ثانوية كي يتواصل الدفاع عنها؟ ام
انها جرائم تساوي جريمة غزو فلسطين؟ ان الوطني العربي والقومي العربي ينطلق
من، ويستند على، مبدأ ثابت ومتفق عليه وهو ان الارض العربية متساوية
القيمة، وان اي جزء من اجزاء الوطن العربي مساو للاجزاء الاخرى، لذلك فان
من يسكت على غزو العراق من قبل ايران، وهي الشريك الاول لامريكا في غزو
العراق وليس بريطانيا،.
صلاح المختار | نشر 03/26/2016 | قضايا ومناقشات | التجديد العربي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرا لك أخي عبد الله وبارك الله فيك على إثراء معلوماتنا بهذا الولاء التام بين الصاهنة و المجوس، يعني نحن متأكدين أن الذين ديدنهم الدفاع عن المجوس سوف يردوا مباشرة دون قراءة الموضوع لكني أشكرك لإثراء معلوماتنا نحن بالأدلة المنطقية التي يقبلها العقل فنحن نقبل الحق ونتبع مبدأ العقل والنقل في قبول الأدلة، فنقلا من التاريخ نجد للشيعة دورا كبيرا في خيانة الإسلام والمسلمين وعقلا لا يخفى إلا على من لا يريد أن يعلم ما تفعله إيران من قتل إخواننا في العراق وعدم السماح للمسلمين ببناء مساجد في طهران على عكس كل دول العالم
والسلام عليكم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
نعم أخي الحبيب سبق ورددت في أحد المواضيع بأن البعض لا يهمهم معرفة الحقيقة بقدر ما تهمهم المجادلة للدفاع عن الباطل.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
دون هذه الأدلة
ايران عادت محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته
إذن فكل ما تفعله مباح
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
بقلم طارق حسّون
"استطاع الإمام الخميني قُدّس سرّه أن يُعيد للمسلمين وللإسلام العزّة والمنعة، والدليل على ذلك النهضة الإسلامية التي حصلت حول العالم، في السودان ومصر والجزائر وفلسطين والبوسنا ولبنان". (السيد علي عاشور، "ولاية الفقيه"، ص317). بهذا الكلام الموجز، يكشف السيد علي عاشور عن خفايا الدور الذي لعبته ايران في
"نهضة" الحركات التكفيرية حول العالم. غير أن "النهضة" التي أطلقها الإمام الخميني، لم تكن في حقيقتها سوى وصفةٍ مميتة كبدّت العرب والمسلمين والأبرياء في كل انحاء العالم مئات آلاف القتلى، وزعزعةٍ للإستقرار العربي والعالمي.
مهما يكن من أمر، فإن الأمام الخميني الذي نجح باستقطاب شريحة من الرأي العام الإسلامي عبر "الشعارات الإسلامية" الفضفاضة التي أطلقها، ما لبث ان استغلّ هذا الواقع وترجمه سياسياً من خلال إنشاء ودعم حركاتٍ تكفيرية إنفصالية سخّرها لخدمة المشروع الإيراني، بحيث اضحت هذه الحركات الأصولية بمثابة "حصان طروادة"، تسللت ايران من خلاله الى الشؤون الداخلية لمعظم البلدان العربية والإسلامية، مانحةً لنفسها الحّق في تحديد أطر السياسة العليا لتلك البلدان.
وتأتي في هذا السياق، علاقة الجمهورية الإمامية الإيرانية بالحركات التكفيرية في الجزائر، لتُعطينا مثالاً على نمط هذا التدخّل الذي اودى بحياة ما لا يقل عن مئةٍ وخمسين الف جزائري، مُعبّداً الطريق واسعاً امام الدخول الإيراني الى المغرب العربي.
كانت للجزائر علاقات وطيدة مع نظام الشاه في إيران، غير أن قيام الثورة الإمامية في إيران لقي ترحيباً في الجزائر، فلعبت هذه الأخيرة دوراً رئيساً في الإفراج عن رهائن السفارة الأميركية في طهران، بالإضافة الى قيامها بدور الوساطة بين إيران والعراق بحيث لقي وزير الخارجية الجزائري محمد الصديق بن يحيى حتفه إثر تحطم طائرته على الحدود التركية - العراقية في أيار 1982 خلال وساطةٍ كان يقوم بها بين البلدين. وبعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة، كانت الجزائر راعية المصالح الإيرانية في واشنطن.
إلاّ ان كلّ تلك الإيجابية لم تشفع للجزائر لدى إيران التي كانت تمتلك مشروعاً سياسياً كبيراً يتخطّى بامتداداته الواقع الجزائري، ليصل الى حدود فرض السيطرة الإيرانية على كل دول المغرب العربي. ومن هنا بدأت إيران بمحاولة تصدير ثورتها الى داخل المجتمع الجزائري، تمهيداً لقلب نظام الحكم في الجزائر واستبداله بنظامٍ أصولي موالٍ لها بكليته. وبناءً عليه، اعتبرت إيران أن نجاح مخططها في الجزائر يُتيح لها تحقيق أهدافٍ متعددة، منها:
_ بسط نفوذها على المغرب العربي بما يُوفّر للثورة الإمامية في إيران مسوّغاً تاريخياً ودينياً، كون الأمبراطورية الشيعية الوحيدة التي نشأت عبر التاريخ اوائل القرن العاشر الميلادي على يد الداعية عبيد الله المهدي وعُرفت بالخلافة الفاطمية، تأسست في المغرب العربي بالتحديد، ومنه إتسعّت لتُسيطر على مصر وفلسطين وصولاً الى "بلاد الشام"، قبل ان يتم القضاء عليها نهائياً على يدّ صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر الميلادي.
_ إن سيطرة ايران على المغرب العربي تُتيح لها الوصول الى تخوم اوروبا، مع ما يعنيه ذلك من تحوّلها الى قوّة عظمى تقارع الدول الأوروبية.
_ تُعتبر الجزائر مصدراً هاماً للغاز الطبيعي الذي تعتمد عليه اوروبا.
_ إن السيطرة على المغرب العربي هو المدخل الطبيعي لإيران من اجل بسط نفوذها على القارة الإفريقية والإستحصال على مادة اليورانيوم وثرواتٍ طبيعية اُخرى.
في آذار من العام 1989 خرجت جبهة الإنقاذ الإسلامية الى العلن للمرّة الاولى، وذلك بعد إدخال التعددية الحزبية الى الدستور الجزائري. وقد لاقى زعيم هذه الجبهة الشيخ عباّس مدني دعماً لا محدوداً من إيران التي خصصّته بزيارةٍ رسمية الى اراضيها، كما حظي باستقبالٍ حار من الإمام الخامنئي شخصياً.
في العام 1991 اعتُقل الشيخ عبّاس مدني بعدما شجعّه الإيرانيون على تكرار "سيناريو الثورة الإسلامية" داخل الجزائر، وذلك إثر تحقيق جبهة الإنقاذ الإسلامية فوزاً في الإنتخابات البلدية، وقد استدعت الجزائر سفيرها في طهران عبد القادر حجّار إحتجاجاً على التدخّل الإيراني في الشؤون الجزائرية.
بعد ذلك بفترة وجيزة، أي في 26 كانون الأول 1991، حققت "جبهة الإنقاذ الإسلامية" فوزاً كبيراً في الإنتخابات التشريعية، إلاّ ان إنقلاباً عسكرياً نفّذّه ضباطٌ جزائريون في كانون الثاني 1992 أطاح بهذه الإنتخابات، وأوصل الرئيس محمد بو ضياف الى الحكم في الجزائر. في 29 حزيران 1992 إغتيل الرئيس بوضياف حيث اتُهّم أحد أفراد الحرس الرئاسي من ذوي الميول الإسلامية بقتله.
إعترضت إيران على إعتقال زعيم "جبهة الإنقاذ الإسلامية" وإلغاء الإنتخابات التشريعية، وأعلنت بالمقابل، على لسان آية الله جنتي خلال خطبة الجمعة في طهران، سرورها بإغتيال "الطاغوت محمد بوضياف"، وهو ما اعتبرته الجزائر تصرفاً دنيئاً.
دخلت ايران بقوّة على خطّ الأزمة الجزائرية فشجّعت جبهة الإنقاذ الإسلامية للقيام بثورة وتسلّم الحكم في الجزائر، حيث اشارت صحيفة "الدايلي تليغراف" البريطانية الى ان "إيران وعدت الجبهة الإسلامية بملايين الدولارات في سبيل الوصول الى السلطة".
في العام 1992، بعد اغتيال الرئيس بوضياف، إندلعت المعارك الداخلية بين الجبهة الإسلامية للإنقاذ المدعومة من إيران، وبين السلطات الجزائرية، موديةً بحياة آلاف القتلى المدنيين، وقد اتهمّت الحكومة الجزائرية، برئاسة رضا مالك، إيران بتوفير الدعم السياسي والإعلامي لـ"الجبهة الإسلامية للإنقاذ".
رأت السلطات الرسمية الجزائرية في طهران الحليف الأول لـ"جبهة الإنقاذ الإسلامية"، وبخاصةً بعدما وردت الى أجهزة الأمن الجزائرية تقارير تُفيد بقيام "مسؤولين إيرانيين بإرسال تكفيريين جزائريين الى لبنان لتلقّي التدريبات في معسكرات "حزب الله"، فقامت الجزائر كردّ فعلٍ على ذلك، بإبعاد سبعة دبلوماسيين إيرانيين من بينهم الملحق العسكري والملحق الثقافي لدى السفارة الإيرانية في الجزائر. وانتهى الأمر الى قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية بطهران في آذار 1993، كما تراجعت الجزائر عن رعاية المصالح الإيرانية لدى واشنطن.
بدورها اتهمت السيدة أنيسة بومديَن زوجة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومديَن "إيران بدعم الحركات التكفيرية في الجزائر خلال الحرب الأهلية، ممّا يعني ان الأطماع الإيرانية في المنطقة لن تتوقف"، حسبما قالت. كلام بومديَن جاء خلال حضورها مؤتمر المعارضة الإيرانية المُنعقد في باريس العام 2008، وبمشاركة عشرات الشخصيات السياسية.
استمرّت القطيعة بين الجزائر وإيران لأكثر من ثماني سنوات، أخفقت خلالها كل الوساطات والمحاولات التي قامت بها بعض الدول العربية ومنها ليبيا، في ثني إيران عن التدخل في شؤون الجزائر الداخلية، ووقف دعمها لـ"الجبهة الإسلامية للإنقاذ".
بالمقابل، ادّى الدخول الإيراني المباشر على خطّ الجبهة الإسلامية للإنقاذ، وهي جبهة مُكونّة من إئتلاف حركات أصولية، الى نشوب نزاعاتٍ داخلية بين أطراف هذه الجبهة، فسقط حوالى 500 قتيل ينتمون الى تيار "الجزأرة" الأصولي (او ما يُعرف بالإخوان الإقليميين) المدعوم من الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسانجاني.
ولاحقاً انقّض التيار السلفي على عددٍ من كوادر "الجزأرة" واعدم القسم الأكبر منهم وعلى رأسهم محمد السعيد، وذلك بعدما سرّبت المخابرات الفرنسية معلوماتٍ حول نيّة تيار "الجزأرة" اعتناق المذهب الشيعي. وقد اوقع هذا الإمر إيران في حرجٍ شديد، ممّا دفعها للتخفيف من حدّة تدخلاتها لدى الحركات الأصولية مكتفيةً بإدانة إعدام محمد السعيد. يُذكر ان تيار "الجزأرة"، الذي تدعمه إيران مباشرةً، كان من أكثر التيارات الأصولية دمويةً، واكثرها تدميراً لركائز الدولة الجزائرية وبناها التحتية.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
لا يقرأ هذا الموضوع أصحاب الفكر الدخيل من الشيعة في الجزائر لأن الموضوع يكشفهم.