بسم الله الرحمن الرحيم
|| بيانٌ عن انطلاق غزوة الثار للشيخ بن لادن والقادة الكبار ||
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على إمام المُجاهدين نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
يقول تعالى: { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا* وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا * الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [سورة النساء: 74-76].
فبعد التوكّل على الله وتنفيذاً لتوجيه أمير المؤمنين ووزير حرب الدّولة الإسلاميّة حفظهما الله، نُعلن عن بدء المرحلة الثالثة من خطّة حصاد الخير المباركة, ونستهلّ هذه المرحلة بغزوة سمّيناها غزوة "الثّار للشيخ بن لادن والقادة الكبار، أبي عمر وأبي حمزة وأبي إبراهيم والي الأنبار"، تبدأ بإذن الله منتصف شهر الصّيام، وتنتهي إن شاء الله بعد مائة غارةٍ بالتّمام، وتكون متنوّعة بإذن الله تعالى ما بين اقتحامٍ وعمليّات استشهاديّة، علاوة على العبوات والكواتم والقنّاصات، في كافّة المدن والأرياف والولايات.. وليعلمَ أعداءُ الله أنّنا لا ننسى، وأنّ تلكَ الدماءَ الطاهرةَ الزكية أكرمُ على اللهِ من أن تذهبَ سُدىً، فإنهم ما جادوا بها إلاّ لهُ نحسبُهم والله حسيبهم.
فيا جنود التّوحيدِ ورماحه المنصوبةُ في نحور أهل الشّرك والتّنديد: ذودوا عن دينكم، وذبّوا عن أعراض أخواتكم وإخوانكم في سجون المرتدّين، وردّوا عن أهلِ السنّة حمْلةَ الصّليب وعاديةَ المجوس وأفراخهما... قاتلوا في سبيل الله مخلصين صابرين محتسبين، واكشفوا بها سوءة المنافقينَ والمخذّلين والمرجفين، واجعلوها بداية عهدٍ جديد من الفتوحات بإذن الله.
أثبِتوا للعالم يا أولياء الله أنّكم على عهدكم مع الله لم تغيّروا ولم تبدّلوا وقد عزمتم أمركم، وحسمتم خياركم، ورفعتم راية الجهاد، وسللتم السيوف الحداد، إيمانا منكم بأنّه مفتاح النّصر وسبيل الظفر، وطريقكم المتين إلى العز والتمكين.. وأنّ هذا الدّينَ عظيمٌ شأنهُ، شديدٌ أمرُه، ما قام ولن يقومُ على أكتافِ الخوالفِ القاعدين وحاشاه، وأنّ الحقّ المغتصبَ لنْ يُستردّ إلا بأفعال الرّجال الذين باعوا النّفوس لباريها، فاستعذَبوا الطّريق إليه حتّى صار مُرّه عندهم حُلوا، وأمثالُ هؤلاءِ هم الطّليعة الحقيقيّة للأمّة، وسياجها المتين وصمام أمانها، ونحسبكم أنتم كذلك يا جنود الدّولة الإسلاميّة والله حسيبكم..
فالله الله في دينكم، والله الله في جهادكم، والله الله في دماء إخوانكم وأعراض أخواتكم، وليكن دعاؤكم يا أحفاد الصّحابة: اللّهم ارزقني رجلاً شديداً حردُه، شديداً بأسه أقاتله فيك ويقاتلُني، ثم يأخذني فيجدعُ أنفي وأذُني، فإذا لقيتُك غداً قلتَ: يا عبد الله فيم جُـدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيكَ وفي رسولِك، فتقولُ: صدقتَ...
لئِنْ شــــــــحّ الــعـــــــطاء *** فنـحـــنُ للدّين الأضـاحي
وعلى الطّريق شـدا الرّجال *** بألـسنِ البذلِ الفِصـــــــاح
والنّصــــــــر يُجنى بالدّمـاء *** وبالـــرّماح وبالـصّفـــــاح
اللهمّ منزل الكتاب، سريع الحساب، مجري السحاب، إهزم الأحزاب، اللهمّ اهزمهم وزلزلهم.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
وزارةُ الحرب/ دولة العراق الإسلاميّة
14/ رمضان/ 1432 هـ
المصدر: ( مركز الفجر للإعلام )