عنوان الموضوع : تضم د.المحمود ود.العريفي وعلماء آخرين.. د. العمر يعلن عن إطلاق مبادرة لنصرة الشعب السوري .
مقدم من طرف منتديات العندليب
2016-05-28 --- 7/7/1433
أعلن أ.د. ناصر بن سليمان العمر الأمين العام لرابطة علماء المسلمين عن إطلاق مبادرة يقودها فضيلته مع مجموعة من المشايخ وطلبة العلم لنصرة الشعب السوري وذلك عقب تزايد الممارسات الوحشية التي يرتكبها النظام السوري في حق شعبه, وكان آخرها مجزرة "الحولة" التي ارتكبها النظام و راح ضحيتها أكثر من 100 شخص بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
وجاء إعلان فضيلته لهذه المبادرة ليلة أمس على منبر قناة المجد الفضائية ضمن حلقة استثنائية من برنامج "نحن معكم " حول دور العلماء من مجزرة الحولة, حيث كشف د. العمر عن عدد من الأسماء المشاركة في لجنة النصرة وعلى رأسهم فضيلة الشيخ عبد الرحمن المحمود, والشيخ محمد العريفي والشيخ وليد الرشودي , والشيخ عبد العزيز الطريفي والدكتور فهد السنيدي, مشيراً إلى أن كافة التدابير التفصيلية والطرق الرسمية لانطلاق الحملة سوف يتم الإفصاح عنها قريباً.
ورداً على سؤال وجهه مقدم البرنامج حول السبب في أن كافة الأسماء المشاركة هي من مدينة الرياض اجاب د. العمر بأن هذه الحملة مركزية, لكنه وجه دعوة إلى كافة المشايخ وطلبة العلم من مختلف مناطق المملكة إلى التنسيق مع الحملة ودعمها نصرة للشعب السوري المستضعف.
وقال د. العمر هاهم العلماء أعلنوا دورهم, وذلك رداً على السؤال الذي يطلقه الكثيرون وهو "أين دور العلماء" ؟ داعياً فضيلته الجميع بكافة مستوياتهم إلى المشاركة في الحملة, وقال " لا بد أن نبادر فإني والله أخشى من عقوبة عاجلة إن تهاونا في ذلك مستدلاً بقول الله تعالى { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً }.
ووجه فضيلته دعوة خاصة إلى القضاة الموكل إليهم رفع الظلم فقال " أين القضاة ؟ أليس دورهم رفع الظلم, فإن كانوا يرفعون الظلم في أمور يسيرة, فكيف بظلم شعب بأكمله يعامل بهذه الطريقة".
وحذر الشيخ العمر مما قد ينتاب البعض من الأوهام التي تمنعه من نصرة إخوانه المستضعفين والتذرع بأن هذه المساعدات قد لا تصل إلى مستحقيها أو أن فيها مخالفة للنظام, مؤكداً أن الأنظمة لم تمنع حتى الآن تقيم المساعدات إلى الشعب السوري وأن هذه الحملة هي حملة "آمنة" ولن يعمل عليها غير الثقات لإيصال المساعدات إلى مستحقيها.
ووجه فضيلته دعوة إلى كل من لا زال مع النظام السوري للانشقاق عن هذا النظام الزائل, مبدياً أسفه من أن البعض ممن نسب إلى أهل السنة لا يزال مع هذا النظام وقال " أدعوهم للانشقاق فلا يجوز لهم أن يبقوا معه ولو للحظة واحدة, وكل من كان في مكان فليئد دوره, وهم أدرى بكيفية التعامل مع هذا النظام".
ثم جاءت مداخلة الشيخ عبدالعزيز الطريفي عبر الهاتف ، حيث اكد على وجوب نصرة المظلوم والمحتاج لأقل من ذلك فكيف باخواننا وهم يذبحون ويقتلون ويشردون في سوريا ! . وقال الشيخ الطريفي إن عملنا لنصرة اخواننا هناك انما هو دفع للعقوبة و تأدية لبعض الواجب الذي أمرنا الله عز وجل به وهو واجب عظيم لا يعذر فيه أي مسلم بما يقدر عليه ولو كان قليلا . وكان الشيخ الطريفي قد بادر الى الدعوة عبر حسابه في تويتر الى تكون لجنة من العلماء والاعيان الموثوق بهم لجمع التبرعات لدعم الجيش الحر في سوريا دفاعا عن المسلمين وصدا لعدون النصيرين وأعوانهم.
وفي مداخلة هاتفية لفضيلة الشيخ عبد الرحمن المحمود, علق فيها على مجزرة الحولة مبينا أن هذه الوحشية هي رسالة تحد لأمة الإسلام من هؤلاء الباطنيين الطغاة, وقدم نداءات عدة, ابتدأها بنداء لأهلنا في سوريا قائلاً لهم إن الفجر والنصر قد قرب, وأنه متفائل بأن مجزرة الحولة , سوف تكون تحول إلى نصر للمسلمين في سوريا وهزيمة ساحقة لأعدائهم, كما وجه نداء إلى عموم المسلمين من حكام ومسؤولين وقضاة ودعاة أن يتقوا الله وأن يراقبوا الله فيما يجري من أحداث فلا يجوز السكوت على ذلك, ودعا خطباء الجمع أن يتحدثوا في هذا الموضوع في خطبهم القادمة وفي غيرها.
كما وجه نداء لمن وقف مع النظام داخل سوريا قائلاً لهم " لقد حان الوقت للخروج على هذا النظام الطاغية , فلم يبق شيء, اتقوا الله فقد حان الوقت كي تقفوا مع إخوانكم, فهذا النظام قد انتهى"
وفي مداخلة هاتفية لفضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك أكد أن بيننا وبين إخواننا في سوريا رابطة الأخوة والدين والإسلام وقال : إن حالة سوريا حال تستدعي من المسلمين التضامن والتعاون , حكومات وشعوب, لإنقاذهم من هذه الأزمة العظيمة , وقد كانوا من قبل في ازمة من الظلم والكبت تحت الدولة البعثية النصيرية.
وأشاد بمبادرة فضيلة الشيخ العمر ودعا الجميع إلى التضامن معه وقال " إن ما قام به الشيخ العمر لعمل جليل , وإني لأؤيد هذا التوجه وأدعو إليه وأدعو إلى التضامن معه, كما دعى حكومة المملكة إلى تأييد كل ما من شأنه مساعدة الشعب السوري, سائلا االله عز وجل أن يرفع عن سوريا البلاء ويرفع الظلم عن أهله ويجبر مصابهم.
وقد شهدت الحلقة مبادرة إنسانية من أحد الشباب المقبلين على الزواج وكان قد أعد مبلغاً كبيراً لإنفاقه على الزفاف, فآثر أن يقدم هذا المبلغ بأكمله نصرة لإخوته في سوريا طمعاً بما عند الله من أجر ومثوبة.
وكان فضيلة الشيخ ناصر العمر قد زار في وقت سابق مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن الذين فروا خوفاً على أنفسهم وأعراضهم من بطش النظام النصيري كما عاد مرضاهم وجرحاهم بالمستشفيات الأردنية وقدم لهم المساعدات المادية والعينية.
وكانت رابطة علماء المسلمين والتي يشغل فضيلة الشيخ ناصر العمر منصب أمينها العام, قد نفذت حملة تلفزيونية لجمع التبرعات لدعم اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا, استمرت أسبوعاً، وعرضت على 10 قنوات، وشارك فيها الكثير من الدول والعلماء والجمعيات والجهات والمؤسسات الخيرية.
كما أقامت الرابطة في اسطنبول مؤتمر (نصرة الشعب السوري ) لبحث السبل العملية الممكنة لدعم الشعب السوري في ثورته على النظام القمعي المستبد في سوريا . وقد شارك في المؤتمر عدد من العلماء وطلبة العلم والناشطين في نصرة هذا القضية من أكثر من 40 بلدا عربيا واسلاميا بالإضافة الى الناشطين من الأقليات الإسلامية في عدد من البلدان الغربية
المصدر: المسلم
البيان الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد.
فلا يخفى على أحد ما يقع على إخواننا المسلمين في سوريا من ظلم وقتل وبطش وتنكيل وتشريد من عصابات مجرمة حاقدة لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، ولا يخفى حجم الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام البعثي النصيري في حق إخواننا هناك، وكان آخرها مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص بين طفل وامرأة ورجل، ذبحوا بالسكاكين ذبح النعاج لا لشيء إلا لأنهم من أهل السنة.
فمن منطلق الواجب الشرعي المنوط بالمسلمين بعامة وأهل العلم بخاصة، انطلاقاً من قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) ، ونظراً لما لبلادنا من مكانة مرموقة ودور مهم تقوم به، وبناءً على الموقف المعلن رسمياً وشرعياً تجاه قضية إخواننا في سوريا من دعمٍ ومؤازرةٍ ووجوبِ نصرةٍ، فقد تم بحمد الله إعلان انطلاق مبادرة لاستقبال التبرعات النقدية فقط لنصرة إخواننا في سوريا باسم (لجنة العلماء لنصرة سوريا)، والتي تضم في لجنتها الرئيسة كلاً من:
1- فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور ناصر بن سليمان العمر.
2- فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن صالح المحمود.
3- فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي.
4- فضيلة الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي.
5- فضيلة الشيخ الدكتور وليد بن عثمان الرشودي.
6- فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الوطبان
والمتحدث الرسمي باسم اللجنة: الدكتور فهد بن عبد العزيز السنيدي.
للتبرع في الرياض:
((جوال اللجنة 0550531515))
أسماء وأرقام مندوبي اللجنة الذين سيستلمون التبرعات النقدية في مناطقهم:
المدينة النبوية أ.د. علي بن سعيد الغامدي 0504593813
القصيم د. حسن بن صالح الحميد 0554165111
نجران د. ناصر الحنيني 0505718147
الغربية د. علي بادحدح 0538657104
0538657108
الشرقية الشيخ حمود الشمري 0545499991
جيزان الشيخ العباس الحازمي 0505768614
عسير الشيخ الدكتور سعد الحجري
072272345
0552555468
الباحة د. أحمد العماري الزهراني 0504581551
حائل الشيخ سعود بن عبد العزيز الزرم 0544994380
الجوف الشيخ خالد الشمردل 0505389081
تبوك الشيخ جلال بن فرج البلوي 0582233099
((ونؤكد أنه لا يوجد أحد يمثل هذه اللجنة غير من ذكرت أسماؤهم، ومن ادعى غير ذلك فإنما يمثل نفسه، كما أنه لا توجد لهذه اللجنة أي حسابات بنكية))
وسيبدأ استقبال التبرعات النقدية فقط بإذن الله ابتداءً من يوم الاثنين 7/7/1433 الموافق 28/5/2016م لمدة خمسة عشر يوماً فقط، حيث تنتهي المرحلة الأولى منها يوم 22/7/1433 الموافق 12/6/2016م.
وإن اللجنة تهيب بجميع المسلمين إلى نصرة إخوانهم في سوريا والوقوف معهم ومد يد العون لهم، عسى الله أن ينصرهم ويكشف كربهم ويزيل الغمة عنهم، وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، إنه جواد كريم.
والحمد لله رب العالمين.
الرياض في 6/7/1433
البريد الإلكتروني - ط§ظ„ط¨ط±ظٹط¯ ط§ظ„ط¥ظ„ظƒطھط±ظˆظ†ظٹ ط*ط°ظپ ظ…ظ† ظ‚ط¨ظ„ ط§ظ„ط¥ط¯ط§ط±ط© (ط؛ظٹط± ظ…ط³ظ…ظˆط* ط¨ظƒطھط§ط¨ط© ط§ظ„ط¨ط±ظٹط¯) -
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
مبادرة طيبة تحسب لأصحابها
و لكن أتمنى ألا يغيروا رأيهم
في ثورات أخرى
بدعوى
عدم جواز الخروج عن الحاكم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
ينقصهم القرضاوي فقط لتكتمل الشلة.
أضحكتني و الله منذ متى أصبح العريفي عالم ؟
نتمنى لو اجتمعوا لنصرة الشعب الفلسطيني ووقف الإستيطان كما تمنينا لو اجتمعت الشلة المباركة عندما كانت الصواريخ تسقط فوق سرت و بني وليد.
علماء بلاط ملكي و فضائيات إقرأ و الرسالة.
مبادرة مكتوب لها الفشل بإذن الله لأنهم ليسوا صادقين...حق يراد به باطل.
عفوا علماءنا الأبرار.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ينابيع الصفاء
ينقصهم القرضاوي فقط لتكتمل الشلة.
أضحكتني و الله منذ متى أصبح العريفي عالم ؟
نتمنى لو اجتمعوا لنصرة الشعب الفلسطيني ووقف الإستيطان كما تمنينا لو اجتمعت الشلة المباركة عندما كانت الصواريخ تسقط فوق سرت و بني وليد.
علماء بلاط ملكي و فضائيات إقرأ و الرسالة.
مبادرة مكتوب لها الفشل بإذن الله لأنهم ليسوا صادقين...حق يراد به باطل.
عفوا علماءنا الأبرار. |
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الشيخ الألباني يرد على أهل الجهاد المزيف : أهل الاغتيالات والتفجيرات
على خلفية الأحداث الأخيرة من التفجيرات في الدول الإسلامية، نورد رأي الشيخ الألباني فيها، توضيحاً للحكم الشرعي الصحيح المستند إلى علم راسخ، لينير الطريق أمام من اشتبهت أو التبست عليهم المسائل في أحكام الجهاد.. وردا على من نسب أفعاله الخاطئة إلى منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم..
سُئل فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني محدِّث الديار الإسلامية وعلاَّمة عصره يوم 29 ـ جمادى الأولى ـ 1416 هـ الموافق لـ 23ـ 10 ـ 1995 ( المصدر : شريط من منهج الخوارج ):
السؤال :
في هذه الفترة الأخيرة يا شيخ! خاصة ممَّا يحدث من كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس، أكثرهم من الأبرياء، وفيهم النساء والأطفال ومَن تعلمون، وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنَّهم يندِّدون عن سكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلُّم بالإنكار لمثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة، لكنَّهم ردُّوا بالجهل مما يقولونه أو مما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون الناس على بيِّنة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم، فبيِّنوا الحق في القضية، وكيف يعرف الحق فيها عند كلِّ مسلم؟ لعل الشيخ يسمع ما يحدث الآن أو نشرح له شيئاً ممَّا يحدث؟
جواب الشيخ الألباني :
أولاً : المقدمة : توضيح الشيخ أن هذه الأفعال اعتداءات غير مشروعة وقائمة على الجهل والهوى والأصول الفاسدة :
" إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ} [آل عمران 102].
{يأيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء 1].
{يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب 70].
أمَّا بعد: فإنَّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أنت ـ جزاك الله خيراً ـ أشرتَ بأننا تكلَّمنا في هذه المسألة، وذكرت أنَّهم (يهدون) بجهل أو بغير علم، إذا كان الكلام ممَّن يُظنُّ فيه العلم، ثم يقابَل ممن لا علم عندهم بالرفض والردِّ فما الفائدة من الكلام حينئذ؟ لكن نحن نجيب لمن قد يكون عنده شبهة (بأنَّ هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً) ، وليس لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنَّما لإقناع الذين قد يتردَّدون في قبول أنَّ هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع.
لا بدَّ لي قبل الدخول في شيء من التفصيل بأن أُذكِّر ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بقول أهل العلم: (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فالصلاة التي تُبنى على غير طهارة مثلاً فهي ليست بصلاة، لماذا؟ لأنَّها لم تقم على أساس الشرط الذي نصَّ عليه الشارع الحكيم في مثل قوله صلى الله عليه وسلَّم: (( لا صلاة لمن لا وضوء له )) ، فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بُني على فاسد فهو فاسد، والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداًّ. "
ثانياً : توضيح الشيخ لحرمة الخروج على الحكام المسلمين بزعم تكفيرهم :
" فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكام لو كانوا من المقطوع بكفرهم، لو كانوا من المقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذا الخروج إذا كان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلنا آنفاً إنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة، وهي الوضوء، ونحن نحتجُّ في مثل هذه المسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "
ثالثاً : الشيخ يتنزل مع المخالفين في فرضيتهم ويرد عليهم :
" إنَّ الدورَ الذي يَمرُّ به المسلمون اليوم من تحكّم بعض الحكام ـ وعلى افتراض أنَّهم أو أنَّ كفرهم كفر جلي واضح ككفر المشركين تماماً ـ إذا افترضنا هذه الفرضية فنقول: إنَّ الوضع الذي يعيشه المسلمون بأن يكونوا محكومين من هؤلاء الحكام ـ ولْنَقُل الكفار مجاراةً لجماعة التكفير لفظاً لا معنى؛ لأنَّ لنا في ذلك التفصيل المعروف ـ فنقول: إنَّ الحياة التي يحياها المسلمون اليوم تحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حييها رسول الله عليه الصلاة وعلى آله وسلَّم، وأصحابُه الكرام فيما يُسمى في عرف أهل العلم: بالعصر المكي.
لقد عاش عليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة، والتي كانت تأبى صراحةً أن تستجيب لدعوة الرسول عليه السلام، وأن يقولوا كلمة الحق (( لا إله إلاَّ الله )) حتى إنّ عمَّه أبا طالب ـ وفي آخر رمق من حياته ـ قال له: لولا أن يُعيِّرني بها قومي لأقررتُ بها عينَك.
أولئك الكفار المصرِّحين بكفرهم المعاندين لدعوة نبيِّهم، كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم، ولا يتكلَّم معهم إلاَّ: أن اعبدوا الله وحده لا شريك له.
ثم جاء العهد المدني، ثم تتابعت الأحكام الشرعية، وبدأ القتال بين المسلمين وبين المشركين، كما هو معروف في السيرة النبوية.
أما في العهد الأول ـ العهد المكي ـ لم يكن هنالك خروج كما يفعل اليوم كثيرٌ من المسلمين في غير ما بلد إسلامي.
فهذا الخروج ليس على هدي الرسول عليه السلام الذي أُمرنا بالاقتداء به، وبخاصة في الآية السابقة: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب 21]. "
رابعاً : الشيخ يستشهد بالوقائع المعاصرة ويقرر الحكم الشرعي الصحيح :
" الآن كما نسمع في الجزائر، هناك طائفتان، وأنا أهتبلها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بيِّنة من الإجابة عن السؤال التالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يُعادون الحكام هنالك، جماعة مثلاً جبهة الإنقاذ، وأظن فيه جماعة التكفير.
فقيل له: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة.
قال الشيخ: لكن أليس له علاقة بالجبهة؟
قيل له: انفصلَ عنها، يعني: قسم متشدِّد.
قال الشيخ: إذاً هذه مصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة، ولكلٍّ منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزَعمهم، تُرى! هل ستَتَّفقُ هاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كان هناك طائفة أخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله؟
سيقع الخلاف بينهم! الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلن في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية!! فما كادوا يقضون على الشيوعية ـ وهذه الأحزاب كانت قائمة وموجودة في أثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعض.
فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة. "
خامساً : الشيخ يوضح الطريق الصحيح للإصلاح في الدول الإسلامية :
" فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة.
أولاً: دعوة التوحيد، ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة.
وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهما أنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريد أن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض، لا بدَّ أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- حكماً وأسلوباً.
بهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم.
نحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (( أمَّتي كالمطر لا يُدرى الخير في أوله أم في آخره )).
فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، والحديث الآخر الذي هو منه أشهر: (( لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله )).
أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي. "
سادساً : كلمة الشيخ في ذم الفرقة والتنازع والخلاف وبيان فساد أعمال الخروج والتفجير ومخالفتها لغايات وأساليب الشريعة :
" بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذه الثورات وهذه الانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضدَّه معروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاً.
القصد أنَّ مِن أدلَّة القرآن أن الاختلاف ضعف حيث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر من أسباب القتل هو التنازع والاختلاف {وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدِيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم 31 ـ 32]، إِذَن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّما هو دليل الضعف.
إذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لا يُتابعونه ألا وهي قوله: (( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم )).
فنحن نشاهد أنَّ ... لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات، بل أستطيع أن أقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين (( التصفية والتربية ))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية في ذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!.
أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلك الكلمة (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال. "
سابعاً : كلمة أخيرة للشيخ في توضيح أحكام الجهاد الشرعي الصحيح :
" نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى} [النجم 36 ـ 39]، فهؤلاء الأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوز إسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث: (( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله سلَّم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ما كانت هذه لتقاتِل )).
وهنا نأخذ حكمين متقابلين، أحدها: سبق الإشارة إليه، ألا وهو أنَّه لا يجوز قتل النساء؛ لأنَّها لا تُقاتل، ولكن الحكم الآخر أنَّنا إذا وجدنا بعض النسوة يُقاتلن في جيش المحاربين أو الخارجين، فحينئذ يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا أو أن يقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال.
فإذا كان السؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونها تصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا من الإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّما الأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُني على خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار )). "
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karime const
مبادرة طيبة تحسب لأصحابها
و لكن أتمنى ألا يغيروا رأيهم
في ثورات أخرى
بدعوى
عدم جواز الخروج عن الحاكم
|
نتمنى أن تشمل المبادرة جميع أطياف الشعب السوري و ليس فقط طائفة معينة.
من المفروض أن تكون المبادرة ذات طابع إنساني و لكن واضح أنها مسيسة و طائفية من خلال أعضاء المبادرة.
كما نتمنى أن يبعثوا بمساعدات إنسانية.
لأن تهريب الأسلحة إلى سوريا أصبح معروفا للعام و الخاص في سوريا.
الحرية لفلسطين....منذ نشأتها و إسرائيل تشكل تهديدا.