عنوان الموضوع : لكل متزوج أو مقبل على الزواج
مقدم من طرف منتديات العندليب
[align=center][align=center]بسم الله
الموضوع وجدته باحدى المنتديات و اردت ان يستفيد منه الجميع
لكل متزوج أو مقبل على الزواج
بداية : بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينك وبين زوجتك في خير , ورزقكما الله عن قريب – بعد الزواج - ذرية طيبة تكون عتقا لكما من النار , وبارك الله لك في أهلك ودارك ومالك وكذا في أولادك وبناتك , آمين .
ثم أقول :
1 -المرأة تحب من الرجل – خاصة إذا كان زوجا - :
ا- أن يحضر لها هدية بين الحين والآخر ولو كانت رمزية , لأن مثل هذه الأشياء تفرح المرأة كثيرا .
ب - أن يطلب نصيحتها ومشورتها في بعض مشاكله , وأن يأخذ بها أحيانا , أي عندما يقتنع بها .
2- عليك أن تحرص على معاملة زوجتك وكأنك تلتقي بها لأول مرة , وعليك أن لا تنام على مشكلة دون الوصول إلى حل لها أو اتفاق معها بشأنها , وأن تتفادى الثورة المجنونة معها خاصة إذا كانت هي كذلك غضبانة , وأن تحترم كل الإحترام حياة زوجتك الخاصة .
3-كن أكثر فهما - عموما - لشخصية زوجتك , وكن كذلك أكثر قدرة على التنبؤ بما ستفعله زوجتك في ظروف معينة .
4-مما يعينك على أن تكون في المستقبل سعيدا مع زوجتك :
ا- الخطبة من قوم تعرفهم أنتَ .
ب- أن تكون زوجتك من طبقة اجتماعية واقتصادية وثقافية مثل طبقتك أنت أوقريبة منها .
جـ- أن لا يكون مستوى زوجتك الثقافي أعلى من مستواك أنتَ .
د- أن لا تطلبَ الجمالَ في المرأة كشرط لازم وكافي .
هـ- أن لا تكثرَ من زيارة أهل زوجتك بعد الزواج , حتى تبقى المودة ويبقى الاحترام متبادلا بينك وبينهم , ومن ثم بينك وبين زوجتك .
و- أن تُرِيَ لزوجتكَ من أول يوم في الحياة الزوجية أسوأ ما عندكَ ( بعيدا عن الحرام ومخالفة الدين بطبيعة الحال ) كما يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله , حتى إذا قبِلتْ مضطرة بك وصبرت محتسبة عليكَ , تـعود أنتَ فتُريَـها أحسنَ ما عندكَ من خلق وأدب ومعاشرة طيبة , فتفرحُ الزوجة بذلك فرحا شديدا وتحس وكأنها تزوجت بك من جديد , فتُقبل على زيادة الإحسان إليكَ وزيادة خدمتكَ , وستصيران بذلك كلما زادت الحياة الزوجية يوما كلما زادت سعادتكما قدرا ملموسا بإذن الله تعالى .
ي - أن تترك المرأةَ وشؤونها الخاصة بها من ترتيب الدار وتربية الأولاد , وأن تترك هي لكَ - في المقابل - ما هو لك من الإشراف والتوجيه .
وأخيرا أن لا تكتم أمرا مهما عن زوجتك , وأن لا تكذب عليها إلا فيما يجوز لك شرعا أن تكذب عليها .
5- دور كل من المرأة والرجل كبير في استقرار الحياة الزوجية , ومنه فلتعلم أيها الزوج أن الحياة الزوجية يجب أن تقوم على التفاهم والتعاون لا على الخصومة والمشاكسة والكيد .
6- عليكَ أن تُعوِّد نفسَكَ على الاندفاع من تلقاء نفسكَ ( ولوجه الله أولا وقبل كل شيء ) من أجل خدمة زوجتكَ والإحسان إليها من غير انتظار لطلبِ ذلكَ منها أو من غيرها .
7- وعليكَ أن تبتسم في وجه زوجتكَ باستمرار , وأن تزيل عنها - عند رجوعكَ للبيت - البعض من متاعبها بالكلام الطيب وبالود الصادق , كما يُـطلبَ منها هي كذلكَ أن تفعل ذلك معكَ .
8- وعليكَ أن تعتني كثيرا بالنظافة : في بدنكَ أو لباسكَ أو ... وعليكَ بخصال الفطرة من سواك وتقليم أظافر ونتف إبط وحلق عانة و ... ولا تنس أن المرأة كذلك تحب أن ترى زوجها على أحسن صورة وهيئة , ولا تنس كذلك أن على الزوجين أن يتزين كل واحد منهما للآخر .
9- حاول ما استطعتَ أن لا تقاطع زوجتكَ وهي تتحدث معك مهما لم يعجبك كلامها , وأن لا ترفع صوتك كثيرا في وجهها . وإذا ما فعلتَ ذلك فلا بأس أن تسارع بالاعتذار إليها , واعلم أنه ليس في ذلك أي عيب .
10-عليك أن لا تتحدث عن زوجتك بسوء خاصة أمام أقاربها , وعليك كذلك أن تتجنب السخرية منها , لأن ذلك سيفقدكما الاحترام والتقدير بينكما , وقد يؤدي في النهاية إلى إثارة الشحناء والبغضاء بينكما .
11- ليكن شعارُك مع زوجتك قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) .
12- تعامل مع زوجتك تعاملا مبنيا على تقدير ظروفها , وقبول العذر منها , وحسن الظن بها , والتماس الأعذار لها .
13-إذا رأيتَ زوجتك غاضبة , فعليك أن ترضيها ولو بين الحين والآخر ( بعيدا عن ابتغاء مرضاتها وكذا بعيدا عن معصية الله منك أو منها ) . هذا مع ملاحظة أن الشرع طلب من المرأة أن ترضيَ زوجها أكثر مما طلب من الرجل أن يرضي زوجتَه .
14- عليك أن تعامل زوجتكَ معاملة طيبة , ولتـعلم أنه من الصعب جدا أن يجتمع في قلبِها حبُّها لك من جهة وصبرٌ على ظلمك لها من جهة أخرى .
15- الزواج تحمل ومسؤولية وقيام على شؤون الأسرة والبيت والزوج والأولاد , لذا فإن عليكَ أن تهيئ نفسكَ لذلك قبل الزواج , فإذا أنِستَ من نفسكَ قدرة على ذلك فأقبل على الزواج واطلب العون من الله والتمس الخير والبركة من الله .
16- عندما تتزوج عليك أن تحرص على أن تبدأ حياتك الزوجية من اليوم الأول بالحلال - ابتداء من الخطبة والعقد والزواج - ولا تعتذر على أنك مغلوب على أمرك , فأنت قادر على أن تبدل الكثير الكثير بإذن الله , من السيئ إلى الحسن أو من الحسن إلى الأحسن .
17- إذا أرادت الزوجة أن تجرك إلى النار فكن أقوى منها في جرِّها إلى الجنة باسم الله , ولا تقبل ولو تحت أقسى الظروف الانسياق معها إلى المعاصي , فإن شفيعك غدا هو عملُك ومواقفُك وجهدُك لا الزوجة ولا الأولاد .واعلم أنك مسئول عند الله يوم القيامة عن نفسك وعن أهلك كذلك" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا " .
18- كن للزوجة كالضمير تؤنبها على المعاصي وتشجعها على الطاعات , وتوقفها - ولو بالقوة - إن تعدت ( وأصرت على التعدي ) على حد من حدود الله تعالى بطريقة أو بأخرى .
19-لا تتدخل في كل صغيرة وكبيرة من أمور الزوجة … واعلم أنه لكل إنسان حريته وقضاياه الخاصة به . لذا عليكَ ألا تصادر حريتها ولا تفسد عليها قضاياها .
20- إذا وقع بينك وبين زوجتـك شقاق أو نزاع فبادر إلى الصلح معها , ولا تترك ذلك للغد بل أصلحه قبل النوم , فإنكما لا تدريان أيعيش أحدكما للغد أم لا ؟.
21- إياك وحدة المزاج وحب الشجار والبحث الدائم عن الأخطاء , وإياك والمطالبة بحياة تشبه حياة الآخرين … فإن هذه الأمور تهدم الحياة الزوجية وتجعلها جحيما لا يطاق , واعلم أنه كما أنكَ لا تحب أن تُقارَنَ بالغير , فإن زوجتكَ كذلك لا تُـحبُّ أن تُـقارنَ بالغير .
22- لا ترض أخي الكريم بالزواج من غير الشابة المسلمة الملتزمة حق الالتزام بالإسلام ( لا بالشابة المتدينة تدينا مغشوشا ) مهما كانت الظروف ، وإلا فالويل لكَ إذا تزوجتَ بفاسقة فاجرة , لأنها ستشَيِّـبُكَ قبل أن تشيبَ .
23-لا تفخر على زوجتـك بمالك إن كنتَ صاحبَ مال كثير :
- لأن المال ليس كلَّ شيء .
- ولأنه كما أنَّ لكَ حسنات فللزوجة حسنات كذلك .
- ولأن الدين والأدب أهم بكثير من المال .
- وفي النهاية لأنه لا يليق بكَ أن تفتخر عليها بشيء ولا أن تـفتخر هي عليكَ بشيء , لأن الدين يؤكد على أنه لا فضل لأحدكما على الآخر , وإنما كل واحد منكما مكمل للآخر .
24-إن كانت المرأة أضعف من الرجل , فليكن شأنُ الرجل مع المرأة - خاصة الزوج مع زوجته - شأنَ المعلم مع تلميذه والوالد مع ولده , والمعلمُ لا يستعبدُ تلميذَه ولا يستذلُّه , والأبُ لا يحتقر ابنه ولا يزدريه .
25-اختر أخي زوجتكَ بنفسكَ . خذ برأي الغير خاصة أهلك , وخصوصا والديك , لكن يبقى الزواج في النهاية زواجك وأنت المسؤول عنه بالدرجة الأولى .
26-اختر زوجتك بعقلك قبل عاطفتك , واعلم أن الغرام الكاذب العابر ملتهب في البداية ولكنه قاتل في النهاية .
27- تفهم- أيها الزوج - زوجتك , ولا تبحث دائما عن سلبياتها . إن المرأة كما أن لها سيئات فإن لها كذلك حسنات . أُذكر دائما حسناتها , وأما سيئاتها فتعرف عليها من أجل مساعدتها على التخلص منها أو من البعض منها لأنه يستحيل عليها أن تتخلص منها كلها . ولا تحاول دائما أن تنتقد تصرفاتها وكأنك موظف مكلف بذلك . واحرص - أيها الزوج- أن تتجنب أسباب المشاحنة وأن تتلافى مبررات الخلاف .
28-لا تتردد في أن تعرب لزوجتك باستمرار عن حبك لها وإعجابك بها . إن كلمة " أحبك " قد تفعل فعل السحر الحلال في المرأة خاصة إذا اقترنت بدلائل الوفاء وعلامات الإخلاص .
29- لـتـنظر دائما إلى زوجتك على أنها شخصية واقعية وليست موجودا مثاليا , فلا تطلب منها ما لا تقدر عليه .
30-تذكر أنه ليس أحسن من اللباقة في تحقيق السعادة الزوجية , وذلك بأن تقول- أيها الزوج - الكلمة المناسبة في الوقت المناسب , وتتصرف على النحو المرضي في كل مناسبة , وتتجنب أسباب الخطأ - والخطيئة من باب أولى - ودواعي الاصطدام مع زوجتك في كل صغيرة وكبيرة .
31- عش الحاضر فقط ولا تتحدث عن ماضيك الغرامي مع زوجتك , لأن الله – عموما - يطلب التستر من عباده على أنفسهم حتى مع الغير , وهذا التستر مطلوب من باب أولى من الرجل مع زوجته لأنها تغار وتحب أن تنظر دوما إلى زوجها على أنه لها , ولها وحدها في الحاضر والمستقبل وكذا في الماضي .
32- لا تركز كل اهتمامك على مهنتك فقط , بل عليك أن تهب لزوجتكَ من نفسك دون قيد أو شرط . ولتكن حياتك مع زوجتك حياة عطاء وبذل لوجه الله أولا ثم لوجهها ثانيا .
33 - كن اجتماعيا حتى بعد زواجك , ولتعلم أنه لكل حياة زوجية قليلٌ من التهوية , وننصحك باختيار من تزوران - أنت وزوجتك - من الأصدقاء والصديقات .
34- كن قويا وحارب في نفسك كل ميل إلى الإستسلام للهم والقلق , ولا تسمح لنفسك أن تبدو أمام زوجتك بمظهر الرجل الضعيف الذي لا يقوى على تحمل المسؤوليات , لأن المرأة تحب دوما أن تركن إلى رجل قوي معها , وإن كانت تحبه كذلك محسِنا إليها .
35- لا للسأم وللرتابة في حياة الزوجين . إن نزهة صغيرة أو مفاجأة بسيطة أو ما شابه ذلك قد تدخل السرور في قلب زوجتك بما لا يخطر لك على بال . وليكن شعارك " إن العاطفة الزوجية الصادقة لا تموت ، لأنها تعرف كيف تجدد نفسها بنفسها ".
36- لا تهمِل قضايا الحياة الزوجية , لأنك دخلت في شركة . وهذه الشركة بحاجة إلى رعاية منك قبل غيرك أيها الزوجُ . ومفتاحُ النجاح من أجل التغلب على الخلافات الزوجية هو المناقشة المعقولة الحرة والحوار الهادئ الرزين الذي يجب أن يصبح أمرا عاديا في كل بيت .
37- إن المرأة قد تزعجكَ في طرح أسئلة معينة وقد تَـغارُ عليك , فلا تنزعج منها . ولا بأس أن تنصحها وتوجهها دوما إلى الأحسن والأمثل .
38- لا تُحَمِّل زوجتك فوق طاقتها , واعلم أنها زوجة وليست خادمة بيت , فدارِها على كل حال وأحسن الصحبة لها ما استطعت يصفو عيشُك معها بإذن الله .
39- بين فترة وأخرى قدِّم لزوجتك هدية , لأن الهدية تزرع الحب في قلبها لك وتنشر المودة بينك وبينها بإذن الله تعالى .
فاصل و نواصل[/align][/align]
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
40- احترِم كل ما يتعلق بزوجتك من شخصية تميزت بها وعادات وصفات . لا تجرح كبرياءها , ولا تهِنها , ولا تضحك عليها أمام الناس , ولا تنشر أسرارها مهما كانت تافهة , واتركها لما ترغبُ هي في الحدود المعقولة , ولا تتدخَّل في كل صغيرة وكبيرة من شؤونها الخاصة .
41- لا تُثِر جدلا تافها مع زوجتكَ إذا خالفت موعدا من المواعيد التي وعدتكَ به , أو لم تغسل لك ثوبا في الوقت المناسب , أو قدَّمت لك طعاما مالحا أو ... إن الحياة أكبر بكثير من هذه الأمور البسيطة , وتشددُ الزوج الزائد والمبالغ فيه في مثل هذه الأمور ليس من الرجولة في شيء .
42- حافظ على احترامك لها أمام الآخرين , ولا تمزح معها بشكل يهين شخصيتها أمام أي شخص , مهما كان قريبا أو بعيدا لأن المرأة تهتم بنظرة الغير إليها أكثر من اهتمام الرجل بذلك .
43- استمع إلى زوجتك باهتمام , كما تحب أن تستمع إليك باهتمام .
44 - اخدُم زوجتك في البيت إذا كانت مريضة أو مشغولة وليس هناك من يعينها , واذكر أن رسول الله كان يعين زوجاته , وأنه ليس في ذلك أي عيب . واعلم أن هناك فرقا بين أن تعينها وأنت قادر على أن لا تفعل ( وهذا هو المطلوب منك ) وبين أن تعينها وأنت لا تقدر إلا على ذلك ( وهذا نوع من أنواع ضعف الرجل مع زوجته الذي لا نحبه لأي زوج ) .
45 - والأفضل عند زيارتك للغير مع زوجتك أن يكون في البيت : النساء مع النساء والرجال مع الرجال , مادام الرجال أجانبَ عن النساء .
46 - لا تكن معول هدم للحياة الزوجية بالتدخل في خصوصيات حياة زوجتك . وسياسة عدم التدخل من جانب الزوج يجب أن تنطبق على الزوجة , كما يجب أن تنطبق كذلك على من تربطهم بها صلة القرابة أو الجوار أو العمل أو …إذن لا تتدخل أيها الزوج في خصوصيات زوجتك أو قريباتها أو جاراتها أو زميلاتها في العمل أو ...47- شارك زوجتك فيما يمتِّعها سواء في كسرة خبز , أو في فكرة تدور في الذهن , أو في محبة الغير , أو في الميول والمثل العليا , لأن هذه الأشياء هي من أهم ما يقرِّبك من زوجتِك .
48- وفِّر لزوجتك وقتا لتخلوَ فيه بنفسها وشجعها على ذلك , لأن النساء كثيرا ما ينسين محاسبة النفس في خضم الحياة العصرية التي غلب عليها الطابع المادي والتكالب على الأهواء والشهوات
.49- عامل زوجتك بوصفها امرأة ناجحة . فإذا هي تنفثُ مواهبَها كلها في عملها لتكون عند حسن ظنك بها . إن الزوج لن يضره شيء بذكر فضائل زوجته وبمدحه لها بين الحين والحين , وليعلم الرجل أن المرأة تحبُّ المديح أكثر بكثير مما يحبه هو وأنها تحبه حبا جما . إذن جميل جدا أن يحيط الزوج زوجته بالجو الذي يشعرها بالفخر والزهو ( بشرط أن لا يغاليَ أو يبالغَ حتى لا يصيبها بالغرور وحتى لا تفهم كثرةَ مدحه لها بأنه ضعف منه معها فتتجرأ عليه بالتقصير في حقوقه وفي الإساءة إليه ) .
50 - ليكن معلوما للزوج تمام العلم أن الإسلام أمره أن يرعى زوجتَه حق رعايتها . وأن يكون لها أرضا ذليلة وسماء ظليلة , وأن يكون لها قلبا عاشقا ويدا معطاءة , وأن يشكرها على حسن تدبيرها خاصة في خدمة الزوج والبيت والأولاد , وأن يلفت نظرها للخطأ – برقة - إذا لمس منها بعضَ التقصير والإهمال , وأن يشعرها دائما بأنها أحلى النساء في عينيه وبأنها تزداد كل يوم حسنا وجمالا ، وأن حياتَه بدونها لا تساوي شيئا , وأن يدفعها إلى صلة الرحم وأن يجعل أسرتَها أسرته , وأن يعجب بأكثر ما تعجب به , وأن يشاركها في هواياتها إن كانت لها هوايات , وأن يبدو وهو بعيد عنها كما يبدو وهو أمامها , وأن يركز كل عواطفه في زوجته وبيته , وأن يحاول إشعال عواطف زوجته دائما بإظهار حبه لها وخوفه عليها وتأكيده لها بأنها دنياه وبأنه يسأل الله أن تكون زوجته كذلك في الآخرة , وأن يجعل مصروفاته الشخصية في أضيق الحدود , بحيث يفكر في أهله قبل أن يفكر في نفسه , وأن يتعاون مع زوجته على تربية الأولاد , وأن يبذل ما استطاع من الجهود لكي يجعل زوجته وأولاده في حالة عالية من الرضى , وأن يكون قدوة صالحة في البيت وخارجه .
51 - مصيبة الرجل المتزوج أنه يحاول إرضاء زوجته رغم علمه بأنها لن ترضى أبدا عنه . وحتى إذا رضيت لحظة فإنها تسخط لحظات . إن الرجل مطلوب منه شرعا أن يحسن إلى زوجته ويرضيها , لكن ليس مطلوبا منه أن يبتغي مرضاتها بل هو منهي عن ذلك . والحد الفاصل بينهما هو أن ابتغاء الرجل مرضاة المرأة هو عمل الرجل بغير قناعته عملا تحمله عليه زوجته مُكرَها , وهذا تنازل من الرجل عن القوامة التي جعلها الله له لا لزوجته . أما الصورة المقابلة أي إرضاء الرجل لزوجته الذي هو من تمام إحسانه إليها فهو الاقتناع بصحة رأيها ووجاهته وتنفيذه بناء على هذه القناعة . ولعل هذا يشكل جزءا من المعاني التي تُفهم من قول الله ( يا أيها النبي لمَ تحرم ما أحل الله لكَ , تبتغي مرضاة أزواجك ) . ثم إن ابتغاءَ مرضاة الرجل لزوجته مظهرٌ من مظاهر ضعف الرجل مع المرأة , الذي لا تحبه امرأة لزوجها في أعماق نفسها حتى ولو ادعت غير ذلك . وهل الرجل الذي قال لإخوته ولأبويه يوما ما : " من ترضى عنه زوجتي أرضى عنه أنا , ومن تسخط عنه زوجتي أسخط عنه أنا " رجل بالفعل ؟!. إنه ليس رجلا ولا يشبه الرجالَ لا من قريب ولا من بعيد , حتى ولو ادعى أنه أعظم الرجال . إنه مخلوق مشوه تحتقره زوجتُه ويحتقره أهلُه ويحتقره الناس أجمعين . ونفس الشيء يُقال عن الرجل الذي يأخذ مصروفه من زوجته مع أنه هو العامِل خارج البيت وهي المستقرة في بيتها , وحتى ولو أراد أن يشرب قهوة خارج البيت فإنه لن يتمكن من ذلك إلا إذا تفضلت عليه زوجته وتكرمت عليه (!) , وأعطته تكلفةَ القهوة !!!. نسأل الله أن يُعافينا .
52-قد تستعمل المرأة البكاء كسلاح لابتزاز الرجل والضغط عليه.ولا شيء يوقف بكاء هذه المرأة بسرعة كالضحك والابتسام , وقد تثور وترمي الرجل بصحن أو ملعقة أو أي شيء تصل إليه يدُها ولكنها ستتوقف عن البكاء بمقابلة ثورتها بالضحك والابتسام . وكذلك هناك وسيلة أخرى تنفع لإيقاف بكاء المرأة وهي أن يضع الرجل قليلا من الماء على وجه المرأة ويجعل الدموع تختلط بالماء . وعلى الرجل قبل استعمال هذين الأسلوبين مع زوجته التي تبكي , عليه أن يتأكد من أنها تستعمل دموعها لإرغامه – فقط - على فعل شيء تريده هيَ .
53-على الرجل أن لا يتزوج إلا عندما يشعر أن بمقدوره أن يخلصَ لزوجته ويمنحها كل ما في أعماقه من حب ووفاء , وإلا فأفضل له أن يبقى عازبا حتى يشعر برغبة في الزواج والاستقرار . لكن في المقابل يجب أن يعلم بأن الزواج سُنَّة عموما , وأن أجره كبير عند الله إذا تزوج لوجه الله , وأن الله يبارك للمتزوج ويعينه ماديا ومعنويا بإذن الله .
54- من أسباب الخيانة الزوجية من الزوجة :
ا- إهمال الزوج لزوجته ماديا .
ب- اشتغاله عنها بأعمال كثيرة خارج البيت , بحيث قلَّما يجلسُ معها أو يتحدثُ إليها أو يهتمُّ بها .
فلينتبه الزوج إلى ذلك .
55-العزلة التي يفرضها الزوج على زوجته داخل البيت حتى لا يتصل بها أحد ولا تتصل بأحد , أشد إيلاما وأقوى ضررا من الاستبداد والعنف في المعاملة , فليراع الزوج ذلك , وليحذر من أن يظلم زوجته بهذه الطريقة البشعة .
56-مما يرضي المرأة ويقربها إلى الرجل كرمُه وشجاعتُه وحسنُ خلقه .
57 -لا خير في الحب المؤسس على الجمال الزائل عند المرأة , لأن ثوب الجمال لا يقيم إلا فترة وجيزة , ثم يبدأ في الزوال حتى لا يبقى منه إلا الظل , وقد لا يبقى منه شيء البتة . أما حب التعقل والآداب والأخلاق الحسنة في المرأة فيزداد يوما بعد يوم , لأن العقل يزداد في إدراكه ووعيه كلما تقدم الإنسان في السن . فلينتبه الرجل كثيرا إلى ذلك .
58 -المرأة تحب من أعماق نفسها أن ينفذ الزوج لها طلبا ( ولا أقول : يطيعها ) ويرفض لها طلبا آخر . أما أن يحرص زوجٌ على أن ينفذ لها كل طلباتها بلا استثناء ليرضيها ولتحبه أكثر , فإن ذلك دليل على جهله بطبيعة المرأة التي ترى -في سلوك زوجها معها بهذا الشكل - علامةَ ضعف , وهي لا ولن ترتاح إلا في ظل الحياة مع زوج يحسن إليها , ولكن يكون في نفس الوقت أقوى منها .
59 -هناك نوعية من النساء كلما أحسن الزوج إلى الزوجة منهن كلما أساءت إليه . هذه المرأة فهمت أن طيـبة زوجها هو علامة ضعف , لذلك كافأته بأن ركِبت على ظهره كما يقولون . وهذه الزوجة ينطبق عليها قول القائل " اتق شر من أحسنت إليه " , فلينتبه الرجل إلى هذا النوع من النساء .
60 -مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم , قوله عن النساء :" يكثرن اللعن( الشكوى والسب والشتم ودعوى الجاهلية و..وخاصة المتزوجات ) ويكفرن العشير ( الزوج ) " فسئل رسول الله عن معنى ذلك فقال : " لو أحسنت إليها الدهر كله ثم أسأت إليها مرة واحدة لقالت ما رأيت منك خيرا قط ". ولله درُّ من قال بأن " المرأة لها كيسان : كيس مثقوب تحفظ فيه حسنات زوجها , ولها كيس آخر محكم الغلق ( يزيد ما فيه ولا ينقص ) تحفظ فيه سيئات زوجها "!. فلينتبه الزوج إلى ذلك حتى لا يفاجأ .
61- الزوجة – عادة- أشد توترا وقلقا في مواجهة المحن , و" الخَلعَة " تعاني منها المرأة أكثر من الرجل بكثير , فلينتبه كل زوج إلى ذلك .
62 -جمال المرأة الظاهري هو أول ما يجلب الرجلَ , لكن الرجل القوي هو الذي يقاوم هذا الجمال ولا ينخدع به . والجمال يؤثر عادة في البداية , لكن بعد اتصال الرجل بالمرأة يضعُف تأثير الجمال ويأتي دور الطيبة والمزاج الحسن والذكاء وخفة الظل وحسن العشرة وسلامة القلب و ... وباختصار يأتي دور الإيمان والعمل الصالح , فلينتبه الرجل وليحذر من المبالغة في التعلق بالجمال .
63-أنفق أيها الزوج على أهلك في اعتدال ولا تسرف ولا تبخل .
64-لا تُعب طعامَ زوجتك , بل امدح خبرتها بفنون الطهي - ولو كنتَ مجاملا في ذلك في بعض الأحيان - ووجِّه امرأتك إلى خطئها بتوجيه رقيق ينفعها ولا يجرحها .
65- لا تكن- أيها الرجل وأيها الزوج - كسولا بحيث تهمل إتقان بعض الشؤون المنزلية كإصلاح بعض الأبواب أو النوافذ أو الحنفيات أو الخزانة أو المماطلة في استدعاء من يهتم بذلك .
66-حاول أن تهتم بالمناسبات السعيدة في حياة زوجتـك بما لا يتناقض مع شرع , مثل اليوم الذي تزوجت فيه , واليوم الذي حملت فيه لأول مرة , واليوم الذي وُلد لها فيه أول مولود و...
67- " الرجلُ الذي ما يفتأ يسأل امرأته عما تريد , يستحق كل ما يحدثُ له في حياته الزوجية ", من هموم ومتاعب على رأسها : الإفلاس. لماذا ؟! . لأن المرأة مفطورة من خالقها على الخضوع للرجل القوي الذي يحسنُ إليها وهو قوي عليها , لا الذي يحسن إليها وهو ضعيفٌ معها. والرجل الذي ما يفتأ يسأل امرأته عما تريد وتطلب , ويقول لها باستمرار بلسان الحال أو المقال : (شبيك لبيك وعبدك بين يديك!) و ( طلباتك أوامر ) و( أنتِ تأمرين ) أو ما شابه ذلك ... , هو ليس قويا وإنما هو ضعيف , بل هو في قمة الضعف , ولا يمكن لزوجته أن تحترمه أو تقدره أو تخضع له كما يحب الله , أو تعتبره قواما عليها . وعليه يجب على كل رجل أو زوج أن ينتبه إلى هذه المسألة وأن يراعيها كل المراعاة , إذا أراد لنفسه أن ينجح في حياته الزوجية .
68 - أنا لا أنصح أبدا أيَّ رجل أن يتزوجَ بخارقة الجمال لسببين أساسيين :
الأول : أنها يمكنُ أن تجلبَ لهُ الكثيرَ من الغيرةِ بسببِ خوفه الدائم والمستمر من أن يتطلعَ إليها غيرُه من الرجالِ بسبب جمالها الزائدِ . وهذا أمر يُتعبه ويُعذِّبه ويجلبُ له الكثيرَ من المتاعبِ.
الثاني : أنها يمكنُ أن تتكبرَ عليه بجمالها الزائد فتمنعَه من حقه عليها أو تفرضَ عليهِ أن يعصيَ الله من أجلها أو أن يغضَّ الطرف عن معصيتها هي لله , سواء تم ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .
69- هناك بعض الرجال الذين بسبب حسنِ معاملة الواحد منهم لزوجته يـُـتَّـهم بأنه مغلوبٌ من طرفها , سواء اتهمهُ أهلُـه أو بعضُ الناس . وهؤلاء يجب أن يقولَ لهم كلُّ واحد منا :
1- " أثبت يا هذا على ما أنتَ عليه من معاملة حسنة لزوجتك ومن عشرة طيبة لها , ولا يُهمك ما يقوله الغيرُ عنك من كذب وزور وبهتان ".
2- " إعمل يا هذا بهدي الإسلام في الكتاب والسنة ولا تُهمك اتهامات الجاهلين والمُبطلين".
3- "حاول يا هذا أن تُـقنعَ من تراه مستعدا للسماعِ منك , أن تُقنعهُ بالفرق بين كونك مغلوب من طرف زوجتك وبين كونك تُـحسنُ معاملتَها وتُعاشرها عِشرة طيـبـة " .
4- "وأما من تراه يكذبُ عليك ويتهمُـك بالباطل ولا يقبلُ في المقابل أيَّ نقاش معك , فلا تهـتمَّ بـه وأعرض عنه لأنه جاهل والإعراضُ عن الجاهلِ أحسنُ جواب له " .
5- " ولا تنس أيها الزوج المُحسن إلى زوجتِكَ أن حبلَ الكذب قصيرٌ , وأن الحقيقةَ فقط هي التي تجرحُ وأما الكذبُ فلا يليقُ أن يُقلقنا كما لا يليق أن نهتمَّ به" .
وأنا هنا لا أتحدث عن المغلوب فعلا من طرف زوجته , فهذا شخص لا يحترمه أحدٌ ولا يُـقدِّره أحد ولا ... وحتى زوجتُـه لا تحترمه ولا تُـقدِّره .
70- علاقة الرجل بزوجته , العلاقة المثالية التي ترضي الله ثم تحقق سعادة الدارين : الدنيا والآخرة . , هذه العلاقة يجب أن تكون مبنية على دعامتين أساسيتين اثنتين :
الأولى : معاملة طيبة وعشرة حسنة لزوجته , يكسب بهما محبتها له .
الثانية : جد وحزم مع زوجته , يكسب بهما هيبتها واحترامها وتقديرها له .
أما إن توفرت المعاملة الطيبة وحدها , فيمكن أن تفهم الزوجة ( مع الوقتِ ) طيبة زوجها معها وكأنها ضعف فتذله وتحتقره وتركب على ظهره ركوبا من الصعب على الرجل أن يتخلص منه بعد ذلك مهما حاول .
وأما إن توفر الجد والحزم وحدهما , فيمكن أن يُنتج مع الوقت خوفا من المرأة لزوجها . وإذا أصبحت المرأة تخاف زوجها فما بقيت للحياة الزوجية طعم ولا لون ولا رائحة , وما بقي لها معنى .
وأحسن ما يجب أن يكون من الزوجة لزوجها : حب ومهابة .
71- من حق الزوجة على زوجها زيارتها لأهلها , وذلك لأن المرأة مطالبة ببر والديها وصلة رحمها مثل الرجل تماما . ومنه فإن من واجب الزوج أن يعين زوجته على هذه الطاعة , لأن عقاب من يقطع رحمه عند الله شديد ولأن قطيعة الرحم من كبائر الإثم ومن أقبح المنكرات . وأما عن خروج المرأة لزيارة والديها فيقول جمهور الفقهاء بأنه لا يجوز للزوج أن يمنع الزوجة من زيارة أهلها مرة كل أسبوع إن لم يستطع الأبوان الذهاب إليها لكبر سن أو لمرض أو لموانع أخرى. وقال آخرون بغير ذلك , لأن المسألة ( تحديد المدة ) ليس فيها نص شرعي من الكتاب أو من السنة الصحيحة , ولكنها مبنية فقط على اجتهاد تراعى فيه جملة أمور منها :
1- الزوجة بكر أم ثيب ؟
2- الزوج متزوج بامرأة واحدة أم بأكثر ؟
3- سكن أهل الزوجة قريب من سكن الزوج أم بعيد ؟
4- الزوجة كبيرة في السن أم صغيرة ؟.
5- العادة والعرف السائدان عند أهل الزوجة ثم عند أهل الزوجة .
الخ ...
[align=center]
فاصل آخر و نواصل[/align]
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
72- إذا تحقق نشوز المرأة وعظها الزوج برفق وذكرها بما يقتضي رجوعها عما ارتكبته , فإن استمرت على النشوز هجرها في المضجع بألا ينام معها في فراش واحد أو ينام معها في نفس الفراش لكن يعطيها ظهره ( لكن في الحالتين يجب أن ينام معها في نفس البيت ) ولا يباشرها ولا... , فإن لم يفد ذلك ضربها ضربا غير مبرِّح ( لا يكسر عظما ولا يشين جارحة ) إن ظن الإفادة . ويمكن أن يُزادَ في الضرب إن ظن الإفادة . والترتيب السابق واجب شرعا . والهجر والضرب لا يسوغ فعلهما إلا إذا تحقق النشوز , أما الوعظ فلا يشترط فيه تحقق النشوز ولا ظن الإفادة .
73 - ليكن شأنك مع زوجتك كشأن المعلم مع تلميذه والوالد مع ولده . علمها ودربها وخذ بيدها حتى ترفعها إلى مستواك الرفيع الذي أنت فيه ( إن كان الأمر كذلك ) , لتستطيع أن تجد منها الصديق الوفي و العشير الكريم .
74 - إن الأولاد هم حبة قلب الأم فلا يلومها أحد إذا رأت الدنيا بعيونهم وتذوقت طعم الحياة من خلال مشاعرهم . والمرأة في الشيخوخة أحنى على الرجل منها في الشباب , حيث يصبح اهتمامُها بالرجل هو ما يشغلها بالدرجة الأولى , أما في السنوات الأولى من زواجها فهي تهتم بنفسها وأولادها قبل اهتمامها بزوجها . فلتنبه أخي الكريم إلى ذلك .
75 -بقدر ما يقتل ماضي المرأة ( مع رجال آخرين سواء بالحرام أو حتى بالحلال ) حبَّ الرجلِ , بقدر ما يزيد ماضي الرجل ( مع نساء أجنبيات بالحلال أو حتى بالحرام ) من حبِّ المرأة له وتمسكها به . أما الشيء الذي لا تغفره المرأة للرجل أبدا - مهما كان - فهو غلطته مع امرأة أخرى بعد زواجه منها , فانـتـبـه أيها الزوج إلى ذلك .
76 - الأفضل أن يُوجد مع الدين- الذي يشترطه الخاطبُ فيمن يريدها أن تكون زوجته في المستقبل- الثقافة المتوسطة ( أما إذا وُجِدت العالية فيستحسن أن يكون مستوى الرجل الثقافي أكبر حتى لا تتكبر عليه زوجته من حيث تدري أو لا تدري ) ، وكذا القدرة على شؤون البيت ، والسلامة من الأمراض المعدية , وقرب مكان سكن أهلها من مقر سكناه هو ، وأن لا تكون من قريباته نسبا .
77-لأن المرأة تراعي بالدرجة الأولى في زوج المستقبل الصفات المعنوية والحنان , فإن أهم ما يؤسِفها بعد الزواج من زوجها هو غياب هذا الحنان والعشرة الطيبة ليلة دخوله عليها , لأنه عوض أن يدخل عليها كزوج يحبُّ زوجته , دخل عليها كوحش يريد أن يأكلَ فريستَه , فلا تنس ذلك أيها الزوج .
78- إن هدية كلامية فيها تعبير عن الامتنان الصادق من الزوج لزوجته هي في الغالب أجمل من كل هدية مادية يقدمها الزوج لزوجته .
79- المرأة تنشد في الحياة الفوز بكل شيء : بالزواج ، بالحب ، بالمال , فهي وإن تزوجت وكانت تحب زوجها وتوقن من حبه إياها , إذا أحست أن هذا الزوج عاجز عن إمتاعها بشتى المباهج التي تجلبها الثروة ويسمح بها توفر المال , قد تسوء أخلاقها , وقد تتبرم بقرينها وتقضي العمر كله أو بعضه في شقاء . وسر غرابة أطوار المرأة يرجع إلى أنها وقد عودها الرجل الإسراف في الإعجاب بها , أصبحت ولا همَّ لها إلا أن تستغل حبه لها وإعجابه بها لتفوز من الحياة بما هو جدير بحسنها وجمالها ( ولو كلفته ماديا ما لا يطيق ) . إن المرأة بهذه الطريقة تنشد الزواج لتكفل لنفسها الأمن والاستقرار في ظل نظام اجتماعي يخدمها ، وهي تنشدُ الحبَّ لتكفل نعيم نفسها وهناءة قلبها ، وهي تنشد المال ( مع أن الحب والزواج أهم لها - لو علِمت - من مال الدنيا كلها ) لتملك أسباب التمتع المادي الذي يبهرها . والحق أن التعليم المقترن بالتربية الصالحة هو الذي يُلزم المرأةَ حد الاعتدال ويشعرها بالحد الفاصل بين الحقوق الجائز التمتع بها وبين الخيالات والأحلام الباطلة التي لا تثمر غير الآلام . وفي وسع الرجل لو أحبَّ وأخلصَ وكان صادقا في حبه ، ثابتا على ولائه ، ذكيا في تفكيره , حكيما في تصرفاته , يعرف كيف يمتع امرأته ويمتع ذاته بنفس الحقوق وكيف يطالب امرأتَه ويطالب نفسَه بتأدية الواجبات , في وسعِ هذا الرجل- بإذن الله - أن يؤثر في المرأة ويصلح من طبيعتها ويجعل منها ملاكا في صورة إنسان .
80 -على الزوج أن يفسح المجال لزوجته حتى تلتقي باستمرار بنساء أخريات , لأن الرجل مهما خدم زوجته وأحسن إليها , فإنها تبقى دوما تحتاج إلى الجلوس إلى نساء تأخذ منهن ما لا يمكن أن تأخذه من زوجها , وترتاح إليهن بما لا يمكن أن ترتاح به مع زوجها .
81 -إذا كان الزوج قد مل الحياة الزوجية لعيوب اكتشفها في زوجته , فعليه أن يصبـر عليها ولا يفر من البيت فرار القائد من المعركة .
82 -لا بأس أن يأكل الزوج مع زوجته حول مائدة واحدة , وأن يطعمها بين الحين والآخر من يده , وليعلم أن ذلك سيعتبر له إن شاء الله صدقة له عليها أجر .
83 - إذا حدث أن تزوج رجل بامرأة لا تجري على لسانها كلمة طيبة , ولا يشرق قلبها لا بنور الرضا والقناعة بما قسم الله , ولا بالشكر على ما أعطى الله ثم على ما أعطى الزوج , يمكن لهذا الزوج أن يموتَ بالسكتة القلبية أو يصابَ بالذبحة الصدرية أو يمرض بالسكر أو ...
84-إن المرأة ضعيفة من طبعها أمام السر , خاصة عندما يكون له علاقة بهواها فهي أضعف . وهذه الطبيعة في المرأة يجب أن تكون ماثلة بين أعيننا , ويجب أ ن نضع المرأة تبعا لذلك حيث وضعها الله : (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض..) ,وذلك حتى نعرف وتعرف هي كذلك مدى قدرات المرأة وطاقاتها , فلا نعطيها ولا تعطي هي نفسها أكثر من ذلك . ومن هنا نقول بأنه لا يليق ولا يُقبَل من الرجل أن يكشف لزوجته عن أسراره الخاصة جدا به وبعمله , لأن المرأة لن تستفيد من ذلك من جهة , ولأن احتمال كشفها لهذه الأسرار أكثر من احتمال حفظها لها , بل إن المرأة في الكثير من الأحيان لا يحلو لها نشر الأخبار إلا إذا قيل لها بأنها خاصة جدا وبأنه لا يجوز كشفها للغير بأي حال من الأحوال .
85 -يجب أن يعلم الرجل ( حتى لا يحتقر المرأة ) والمرأة ( من أجل أن ترفع من مستواها العلمي والإيماني و..حتى تكون كما يحبها الله ) معا أن المرأة ليست سلعة لمتعة الرجل وليست أداة لتسليته ولذته فقط , وليست مجرد خادمة عنده فقط . إن المرأة لها رسالتها التي لابد أن تؤديها كما أن للرجل رسالة لا بد أن يؤديها . إن الله يريد للنساء أن يكنَّ - قبل الجمال والحسب والنسب –
: (مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ) .
86- يجب أن يحرص الزوجُ على أن يكون وسطا بين زوجته وأهله : لا يسمح لهم أن يظلموها كما لا يسمح لها أن تظلم واحدا منهم . أما بين الزوجة والوالدين , فإذا لم يستطع الزوج التوفيقَ فالأفضل الميل- بدون مبالغة - إلى جهة الوالدين , ولو تم ذلك على حساب الزوجة .
87 -إياك- أيها الزوج - أن تسمح لزوجتك من أول يوم من أيام الزواج , أن تركب على ظهرك بسبب جمالها أو مالها أو حسبها ونسبها من جهة , وبسبب ضعف شخصيتك من جهة أخرى . واعلم أنها إن فعلت ذلك فمن الصعب جدا عليك بعد ذلك – مهما حاولتَ - أن تسترجع قيادة البيت والأولاد والأسرة أو أن تسترجع القوامة على امرأتك , فاحذر ثم احذر ثم احذر ( 3 مرات).
88- فرق بين أن تكون الزوجة مريضة أو مُتعبة أو مشغولة , فيعينها زوجها- مختارا وعن طيب خاطر وطلبا للأجر من الله - في شأن من شؤون بيتها , وبين أن تكون الزوجة واضعة رِجلا فوق رجل وتتفرج على شاشة التلفزيون ( مثلا ) أو تشرب قهوة وتتجاذب أطراف الحديث مع غيرها من النسوة وزوجها في خدمتها أثناء ذلك . إن الأول يعاشر زوجته المعاشرة الطيبة ويعاملها بالسنة والقرآن , وأما الثاني فرجل ضعيف الشخصية تغلبُه زوجته ( ويستحيل أن تحترمه ) يمكن أن نعتبره ذكرا لكن لا يجوز أن يعتبر نفسه ( ولا أن نعتبره نحنُ ) رجلاً ! .
89 -كن أيها الزوج قدوة طيبة لزوجتك بالفعل قبل القول , واعلم أنك إذا ألزمت نفسكَ أنت أولا بما تنصحها به كانت توجيهاتك لها دائما وأبدا مثمرة ونافعة بإذن الله . أما إذا كان قولك في واد وفعلك في واد , فإن تربيتك لزوجتك تكون كمن يزرع في واد أو كمن ينفخُ في رماد .كن أيها الزوج قدوة طيبة لزوجتك في الكرم وفي الزهد فيما عند الناس وفي التواضع وفي الحِلم وفي نظافة اللسان وفي ... غيرها من الأخلاق الإسلامية الأساسية .
90 -أيها الزوج أنت راع ومسؤول شرعا عن رعيتك , وأول من أنت مسؤول عنه : زوجتك , وأول ما أنت مسؤول عنه من سلوكها : الصلاة . ومن هنا أنصح الرجل أن يفكر مرات ومرات قبل الزواج من امرأة لا تصلي ( إلا أن يغلب على ظنه استجابتها لأمره إذا دعاها للصلاة بعد الزواج ) , وأن يفكر مرات ومرات في الوسيلة المناسبة لدعوة زوجته للصلاة بعد الزواج إذا أخطأ من قبل وتزوج من امرأة لا تصلي . وإذا هوَّن عليك شخصٌ من أمر المرأة التي لا تصلي وبسَّطه لك فاعلم أنه :
* إما جاهل .
* وإما لا يصلي هو كذلك .
* وإما أنه يكذب عليك ويخدعك .
[align=center]وبارك الله لكل زوج في زوجته ورزقهما ذرية طيبة تكون عتقا لهما من النار-آمين-[/align]
__________________
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الله يبارك لكل عرسان الجزائر
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
شــرفنى ردك مــشرفتنا الغاية بنت جبيل
اخي omar28 مشكوووووووووور شرفني مرورك أخي الكريم
و أتــمنى أن يــنال الموضوع حسن ظــن و إعجاب الجــميع و الله يــعطيكم العافيــة ،،، ...