عنوان الموضوع : إليك أيتها اللؤلؤة المكنونة......... للمرأة
مقدم من طرف منتديات العندليب



والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ..
وبعد:

أخواتي الكريمات
يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز:
"وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
(التوبة71)

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"بلغوا عني ولو آية"
ويقول أيضاً:
"لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم"
وإننا ولما نراه من حرب ضروس -ظاهرة أحياناً وباطنة أحياناً أخرى- على الإسلام والمسلمين ..
وخاصة المرأة العفيفة والشابة المتحجبة الشريفة .. ليخرجوها من طهرها وحيائها ..
نحن بأمس الحاجة اليوم لكل جهدٍ مخلص لإرشاد الحائرات والتائهات ..
ولإنقاذ الغارقات في بهرج الحياة الزائفة المليئة بالفتن والشبهات والشهوات ..
لذلك سأقوم بإذن الله وتوفيقه .. بوضع هذا الكتاب"اللؤلؤة المكنونه"للمؤلف عادل بن عبدالله العبد
الجبار, بين يديك وسأعمل على تقسيمه الى مواضيع متجددة
تخص أختي المسلمة .. تزيد من وعيها وتشد من أزرها وتجعلها تفتخر بدينها وعقيدتها وحجابها ..
وهي أيضاً رسالة تحذير ونصح ودعوة إلى الأخوات الغافلات الغارقات في سراب السعادة الكاذبة وفتن الدنيا الفانية ..
أتمنى من الله جل وعلا أن تصل إلى هدفها المنشود وأن تلامس قلوبكم الطيبة ..
وأسأله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل .






**اللؤلؤة المكنونة**
بدايــــــة العقــــــد
كلمة أهمسها في أذنكِ .. كلمة أبعثها إلى فؤادكِ .. كلمة أزفها إلى روحكِ الطيبة ..
إليكِ .. يا جوهرة مضيئة ..
إليكِ .. يا درة مصونة ..
إليكِ .. يا لؤلؤة مكنونة ..
إليكِ .. كلمات تحاكي صندوقاً رُصَّ باللاليء المكنونة ألقي عبر شواطيء الحياة ..
يطوف قلمي أعماقه بمجدافه المتواضع ..
إليكِ .. خواطر صادقة .. ونصائح غالية ..




*اللؤلؤة الأولى
لماذا اللؤلؤة المكنونة ؟! ..

إن الفتاة في هذه السن تسعى في إضلالها أيادي ماكرة .. وعيون حاسدة .. وأنفس شريرة ..
تريد إنزالها من علياء كرامتها وإخراجها من لب سعادتها ..
فكم ساء وأقض مضاجع الأعداء ما تتمتع به في ظل الإسلام من حصانة وكرامة ..
فسلطوا الأضواء عليها .. ونصبوا الشباك ..
ورموها بنبالهم وسهامهم عبر العناوين المشوقة والفضائيات الساحرة .. وآخر صيحات الموضة ..
لتحمل الكثير من الفتيات أهدافاً لا تعود عليهن إلا بخيبة الأمل إن تحققت.
قال تعالى:
"وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ"
(البقرة:120)








*اللؤلؤة الثانية
جمانة لا كالجمان
اللؤلؤة المكنونة "جمانة فريدة" في عصرٍ أصبحت فيه الرذيلة عالمية رائجة .. لها نجومها ومؤسساتها وإعلامها ..
"فتاة الغرب" بجمالها .. وأزيائها .. وحريتها .. وتعاملها .. وانفتاحها تدعو "الجمانة" إلى اللحاق بها ..
ما نهاية الاستجابة لها ؟! .. إلا الفضيحة والعار ..
أختي المصونة ..
ما أجمل تلك اللآليء المضيئة التي لا مثيل لها تزين عنق الفتاة ..
قد انفردت الفتاة المسلمة بإيمانها وجمالها .. بطهرها ونقائها ..
فاستحقت اسم "الجمانة" ..









**اللؤلؤة الثالثة **
سحر المراهقة

الصفحات البيضاء الجميلة هي قلوب فتياتنا والحق كله أنا نخاف عليهن من كل شيء ..
كيف لا !.. وهن أصحاب القلوب الغضة التي أينما وجهت سارت ولو كان إلى حتفها ..
فما أكثر ما تبكي الفتاة وتشتكي ويزداد الأمر شدة إذا ما قوبل هذا البكاء وهذه الدموع الغالية بالاستنكار واللامبالاة ..
"سحر المراهقة" … دوامة الأسئلة الملحة التي تؤرق الفتاة وتقلق حياتها ..
فهموم متراكمة .. ومشاعر شفافة .. وكمال زائف ..
وهي من تحمل الابتسامة الجميلة .. والكلمة الطيبة .. والعاطفة الدافئة .. والتفهم القاصر ..
"سحر المراهقة" للفتاة … لا يعني الراحة والعبث والنوم المتواصل وإعطاء أحلام اليقظة النصيب الوافر من التفكير ..
فالحرية المطلقة في هذه الفترة وسحرها هو الشر والدمار لحياتها حين تقضي على العمر ..
وهي تعيش قمة المراهقة وسحرها تخرج للسوق وحدها لتبهر بجمالها العيون الشاردة .. وتفتن بدلالها القلوب الحائرة ..
لتسقط فريسة سهلة لشابٍ معاكس يخطط لوأد عفتها وقتل شرفها ..
أو تعيش مع سماعة الهاتف الساعات الطويلة تفشي سرها لغيرها ..
أو تسقط ضحية الإعجاب والحب الزائف فتتأثر لأي حركة ..
أو تقضي جل وقتها تتنقل "بالريموت" من قناة لقناة عبر الفضائيات ..
أو تتابع المجلة الماجنة من عدد لآخر لتلامس حياتها الجو المظلم بهمومها وأفكارها
فلا ترى لها موجهاً ولا مرشداً ..
قد تباينت حياتها عن حياة أقرب الناس لها فعاشت السحر في أسوأ تأثيره ..
بينما كان علاجه بيدها !! كيف ؟؟
متى ما خالطت الصحبة الصالحة وكسرت الحواجز الوهمية بينهما وبين والديها وأخواتها
بسرعة الاستجابة لتبديل الخطأ .. والتقدير الوافر للنصح والإرشاد ..
وحينها ينفك سحر المراهقة وإلى الأبد بتقوية الوازع الديني ..





**اللؤلؤة الرابعة **
عفواً ..

ربما تصاب الفتاة عند بلوغها بصدمة تؤثر في نفسها وذلك حين تتوالى عليها الأسئلة الملحة ولا مجيب ..
مما يبعث المرارة والأسى في نفسها ..
من المسؤول عن تساؤلاتها ؟.. ومن يجيب عما في خاطرها ؟..
سؤال صعب .. أصعب منه الغموض في إجابته وحينها نفقد الإبداع والمصارحة في حلولنا ..
فنحن نملك ما لا يملكه غيرنا في إيضاح أحكام المرأة برؤية أبعد وأعمق وأشمل ..
أختي الكريمة .. لا تفزعي وتخافي إذا رأيتِ "الدم" في ملابسكِ الداخلية لأول مرة ..
فهو أمر طبيعي يصيب الفتاة في هذا السن ويسمى الحيض وفي الحديث:
"إن هذا الأمر كتبه الله على بنات آدم"
رواه الإمام مسلم.



-وصايا شرعية:
إن الحيض يكون شهرياً لعدة أيام لا تطالب الفتاة أثناء الدورة بصلاة ولا صيام وتقضي الصوم فقط ..
قالت أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها:
"كنا نؤمر بقضاء الصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة"
كذلك لا تمس المصحف الشريف .. كما يجب الاغتسال من الحيض .



-"البلوغ" للؤلؤة المكنونة:
يعني الالتزام بالحجاب الشرعي فتبتعد عن مخالطة الرجال دون المحارم ..
قال تعالى :
"وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ …"
(النور:31)
وحينئذٍ تستوعب الفتاة صدمات مرحلة البلوغ ..
وتتجاوز آلامها بآية كريمة أو حديث شريف أو أثر مبارك.








**اللؤلؤة الخامسة **
رقة أمي ورحمة أبي

أختي المباركة … لمسة حانية لوالديكِ ..
مضت أيامهما وانقضى شبابهما لأجلكِ ينتظران منكِ قلباً رقيقاً .. وبراً رفيقاً ..
تذكري … "والدتكِ" حين تعودين من مدرستكِ تبعد جاهدة صراخ الصغار وأصوات معاركهم لتسعدي بالراحة في عالم حبها لكِ ودلالها ..
تذكري … "والدك" كم يلبي طلباتكِ الشخصية والمدرسية ويؤثرها على نفسه دون تبرم ولا ملل ..
قال تعالى:
"وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً"
(الاسراء:23)

تأملي الآية الكريمة ..
وصية الله للفتاة بأن تبر ولا تعق وتحسن ولا تسيء وتكرم ولا تهن رحمة بدموع الآباء ورقة الأمهات ..
اللؤلؤة المكنونة …
البدر في كبد السماء .. والدرة في قلب المحارة السوداء .. هي لوالديها السرور إذا ساءت الأيام .. والفرح يبدد الأشجان والأحزان ..
فهي بارة بوالديها .. مطيعة لهما .. محسنة إليهما ..
كلمات منها لوالديها هي من الشهد وأطيب من الحلوى وربما كلمة غير مقصودة أورثت ألماً أرق مضجعهما وأقلق راحتها ..
وحينها لن نستورد بر أمهاتنا من عادات غربية عنا بل في ديننا القدوة الحسنة في ظل الحياة السعيدة .







**اللؤلؤة السادسة**
قليل من الشورى
أختك الكبرى .. شقيقتكِ .. مستودع ذكرياتكِ .. شريكة صباكِ ..
هي الكبرى الجميلة .. والناصحة الذكية ..
حين ترينها اجلسي إليها واستشعري بأن الدنيا بين يديكِ وأنكِ أغنى الناس بها وأوفر حظاً
إذا ما نصحتكِ وأعطتكِ جملة من التوجيهات والإرشادات ..
فربما جلستِ إلى عشرات وعشرات من أمثالها ..
لكن كفى بالروابط الأخوية الطريق إلى الراحة والتفهم العميق ..
فهي وقود الأمل لكِ ما كانت مستقيمة ناصحة ..
أختكِ الكبرى .. لئن تزوجت وغدت ملكة في بيتها تدير مملكتها فليس معناه عدم الشورى معها ..
أختكِ الكبرى .. السد المنيع لحمايتك والسراج المنير لأسئلتك .. قد استجابت لكِ وكأنها أنتِ ولا شيء يفرق بينكما.





** اللؤلؤة السابعة**

حتى لا أكره أخي !!!

محبة العائلة للإبن دون البنت في تفضيله والسماع لحديثه وتلبية طلبه أكثر منها ..
يولد مشاعر معادية ..
أختي الكريمة ..
سامحي وانسي .. فكثير هن الفتيات اللاتي مررن بتجارب قاسية من هذا التفضيل ..
اللؤلؤة المكنونة ..
تعرف كيف تتعامل مع هذا التفضيل فتوقفه متى رأت أنه زاد عن حده في نفسها الزكية ..
فتتجاهل ذلك وتعطي أخاها الحب والتقدير ..
وتتلمس دورها القادم في مملكتها الغالية مع أولادها فلا تكرر الخطأ بعد أن ذاقت مرارته ..
اللؤلؤة المكنونة ..
هي الحكيمة تتعامل مع أخيها بمهارة فائقة .. وابتسامة جميلة .. ووجه مشرق .. وقلب كبير .. وتفهم عميق .. وتقدير وافر ..
وإيثار حقيقي لأخيها رمز حياتها ومنبر عزها...


يتبع...............


تحياتي....



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

لديك كل الحق أخي في كامل الموضوع بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخي الكريم تفردت بطرح موضوعك
فكان متميزا و هادفا
نشكر لك حسن الاهتمام .. و اللاليء التي نثرتها هنا و هناك
و حرصك على غرس تلك الفضائل في كل فتاة مسلمه
فلتكن ذخرا لنا و ليجعلها الله في ميزان حسناتك باذنه سبحانه
بارك الله بك
تحياتي الخالصه

جومانه


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

شكرا اخي على الموضوع المتميز..................دمت و دامت مواضيعك الرائعة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

جزاك الله كل خير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :