عنوان الموضوع : التلميذ الجزائري لا يتقن أية لغة من الانشغالات
مقدم من طرف منتديات العندليب


أشارت بعض تقارير المتابعة الأولية في قطاع التربية إلى حصول أغلبية تلاميذ المدارس في الأطوار التعليمية الثلاثة على نتائج “دون المتوسط” في امتحانات الفصل الأول، فيما سجلت نتائج “ضعيفة جدا” في أقسام السنوات الأولى والثانية متوسط والأولى ثانوي، وكانت نتائج مادة الرياضيات واللغات خاصة اللغة العربية هي الأضعف.



لمعرفة تفاصيل أكثر دقة، اقتربت “الجزائر نيوز” من المختصين الذين لم يخفوا الأمر، حيث كشف رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، أن نتائج الفصل الأول للسنة الدراسية الجارية 2016 - 2015 تراوحت بين ضعيفة جدا وتحت المتوسط، خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور المتوسط، مشيرا إلى أن تلاميذ السنتين الأولى والثانية متوسط تحصل غالبيتهم على نتائج ضعيفة جدا، خاصة في مادة الرياضيات التي تحصل أغلب التلاميذ فيها على علامات تتراوح بين 3 و4 من 20، إضافة إلى اللغة العربية التي أكد بوجناح أنه بناء على تقارير مجالس الأقسام، فإن تلاميذ السنتين الأولى والثانية متوسط تحصلوا على علامات ضعيفة جدا وكارثية في مادة اللغة العربية، وهو ما أدى إلى تسجيل علامات ضعيفة في المواد الأخرى، ووصف بوجناح علامات التلاميذ في اللغة العربية بالكارثة الحقيقية، خصوصا إذا ما أضيفت إلى علامات اللغات الأجنبية، التي كانت هي الأخرى ضعيفة جدا. وأرجع رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية سبب ضعف نتائج التلاميذ خلال هذا الفصل إلى المشاكل التي عانى منها القطاع منذ بداية السنة الدراسية الجارية من اكتظاظ في الأقسام وعجز في التأطير. كما أشار إلى أن غياب الأساتذة المنتدبين الذين شاركوا في الانتخابات المحلية التي جرت في 29 نوفمبر الماضي أثر بشكل كبير على التحصيل العلمي للتلاميذ، خاصة وأن الأساتذة تغيبوا عن مقاعد الدراسة لأكثر من شهر في ظل غياب أساتذة مستخلفين، وهو ما أدى إلى التأخر في البرنامج الدراسي، موضحا أن هناك بعض الأساتذة الذين شاركوا في الانتخابات وبعد التحاقهم بقاعات التدريس عقب انتهاء عطلة الانتخابات المحلية وضعوا أسئلة الامتحانات دون مراعاة التأخر الحاصل في الدروس.

من جانب آخر، أكد بوجناح عبد الكريم أن تسجيل نتائج ضعيفة للسنتين الأولى والثانية متوسط، يعود إلى عدم اندماج التلاميذ الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي في الطور المتوسط، لصغر سنهم وعدم مقدرتهم على استيعاب البرنامج، خاصة في ظل الكثافة الكبيرة للدروس في كل المواد، وفي هذا الإطار يعود بوجناح إلى مطلب النقابة الذي نادت به سابقا والقاضي بضرورة العودة إلى النظام القديم، أي تخصيص ست سنوات في الابتدائي بدل خمس.

نتائج كارثية في الثانوي ومتوسط المعدل لا يتجاوز 8 من 20

في سياق متصل، أكد المكلف بالإعلام على مستوى مجلس ثانويات الجزائر “الكلا” ايدير عاشور، أن أغلبية التلاميذ في الطور الثانوي تحصلوا على معدلات ضعيفة ودون المتوسط، موضحا أنه خلال الدراسة التي قام بها المجلس واعتمدت على مسح لـ 1200 تلميذ من السنوات الثلاثة في الطور الثانوي لمعرفة مستوى التلاميذ خلال الفصل الأول، اتضح أن أغلبية التلاميذ تحصلوا على معدلات ضعيفة ودون المستوى، ففي السنة الأولى ثانوي سجل متوسط معدل التلاميذ بـ 7.38 من 20، وفي السنة الثانية 8.43 من 20، أما في السنة الثالثة فقد سجل متوسط المعدل بـ 8.7 من 20، وأكد عاشور أن هذه الإحصائيات والدراسة الأولية تبين المستوى المتدني للتلاميذ في أغلب المواد التعليمية وفي مختلف الشعب. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى “الكلا” أن أسباب ضعف نتائج التلاميذ تعود إلى ظاهرة الاكتظاظ التي تشهدها مختلف الأقسام في مختلف المدارس التعليمية، حيث يتجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 50 تلميذا، مما ينعكس سلبا على قدرة التلاميذ على الاستيعاب وإمكانية المعلم أو الأستاذ توصيل المعلومة لجميع تلاميذ القسم، بالإضافة إلى كثافة البرامج والحجم الساعي ونقص الكتاب المدرسي، وغياب أساتذة لبعض المواد التعليمية، وكذا الظروف الاجتماعية والصحية المزرية التي يزاول فيها التلاميذ دروسهم، في منشآت مدرسية تفتقر للتهيئة وأخرى مهترئة عن آخرها، وأضاف المتحدث، أنه من بين الأسباب الرئيسية لتدني النتائج هو انتقال تلاميذ السنة الرابعة متوسط إلى السنة الأولى ثانوي بمستويات ضعيفة جدا، وأغلبيتهم كانوا في الامتحانات الفصلية يتحصلون على معدلات دنيا، لكنهم نجحوا في شهادة التعليم المتوسط؟

رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ يؤكد: على الوزير إعادة النظر في برنامج التعليم الابتدائي للتلاميذ


أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن نتائج التلاميذ للفصل الأول من السنة الدراسية الحالية كارثية، حسب التقارير الأولية، خاصة في اللغات الأجنبية والمواد العلمية، مشيرا إلى أن تسجيل نتائج ضعيفة في اللغة العربية يستدعي إعادة النظر وبطريقة مستعجلة في برنامج التعليم الابتدائي الذي هو القاعدة لاكتساب المعارف.

أوضح أحمد خالد، أنه كان منتظرا أن تكون نتائج الفصل الأول ضعيفة، نظرا للظروف التي تمدرس فيها التلاميذ من اكتظاظ، نقص في التأطير وكذا انتداب الأساتذة، مؤكدا أنه بناء على تصريحات بعض الأساتذة والمدراء، أغلبية التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة تحصلوا على معدلات متوسطة ودون المستوى، وقد تحصل التلاميذ، حسب رئيس الاتحاد، في اللغات الأجنبية على علامات ضعيفة، وهذا راجع حسبه إلى توظيف أساتذة مع بداية السنة الدراسية دون تكوين، مما أثر سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ.

وعن ضعف مستوى التلاميذ في اللغة العربية، أكد خالد أن هذا يعتبر مشكلا حقيقيا، خاصة وأن اللغة العربية هي القاعدة لتعلم كافة المواد، مشيرا إلى أنه سيتم رفع مراسلة إلى وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، للمطالبة بإعادة النظر في برنامج تلاميذ الطور الابتدائي الذي يعتبر الركيزة الأساسية لتعليم التلاميذ، وأكد أن التلاميذ عند انتقالهم إلى الطور المتوسط بمستوى ضعيف في اللغة العربية لا يتحمل الأستاذ مسؤولية ذلك ولا يستطيع استدراك ما ضيعه التلميذ في الابتدائي، مؤكدا أنه على وزارة التربية أن تهتم وبشكل جدي، بهذا الموضوع الذي يشكل خطرا كبيرا وكارثة حقيقية على المنظومة التربوية.




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

للأسف، موضوع مهم لكنني لا أرى مشاركات الاخوة
حسب رأيي هناك أمران مهمان أثرا بصورة واضحة زادة على ما ذكر في التقرير:
1- الصرامة في العمل، فكيف بتلميذ شكله مقزز، يأتي مصحوبا بالأم بي 4، شعره كأنه عش، سرواله في النازل، وفتاة لباسها في الطالع، همها الموضة والغرام، أن يوليا أي اهتامم للدراسة والمراجعة المنزلية والتنافس؟
هناك فيديوهات في اليوتوب يندى لها الجبين عما يُلبس وما يُعمل في المتوسطات والثانويات، زيادة على الاحصائيات الدالة على الجنس والعنف والتهديد ضد بعضهم البعض وضد أسرة التعليم على وجه الخصوص منهم، وحتى من أوليائهم وإعلامييهم.
2- إهمال التحصيل العلمي في الابتدائي وكذا التركيز على النتائج دون معنى حيث نعلم يقينا أن التاريخ والجغرافيا والتربية الاسلامية والتربية المدنية تدخل ضمنيا في تحسين مستوى اللغة العربية وتنمية التعبير والتفكير، كذلك الحال مع التربية العلمية التي تحسن التحصيل الرياضي والفيزيائي، فمع إهمال هذه المواد والتركيز على 3 مواد في الامتحانات النهائية فإن مستوى التلميذ سيضعف والاهمال سيزداد وتظهر النتائج في الثانوي.
كخلاصة:
لما تعود الوزارة إلى المعلم والأستاذ لتشخيص الداء ووصف الدواء عندها تقوم لنا قائمة، وأما وأننا نعامَل على أننا قصّر وما علينا إلا التطبيق، فمرة برنامج ألماني ومرة كندي اليوم يريدون فرنسي، فهذه الأجيال التي تريدون إفسادها ستنقلب على أوليائها وعليكم وعلى المجتمع يوما ما، لأنها بعيدة عن دينها وتقاليدها، جاهلة لتاريخها، عنيدة في تصرفاتها، مستبدة بأفكارها.


=========


>>>> الرد الثاني :

ارجو ان تقوم وزارة التربية بعقد اتفاقيات مع تونس والمغرب ومصر لاحضار اساتذة وخبراء لتسيير هذا القطاع الهش

=========


>>>> الرد الثالث :

السبب الرئيسي في عزوف الطلبة عن تعلم اللغات بما فيها اللغة العربية يكمن في الأستاذ غير مؤهل غير مكون غير متمكن من تدريس هذه اللغة أو تلك ليس لدينا كفاءة حتى في لغة الضاد

=========


>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل الفضاء
السبب الرئيسي في عزوف الطلبة عن تعلم اللغات بما فيها اللغة العربية يكمن في الأستاذ غير مؤهل غير مكون غير متمكن من تدريس هذه اللغة أو تلك ليس لدينا كفاءة حتى في لغة الضاد


يا أخي لا ندخل الحسابات الضيقة في النقاش الأكاديمي
أنت مدير وقبل ذلك كنت معلم، فهل أنت الوحيد المتمكن من اللغة حتى تمت ترقيتك
لماذا يكون المعلم مدافعا عن قطاع التعليم، بمجرد أن يرتقي لصف الادارة يحارب أهل التعليم؟
ثم إنها مسؤوليتك أن تقوم بندوات شهرية وفرق تربوية تعليمية للأساتذة المحتاجين للتكوين، وأن تدرس أمام الاساتذة الجدد، وتدعمهم ماديا ومعنويا، وليست الادارة مكتب واسع وسكرتيرات جامعيات..
هات البينة وتوقف عن الاتهام الجزافي.
اللغة أفسدها بعض المتنفذين الذين حولوا أهداف المدرسة من المجال التربوي إلى المالي، وأبناء فرنسا المسيطرين على الاعلام، وأبناء فرنسا المندسين في القطاع الأمني والمخابراتي، وأبناء فرنسا المتنفدين في مراكز القرار ممن يسعون لإفساد الأجيال وتحويل شباب الجزائر إلى مغنيين وشاباته إلى بنات هوى لإشباع نزواتهم.
أليس هذا هو الواقع أم أن الخوف يتملكك فلا تتهم إلا المعلم؟
أليس هذا المعلم هو نفسه من كان يدرس في الأساسي نفس اللغة، فصار عندها عالما ومعلما، ولما جاء حثالة القوم وأفسدوا التربية صار نفس المعلم بخبرته وتاريخه هو سبب المشكلة؟
تعليم الحروف ليس صناعة نووية، بل يحتاج لعمل بإتقان فقط، ولما يفرغ قطاع التعليم وإدارته من روحهم التربوية ويقتصر بعض منهم عل الجوانب المالية ويهتم ليل نهار بآخر طراز من السيارات وآخر أسعار القطع الأرضية عندها نقول وداعا للغة العربية.
أنظر لما تدخل العاطفة في النقاش، فإن النقاش يفسد ويخرج عن مضمونه، وبدل علاج المشكلة ولّدنا مشاكل أخرى.


=========


>>>> الرد الخامس :

حب المهنة منعدم وشهادة واحدة وكل في تصنيف هذه حقرة

=========


موضوع مهم ورائع لولا أنك أدخلت النقابات في الوسط


شكرا للعضو الهاوي فعلا اذا اردنا ان تقوم لنا قائمة ان نستشير اهل الذكر

ســُئــــــــِـــــــــــــــل امبراطور اليابان عن ســــر هذا التقدم العلمي لليابــــــــان

فأجابهــــــــــــــم ببساطـــــة : أعطينــــــــا المعلــــــــم أجرة الوزيــــــــــــــــر و مكانــــــــــــة القاضــــــــــــــي