كوننا بشر نعيش في مجتمع تربطه العلاقات والمصالح يصادف دوما نلتقي بأناس تعلقت بهم قلوبنا بشدة اكثر من غيرهم واهتمت عقولنا بهم أكثر فمنحناهم تلك الثقة العمياء والحب الخالص دون ان يشوبهما شيء من الكذب فكان الصدق عنوانا لمشاعرنا نأمنهم على أسرارهم نساعدهم ونمسك بأيديهم وقت الشدةو نأثر باغلى مانملك من أجلهم بعضهم أناس صالحون يجعلون حياتنا أسعد واجمل وبعضهم الأخر قد بسببون لنا جرحا عميقا يصعب نسيانه لأنهم بكل بساطة غرزوا خنجر نكران الجمبل في ظهورنا وضربوا طيبتنا عرض الحائط فعلوا ما قد ضرنا واختفوا لتتحول تلك الطيبة الى غباوة ....هي مواقف صعبة تأتينا من أعز وأقرب الناس لنا ...التئام الجرح قد يطول بسبب الصدمة بل ونصبح جراء هذا أكثر حيطا وخوفا من استغلالنا قد نبعد عن تكوين الصداقات والاحتكاك بالأشخاص من حولنا او نعتزل العالم ونوقف عطاء طيبتنا أو قد نسعى الى الانتقام من الجميع لأنفسنا بسبب تصرف غبي قام به شخص خان توقعاتنا
اعتقادنا هذا ننسبه الى سذاجتنا الساذجة ونبالغ في تأنيب أنفسنا والشعور بالندم الشديد ونتناسى اطلاقا أن المذنب هو الطرف الأخر الذي تلاعب بالأخلاق السامية لان نفسه خبيثة فليس علينا ان نماثلها في هذه الصفةالذميمة لنأمن خبثهم
تجاوز الأمر هو اسهل الطريق لنسيان الألم لكن علينا أن لانغفل على دروس مثل هذه التجارب نعامل الناس بطيبة ولكن بذكاء حتى لانكون مصيدة للاشرار منهم والنظر باجابية لها ثد يوضح أمورا جميلة علينا تداركها من أجل سعادتنا التي نبني عليها حياتنا بعنوان الحب الطيبة الصدق الخلاص وكل ما سما من الخصال لأنها قصيرة لا يصح وضعها في ركن مظلم بينالحزن والعبس لمجرد أننا قابلنا من عاكس مشاعرنا الصادقة