عنوان الموضوع : أريد بحث؟؟؟ تحضير بكالوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب

أريد بحث حول المدارس الأدبية الغربية وأثرها في الأدب العربي الحديث


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بسم الله الرحمن الرحيم

المذاهب الأدبية

المذهب الأدبي هو إتجاه في التعبير الأدبي يتميز بسمات خاصة ويتجلى فيه مظهر واضح من التطور الفكري...... وهو لاينشأ عادة من تباين الأراء حوله حقبة من الزمن , وإن كان ذلك من شأنه أن يؤدي الى بلورة هذا الأتجاه الجديد في التعبير , وإنما يكون وليد مايضطرب في عصر بعينه من تغيرات في أوضاع المجتمع وطابع الحياة ...أذن في عصر معين كثمرة لظروف ومقتضيات خاصة فيطغى على غيره من المذاهب ويظل سائدا حتى إذا فترت دواعية رأيناه يتخلى تدريجيا عن سيطرته أمام مذهب أدبي جديد تهيأت له اسباب الوجود , وإن كان ذلك لايعني بحال أن آثار المذهب القديم تختفي كلية من الأدب ... والمذاهب الأدبية على إختلاف ألوانها هي تعبيرات أدبية متميزة تقوم على دعائم من العقل والعاطفة والخيال ...... وقد يتاح لإحدى هذه الدعائم في عصر من العصور غلبة وسلطان , فإذا هي مذهب أدبي سائد يستعلي على غيره من مذاهب التعبير , وعلى هذا تتعاقب المذاهب الأدبية بتعاقب العصور ...... ويأخذ اللاحق ماترك السابق مع النقص منه أو الزيادة عليه تبعا لأوضاع المجتمع في عصره ...


وهناك اربعة مذاهب ادبية على التوالي
:

المذهب الكلاسيكي
المذهب الرومانسي
المذهب الواقعي
المذهب الرمزي


قد ظهرت بعض المذاهب في وقت متقارب ولكن لم تسد على الساحة الأدبية إلا بعد فتور دواعي المذهب الذي قبله , وهذا لايعني نهاية المذهب الذي قبله بل هو لازل موجود ولكنه لايعتبر المذهب السائد , وقد نجد بعض الأدباء يجمع في أدبه مذهبين أو أكثر .



المذهب الكلاسيكي
يعد الدارسون القرن السادس عشر الميلادي تاريخا لظهور المبادئ الكلاسيكية للأدب ونقده والقرنين السابع عشروالثامن عشر تاريخا لإزدهارها والقرن التاسع عشر تاريخا لإنسحابها أمام هجوم الرومانسية..

وهناك أراء عديدة في أصل كلمة (كلاسيكي ) ويبدو أنها مرت بتطورات عديدة وكان لها بكل طور معنى خاص فالأصل الذي أخذ عنه (كلاسيكي ) يعني الأسلوب ثم أطلقت على القطعة الواحدة الأسلوب بعدها أصبحت تدل على الوحدة لأي شيء ثم استخدمت لدلالةعلى المرحة الجيدة في الأسلوب الرفيع الذي يدرس في المدارس واخيرا صارت لها المذهب الكلاسيكي الذي ندرسه وتحديدا ظهرت الكلاسيكية اساسا في إيطاليا ولكنها نضجت في فرنسا حيث بنيت قواعدها وأنتج الأدباء أدبا وفق هذه القواعد , وانتقلت الى انجلترا والمانيا , ولذلك ندرس أصول هذا المذهب الثلاثي الفرنسي والإيطالي وفي إنتاج أعلامه غالبا ويمكن إيجاز اهم مبادئ الكلاسيكية في :

1) يمجد الكلاسيكيون الادبين الروماني واليوناني ويعدونهم نماذج للأدب الرفيع ويعملون ويعمدون على تطبيق القواعد النظرية والأدبية التي سادت بها ولاسيما القواعد التي قررها أرسطو في كتابيه
( فن الشعر ) و(فن الخطابة) مع مرعاة مايقتضية العصر من فروق وخلافات.

2)يدعو الكلاسيكيون الى نزعة عقلية متشددة , والعقل اساس فلسفة الجمال وهو مصدر القواعد الأخلاقية ومايقرر العقل صلاحة فهو كذلك , ويطبقون هذه النزعةعلى العمل الأدبي في إبتكاره وصياغته ونقده ونتيجة لذلك يطالبون الأدباء بما يلي :
_ التقيد بالقواعد والأنظمة التي يقررها النقاد لهذا المذهب كقاعدة فصل الأجناس الأدبية وقاعدة الوحدات الثلاث في المسرح ( الزمان والمكان والحدث )

_ ضبط خيال الأدب وتقييده في حدود تتوافق مع العقل ومنعه من الأنطلاق في عوالم غير مألوفة في نطاق المعرفة الكلاسيكية.

_احترام القوانين ولأعراف والتقاليد الأجتماعية السائدة وعدم التعرض لها أي كان مبادؤها وآثارها على الناس والأدب.

_ربط الأدب بالمبدأ الخلقي وتوضيفه في الغايات التعليمية فعلى الأدب أن يغلب الخير والشر دائما ويعلم الناس شيئا مفيدا.

3) التعبير عن المواقف الأنسانية العامة التي يشترك فيها سائر الناس كالأحياء والقدوة الحسنة والكراهية

4) الاهتمام بالطبقات العليا في المجتمع واحتيار روائع الأدب من حياة العصور والنبلاء والقادةولاأستفادة من التاريخ القديم وأحداثه وقلة الأهتمام بالطبقات الشعبية العامة

5)العناية الكبرى بالأسلوب والحرص على فصاحة اللغة وأناقة العبارة ومخاطبة جمهور مثقف غالبا

6)الأهتمام بالمسرح أكثر من الشعر الغنائي لمقدرته على تجسيد العواطف النفسية العامة وامكانياته الواسعة في التوجيه والتعليم وتناسبه مع الأتجاه العقلي الذي يتميز به الكلاسيكيون وتكتب المسرحيات الكلاسيكية شعرا.






2- االمذهب الرومانسي


شتق مصطلح الرومانسية من كلمة رومان , وكانت تعني في العصور الوسطى حكاية المغامرات شعرا ونثرا وقد دخلت هذه الكلمة الى اللغة الانجليزية بهذه الدلالة ثم أصبحت مصطلح يدل على مجموعة هذه الصفات ثم أصبحت تتصف بها بعض الأعمال الأدبية كالعاطفة الشديدة والغرابة ثم اصبحت اسما لهذا المذهب الأدبي الذي يضم هذه الصفات وصفات اخرى .

خلال سيطرة الكلاسيكية على الأدب ونتيجة لتشددها في تطبيق قواعدها المقررة ظهرت في أنحاء متفرقة من اوربا دعوات الى التحرر منها والتفلت من قيودها العقلية الصارمة مثل الدعوة الى العقلية المتشدده وظهرت أعمال أدبية لاتنضبط بقواعدها وفي أواخر القرن الثاني عشر الميلادي كثرت الأنتقادات الموجهه اليها وتهيأت عوامل أخرى تشجع الأتجاه المناقض لها واهمها عاملان :

1- ظهور تيار فلسفي يدعوا الى الأنطلاق بالفكر والتحلل من جميع الظوابط والمفهومات كالتقارير الاجتماعية والقواعد الدينية مع نقد الأسس الفلسفية والاجتماعية التي تقوم عليها الكلاسيكية ويقوم على هذا التيار فلاسفة منتشرون في أوربا واهمهما جان جاك روسو وهيجل و شاهتور و داليان

2- اضطراب الضروف الأجتماعية والسياسية وما خلفه هذا الاضطراب من أثر فما شهدته أوربا في هذا القرن أي الثاني عشر من أحداث كثيرة أهمها الثورة الفرنسية والحروب الطاحنة بين الدول الأوربية والصراع على المستعمرات وحروب نابليون بونا برت ونتيجة عن هذه الحروب من اضطرابات فكرية زادت من حدتها موجات الألحاد المتزايدة وقد ترك ذلك في نفوس الأوربين قلقا شديدا وشعورا بالمرارة وخيبة الأمل وانتشر بينهم مايسمى اصطلاحا مرض العصر وهو احساس حاد بالكآبة وضيق شديد من الواقع المعاش وبحث عن مخرج منه , وقد تفاوتت آثارها في هذه الشعوب واختلفت كذلك في أدبهم وظهرت رومنسيات مختلفة ولكنها تجتمع على عدد من الخصائص المشتركة تجعل من الممكن ان نظر الى رومانسية غربية موحدة .

مبادئ الرومانسية : _

1- رفض المبادئ الكلاسيكية للأدب ومخالفتها على وجه العموم ويتمثل ذلك في التالي :

• رفض تفوق الأدبين اليوناني والروماني أو أعتبارهم النموذج الأعلى للأدب والدعوة الى الأهتمام بالأداب القومية واستيحاء التراث المحلي

• رفض الأنضباط والتقيد بالقواعد الكلاسيكية أو المقررة كقاعدة الوحدات الثلاث ومنع الفعل العنيف في المسرح وقاعدة فصل الأجناس الأدبية

• رفض النزعة العقلية ومايترتب عليها

• رفض الأسلوب الكلاسيكي المتأنق والدعوة الى الأسلوب السهل المرسل

• رفض إرتباط الأدب بالمبدأ الأخلاقي

- ربط الأدب بالعاطفة والوجدان واعلان المشاعر الذاتية والذوق الفردي وارجاع مصدر الجمال الى الذوق وليس الى العقل كما هو عند الكلاسيكيون.

3- تعظيم شان الخيال وأطلاق حريته في ارتياد الأفاق التي يريدها .

4- الهروب من الواقع ومشكلاته السياسية والأجتماعية

5- الأفتتان بالطبيعة والعوالم الغريبة والأحلام

6- التعلق بالحزن والتلذذ بالألم واعتباره فلسفة تطهر النفس وتنشر الأحساس بالكآبة أو مكان يطلقون عليه مرض العصر .

7- التعلق بمعتقد تأليهي غامظ يجعل محور التدين الاساسي هو العاطفة والقلب الطيب ويقلل من أهمية الأثم الفردي ويخفف المسؤلية الفردية ويحملها المجتمع وقد كثرت لهذا في أدبه صور البغي الفاضلة واللص الشريف والمجرم الطيب السريرة .


3- المذهب الواقعي

ترتبط نشأة المذهب الواقعي الذي أعقب الرومانسية انتشار الفلسفات الوضعية والتجريبية والمادية الحديثة في أوربا , وقد أمتد تأثير هذه الفلسفات الى الفنون والأداب في أبان القرن التاسع عشر الميلادي ومن ثم ظهرت الدعوة الى الأستفادة من معطيات العلم الحديث والى الأهتمام بالواقع وتطويرة وتطبيق النظريات العلمية في اصلاحة وفي فهم الأنسان وفضائلة وتوجيه الفن الى خدمة المجتمع وتقوية روح التعاون بين الناس .

ونتيجة لذلك أهتم عدد من الأدباء بتصوير الحياة الأجتماعية وبالطبقات الدنيا التي أعرض عنها الكلاسيكيون ونسيها الرومانسيون , وتكون من أعماله الأدبية ومن الدراسات النقدية التي نشأت حولها ماسمي بالمذهب الواقعي بمدارسه النقدية المتعدده , وذلك لان رواد هذا المذهب يتفقون في مبادئ رئيسية محددة ومبادئ واخرى الأمر الذي جعل الواقعية تنتسب الى واقعيات حديثه وأهمها :

الواقعية الإنتقادية ـــ و الواقعية الطبيعية ـــ والواقعية الأشتراكية . وسوف نتناولها إنشاء الله بالتفصيل .

الواقعية الإنتقادية:
تهتم هذه الإنتقادية بقضايا المجتمع وتركز اهتمامها بشكل خاص على جوانب الفساد والشر والجريمة فهي تنتقد المجتمع في إظهار تناقضاته وعيوبه وعرضها على الناس وتميل هذه الواقعية الى التشاؤم وتعتبر الشر عنصرا اصيلا للحياة ولذلك تبحث عنه وتتخذ مادتها من واقع الحياة الإجتماعية , وتختار لها هذه الشخصيات وترتيبها وفق معطيات العمل الأدبي , وتعد القصة مجال الواقعية الإنتقادية الأكبر وتليها المسرحية فمعظم إنتاج الواقعيين الإنتقاديين قصص وروايات , ومن أشهر قصصهم رواية الملهاة الانسانية .

الواقعية الطبيعية:
تتفق هذه الواقعية مع الواقعية الإنتقادية في مبادؤها وتزيد عليها في تأثرها الشديد بالنظريات العلمية ودعوتها الى تطبيقها في المجلات الأنسانية وإظهارها في العمل الأدبي , فالإنسان في تصور هذه الواقعية حيوان تسيره غرائزة وحاجاته العضوية ولذلك فإن سلوكه وفكره ومشاعره هي نتائج حتمية لبيئته العضوية ولما تقوله قوانيين الوارثه وأما حياته الشعورية والعضلية فظاهرة طفيلية تتسلق على حقيقته العضوية , وكل شيء في الأنسان يمكن رده الى حالته النسبية وأفرازات غدده وفي هذا التصور نفهم الواقعية الطبيعية وغرضهم في الأدب .

ويعد القصاص الفرنسي ابن زولا رائد هذه الواقعية , وقد كتب قصته الشهيرة الحيوان البشري وليطبق نظريات الطب في الوراثة على أبطال القصة من أجل أن يثبت أن سلوك الأنسان ومشاعره وفكره نتيجة طبيعية , ومن كتبها أيضا فروبير , صاحب القصة الشهيرة مادام موفاري وقد ترجمها الى العربية دكتور محمد مندور.

الواقعية الأشتراكية:
تجسد هذه الواقعية الرئية الماركسية و الفلسفة المادية ويرى أنصارها أن الأدب مبني على الجانب المادي الأقتصادي في نشأته وميوله ونشاطه وأنه يؤثر في المجتمع بوجه خاص , ولذلك ينبغي توضيفه في خدمة المجتمع وفق الماركسيات الجديدة وتقوية هذه المفاهيم وأن يهتم الأديب في أثاره ومؤلفاته بطبقات الدنيا لاسيما طبقة العمال والفلاحين وأن يصور الصراع الطبقي بينهم وبين الرأس ماليين والأرجوازيين , وأن يجعل الرأس ماليين والأرجوازيين مصدر الشرور في الحياة , فيبينها ويكشف عيوبها وينتصر لطبقة العمال والفلاحين ويظهر مافيها من جوانب الخير , ومن هذه الزاوية يعد الواقعيون الأشتراكيون مذهبهم متفاعلا وأنه مرجحا لجوانب الخير ويتصورون أن ماركسيتهم سوف تحكم العالم وتحل تناقضاته ويطالبون الأدباء أن يبثوا هذا التصور في الأعمال الأدبية , وبديهي أنهم يرفضون أي تصورات ترتبط بالعقائد السماوية ويعدونها متخلفه وينشرون هذا التصور في قصصهم ومسرحياتهم .

وقد قرر الأتحاد السوفيتي والصين وبقية الدول الشويعية إعتبار هذا المذهب هو المذهب الرسمي للأدب فيها وكان ميدان هذا المذهب الأساسي هو القصة ثم دخل إلى المسرحية و إلى الشعر ثم بقية الأجناس الأدبية كلها وطالب الأدباء أن يلتزموا في كتاباتهم بالمضمون والأهداف الأشتراكية



4- المذهب الرمزي

في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي تجمعت عوامل عقدية واجتماعية وفنية وثقافية وتعاونت على إنضاج هذا المذهب في فرنسا على يد جماعة من الشعراء أشهرهم (بولدير) و (رامبو) والعوامل هي :

- العوامل العقدية فهي الشعور الحاد بالفراغ الروحي الذي يعيشه الفرد الأوربي , والصدمة التي أصيب بها نتيجة إخفاق النزعة العلمية في سد فراغه الروحي وتعويضه عن العقيده الغائبة , والشطط الذي بلغته الفلسفه الوضعية فقد أمددت هذه الفلسفة الفنون والأداب بتصورات مادية جافة عن الأنسان والحياة , وجعلت الأنسان بنية عضوية تسيرها الغرائز والعقد , وألغت كيانه الروحي وقطعت صلته بالله تعالى , وحولت الحياة الى مجموعة قواعد وأنظمة بشرية جافة تنظم العلاقات بين الناس تنظيما عقليا ماديا محظا .

2- وأما العوامل الأجتماعية فهي التناقضات التي كان يعيشها رواد الرمزية في مجتماعاتهم فقد أحسوا بالنفور من أنظمتها وقوانينها التي تحول دون تمتعهم برغباتهم الجامحه واتهموها بالتقصير في حرية الأنسان وأرهاقه فتخالفه دون هواده أو تقصير .

3- وأما العوامل الفنية فهي البحث عن أسلوب فني جديد في التعبير فقد كرهوا رواد الرمزية التعبير المباشر الواضح ونفروا من أساليب الواقعيين وادعوا أنها تعجز عن نقل أحاسيسهم وأن اللغة ذاتها عاجزة عن نقل التجربة الشعورية العميقة ولذلك ينبغي إيجاد مدرسه توحي بأثر هذه التجربة وينقل أثرها إلى القائل .

4- وأما العامل الثقافية فهي تأثرهم بكتابات الكاتب الأمريكي ( أدجار الان بو ) وأسلوبه الرمزي المتميز وتأثره من جانب أخر بالفكرة التي تتحدث عن عالم المثل , وكان أفلاطون هو أول من صاغ هذه الفكرة في فلسفته.


وقد تعاونت هذه العوامل الأربعة على إخراج المذهب الرمزي الى حيز الوجود , وكان مثاله الكبير هو الشعر الفرنسي ثم تأثر بها شعراء في بلاد غربية أخرى , وعلى الرغم من ظهور مسرح الرمزية وقصص الرمزية فإن الشعر هو الذي جسد مبادئ الرمزية الغربية وأصولها بشكل كامل .



أهم مبادئ الرمزية : _

1- رفض النزعة العليمة والروح الواقعية التي تعلقت في الأدب آنذاك .

2- الهروب من الواقع والتعالي عليه وعدم الأهتمام بمشكلاته السياسية والأجتماعية .

3- البحث عالم مثالي مجهول يشد فراغه الروحي ويعوضه عن غياب العقيده والتعلق به ومن ثم الأخلاص له .

4- رفض التعبير المباشر والواضح والدعوة إلى التخلي عنها في الأنتاج الأدبي.

5- الأعتماد على أساليب تعبيريه جديدة للإيحاء بالمعنى والأحاسيس مثل تراسل الحواس أي وصف مدركات كل حاسة من الحواس بصفات ومدركات الحاسة الأخرى كأن يسمع المشموم , ويعطي المسموعات ألوانا والمشمومات أنغاما وتصبح المرئيات عاطلة ........ الخ , إضافة الى استبعاد الصفات المتباعده لتشخيص كقولهم الضوء الباكي مما يطفي على الصورة شيء من الغموض وكذلك الأكثار من الصور الجزئية وتجميعها حول محور رئيسي بكثافة والخروج على الأوزان والصيغ النحوية .

6- الأهتمام بإيقاع الألفاظ والعلاقة بين الأصوات للإيحاء بالمعنى وربط الشعر بالموسيقى لتوليد أثر الجمال من تناغم الحروف .

7- الأتجاه نحو جمهور خاص ومحدود والتعالي على بقية الشعب


منقول.....


=========


>>>> الرد الثاني :

شكرااااا لك أخي بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الثالث :

بــحـث حــــول :
المدارس الادبية الكبرى و أثرها في الأدبالعربي
الـــفهرس
الفهرس 01
المقدمة 02
المدرسة الكلاسيكية 03
المدرسة الرومانسية 05
المدرسة الواقعية 06
المدرسة التعبيرية 09 المدرسة الرمزية 11
الخاتمة 12
المراجع 13

المقـــدمــــــــــــة
الادب العربي :
بدايةً ماهو الأدب؟
الأدب هو أحد أشكال التعبير الإنساني عن مجمل عواطف و أفكار و خواطر و هواجس الإنسان بأرقى الأساليب الكتابية التي تتنوع من النثر إلى النثر المنظوم إلى الشعر الموزون لتفتح للإنسان أبواب القدرة للتعبير عما لا يمكن أن يعبر عنه بأسلوب آخر . يرتبط الأدب ارتباطا وثيقا باللغة فالنتاج الحقيقي للغة المدونة و الثقافة المدونة بهذه اللغة يكون محفوظا ضمن أشكال الأدب و تجلياته و التي تتنوع باختلاف المناطق و العصور و تشهد دوما تنوعات و تطورات مع مر العصور و الأزمنة .
الأدب في مفهومنا، هو فن من الفنون الرفيعه تصاغ فيهالمعاني في قوالب من اللغه تمتاز بالجمال والمتعه وهو فيما يتضمن من بلاغه وبيانعجيب، له سحر قوي التأثير في النفوس
ويراد بالأدب العربي مجموع الآثار النثرية والشعرية التي أنتجها العقل العربي فيعصوره المختلفة.أما المدرسةفالمقصود بها اصطلاحا ، تلك الاتجاهات والمسارات الفنية والنفسية العامة التي تسببت في وجودها حوادثتاريخية وظروف حياتية عامة في العصور السالفة ،واتفق الأدباء والنقاد فوضعوا أصولاوقواعد للتعبير عن هذه الحالات النفسية ،فالمذاهب تيارات فكرية وفنية واجتماعيةتعاونت الآداب العالمية على انتشارها وعكس كل مذهب روح العصر الذي نشأ فيه .
و قد عرفت هذه العصور الادبية مختلف التطورات اختلفت باختلاف المدارس الادبية التي تنتمي إليها أدباء كل عصر ،وهناك العديد من المدارس الأدبية الأخرى، الا أن أهمها هي الآتية:
أهم المدارس الأدبية:
1- المدرسة الكلاسيكية
2- المدرسة الرومانسية
3- المدرسة الواقعية
4- المدرسة التعبيرية ا -5المدرسة الرمزية
هذاو سوف نتطرق اليها ببعض من التفصيل في ما يأتي .

المدرسة الاتباعيةالإحيائية (الكلاسيكية(

1 ـنشأتها: ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر، والربع الأول من القرن العشرين.
وهذه المدرسة يتمثّل تجديدها للشعر العربي في أنها احتذت الشِّعر العباسي، إذتسري في قصائد شعرائه أصداء أبي تمام والبحتري والمتنبي والشريف الرضيّ. فتجديدهاإذن نابع من محاكاة أرفع نماذج الشعر وأرقى رموزه في عصور الازدهار الفني، وبخاصةالعصر العباسي.
ويعتبر الباروديرائد الاتباعية في الشعر الحديث وإلى جانبه ظهر شعراء آخرون يمثلون مدرسة الإحياء والبعث(المدرسة الكلاسيكية(
لا ينبغي تجاهل عنصر الطاقة الذاتية الفذّة التي كانت لدى كل من رائدي هذهالمدرسة خاصة، وهما: محمود سامي البارودي و أحمد شوقي. لقد قرآ التراث الشعري قراءة تمثل، وتذوقا هذاالتراث، وأعانتهما الموهبة الفذّة على إنتاج شعر جديد لم يكن لقارىء الشعر الحديثعهد به من قبل، إذ قبيل اشتهار البارودي عرف الوسط الأدبي شعراء أمثال: علي الليثي،وصفوت الساعاتي، وعبد الله فكري، غلبت على أشعارهم الصنعة اللفظية، واجترار النماذجالفنية في عصور الضعف، والاقتصار على المناسبات الخاصة مثل تهنئة بمولود، أو مداعبةلصديق، هذا إلى جانب مدائح هؤلاء الشعراء للخديوي وغيره، مع افتقار إبداعاتهم الشعريةللتجربة والصدق الفني. لقد ابتعد الشعر العربي إذن، قبل البارودي، عن النماذجالأصيلة في عصور الازدهار، كما افتقد الموهبة الفنية.وبشكل عام، فإن فن الشعر قبلالبارودي قد أصيب بالكساد والعقم.
ب ـ العوامل التيساعدت على ظهورها:
ولقد برزت عوامل شتى أعادت للشعر العربي، على يد البارودي وشوقي، قوته وازدهاره،فإلى جانب عامل الموهبة، فإن مدرسة البعث والإحياء كانت وليدة حركة بعث شامل فيالأدب والدين والفكر؛ إذ أخرجت المطابع أمهات كتب الأدب ـ خاصة ـ مثل: الأغاني،ونهج البلاغة، ومقامات بديع الزمان الهمذاني، كما أخرجت دلائل الإعجاز وأسرارالبلاغة لعبد القاهر الجرجاني، وكان الشيخ محمد عبده قد حقق هذه الكتب وسواها، وجلسلتدريسها لطلاب الأزهر ودار العلوم، فضلاً عن الصحوة الشاملة في شتَّى مرافقالحياة، والاتصال بالثقافة الحديثة وصدور الصحف والمجلات، وانتشار التعليم.
و التي يمكن أن تلخص في هذه النقاط:
1 ـ التطور الاجتماعي والسياسيوالاقتصادي.
2 ـالالتقاء بالغرب.
3 ـ نشوء الوعي الوطني.
4 ـ بروز تيارات فكريةكالحركات الإصلاحية.
5 ـ وجود الصحافة و إحياء التراث والترجمة.
ج ـ مقوماتالمدرسة وخصائصهاالفنية:
1 ـ العودة إلى الموروث الشعري،ولاسيما عصر القوةوالأصالة والجزالة ممثلة في الشعر الجاهلي، الإسلامي،الأموي، العباسي.
2 ـإحياء التقاليد الشعرية ،ولاسيما الطرق البلاغية منتشبيه واستعارة وكناية.
3 ـاعتماد الشعراء الإحيائيين على التراثالشعري الذي وصلهم في صياغة أساليبهم ورسم صورهم وإبرازأفكارهم عبر عنصر المحاكاة والمعارضة لكثير من قصائدهم.
4 ـمحافظتها التامة علىوحدة الموضوع و البيت والوزن والقافية.
5 ـ عنايتها الواضحة في مجالالتعبير بالجزالة والمتانة والصحة اللغوية.
6 ـ اهتمامها بالخيال الجزئيالتفسيري الحسي.
7 ـعنايتها في مجال المضمون بالرؤية الإصلاحية الاجتماعيةوالسياسية إلى جانب المجال الأدبي الوجداني بأغراضه المتعددة.
ومن أهم رواد هذه المدرسة :محمود سامي البارودي،أحمد شوقي ،حافظ إبراهيم،علي الجارم(من مصر.(
خليل مردم، شفيق جبري وخير الدينالزركلي(من سورية. (

المدرسة الإبتداعية) الرومانسية (
الرومانسية مشتقة من كلمة "رومانيوس" وقد اختارها الرومانسيون عنوانا لمذهبهم لتأكيدالمعارضة بين أدبهم وثقافتهم القومية. وهي ثمرة اتصال العرب بالعالم الغربي, وظهرت لتكون تعبيرا صادقا عن الذاتيه , والوجدان , والشخصية الفنية المستقله , ورفضها للنهج التقليدي السائد في مدرسة الاحياء الكلاسيكية.
عوامل نشأتهافي الأدب العربي:
1 ـ اتصال العرب بالغرب عنطريق الثقافة والبعثات .
2 ـ رفض المنهج التقليدي السائد في مدرسةالإحياء الكلاسيكية.
3 ـ الرغبة في التعبير عن الذاتية والوجدان والشخصيةالمستقلة.
روادها:
ـ خليل مطران في قصائده الوجدانية .
ـ جماعة (أبولو): أبوشاديـ إبراهيم ناجي ـ أبو القاسم الشابي.
ـ جماعة الديوان : عبد الرحمن شكريـ عباس محمود العقاد ـ إبراهيم المازني.
ـ مدرسة المهجر: إيليا أبو ماضي ـخبران خليل جبران ـ ميخائيل نعيمة.
خصائصهاالفنية:
ـ أدب عاطفي تكثر فيه الشكوى والحزن والألم والحنين والحرمان.
ـ تهتم بالخيالالى حد بعيد أكثر من اهتمامهابالعقل،فالشعر عندهم لغة العاطفة والوجدان والخيال المحلق.
ـ تظهر فيها الذاتية،تمتاز الافكار لدى شعراءها بالاصالة والتجديدوالتحليق في عالم الفلسفة والعمق الوجداني في التجربة الشعورية.
ـ تظهر فيها محاولات لتنويع القوافي ، وتغيير الأوزان وعدم الالتزام بوحدة الوزنوالقافية .
ـ الفرار من الواقع , واللجوء للطبيعة ومناجاتها والتفاعل معهاواستشراف عالم مثالي.
ـ الوحدة العضوية بارزة في القصيدةالرومانسية،والتعبير فيها يمتاز بالظلال والإيحاء، وقديبدو فيها شيء من التساهل .. اللغوي كما عند شعرالمهجر.
- تمتاز هذه المدرسة بالصور الشعريةالممتده.

المدرسة الواقعية:
مذهب أدبي فكري مادي ، نشأ في أعقاب المدرسةالرومانسية المغرقة في الخيال,والممعنة في الهروب منالواقع إلى الطبيعة, يصورالحياة كمادة ويرفض عالم الغيب ..
ويرى أن الإنسان عبارة عن مجموعة من الغرائزالحيوانية، ويتخذ كل ذلك
أساساً لأفكاره التي تقوم على الاهتمام بنقد المجتمعوبحث مشكلاته مع التركيز
على جوانب الشر والجريمة، والميل إلى النزعات التشاؤميةوجعل مهمة النقد
مركزة في الكشف على حقيقة الطبيعة كطبيعة بلا روح أو قيم.
التأسيس:
ارتبطت نشأة المذهب الواقعي بالفلسفات الوضعية والتجريبيةوالمادية الجدلية
التي ظهرت في النصف الأول من القرن التاسع عشر وما بعده، وسارتالواقعية
في ثلاث اتجاهات:
* الواقعيةالنقدية
* والواقعية الطبيعية
* والواقعية الاشتراكية.
* الواقعية النقدية
ومنأفكارها: الاهتمام بنقد المجتمع ومشكلاته. التركيز على جوانب الشروالجريمة.
الميل إلى التشاؤم واعتبار الشر عنصراً أصيلاً في الحياة.
المهمةالرئيسية للواقعية النقدية الكشف عن حقيقة الطبيعة.
اختيار القصة وسيلة لبثالأفكار.
* الواقعيةالطبيعية:
تتفق مع الواقعية في جميع آرائها وأفكارها وتزيدعليها:
التأثر بالنظريات العلمية والدعوة إلى تطبيقها في مجال العملالأدبي.
الإنسان في نظرها حيوان تسيره غرائزه، وكل شيء فيه يمكن تحليله،فحياته
الشعورية والفكرية والجسمية ترجع إلى إفرازات غددية.
*الواقعية الاشتراكية:
وقد نادت بها الماركسيةومن أفكارها: إن النشاط الاقتصادي في نشأته وتطوره هو
أساس الإبداع الفني، لذلكيجب توظيف الأدب لخدمة المجتمع حسب المفهوم الماركسي.
العمل الأدبي الفني عليهأن يهتم بتصوير الصراع الطبقي بين طبقة العمال والفلاحين
وطبقة الرأسماليةوالبرجوازيين، وانتصار الأولى التي تحمل الخير والإبداع على
الثانية التي هيمصدر الشرور في الحياة.
رفض أي تصورات غيبية، وخاصة ما يتعلق منها بالعقائدالسماوية
- أثر المدرسة الواقعية في الأدب العربيالحديث :
- ×ظهرت في الوطن العربيباسممدرسة الشعرالجديد )شعرالتفعيلة(فيبداية النصف الثاني من القرن 20 م و كان ذلكاثر العواملالتالية:
1)التأثر بالشعر الغربي والمذاهب الأدبية السائدةهناك.
2)ظهورالحركات التحريرية في معظم الدول العربية.
3)الميل الفطريللتجديد.
حيث كان تأثيرها محدودا ولقد استثمر الادباء العربفهمهم للواقعية الغربية خير استثمار، واستفادوا منه دون أن يمشوا على خطاه فلم يكنإنتاجهم الأدبي الواقعي انتقاديا ولا اشتراكيا ولا طبيعيا وإنما كان إنتاجا يعبر عنمشاكل البلاد العربية وظروفها الخاصة، داعيا إلى الإصلاح وتجديد بناء الامة فكتب طهحسين * المعذبون في الأرض* يُصور فيها التفاوت الإقتصادي بين قلة للمال الحرامو كثرة جائعة من عامة الشعب.
وكتب توفيق الحكيم *يوميات نائب فيالأرياف.
وظهرت الواقعية في أعمال نازك الملائكة حيث كانت أول قصيدةلها عام 1974اسمتها (الكوليرا) و كذا إبداعات محمد تيمور أيناكتملت الأقصوصة وبلغت قمتها على يده.
وتواصلت الإنتاجات الواقعية :
& في مصرعلى يدنجيب محفوظ * القاهرة 30 *
& في لبنانعلى يدكرم ملحم كرموميخائيل نعيمة.
& في سوريامحمد البخار.
& فيالعراقجعفر الخصيصفي المجموعة القصصية *حماد وطين*
& فيالجزائر- مولود فرعون *ابن الفقير*
- محمد ديبفي *الحــريـق*
& فيفلسطينكمال بدويسميع القاسم.
& فيالكويــتسليمان الحليلي.
خصائص هذه المدرسة منحيث التجديد في الشكل و البناء الشعري:
- أ.من حيث المضمون:
(1)الشعر تعبير عن الواقع وعن معاناة حقيقية.
(2)الشعر وظيفة اجتماعية فهو يكشف عن مواطن التخلّف فيالمجتمع.
(3)التجديد فيأغراض الشعر وخصوصا اهتم الشعراء بالقضايا الإنسانية والاجتماعية والوطنية كالدعوة إلى الاستقلال والتحرر ومقاومة الأعداء وهمومالشعب.
ب.منحيث الشكل:
(1)القصيدة وحدة موضوعية تتعاون فيها الأفكاروالعواطف والصور في بناء متطور يبدأ من نقطة، ثميأخذ في النمو حتى يكمل.
(2)تنقسم القصيدة إلى مقاطع ويمثل كل مقطع عنصرا من عناصرها.
(3)تبنى القصيدة على وحدة التفعيلة ويحل السطر الشعري محل البيت الشعري.
(4)لا تلتزم القصيدةقافية واحدة، وليس لها نظام محدد لتوزيعالقوافي.
(5)ترتكز علىالموسيقى الداخلية وإيحاء الألفاظ و الصور وجرسها.
(6)استخدام الألفاظ المتداولة،ومنحها طاقات إيحائية وشعورية تستمدها منالسياق.
(7)الاعتماد علىالرمز والميل إلى الأساطير والتراث الشعبي.
(8)الاهتمام بالصورة الشعرية والخيال.
-النقد الذي وُجه لهذهالمدرسة:
لقيت هذه المدرسة في أول ظهورها حملة من النقد و الاتهاموذلك:
لخُلُوها من الوزن و القافية.
ميل ألفاظها إلى كلام الناس.
لا تكشف عن مواهب شعرية متميزة.
ولــكن يمضي الزمن لتعلُو رايتها على الساحة الأدبية و تستقرأركانها، و تُنجب العديد من الشعراء الموهوبين .

مدرسة أدبالمهجر و (الرابطةالقلمية(
مفهوم أدب المهجر ونشأته:
يطلق أدب المهجر على الأدب الذيأنشأه العرب الذين هاجروا من بلاد الشام إلى أمريكاالشمالية والجنوبية، وكونوا جاليات عربية،وروابط أدبيةأخرجت صحفا ومجلات تهتم بشؤونهم وأدبهم.
ظروف النشأة :
بدأ آلاف المهاجرين العرب من الشام (سوريا ولبنان وفلسطين) مع بداية النصف الثانيمن القرن التاسع عشر الميلادي رحلتهم الطويلة إلى بلاد المهجر (أمريكا الشماليةوأمريكا الجنوبية)؛ لأسباب اقتصادية وسياسية في المقام الأول. فقد كانت بلاد الشامولاية عثمانية تتعرض لما تتعرض له الولايات العربية الأخرى تحت الحكم التركي منتعسّف الحكّام وسوء الإدارة. وأما من كانوا يعارضون سياسة التتريك العثمانية،ويجاهدون للإبقاء على الهوية العربية، فنصيبهم الاضطهاد والمعتقلات.
وقد ازدادت الأوضاع السياسية سوءًا عندما قرَّرت الدول الأوروبية الكبرى مواجهةالدولة العثمانية، واقتسام أملاكها شيئًا فشيئًا، فانحازت كل دولة إلى فرقة أوطائفة على حساب أمن الشام واستقراره. فاشتعلت الفتن الطائفية والدينية وحدثت مذابحكثيرة، وساءت الأحوال الاقتصادية في بلاد كثيرة السكان ضيِّقة المساحة، وهلكتالمحاصيل الزراعية بالأوبئة والحشرات، إضافة إلى ارتفاع الضرائب المفروضة علىالمزارعين وأصحاب المتاجر الصغيرة. وهكذا فكر عدد كبير من السكان بالهجرة، وتطلعتأبصارهم إلى الغرب وإلى الأمريكتين بخاصة، فقد سمعوا عنها وعما تتمتع به من ثراءوحضارة وحرية، وذلك من خلال جمعيات التنصير ومدارسه التي تعلم فيها بعض منهم. وقدشجعهم ذلك على الهجرة عن بلادهم وأهليهم، علهم يطمئنون على أرواحهم وأنفسهم ويصيبونشيئًا من الثراء في جو يسوده الأمان والحرية والرخاء.
انقسمت قوافل المهاجرين إلى العالم الجديد إلى قسمين؛ قسم قصد الولايات المتحدةالأمريكية واستقر في الولايات الشرقية والشمالية الشرقية منها، وتوجه القسم الآخرإلى أمريكا الجنوبية وبخاصة البرازيل والأرجنتين والمكسيك.
وجد المهاجرون عناءً وتعبًا، فلم يكن الحصول على لقمة العيش سهلاً، كما ظنوهوكما زُيّن لهم، ولكنهم وجدوا في بيئتهم الجديدة من الحرية ما ساعدهم على ممارسةإبداعهم الأدبي، كما أن شعورهم بالغربة وحنينهم إلى الوطن البعيد، وخوفهم على لغتهموهويتهم العربية من الضياع، في مجتمعات يبدو كل شيء فيها غريبًا عنهم، جعلهم يلتفونحول بعضهم بعضًا، ودفعهم إلى تأسيس الجمعيات والأندية والصحف والمجلات؛ يلتقون فيهاويمارسون من خلالها أنشطتهم، وظهر من بينهم الشعراء والأدباء الذين نشأت بهم مدرسةعربية أدبية مهمة هناك، سميت بمدرسة المهجر، أسهمت مساهمة مقدرة في نهضة الأدبالعربي الحديث.
من أبرز شعرائهم وكتابهم:جبران خليل جبران، ميخائيل نعيمة،إيليا أبو ماضي، أمين الريحاني، رشيد خوري، فوزي المعلوفوآخرون.
ـ خصائص أدب المهجر:
أ ـ من حيثالمضمون:
1)النزعة الإنسانية: تفاعلهم مع الإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه.
2)النزعة الروحية: التأمل في الحياة وفي أسرار النفسالبشرية.
3)الحنين إلىالوطن: لشعور هم بالغربة في وطنهم الجديد.
4)الاتجاه إلى الطبيعة: جددواالطبيعة وجعلوها حية متحركة في صدورهم.
5)التجديد في الموضوعات والأغراضالشعرية: فالشعر لديهم تعبير عن موقف الإنسان فيالحياة،غرضه تهذيب النفس ونشر الخير والجمال والسمو إلى المثل العليا.
ب ـ من حيث الشكل:
1)استخدام الألفاظ الموحية.
2)التساهل في الاستخداماللغوي.
3)الوحدةالعضوية.
4)التحرر منقيود الوزن والقافية.
5)الاهتمام بموسيقى اللفظ مما أدى إلى ظهور الشعر المنثور.
6)استخدام الرمز.

المدرسة التعبيرية
التعبيرية مذهب أدبي فلسفي تجريبي لاانطباعي، إذ يعطي الأديب
فيه للتجربة بعداً ذاتياً ونفسياً وذلك على عكسالانطباعية التي
تركز على التعبير عن الانطباع الخارجي عن الذات. وقداهتمت
التعبيرية بالمسرح كما اهتمت بضروب الأدب الأخرى.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
لقد تفرعت المدرسةالتعبيرية إلى اتجاهات متعددة وهي:
* الاتجاهالتطبيقي:ويقول أصحاب هذا الاتجاه: إن مهمة الأدب هي تنشيط عقل
الإنسانووجدانه، ومنعهما من الركود والبلادة، وليس مجرد
تقديم صورة لما يراه الإنسانبالفعل في حياته اليومية.
ومن شخصيات هذا الاتجاه: توللر وهاسين كليفر وبيتشر
وكابر والأمريكي جون هاوردلوسون.
*الاتجاه اللاعقلاني:
ويقولأصحاب هذا الاتجاه إن المعقول هو ما اتفق عليه الناس، و
على المسرح أن يعالجمالم يتفق عليه الناس بعد.
ومن شخصيات هذا الاتجاه:صمويل بيكيت المولود سنة 1906م وهو
روائي ومسرحي إيرلندي الأصل. كان يكتب مسرحياته بالفرنسية.
أونسكوالمولود سنة 1912م وهو مسرحي روماني الأصل، ويعد من
أركان مسرحاللامعقول.
ومن رموز التعبيرية أيضاً كافكا وأونيل الذي بلغت التعبيريةقمتها
في إحدى مسرحياته المتأخرة "أيام بلا نهاية".
*الأفكار والمعتقدات:يتركز هدف الفن التعبيري في التجسيدالموضوعي الخارجي للتجربة
النفسية المجردة، عن طريق توسيع أبعادها، وإلقاءأضواء جديدة
عليها، لكي تكشف عن الأشياء التي يخفيها الناس أو التي لايستطيعون
رؤيتها لقصر نظرهم.
وتجسد التعبيرية جوهر الأشياء، دون إظهارخارجها، ولذلك فهي لا تعترف
بأن هناك تشابهاً بين الظاهر والباطن. تهتمالتعبيرية بالإنسان كله، ولذا فإن
الشخصيات في المسرح التعبيري تتحول إلى مجردأنماط أكثر منها أناس
من لحم ودم.
وأحياناً تتحول إلى مجرد أرقام أو مسمياتعامة.
تقوم المسرحية التعبيرية على شخصية محورية تمر بأزمة نفسيةأو
عاطفية.لذلك يستعين المؤلف بعلم النفس في أحيان كثيرة حتى يبلور
مأساةالشخصية الداخلية.
ركز أصحاب المذهب التعبيري على مهمة الأدب التقليدي الذيغالباً ما
يتميز بالمحدودية والغباء وضيق الأفق.
* الاتجاه اللاعقلاني في التعبيرية
يعد الابنالشرعي للمذهب السريالي الأم. ولذلك يعد ثورة
على منطق الحياة وعلى العقل، لذلكلا يخضع لقواعد الفن.
ويعتقد بأن الحياة في جوهرها وفي حقيقتها التجريديةشيء
لا معقول أي غير مفهوم وغير قابل للفهم أو للتفسير.
ويعد هذا الاتجاهأيضاً من أمراض العصر الحاضر المملوء بالقلق
واليأس من الحياة، والمصير المظلمالذي ينتهي بالموت.
نقد للاتجاه اللاعقلاني فيالتعبيرية:
هاجم الناقد الفرنسي: مورياك.. في كتابه الأدب المعاصرأدب بيكيت
اللا معقول. فقال: "إننا لا نعرف من بيكيت شيئاً محققاً أو واضحاًو
لا نفهم شيئاً مما يقول على حقيقته".
وكذلك هاجم أدب اللامعقول، الناقدأدريه مارسيل فقال: "يبدو أن الهدف
الرئيسي لبيكيت هو كتابة العمل الأدبي الذيلا يكتب والذي لا يمكن تأليفه،
إنها محاولة نحو المستحيل، وهي مأساة فشل لا مفرمنه، ومجرد أكوام
من الحطب المحترق التي تملأ الجو دخاناً في أرض مبهمة مجهولة".
الجذور الفكريةوالعقائدية:
تعد الحرب العالمية الثانية، وما تركته من دمار فيالأرض، ودمار
في النفوس والأفكار المحضن الحقيقي للاتجاه اللاعقلاني في
الأدب، لذلك كان اليأس والتشاؤم والقلق هو الغالب على مسرحيات
هذا الاتجاه،إذ إن كثيراً من المفكرين والأدباء الأوروبيين فقدوا
الأمل في الفكر العقلانيالواعي، لأن ما جرى خلال الحرب ينافي
العقل والمنطق في رأيهم.
الانتشار وأماكن النفوذ:
نشأت التعبيرية في فرنساوألمانيا وانتشرت بعد ذلك في
أوروبا والعالم الغربيكله

المدرسة الرمزيــة
التعريف :
الرمزية مذهب أدبي فلسفي ملحد، يعبر عن التجارب الأدبية والفلسفية المختلفة بواسطة الرمز أو الإشارة أو التلميح.
- والرمز معناه الإيحاء، أي التعبير غير المباشر عن النواحي النفسية المستترة التي لا تقوى اللغة على أدائها أو لا يراد التعبير عنها مباشرة.
- ولا تخلو الرمزية من مضامين فكرية واجتماعية، تدعو إلى التحلل من القيم الدينية والخلقية، بل تتمرد عليها؛ متسترة بالرمز والإشارة.
- وتعد الرمزية الأساس المؤثر في مذهب الحداثة الفكري والأدبي الذي خلفه.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
رغم أن استعمال الرمز قديم جداً، كما هو عند الفراعنة واليونانيين القدماء إلا أن المذهب الرمزي بخصائصه المتميزة لم يعرف إلا عام 1886م حيث أصدر عشرون كاتباً فرنسيًّا بياناً نشر في إحدى الصحف يعلن ميلاد المذهب الرمزي، وعرف هؤلاء الكتّاب حتى مطلع القرن العشرين بالأدباء الغامضين. وقد جاء في البيان: إن هدفهم "تقديم نوع من التجربة الأدبية تستخدم فيها الكلمات لاستحضار حالات وجدانية، سواء كانت شعورية أو لا شعورية، بصرف النظر عن الماديات المحسوسة التي ترمز إلى هذه الكلمات، وبصرف النظر عن المحتوى العقلي الذي تتضمنه، لأن التجربة الأدبية تجربة وجدانية في المقام الأول".
ومن أبرز الشخصيات في المذهب الرمزي في فرنسا وهي مسقط رأس الرمزية: - الأديب الفرنسي بودلير 1821 1967م وتلميذه رامبو. - ومالارراميه 1842 1898م ويعد من رموز مذهب الحداثة أيضاً.
- بول فاليري 1871 1945
- وفي ألمانيا ر.م. ريلكه وستيفان جورج.
- وفي أمريكا يمي لويل. - وفي بريطانيا: أوسكار وايلد.
الأفكار والمعتقدات :
من الأفكار والآراء التي تضمنتها الرمزية:
الابتعاد عن عالم الواقع وما فيه من مشكلات اجتماعية وسياسية، والجنوح إلى عالم الخيال بحيث يكون الرمز هو المعبر عن المعاني العقلية والمشاعر العاطفية.
البحث عن عالم مثالي مجهول يسد الفراغ الروحي ويعوضهم عن غياب العقيدة الدينية، وقد وجد الرمزيون ضالتهم في عالم اللاشعور والأشباح الأرواح.
اتخاذ أساليب تعبيرية جديدة واستخدام ألفاظ موحية، تعبر عن أجواء روحية، مثل لفظ الغروب الذي يوحي بمصرع الشمس الدامي والشعور بزوال أمر ما، والإحساس بالإنقباض. وكذلك تعمد الرمزية إلى تقريب الصفات المتباعدة رغبة في الإيحاء مثل تعبيرات: الكون المقمر، الضوء الباكي، الشمس المرة المذاق.. الخ.
تحرير الشعر من الأوزان التقليدية، فقد دعى الرمزيون إلى الشعر المطلق مع التزام القافية أو الشعر الحر وذلك لتساير الموسيقى فيه دفعات الشعور.
الجذور الفكرية والعقائدية:
لقد انبثقت الرمزية عن نظرية المثل لدى أفلاطون، وهي نظرية تقوم على إنكار الحقائق الملموسة، وتعبر النظرية عن حقائق مثالية، وتقول: إن عقلالإنسان الظاهر الواعي عقل محدود، وأن الإنسان يملك عقلاً غير واعٍ أرحب من ذلك العقل.
وفي أواخر القرن التاسع عشر تجمعت عوامل عقدية واجتماعية وثقافية لولادة الرمزية على يد: بودلير وغيره من الأدباء:
الانتشار ومواقع النفوذ:
بدأت الرمزية في فرنسا حيث ولدت أكثر المذاهب الأدبية والفكرية، ثم انتشرت في أوروبا وأمريكا.- أثر المذهب الرمزي في الأدب العربي الحديث
كان للترجمة التيقام بها عدد من الأدباء ، ولا سيما تلك التي قامت بنشرها مجلات عربية مشهورة مثل : المقتطف والمكشوف والرسالة والأديب ... أثر واضح في نقل الآداب الغربية التي أخذتبأساليب المدارس الأدبية .
وقد مهد لهذه الترجمات الإطلاع المباشر على اللغات الأوروبيةوالأمريكية إثر الهجرات التي قام بها عدد من اللبنانيين والسوريين إلى بلاد الغربولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية .
لقد لقيت الرمزية اهتماما من الشعراء العرب وانتشرت علىأوسع نطاق . ولم يكن ظهور الرمزية في أدبنا خاضعا لنفس الظروف التي نشأت في كنفهاالرمزية في الأدب الغربي .ومن مظاهر ذلك الرمزيةالجزئية لـ جبران خليل جبران خاصة في قصيدته "المواكب" التي اعتمدت في بعض صورهاعلى تراسل الحواس كما في قوله :
هل تحممـت بعطـر وتنشـفـتبنـور
وشربت الفجرخمرا في كؤوس من أثير
وفيه انتقال الحس اللمسي "الاستحمام" مكان الحس الشمي "العطر" والحس البصري "النور" مكان الحس اللمسي "التنشف" والحس الذوقي "الشرب" مكان الحس البصري . وهذا لا يحقق لجبران رمزية كلية .
لقد أجمعالدارسون لرمزية الأدب العربي أن "أديب مظهر" توفي 1928 أول شاعر في العربية أدخلشرارة الرمزية الحقيقية إلى اللغة العربية مع قصيدته المسماة (نشيد السكون) وكانيقدّر له أن يبرز إلا أن الموت عاجله وهو في السادسة والعشرين من عمره كما برزالشاعر اللبناني سعيد عقل "1818-1916" مؤسس صحيفة (البرق) وقد قتلته الأتراك نتيجةمواقفه السياسية المتشددة ، وهو من أوائل الأدباء العرب نقلا للرمزية الغربية . كمايرى أن الشعر يجب ألا يخبر بل يؤمن ويوحي ويلمّح وأصرّ على الإدراك اللامنطقيوالحدسي للعالم ، كما اعتبر أن الشعر موسيقى قبل أن يكون فنا فكريا . ومن الرمزيينأيضا: (يوسف غصّوب ، جورج صيدح ، إيليا أبو ماضي) . وبعد سنة 1950 شاعت في الشعرالعربي حركة جديدة تنتمي إلى الرمزية من أبرز أعلامها : من العراق (بدر شاكرالسيّاب ، عبد الوهاب البياتي ، سعدي يوسف ، نازك الملائكة ) ومن لبنان (خليلالحاوي ، يوسف الخال ، أدونيس) ومن مصر (صلاح عبد الصبور) .
الخــــاتمــــة


فيخاتمة هذا البحث لا يسعنا سوى التقدم بالشكر لكل من ساهم في تقديم و لو معلومة بسيطة ساعدتنا في انجازه ، والذي نتمنى أن يكون الوسيط الذي يساعدنا لنتعرف أكثر على تاريخنا الأدبي. ونود أن نختتم هذا البحث بأن نوصي جميع من سيقرؤه ، أن يطالع ويتوسع في هذا المجال لنكون ونبقى في مصف الأمموالشعوب ونفتخر دائماً بما لدينا من حضارات وأدب.



و السلام عليكم و حمة الله و صلاته على الرسول محمد صلى الله عليه و سلم

المراجع
تم الاسترجاع من
- https://ar.wikipedia.com.
.https://www.emontada.com -
https://www.djelfa.info - .
https://www.uae4cam.com - .
https://www.muslma1.net - .
- الموسوعة العربية العالمية .

=========


>>>> الرد الرابع :


=========


>>>> الرد الخامس :


=========