عنوان الموضوع : احتاج ارجوكم المدارس الادبية في الادب العربي
مقدم من طرف منتديات العندليب

احتاج ارجوكم المدارس الادبية في الادب العربي شعبة اداب وفلسفة
الله ينجحكم و ينجحني


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم .....................
هذا كتاب نادر حول الموضوع الذي طلته ...ارجو لكم كل الفائدة والنجاح للجميع .........................
https://www.mediafire.com/?15yoyjw9e5eo5bf

=========


>>>> الرد الثاني :

المذاهب الأدبية
تعد المذاهب الأدبية اتجاهات عامة في التأليف الأدبي، تظهر على أدباء جيل معين في فترة زمانية معينة، ومع أن ظهور هذه المذاهب كان في الغرب إلا ان ذلك لم يكن حائلا دون وصولها الى الأدب العربي وتطبع العديد من الأدباء بهذه المذاهب وأهم هذه المذاهب:

أولا : الكلاسيكية:
- تحرص على جودة الصياغة وفصاحة التعبير دون تكلف
- تعتمد على العقل الواعي المتزن لأنه المسيطر على العواطف
- تنفر من الإفراط في العاطفة و تسعى لمزج التفكير بالعاطفة
- تهتم بالقضايا العامة وتنفر من القضايا الخاصة مثل التجارب والمغامرات الشخصية
- تكثر فيها استخدام التشبيه لإبراز المعنى


ثانيا: الرومانتيكية:
- معارضة للمذهب الكلاسيكي
- لا تهتم بالجودة وفصاحة التعبير وتهتم ببساطة الصياغة
- تطلق العنان للعاطفة
- ترى في الألم عظمة الإنسان
- هي حالة نفسية اكثر من كونها مذهبا أدبيا
- تعتبر الشعر تعبيرا عن الذات وعن هموم الأفراد
- تهتم بالفرد ومشكلاته وتبتعد عن القضايا العامة
- تدور موضوعاتها حول الحب والألم والشكوى والحزن والإلهام وغيرها
- لغتها محدودة لكثرة استخدام نغس الكلمات
- تؤمن بالسليقة والتلقائية
- تهتم بالطبيعة وتعتبرها مكان لتسريب الحزن والهموم


ثالثا: الواقعية:
- ظهرت كرد فعل للرومانتيكية
- لها عدة صور أهمها الواقعية النقدية والواقعية الإشتراكية
- شككت في الجانب الخير من الإنسان
- تغلب عليها النظرة التشاؤمية
- تؤمن بتفاعل الفنان مع واقعه من خلال رؤية او نظرة فنية معينة
- اعمالها نقدية من حيث الموقف، واقعية من حيث الأسلوب
- تتفاوت نظرتها للمجتمع ما بين الإحتقار والسخرية الى اليأس والإصلاح

رابعا: الرمزية:
- ظهرت كرد فعل للواقعية
- تعتبر الواقعية عامل على اهدار القيم الفنية في المبدع
- تكمن روحها في ان الفن للفن في مقابل الفن للحياة او الفن للمجتمع أو حتى الفن رسالة
- اكثر دعاته من الشعراء
- ترفض مفهوم الفن عند كل المذاهب السابقة
- تنكر الوضوح وتعده افسادا للأدب وإفقارا له
- تنكر قدرة العقل على إدراك المعاني العميقو وتذهب الى ان العقل محدود
- تنكر قدرة اللغة على نقل المعاني وتعدها رموزا تثير صورا ذهنية
- تعد اللغة وسيلة للإيحاء لا أكثر
- تجري تبادل بين معطيات الحواس مثل الصوت الدافئ والضوء المسموع
- تولي الإيحاء والإتجاهات غير الواقعية أهمية كبرى

=========


>>>> الرد الثالث :

المذاهب الأدبية
لابد لأي عمل أدبي أن يتبع مذهب ما , وهذه المذاهب نشأة في أوربا في أوقات متباعدة وبعضها في أوقات متقاربة جدا , ثم إنتقلت الى جميع دول العالم و دخلت إلى الأدب العربي منذ عصر النهضة وحتى يومنا هذا ولمعرفة المزيد عن هذه المذاهب اقرأ رابط التعريف بالمذاهب ثم رابط المذاهب والأدب العربي .
تعريف بالمذاهب
المذهب الأدبي هو إتجاه في التعبير الأدبي يتميز بسمات خاصة ويتجلى فيه مظهر واضح من التطور الفكري , وهو لاينشأ عادة من تباين الأراء حوله حقبة من الزمن , وإن كان ذلك من شأنه أن يؤدي الى بلورة هذا الأتجاه الجديد في التعبير , وإنما يكون وليد مايضطرب في عصر بعينه من تغيرات في أوضاع المجتمع وطابع الحياة .
المذهب الأدبي يظهر إذن في عصر معين كثمرة لظروف ومقتضيات خاصة فيطغى على غيره من المذاهب ويظل سائدا حتى إذا فترت دواعية رأيناه يتخلى تدريجيا عن سيطرته أمام مذهب أدبي جديد تهيأت له اسباب الوجود , وإن كان ذلك لايعني بحال أن آثار المذهب القديم تختفي كلية من الأدب .
والمذاهب الأدبية على إختلاف ألوانها هي تعبيرات أدبية متميزة تقوم على دعائم من العقل والعاطفة والخيال , وقد يتاح لإحدى هذه الدعائم في عصر من العصور غلبة وسلطان , فإذا هي مذهب أدبي سائد يستعلي على غيره من مذاهب التعبير , وعلى هذا تتعاقب المذاهب الأدبية بتعاقب العصور , ويأخذ اللاحق ماترك السابق مع النقص منه أو الزيادة عليه تبعا لأوضاع المجتمع في عصره .
وقد ظهرت كثيرا من المذاهب ولكن لم ينتشر إلا إربعة مذاهب وهي على الترتيب :
1- المذهب الكلاسيكي
2- المذهب الرومنسي
3- المذهب الواقعي
4- المذهب الرمزي
قد ظهرت بعض المذاهب في وقت متقارب ولكن لم تسد على الساحة الأدبية إلا بعد فتور دواعي المذهب الذي قبله , وهذا لايعني نهاية المذهب الذي قبله بل هو لازل موجود ولكنه لايعتبر المذهب السائد , وقد نجد بعض الأدباء يجمع في أدبه مذهبين أو أكثر .
1. الكلاسيكية
هي أقدم مذهب أدبي نشأ في أوربا في القرن السابع عشر على اثر انتشار النهضة الثقافية التي انبعثت في القرن الخامس عشر متأثرة بالآداب الرومانية واليونانية ، وقد تمسك الأدباء الأوروبيون بالقواعد التي وضعها أرسطو_(Aristote) في تحديد الأنواع الأدبية ، وطبيعة الفن ، فميزوا بين المأساة و الملهاة في المسرحية ، و قيدوها بالوحدات الثلاث : الموضوع ، المكان ، الزمان . وقد ظهرت في فرنسا على يد جماعة الثريا وعلى رأسهم رونساز و دي بيلليه(De Pillier) أما الأديب الذي وضع أسس الكلاسيكية فهو بوالو(Boileau) في كتاب ألفه سنة 1647 وسماه فن الشعر(L’Art Poétique)
مميزات الكلاسيكية : (Le classicisme)
مذهب فني و أدبي يتميز بتوخي التوازن و الوضوح و العفوية تبناه الجيل الأدبي الفرنسي 1660-1668لافونتين (Lafontaine)و موليير(Molière) و راسين(Racine)
وقد حرصت الكلاسيكية على محاكاة الآداب اليونانية القديمة من حيث الموضوعات والمبادئ والأساليب الفنية ولذلك فهي تتناول الإنسان في كونه إنسانا نمطا ونموذجا لا فردا متميزا .
فمو ليير مثلا لم يقصد من خلال مسرحية البخيل وصف شخص بعينه وإنما أراد تشريح ظاهرة البخل .وراسين كذلك لم يقف سوى عند ما هو هام وجوهري من القيم والنوازع البشرية .
كما حرصت الكلاسيكية من الناحية الفنية على جودة الصياغة اللغوية و متانة التعبير ، وذلك لأن الكلاسيكيين أفسحوا مكانا عظيما للعقل الواعي الذي يكبح الغرائز ويسيطر على العواطف .
إلا أن هذا المذهب راح يضعف مع الزمن الى أن اكتهل مما حتم ردة فعل عليه ، فكان المذهب الرومانسي .
.................................................. ..
2ـ الرومانسية(Romantisme)
مذهب أدبي قام على الثورة ضد الكلاسيكية ،وعلى كافة أصولها وقواعدها ، حتى يمكن القول أنها كانت في جوهرها ثورة تحرير للأدب من سيطرة الآداب اليونانية واللاتينية القديمة ، ومن كافة القواعد والأصول التي استنبطت من تلك الآداب ،و أصبحت إنجيلا للكلاسيكية.
وقد بدأت الرومانسية تتصدر الحياة الأدبية في أوربا في القرن الثامن عشر وبلغت قمة ازدهارها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر .
والرومانسية هي أدب العواطف والوجدان والخيال ، ومن الناحية الفنية ينادي الرومانسيون لتحطيم قيود الشكل التي فرضها الكلاسيكيون ، فدعوا الى التلقائية في التعبير ، وخلصوا لغة الشعر من وعورتها فأصبحت سهلة مشرقة العبارة شديدة المرونة
بدأت الرومانسية مرحلة النضج في إنجلترا بأشعار " توماس جراي Thomas gray" و " وليام بليكWilliam Blake " وبلغت أوجها بأشعار " ورد زورث " و " كولريج " .
أما في فرنسا فقد مهد لها فولتير (Voltaire ) و روسو (Rousseau) ودعم أسسها "لامارتين (Lamartine) و الفريد دي موسي (Alfred De Musset) و فيكتور هيجو (Victor Hugo ) صاحب القول الشهير " يجب أن نخلص الشعر من الموضوعات المأخوذة من عصور غريبة عنا " .
المذهب الرمزي
في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي تجمعت عوامل عقدية واجتماعية وفنية وثقافية وتعاونت على إنضاج هذا المذهب في فرنسا على يد جماعة من الشعراء أشهرهم (بولدير) و (رامبو) والعوامل هي :
1- العوامل العقدية فهي الشعور الحاد بالفراغ الروحي الذي يعيشه الفرد الأوربي , والصدمة التي أصيب بها نتيجة إخفاق النزعة العلمية في سد فراغه الروحي وتعويضه عن العقيده الغائبة , والشطط الذي بلغته الفلسفه الوضعية فقد أمددت هذه الفلسفة الفنون والأداب بتصورات مادية جافة عن الأنسان والحياة , وجعلت الأنسان بنية عضوية تسيرها الغرائز والعقد , وألغت كيانه الروحي وقطعت صلته بالله تعالى , وحولت الحياة الى مجموعة قواعد وأنظمة بشرية جافة تنظم العلاقات بين الناس تنظيما عقليا ماديا محظا .
__
2- وأما العوامل الأجتماعية فهي التناقضات التي كان يعيشها رواد الرمزية في مجتماعاتهم فقد أحسوا بالنفور من أنظمتها وقوانينها التي تحول دون تمتعهم برغباتهم الجامحه واتهموها بالتقصير في حرية الأنسان وأرهاقه فتخالفه دون هواده أو تقصير .
_
3- وأما العوامل الفنية فهي البحث عن أسلوب فني جديد في التعبير فقد كرهوا رواد الرمزية التعبير المباشر الواضح ونفروا من أساليب الواقعيين وادعوا أنها تعجز عن نقل أحاسيسهم وأن اللغة ذاتها عاجزة عن نقل التجربة الشعورية العميقة ولذلك ينبغي إيجاد مدرسه توحي بأثر هذه التجربة وينقل أثرها إلى القائل .
_
4- وأما العامل الثقافية فهي تأثرهم بكتابات الكاتب الأمريكي ( أدجار الان بو ) وأسلوبه الرمزي المتميز وتأثره من جانب أخر بالفكرة التي تتحدث عن عالم المثل , وكان أفلاطون هو أول من صاغ هذه الفكرة في فلسفته.
_
وقد تعاونت هذه العوامل الأربعة على إخراج المذهب الرمزي الى حيز الوجود , وكان مثاله الكبير هو الشعر الفرنسي ثم تأثر بها شعراء في بلاد غربية أخرى , وعلى الرغم من ظهور مسرح الرمزية وقصص الرمزية فإن الشعر هو الذي جسد مبادئ الرمزية الغربية وأصولها بشكل كامل .
أهم مبادئ الرمزية : _
1- رفض النزعة العليمة والروح الواقعية التي تعلقت في الأدب آنذاك .
2- الهروب من الواقع والتعالي عليه وعدم الأهتمام بمشكلاته السياسية والأجتماعية .
3- البحث عالم مثالي مجهول يشد فراغه الروحي ويعوضه عن غياب العقيده والتعلق به ومن ثم الأخلاص له .
4- رفض التعبير المباشر والواضح والدعوة إلى التخلي عنها في الأنتاج الأدبي.
5- الأعتماد على أساليب تعبيريه جديدة للإيحاء بالمعنى والأحاسيس مثل تراسل الحواس أي وصف مدركات كل حاسة من الحواس بصفات ومدركات الحاسة الأخرى كأن يسمع المشموم , ويعطي المسموعات ألوانا والمشمومات أنغاما وتصبح المرئيات عاطلة ........ الخ , إضافة الى استبعاد الصفات المتباعده لتشخيص كقولهم الضوء الباكي مما يطفي على الصورة شيء من الغموض وكذلك الأكثار من الصور الجزئية وتجميعها حول محور رئيسي بكثافة والخروج على الأوزان والصيغ النحوية .
_
6- الأهتمام بإيقاع الألفاظ والعلاقة بين الأصوات للإيحاء بالمعنى وربط الشعر بالموسيقى لتوليد أثر الجمال من تناغم الحروف .
7- الأتجاه نحو جمهور خاص ومحدود والتعالي على بقية الشعب .
المذهب الواقعي
ترتبط نشأة المذهب الواقعي الذي أعقب الرومانسية انتشار الفلسفات الوضعية والتجريبية والمادية الحديثة في أوربا , وقد أمتد تأثير هذه الفلسفات الى الفنون والأداب في أبان القرن التاسع عشر الميلادي ومن ثم ظهرت الدعوة الى الأستفادة من معطيات العلم الحديث والى الأهتمام بالواقع وتطويرة وتطبيق النظريات العلمية في اصلاحة وفي فهم الأنسان وفضائلة وتوجيه الفن الى خدمة المجتمع وتقوية روح التعاون بين الناس .
ونتيجة لذلك أهتم عدد من الأدباء بتصوير الحياة الأجتماعية وبالطبقات الدنيا التي أعرض عنها الكلاسيكيون ونسيها الرومانسيون , وتكون من أعماله الأدبية ومن الدراسات النقدية التي نشأت حولها ماسمي بالمذهب الواقعي بمدارسه النقدية المتعدده , وذلك لان رواد هذا المذهب يتفقون في مبادئ رئيسية محددة ومبادئ واخرى الأمر الذي جعل الواقعية تنتسب الى واقعيات حديثه وأهمها :
الواقعية الإنتقادية ـــ و الواقعية الطبيعية ـــ والواقعية الأشتراكية . وسوف نتناولها إنشاء الله بالتفصيل .
_
_الواقعية الإنتقادية

تهتم هذه الإنتقادية بقضايا المجتمع وتركز اهتمامها بشكل خاص على جوانب الفساد والشر والجريمة فهي تنتقد المجتمع في إظهار تناقضاته وعيوبه وعرضها على الناس وتميل هذه الواقعية الى التشاؤم وتعتبر الشر عنصرا اصيلا للحياة ولذلك تبحث عنه وتتخذ مادتها من واقع الحياة الإجتماعية , وتختار لها هذه الشخصيات وترتيبها وفق معطيات العمل الأدبي , وتعد القصة مجال الواقعية الإنتقادية الأكبر وتليها المسرحية فمعظم إنتاج الواقعيين الإنتقاديين قصص وروايات , ومن أشهر قصصهم رواية الملهاة الانسانية .
_الواقعية الطبيعية
_تتفق هذه الواقعية مع الواقعية الإنتقادية في مبادؤها وتزيد عليها في تأثرها الشديد بالنظريات العلمية ودعوتها الى تطبيقها في المجلات الأنسانية وإظهارها في العمل الأدبي , فالإنسان في تصور هذه الواقعية حيوان تسيره غرائزة وحاجاته العضوية ولذلك فإن سلوكه وفكره ومشاعره هي نتائج حتمية لبيئته العضوية ولما تقوله قوانيين الوارثه وأما حياته الشعورية والعضلية فظاهرة طفيلية تتسلق على حقيقته العضوية , وكل شيء في الأنسان يمكن رده الى حالته النسبية وأفرازات غدده وفي هذا التصور نفهم الواقعية الطبيعية وغرضهم في الأدب .ويعد القصاص الفرنسي ابن زولا رائد هذه الواقعية , وقد كتب قصته الشهيرة الحيوان البشري وليطبق نظريات الطب في الوراثة على أبطال القصة من أجل أن يثبت أن سلوك الأنسان ومشاعره وفكره نتيجة طبيعية , ومن كتبها أيضا فروبير , صاحب القصة الشهيرة مادام موفاري وقد ترجمها الى العربية دكتور محمد مندور.
الواقعية الأشتراكية
تجسد هذه الواقعية الرئية الماركسية و الفلسفة المادية ويرى أنصارها أن الأدب مبني على الجانب المادي الأقتصادي في نشأته وميوله ونشاطه وأنه يؤثر في المجتمع بوجه خاص , ولذلك ينبغي توضيفه في خدمة المجتمع وفق الماركسيات الجديدة وتقوية هذه المفاهيم وأن يهتم الأديب في أثاره ومؤلفاته بطبقات الدنيا لاسيما طبقة العمال والفلاحين وأن يصور الصراع الطبقي بينهم وبين الرأس ماليين والأرجوازيين , وأن يجعل الرأس ماليين والأرجوازيين مصدر الشرور في الحياة , فيبينها ويكشف عيوبها وينتصر لطبقة العمال والفلاحين ويظهر مافيها من جوانب الخير , ومن هذه الزاوية يعد الواقعيون الأشتراكيون مذهبهم متفاعلا وأنه مرجحا لجوانب الخير ويتصورون أن ماركسيتهم سوف تحكم العالم وتحل تناقضاته ويطالبون الأدباء أن يبثوا هذا التصور في الأعمال الأدبية , وبديهي أنهم يرفضون أي تصورات ترتبط بالعقائد السماوية ويعدونها متخلفه وينشرون هذا التصور في قصصهم ومسرحياتهم .
_
وقد قرر الأتحاد السوفيتي والصين وبقية الدول الشيوعية إعتبار هذا المذهب هو المذهب الرسمي للأدب فيها وكان ميدان هذا المذهب الأساسي هو القصة ثم دخل إلى المسرحية و إلى الشعر ثم بقية الأجناس الأدبية كلها وطالب الأدباء أن يلتزموا في كتاباتهم بالمضمون والأهداف الأشتراكية

=========


>>>> الرد الرابع :

المذاهب الأدبية الغربية وأثرها على الأدب العربي
‏‏-مصطلح أطلقه النقاد والأدباء على نتاجات فنية متميزة عبرت بصدق عن حالات نفسية عامة أوجدتها مسيرة الشعوب عبر التاريخ وملابسات الحياة ومتغيراتها وقد بدأت ملامح هذه المذاهب تتبلور ابتداء من عصر النهضة. وبفضل الاحتكاك بالثقافة الغربية استطاع أدباؤنا أن يطلعوا على هده المذاهب الأدبية ويتخذوها سبيلا لتطوير الأدب العربي شكلا ومضمونا
.. 1/المذهب الكلاسيكي وتسمى الاتباعية أقدم المذاهب الأدبية في اروبا ظهر بعد حركة البعث العلمي في القرن الخامس عشر . قائم على محاكاة الأدب اليوناني القديم .ويعتبر كتاب الشعر لأرسطو دستور الكلاسيكية الذي يتضمن القواعد النظرية لفني الملاحم والتمثيل .اكتملت ملامح هدا المذهب في النصف الأول من القرن السابع عشر .عندما وضع الشاعر والناقد الفرنسيبوالو أسس المذهب الكلاسيكي في كتاب سماه فن الشعر . ..
.وقد كانت الكلاسيكية تلبية للظروف الفكرية التي عاشتها أوربا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين . حيث سيطر العقل على الحياة الاجتماعية والفكرية وانعكس على الحياة الأدبية.
وهدا ما جعل أدب الكلاسيكية يتسم بما يلي _//
- العناية الكبرى بالأسلوب بالحرص على فصاحة اللغة وأناقة العبارة واستعمال اللغة الراقية .
- الوضوح والفصاحة وجودة الصياغة اللغوية.
- والبعد عن التعقيد وتجنب الإسراف العاطفي والبعد عن الخيال .
- الاعتماد على الفلسفة العقلية فالعقل هو السلطان الذي يقود الوجدان والخيال ويجعله يسير في حدود العقل.
- خفوت النزعة الذاتية ورواج الأدب الموضوعي .
- التعبير عن حاجات الطبقة الارستقراطية .
- محاكاة القدماء والالتزام المطلق بأصولهم وقواعدهم في الإبداع الأدبي .
- اقتباس الموضوعات من التاريخ القديم .
- ربط الأدب بالمبدأ الخلقي وتوظيفه في الغايات التعليمية .
- احترام الأعراف والقوانين الاجتماعية السائدة
وتعد فرنسا بحق التربة الخصبة التي ترعرع فيها هذا المذهب حيث تعد جماعة البليياد رائدة هذا المذهب في فرنسا التي ترى أن الإبداع الأدبي لن يتحقق إلا بالتمرس على الأدب اليوناني القديم .
غير أن تأثير هده الجماعة في الأدب لم يظهر إلا في القرن السادس عشر بتدعيم من الفلسفة الديكارتية .
.وهكذا فالأدب عند الكلاسيكيين هو الذي يعكس الحقيقة المطلقة التي لا تتغير بتغير المكان والزمان .و في ظل الكلاسيكية راج الشعر المسرحي و ضعف الشعر الغنائي وانمحت الذاتية تحت سلطة المجتمع الأرستقراطي .
‏-أقطاب هدا المذهب في فرنسا هم (*موليير و*كور ناي و*راسين). الذين اهتموا بالأدب التمثيلي وتشددوا في الأخذ بقانون الوحدات الثلاث .وقلدوا الأدب اليوناني فمثلوا في المأساة حياة الملوك والنبلاء وفي الملهاة حياة الغوغاء من الناس .
–تأثيرها على الأدب العربي. انحصر تأثيرها في الشعر المسرحي .عندما احتك الأدباء العرب بالمسرح الفرنسي الكلاسيكي عن طريق الترجمة .
ظهر اثر الكلاسيكية بوضوح في مسرحيات احمد شوقي الذي استفاد من إقامته بفرنسا فاطلع على ا لمسرح الكلاسيكي فكتب مسرحيات شعرية منها {*مصرع كليوباترة.*.مجنون ليلى*..قمبيز}حيث اقتنى بعض عناصر المذهب الكلاسيكي منها:1-الصراع بين الهوى والواجب الذي نلمسه في مصرع كليوباترة.2استخدام اللغة الراقية.3-استمداد موضوعا ته التاريخ القديم .
حاول احمد شوقي أن يوفر قدرا من الموضوعية لشخصياته إلا أن الحظ جانبه في كثير من الأحيان فكان الشعر يأتي على لسان بعض شخصياته غنائيا لا موضوعيا وهذا جلي في مجنون ليلى.-كما لم يهتم بقانون الوحدات الثلاث .
المذهب الرومانسي وأثره في الأدب العربي وتسمى الإبداعية أو الابتداعية
بدا هذا المذهب يتصدر الحياة الأدبية في اروبا أواخر القرن الثامن عشر وبلغ أوج ازدهاره في النصف الثاني من القرن التاسع عشر .كان ثائرا على الكلاسيكية لإغراقها في الصنعة ومغالاتها في تعظيم العقل وإمعانها في السير على خطط القدماء .
من ر واد المذهب في انجلترا {شكسبير}في القرن السابع عشر وهو أول من نسج خيوط الرومانسية في مسرحياته التي حلل فيها النفس البشرية{مثل .مسرحية* تاجر البندقية }ثم تجسدت في أعمال الشاعرين {وردزورث وكلوريدج .كما تجسدت في آثار وليام بليك وتوماس جراي }
- ومن أعلامه في ألمانيا {غوته وتشيلر } أما العوامل التي ساعدت على نشوء الرومانسية في فرنسا ** هي حالة التمزق والتغني بالفردية بسبب الأحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية اثر قيام الثورة الفرنسية وعودة الكثير من أدبائها من المنفى.
-أما في فرنسا فقد مهد للرومانسية عدد من الأدباء منهم ..{الفيلسوف جان جاك روسو. و شاطوبرييان .و لامرتين .وفكتور هيجو}الذي تأثر بشكسبير* من خلال ترجمته وتحليله لمسرحياته.وهو أب الرومانسية حيث حلل قيم المذهب الرومانسي في مقدمة مسرحيته* كرومويل والتي تعد دستور الأدب الرومانسي
*ما يميز فلسفة الرومانسية //
–قيامها على العاطفة – وهي نابعة من القلب.فهو الملهم الهادي .-وهو موطن الضمير الذي يميز بين الخير والشر عن طريق الإحساس والذوق الموصل للإحساس بالجمال .
- والأديب عندهم يبدع انطلاقا من ذاتيته الخاصة يتغنى بمشاعره وخواطره مهما كانت درجتها وضيعة أم عظيمة -
-والمجتمع الرومانسي مثالي لا اثر فيه للطبقية أو الظلم والطغيان ..فإذا كانت غاية الكلاسيكية تربية المجتمع عن طريق تلقين الفضائل الدينية والاجتماعية .فان الرومانسية تهدف إلى نشر العدل والتحرر الفكري والسياسي حتى تنال الطبقات الدنيا والوسطى حقوقها .*
-أدب الرومانتكيين ثائر على أصول الكلاسيكية وقواعدها وعلى كل ما يمت بصلة إلى الآداب اليونانية .لذا يمكن أن نحصر ملامح هذا المذهب فيما يلي :
- الأدب وسيلة للتعبير عن الذات ودعوة لتحرر الإنسان من القيود القديمة .
-التعبير عن الشكوى والقلق والتشاؤم ولهذا كثيرا ما يلجا الرومانسيون إلى تصوير مشاعرهم ممزوجة بالطبيعة فهي الملاذ والأنيس والمتنفس والمحاور .
—محاربة نظرية المحاكاة. إذ الأدب عندهم خلق وإبداع عن طريق الخيال الجانح والعاطفة المتأججة .
–اهتموا بالمضمون والأفكار أكثر من الأسلوب .
-دعوا إلى التحرر من قيود الشكل والتركيز على الفطرة والسليقة وفي ظل الرومانسية ازدهر الشعر الغنائي
اثر الرومانسية الغربية في الأدب العربي .-وجد الأدباء العرب في هذا المذهب الذي يتميز بالثورة على كل أشكال الظلم والحرمان متنفسا يعبرون من خلاله عما يجيش في صدورهم من ضيق وعن آمال شعوبهم في الحرية والعيش الكريم والعدل والمساواة.وقد ظهر هذا التأثر في شكل كتابين نقديين هما: الغربال لميخائيل نعيمة والديوان الذي ألفه العقاد بمعية المازني وفي ظل الرومانسية نشأت تنظيما ت أدبية أهمها:
1-الرابطة القلمية أو جماعة المهجر .
**تأسست سنة 1920م بزعامة جبران خليل جبران تضم ابرز أدباء المهجر مثل نسيب عريضة .إيليا أبي ماضي وميخائيل نعيمة الذي وضع كتابا سماه الغربال سنة 1913م وهو عبارة عن مجموعة من المقالات تتضمن الأسس النقدية الهامة التي اعتمد عليها الشعراء الرومانسيون .عالج المهجريون مواضيع شتى من حزن وألم وقلق. والشوق إلى الأهل والأوطان وذكر الطبيعة والاندماج فيها وتعمقوا في خبايا النفس البشرية . وكان للأدب المهجري اثر عميق في رقي الأدب العربي . شكلا ومضمونا .
- -2-مدرسة الديوان :
تأسست في 1921م يمثلها عبد الرحمن شكري عباس محمود العقاد وعبدا لقادر المازني وقد ساعدهم على تطوير الحركة الأدبية والشعرية خاصة -1-الإطلاع الواسع على أغوار التراث العربي الأصيل . – 2-الإطلاع الواسع على الآداب الغربية والشعر الانجليزي خاصة .ثار هؤلاء على الشعر الكلاسيكي عند القدماء والمحدثين بزعامة احمد شوقي. تجسد هذا الاتجاه في ديوان شكري {ضوء الفجر } وقد اصطبغ شعره برومانسية حزينة عبرت بصدق عن آلام المجتمع المصري أثناء الاحتلال. وضمن هذا المنهج النقدي اتجه العقاد والمازني في دعوتهما إلى التجديد فنقد المازني نقدا لاذعا المدرسة *الاتباعية *وسخر من شعرائها وازدرى معانيهم المسروقة وخصص بالنقد حافظ إبراهيم وشوقي عندما أصدر كتابا سنة 1915 فيه مقارنة بين شعر حافظ وشعر شكري . بين أن شعر شكري صادق يعبر بصدق عما يدور في نفس صاحبه ويتحسس آمال النفس وآلامها. أما العقاد فقد انطلق في حملته النقدية سنة 1921عندما أصدر كتاب *الديوان* مع المازني وكانت السهام موجهة نحو شوقي .
3-جماعة ابلو: تأسست في سبتمبر 1932م بفكرة من الشاعر احمد زكي أبو شادي والذي اخرج لها مجلة تحمل نفس الاسم وقد ترأسها احمد شوقي للكن المنية اختطفته بعد أيام معدودات فخلفه الشاعر اللبناني خليل مطران. ضمت نخبة من الشعراء من أقطار مختلفة منهم : إبراهيم ناجي وعلي محمود طه أبو القاسم الشابي والتجاني يوسف واحمد الشامي ..ورغم افتقار الجماعة لتخطيط فني واختلاف نزعاتها إلا انه غلب غليها الاتجاه الرومانسي . –وقد تميز الأدب العربي الرومانسي بما يلي : --الصدق – سيطرة الذاتية – الاهتمام بالنفس الإنسانية –تمجيد الألم الذاتي والإنساني – اللجوء إلى الطبيعة التي منحت أشعارهم جدة وابتكارا –الدعوة إلى الخير والحق والجمال ---هذا من ناحية المحتوى
.أما من الناحية الفنية فقد تميز إنتاجهم الشعري بما يلي : --تجديد وتنويع أساليب التعبير—رقة الألفاظ ووضوحها وعذوبتها .—تجنب التراكيب القديمة .فجاءت لغتهم مأنوسة مألوفة قريبة من لغة التخاطب .—إبداع الصور الفنية الجديدة شحنها بالعواطف الحارة –الاهتمام بالموسيقى الداخلية الناجمة عن انسجام الألفاظ ودقة الصياغة -- مع اختيار الموسيقى الخارجية التي تنسجم مع المضمون ..
3–المذهب الواقعي وأثره في الأدب العربي : نشأت الواقعية الغربية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر م متأثرة بالنهضة العلمية والفلسفة العقلانية ونتيجة للمبالغات الخيالية والعاطفية التي انغمست فيها الرومانسية .تدعو الواقعية إلى الإبداع الأدبي بتصوير الأشياء الخارجة عن نطاق الذات .والثورة على شرور الحياة والكاتب الواقعي يأخذ مادة تجاربه من مشكلات العصر الاجتماعية وشخصياته من الطبقة الوسطى أو طبقة العمال .وغاية الواقعين أن يصبح الإنسان سيد الطبيعة في مجتمع عادل ومن ثم كان الأديب الواقعي أكثر أمانة في تصوير بيئته .
– ولما كانت الرومانسية تحمل في حد ذاتها بذور الواقعية ليس غريبا أن تقوم الواقعية لا على أنقاض الرومانسية أو كمذهب مناوئي لها بل كتيار يسير جنبا إلى جنب معها . –رغم الموضوعية التي دعا إليها الواقعيون فقد اتسم أدبهم بطابع تشاؤمي ولعل ذلك راجع إلى المبالغة في تشخيص الآفات الاجتماعية فهم ينظرون إلى الواقع بمنظار اسود . فالخير ما هو إلا بريق زائف فالشجاعة برأيهم يأس من الحياة وضرورة لابد منها و الكرم مباهاة والمجد تكالب على الحياة .
فالواقعية على هذا الأساس هي انعكاس للواقع الخارجي في نفس الأديب أو هي صورة للواقع ممزوجة بنفس الأديب وقدراته .
ولهذا يمكن إجمال خصائصها فيما يلي //
-قيامها على أساس الفلسفة الوضعية والتجريبية .
- الدعوة إلى الموضوعية في الإبداع الأدبي عكس الرومانسية .
تصوير ما تعانيه الطبقة الدنيا من حيف وتشخيص الآفات الاجتماعية مما جعل أدبهم يتسم بطابع تشاؤمي .
- تركز إنتاجهم على القصة والمسرحية .
-ويعد *بلزاك*الرائد الأول للواقعية في فرنسا إذ خلف موسوعة في الأدب الواقعي تشمل نحو مائة وخمسين قصة 150 أطلق عليها في أواخر أيامه *الكوميديا البشرية * و الفرنسي فلوبير صاحب رواية* مدام بوفاري * التي صور فيها عصره بجميع مشكلاته .
–وفي انجلترا مثل هذا الاتجاه *شريدان و* شاكري *وتشارلز دي كنز * الذي قدم وصفا صادقا للمجتمع الإنجليزي في رواياته *صحائف بكويك*و*دافيد كوبر فيلد * و*دمني وولده - - ويميز النقاد بين الواقعية1-—الواقعية الانتقادية أو الواقعية الاروبية المتشائمة يمثلها من ذكرنا سابقا.
2–الواقعية الطبيعية *
.. واصل التيار الواقعي عند الغربيين تطوره حتى انتهى إلى الواقعية الطبيعية . ويعد* إميل زولا * رائد هذا المذهب بدون منازع . فالإنسان عندهم مقيد مجبر على إتباع غدده. والأدب عبارة عن تحاليل مخبرية فالإنسان يرث عناصر الجريمة .
-3-الواقعية الاشتراكية. *
وقد ظهر تيار آخر للواقعية أطلق النقاد عليها اسم الواقعية الجديدة * تمييزا عن واقعية الغرب المتشائمة . والواقعية الجديدة تصور واقعا جديدا لذا قيل عنها أنها واقعية التفاؤل والاستبشار . وهي حصيلة النظرة الماركسية للأدب والفن وهي حصيلة التجربة المعاصرة لكتاب الاتحاد السوفيتي وقد التزموا بأهداف الطبقة العاملة و النضال في سبيل تحقيق الاشتراكية . من روادها تشيكوف*وتوليستوي *ومكسيم جوركي*في قصة* الأم *
-اثر الواقعية في الأدب العربي الحديث .
.إن الأدب العربي الحديث في اتجاهه الواقعي لم يترسم خطى الواقعية الغربية بنظرتها المتشائمة ورفضها للحياة . بل نهج نهجا خاصا استوحاه من الواقع العربي بمشكلاته الاجتماعية وقضاياه السياسية. فابرز الأدباء عيوب المجتمع وصوروا مظاهر الحرمان والبؤس قصد الإصلاح .فكتب طه حسين* المعذبون في الأرض * وكتب توفيق الحكيم حماري قال لي * ويوسف إدريس رواية الحرام * وعبد الرحمان الشرقاوي رواية* الأرض .* ....وتبرز الواقعية في الأدب الجزائري عند مولود فرعون في روايته ابن الفقير *وفي أدب محمد ديب في *الحريق * ويعد محمود تيمور الواقعي الأول في الأدب العربي متأثرا بالكاتب الفرنسي جي دي موباسان* فقد دعا في مقدمة كتابه الشيخ جمعة وقصص أخرى *إلى الأخذ بالمذهب الواقعي في التأليف القصصي .
– مذاهب أدبية أخرى..بالإضافة إلى المذاهب السابقة الذكر هناك مذاهب أدبية أخرى اقل رواجا منها :
المدرسة البر ناسية*
أو مدرسة الفن للفن*والبرناس اسم جبل جعله الإغريق القدماء رمزا للشعر ظهرت في فرنسا في منتصف القرن التاسع عشر يتزعمهاا لكونت دي ليل * . وهي ترى أن الأدب غاية في حد ذاته وليس وسيلة. لم يلق المذهب رواجا عند أدبائنا العرب لأنهم اهتموا بمعالجة قضايا الأمة والوطن .
–المدرسة السريالية *ظهرت في فرنسا متأثرة بالتحليل النفسي ونظريات فرويد فجاء أدبهم كأنه هذيان محموم فلم يعش المذهب طويلا ولم تكن له أصداء خارج فرنسا فهو ولد وقبر فيها .
–*المدرسة الرمزية *.
ظهرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر . والأديب الرمزي لا يسعى إلى نقل المعاني والصور وإنما يعمل على نشر العدوى الفنية ونقل الحالات النفسية المستترة التي لا تقوى على أدائها اللغة في دلالاتها الوضعية . من زعماء الرمزية في اروبا ::*بود لير *و آرثر رامبو *وادجار ألان بو *الشاعر القصصي الأمريكي .
*–اثر المذهب الرمزي في الأدب العربي * :
أوجد هذا المذهب لنفسه مجالا واسعا بين شعراء العربية في العصر الحديث انطلاقا من لبنان ويعد الشاعر اللبناني سعيد عقل أعظم ممثل للمذهب الرمزي في الأدب العربي بالإضافة إلى جورج صبيح وإيليا أبي ماضي وغيرهم من شعراء المهجر . –خلاصة القول إن الأدب العربي باطلاعه على هذه المذاهب ازداد تفتحا على العالم الخارجي واكتسب أبعادا إنسانية ونتيجة لذلك توج بجائزة نوبل في الأدب التي تحصل عليها نجيب محفوظ .والتأثر بهذه المذاهب لم يكن تقليدا أعمى للغرب بل اخذ الأدباء فقط ما يتلاءم مع أفكارنا وأسلوب حياتنا فالطعام الذي تحسن الأضراس مضغه وتتقن المعدة هضمه يتحول إلى شيء مفيد يساهم في نمو الجسم وحمايته من الأسقام .

=========


>>>> الرد الخامس :


=========