عنوان الموضوع : أرجوك ساعدني أستاذ 69 mouloud بكالوريا ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم أستاذي الكريم::
يعجز لساني عن اختيار عبارات الشكر التي تستحقونها وأرجو أن تساعدني يا أساتذي فأنا أريد أن تضع لي المقالات التالية و بالتوسيع :
1- قارن بين المنطق الأرسطي و المنطق الإستقرائي
2-قارن بين المنهج التجريبي و المنهج الرياضي
3-ميز بين الرياضيات في نسقها الكلاسيكي و نسقها الحديث
4-قارن بين الرياضيات و المنطق
5-ميز بين البديهيات و المصادرات
أرجوك أستاذ أن تساعدني فنحن طلبة العلوم التجريبية قد أثر علينا الإضراب و نحن نسارع الزمن من أجل الإلمام بدروس المواد العلمية و بالتالي أرجو منك أن تخفف علينا قليلا من هذه المعاناة و تساعدنا في مادة الفلسفة و ذلك بوضع هذه المقالات الفلسفية لنا، أرجوك أستاذ ساعدنا
أرجوا إجابتك في أقرب الآجال و جزاك الله خيرا و جعله في ميزان حسناتك
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
قارن بين الرياضيات و المنطق؟
الطريقة مقارنة.
1/المقدمة:أـ تمهيد:إشارة إلى العلوم المختلفة التي أبدعها الإنسان و التي من بينها العلوم العقلية كالمنطق والرياضيات.
ب ـ طرح الاشكال: إذا كان المنطق و الرياضيات من العلوم العقلية فهل هما متفقان أم وراء هذا الاتفاق الظاهري اختلاف جوهري؟
2/ التوسيع:من تعريفها:
1ـ أوجه الاتفاق:هما إنتاج عقلي
ـ يهتمان بدراسة المواضيع المجردة (الفكر و الكم)
ـ يتفقان في المنهج(استنتاجيان)
2 ـ أوجه الاختلاف: ـالرياضيات:
1ـ التعاريف والبديهيات في الرياضيات أكثر.
2ـ الرياضي حر كأن يمدد الخطوط ينصف الزوايا...
3ـ الرياضيات يمكن أن تكون استقرائية ايضا
4ـ الرياضيات منتحية و الخصبة ( بونكاري، غوبلو، )
5ـ نتائج الرياضيات صحيحة دائما لأنّها تعتمد على قضايا سبق التسليم بها و تدرس قضايا مجردة لا علاقة لها بالواقع.
6ـ تاريخيا الرياضيات ظهرت في القرن ال6 ق م هذا عند اليونان فقط.( على طاليس )
7 ـ العلاقة في الرياضيات هي علاقة مساواة أو عدم مساواة.
8 ـ الرياضيات تستعمل الرموز.
9 ـ موضوعها الكم المجرد بنوعيه المتصل و المنفصل
أمّا المنطق:
ـ التعاريف قليلة و البد يهيات 3 فقط (ما يصدق على الكل يصدق على الجزء، المساويان لثالث متساويان، مبدأ الهوية.)
ـ المنطقي مقيد بمقدمتين و بشروط.....
المنطق استنتاجي دوما.
ـ المنطق عقيم و مصادرة على المطلوب (ابن تيمية،القول ، ج س مل).
ـ المنطق لا يكون صحيحا إلا وفق الشروط أو القواعد العامة والخاصة كما يرى أرسطو.
ـ المنطق ظهر في القرن ال3 ق م على يد أرسطو.
ـ العلاقة في المنطق هي علاقة استغراق أو عدم استغراق.
ـ المنطق يستعمل الألفاظ.
ـ موضوع المنطق الفكر السليم.
3/ مواطن التداخل: إن كل من المنطقي و الرياضي لا يفعل أي شيء إذا لم يعتمد على مبادئ العقل، و يمكن أن يعتمد المنطق على الرياضيات باستعارته لرموزها ( المنطق الرياضي ) و الرياضيات المعاصرة استعملت المنطق أساسا لها و هذا ما سمح بظهور النسق الأكسيومي. إذن فالعلاقة هي علاقة تكامل.
الخاتمة: نسبة الترابط:
إن الراضيات رغم من طابعها التجريدي فإنها تدرس الكون و تـقيسه قياسا كميا و بذلك ساعدت على تطور المعرفة العلمية التي تتصف بالكمية. و المنطق يهتم بالفكر و يصونه من الوقوع في التناقض، فبواسطة المنطق يكون فكرنا سليم، و يكون أداة لا قناع الآخرين و إيضاح للمعارف... و عليه كلا العلمين أداة في تطوير معارف الإنسان و خدمته.
نقلتها _ لكم
=========
>>>> الرد الثاني :
ما الذي يميز الحقيقة الرياضية عن الحقيقة التجريبية ؟
المقدمة : إن غاية العلوم المختلفة هي الوصول إلى حقائق، تختلف بإختلاف طبيعة الموضوع فتكون مجردة كما هو الحال في الرياضيات، أو تجريبية كما هو الحال بالنسبة لعلوم المادة . فما الذي يميز الرياضيات عن علوم المادة ؟و ما الفرق بين الحقيقة الرياضية والحقيقة التجريبية ؟
التوسيع :. I – أوجه الاختلاف : تهتم الرياضيات بدراسة المفاهيم العقلية المجردة القابلة للقياس أما علوم المادة، فموضوعها الظواهر الطبيعية المختلفة الجامدة منها والحية.
إن اختلاف الموضوع يؤدي إلى اختلاف المنهج بحيث أن منهج الرياضيات منهج عقلي استنتاجي، يقوم على استخراج النتائج من المقدمات اللاّزمة عنها لزومًا ضروريا ومنطقيا.لأن معيار الصدق في الرياضيات هو تطابق الفكر مع ذاته دون مراعاة الواقع.
أما منهج العلوم الطبيعية فهو منهج إستقرائي ينتقل فيه العالم من دراسة العينات إلى إستخلاص القوانين وتعميمها. وهو منهج يعتمد على خطوات أساسية :
من ملاحظة – فرضية – تجربة وقانون. وعليه فإن طريقة الرياضي إستنتاجية ينتقل فيها من العام إلى الخاص، أما طريقة العالم فهي إستقرائية ينتقل فيها من الخاص إلى العام.
إن نتائج الرياضيات يقينية ثابتة لآن موضوعها المفاهيم العقلية المجردة ، التي لا يطرأعليها أي تغيير في حين أن نتائج علوم المادة ، نسبية متغيرة لآن موضوعها هو الواقع النسبي المتغير. وبما أن معيار الصدق فيها تطابق الفكر مع ذاته ومع الواقع كانت نتائجها نسبية متغيرة. لهذا يقول " كلود برنار" : إن مبدأ العالم الرياضي يصير مبدأ مطلقا لآنه لا ينطبق على الواقع الموضوعي كما هو، ولكن على علاقات الأشياء المأخوذة في شروط بسيطة يختارها الرياضي ويخلقها في فكرة بشكل من الأشكال.لكن هذا الإختلاف لا يعني عدم وجود عناصر مشتركة بينهما.
أوجه الشبه : كل من الرياضي وعالم المادة يفترض، ثم يستدل على صحة ما إفترض، وكلاهما ينطلق من فكرة يعرفها العقل.
الخاتمة :
نسبة الترابط : إن الرياضيات تعتبر مثل أعلى لجميع العلوم الواقعية التجريبية . نظرًا لدقتها ويقينها.ولذا تصاغ كل القوانين العلمية في قالب رياضي . وكمي، كما هو الحال بالنسبة للفيزياء، كصياغة "غاليلي" لقانون سقوط الأجسام في لغة رياضية. وكذلك" مندل "عندما صاغ قوانين الوراثة على شكل نسب مئوية....إلخ. ومنه فإن التعارض بين الرياضيات وعلوم المادة تعارض زائف لهذا رفض" غاستون باشلار" الفصل بينهما.
=========
>>>> الرد الثالث :
تطور موضوع الرياضيات من "الكائنات" الى البنيات...اي من نسقها الاقليدي الكلاسيكي الى نسقها الاكسيومي
لا يتعلق الامر هنا بالتاريخ للرياضيات ككشوف وانجازات ، ان ما يهمنا هو تتبع مسار التفكير الرياضى ذاته : كيف يفكر الرياضيون ، وفيم يفكرون؟ وبما ان الرياضيات ظلت على الدوام – وما زالت- النموزج الاعلى للمعقولية ، فان الامر يتعلق بكيفية عامة بتتبع تطور التفكير العقلانى من افلاطون وارسطو الى العصر الحاضر وذلك من خلال تطور الفكر الرياضى موضوعا ومنهاجا، عبر عملية تطورية متسلسلة ، عامة ومتواصلة.
يقال عادة : يتميز علم من العلوم ، عن بقية العلوم ، بموضوعه ومنهاجه ، وان طبيعة الموضوع تحدد طبيعة المنهاج . وهذا صحيح بكيفية عامة ، ولكنه غير صحيح صحة مطلقة . واذا شئنا النظر الى تطور الرياضيات من هذه الزاوية امكننا القول : كانت الرياضيات الكلاسيكية تتميز (بالتمييز) بين الموضوع والمنهاج ، وان الرياضيات الحديثة تتميز عن الرياضيات الكلاسيكية ، وعن بقية العلوم بدمج الموضوع فى المنهاج، والمنهاج فى الموضوع .
موضوع الرياضيات فى الفكر الرياضى الكلاسيكى هو "المقادير القابلة للقياس" اى المقادير الكمية التى تصنف الى صنفين: كم منفصل (الحساب) وكم متصل (الهندسة) . وكلاهما – فى التصور الفلسفى الكلاسيكى – يرجع الى معطيات اولية اى الى افكار فطرية تشكل المحتوى الخاص بالعقل.
والمنهاج الرياضى – فى الفكر الرياضى الكلاسيكى دوما- كان يقوم ، نظرا لطبيعة الموضوع ، على الحدث والاستنتاج : حدث "الحقائق البديهية " و"الافكار الفطرية" واستنتاج حقائق جديدة من تلك . الحدث يمد الرياضيات بعنصر الخصوبة والاستنتاج يمنحها التماسك المنطقى.
ظلت الرياضيات على هذا الشكل – ومعها التفكير الفلسفى العقلانى كله - الى ان ادى نموها الداخلى العقلانى الى قيام ازمة عرفت ب"ازمة الاسس" وهى فى الحقيقة والواقع ازمة نمو، ازمة تحقيق الوحدة العضوية للرياضيات : وحدة الموضوع ووحدة المنهاج : رد الكم المتصل الى الكم المنفصل والاستغناء بالاستنتاج عن الحدس.
لكن هذا النزوع نحو الوحدة سرعان ما اصطدم بعقبات خطيرة :
* فمن جهة ادى التطور بالرياضيات الى تجاوز مايقبل القياس الى ما لا يقبله واصبحت تدرس الكم والكيف معا ، فتعددت بذلك فروع الرياضيات ، واصبح التعدد يهدد الوحدة ، والانفكاك يطغى على التماسك . فتعددت انواع "الكائنات" الرياضية ، منها ما يمكن ان يوجد له مقابل فى الواقع ومنها ما هو من نسج الخيال المحض.
* ومن جهة اخرى ساد الجبر على الهندسة وطغى المنطق على الجبر ، واصبحت الرياضيات مهددة بالعقم . ان المنطق الذى شيده ارسطو يقوم على القياس . والقياس الارسطى كما لاحظ الفلاسفة ،منذ قرون ، قياس او استدلال غير منتج : لان النتيجة متضمنة فى المقدمات فهل ستقبل الرياضيات التى امتازت دوما بالخصوبة ، بهذا المصير الذى يجعل منها مجرد عبارات تكرارية او "تحصيل حاصل"؟.
كانت ازمة النمو فى بدايتها مع بداية هذا القرن . وتلك فى الحقيقة البداية المكتملة للرياضيات الحديثة التى بلغت الان مرحلة النضج ... مرحلة تحققت فيها الوحدة العضوية بين الموضوع والمنهاج ، بين الاصول والفروع .. ومع قيام الرياضيات الحديثة بدأت ارهاصات لعقلانية جديدة تختلف عن العقلانية الكلاسيكية اختلاف الرياضيات المعاصرة عن الرياضيات القديمة.
لم تعد الرياضيات تدرس ما يسمى ب"الكائنات" الرياضية . لقد اتضح للرياضيين ان "الكائن " الرياضى "شئ " لا وجود له .
* لم يعد موضوع الرياضيات هو تلك الحقائق البديهية التى جعلت منها العقلانية الكلاسيكية عملتها الصعبة ان م وضوع الرياضيات هو العلاقات وبكلمة ادق "البنيات.. وبالتحول من الكائنات الى البنيات صار واضحا ان فروع الرياضيات ليست فروعا مستقلة ، وانما هى اشكال من البنيات تجمعها خصائص جوهرية مشتركة.
* ولم يعد المنهاج الرياضى حدسيا او استنتاجيا بالمعنى القديم لكلمة استنتاج بل اصبح عبارة عن جملة من الاجراءات والتحويلات التى تجرى على تلك البنيات ... لم يعد الستنتاج عبارة عن الكشف عما هو متضمن فى المقدمات... بل هو " جملة اجراءات تجرى على معطى ما لاستخلاص الجديد منه . فليست المسألة مسألة تحصيل حاصل .. او مجرد تكرار ... بل هى تحصيل حاصل جديد من حاصل قديم اذا صح هذا التعبير.
نعم بقيت العلاقة بين المنطق والرياضيات وطيدة جدا ... ولكن لا بالمعنى الذى فهمت به هذه العلاقة فى اوائل هذا القرن . لم تعد الرياضيات ترتد الى المنطق ، وانما "اصبح المنطق مجرد لغة يستخدمها الرياضيون، تماما مثلما يستعمل الناس لغة من اللغات قبل ان تصاغ قواعدها النحوية" وبذلك حلت مشكلة الصراع بين الرياضيات والمنطق، لقد امتصت الرياضيات المنطق ، منطق الفلاسفة ، واصبح المنطق ، ان لم يكن كله فجله، " نظرية فى البنيات المنطقية ، اى نظرية فى بعض البنيات الجبرية".
وهكذا ، فبواسطة البنيات الاولية حققت الرياضيات وحدتها : وحدة الموضوع ووحدة المنهاج، ووحدة الموضوع والمنهاج معا . لقد تمكنت اخيرا من تحقيق وحدة الفكر وصياغة لغة مشتركة لمختلف البنيات، انه مظهر من مظاهر التقدم الرائع الذى حققه الفكر البشرى فى هذا القرن.
ومع التحول من "الكائنات" الى البنيات ، وامتصاص الرياضيات للمنطق ، اصبحت الفلسفة الرياضية من اختصاص الرياضيين انفسهم . انه تحول سد النوافذ فى وجه الفيلسوف ... واصبح صعبا عليه الاطلالة على ما يجرى فى المحراب الرياضى الى اذا دخل البيوت من ابوابها ... الى اذا تحول هو نفسه الى عالم رياضى.
ومع ذلك ، بل بسبب من ذلك، اخذ الفكر الفلسفى يتلمس الحل لكثير من مشاكله القديمة بفضل منجزات الفكر العلمى ... واصبح امام نظرية فى المعرفة جديدة وعلمية تحققت فيها – او تكاد – وحدة الرؤيا . فالتقت نتائج التقدم الرياضى مع نتائج التقدم فى ميادين اخرى ، كالفيزياء وعلم النفس وعلم الاجتماع ... واصبح التأويل الذى يعطيه الرياضى لمشكل المعرفة قريبا جدا من ذلك الذى يقدمه العالم الفيزيائى والعالم السيكولوجى... وبذلك اخذت تتحقق بشكل اعمق واشمل وحدة الفكر البشرى المبدع الخلاق.
=========
>>>> الرد الرابع :
كل ما تحتاجه في كتابة المقال الفلسفي.....الطرق و خطواتها..مع نصائح يجب على كل طالب ان ياخذها بعين الاهتمام
..انه ملف صغير الحجم.231kb...يجب امتلاكه بسرعة
للتحميل
https://www.onefd.edu.dz/3ass/cours/n...1_philo009.pdf
او اضغط هنا
=========
>>>> الرد الخامس :
اختي والله انا هذا الذي استطعت جمعه بعد مجهود احتسبه عند الله
ولقد وجدتكي تسألين من غير اجابة على اسئلتك من اي اخ من الاخوان والاخوات فاردت ان اقدمه لكي ... عسى الله ان تنفعكي ...شكرا وربي ينجح
ولا شكر على واجب فنحن اخوان اولا وآخرا .. دمتي بود
=========
شكرا أخي الفاضل بارك الله فيك و نفع بك وجعل هذا المجهود في ميزان حسناتك يوم القيامة
لا شكر على واجب اختي واذا تطلبي اي شيء احنا جاهزين في اي وقت ان شاء الله وعلى حسب القدرة
بارك الله فيكم أخي تبسي على الرد وعلى المحاولات التي أودعتها
تقبل مروري الاستاذة عيسى فاطمة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aissa fatma
بارك الله فيكم أخي تبسي على الرد وعلى المحاولات التي أودعتها
تقبل مروري الاستاذة عيسى فاطمة
سعيد جدا بشرف ردك علي
وشرف لي أخي تبسي
أنا أابعكم في قسم السؤال عن مسابقة التعليم الثانوي
شكرالك على كل المعلومات ا التي تجتهد وتخبرنا بها
نرجو النجاح للجميع
مع تحيات الأستاذة عيسى فاطمة
لقد أضفت إمليك عندي
- قارن بين المنطق الأرسطي و المنطق الإستقرائي الموضوع الأول.
نص السؤال : هل يمكن الفصل بين الاستدلال الصوري و الاستدلال الاستقرائي في بناء المعرفة؟
الإجابة النموذجية : طريقة المقارنة
1 – طرح المشكلة : يسلك العقل الإنساني عمليات فكرية مختلفة في البحث عن المعرفة وفي طلب الحقيقة ومن بينها طريقة الاستدلال أهمها استخدامه الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي.و الشائع أن الأول مجاله العلوم الصوريـــــة و الثاني مجاله العلوم التجريبية، فهل هذان الأسلوبان في الاستدلال مختلفان و منفصلان، أم أن الاختلاف بينهما مجرد اختلاف ظاهري و أنهما عمليا متصلان؟
2 – محاولة حل المشكلة :
كل من الاستدلال الصوري والاستقرائي منهجان يهدفان إلى بلوغ الحقيقة والوقوف على النتيجة بعد حركة فكرية هادفة ، كما أنهما نوعان من الاستدلال ينتقلا سويا من مقدمات وصولا إلى نتائج ، كما أن العقل في بنائه للقوانين العامة أو في استنباطه لما يترتب عنها من نتائج يتبع أساليب محددة في التفكير ويستند إلى مبادئ العقل .
ولكن هل وجود نقاط تشابه بينهما يمنع وجود اختلاف بينهما.
من خلال الوقوف على حقيقة كل من الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي سنجد أهم فرق بينهما في كون أن الاستدلال الاستقرائي ينطلق من أحكام كلية باتجاه أحكام جزئية ويتدرج نحو قوانينها العامة ، أما الاستدلال الصوري فينطلق من أحكام كلية باتجاه أحكام جزئية . فعملية الاستقراء تقوم على استنباط القوانين من استنطاق الوقائع ، أما عملية الاستنتاج فتقوم على انتقال الفكر من المبادئ إلى نتائجها بصورة عقلية بحتة . وقد بين ذلك برتراند راسل في قوله " يعرف الاستقراء بأنه سلوك فكري يسير من الخاص إلى العام ، في حين أن الاستنتاج هو السلوك الفكري العكسي الذي يذهب من العام إلى الخاص " هذا بالإضافة إلى كون نتائج الاستدلال الاستقرائي تستمد يقينها من الرجوع إلى التجربة أي تتطلب العودة إلى المدرك الحسي من أجل التحقق ، بينما نتائج الاستنتاج تستمد يقينها من علاقاتها بالمقدمات أي تفترض عدم التناقض بين النتائج والمقدمات .بالإضافة إلى ذلك نجد أن النتيجة في الاستدلال الصوري متضمنة منطقيا في المقدمات ، وأننا قد نصل إلى نتيجة كاذبة على الرغم من صدق المقدمات ، نجد على العكس من ذلك أن الاستدلال الاستقرائي يستهدف إلى الكشف عما هو جديد ، لأنه ليس مجرد تلخيص للملاحظات السابقة فقط ، بل إنه يمنحنا القدرة على التنبؤ.
لكن هل وجود نقاط الاختلاف هذه تمنع من وجود نقاط تداخل بينهما ؟
إن عملية الفصل بين الاستدلال الصوري والاستدلال الاستقرائي تبدو صعبة خاصة في الممارسة العملية ، فبالرغم من أننا ننساق عادة مع النظرة التي تميز بينهما باعتبارهما أسلوبين من الاستدلال .إلا أن هناك نظرة تبسيطية مثل الفيلسوف كارل بوبر الذي يرى إن العمل الاستقرائي العلمي يحتاج إلى استنباط منطقي ، يمكن من البحث عن الصورة المنطقية للنظرية ، ومقارنة نتائجها بالاتساق الداخلي وبغيرها من النظريات الأخرى .يقول بترا ند راسل: " إذا كان تفكير المجرب يتصرف عادة منطلقا من ملاحظة خاصة ، ليصعد شيئا فشيئا نحو مبادئ وقوانين عامة ، فهو يتصرف كذلك حتما منطلقا من نفس تلك القوانين العامة ، أو المبادئ ليتوجه نحو أحداث خاصة يستنتجها منطقيا من تلك المبادئ " وهذا يثبت التداخل الكبير بينهما باعتبار أن المقدمات هي في الأغلب أحكام استقرائية ويتجلى دور الاستدلال الصوري في عملية الاستدلال الاستقرائي في مرحلة وضع الفروض فبالاستدلال الصوري يكمل الاستدلال الاستقرائي في المراحل المتقدمة من عملية بناء المعرفة العلمية .
3 – حل المشكلة : إن العلاقة بين الاستدلال الصوري والاستقرائي هي علاقة تكامل إذ لا يمكن الفصل بينهما أو عزلهما عن بعضهما فالذهن ينتقل من الاستدلال الاستقرائي إلى الاستدلال الصوري و يرتد من الاستدلال الصوري إلى الاستدلال الاستقرائي بحثا عن المعرفة ويقو ل الدكتور محمود قاسم : " وهكذا يتبين لنا أن التفرقة بين هذين الأسلوبين من التفكير مصطنعة "ويقول بترا ند راسل " ويصعب كذلك الفصل بين الاستنتاج والاستقراء" و بناء على هذا فالفكر الاستدلالي يستند في طلبه للمعرفة إلى هذين الطريقين المتكاملين.
هذه إجابة عن الموضوع الول و ارجو التوضيح فيما يخص الموضوعات الأخر مثلا السؤال الأخير ميز بين البديهيات و المصادرات
يمكن ان يكون بهذه الصيغة: هل يمكن التمييز بين البديهيات و المصادرات؟
السلام عليكم أستاذي الفاضل: أشكر لك إهتمامك وجوابك و بالنسبة للمواضيع الأخرى أقصد معالجتها بطريقة المقارنة
2-قارن بين المنهج التجريبي و المنهج الرياضي
3-قارن بين الرياضيات الكلاسيكية والرياضيات الحديثة
4-قارن بين الرياضيات و المنطق
5-قارن بين البديهيات و المصادرات
جزاك الله خيرا أستاذي الفاضل و جعله في ميزان حسناتك