عنوان الموضوع : نصائح في كتابة المقدمة..الاشكال..الخاتمة
مقدم من طرف منتديات العندليب
نصائح في كتابة المقدمة..الاشكال..الخاتمة
التمهيد- المقدمة
-التمهيد ليس أكثر من أنه إدراك المجال الذي يتزل فيه الموضوع.
- المقدمة تكشف عن مدى إستيعاب التلميذ للموضوع أو النص و الوجهة التي سيتخذها التحليل.
- التمهيد هو كل ما يمكن أن يقال من أجل الوصول إلى القضية التي يطرحها
الموضوع أو النص.فمَهْمَا كان مضمون التمهيد يجب أن تكون وظيفته التدرج
بالقارئ إلى المشكل المطروح.
- لا يجب أن نعطي أحكاما مسبقة في التمهيد أي تلك الأفكار المرتبطة بحلّ المشكل ولكن يمكن أن نحكم في ما لا يرتبط بالمشكل.
- لا يمكن أن يصاغ التمهيد في جمل عامة ومبتذلة لا تفيد الموضوع أو النص في
شيء من ذلك مثلا:"منذ أن ظهر الإنسان على وجه البسيطة..." أو"منذ قديم
الزمان و الإنسان يفكر في قضية...".
- لا يجب على التلميذ أن يلخص المقال في التمهيد لأن هذا التلخيص سيصطدم القارئ لأنه سيكون أمام طرح غير مقنع وغير مبرر.
- على التلميذ أن يتجنب في التمهيد عرض تخطيط للتحليل إذ أن التخطيط يوجد
في كامل المقال كالهيكل العظمي في الجسم الحي و لا يوجد بمعزل عنه.يكتفي
التلميذ بالإشارة إلى ما يتفرع عن المشكلة من تساؤلات بحسب تدرجها المنطقي
.ما يجب تجنبه هو أن يقال مثلا: في جزءأول سنرى...،ثم سنتحدث في ما
إذا....".
- التمهيد للنص لا يكون بالتعريف بالكاتب والكتاب لأن الذي يهمنا ليس من
كتب ولكن ماذا كُتب. يمكن أن نشير للكاتب لكن لا نجعل منه محورا للحديث.
إن التمهيد بالنسبة للمحاور هو كالرواق بالنسبة للغرف.
من أنواع التمهيد:
أ-التمهيد بالتضمّن: يمكن أن يتناول التمهيد مسألة عامة بشكل يكون المشكل
المطروح في الموضوع أو النص مسألة جزئية متضمنة فيها.مثلا إذا كان الموضوع
حول الشك يمكن أن نتحدث في التمهيد عن المعرفة .
ب التمهيد بالتأسيس:هو أن نتناول في التمهيد دواعي طرح المشكل أي أن ننظر
للمشكل كنتيجة لها أسباب تاريخية هذه الأسباب نذكرها في التمهيد.نتحصل على
التمهيد بطرح هذا السؤال: ما هي الأسباب التي أدت إلى طرح هذا المشكل .
مثال:هل يمكن للعلم أن يحلّ محل الفلسفة ؟ ما هي الأسباب التي أدت إلى طرح
هذا السؤال؟أولا تعدد المذاهب الفلسفية وإتصافها بالذاتية وثانيا نجاح
العلوم معرفيا وتقنيا،من هنا أصبحنا نتساءل هل يمكن للعلم أن ياخذ ذلك
الدور الذي بقى للفلسفة.
ت إضفاء الطابع الإشكالي على بديهة شائعة: يمكن أن ننطلق من موقف مسلم به و
يعتبر بديهيا.مثال:ننطلق من التصوّر الشائع حول المعرفة العلمية أي كونها
معرفة حقيقية ثابتة ومطلقة ،ثمّ نتساءل بعد ذلك عن طبيعة المعرفة العلمية
ونبيّن في التحليل أن الحقيقة العلمية هي حقيقة نسبية لأن العلوم تتطوّر.
طرح الإشكالية
الإشكالية هي جملة من الأسئلة نطرحها في نهاية التمهيد. هذه الأسئلة هي التي سنجيب عنها في التحليل.
- لا يجب أن نطرح أسئلة لا نجيب عنها.
- عدد الأسئلة لا يجب أن يتطابق بالضرورة مع عدد المحاور ، يمكن اتجاه فكرة محورية أن نطرح سؤالا رئيسيا و أسئلة توضيحية.
- يجب أن نعتمد على المحاور في صياغة الأسئلة ويمكن أن نقلب الجمل التقريرية إلى جمل إستفهامية.
- يفترض أن تكون الأسئلة مترابطة منطقيا و توحي بمراحل جوهر المقال و يمكن
أن تتنوّع هذه الأسئلة إلى أسئلة تحليلية وأسئلة تقييميّة تحيل إلى النقاش
أو النقد.
- بالنسبة لتحليل النص لا يعني طرح الإشكالية ذكر الأسئلة المصاحبة للنصّ.
هذه الأسئلة عامة وجانبية، تشير للمطلوب التفطن إليه لذلك فوظيفتها توجيهية
فحسب،فهي تُساعدنا على فهم النص وليس في صياغة الإشكالية.فهم التلميذ للنص
هو الذي يحدد الإشكالية.
نصائح مهمة في كتابة خاتمة..مقالة الفلسفية
ليس الخاتمة من نوافل المقال الفلسفي، بل هي من عناصره الأساسية فهي تبين
وعي التلميذ ببحثه، إذ فيها يقيم البحث الذي قام به من حيث النتائج
والمنهج.
هدفها هو إبراز وعي التلميذ بحدود ما قام به من عمل، ولا عمل فلسفي بدون هذا الوعي.
1. ضرورة الخاتمة:
لماذا تعتبر الخاتمة ضرورة منهجية؟
إن كاتب المقال ومنذ البداية عليه أن يعلم نقطة الوصول التي يجب أن ينتهي
إليها. وهو ما يجعل القارئ يدرك أن صاحب المقال بمثابة الدليل المحترف
المتمرس الذي ينتهي بصاحبه إلى وجهة معينة ويدل ذلك على أن كاتب المقالة
على دراية تامة بمضمون المقال وأجزائه. وللأسف الشديد عند قراءتنا لما كتبه
التلاميذ توحي لنا هذه القراءات في أحيان كثيرة أن تلامذتنا لا يعرفون
جيدا مقالاتهم ولا نقطة الوصول التي ينتهون إليها، وكأنهم لا يعرفون ما
يكتبون.
وإذن الضرورة المنهجية تقتضي أن يكون لكل مقال خاتمة.
2. مميزات الخاتمة:
بماذا تتميز الخاتمة في المقال الفلسفي؟
- يجب أن تكون مرتبطة ارتباطا منطقيا، بما سبق عرضه من قبل.
- إنها ضرورية ضرورة الأجزاء الأخرى للمقال.
- إنها تعكس خاصتين أساسيتين وهما:
أ. الصرامة المنطقية.
ب. الروح التركيبي:
ماذا نقصد بالصرامة المنطقية؟
يجب أن يشعر القارئ بوجود علاقة ضرورية بين الخاتمة وباقي أجزاء المقال،
والخاتمة بهذا المعنى تلزمنا بها الضرورية المنطقية. وهو ما يؤكد أن المقال
بناء فكري ونسق منطقي.
وماذا نقصد بالروح التركيبي؟
يتجلى الـــروح التركيبي في الخاتمة من خلال الكيفية التي يتم بها إنجـاز الحوصلة بدون تكرار ما ورد في الأجزاء الأخرى للمقال.
إن تلخيص ثلاث صفحات مثلا في ثلاث أسطر يتطلب معرفة كلية إجمالية بمضامين وأجزاء المقال ككل.
3. أجزاء الخاتمة:
الجزء الأول: مرحلة الحوصلة (Le bilan) وتحتوي هذه المرحلة على قسمين هامين وهما:
ا. تقديم نظرة تأليفية موجزة للنتائج التي تم التوصل إليها في التحليل.
ب. إبداء الرأي واتخاذ المواقف اتجاه المسألة المطروحة في المقدمة ويكون
ذلك تتويجا للبحث والتحليل فالخاتمة لها وظيفة دقيقة. يتم فيها رسم حدود
النتائج وحدود الطريقة. والبحث الفلسفي يتميز دوما بإدراك حدوده....اي
الاجابة على المطلوب و الالتزام به..كاثبات او ابطال راي او تحديد علاقة
بين مفهومين..او تركيب بين موقفين ....
الجزء الثاني: مرحلة فتح الآفاق (L'élargissement) ويكون ذلك بإعطاء أبعاد
جديدة للموضوع المعالج عن طريق ربطه بفكرة أكثر عموما وشمولية وبمشكل آخر،
وهو ما يؤدي إلى تحويل مجال البحث وتوسيع آفاقه.
إن هذه المرحلة لا تكون دائما ضرورية إلا إذا شعرنا بقيمتها المنهجية في المقال. وإذا اقتضت طبيعة المشكل المطروح ذلك.
4. ما يجب تجنبه في الخاتمة:
أ. غياب الخاتمة:
إن الوظيفة المنهجية للخاتمة باعتبارها حلا وإجابة وحوصلة ونتيجة للأجزاء
السابقة للمقال في حالة غيابها عنه تجعله مبتورا وهو ما يجعل القارئ يضيع
في متاهات لا نهاية لها وبالتالي يضل الطريق.
ب. الخاتمة المصطنعة:
إن الخاتمة الجاهزة التي لا علاقة لها بصلب الموضوع، ولا تمثل نتيجة منطقية لما سبق عرضه يجب تحاشيها وتجنبها.
جـ. الخاتمة (تحصيل حاصل) التي تعيد ما ورد في الأجزاء الأخرى للمقال.
د. الخاتمة المبتذلة (La conclusion banale):
وجوب تحاشى الصور والصيغ المبتذلة العامة والمبالغة في إسداء النصائح والوعظ والإرشاد، فالموقف الصحيح يجب أن يفرض نفسه بقوة برهانه.
هـ. الخاتمة الكارثة (La conclusion en catastrophe):
في بعض الأحيان قد يضيع الوقت من التلميذ، ويجد نفسه ملزما بوضع خاتمة، فيلجأ إلى إنهاء مقاله بفقرة تتميز بالتفكك وعدم الانسجام.
وعلى هذا الأساس، لا ينتظر التلميذ إلى الدقائق الأخيرة للتفكير في الخاتمة، بل يجب وضع الخطوط العريضة للخاتمة منذ البداية.
و. الخاتمة الجزئية:لا يجب أن تكون الخاتمة محصورة في جزء من المقال، بل هي حوصلة حقيقة تتضمن كل أجزاء المقال ومضامينها.
وعليه، لا يجب إهمال الخاتمة، إنها عنصر أساسي في المقال والمقالة في الأساس: هي فن الوصول إلى الخاتمة.
المراجع
1-منهجية المقال الفلسفي.حسن الولهازي..بتصرف
2- من عرض مطول..اعده
مفتش التكوين السيــد: حميدي أوبليل
و الاستاذ: سيد أحمد مخلوف
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========