عنوان الموضوع : الاجابة النموذجية لمادة الفلسفة " السؤال 1 و 2 " آداب وفلسفة بكالوريا ادبي
مقدم من طرف منتديات العندليب
هل التكيف مع الواقع يتحقق بالعادة ام بالرادة ؟
طرح المشكلة :"مقدمة": يحاول الانسان جاهدا تحقيق التكيف والانسجام مع عالمه الخارجي ، ولا يتسنى له ذلك الا بوسائط منها . ما يعرف بالعادة والارادة رغم الاختلاف الحاصل بينهما ، اذ العادة استعداد يكتسبه الانسان نسبيا لينجز عملا من نوع واحد ، لكن الارادة هي وعي الانسان بالأسباب قصد الاقبال على الفعل او الترك ، ولعل هذا التمايز هو ما جعل الاختلاف قائما بين جمهور الفلاسفة حول ما اذا كان الانسان يحقق التلاؤم مع الواقع بطريق العادة او بطريق بالإرادة . وهو ما يدفعنا الى السؤال التالي : هل يتحقق للإنسان التلاؤم مع واقعه عن طريق الافعال الالية التكرارية ام عن طريق الاحكام الذهنية ؟ بعبارة اخرى هل يحصل التوافق مع العالم الخارجي عن طريق العادة ام الارادة ؟
الموقف الاول : "يحقق الانسان التكيف مع واقعه والعالم الخارجي عن طريق العادة" يرى انصار المذهب المادي ان الانسان يحقق التكيف مع العالم الخارجي بطريق العادة ، ذلك لكونها سلوك يتميز بالرتابة والنمطية . اذ هي شبيهة بالغريزة لان الالية هي الشيء المشترك بينهما وهذا ما جعل ارسطو يعتبرها طبيعة ثانية لأنها هي الثبات المتكرر اي انها ثابتة ومتكررة ، ولعل ما يدل على ذلك مختلف الحركات الخارجية التي تعبر عن الجانب الفيزيولوجي للإنسان والشاهد على ذلك التجارب التي قام بها انصار المدرسة السلوكية بزعامة واطسن وبافلوف " ان السلوك البدائي للطفل راجع الى فعل التعود والتقليد ".وهذا ما يفسر دور العادة في احداث ما يعرف بالتوازن سواء تعلق الامر بالفرد او بالمجتمع ، كون هذه الاخيرة انواع منها العادة البيولوجية ، ومنها النفسية ، ومنها الاجتماعية كما يضاف الى ذلك عامل التحفيز والاهتمام والتركيز . كما ان الانسان يتعلم آداب التعامل من خلال العادة .
المناقشة " النقد": لكن الشيء اللافت للانتباه هو انه برغم المزايا المتعددة للعادة ، فإنها لا تخلو من سلبيات ، ذلك لأنها تجعل من الانسان الة مبرمجة ، وكانه يقوم بالفعل غريزيا وبشكل نمطي ، وبالتالي لا يستطيع مجارية المستجدات والمواقف الطارئة . مما يجعلها تجرد الانسان من الشعور والوعي وكانه دمية في يد شخص . ثم ان الحكمة تقول : " من تعود على شيء صار عبدا له ". فالعادة بقدر ما هي افادة لكنها ابادة ، اذ الإرادة هي من تقوم الانسان وتعطي له انسانيته .
نقيض القضية : الموقف الثاني : " انصار النزعة الذهنية " يرى انصار هذا الموقف ان الانسان يحقق التكيف مع الواقع عن طريق الارادة ، لكونها فعل واعي حر، وهي تعبر عن العقلانية المتسامية للإنسان ذلك لان الانسان كائن القيم يبدع ويجدد ، وما يثبت ذلك ان الارادة تمكن العقل من السيطرة على جميع الميولات من عواطف واهواء . لان الارادة فعل ذهني هادف ، وتصميم لمختلف الاهداف الانسانية فالإنسان جوهر وجوهره الارادة على حد تعبير شوبنهاور ، وما العقل الا اداة مساعدة للإرادة بقدر ما يكون الانسان عاقل بقدر ما يكون يتمتع بالإرادة . هذا ما اكد عليه الذهنيون وفي هذا الصدد كتب الفيلسوف موني قائلا :" لا يمكننا ان نعتقد بكون الانسان شيئا او موضوعا ما دام متميز بالإرادة والشعور" . كما اكد على هذا ايضا شارل حينما صرح بقوله :" الارادة والعقل من الهيبات الرائعة التي اهدانا اياهما المجتمع". ويضاف الى ذلك ان الارادة تعمل على تنمية سلوك الافراد والجمعات وهو ما الهم جمع من الفلاسفة الذهنيون بالقول :" ان الارادة عامل حيوي يساعدنا على التكيف والتماشي مع المستجدات ويبعدنا عن الرتابة والالية ".
النقد والمناقشة : لكن الا يمكننا ان نتساءل . هل نستطيع بالإرادة ولوحدها ان نسمو الى كل التطلعات ونتكيف معها دون عادة ؟ . يعتقد ابن سينا ان العادة تسبق الارادة من حيث الزمان . والا كيف نفسر ترسيخ الفعل ما لم تكون هناك عادة راسخة ؟. ثم ان نتشه يعارض استاذه شوبنهاور حينما اعتبر ان العادة مقترنة بالحياة .
التركيب : من خلال ما سبق ذكره يمكننا ان نوفق بين الموقفين ، ذلك لأنه لا غالب ولا مغلوب فالسمة الغالبة هي التكامل بين المفهومين ، وهو ما تجلى لنا واضحا من خلال الانسجام والتفاعل الوظيفي الحاصل بينهما برغم الاختلاف والتباين . والراي السديد هو ما اكد عليه العلماء من ترابط وتداخل بين الجسم والعقل ، حيث بينوا ان الارادة لا تكتمل الا بالعادة والعكس صحيح.
الخاتمة : وختاما لما جاء في مقالنا نستنتج ان كلا من العادة والارادة يعبران عن مفهومين اساسيين يساعدان على التكيف والانسجام برغم الاختلاف والتباين ، ومنه نخلص الى ان الانسان لا يحقق التلاؤم والتوازن مع العالم الخارجي . الا اذا اجتمعت العادة وع الارادة
---------------------------------------------------
قيل :" ان الحقيقة نسبية" . ايد هذه الاطروحة .
طرح المشكلة :"مقدمة" : يختلف الباحثون في تصورهم لمفهوم الحقيقة ، وفي ابرز المعايير التي تجعلها تتطابق مع الواقع . لذا شاع عند البعض ان الحقيقة اساسها الوضوح والبداهة اي الموضوعية ، في حين هناك من يعتقد بخلاف ذلك اي ان الحقيقة مقياسها النفع وبالتالي فهي نسبية ، وهذا ما نحن بصدد اثباته وتأكيده . فكيف يمكننا ان نثبت فعلا ان الحقيقة نسبية في طبيعتها ؟. وما هي جملة الأدلة والبراهين التي تأكد ذلك ؟.
عرض منطق الاطروحة :يرى انصار المذهب البراغماتي خاصة ان مقياس الحقيقة هو النفع وبالتالي فهي نسبية . ذلك لان الحكم يكون صادقا متى دلت التجربة على انه مفيد نظريا وعمليا ؛ وبذلك تعتبر المنفعة المحك الوحيد لتمييز صدق الاحكام من باطلها .يقول بيرس :" ان الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج اي ان الفكرة خطة للعمل او مشروع له وليست حقيقة في ذاتها " . ويقول جيمس :" ان النتائج او الاثار التي تنتهي اليها الفكرة هي الدليل على صدقها ومقياس صوابها اذ اردنا ان نحصل على فكرة واضحة لموضوع ما " ويؤكد ايضا وليام جيمس بان الحقيقة لا وجود لها اذا انفصلت عن فعلها وهذا ما يجعلها نسبية لا مطلقة . حيث كتب يقول :" فما علينا الا ان ننظر الى الاثار العملية التي نعتقد انه قادر على ان يؤدي اليها والنتائج التي ننتظرها منه ورد الفعل الضار الذي قد ينجم عنه، والذي يجب ان نأخذ الحيطة بإزائه". ثم يقول : " ان كل ما يؤدي الى النجاح فهو حقيقي ".
عرض منطق الخصوم ونقده: للأطروحة السابقة خصوم وهم القائلين بمقياس الوضوح اي " الحقيقة المطلقة" من امثال" ديكارت" و " سبينوزا " . ذلك لان الحكم الصادق يحمل في طياته معيار صدقه ، وهو الوضوح الذي يرتفع فوق كل شيء اذ يتجلى هذا في حقيقة البديهيات الرياضية التي تبدو ضرورية واضحة . كقولنا :" الكل اكبر من الجزء او الخط المستقيم هو اقصر مسافة بين نقطتين ". هذا ما جعل ديكارت لا يتقبل مطلقا شيء على انه حقيقة ما لم يتبين بالبداهة لذا قال :" لاحظت انه لا شيء في قولي : "انا افكر اذن ، انا موجود " يضمن لي اني اقول الحقيقة ، الا كوني ارى بكثير من الوضوح ، ان الوجود واجب التفكير ز فحكمت بانني استطيع اتخاذ قاعدة عامة لنفسي ، وهي ان الاشياء التي نتصورها تصورا بالغ الوضوح والتمييز ، هي صحيحة كلها " . اني اشك كما يقول ديكارت : ، ولكن ما لا استطيع الشك فيه هو انني اشك والشك تفكير .
نقد منطقهم شكلا ومضمونا : لكن نلاحظ ان الكثير من الحقائق التي تجلت صحتها فترة من الزمن اثبت التفكير بطلانها ، لقد امن الناس زمنا طويلا ، بان الارض هي مركز الكون وبانها ثابتة تدور حولها سائر الكواكب ، ثم اثبت العلم خطا هذا الاعتقاد يقول بايي :" ان الافكار الواضحة البالغة الوضوح هي في الغالب افكار ميتة" . اذ لو كان الشعور بالوضوح كافيا لماذا تقابل الحقائق الجديدة بالثورة والرفض كما هو الشأن بالنسبة لغاليلي حينما اعلن ان الارض ليست ثابتة ، وهذا ما يثبت ان البداهة والوضوح لا يمكن لهما ان يكونا مقياسا للحقيقة مادام يتصفا بالحياة السيكولوجية الذاتية .
الدفاع عن الاطروحة بحجج شخصية : يمكننا ان ندافع عن الاطروحة بحجج جديدة وهي ما ذهب اليه الوجوديون خاصة مع سارتر ، حيث يرى ان مجال الحقيقة الاولى هو الانسان الُمشخص في وجوده الحسي ، وليس الوجود المجرد كما في الفلسفات الكلاسيكية ، وحقيقة الانسان هي في انجاز ماهيته ،لأنه في بداية الامر لا يملك ماهية ، فهو محكوم عليه بان يختار مصيره ، ولكن محكوم عليه بان يموت ، اذن كان عليه التركيز عن الحقيقة الاولى وهي ممارسة التجربة التي تجمع بين الحياة والموت وما ينتج عنهما من محن وقلق والم وثقل في المسؤولية .
التأكيد على مشروعية الاطروحة : الخاتمة " : وفي الاخير نستنتج ان الاطروحة القائلة بان :" الحقيقة نسبية" اطروحة صحيحة في صيغها الفلسفي ونسقها يمكننا ان نتبناها وان نأخذ براي انصارها ، ذلك لكونها مشروعة ودفاعنا عنها امرا ضروريا.
الاستاذ : معمري احمد
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك أستاذ جعله الله في ميزان حسناتك
هل يمكن أن أضع لك مقالتي لتقيمها ارجوك انا خائفة جدا
اتمنى ان تجيبيني
=========
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم الحل المفصل لمادة العلوم الطبيعية
بكالوريا 2013 لشعبة علوم تجريبية
للتحميل
هنا
الحل المفصل مادة الرياضيات بكالوريا2013
شعبة علوم تجريبية
للتحميل
هنا
الحل المفصل مادة الفيزياء بكالوريا2013
شعبة علوم تجريبية
للتحميل
هنا
الحل المفصل لمادة اللغة العربية وادابها
بكالوريا 2013 لجميع الشعب العلمية
للتحميل
هنا
الحل المفصل لمادة الرياضيات شعبة رياضيات بكالوريا 2013
للتحميل
هنا
الحل المفصل لمادة الفلسفة
بكالوريا 2013 شعبة اداب وفلسفة
للتحميل
هنا
طريقة التحميل
=========
>>>> الرد الثالث :
سلام عليكم ياستاذ من فضلك ماهو تقيمك لمقالتي ارجوا ان تقيم مقالي من كل الجوانب .
طرح الإشكالية: يعتبر السلوك من وجهة علم النفس استجابة تكيفية تهدف إلى تفاعل الكائن الحيّ مع المحيط الخارجي والحقيقة انه يمكن التمييز بين ماهو فطري غريزي وثابت وبين ماهو مستحدث نتيجة تفاعل الفرد مع غيره ومع الطبيعة, فإذا علمنا أن العادة سلوك مكتسب آلي يتم بتكرار الفعل وأنها تؤثر في السلوك فالإشكالية المطروحة:ما طبيعة هذا التأثير؟ وهل هو إيجابي أم سلبي؟او هل هي علاقة تكيف ام إنحراف؟
محاولة حل الإشكالية:
1/الرأي الأول(الأطروحة): إن السلطة التي تفرضها قوة العادة على الفرد تؤثر سلبا على سلوكه مما يجعلنا نحكم أن العادة كلها سلبيات وبيان ذلك أن الآلية المجسدة في العادة تشل حركة التفكير وتقضي على روح الإرادة وروح الإبداع كما أنها تعطل في الإنسان حركة البحث لأن الفرد وفيّ دائما لما يتعلمه واعتاد عليه, ولهذا قيل {من شبّ على شيء شاب عليه}ولان الطبيعة البشرية تميل إلى الفعل السهل وتتجنب الأفعال الصعبة خوفا من الجهد وخطر الإبداع والتقدم وهكذا العادة تسدّ الطريق أمام الأفكار الجديدة, قال"كارل ياسبرس" {العلماء يفيدون العلم في النصف الأول من حياتهم ويضرون به في النصف الثاني من حياتهم}, وعلى المستوى الأخلاقي تقضي العادة على بعض الصفات الإنسانية مثل أخلاق الشفقة والرحمة كما هو حال المجرم المحترف لهذا الفعل لا يكترث لعواقب إجرامه وما تلحقه الجريمة من أضرار نفسية ومادية بضحاياه, وهذا لغياب الشعور والإحساس وغياب الإحساس يعود إلى حتمية التكرار, يقول "سولي برودوم"{إن جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا وبحركاتهم آلات}, وعلى المستوى الاجتماعي تظهر العادة كوعاء يحفظ العادات ما كان صالحا منها وما كان غير ذلك, ومن هنا يصعب تغيير العادات البالية حتى ولو ثبت بطلانها بالحجة والبرهان مثل محاربة الأساطير والخرافات, ولهذا نصح بعض الفلاسفة بالتخلي عن اكتساب العادات, قل "جون جاك روسو"في كتابه[أميل]{خير عادة للطفل ألا يألف أي عادة وأن لا يحمل على ذراع أكثر من أخرى وألا يتعوّد مدّ يده أكثر من الثانية, بل لابد من استعمال قواه}, وتظهر سلبيات العادة في المجال الحيوي حيث يتعود البعض على استعمال أعضاء دون أخرى أو تناول المواد كالمخدرات, وهذا التعوّد يتحول على حسب تعبير "أرسطو" إلى طبيعة ثانية يصعب التخلص منها, وملخص الأطروحة ييتجلى في مقولة "كانط"{كلما ازدادت العادات عند الإنسان أصبح أقل حرية واستقلالية}.
نقد:إن تصور حياة الفرد بدون عادة يعدّ ضربا من الخيال وإذا كانت للعادة سلبيات فلها إيجابيات.
/الرأي الثاني(نقيض الأطروحة): ينظر أنصار هذه الأطروحة إلى أن غياب الوعي والإحساس الذي ينتج عن فعل العادة على أنه يجلب مزايا لا يمكن إنكارها, فالعادة من هذا المنظور فعل إيجابي يوفر للإنسان الجهد الفكري والعضلي فيؤدي إلى السرعة في الإنجاز مع إتقان العمل مما ينعكس على الإنتاج والفرق واضح في قيمة وكمية العمل عند شخصيين أحدهما متعود على العمل والآخر مبتدئ فيه كما أن العادة تمكّن صاحبها من إنجاز أكثر من عمل في وقت واحد فالضارب على الآلة الراقنة يمكن أن يقوم بعمل فكري في الوقت الذي يكتب فيه لأن فعل الكتابة آلي يخلو من الانتباه الذهني وفي هذا المعنى قال"مودسلي" {لو لم تكن العادة لكان في قيامنا بوضع ملابسنا وخلعها يستغرق نهارا كاملا}, ومن مزايا العادة أنها تمكن من التكيف مع المواقف الجديدة وتساعد على اكتساب عادات قريبة من طبيعتها من العادات المكتسبة, فلاعب كرة القدم بإمكانه ممارسة لعبة كرة السلة أو كرة اليد, والفنان الذي يعزف على آلة يمكنه تعلم العزف على آلة أخرى بسهولة, قال "آلان" {العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة}, وفي ميدان البحث العلمي اكتساب بعض العادات النفسية المحضة يساعد على تطور المعارف وتقدم حركة البحث العلمي, فالمنهجية التي يتعلمها الباحث توفر له الجهد والوقت, وفي المجال النفسي والاجتماعي يمكن التعود على سلوكات إيجابية مثل ضبط النفس وكظم الغيظ وترابط الأفكار في الاستدلال وتعلم الأخلاق الفاضلة كخلق التضامن وحبّ الخير والكرم وما ذهب إليه "ليفي بويل"و"دوركايم" من أن جميع القيم هي عادات أخلاقية, وملخص الأطروحة أن العادة تنعكس بشكل إيجابي على كامل أبعاد شخصية الإنسان.
نقد: لكن طبيعة الإنسان الميالة إلى التخلي عن كل ما يتطلب الانتباه والجهد إلى طلب كل ماهو عفوي يجعل اكتساب العادات الفاسدة أكثر من العادات الصالحة.
/التركيب: إن سلبيات العادة لا يمكن أن تحجب مزاياها وإيجابياته, وعلى الإنسان المثقف أن يبادر بالتمسك بالعادات الفاضلة والتخلي عن العادات السيئة وتسييرها وفق منهجية مرسومة, قال "ماري توين"{لا تستطيع التخلص من عادة برمتها من النافذة بل ينبغي جعلها تنزل السلم درجة درجة}وفي مقابل ذلك يجب على الفرد أن يدرك أن نتائج العادة مرتبطة بطريقة استعمالها والهدف منها, قال"شوفاليي"{إن العادة هي أداة الحياة أو الموت حسب استخدام الفكر لها أو بتعبير أحسن حسب أن يستخدمها الفكر من أجل غايته أو يتركها لنفسه}
i-حل الإشكالية: وملخص هذه المقالة أن العادة ترتبط بحياة الإنسان, اختلف الفلاسفة وعلماء النفس في تحديد العوامل المكونة لها والنتائج المترتبة عنها وبعد استعراض مختلف المواقف والأفكار نستنتج أن: العادة لها سلبيات وإيجابيات حسب درجة ثقافة الشخص وطريقة استعمالها
=========
>>>> الرد الرابع :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبرينة 2023
بارك الله فيك أستاذ جعله الله في ميزان حسناتك
هل يمكن أن أضع لك مقالتي لتقيمها ارجوك انا خائفة جدا
اتمنى ان تجيبيني |
تفضلي بوضع مقالتك . وساقييمها باذن الله بكل موضوعية
=========
>>>> الرد الخامس :
عمرو2009
لم تفهم السؤال جيدا . حيث تعلق جوابك بالسؤال التالي
هل العادة تكيف ام انحراف ؟ السلب والايجاب
بينما سؤالنا يتعلق بتكيف الانسان . هل يتكيف الانسان مع الواقع بفعله الالي * العادة * ام بفعله الذهني الواعي * الارادة *
لذا كان من المفروض ان تتناول موقفين بالتحليل اولهما الموقف المادي الالي
ثانيهما الموقف الذهني
بينما انت تطرقت الى السلب والايجاب في العادة وهو موضوع آخر
لذا فعلامتك من 2 الى 6 هذا اذا بقي التصحيح النموذجي على حاله
=========
مقدمة:
يعتمد الانسان في تكيفه مع الوسط الطبيعي والاجتماعي على آليات متعددة كالسلوك الاعتيادي والسلوك الارادي،إذا كانت العادة هي قدرة مكتسبة على أداء عمل بطريقة آلية مع الدقو والسرعة واقتصاد في الجهد بينما الارادة عملية نفسية عقلية تعني ان يتأخذ العقل قرارا متدبرا يهدف إلى حسم الصراع القائم بين مجموعة من الميول.
وهو ما أثار الخلاف والجدل بين الفلاسفة أيهما يحقق التكيف مع الواقع العادة أم الإرادة ،فهناك من يرده الى العادة وهناك من يرده الى الارادة والاشكال المطروح هنا ايهما يخدم التكيف ويجسدة على ارض الواقع العادة ام الارادة؟او بصيغة اخرى هل العادة ام الارادة تحقق التكيف مع الواقع؟وماهي الحجج لذلك؟
الموقف الاول:
إن العادة واكتسابها ناتج عن اعمال لها الاثر الكبير في تنظيم المجتمع وتأقلم الفرد مع محيطه الذي ينتمي اليه هذا يعني ان العادة تؤدي الى التكيف مع المجتمع من خلال ما تقدمه للفرد من خدمات للفرد،حيث انها تكسبه الخبرة والفاعلية في اداء اعماله ذلك ان العمل في أوله صعبا وشاقا،مع التعود يصبح آليا وسهلا مثلا الفرق بين حداد يملك الخبرة وآخر ذو خبرة متوسطة حيث يقول ارسطو <<العادة وليدة التكرار>>،كما ان العادة تساهم في سرعة الانجاز والتقان وتوفر الجهد،وكذا الاقتصاد في الوقت ،ثم ان العادة تغرس في النسان المبادئ التربوية الحميدة في سن الطفولة فالطفل يكتسب اكثر من عادة بالتقليد والتعود والتدريب فالتعود على أمر يساهم في تعلم آخر مثل تعلم قيادة دراجة هوائية فتسهل ركوب دراجة نارية.
ثم أن العادة تحرر المراكز العصبية من الانتباه المستمر لموضوع واحد وتوفر الجهد الاداري كالكتابة على الحاسوب والتحدث مع شخص آخر،كما تساهم العادات الاجتماعية في تدعيم الروابط الاجتماعية واحداث التفاهم بين افراد المجتمع مثل الاحتفال بالمناسبات الدينية،كما ان العادة تأخذ قسطا كبيرا من سلوك الانسان في اللباس والطعام والمناقشة،حيث يقول موسليني<<لو لم تكن العادة لكنا في قيامنا بوضع ملابسنا ونزعها نستغرق نهارا كاملا>>،ثم ان بعض العادات تغذي في الانسان الثقة بالنفس وتجعله يواجه الاخرين كالخطابة مثلا وتساهم العادة في اضفاف الحساسية وتقوية الفاعلية العضوية عند الانسان النتعود على اجراء العمليات الجراحية (الجراح) حيث يقول روسو<<العادة تقسي القلوب>>
النقد:
بالرغم من كل ما سبق إلا ان هذا غير كاف في احداث عمليات التكيف مع الواقع فهي تشل ارادة الانسان فتصيبه بالجمود والآلية،يقول الشاعر الفرنسي بودروم<< الجميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون في وجوههم بشرا وبحركاتهم آلات>>.
ولهذا نجد روسو يقول<< خير عادة ان لا تتعود عادة>> كما انها تلغي فاعلية العقل في التكيف.
الموقف الثاني:
إن الارادة مصدرها العقل ولذلك فهي تحقق التكيف مع المجتمع اكثر ولا يمكن ان تتحقق الارادة الا ضمن مجموعة شروط تسمح بذلك منها : تصور المثل إذ تجعل الانسان قادرا على تحمل الصعاب والتعب والارهاق من اجل بلوغ الهدف المنشود وايضا الايمان بالنفس كالتلميذ ضعيف الارادة لا يصل الى النجاح لانه يظن انه لا يستطيع الدراسة ولا حتى الفهم بينما قوي الارادة يحب نفسه قادرا على فعل كل شيئ ويقول جون تشارلز<<لا يصل الناس الى حديقة النجاح دون ما ان يمروا بمحطة التعب والفشل واليأس وصاحب الارادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات>>،وتساهم الارادة في تنظيم الافكار فالارادة الصحيحة تعتمد على قوة الافكار وتنظيمها يقول احدهم<<إن العالم يفتح الطريق للمرء الذي يعرف الى اين هو ذاهب>>،إذ ان اعظم الرجال هم الذين لهم القدرة على السيطرة على عواطفهم وارادة انفسهم،يقول كونفويشيوس<<الرجل العظيم يكون مطمئنا يتحرر من القلق بينما الرجل الضيق الافق عادة ما يكون متوترا>>،ثم ان الارادة تخرجنا من الملل والروتين والتحجر من خلال الوعي بأفعالنا فتساهم في التكيف مع المواقف الطارئة يقول كانط<<إذا أردت فأنت تستطيع>>.
النقد:
بما أن الارادة ليست وحيا ولا سلوكا موروثا،فإنما هي نشاط وقرارات ناتجة عن التربية وعليه إذا كانت هذه الآخيرة سيئة فإن الارادة سيئة،وكذلك تأثير الرغبات الجامحة(الهوى-التمني)،يعيق الارادة وبالتالي يبدد السلوك والارادة المنقوصة مرحلة من مراحلها خاصة التنفيذ يؤدي الى الاضطراب في السلوك والعجز عن تحقيق الاهداف.
التركيب:
إن تحقيق التكيف مع الواقع لا يتم الا باحداث التوافق والتوازن بين العادة والارادة فالعلاقة بينهما علاقة تكامل في خدمة الانسان،فالعادة تكتسب الانسان المرونة والفاعلية والتقان والارادة تسيرها وفقا لاوامر العقل ومتطلباته.
الخاتمة:
إن تكيف الانسان مع الطبيعة والمجتمع لا يتم له بالعادة وحدها او بالارادة وحدها فهما يشكلان مرتكزا يؤسس عليه الانسان وينطلق منه في التكيف مع الواقع المحيط به.
الرجاء من الاساتذة الكرام تقييم مقالتي وشكرا
اين انت يا استاذ معمري
شكرا لك أستاذ.....ممكن سؤال بسيط
هل أنصار العادة مثل بول ريكور و بول غيوم و الإرادة جميل صليبا نستطيع إدراجهم في المقالة أو لا
لأنني في العادة تكلمت عن أنواع العادة و ذكرت النفسية و الاجتاعية و غيرها هل هذا يعتبر صحيح
و لك جزيل جزيل الشكر
استاذي الكريم تحياتي ارجوك ان تقيم مقالتي بارك الله فيك
مقالة هل التكيف مع الواقع يتحقق بالعادة ام بالارادة
مقدمة
لاتخلو حياة الانسان من الافعال التعودية التي اكتسبها وكررها حتى اصبح الاتيان بها امر سهل فيوفر جهد ويقل تعبه مثل المشي .الكلام.الكتابة ......الخ لكن على الرغم من هذه الايجابيات هناك من يصفها بالجمود والالية ويتهمها بتقهقر السلوك وانحطاطه وفقدان الانسان لانسانيته والسؤال المطروح هل يوجد تلازم بين العادة والارادة او بصيغة اخرى هل التكيف مع الواقع يتحقق بالعادة ام بالارادة?
محاولة حل المشكلة
عرض منطق الاطروحة:التكيف مع الواقع يتحقق بالعادة وليس بالارادة وهذا هو موقف المعارضين نظرا لاتصافها بالالية والثبات فهي متحجرة تفقد الانسان انسانيته
الحجج والبراهين:تسبب الركود والجمود وتقضي على المبادرات الفردية وتستبد بالارادة فيصير الانسان عبدا لها وسجينا لها
يقول كانط[كلما امتلك الانسان عادات كلما قلت حريته وقل استقلاله]
كما ان العادة تضعف الحساسية وتقوي الفاعليةالعضويةعلى حساب الفاعلية الذهنية
يقول روسو[انها تقسي القلوب فاننا نقوم بالافعال بدون تقويم او مراجعة]
يقول سولي برودوم[ان جميع الذين تستولي عليهم العادة يصبحون بوجوههم بشر او بحركاتهم اشياء]
يقول اوغست[العادة جمود]
النقد:لاينبغي ان نجعل من هذه المساويء حجج للقضاء على قيمة العادة لان هناك عادات منفعلة[روتينات]وعادات فاعلة
عرض منطق نقيض الاطروحة:التكيف مع الواقع يتحقق بالارادة وهذا هو موقف المناصرين للعادة لان الانسان لايستطيع ان يعيش دون عادات فلكي يمشي من مكان الى اخر يستغرق وقتا طويلا
الحجج والبراهين:تحرر الانتباه والوعي والارادة للقيام باعمال اخرى جديدة فهي تغطي الحركات الغير المجدية والزائدة وتقوم بتصفية السلوك
تجعل العمل سهلا وميسورا وبكل جهد واتقان يقول الان[تمنح الجسم الرشاقة والمرونة بخلاف العادات الروتنية التي ميزتها الصلابة]اما من الناحية النفسية فتعود المرء على الصعاب والاعتماد على النفس والقوة في الشخصية واما من الناحية الاجتماعية فالعادات والتقاليد تجدد الروابط الاجتماعية كالتحية فهي تحفظ اوضاعه من التغير
النقد:اذا كانت العادة تحرر الانتباه والوعي والارادة بالقيام باعمال اخرى فلابد ان تكون نشاط مراد منا والا تحولت الى روتين
التركيب:العادة ضرورية في حياة الانسان فهي سيئة بفسادها وحسنة بصلاحها
الخاتمة:لايوجد تلازم بين العادة والارادة لانه يجب ان تكون العادة منفعلة والارادة قوية.
بارك الله فيك استاذ لنا درت نفس المقالة نتاع الحقيقة نسبية مثل مقالتك يعني يا استاذ شحال يعطولي
كوندور 11 عمرو 8 وسامي 7
بارك الله فيك يا اختي
هل التكيف مع الواقع يتحقق بالعادة ام بالارادة
عند 8.5 الافكار سليمة ولكن ينقصها الكثير موفق ان شاء الله ونتمنى اكثر