في ليلة هزيمة يونيو حزيران 67 أقام عبد الناصروعبد الحكيم عامر حفلة ماجنة للطيارين بدلا من أن يكونوا مستنفرين على متن طائراتهم إستعداداً للدفاع عن شعبهم ووطنهم وأمتهم,فأحضرا لهم في تلك الليلة جميع المومسات من الفنانات المغنيات والراقصات وإستمرت الحفلة إلى الفجر,حيث قام طيران العدو في ذلك الفجر بتدمير الطيران المصري عن بكرة أبيه,حيث تم وضع الطائرات في صف واحد في المطارات وعلى مدرجات الإقلاع ليسهل على طيران العدو تدميرها والطيارين لم يفيقوا بعد من سكرهم وسطلانهم وعربدتهم,فهل ممكن أن يفعل ذلك إلا خائن وجاسوس
وقد يقول قائل أن عبد الناصر بنى السد العالي ونحن نقول أن السد العالي هو أكبر مؤامرة على مصر وهو خطر استراتيجي يتهدد مصر,فإعلام عبد الناصر جعل من هذا الخطرالداهم مشروعاً أسطورياً فيه حل لجميع مشاكل مصر,فها هي مصر بعد خمسين عاماً من بناء السد لم يحل لها أي مشكلة بل تفاقمت وإستفحلت وأصبحت عصية على الحل.
فالسد العالي قضى على خصوبة الأراضي الزراعية التي كانت تتجدد كل عام بقذف الطمي على جانبي وادي النيل,والطمي هو التربة الناعمة التي يحملها النيل أثناء جريانه من المنبع حتى المصب,والطمي هو سماد طبيعي وأكثر فائدة من السماد الصناعي,والسد رفع ملوحة الأرض الزراعية نتيجة إنعدام الطمي وزاد من منسوب المياه الجوفية التي أصبحت قريبة جداً من سطح الأرض مما يهدد بسقوط مدن بكاملها,والسد لو تعرض لإنهياربسبب عوامل طبيعية أو قامت ما تسمى((اسرائيل))بضربه لا قدرالله فإنه سيجرف وادي النيل بالكامل الى البحر وسيغرق القاهرة الى الدور 23 ,والسد العالي لم يحل أي أزمة أنشيء من أجلها كما إدعى عبد الناصر,فمصر لازالت تعاني من مشكلة كهرباء متفاقمة وكثيرمن القرى لم تصلها الكهرباء,وكذلك أزمة المياه والنيل تحول إلى مكرهة صحية ونتيجة لحجز كميات الطمي الضخمة خلفه أصبح السد غير فعال وتوربيناته غير فعالة....
بل إن عبد الناصر إستلم مصر وهي دائنة لبريطانيا العظمى بخمسمائة مليون جنية استرليني أي ما يعادل اليوم مائتي مليار دولار وتركها وهي مديونة بعشر مليارات دولار أي ما يعادل مئتي مليار دولار بسعراليوم,ولقد استلم مصرفي نفس الوقت الذي استلم فيه ماو تسي تونغ الصين فمات ماو تسي تونغ والصين دولة عظمى ويفجر القنبلة النووية والهيدروجنية,أماعبد الناصر تركها مديونة تتسول ويقول الروس لم يعطوني قطع الغيار .
وفي عام 1970هلك عبد الناصر مهزوما ذليلاً حقيراً بعد أن قام بالمهمات الموكولة اليه من قبل اليهود والأمريكان بنجاح منقطع النظير,فكان أنجح جاسوس في التاريخ ,حيث قاد الجماهيرإلى الهاوية وإلى الخراب والدمار وهي ترقص وتطبل وتهتف بحياته حتى بعد أن ألحق بها كل هذا الخزي والعار,فهناك أناس حتى الأن يعتقدون بأنه المهدي المنتظر لم يفيقوا من غيبوبتهم التي أدخلهم بها رغم مرورأربعة عقود ونيف على هلاكه.